roclan
04/03/2008, 18:35
ففي الجزء الأول تحدثنا عن إدارة السلوك وعرضنا مواقف يومية توضح كيفية التعامل مع غضب الأطفال، وفي هذا الجزء نعرض لأهمية تجاهل الآباء لطفلهم الغاضب أو المخطئ في بعض الأحيان، حيث أن التجاهل يأتي بنتائج مضمونة في غالب الأحيان، وكيف نجعل الطفل يشعر بالأسف على سلوكياته الخاطئة، كما يجب على الآباء عدم الاستسلام لليأس أو الشعور بالذنب من طريقة إدارتهم لسلوك أطفالهم.
فن التجاهل
إن التجاهل والإهمال هو أشد عقاب على طفلك. لقد اعتاد أن يفكر صغيرك في نفسه على أنه مركز اهتمام الأسرة. واكتشافه فجأة أنه لا يوجد أحد يهتم به هو سلوك رادع له في المستقبل. إن هذا النوع من التجاهل ليس تخليًا عن العاطفة أو تصرف خبيث أو انتقامي. ولكنه وسيلة فورية وفعالة من إيقاف السلوك غير المرغوب عنده. وتأتي هذه الوسيلة بنتيجة لأنها تعزل صغيرك وتعطيه فرصة كي يهدأ.
ويجب أن تتذكر تجاهل طفلك لن يأتي بنتيجة إذا ظللت تركز عليه أو تنظر إليه. ومن أجل أن يحقق التجاهل نتيجة، فيجب أن تتجنب التواصل معه بعينيك وتتوقف عن التحدث معه، كي تظهر له بوضوح إهمالك له( ومع ذلك فلابد أن تضع في اعتبارك رعايته آمنا). فإذا كان جالسا على ركبتيك، فقط قلل من اهتمامك به. إن هذا الأسلوب يأتي بنتيجة فورية بعد قليل من الثواني، وفي أحيان أخرى يأخذ حوالي دقيقتين أو ثلاث ( ويجب أن تراعي ألا يطول تجاهلك له أكثر من تلك الفترة في هذه السن الصغير). وبمجرد أن يهدأ يمكنك أن تنشغل به مرة ثانية.
فمثلا إذا كنت في سوبر ماركت مزدحم وبدأ صغيرك في جذب الأشياء من على الأرفف، فيجب ألا توجه له تعليمات بالتوقف عن ذلك، بل لديك خياران: إما أن تتجاهله وتستمر في التسوق، أو تتجاهله وتغادر السوبر ماركت في الحال. ومع ذلك فإن ترك المحل ليس خيارًا جيدًا حيث أنه سوف يعطي صغيرك طاقة أكثر للاستمرار في ذلك، حيث قد يفكر بأنه سوف يلعب وأنك سوف تأخذينه إلى المنزل بعد ذلك. لا تنظري إليه أو تتحدثي معه. وبمجرد أن يهدأ، احتضنيه. واقترحي عليه أن يبحث في السوبر ماركت عن الألعاب الملونة، بينما تنشغلي أنت في البحث عن مشترياتك. وسوف يتعلم صغيرك بأن الهدوء يكافأ بالاحتضان وشراء لعبة له، وأن تحديه وتجاهله لتعليماتك لن تؤدي به إلى الحصول على مكافآت.
تركه يذهب ويتحرك
بعد أن يحقق العقاب أثره معه اطلبي منه الاعتذار. وسوف ترين الدموع في عينية، حيث كان لديه وقت للتفكير فيما فعله، والآن أنتما على وشك العودة إلى صداقتكما ثانية. إنه درس تعليمي قاسي للصغير، ولكنه مهم له حيث سيفهم أنه ينبغي عليه أن يتعلم الاعتذار كجزء من تحمل المسؤولية عن سلوكه. وفي سن الثانية أو الثالثة، فمن غير المحتمل أن يشعر الصغير بالأسف، حيث انه لم ينمُ لديه بعد عاطفة كافية وفهم كاف للآخرين كي يشعر بنتائج سلوكه على الآخرين. ومع ذلك فلا بد من تعليمه تلك الاستجابة.
وإذا فعل صغيرك شيئًا مسيئًا بدنيًا أو عاطفيًا لشخص ما آخر وقمت بحثه على الاعتذار، فإنك تعلمينه مهارة اجتماعية مهمة. وخلال الثمانية عشر شهرًا التالية، سيبدأ في الشعور بزيادة مستويات العاطفة عنده وسوف يبدأ في إدراك معنى العاطفة التي يعبر عنها. إن إظهارك له أن سلوكه غير مرغوب شيء ضروري، مع أنه سيظل راغبًا أن يفعل هذا السلوك. إن التحدي الذي يواجهك هو ترك سلوكه يجري ويقع، ولكن لا تذكريه به مرة ثانية بعد أن يتم تعديله، ويأتي بسلوك سيئ مرة أخرى. ولا بد من أن تضعي في ذهنك أن اعتذار صغيرك لا يعني أن تتوقفي عن المضي في معاقبته على سوء سلوكه.
السيطرة على السلوك المتطرف
يتطرف بعض الصغار في سلوكهم، وربما يكون ذلك ناتجًا عن رغبتهم في جذب الانتباه وإدراكه لنقطة ضعف معينه لدى والده أو والدته، ولكنه يستثار في الغالب من المشاعر الطاغية عليه والتي لا يستطيع التحكم فيها.
إن ضربه لرأسه كتعبير عن الغضب، وسرعة تنفسه، وصراخه بطريقه هستيرية هي تصرفات مزعجة، ومن الصعب السيطرة عليها. ولا يمكن لأي والد أن يتجاهل طفل مكتئب أو يؤذي نفسه، لذلك ما هو السبيل الأفضل للتصرف والتعامل معه؟
أن تمسكه بقوة هو أنسب تصرف: قلل من اهتمامك به وبتصرفاته. فمن الممكن أن تمسك طفلك بقوة، من أجل الحفاظ عليه آمنا، دون أن توليه أي اهتمام ايجابي. امسكه بقوة في مواجهتك. حيث تكون رأسه في مواجهة صدرك حيث لن يضربها في وجهك. ولا تقل له أكثر من كلمة " اهدأ" وكررها له بهدوء.
وإذا سيطر طفلك على تنفسه، فسوف يبدأ في التنفس ولن يؤذي نفسه، ويمكنك أيضا أن ترش قليلا من الماء على وجهه. ولا تقع في فخ الرعب والذعر وتتحدث إليه أو توليه اهتمامك لما يقول أو يفعل. فإذا فعلت ذلك، فسوف يكون من الصعب عليك مرتين أن تتعامل معه المرة القادمة. انتظر حتى يهدأ كي تعطيه اهتماما ايجابيا.
البحث عن المساعدة
إن السلوك السيئ للصغير قد يؤدي إلى غرس أحاسيس الذنب أو اليأس لدى العديد من الآباء. فإذا كان لديك مشكلة مستمرة في إدارة سلوك صغيرك، فلا تعاني بمفردك. بل توجهي بالسؤال إلى مستشارك الصحي واطلبي منه المساعدة، والتحقي بفصول لتعليم الوالدين كيفية التعامل مع صغارهم، واسألي الأمهات الأخريات واطلبي منهن النصيحة أو اسألي طبيبك. فبعض ما تواجهينه ربما يكون سلوكًا عاديًا لطفلك، والذي سينتهي بمرور الزمن، ومن المفيد أن تتحدث مع الآباء الآخرين من اجل فهم ما يحدث وتعديل سلوك طفلك.
فن التجاهل
إن التجاهل والإهمال هو أشد عقاب على طفلك. لقد اعتاد أن يفكر صغيرك في نفسه على أنه مركز اهتمام الأسرة. واكتشافه فجأة أنه لا يوجد أحد يهتم به هو سلوك رادع له في المستقبل. إن هذا النوع من التجاهل ليس تخليًا عن العاطفة أو تصرف خبيث أو انتقامي. ولكنه وسيلة فورية وفعالة من إيقاف السلوك غير المرغوب عنده. وتأتي هذه الوسيلة بنتيجة لأنها تعزل صغيرك وتعطيه فرصة كي يهدأ.
ويجب أن تتذكر تجاهل طفلك لن يأتي بنتيجة إذا ظللت تركز عليه أو تنظر إليه. ومن أجل أن يحقق التجاهل نتيجة، فيجب أن تتجنب التواصل معه بعينيك وتتوقف عن التحدث معه، كي تظهر له بوضوح إهمالك له( ومع ذلك فلابد أن تضع في اعتبارك رعايته آمنا). فإذا كان جالسا على ركبتيك، فقط قلل من اهتمامك به. إن هذا الأسلوب يأتي بنتيجة فورية بعد قليل من الثواني، وفي أحيان أخرى يأخذ حوالي دقيقتين أو ثلاث ( ويجب أن تراعي ألا يطول تجاهلك له أكثر من تلك الفترة في هذه السن الصغير). وبمجرد أن يهدأ يمكنك أن تنشغل به مرة ثانية.
فمثلا إذا كنت في سوبر ماركت مزدحم وبدأ صغيرك في جذب الأشياء من على الأرفف، فيجب ألا توجه له تعليمات بالتوقف عن ذلك، بل لديك خياران: إما أن تتجاهله وتستمر في التسوق، أو تتجاهله وتغادر السوبر ماركت في الحال. ومع ذلك فإن ترك المحل ليس خيارًا جيدًا حيث أنه سوف يعطي صغيرك طاقة أكثر للاستمرار في ذلك، حيث قد يفكر بأنه سوف يلعب وأنك سوف تأخذينه إلى المنزل بعد ذلك. لا تنظري إليه أو تتحدثي معه. وبمجرد أن يهدأ، احتضنيه. واقترحي عليه أن يبحث في السوبر ماركت عن الألعاب الملونة، بينما تنشغلي أنت في البحث عن مشترياتك. وسوف يتعلم صغيرك بأن الهدوء يكافأ بالاحتضان وشراء لعبة له، وأن تحديه وتجاهله لتعليماتك لن تؤدي به إلى الحصول على مكافآت.
تركه يذهب ويتحرك
بعد أن يحقق العقاب أثره معه اطلبي منه الاعتذار. وسوف ترين الدموع في عينية، حيث كان لديه وقت للتفكير فيما فعله، والآن أنتما على وشك العودة إلى صداقتكما ثانية. إنه درس تعليمي قاسي للصغير، ولكنه مهم له حيث سيفهم أنه ينبغي عليه أن يتعلم الاعتذار كجزء من تحمل المسؤولية عن سلوكه. وفي سن الثانية أو الثالثة، فمن غير المحتمل أن يشعر الصغير بالأسف، حيث انه لم ينمُ لديه بعد عاطفة كافية وفهم كاف للآخرين كي يشعر بنتائج سلوكه على الآخرين. ومع ذلك فلا بد من تعليمه تلك الاستجابة.
وإذا فعل صغيرك شيئًا مسيئًا بدنيًا أو عاطفيًا لشخص ما آخر وقمت بحثه على الاعتذار، فإنك تعلمينه مهارة اجتماعية مهمة. وخلال الثمانية عشر شهرًا التالية، سيبدأ في الشعور بزيادة مستويات العاطفة عنده وسوف يبدأ في إدراك معنى العاطفة التي يعبر عنها. إن إظهارك له أن سلوكه غير مرغوب شيء ضروري، مع أنه سيظل راغبًا أن يفعل هذا السلوك. إن التحدي الذي يواجهك هو ترك سلوكه يجري ويقع، ولكن لا تذكريه به مرة ثانية بعد أن يتم تعديله، ويأتي بسلوك سيئ مرة أخرى. ولا بد من أن تضعي في ذهنك أن اعتذار صغيرك لا يعني أن تتوقفي عن المضي في معاقبته على سوء سلوكه.
السيطرة على السلوك المتطرف
يتطرف بعض الصغار في سلوكهم، وربما يكون ذلك ناتجًا عن رغبتهم في جذب الانتباه وإدراكه لنقطة ضعف معينه لدى والده أو والدته، ولكنه يستثار في الغالب من المشاعر الطاغية عليه والتي لا يستطيع التحكم فيها.
إن ضربه لرأسه كتعبير عن الغضب، وسرعة تنفسه، وصراخه بطريقه هستيرية هي تصرفات مزعجة، ومن الصعب السيطرة عليها. ولا يمكن لأي والد أن يتجاهل طفل مكتئب أو يؤذي نفسه، لذلك ما هو السبيل الأفضل للتصرف والتعامل معه؟
أن تمسكه بقوة هو أنسب تصرف: قلل من اهتمامك به وبتصرفاته. فمن الممكن أن تمسك طفلك بقوة، من أجل الحفاظ عليه آمنا، دون أن توليه أي اهتمام ايجابي. امسكه بقوة في مواجهتك. حيث تكون رأسه في مواجهة صدرك حيث لن يضربها في وجهك. ولا تقل له أكثر من كلمة " اهدأ" وكررها له بهدوء.
وإذا سيطر طفلك على تنفسه، فسوف يبدأ في التنفس ولن يؤذي نفسه، ويمكنك أيضا أن ترش قليلا من الماء على وجهه. ولا تقع في فخ الرعب والذعر وتتحدث إليه أو توليه اهتمامك لما يقول أو يفعل. فإذا فعلت ذلك، فسوف يكون من الصعب عليك مرتين أن تتعامل معه المرة القادمة. انتظر حتى يهدأ كي تعطيه اهتماما ايجابيا.
البحث عن المساعدة
إن السلوك السيئ للصغير قد يؤدي إلى غرس أحاسيس الذنب أو اليأس لدى العديد من الآباء. فإذا كان لديك مشكلة مستمرة في إدارة سلوك صغيرك، فلا تعاني بمفردك. بل توجهي بالسؤال إلى مستشارك الصحي واطلبي منه المساعدة، والتحقي بفصول لتعليم الوالدين كيفية التعامل مع صغارهم، واسألي الأمهات الأخريات واطلبي منهن النصيحة أو اسألي طبيبك. فبعض ما تواجهينه ربما يكون سلوكًا عاديًا لطفلك، والذي سينتهي بمرور الزمن، ومن المفيد أن تتحدث مع الآباء الآخرين من اجل فهم ما يحدث وتعديل سلوك طفلك.