-
دخول

عرض كامل الموضوع : عقدة النقص


yass
01/03/2008, 20:44
إن عقدة النقص تتلخص ببساطة شديدة بشعور الإنسان بالدونية أو الحكم سلفا على النفس بالعجز على أداء عمل ما و اعتبار الغير أفضل منه. و هذه العقدة من أشد أعداء الإنسان, و هي نابعة من داخله, من ذاته, من روحه, و تحوّله إلى شخص انهزامي, اتكالي, مهمّش, لأنه مقتنع بقرارة نفسه بأنه غير قادر على مجاراة أقرانه, بأنه "أبشع" أو "أقل قوة" أو "أغبى", فلذلك نراه يقضي جل وقته في المراقبة مع على بعد, و التحسر و بكاء دموع الألم على نقصه.


لو بحثنا عن أهم أعراض و نتائج عقدة النقص فلسوف نجد التبعية الكاملة للشخص المعقّد لمن يعتبره مرشدا أو ولي أمر, فيكون هذا الشخص المعقّد كمثل النعجة التي تلحق الراعي في رعيها لقناعتها أنها غير قادرة على حماية نفسها من الذئب و لذلك تسلّم نفسها طواعية لهذا المخلوق صاحب العصا و الكلب التابع له لكي يحموها و يحكموا حياتها, إلى أن يقدم الراعي على ذبح النعجة لأكلها أو لإكرام مناسبة كريمة أو ضيف عزيز, و تكون عظام هذه النعجة المطمئنة جائزة لكلب الراعي على خدماته.


إن عقدة النقص كمرض نفسي يتم إسقاطه على محيط اجتماعي كذلك, و تكون الأعراض مشابهة جدا, إن لم نقل متطابقة, لأعراض المريض بعقدة النقص, فهناك شعوب تعيش و هي مصابة بعقدة نقص رهيبة, هي شعوب مقتنعة بفكرة إنها متخلفة, جاهلة, قاصرة, و تحتاج لراع يحميها من الذئاب حتى لو كان مقابل ذبحها و الأكل من لحمها في نهاية المطاف. شعبنا السوري و للأسف مصاب بعقدة النقص, لا يرى نفسه قادرا على التحدي, على رفع الجبين و إثبات الذات, مقتنع بعلل قد تكون موجودة, لكنها لم تمنع غيره من الشعوب من كتابة أسمائها في كتاب تاريخ الإنسانية بأحرف من نار.


شعبنا مقتنع بعجزه, متعايش معه و متأكد من عدم جدوى الحركة, عند أدنى محاولة للتململ, للتمرد على الذات المريضة هناك جواب جاهز على شكل مثل شعبي: فالج لا تعالج.


يبدو شعبنا و كأنه مقتنع بأن غيره من الشعوب قد تطورت لأنها شعوب المدينة الفاضلة, لأنها لا تعاني من المشاكل, لأنها لا تعاني من الطائفية أو الفقر أو الجهل, أو لأنها لم تعان من الاستغلال الاستعماري كما عانينا. يبدو شعبنا و للأسف و كأنه ينظر فقط إلى الوراء, يتذكر الماضي بحنان ليسترجع أطلال مجده, و ليقنع نفسه بأن هذه الأطلال لن تعود أبنية شاهقة.


لا يعني هذا الكلام أننا لا نعاني من مشاكل و أن مشكلتنا الوحيدة هي ذاتنا المريضة, بل أننا نعاني من مشاكل كثيرة و مهمة و حتى خطيرة, لكن هذه المشاكل ذاتها بل و حتى أخطر لم تمنع غيرنا من الشعوب على النهوض على أقدامها و مواجهة أشباح الهزيمة بوجه مبتسم و نظرة واثقة بدل اللجوء الى البكاء في أحضان الهزيمة و التهنّي بدفء هذا الحضن.


يقولون أن لدينا طائفية, يقولون أن رجال الدين لهم كلمة, أجل الأمر كذلك, لكن غيرنا أيضا, و حتى أقدم معاقل الديمقراطية تعاني من هذه الآفة و لم تمنع تطورها, ففي بريطانيا العظمي يجب أن تفصل ثكنات الجيش بين الأحياء الكاثوليكية و البروتستانتية في مدن و قرى ايرلندا الشمالية, و في اسكتلندا تصنّف فرق كرة القدم بحسب طائفة مالكيها و مشجعيها. رجال السياسة في كثير من مناطق بريطانيا هم رجال الدين أنفسهم. هذا مثال عن أحد أعظم إمبراطوريات العالم. و في الولايات المتحدة, قبلة التطور و التقدم المزعوم هناك فئات من الشعب كجماعة الآميش لا يمتلكون الكهرباء في بيوتهم و لا يستخدمون السيارات و حتى لا يستخدمون السحابات في ثيابهم لاقتناعهم بأن هذا الأمر محرّم لأن أجدادهم الصالحون لم يستخدموا هذه الأمور و لذلك لا يجوز لهم استخدامها.


يقولون أننا جاهلون... نعم لدينا جهل و جهل شديد, لكن ليس أكثر من كثير من الشعوب التي وجدت الطريق و بدأت بالخطو فيه, شعوب مثل التشيلي و الأوروغواي و الباراغواي التي تملك في شعوبها فئات واسعة تكاد ما تزال تعيش عصر الأزتيك و المايا. شعوب تغلبت على تاريخها الأسود الدموي و تبدأ الآن بإثبات الذات و إعادة صياغة تاريخها بدل النظر إلى الوراء و البكاء على ما تبقّى من أطلال.


هناك أمثلة كثيرة تدل على أن الاستطاعة تأتي بشكل كبير من الإرادة, من إرادة التطور و التقدم و الحياة الكريمة الحرة يجب أن نتعلم منها و نأخذها بعين الاعتبار.. لا أحد يولد عالما أو أديبا, بل أن عليه أن يتغلب على جهله و محدوديته للوصول إلى غايته.


الطريق طويل دون شك, طويل و صعب و محفوف بالمخاطر الجمة, لكن نهاية الطريق مهما طال جميلة و بديعة, انه طريق جبلي متعرج و ضيق و ملئ بالمطبات الكبيرة, قد نتعثّر, قد نقع.... لكن نهاية الطريق هي القمة, من حيث سنتمكن من رؤية البحر, بحر العزة, بحر الكرامة, بحر الحرية.....


Yass



////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

Nihal Atsiz
01/03/2008, 20:59
حقيقة لقد شخصت مرضنا بطريقة محترفة ووضعت يدك على الجرح
تقبل مروري ايها الطبيب

sandra
01/03/2008, 21:02
مقال رائع ياس
:D

*Marwa*
01/03/2008, 22:09
تشخيص رائع وكلمـات في الصّميم :D

حلبي
01/03/2008, 22:51
أخي ياس الله يجزيك الخير على الموضوع
بس نظرة للمقارنة
في الوقت الذي نعيشه
البلد الذي أعيش فيه لا يوجد مشفى إلا فيه أطباء عرب و من أفضل الأختصصات وبذات سوريين
و الناس هنا تثني عليهم أكثر من أبنائهم
أنا شخصيا يسكن رئيس الوزاء قريب من شقتي حوالي مائتان متر أسلم عليه مثل أي شخص عادي
أما في بلدي
شرطي خارج أوقات الدوام مابتحسن تتطلع فيه
يا أخي البلدان الذي ذكرتها أنت في أفريقيا القدرات الذي عندهم لا تعادل واحد بالمائة مما في سوريا من كوادر خلاقة وهالدول أنفت الذكر لهم الحق أن يختارو حكامهم و نحن ما زلنا كلقطيع
في برنامج على عيني الذي أبتدء به خلدون المالح قال أن في المهجر عشر ملايين سوري و يتفاخر ولا يدري أنها كارثة على البلد
أحزن كثير حين أرى أبن بلدي هنا يحترمه الجميع و يثني عليه وفي بلده الأم لاقيمة له

أش بطلع بأيدو الواحد غير البكى و العويل على حال البلد و اللي عميحدث في فلسطين
أستطيع أن أكون أناني و أترك الجزيرة
و أتابع القنوات الاَخرى
وهنا الحمد لله عندي ما أرنو اليه و أصبو

أخي الكريم
ليسى فقط عقدة نقص بل أني المسؤول عن الحرب العالمية الأولى و الثانية وعن هيروشيما وناكازاكي
وعن الذبابة التي سقطت في فنجان اليهودي
لك تحيات أخوك
حلبي

butterfly
02/03/2008, 01:57
كالعادة المقالة رائعة متلك ... اعجبت جدا ً بالصياغة وبالفكرة ..
وخلقت عندي تساؤلات .. ببالي عن لأي درجة نحنا كمجتمع بالفعل عنا شعور أننا أدنى من المجتمعات الأخرى
شكرا ً .. :D

هلق هالشي .. ما صار بالصدفة .. على العكس تمام .. كان مدروس تمام .. إعلاميا ً تربويا ً سياسيا ً ..
يعني لناخد مثال تربوي بسيط ..
إذا انت ضليت عم تقول لأبنك انو غبي مقارنة مع ابن الجيران رح يقتنع فعلا ً انو غبي .. وما رح يأنجز ... ويمكن يضل تحت جناحك بسهولة ..
وهادا تمام حالنا .. ضلينا نسمع اننا لا نستحق ... الحرية ولا نستحق الكرامة ... :) لحد ما نسينا انو الحرية حق مانا استحقاق ...
كمان .. وقت بيتحمل الشخص اخطاء غيرو .. وفشل غيرو .. وبيكون دائما محمل بالذنب .. بيخلق عندو شعور انو فاشل وانو مسؤول عن مصائب هو ماكان سبب بصناعتا ..
" معقول عم تحكي عن الحرية ... واطفال العراق وغزة عم يموتو .. معقول عم تحكي عن التغيير والعدو واقف عالباب ... متخاذل .. جبان ... خائن "
وبعد فترة ... بيعتبرالمجتمع نفسو مسؤول عن كم الهزائم اللي عم تنزل فوق راسو ... وبيبلش بيعتقد انو بيستحقا .. وبيغرق بشعور الذنب ..

بصراحة عقدة النقص .. بتجعل مننا سهل السيطرة علينا .. بتخلينا بالفعل نعتقد انو كل تقدم ولو صغير كتير ... هو " نعمة .. وتفضيلة علينا " ... مع انها يمكن تكون أبسط حقوقنا ..

إذا انت ضليت ماحي الحاضر من إعلامك من مناهجك .. وعم تدرس الماضي على أنو شمس وغربت وماعاد تسطع من جديد رح تنشأ جيل .. كامل بيعتقد أنو ما عاصر وما رح يعاصر إلا الخيبة ..

وبس
:mimo:

yass
02/03/2008, 02:45
جزيل الشكر للجميع على الاهتمام ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

طبعا عقدة النقص مدعومة من قبل الانظمة القمعية, لأنه ليس هناك أسهل من حكم من يعتقد انه غير قادر على حكم نفسه و القرار على من يعتقد انه عاجز عن التفكير بنفسه, عدا اعتبار محاولة الخروج من قوقعة عقدة النقص هذه ضربا من اللاواقعية أو الأحلام في أفضل الأحوال و قد تصل لاعتبارها خيانة في أسوءها كما قالت مرسيل:

" معقول عم تحكي عن الحرية ... واطفال العراق وغزة عم يموتو .. معقول عم تحكي عن التغيير والعدو واقف عالباب ... متخاذل .. جبان ... خائن "


هناك أيضا جانب مهم جدا, و هو هذه الجملة من الرد ذاته:

بصراحة عقدة النقص .. بتجعل مننا سهل السيطرة علينا .. بتخلينا بالفعل نعتقد انو كل تقدم ولو صغير كتير ... هو " نعمة .. وتفضيلة علينا " ... مع انها يمكن تكون أبسط حقوقنا ..




يكفي رؤية المراسيم و التسويق الرسمي لها : "مكرمة, عطاء, هبة... الخ" و كأن الحاكم والد يعطي لأولاده "خرجية العيد" مكافأة لهم على طاعتهم و هدوئهم.

نعيش حالة الخرفان و يحكمنا الراعي, علينا ان نعلف بهدوء و أن لا نطيش عن الجمع لأن الذئب يتربص بنا من جميع الجوانب, و مجرد التفكير عكس ذلك يعرضنا للذبح و السلخ....

Moonlights
02/03/2008, 23:53
توصيف جيد لعقدة من العقد الكثيرة التي نعاني منها كأفراد ونتيجة لتفشي هذه العقد أصبحت مرضاً اجتماعياً عاماً .

كذلك الأمر بالنسبة للتوصيف الذي قدّم لبعض المجتمعات التي نهضت بشكل جزئي أو كلّي .

ولكن.

هذا توصيف لم يراعي الفروق الجوهرية بيننا كمجتمعات رعوية بطركية ما زالت تعيش ضمن المنهج الفكري الذي أدان "ابن رشد" وأمر بإحراق كتبه وانتصار تيار " الغزالي" مع كل ما يمثله. وبين تلك المجتمعات التي أحدثت قطيعة تاريخية بين الفكر الديني اللاهوتي البطركي وانتقلت إلى عصر الحداثة مثل " بريطانيا العظمى" و " اسكتلندا " فالفكر السائد هو فكر حداثي علماني لا فكر ديني مذهبي والمشكلة هناك لها طابع استعماري قومي في جذوره العميقة ولو كان الطافي على السطح غير ذلك .

ومن جهة أخرى عقدة النقص أو مركبات النقص الكثيرة التي تعاني منها مجتمعاتنا ليست هي السبب الذي يؤدي بنا كمجتمعات إلى النتيجة التي وصلت إليها, رغم كونها إحدى المسببات.

نحن مجتمعات لم تحقق القطيعة المعرفية مع الماضي, لم تقرأ تراثها قراءة علمية نقدية بل ما زالت تعيشه وتتطلع لاستعادته لأنها ترى فيه الحل لكل مشاكلها.

نصاب برهاب من قوى مجهولة لا نراها ولا قبل لنا بها نرضعها مع حليب أمهاتنا مع أول صفعة نتلقاها على وجوهنا مع أول كلمة حرام نسمعها ولا ندري لماذا حرام وليس خطأ ولماذا خطأ, مع أول عبارة "الله سيحرقك بالنار" دون أن نعي لماذا ومن هو هذا الحارق المُهلك .

مصابون بعقد ومركبات نقص لأننا يجب أن نطيع أولي الأمر فينا "وما أدراك ما أولي الأمر" رغم كل ما نراه ونعيشه من ظلمهم وتعسفهم وجور سلطانهم , فلا نستطيع أن نرى واقعنا المعاش إلا من خلال أنه بلاء رباني لا راد له ولا مندوح عنه إلا بإرادة الله , فنصاب بالفصام بين ما هو كائن وبين ما يجب أن يكون . " فكما تكونوا يوّلّى عليكم " .

نشاهد أول ما نشاهد كيف أن الأب " الراعي الحامي الآمر الناهي" وهو يمارس سلطته الإلهية بمنتها التعسف والجور على الأم التي نحب ونجل وعلينا نحن الأطفال دون أن نعي لماذا ومن أعطاه هذه السلطة الغاشمة, فتتكون لدينا شخصية قامعة للأضعف متقبلة للقمع من الأقوى, ولهذا يكون لدينا وعلى جميع الأصعدة أب قائد هادي ينر لنا الدرب نحبه رغم جوره.

مصابون بازدواجية عميقة في وعينا ومشاعرنا ونحن نرى زميلتنا واختنا تتفوق علينا دراسياً وفي العديد من المهارات الأخرى, ثم نصفها بأنها ناقصة عقل ودين.

مصابون بالعمى وضيق الأُفق فلا نستطيع أن نرى الآخر, لا نستطيع أن نسمعه أو نحاوره, بل نرفضه ونمارس عليه وصاية قمعية ونحكم عليه بناءً على رؤيتنا للعالم فيكون إما كافر أو ضال سوء السبيل وبحاجة إلى هداية وإرشاد سيّان أكان على الصعيد الديني أو الفكري.

فكرنا انتقائي وتطبيقنا اجتزائي ووعينا تقديسي فنعامل الفكر معاملة المقدس الديني كاجترار وتكرار ببغائي لا نقبل نقده أو إحلال الأصلح مكانه, لهذا كل أحزابنا تتحول إلى أديان جديدة وكل قادتها يتحولون إلى أنبياء ورسل منزّهون .
أغلبنا يحلل ويصل إلى حلول دون اساس معرفي, أو بأساس منقوص انتقائي موجّه, فينطبق علينا قول "كودامائير" العرب لا يقرؤون فإذا قرؤوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يطبقون.


نعيش في دائرة مفرغة منذ الولادة ولا نخرج منها بالممات إلا إن كسرنا إحدى حلقاتها, وهنا تعددت الوصفات وتسمم الجسد بالدواء ربما لأن الجميع يعالج العرض ناسياً السبب .

yass
03/03/2008, 00:45
أهلا و سهلا!!

هذا توصيف لم يراعي الفروق الجوهرية بيننا كمجتمعات رعوية بطركية ما زالت تعيش ضمن المنهج الفكري الذي أدان "ابن رشد" وأمر بإحراق كتبه وانتصار تيار " الغزالي" مع كل ما يمثله. وبين تلك المجتمعات التي أحدثت قطيعة تاريخية بين الفكر الديني اللاهوتي البطركي وانتقلت إلى عصر الحداثة مثل " بريطانيا العظمى" و " اسكتلندا " فالفكر السائد هو فكر حداثي علماني لا فكر ديني مذهبي والمشكلة هناك لها طابع استعماري قومي في جذوره العميقة ولو كان الطافي على السطح غير ذلك .


عندما ذكرت مثال بريطانيا و اسكتلندا كان فقط لتبيان أنه حتى في أكثر بلاد العالم تطورا هناك مشاكل طائفية, هناك أمثلة كدول أميركا اللاتينية و جنوب أفريقيا هي أكثر شبها في حالتنا حيث أن قطاعات كبيرة من هذه المجتمعات هي قطاعات متخلفة و متعصبة دينيا ان كان للديانة الكاثوليكية أو حتى لدياناتها القديمة.


أما باقي مداخلتك القيّمة جدا فأنا معها تماما... لكنني مازلت أعتقد أن أهم ما نعانيه هو عدم الاعتقاد بنفسنا و بقدرتنا على التطور... كل هذه الأمور التي نعانيها نستطيع ببطء و ثقة أن نتخلص منها..... لكن المشكلة هي القناعة بضرورة التخلص.... هنا المشكلة

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

سوري محشش
13/03/2008, 10:51
فعلاً عقدة النقص مشكلة كبيرة يعني لما بصير ننساق متل الكلاب لانو ماخرجنا نحكم حالنا
ولما بجي واحد بقلك اخي انا مابدي اصلح ومابدي اضحي منشان الحرية بتقلو طب ليش
بقلك الشعب ما بستاهل رح يعملك طائفية ورح نصير متل العراق
بقلو يااخي طب منحط قوانين تجد من هل شغلة وفينا نحطن برد علي وبقول انو مارح نحسن
وغيرو وغيراتو كتير
مثال تاني لما بجي واحد بنط وبقلك المعلم الملهم القائد الفلاح المهندس الدكتور البندوق المناضل الشاب
المتجدد وبيعملك ياه الله بعد شوي بجي بقلك عنو انو مارح نلاقي احسن منو بكل شعبنا
لانو شعبنا مابفهم وعنجد عم احكي هل كلام وانا بسوريا وبعرف اشخاص بفكرو هيك شو بتقدر تقلو

بس تعو للواقع الشغلة مخططلا من زمان يعني مااجا هل شعور الا من ورا الذل والترهيب
ومتل ما اجا هل شعور برجع بروح بمجرد تعودنا عل حرية
يعني الشعوب يلي حررت حالا كمان كانت تعاني من هل مشاكل يلي هية الطائفية و و و
وكلو بتصلح
بفرنسا 4 ثورات صارت وكلو منشان التأقلم مع الحرية
يعني في تضحية لبين ما نعلم الناس الحرية
بس كمان الحرية مافي احلى منا

مشكور ياس على الموضوع
:D:D:D

BL@CK
25/03/2008, 02:11
عملت ْ الأنظمة العربيّة مجتمعة ً على تغذية هذه العقدة في نفوسنا منذ الصغر ..

وجب ََ القول بأن َ جل َ سكان الوطن العربي مريضون نفسيا ً بهذه ِ العقدة ..

تشكراتي أفندم .. :D

roclan
25/03/2008, 02:56
اول شي تحباتي لك وللجميع
تاني شي الكلام و الوصف والتحليل لا ينطبق على الواقع السوري ولا بشكل من الاشكال
وين النقص الي عم تحكي عنه , حرام عليك قتلت كل الانجازات السورية (الحديثة و المعاصرة )وماني عم ابكي على الاطلال متل ما وصفت بالعكس عم انعم بالواقع و احلم بمستقبل افضل وارقى (شي طبيعي نابع من واقع قوي و متين ومشرف ومثال للعالم وماضي عريق )وشي عادي و طموح انه الشخص ينظر لمستقبل افضل مهما كان حاضره جميل لانه اذا فقد الايمان بالمستقبل و حس انه كل شي تحقق له سوف يؤدي ذلك للانتحار حسب الطب (الي انت عم تدرسه )بعدين وين الطائفية الي عم تحكي عنها لاوجود لها والشعب السوري عايش متل الاخوة ومثال للتعايش حسب معظ تصريحات الدول وكل شخص زار سوريا سياسي كان او فنان او رجل دين او اجتماع او..................
واذا بدك تقلي التقرير الاميركي مشان حقوق الانسان بدي اذعل عليك مو منك لانك بتعرف الاعلام الاميركي و الجشع و الكذب و الافتراء تبعون
يا سيدي الك الفخر انك سوري بكل مراحل اتاريخ لانه سوريا كانت دايما دار الحكمة
ويا حبيب لا تقارن سوريا مع دول انت شايفة حضارية و متقدمة متل ما عم يقدملك هي الاعلام دون الغوص في الواقع التعيس تبعون
بس بسوريا انت عايش الواقع بتفاصيله وهيدا كتير رائع و بحليك ترفع راسك وتفتخر انه سوريا قلعة الصمود بتعرف ليش لانه بكل بساطة عم نبدع و ننتج ونطور ونحدث و نصدر حضارة و ابداعات لكل العالم برغم كل الضغوطات الخارجية و العدوانية وفي ظل التكالب العلني علينا
بينما الدول الي عم ينقال عنا متقدمة و خلصت من مرض النقص هي مدعومة اكبر دعم ومع هيك كله اطار فارغ متل التفاحة المسوسة و المنخورة شكلها من بره بيعجبك بس من جوه شبعانة نخر سرعان ما تنهار وتنكشف
بس انا بتمنا انه انتو الشباب تدعمو مسيرة الوطن (كواجب عليكم )و ما توقفو عثرة بوجه وتشكلوا ضغوط داخلية مستمعة للاستعمار و وعوده الكاذبة وخدوا عبرة من العراق .دخلك قلي شو هالدمقراطية و التطور و النعمة الي جابتا امريكة للعراق حتى بعد خمس سنين
بس قلي امريكة و الدول المعادية من وراها الي عم يسمموا افكاركم بالاعلام و الاحلام والفبركات الرائعة (الي هنا شاطريين فيها)رح تكون مبسوطة تشوفنا مطورين و تساعدنا
حبيبي اميركا ما هما غير مصلحتا و العملة (النفط _الثروة _الارض_الخ.............)
بتمنا على الناس الي عم يقولوا انه المقال حط ايدو على الجرح و واقعي بس يقنعوني و فهموني بلكي انا غلطان
عطوني يا اخي مثال واقعي
الشعب السوري ليس مريض وليس عندو اي نقص
و المرض والنقص بالغير و العدو والذي عم يستغل عقول الشعب حتى المثقف منه
هدول الي لاذم يفيقو ا ابل فوات الاوان
بعتزر اذا طولت مع احترامي للجميع وانا ما بقصد جرح اي شخص و لا سيء لاي احد وكلنا اخوة و اخوية بس من باب الخوف عليكم
تقبلوا تحياتي

yass
25/03/2008, 03:49
صديقي لا أعتقد ان اعتبار كلامي هو نتيجة تسمم اعلامي غربي و الاعتبار الضمني بأنني "لا أعرف عما أتكلم" هو منطق حواري مناسب...

قرأت ردك -المشكور عليه- بمنتهى الاهتمام, و اعدت قراءته, و للصراحة لم أجد في كلامك, الذي أحترم أغلبه رغم عدم موافقتي عليه. ما له علاقة بمقالتي.. اعتقد -مع شديد احترامي- انك استعجلت الرد قبل قراءة المقالة جيدا و لم يصل مضمون المقالة بشكل جيد.. أو قد أكون أنا قد أخطأت بقراءة الرد..

هلا سمحت بتحديد أين الخطأ الشنيع في المقالة حتى قمت باعتبار أن فيها "الوقوف حجر عثرة في طريق الوطن"؟

الرجاء تحديد ردك بشكل أفضل كي نبني حوارا هادفا.. هذا اذا كنت مستعدا لاعتباري ندا حواريا و ليس غلاما مغرر به من قبل الاعلام و لا يعرف ماذا يقول.. لأن هذه الفكرة هي التي وصلتني من ردك, و أتمنى أن تصوّبني ان كنت على خطأ

شكرا للرد مرة أخرى, و تقبّل تحياتي

roclan
26/03/2008, 02:16
شعبنا مقتنع بعجزه, متعايش معه و متأكد من عدم جدوى الحركة, عند أدنى محاولة للتململ, للتمرد على الذات المريضة هناك جواب جاهز على شكل مثل شعبي: فالج لا تعالج.

عزيزي
كيف حكمت على شعب طامح نحو المستقبل ومكافح ومناضل و مثقف ومنتج بانه مريض حسب رايك
واذا كان عنده شوية عجز (الكمال لله)فهو يناضل ويواصل للقضاء على العجز الذي لا يذكر لصغره او انعدامه

وكيف شخصت الذات المريضة (المعدومة ) وين اثباتك؟

فالج لا تعالج .............حرام عليك كل هالنضال و كل الكفاح والتطور و العطاء و.....................ومافي علاج انا برأي العلاج موجود بس المرض الوهمي الي شايفه الغير مو موجود
موبس العلاج حتى اللقاح الي بيمنع تفشي اي مرض (تكابر وتناضل و تتفانا بعض الدول لتصديره لنا)عبر وسائل الاعلام واستغلال بعض النفوس الضعيفة (اللي عم تتناسى وطنيتها)ما رح قول نسيت وللاسف عم تصل احيانا لهدفها (شي طبيعي لمى بيتجرد المواطن من وطنه و بيتركه وبيستمع للوعود المعسولة الغير موجودة (متل المرض المشخص)وبراعتها بجذب الشباب لها (متل ما بينبهر الفراش ما رح قول الذباب بالضوء وبضل يقرب منه ليحترق )
وهالشي الي بخوف وبيحرق القلب انه في شباب مثقف عم ينجر للشي
انا خوفي عليكم مو منكم بكل صراحة
اذا بدك ترجع (يا صديقي )و تقلي انه الرد ليس له علاقة بموضوعك
بكل بساطة رح الك الموضوع ليس له علاقة بالواقع
برجع بقول انا بحترم راي الجميع والكلام ليس المقصود به احد او التجريح بس من باب الحرص على الشباب الي هم عمدة الحاضر و امل المستقبل و عماد الوطن
تقبل كل تحياتي وتقديري
وانا بكل صراحة قرات معظم مواضيعك وفي كتير منها عجبني وكان رائع
بس (وبكل صراحة شفت الردود على مواضيعك من قبل معظم المشاركين (مع الاحترام لهم وللردودهم )منحازة الك وكانه ما عم يكفوا الموضوع للاخر او ما عم يفهموا لب الموضوع (متل ما حضرتك اتهمتني )او موعودين بشي او او.....................................الله يوفق الجميع
و لا تنسى نحن كلنا اخوه واخوية

BL@CK
26/03/2008, 02:26
عزيزي
كيف حكمت على شعب طامح نحو المستقبل ومكافح ومناضل و مثقف ومنتج بانه مريض حسب رايك
واذا كان عنده شوية عجز (الكمال لله)فهو يناضل ويواصل للقضاء على العجز الذي لا يذكر لصغره او انعدامه



فيني أنا قول شعبنا عندو الإستعداد ليكون متل ما قلت أما أنو يكون " مكافح و مناضل و منتج "

بتوقع فيني أطلب منك لشو عم يكافح شعبنا غير لـ لقمة الخبز .

و لـ شو عم يناضل غير ليقدر يعيش ولادوه على حد الكفاف ..

و شو عم ينتج إذا البنزين اللي من المفروض يكون عنا أرخص من غيرنا بإعتبار عندنا إكتفاء ذاتي ؟!

وين الإنتاج الللي عم تحكي عنوه ..

عذرا ً صديقي لو طلبت منك كم دليل عملي عا حكيك ..

yass
26/03/2008, 02:30
يا سيدي و أعيد انو الرد مالو علاقة بالموضوع... مو أنا اللي عم قول فالج لا تعالج... أنا عم هاجم اللي عم يقول انو الشعب ماخرجو, أنا عم هاجم اللي عم قول انو فالج لا تعالج, مو أنا اللي عم قول فالج لا تعالج... ياأخي عم دافع عن أنو الشعب خرجو... يعني بصراحة ما عم افهم كيف حضرتك عم تقرا المقالة... من أي جانب... كلامك الى حد ما لا يتعارض مع كلامي... ملخص كلامي انو شعبنا متل كل شعوب العالم قادر على التطور و العطاء و كل شي... ناقصو يعتقد بقدرتو .. يؤمن بقدرتو... عرفت كيف؟ هاد القصد من المقالة

roclan
26/03/2008, 18:42
لك خيو بعتقد عندي المقدرة عالفهم الصحيح و المقصود................................
وبعرف أقرأ و استوعب بفهمي و قدرتي المتواضعة(بركي مقارنتا بقدرتك الخارقة وتحليلك العميق و استعابك الناري وذكائك الحاد)بس فهمي المتواضع استوعب الموضوع و المقصود
الشعب مؤمن بقدرته وبذاته و عم يمشي بالمسار الصحيح
مو انت عم تقول الشعب ينقصه انه يؤمن بمقدرته عالتغير متل باقي شعوب العالم ؟
شعوب العالم هي الي لازم تؤمن متانا بالتغير و الاهم تشتغل متلنا وتتعلم منا
وعن اي شعب عم تحكي كل شعب من شعوب العالم ناقصه شي أمان بمقدره او شي اخر مهما كان هيدا الشعب
وعنا الشعب أمن منذ ولادته بالتغير نحو الافضل و غير و وصل للافضل و هو يواصل بكل ايمان
بس انت الي بكل صراحة ووضوح (خيو مخي سميك وما عم اعرف أقرأ و أفهم متل ما عم تقول )شو الشي اللي لازم نؤمن بقدرتنا على يغيرو و نغيرو
بدك ترجعنا شي مليون سنة لوراء اذا هيك بلا هالامان مع احترامي للايمان و الك كمان
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس سسسسسلام و ايمان كمان

roclan
26/03/2008, 19:23
فيني أنا قول شعبنا عندو الإستعداد ليكون متل ما قلت أما أنو يكون " مكافح و مناضل و منتج "

بتوقع فيني أطلب منك لشو عم يكافح شعبنا غير لـ لقمة الخبز .

و لـ شو عم يناضل غير ليقدر يعيش ولادوه على حد الكفاف ..

و شو عم ينتج إذا البنزين اللي من المفروض يكون عنا أرخص من غيرنا بإعتبار عندنا إكتفاء ذاتي ؟!

وين الإنتاج الللي عم تحكي عنوه ..

عذرا ً صديقي لو طلبت منك كم دليل عملي عا حكيك ..

حبيبي حكمك كانه كتير حكيم ؟
حكمت عالشعب بسعر البنزين و نسيت كل مجالات الحياه التانية؟
بدك ادلة عملية ماشي بس بخاف ما خلص كتابة حتى اشعر اخر بس رح اعطيك اجوبة تتناسب مع طلبك (الي يا صديقي عم تبحث عن عيوب وسلبيات و تتناسى كل الاجابيات لانك عم تشوف الواقع من منظار واحد منظار اسود متل قلوب بعض الناس)البنزين و النفط بشكل عام ارتفع عنا منذ فترة بسيطة بعد ما معظم دول العالم رفعت اسعاره المنتجة و المستهلكة منها على حد سواء بسبب الرتفاع العالمي و انخفاض الدولارو مشاكل مع بعض الدول المنتجة متل ايران
بعد ون الاكتغتء الي عنا الي عم تحكي عليه نحن مستهلكين للنفط واذا كان عنا شوية نفط عم يتصدر خام و نجيب بدل من نفط ابيض (يا معلم ) نحن ما منتقارن مع الدول المنتجة العملاقة الي كل العالم بتعرفها و مصنفتها
قارن سعب مشتقات النفط عنا مع دولة متلنا مستوردة و شكور ربك عالاسعار الي عنا حتى بعد الارتفاع
و يا حبيبي ليش حضرتك ما بتعرف انه المازوت عنا (الي هو ارخص من المي عند بعض الدول )عم يتهرب بشتى الوسائل للدول المجاورة الي هي بالمنطقة عنا ما فكرت تقول هيدا انجاز انه عنا سعر المازوت (الي هو عصب الحياه عنا و بمعظم الدول )مو بس رخيص حتى قاهر كل الاسعار شو تركيا شو ف لبنان شو الاردن شوف..................................
بالمجال الزراعي روح و اسال كم مادة عم نصدر للدول الشقيقة (باسعر رمزية )و للاجنبية بسعر معقول بعد الاكتفاء و التخزين
الصناعة روح زور غرف الصناعة و شو ف المعامل و المصانع و شو ف الانتاج و التصدير
التجارة معظم الشعب بيعرف بالتجارة و كانه بالفطرة و حلب اكبر شاهد
التعليم ؟شوف الجامعات و عد طلاب وعد المجالات وخود خريجين
ثقافة ؟الشعب كله مثقف و فهمتن
بكفي انه التعليم مجاني بكفي نعمة من نعم سوريا (يا رجال معظم الدول التعليم عندها ماجور ولو كان عنا بسوريا هيك كنت عرفت شو يعني ماجور وكل عيلة عندا ما شاء الله كذا تلميذ او طالب اذا كانت العيلة صغيرة (موعادة العيال السورية)كان الاب و الام والعيلة ما حسنت تعيل طالب واحد
المعاش اكتر من كويس (لا تقارن مع معاشات الغير بالقيمة بس بجوز بدول الجوار او حتى الاجنبية و البعيدة اضعاف رواتبنا بس لا تنسى اسعارون ضعف _التعليم عندون بمصاري _الضرايب عندون اضعاف _الاجارات اضعاف )هي المقارنق الواقعية و الصحيحة واذا عملت هيك مقارنة رح تقول نحن منتجين و مبدعين ومكيفين
وهو مكافحين من اجل لقمة العيش الي هي واصلة لفم كل مواطن من الولادة حتى الممات وبعد الممات و بارخص الاسعار وكانه مو بتولد معه لا قبل
الصحة ؟روح شوف تكاليف العلاج ببلاد العالم و تعى لعنا لتعرف نعمة المشافي الحكومية و اسعار الادوية ةالازدهار بمجال الصحة و مصانع الادوية
اذا بدك تقلي المشافي الحكومية فيها اخطاء رح قلك بكل دول العالم هيك و عنا اقك الاخطاء و مع هيك بتشوف المشافي الحكومية مليانه
حبيبي اعذرني عن جد تعبت وانا عم اعطيك امثلة
وعلى كل الاحوال اذا عندك شي مجال شاكك فيه قلي عليه لاعطيك انجازاته
بس انت عطيني ولو مثال واحد مغاير او بدل على انه الشعب مقتنع ورضيان بواقعه و ما عم يعطي و ينجز..................
وفيك تتعاون مع الاخ yassالي انا ما فهمت شو بدو من الشعب شو لازم يعمل الشعب
اذا الشعب مقتنع بواقعه (مع انه عم يطمح للافضل ويشتغل للمستقبل )بكون من قناعة انه واقع كريم مشرف
افضل من كتير دول قريبة و بعيدة صديقة و عدوة عم تنظر الها بعض النفوس المريضة
الواقع اكثر من جيد و معافة بس في بعض النفوس ما رضيانة تتعافة او تتعالج ما بعرف ليش او بشو موعودة
تقبل تحياتي الواقعية

was616im
26/03/2008, 19:40
ما بعرف اذا النقاش عن الاسعار و الثروات بسوريا هون محلو..........

بس ردا ع الموضوع.....القصة مو قصة فالج لا تعالج...يا حبيبي الشعب الانسان عندو اولويات...
و اهم شي بين هالاولويات هي هو تامين شي اسمو لقمة العيش
بعد ما يأمن مواطنا لقمة عيشو الو و لعائلتو ساعتها ممكن يفكر باشياء تانية ( هي في حال كان عندو طموحات فكرية او بشكل عام غير مادية )
و عنا الواحد بيقلك خيو خليني امن مستقبل ولادي بعدين بفكر بشي اسمو فكر او سياسة او غير اشياء
هلق مو الكل هيك طبعا...بس انا عم احكي عن شريحة كبيرة بمجتعنا
بقى بتدخل هون معك عدة عوامل لحتى تأثر عالانسان و لحتى يفكر انو يطور نفسو... من هالعوامل هي التنشئة اللي حكيت عنها انت يا ياس بموضوع تاني...و هي عامل مهم جدا بحياة الانسان
يعني اذا الواحد مولود و متربى على هيك شي ... طبيعي انو يعتبر هالشي مسلم و انو ما يحاول يتحرر من هالقيود كلها...
يعني كيف ما فتلتها بمخي عم ترجع الشغلة لموضوع التنشئة....

شكرا عالموضوع :D

وائل 76
26/03/2008, 23:49
تحيتي أخي ياس ؛؛

مقال ممتاز لكن كنت أود لو أنك تلقي الضوء أكثر على الأسباب التي أدت لهذه الحالة ليقيني هنا أن العلاج لن يتآتي إلا من خلال الوقوف على الأسباب بشكل حقيقي و متزن و من ثم نشرع في معالجة هذه الأسباب كل على حدا أو مجتمعة لنخلص في النهاية لما أطلقت عليه في خاتمة مقالك هذا ( القمة ) ! و إن كانت القمة هنا مفهوم نسبي يخضع لإعتبارات مختلفة فقد تكون القمة هنا من وجهة نظري تنسحب على القمة في الجانب الروحي مثلاً و قد تكون القمة من وجهة نظرك تعني التفوق المادي .

لا أريد أن أتشعب في مدلول القمة و أعتقد أن هذا الموضوع يحتاج لحوار آخر لأننا للأسف كعرب نعاني من أزمة مفاهيم و أزمة إدراك في آن واحد .

لأختتم تعليقي هنا بالحديث أو إلقاء الضوء على سبب من أسباب المشكلة لم تتحدث عنه بالشكل المطلوب أخي ياس و إن كان هذا السبب يشكل الرافعة للأسباب الأخرى !

تحدثت عن الإستعمار و أسست وجهة نظرك على أن الإستعمار يشكل حالة إستثنائية مرت بها سوريا و الوطن العربي و أسهمت بشكل أو بآخر في تعميق الفجوة ما بين قدرتنا على التغيير و شعورنا بالعجز عن هذا التغير فأصبح العلاقة ما بين طرفي المعادلة علاقة طردية فكلما إزداد شعورنا بالعجز كلما إنعكس ذلك على القدرة على التغير لتنخفض أو تتحرك بالإتجاه المقابل . أتفق هنا مع طرحك في جزء ما و أختلف في الآخر .

الإستعمار حالة متجددة لم تنتهي و وطننا العربي من محيطه لخليجه يقبع في غياهب الإستعمار مازال و سيبقى إلى أن تتدخل عوامل متعددة لتقلب المعادلة !
بإعتقادك أخي ياس هل من الممكن أن يقبل الغرب تطور أو تقدم أمة قد تشكل في مرحلة لاحقة نداً يقف في طريق تحقيق مصالحها ؟! بالطبع كلا
منطلقين من هذه الحقيقة الواضة و المؤكدة علينا أن ندرك بجلاء أن من تتعارض مصالحه مع تقدم هذه الأمة أو تقدم أحد شعوبها لابد و أن يساهم و بشكل متجدد في تعميق الفجوة ما بين أسباب النهوض و ما بين هذه الأمة .

أسباب النهوض هنا مختلفة منها المادي و منها المعنوي و أعتقد أن الجانب المعنوي هو الذي يشكل الركيزة الأساسية و الرافعة التي نستطيع من خلالها التأسيس لما نحلم به أو نطمح له ، هنا يأتي دور الإستعمار ليقضي على هذه الأسباب بشقيها المادي و المعنوي ليكفل تحقيق مصالحه على المدى المنظور و المدى البعيد !
لإستعمار أخي ياس حينما يكون عسكري أو سياسي يتمثل في الهيمنة و السيطرة على مفاتيح الربط و الحل في الدولة سهل جداً أن نتعامل معه و أن نقضي عليه ، لكن الإستعمار الفكري هو الأخطر و هذا ما يعول عليه من يتعارض نهوض أمتنا أو أحد شعوبها مع مصالحة !!

اللي راح يقلي " نظرية المؤامرة " راح أخرب بيته !:?
أنا أتحدث هنا عن سبب من سلسلة أسباب شكلت هذه الحالة المخزية لنا و لكم و لكل من ينتمي لهذه الأرض !

yass
27/03/2008, 00:21
تحيتي لك أخي وائل و جزيل الشكر لك على اهتمامك بمحاولاتي المتواضعة..

دعنا نبني الاتفاق: يوجد فجوة, و فجوة هائلة بين امكاناتنا كبشر, و بين ايماننا بهذه القدرة و ايماننا باستطاعتنا النهوض بأوطاننا.

الأسباب عديدة, منها الخارجي كما تفضلت و منها الداخلي, من داخل الوطن, من داخل المجتمع, و من داخلنا نحن...

الجوانب أو الركائز التي يجب أن نبني عليها نهوضنا كما تكرّمت بالتبيان لها جوانب عديدة, و تتبع لاهتمامات مختلفة و ليس متناقضة, لكن دعنا نتفق على شيء واحد: امكانية النهوض

نعم الاستعمار متجدد, الشكل القديم للاستعمار مات (باستثناء العراق) و أشكاله الجديدة, التي قد تكون أخطر من الشكل القديم, لأنها تمتلك أداة هامة و هي الحكومات القمعية الاستبدادية, التي ولّدت, من ضمن حالات كثيرة, هذا الشعور بقلة الشأن في داخلنا, هذا الشعور بأننا نملك و نعيش ما نستحق...

أحزن عندما أسمع من أحدهم أننا شعب "مابيمشي الا بالكرباج"

أكاد أبكي عندما أسمع من آخر "شعب حمير, الحق مو عالحكومة" أو حتى عندما أسمع عبارات تأليه الحاكم و اعتباره كراع لشعب لا يفقه شيئا و ما الى ذلك من الأمور التي تعرف عنها كما اعرف عزيزي وائل...

نحن بشر... نحن جزء من الانسانية.... و من أركان الانسانية الابداع.... و قد برهننا و نبرهن أننا نبدع عندما نريد الابداع... المشكلة تكمن عندما لا نريد الابداع, أو عندما لا نؤمن بقدرتنا على الابداع و نتكاسل و نلجأ لحجج واهية لتبرير عدم ابداعنا (أتحدث عن الابداع الجماعي, كنتاج شعبي و ليس عن ابداعات فردية) أو حتى لتبرير عدم المحاولة

كلامك ليس نظرية مؤامرة, كلامك واقعي جدا, لكن... أليس اعتبار الغرب و أطماعه عائقا ليس بالامكان اجتيازه جزءا من الشعور بالدونية؟ لماذا يا ترى يحكم الغرب العالم؟ أليسوا أناس مثلنا و لديهم ما لدينا و عليهم ما علينا؟ هل هم أذكى أو أقوى أو أكثر؟ ألا نملك المقومات الفكرية و المادية لكي نكون أندادا لأي جهة كانت؟

طبعا الغرب سيجري وراء مصلحته, و لكن نيل الغرب لمصلحته و استكانتنا لذلك أليس جزءا من شعورنا بالعجز و الدونية؟ أعتقد أنه كذلك يا صديقي العزيز...

لماذا نتقبّل فكرة أننا لن نتقدّم لأن الغرب لا يريد أن نتقدم؟ هل لأننا ضعفاء و الغرب أقوى منا؟ أم لأننا نعاني من مشاكل عدة, واحدها هي الشعور بالعجز و الدونية؟ يمكن أن نجزم أحد الاحتمالين, أو كلاهما, لكن لا نستطيع نفي كلا الاحتمالين معا...

مصالح الغرب المتضاربة مع تقدمنا (أتحدث عن التقدم بشكل عام.. المادي و العلمي و الأدبي و الانساني...الخ) هي عائق, و ليست مانعا مستحيل العبور, و اعتبارها مانعا ليس نظرية مؤامرة بل هو اعتبار واقعي جدا, ما اعتبره نظرية مؤامرة هو اعتبار الغرب مسؤولا عن جل, جميع مشاكلنا و صعوباتها, فكثير منها, ان لم نقل أغلبها, نتاجنا الذاتي, و لعلها الأهم, و أعتقد أننا لو تغلبنا عن المشاكل التي نحن سببها فإن التغلب على وقوف غيرنا بوجه تطورنا سيكون أسهل و أيسر يا عزيزي... أحدى هذه المشاكل التي نحن سببها هي الخيار المريح و السهل الذي نختاره دائما بالقاء الحق على الغرب في كل شيء بدل مراجعة أنفسنا, مالنا و ما علينا, ما عملنا و ما تركنا...

تقبّل تحيتي و احترامي

وائل 76
27/03/2008, 01:16
متفقين بعدة جوانب أخي ياس ..

أنا لم أقصد مطلقاً أن عداء الغرب لنا و وضعه العصي في دواليب تطورنا و تقدمنا يعني أن الفشل قد أصبح حقيقة واقعة ، بالعكس علينا أو من المفترض أن يكون هذا التحدي وسيلة لإستنهاض هممنا للخروج من هذه الحالة المخزية !

لنتفرع هنا قليلاً و نحتدث عن أبعاد المشكلة الحقيقية ، في صراع الحضارات هناك فرق ما بين التقدم و الرقي المادي و ما بين التقدم و الروقي المعنوي ، ولا يشترط أن تكون هناك ثمة علاقة ما بين كلا الجانبين ، بمعنى ، من الممكن أن يكون هناك شعب في ذروة تقدمه المادي و يكون في الدرك الأسفل من التطور أو الرقي المعنوي أو الروحي ، الهنود الحمر مثلاً شعب في قمة تطوره و رقيه الروحي لكنه لا يمتلك من وسائل الرقي المادي ما يؤهله لخوض غمار الصراع مع البيض المتقدمين مادياً المتخلفين روحياً ! حسم الأمر لصالح البيض و إنقرض شعب الهنود الحمر ليبقى مجرد ذكرى و عظة .

لا يعني هذا مطلقاً أن الديمومة و الإستمرار تؤسس حصراً على التقدم المادي و إلا لما شهدنا إنهيار إمبراطوريات عريقة كانت تفتقر للجناح الآخر الذي يمكنها من خلاله التحليق عالياً ، و هنا أضرب مثالاً حياً هو اليابان التي إستطاعت خلال بضعة عقود أن تنطلق بسرعة الضوء من الهزيمة و الإنحسار لتتربع الآن على عرش التقدم و الرقي الحضاري و على كافة المستويات .

لنتحدث عن حالنا و عن حال أمتنا و معذرة ممن لا يؤمن بمفهوم الأمة هنا لأنني متيقن أنه لا سبيل لنهوض أحدنا بمعزل عن الآخر و إلا لنهض الخليج " المادي " و لنهض العراق " المادي و المعنوي " و لنهضت سوريا " المعنوية " .

نحن كأمة في حسابات التقدم الحضاري أصفارنا لا تعد ولا تحصى ، علمياً و تكنولوجياً صفر ، روحياً و عقائدياً صفرين ، أخلاق صفر ، ثقافة صفر ، إقتصادياً صفر مكعب إلخ .

الأسباب متعددة و متشابكة و كما تحدثت أخي ياس هناك الخارجي و هناك الداخلي ، لكن ينبغي أن نتوقف عند الرافعة لهذه الأسباب أو الطفيل الرئيسي الذي أسس لنمو و تشعب هذه الطفيليات لتنهش جسد الأمة ، لسبب بسيط و هو أن السبب الرئيسي هو الذي ينبغي التصدي له لأن زواله يعني زوال كل ما ترتب عليه أو كان نتيجة لوجوده على قاعدة الوجود و العدم !

إتفقنا أن السبب المحوري الذي أسس لهذه الحالة هو الإستعمار و إتفقنا أيضاً أن الإستعمار بمعناه الشمولي " ثقافة التغريب و الهيمنة إلخ " هي العلة الرئيسية لما نحن فيه ، هذا يعني أن التصدي لهذا السرطان و النهوض من جديد يستوجب أن نستخدم ذات السلاح و إلا فلن يجدي نفعاً أن أواجه !

صراع حضاري يعني ثقافة غريبة بمعناها الشمولي تستنزف كل الطاقات التي كان يفترض أن توجه لإبداع و النهوض ، السلاح الذي يجدي نفعاً هنا هو مقاومة هذه الثقافة بثقافة أخرى تؤسس لحالة نهضوية و على كافة المستويات ، ينبغي لنا أن نجدول حاجاتنا و إمكاناتنا و ينبغي أن ننطلق في كل الإتجاهات في آن واحد ننهض بكل جزء من هذه المنظومة الكبيرة و نسير بخطى ثابتة و على كافة المحاور حينها فقط يمكن لهذه النهضة المعنوية و الروحية أن تؤسس لنهضة مادية و أن نزاحم الكبار ..

و أف زهقت :p

yass
02/04/2008, 11:37
كهامش على رد العزيز وائل...

أعتقد ان صيغة التعامل بين الحضارات ليس الصراع و انما الحوار و التكامل, و أعتقد ان الواجب هو منع تحويل أي صراع اقتصادي أو سياسي أو حتى عقائدي (رغم قناعتي بعدم وجود صراعات عقائدية انما هي واجهة لصراعات من نوع سياسي أو اقتصادي) إلى صراع حضارات..

إن ايجاد صيغة التكامل و التعاون ما بين حضارات العالم هو الطريق نحو رقي الانسانية.. على كل هذا موضوع آخر



تحياتي

stormsmaker
21/10/2008, 01:48
عالحارك
upppppppppppppp