roclan
02/03/2008, 19:02
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هنأ شعبه بـ انتصارنا الكبير ولم يكن ذلك عبثا، إثر تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية في يوم الجمعة الماضي. اصرار امتنا الكبيرة سمح للحكومة بأن تفعل كل ما بوسعها حتي تعيد لنا حقوقنا في مجال الطاقة النووية في الساحتين الوطنية والدولية قال احمدي نجاد في التلفاز الرسمي.
كان للرئيس الايراني ايضاً من يعتمد عليه في ذلك عندما اضاف مع ابتسامة عريضة ان علي الولايات المتحدة ان تعتذر من ايران وان تدفع لها التعويضات بسبب اخطائها . محمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة النووية لعب مرة اخري في مصلحة الايرانيين ولم يكتف بمساعدة رئيسهم بالاحتفال في طهران بل انه منحهم هامشاً اضافيا للتنفس علي طريق استكمال القنبلة النووية. مرة اخري وكما كان متوقعاً فوت البرادعي فرصة حشد الأسرة الدولية حول مساعي منع ايران من التسلح بالسلاح النووي. تقرير البرادعي الدوري حول ايران في آخر الاسبوع الماضي أظهر انه ما زال مواظباً علي نهجه المتملص ويرفض بكل اصرار كتابة الامر البديهي. البرادعي يقول في معرض تطرقه للتجارب الباليستية الايرانية مع الرؤوس الحربية انه لا يوجد اي مؤشر يربط هذه الخطوات والانشطة بـ المواد النووية إلا ان المسألة ما زالت حاسمة بالنسبة لنا وليس بمقدورنا وفقاً لذلك ان نصل الي قرار واضح بصدد طابع المشروع النووي الايراني .
اي ان البرادعي يقول انه يعلم ان ايران تخفي شيئا وتخادع وتتجاهل قرارات مجلس الامن الدولي ولكنه يقول لنا اياكم ان تقولوا صراحة انها تقوم بانتاج السلاح النووي.
كل هذا في الوقت الذي يتضح فيه انه لا يوجد منطق وحاجة لتطوير الرؤوس الناسفة المتطورة للصواريخ ان كان الايرانيون ينوون تسليمها برؤوس نووية. من الواضح ايضاً انه لا توجد علاقة بين تطوير الطاقة للأغراض السلمية وبين مشروع الملح الاخضر . هذا المشروع الذي يعكف عليه الايرانيون منذ عدة سنوات والذي اوصلت السي.اي.ايه المعلومات حوله لوكالة الطاقة النووية يتضمن تخطيطاً لصنع القنبلة النووية.
البرادعي حصل علي دعم اخلاقي لتقريره الملتوي والاشكالي من تقرير الاستخبارات الامريكي في كانون الاول (ديسمبر) 2007 الذي افاد ان ايران قد تخلت عن شق تصنيع السلاح النووي منذ عام 2003. وليس مهما بالمرة ان عبر رئيس الاستخبارات القومي الامريكي مايك مكونال عن ندمه واوضح مؤخراً امام الكونغرس انه يأسف للطريقة التي طرح فيها التقرير. ماكونال قال انهم فشلوا واكد ان ايران تتقدم في الجزء الاكثر تعقيداً لبناء القنبلة: انتاج الوقود النووي المعتمد علي اليورانيوم المخصب. امور مستوجبة إلا أنها قيلت متأخرة جداً.
وهكذا ستمني المعركة اليائسة التي تحاول ادارة بوش حشد العالم من اجلها. الفشل كما فشلت حتي الآن محاولات اقناع ايران بالتراجع عن النووي. الوقت يصب ضد مصلحتنا قال زلمان خليل زادة سفير امريكا لدي الامم المتحدة.
الجولتان السابقتان من العقوبات كانون الاول (ديسمبر) 2006 وآذار (مارس) 2007 لم تتمخضا عن التغير المأمول في سياسة ايران النووية. بريطانيا وفرنسا قدمتا صيغة قرار لمجلس الامن لفرض عقوبات جديدة ومن بينها فرض قيود علي ارسال الشحنات من ايران واليها، ومقاطعة رحلات الايرانيين في اتحاد العالم ومقاطعة العقارات التي توجد لها علاقة بالمشروع النووي الايراني وتعزيز الرقابة علي المؤسسات المالية الايرانية. حتي ان لم تعارض روسيا والصين كما يتوقع وتبني مجلس الامن اقتراح العقوبات لن يتأثر الايرانيون منها بدرجة كبيرة.
الاستخلاص من كل ما ذكر هو انه ان لم يأمر بوش بعملية عسكرية ضد المواقع النووية الايرانية حتي آخر السنة القريبة موعد انتهاء ولاية الرئاسة، فهناك شك ان يكون من الممكن منع تحول ايران الي دولة نووية. علي القدس ان تبدأ بالتكيف والاستعداد لشرق اوسط جديد .
هآرتس 28/2/2008
كان للرئيس الايراني ايضاً من يعتمد عليه في ذلك عندما اضاف مع ابتسامة عريضة ان علي الولايات المتحدة ان تعتذر من ايران وان تدفع لها التعويضات بسبب اخطائها . محمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة النووية لعب مرة اخري في مصلحة الايرانيين ولم يكتف بمساعدة رئيسهم بالاحتفال في طهران بل انه منحهم هامشاً اضافيا للتنفس علي طريق استكمال القنبلة النووية. مرة اخري وكما كان متوقعاً فوت البرادعي فرصة حشد الأسرة الدولية حول مساعي منع ايران من التسلح بالسلاح النووي. تقرير البرادعي الدوري حول ايران في آخر الاسبوع الماضي أظهر انه ما زال مواظباً علي نهجه المتملص ويرفض بكل اصرار كتابة الامر البديهي. البرادعي يقول في معرض تطرقه للتجارب الباليستية الايرانية مع الرؤوس الحربية انه لا يوجد اي مؤشر يربط هذه الخطوات والانشطة بـ المواد النووية إلا ان المسألة ما زالت حاسمة بالنسبة لنا وليس بمقدورنا وفقاً لذلك ان نصل الي قرار واضح بصدد طابع المشروع النووي الايراني .
اي ان البرادعي يقول انه يعلم ان ايران تخفي شيئا وتخادع وتتجاهل قرارات مجلس الامن الدولي ولكنه يقول لنا اياكم ان تقولوا صراحة انها تقوم بانتاج السلاح النووي.
كل هذا في الوقت الذي يتضح فيه انه لا يوجد منطق وحاجة لتطوير الرؤوس الناسفة المتطورة للصواريخ ان كان الايرانيون ينوون تسليمها برؤوس نووية. من الواضح ايضاً انه لا توجد علاقة بين تطوير الطاقة للأغراض السلمية وبين مشروع الملح الاخضر . هذا المشروع الذي يعكف عليه الايرانيون منذ عدة سنوات والذي اوصلت السي.اي.ايه المعلومات حوله لوكالة الطاقة النووية يتضمن تخطيطاً لصنع القنبلة النووية.
البرادعي حصل علي دعم اخلاقي لتقريره الملتوي والاشكالي من تقرير الاستخبارات الامريكي في كانون الاول (ديسمبر) 2007 الذي افاد ان ايران قد تخلت عن شق تصنيع السلاح النووي منذ عام 2003. وليس مهما بالمرة ان عبر رئيس الاستخبارات القومي الامريكي مايك مكونال عن ندمه واوضح مؤخراً امام الكونغرس انه يأسف للطريقة التي طرح فيها التقرير. ماكونال قال انهم فشلوا واكد ان ايران تتقدم في الجزء الاكثر تعقيداً لبناء القنبلة: انتاج الوقود النووي المعتمد علي اليورانيوم المخصب. امور مستوجبة إلا أنها قيلت متأخرة جداً.
وهكذا ستمني المعركة اليائسة التي تحاول ادارة بوش حشد العالم من اجلها. الفشل كما فشلت حتي الآن محاولات اقناع ايران بالتراجع عن النووي. الوقت يصب ضد مصلحتنا قال زلمان خليل زادة سفير امريكا لدي الامم المتحدة.
الجولتان السابقتان من العقوبات كانون الاول (ديسمبر) 2006 وآذار (مارس) 2007 لم تتمخضا عن التغير المأمول في سياسة ايران النووية. بريطانيا وفرنسا قدمتا صيغة قرار لمجلس الامن لفرض عقوبات جديدة ومن بينها فرض قيود علي ارسال الشحنات من ايران واليها، ومقاطعة رحلات الايرانيين في اتحاد العالم ومقاطعة العقارات التي توجد لها علاقة بالمشروع النووي الايراني وتعزيز الرقابة علي المؤسسات المالية الايرانية. حتي ان لم تعارض روسيا والصين كما يتوقع وتبني مجلس الامن اقتراح العقوبات لن يتأثر الايرانيون منها بدرجة كبيرة.
الاستخلاص من كل ما ذكر هو انه ان لم يأمر بوش بعملية عسكرية ضد المواقع النووية الايرانية حتي آخر السنة القريبة موعد انتهاء ولاية الرئاسة، فهناك شك ان يكون من الممكن منع تحول ايران الي دولة نووية. علي القدس ان تبدأ بالتكيف والاستعداد لشرق اوسط جديد .
هآرتس 28/2/2008