-
دخول

عرض كامل الموضوع : سادية؟!!


yass
06/03/2008, 21:11
كتعريف بسيط للسادية (كاستعمال مبسّط و شعبي للمصطلح وليس بتعريفه من منطلق علم النفس) يمكننا القول أن الشخص السادي هو الشخص الذي يتلذذ أو يستمتع أو يتسلى برؤية عذاب الآخرين. أكرر التركيز على أن هذا التعريف سطحي جدا و ليس علميا.


و الشخص "السادي" لا يستمتع فقط بتعذيب و مشاهدة تعذيب الأبرياء, أو قد لا يستمتع انما يشاهد فقط. بل أنه قد يستمتع برؤية عذاب من برأيه "يستحق العذاب", و استحقاق العذاب هنا تابع لوجهة نظر الشخص و مرجعيته الفكرية أو الدينية أو الايديولوجية.


أود التركيز في هذا الموضوع على ما أعتقد أنه طابع عنيف لدى شعوبنا من حيث الاهتمام برؤية المشاهد أو الاستمتاع برؤية التعذيب أو الألم. فمثلا يلفت النظر كمية الأشخاص الذين تجمعوا في حلب منذ شهور عدة لمشاهدة إعدام عدة أشخاص في ساحة عامة رغم الساعة المبكرة التي تم فيها الإعدام, بل أن بعضهم, رغم أنهم قصر أو صغار, تمركزوا منذ الساعات الأولى من الصباح للحصول على مكان مميز ليتمكن من التقاط الصور أو مقاطع الفيديو. و كذلك, بما أن الحديث عن حالة الإعدام, لفت نظري خبر إعدام مجرم منذ عدة أسابيع في أحد المواقع الإخبارية المحلية السورية, الإعدام تم في باحة السجن و دون جمهور, و كان من الملفت قراءة تعليقات القراء, فأغلبهم احتج على أن الإعدام تم في السجن و ليس في ساحة عامة و الكثير كان يسأل عن سبب عدم إدراج صور في الخبر.


أعتقد أن هذا الشغف برؤية الإعدامات ليس أمرا سويا, كما لا أعتقد أن له علاقة بالموقف من عقوبة الإعدام, فمن الممكن أن تكون موافقا على عقوبة الإعدام دون أن تستمتع بالمشهد الذي لا أعتقد أنه مسلّي, و لا أعتقد كذلك أن الإصرار على أن يكون الإعدام علنيا أو أن تنشر صوره أو مشاهده ممكن أن يكون نافعا من منطلق "عبرة لمن اعتبر" لأن الهدف يجب أن يكون مكافحة الجريمة بالتوعية و ليس بالترهيب في العقوبة.


عدا عقوبة الإعدام هناك ظواهر أخرى لفتت انتباهي بشدة, ففي بحثي عن شيء ما منذ فترة عن طريق محرك البحث وصلت الى عدة مواقع و كثير منها يحوي إعلانات مزركشة و بهيجة لتنزيل مقاطع بلوتوث لـ "إعدامات, ذبح, جرائم اغتصاب, ...الخ" و طرحت على نفسي تساؤلا لم أجد له جوابا حتى الآن: من يستمتع برؤية هذه الأمور؟ لماذا؟ ما هو السبب المنطقي مثلا لتنزيل مقطع جريمة اغتصاب و رؤيتها؟ ما هي غاية من يوفر هذه الخدمة؟.


أعلم تماما أن هذه الظاهرة موجودة في جميع شعوب العالم حتى أكثرها "حضارة" و "تطور", لكنها في هذه الحالات ظواهر محدودة جدا و على نطاق حركات فكرية محددة و صغيرة, و لا تصل إلى هذا الحد من الدموية, فمن الملفت مدى انتشار مشاهد رجم فتاة في مكان ما في الهواتف الخلوية منذ شهور, و بعضهم يتباهى بامتلاكه المقطع كاملا بمشاهد "نادرة" عن هذه الحادثة أو حوادث أخرى.


سبق و أن حاولت طرح هذا الموضوع في موضوع آخر كان يتحدث عن الإعدام و أدهشني عدم إعطائه الأهمية التي أعتقد أنه يمتلكها. برأيي أن هذه الظاهرة هي من مظاهر مشكلة "اجتماعية العنف" التي نعاني منها و بشدة و يجب العمل بشكل جاد لدراستها من قبل الجهات المختصة ووضع حدود لها لأنها مشكلة خطيرة, فليس من المعقول أن يكون في متناول الأطفال و بكل سهولة مشاهد العنف و القتل و أن يكون الأمر عاديا لأولياء الأمور (ربما لأنهم يستمتعون أيضا بهذه المشاهد), فقد أذهلني في منذ فترة عند زيارتي للبلد أن أحد أقربائي يتحدث عن الوسائل التقنية التي يستخدمها لمنع أبناءه من الوصول الى قنوات فضائية "مشبوهة" (بعض هذه القنوات عادية جدا, قنوات أغاني..) لكنه بعد دقائق يحث ابنه البالغ من العمر 14 عاما لكي يري الموجودين مقطعا جديدا في هاتفه الخلوي حصل عليه من أحد أقرانه و فيه يمكن رؤية حادثة دهس شاب من قبل شاحنة و كيف انشطر جسم الشاب إلى نصفين.



Yass


////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

roclan
06/03/2008, 21:33
اول شي اخي العزيز متل ما ذكرت فان التعريف ادنى بكثير من الحد المطلوب بكتير ( وخصوصا بعدم ذكرك انواعه ومراحله وعدم ربطه بالطرف الاخر الذي يستمتع هو يتألم (المازخيه)التي تفرض نفسها وبكل قوه)
بالنسبه لمقاطع الفيديو والبلوث ان كان بشان الاعدام او الحوادث او الاغتصاب فمن على ثقة تامة ان الاشخاص الذين يتسلبقون على الحصول عليها هي مجرد فضول والتباهي بالانفراد بمقاطع (حصريا )في عصر الموبايلات والنت لان جلسات الشباب كلها تبادل بلوتوث
ولا تمد بصة لكون الاشخاص ساديين ابدا ابدا
اي شخص يتالم لمنظر اغتصاب او حادث فما بالك بالاعدامممممممممممممممممم مممم
بالنسبة للسادية اذا بتناقشة مع اسبابها ودوافعها ستجد انها جدا مطلوبه في بعض المجالات وبالحاح ولكن ضمن حد معين وبمرحله معينه (دون ترك اي اثر طبعا )
عن جد الموضوع من زمان لحد الان اخد من وقتي كتير و كتير تابعتو وبشكل علمي ومع نا س لها صله بفرع من فروعه وكانت نظرتي متلك وبعدين اثبت لي الواقع في اكثر من موقف صار معي ان الساديه امر راقعي مطلوب
تحياتي

suryoyo
06/03/2008, 22:51
انا لاحظت هذا الشي ايضا ,,,

في احدى المنتديات ... كان موضوع عن صورة امرأة سحقها لوري و تهشمت ,,,,, كان الموضوع يحوي 10 صفحات و لا ادري الى اين وصل الموضوع و الردود عليه ... هذا ما عدا عدد الزيارات الهائلة لهذا الموضوع !


يمكن توجه الناس نابع من مبدأ الفضول و يمكن ان يكون نابع من باب القصاص (كما ذكرت عن الاعدام)



الي رجعة :D

ملاك السعودية
06/03/2008, 23:58
اخي Yass موضوع مهم للغايه ويحتاج لدراسه وتعمق لتناوله من جميع نواحيه

الساديه مشكله جوهريه تفشت واصبح الصغير قبل الكبير يتلذذ برؤية العذاب والقتل

كل شخص لديه ميول عدوانيه من المفترض ان تكون نائمه

ولكن في مجتمعاتنا فلتت زمام الأمور ولأسباب عديده

واستيقضت العدوانيه لدينا

نستمتع بتحويل الآخرين الى حاجه مجمده فاقده للحريه بالرغم من ان الحريه من الصفات الأساسيه للأنسان

حب الحياة يدفعنا لتكثير الحياة والعطاء والفرح لكل ولاده

حب الحياة اختل لدينا فأصبحنا نستمتع بقتل الآخر ونفرح لألمه ودماره

كرهنا الحياة فبادلتنا الكره

الف شكر لك اخي Yass

تحياتي
ملاك
:D

sandra
07/03/2008, 01:02
موضوع رائع كالعادة من ياس
السادية الموجودة لدى شعوبنا لهي غريبة
فقد فوجئت بكثرة الافراد الذين يحتفظون بمقاطع "قطع الرؤوس" وهم يتباهون بها :shock:
إذا اردنا التحدث عن السادية (حسب رأيي)فلا نستطيع أن نفصل عنها المازوشية وهي نقيضها ومكملتها

يميل العلماء للاعتقاد أن السادية والمازوشية سلوكان مكتسبان يتم تعلمهما من البيئة الاجتماعية
وتعود إلى أساليب التنشئة الأسرية للأطفال ، إذ تشير الدراسات على مستوى الأسرة العربية إلى شيوع أنماط التربية المتسلطة التي تسعى إلى بناء شخصيات مطواعة تميل إلى الإذعان والتبعية وتعويد الطفل العربي على الخضوع للكبار وطاعة السلطة عبر أجواء أسرية تشيع فيها السلطة الأبوية الصارمة وأساليب قهر الأبناء والقمع النفسي والازدراء والاحتقار والسخرية والتهكم وخلق الإحساس بالدونية والشعور بالنقص .
من جانب آخر ، فان العلاقة بين الأب والأم عندنا هي في معظمها شبيهة بعلاقة " سي السيد بزوجته ولا ننسى . حيث الأب يمثل القوة والسلطة فيما تمثل الأم الطاعة والخضوع . ولأن الوالدين يشكلان الأنموذجين للأبناء فان الطفل يقلد الأب والطفلة تقلد الأم .. فينمو عن طريق التقليد تهيؤ نفسي لأن يأخذ الذكر دور الأب وتأخذ البنت دور الأم . وحين يبلغ السادسة من العمر تأتي المدرسة لتعزز أنماطا من السلوك المازوشي، فالأنظمة التربوية العربية تقوم على تكريس علاقات السلطة الخاصة بالنظام الأبوي ، وذلك لما يتعرض له الأطفال من قهر وتسلط تربوي في المدرسة.

غير أن العامل الحاسم في شيوع السادية والمازوشية على صعيد الناس يعود إلى علاقة السلطة بمواطنيها . وللتوضيح فان " السلطة " هي غير "التسلط ". فالسلطة في المفهومين الفلسفي والأخلاقي ، ضرورة اجتماعية " لتنظيم أمور المجتمع " ، وضرورة نفسية " لتحقيق الشعور بالأمن " وضرورة أخلاقية " لتحقيق العدل بين الناس " ، وهي بهذه المعاني تكون مشروعا تمارس بموجبه القوة " لا التسلط " لإقرار ما وجدت لأجله ، فيما يتضمن التسلط معاني : الظلم والقهر والإرهاب والعنف والإكراه وما يماثلها .

هذا الشعب المقهور الذي يعاني من الذل يومياً، فلا يوجد مجال بمكن من البروز به، لا دراسة ولا عمل ولا حتى مهنة لائقة أو مستوى معيشي مرتاح، وفوق هذا لا يستطيع التعبير عن رأيه. يبحث دائماً عن طريقة يفرض بها تسلطه "من باب التعويض" فلا يرى أمامه إلا ابنائه وزوجته المقهورة وهذه المشاهد
التي تشبع دافع السيطرة الموجود لدى الجميع ولكن طريقة اشباعها تكون متطرفة وذلك بسبب الخلل الذي يعيشه

west_life_mario
07/03/2008, 02:15
موضوع رائع كالعادة من ياس
السادية الموجودة لدى شعوبنا لهي غريبة
فقد فوجئت بكثرة الافراد الذين يحتفظون بمقاطع "قطع الرؤوس" وهم يتباهون بها :shock:
إذا اردنا التحدث عن السادية (حسب رأيي)فلا نستطيع أن نفصل عنها المازوشية وهي نقيضها ومكملتها

يميل العلماء للاعتقاد أن السادية والمازوشية سلوكان مكتسبان يتم تعلمهما من البيئة الاجتماعية
وتعود إلى أساليب التنشئة الأسرية للأطفال ، إذ تشير الدراسات على مستوى الأسرة العربية إلى شيوع أنماط التربية المتسلطة التي تسعى إلى بناء شخصيات مطواعة تميل إلى الإذعان والتبعية وتعويد الطفل العربي على الخضوع للكبار وطاعة السلطة عبر أجواء أسرية تشيع فيها السلطة الأبوية الصارمة وأساليب قهر الأبناء والقمع النفسي والازدراء والاحتقار والسخرية والتهكم وخلق الإحساس بالدونية والشعور بالنقص .
من جانب آخر ، فان العلاقة بين الأب والأم عندنا هي في معظمها شبيهة بعلاقة " سي السيد بزوجته ولا ننسى . حيث الأب يمثل القوة والسلطة فيما تمثل الأم الطاعة والخضوع . ولأن الوالدين يشكلان الأنموذجين للأبناء فان الطفل يقلد الأب والطفلة تقلد الأم .. فينمو عن طريق التقليد تهيؤ نفسي لأن يأخذ الذكر دور الأب وتأخذ البنت دور الأم . وحين يبلغ السادسة من العمر تأتي المدرسة لتعزز أنماطا من السلوك المازوشي، فالأنظمة التربوية العربية تقوم على تكريس علاقات السلطة الخاصة بالنظام الأبوي ، وذلك لما يتعرض له الأطفال من قهر وتسلط تربوي في المدرسة.

غير أن العامل الحاسم في شيوع السادية والمازوشية على صعيد الناس يعود إلى علاقة السلطة بمواطنيها . وللتوضيح فان " السلطة " هي غير "التسلط ". فالسلطة في المفهومين الفلسفي والأخلاقي ، ضرورة اجتماعية " لتنظيم أمور المجتمع " ، وضرورة نفسية " لتحقيق الشعور بالأمن " وضرورة أخلاقية " لتحقيق العدل بين الناس " ، وهي بهذه المعاني تكون مشروعا تمارس بموجبه القوة " لا التسلط " لإقرار ما وجدت لأجله ، فيما يتضمن التسلط معاني : الظلم والقهر والإرهاب والعنف والإكراه وما يماثلها .

هذا الشعب المقهور الذي يعاني من الذل يومياً، فلا يوجد مجال بمكن من البروز به، لا دراسة ولا عمل ولا حتى مهنة لائقة أو مستوى معيشي مرتاح، وفوق هذا لا يستطيع التعبير عن رأيه. يبحث دائماً عن طريقة يفرض بها تسلطه "من باب التعويض" فلا يرى أمامه إلا ابنائه وزوجته المقهورة وهذه المشاهد
التي تشبع دافع السيطرة الموجود لدى الجميع ولكن طريقة اشباعها تكون متطرفة وذلك بسبب الخلل الذي يعيشه
كلامك مزبوط و لا شك في صحته ..و أويد كل افكارك من ناحية التربية الأسرية التي تنعكس تماما على سلوكيات الأطفال..ما بدي اضيف شي فينا ..

yass
07/03/2008, 12:54
جزيل الشكر للجميع على الاهتمام و المتابعة :D




بالنسبه لمقاطع الفيديو والبلوث ان كان بشان الاعدام او الحوادث او الاغتصاب فمن على ثقة تامة ان الاشخاص الذين يتسلبقون على الحصول عليها هي مجرد فضول والتباهي بالانفراد بمقاطع (حصريا )في عصر الموبايلات والنت لان جلسات الشباب كلها تبادل بلوتوث
ولا تمد بصة لكون الاشخاص ساديين ابدا ابدا

صديقي تعتقد انو طبيعي التباهي بمشاهد موت و تعذيب و اعدام؟ ممكن افهم تبادل صور خلاعية و حتى جنسية بحتة كون الأمر يدخل ضمن الغريزة, أو أغاني أو ثيمات من أي نوع "عادي" ... لكن الاهتمام بهذه المشاهد حتى من قبل الفضول أعتقد أنها مسألة تحتاج لدراسة علماء النفس الاجتماعي, كما يجب الحد من سهولة وصول الأطفال و القصر اليها... بالمحصلة العمل على ألا تكون هذه المناظر "عادية أو طبيعية"... ليس طبيعيا أن نتباهى و نتسلى برؤية هذه المشاهد مهما كان السبب و مهما كانت الظروف

Moonlights
07/03/2008, 19:56
شكراً Yass على طرح هكذا مواضيع إجتماعية توعوية .
بالإضافة إلى النقاط المهمة جداً والصائبة التي طرحتها مشكورة sandra 82
أود الإشارة إلى بعض النقاط التي أجد بأنها تسهم بشكل فاعل في هذه الظاهرة وتكمّل النقاط التي طرحتها Sandra 82 .

هذه الظاهرة لا يمكن أن تندرج ضمن الأمراض النفسية الفرديّة كـ ( الساديّة – المازوشية) ولكن كما اشار Yass في مشاركته الأخيرة هي مرض اجتماعي عام ولو اشترك بأعراضه مع أعراض الأمراض النفسية المشار إليها , وصراحة لا أدري إن كان قد تم بحث هذه الظاهرة بشكل متخصص ضمن علمي الاجتماع أو علم النفس الجمعي .

ما يغذّي هذه الظاهرة - على الصعيد الفردي - بعض التعاليم الدينية التي تطبّق بشكل مغلوط " وبشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين " " ولكم بالقصاص حياة .... " وبعض الأمثال الشعبية " العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم " وغيرها .

أقول أنها تطبّق بشكل مغلوط , كي لا يفهم بأنها تهجّم .

وعلى الصعيد المجتمعي فإن تنفيذ أحكام الإعدام وغيرها من الأحكام بشكل علني (بهدف الردع) أثبت فشله و منذ زمن طويل حتى عقوبة الإعدام بحد ذاتها أثبتت فشلها , لأننا لا نراعي أبداً الحالة النفسية والبيئة الاجتماعية لمرتكب "الجرم" فالبيئة الاجتماعية ليست مسؤولية فردية بل عامة الجميع مساهم بها وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليتها كمجتمع وعلى جميع مستوياته .

إذاُ إن تنفيذها بشكل علني جعل منها ظاهرة عادية تنفذها السلطات باسم المجتمع ويستخدمها البعض "وهنا الكارثة" كوسيلة تربوية كالأب الذي يجعل ابنه يشاهدها ثم يقول له هذا جزاء من يرتكب جرم .
فنحن نهيّأ على تقبّل مثل هذه الظواهر على أنها عادية وهي قصاص يقع بحق من تسوّل له نفسه ارتكاب بعض أنواع الجرائم, كتعاليم دينية , وتكتمل بالتربية المستمدّة من هذه التعاليم وتعزز بمفاهيم الذكورة فالذي لا يستطيع مشاهدة هذه العقوبات ليس برجُل !!

بل أن مفاهيم الذكورة التي تغرس في لاوعي الطفل لها أكبر الأثر في أن يصبح هذا الطفل عدواني (سادي) " لك ضربو مانك رجال " , " أتبكي لا تحكّيني البكاء ليس للرجال " , يَقبل كل مظاهر العنف
كرديف " ومعنى " للرجولة !!!!!

وهذا ينطبق عل الإقبال على التمتع بمشاهدة جرائم الإغتصاب , لأن المجتمع الذكوري ينظر إلى المرأة كموضوع ووعاء جنسي ولا يهم كيف نصل لهذاء الوعاء ونفرغ كبتنا فيه المهم أن نصل إليه " كم من حالات اغتصب فيها الذكر زوجته " ويعتبر هذا حقه ولا اثم عليه ولا من يحزنون .

تحياتي

yass
08/03/2008, 01:19
شكرا مون لايت على الاهتمام...

موافق تماما على جميع ما ذكرت في ردك و خصوصا المقطع التالي:

وعلى الصعيد المجتمعي فإن تنفيذ أحكام الإعدام وغيرها من الأحكام بشكل علني (بهدف الردع) أثبت فشله و منذ زمن طويل حتى عقوبة الإعدام بحد ذاتها أثبتت فشلها , لأننا لا نراعي أبداً الحالة النفسية والبيئة الاجتماعية لمرتكب "الجرم" فالبيئة الاجتماعية ليست مسؤولية فردية بل عامة الجميع مساهم بها وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليتها كمجتمع وعلى جميع مستوياته .

إذاُ إن تنفيذها بشكل علني جعل منها ظاهرة عادية تنفذها السلطات باسم المجتمع ويستخدمها البعض "وهنا الكارثة" كوسيلة تربوية كالأب الذي يجعل ابنه يشاهدها ثم يقول له هذا جزاء من يرتكب جرم .
فنحن نهيّأ على تقبّل مثل هذه الظواهر على أنها عادية وهي قصاص يقع بحق من تسوّل له نفسه ارتكاب بعض أنواع الجرائم, كتعاليم دينية , وتكتمل بالتربية المستمدّة من هذه التعاليم وتعزز بمفاهيم الذكورة فالذي لا يستطيع مشاهدة هذه العقوبات ليس برجُل !!



تحياتي:D

طفوله
08/03/2008, 10:23
بالاضافه لجميع المذكور اعلاه


الساديه هي احد منجزات الغزاه والظلمه عبر العصور ...التي تعايشنا معها وتأقلمنا عليها

yass
09/03/2008, 17:57
شوفو هالمثال.. هاد موضوع بقسم الملطوشات

انو عندي تساؤل... العضو اللي كتب هيك موضوع بغير منتدى ما بدي فيه هلأ, بس العضو ةاللي نقلو لهون.. انو عندي فضول اعرف شو اللي عجبها بالموضوع لحتى قال و الله بدي انقلو... ما بعرف..

دعيتها تشارك بهالموضوع... بلكي تقبل

لرؤية الموضوع انقر هنا (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

Marooshe
30/08/2008, 12:13
يمكننا القول أن الشخص السادي هو الشخص الذي يتلذذ أو يستمتع أو يتسلى برؤية عذاب الآخرين

جاءت كلمة ((السادية)) من اسم الماركيز ((دي ساد)) الذي عرف في التاريخ بميلة الشديد الى العدوان والسيطرة واحداث الالم بالآخرين...
والسادية اصطلاح عرف في علم النفس على انة نوع من الانحراف الجنسي بسبب ان اللذة الجنسية لاتحدث الا بعد احداث الم بالشخص الآخر...

وقد اختلفت اراء علماء النفس والجنس حول منشأ هذة النزعه العدوانية في الانسان. وقد كان فرويد احد العلماء الذين قالو ان العدوان غريزة نابعة من داخل الانسان. وقد ميز بين نوعين من الغرائز: النوع الاول يناشد المحافظة على النوع وهو الغريزة الجنسية، والنوع الثاني متعلق بالمحافظة على الفرد ذاتة اي غريزة "الأنا"... وبعد دراسات للصراعات بين هذة الغرائز، سمى فرويد الغريزة الاولى بغريزة الحياة ((Erose)) والثانية بغريزة التدمير او الموت ((Thanatos))... وقد شرح فرويد السادية والماسوشية على انهما امتزاج الغريزة الجنسية وغريزة التدمير ورأى ان جميع الدوافع الغريزية تنبع من امتزاج هاتين الغريزتين بدرجات مختلفة. فالماسوشية هي الميل الى تدمير الذات والسادية هي الميل الى تدمير الأخر او العدوان.
وعن هذا المعنى يقول فرويد ان غريزة العدوان موجودة في كل شخص وانها ان لم توجة الى العالم الخارجي مسوف توجة الى الداخل لتحطيم الذات. اي ان الشخص من اجل ان يحمي نفسة من التدمير الذاتي فلا بد لة من تدمير اشخاص اخرين او اشياء اخرى...
ولا يختلف عن هذا الرأي العلماء الذين يقولون ان العدوان ينبع من بعضخلايا المخ، وهي افكار تدل على تجاهل هؤلاء العلماء ومنهم فرويد للعوامل الاجتماعية والبيئية والتربوية التي تلعب الدور الاكبر في تشكيل الشخصية العدوانية...

ان النظرية العلمية الحديثة في تطور المجتمعت الانسانية وعلاقتها بفكرة الطبيعة البشرية تنكر وجود مايسمى بالطبيعة الشرية الثابتة او الدائمة وانما الطبائع البشرية.... والتي هي ظواهر نسبية تتغير وتتكيف حسب البيئة التي نعيش فيها... وقد اصبح معظم العلماء الأن لا يحبذون اصطلاح ((الغرائز الشرية)) ويفضلون علية اصطلاح ((الدوافع البشرية)) التي يتعلم الانسان معظمها خلال سنوات الطفولة...

ان نزعة العدوان التي تميز المجتمعات المختلفة ليست غريزه او طبيعة اصلية ثابتة ولكنها ظاهرة زمنية وحضارية وتاريخية تلعب فيها العوامل البيئية والتربوية الدور الاكبر.... بل ان بعض العلماة اثبتو انة في الحيوانات ايضا لا يوجد شيء اسمة طبيعة ثابتة ودائمة ولكن هناك صفات تتغير دائما حسب التربية والتعليم...

sona78
01/09/2008, 13:10
انت عم تحكي هون عن حالة برايي كتير خاصة وهيي الاعدام كحكم قضائي والاستمتاع بمشاهدتو من قبل الناس
بس بستغرب انك مستغرب من هيك حالة ..
بتوقع انو هيك تصرف هوي اقل من عادي .. لا وبدهي جدا
شو ممكن تنتظر من جمهور واسع حياتو كلها قتل وتشويه؟؟؟
افتاح التلفزيون شي يوم كامل بس يوم وتعا حلل معي :
1ـ شي عشرة مسلسلات بوليسية عن جرائم القتل ومعالجتها البهلوانية من قبل الشرطة الذكية
2ـ شي عشرين فلم اكشن ما بيصير فيون البطل بطل الا اذا قتلو شي الف واحد كلون اغبياء ما بيعرفو استحدام السلاح وهوي شي انو ينصاب شي خدج او اصابة يشفى منها بمعجزة
3ـ شي تلاتين فلم رعب مقرفين لدرجة لا تحتمل احيانا عن الوحوش التي تاكل الناس قطعة قطعة
4ـ شي مية خبر بالاخبار عن قتل في عالمنا المجنون يعني احيانا لما بقرا اخبار بيكون نصون عن قتلى نتيجة انفجار او انتحار او اعصار او حوادث بمحتلف اشكالها.
بالاضافة بالتاكيد لشي بليون لعبة كمبيوتر للاطفال والكبار كلها قتل ودم وموت بابشع الطرق .

بعد كل هيدا ومستغرب انو واحد ما شايف كل هالقتل الا ع الشاشة انو يستقتل يشوف اعدام على ارض الواقع؟؟؟
بتوقع انها حالة طبيعية جدا لانو صرنا نتربى انو القتل هوي هدف البطل الذي لا يقهر واللي من شان قال يعني هدف سامي مثلا انقاذ طفل مستعد يقتل شي الف واحد شرير ...
كل يلي بيموتو هني الاشرار والبطل لا يموت..
تربية رائعة عالمية تثبت فعاليتها بكل الدول لدرجة انو حوادث القتل وخاصة بين الاطفال في تصاعد
يعني منيح انو عنا لحد هلق لساتون بالفرجة بس .....
جاية ايام رح يصير التنفيذ ذاتي .. يعني لما بشوف انا حدا برايي مو منيح ما رح يكون في داعي استنى المحكمة
رح طبق فورا لصير متل سلفستر ستالون وانجلينا جولي وهلم جرا ...
اي الله ينجينا من الآت