وائل 76
01/03/2008, 19:04
وصية من " جبل الكاشف " !
من" جبل الكاشف " عاصمة البراكين التي تفجرت حمماً فوق رؤوس المندحرين إلى " بنت جبيل " عاصمة الشمس التي ألهبت جيشهم المقهور نرسل برقيتنا هذه و نسجل للتاريخ و للأجيال القادمة كيف تخط الأجساد ملاحم العز و البطولة و كيف يصنع القسام فجرنا الجديد .
على أبواب الحلم المعمد بالدم و الآلام ؛ و عند المرحلة الفاصلة ما بين تاريخنا الذي سوف يكون و تاريخهم المشيد فوق جماجم أطفال شاتيلا و صبرا و جباليا و رفح و جنين و الخليل و البقعة و باقي محطات الوجع و الخيانة في تاريخ أمة احترفت الصمت و نأت بنواظرها إلا من مشاهد الترف و الفجور حين كانت أجساد " ملك الكفارنة " و محمد البرعي " تتقطع أوصالها بقذائف الطائرات المرتعشة جبناً و ذلا و هوانا ً فوق قطاع الصامدين في الأرض .
على أبواب الوطن الذي سوف يكون و عند حواجز الرعب التي أسقطتها بنادق الرجال هناك في " جبل الكاشف " و في باقي الجبال الكاشفة سوءات المتآمرين المتخاذلين من أمة المليار ميت ؛ و من قطاع القسام و السرايا و ألوية الناصر و الرجال التي لازالت تتقن لغة الكبرياء و البطولة و تحترف صنع الشموس تضيء بها ليل المعذبين و تعبر بهم إلى حيث التراب الطاهر الذي تعمد بدماء الثائرين و عانقته أرواح الفاتحين ؛ من حيث أُسقطت معادلات التآمر و التركيع نبرق رسالتنا هذه لآخر من تبقوا لنا !
لأجيالنا القادمة و أجيالنا القادمة فقط :
تحية الإسلام العظيم ؛؛
للقادمين من خلف شمسنا التي لم و لن تغيب أجيالنا القادمة نرسل لكم برقيتنا هذه و لازالت نواجزنا قابضة بيارق أمتنا بعد أن تقطعت الأكف و المرافق ؛ أجيالنا القادمة لقد ظن المنتحرون أن الحصار و الجوع قد نهش الأمل في قلوبنا و أزهق نور اليقين ؛ ظنوا و ما أكثر ظنونهم و رهاناتهم الخاسرة أن بطش آلتهم العسكرية يمكن أن يجلب لهم النصر المؤزر و ظنوا أنياب الضواري إذ تنهش اللحم و تبقي العظام متناثرة لتشهد على المجزرة قادرة أن تدخل الرعب في قلوبنا و أن تدك صروح الثبات في النفوس ؛ و ظنوا أيضاً أن تساوق الجزء الفاسد المتعفن من الجسد من قائمة السماسرة المتهالكين مع عدوانهم يمكن له أن يسقط عزمنا الذي لا يلين .
خابوا و خاب فألهم و خسئوا ؛ فلا البيارق أُسقطت ولا الدماء نضبت من عروق أجساد ألفت الكبرياء و البطولة ؛ ولا الأرض الطيبة أصبحت عاقرة من إنجاب المدافعين ؛ ولازلنا نمتلك بعض الأشلاء تتطاير في عنان السماء لترسم صورة الوطن العظيم ؛ ولازالت دمائنا قادرة أن تخط بوهج نورها أنّا لن نهون . ولازال فينا الياسين و الرنتيسي و المقادمة و شحادة و العياش و منصور و سليم و عقل يجودون بأغلى ما يملكون .
ولا زال ريان و الزهار و الحية و شهاب و الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه قادرين أن يقدموا إبراهيم و حسام و حمزة و عبد الرحمن قرابين الإنعتاق و الحرية لتُشرع بيارق الحق في عنان السماء عالية و إن كان مدادها الأشلاء و الدماء ؛ ولازال القسام بإذن خالقه قادراً أن يشعل سماء فلسطين شهباً و نيازك و براكين ترجم الشياطين التي ظنت أنها تملك فضاء فلسطين و ما علموا أن للبيت رب يحميه !
أجيالنا القادمة الأحبة ؛ لأنكم وحدكم الأحياء في أمة المليار و نصف ميت نرسل لكم رسالتنا هذه و كلنا أمل أنكم على قدر المسؤلية و على قدر الأمانة التي استأمن الله عز و جل بها عباده المؤمنين ؛ نوصيكم أن تحفظوا تراب الوطن و إن عظمُت التضحيات ؛ حاصروا بكبريائكم مؤامرات التركيع و امحقوا بشواظ غضبكم أحلام السفهاء و أسقطوا رهاناتهم على أعتاب صمودكم و تجذركم بهذه الأرض الطيبة ؛ و اعلموا أن هذه الأرض حرام عليهم إلى يوم يبعثون .
ولا تنصتوا للسماسرة المتساقطين على جنبات الطريق ممن أرهقهم العيش بعزة و كرامة فارتضوا الركوع و السجود على أعتاب ( إسرائيل ) ؛ لا تنصتوا للمستجدين على موائد الاستعمار أيً كانوا و في أي عاصمة من عواصم الموت و الصمت ؛ اسحقوا بإيمانكم و تحديكم صكوك الغفران القادمة من مؤتمرات المقايضة و الاستجداء .
اسحقوا كل أوسلو قادمة ؛ إياكم و الانحناء أمام العواصف ؛ اقطعوا دابر من يعتقد أن بإمكانه المقايضة على الوطن بعرض من الدنيا زائل ؛ لا تسمحوا لهم بأن يسرقوا الفجر القادم أو أن يتآمروا على الشمس و هواء فلسطيننا الندي ؛ و انزعوا على رؤوسهم كل أقنعة الزيف لتكشف السوءات القذرة التي قد تظن أن بإمكانها أن تغرر بكم أو أن تعبث بذاكرتكم و قادمكم .
ابقوا على العهد دوماً و انتصبوا شامخين بإسلامكم العظيم و ابقوا قبضاتكم تعانق زناد البندقية و أسرجوها رصاصاً من عظامكم و سماً زعافاً من دمائكم يسقط نظرية الأمن عند مغتصبي حلمنا ؛ و اصنعوا بأرواحكم صواريخ العز تمحق قطعان الجيش الذي كان لا يقهر ؛ و لتكن معركة " جبل الكاشف " مشعلاً آخر يضيء لكم طريقكم نحو القدس و يافا و عكا و الخليل و رام الله و باقي ربوع وطننا العظيم .
أحبتنا لا تنسوا حين تجدد أجسادكم بيعة التمرد حين تعانق أشلائكم سماء فلسطين و حين ترسم دمائكم ملاحم العز القادمة بإذن الله ؛ لا تنسوا أن توصوا القادمين من خلفكم أن يحفظوا الإسلام و فلسطين ؛ و إقرؤوهم سلاماً من نفوس تتوق للقائهم في جنة عرضها السماء و الأرض .
إلى اللقاء عند الخالدين محمد صلى الله عليه و سلم و صحبه الطاهرين الطيبين و الذين على الحق ظاهرين .
من" جبل الكاشف " عاصمة البراكين التي تفجرت حمماً فوق رؤوس المندحرين إلى " بنت جبيل " عاصمة الشمس التي ألهبت جيشهم المقهور نرسل برقيتنا هذه و نسجل للتاريخ و للأجيال القادمة كيف تخط الأجساد ملاحم العز و البطولة و كيف يصنع القسام فجرنا الجديد .
على أبواب الحلم المعمد بالدم و الآلام ؛ و عند المرحلة الفاصلة ما بين تاريخنا الذي سوف يكون و تاريخهم المشيد فوق جماجم أطفال شاتيلا و صبرا و جباليا و رفح و جنين و الخليل و البقعة و باقي محطات الوجع و الخيانة في تاريخ أمة احترفت الصمت و نأت بنواظرها إلا من مشاهد الترف و الفجور حين كانت أجساد " ملك الكفارنة " و محمد البرعي " تتقطع أوصالها بقذائف الطائرات المرتعشة جبناً و ذلا و هوانا ً فوق قطاع الصامدين في الأرض .
على أبواب الوطن الذي سوف يكون و عند حواجز الرعب التي أسقطتها بنادق الرجال هناك في " جبل الكاشف " و في باقي الجبال الكاشفة سوءات المتآمرين المتخاذلين من أمة المليار ميت ؛ و من قطاع القسام و السرايا و ألوية الناصر و الرجال التي لازالت تتقن لغة الكبرياء و البطولة و تحترف صنع الشموس تضيء بها ليل المعذبين و تعبر بهم إلى حيث التراب الطاهر الذي تعمد بدماء الثائرين و عانقته أرواح الفاتحين ؛ من حيث أُسقطت معادلات التآمر و التركيع نبرق رسالتنا هذه لآخر من تبقوا لنا !
لأجيالنا القادمة و أجيالنا القادمة فقط :
تحية الإسلام العظيم ؛؛
للقادمين من خلف شمسنا التي لم و لن تغيب أجيالنا القادمة نرسل لكم برقيتنا هذه و لازالت نواجزنا قابضة بيارق أمتنا بعد أن تقطعت الأكف و المرافق ؛ أجيالنا القادمة لقد ظن المنتحرون أن الحصار و الجوع قد نهش الأمل في قلوبنا و أزهق نور اليقين ؛ ظنوا و ما أكثر ظنونهم و رهاناتهم الخاسرة أن بطش آلتهم العسكرية يمكن أن يجلب لهم النصر المؤزر و ظنوا أنياب الضواري إذ تنهش اللحم و تبقي العظام متناثرة لتشهد على المجزرة قادرة أن تدخل الرعب في قلوبنا و أن تدك صروح الثبات في النفوس ؛ و ظنوا أيضاً أن تساوق الجزء الفاسد المتعفن من الجسد من قائمة السماسرة المتهالكين مع عدوانهم يمكن له أن يسقط عزمنا الذي لا يلين .
خابوا و خاب فألهم و خسئوا ؛ فلا البيارق أُسقطت ولا الدماء نضبت من عروق أجساد ألفت الكبرياء و البطولة ؛ ولا الأرض الطيبة أصبحت عاقرة من إنجاب المدافعين ؛ ولازلنا نمتلك بعض الأشلاء تتطاير في عنان السماء لترسم صورة الوطن العظيم ؛ ولازالت دمائنا قادرة أن تخط بوهج نورها أنّا لن نهون . ولازال فينا الياسين و الرنتيسي و المقادمة و شحادة و العياش و منصور و سليم و عقل يجودون بأغلى ما يملكون .
ولا زال ريان و الزهار و الحية و شهاب و الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه قادرين أن يقدموا إبراهيم و حسام و حمزة و عبد الرحمن قرابين الإنعتاق و الحرية لتُشرع بيارق الحق في عنان السماء عالية و إن كان مدادها الأشلاء و الدماء ؛ ولازال القسام بإذن خالقه قادراً أن يشعل سماء فلسطين شهباً و نيازك و براكين ترجم الشياطين التي ظنت أنها تملك فضاء فلسطين و ما علموا أن للبيت رب يحميه !
أجيالنا القادمة الأحبة ؛ لأنكم وحدكم الأحياء في أمة المليار و نصف ميت نرسل لكم رسالتنا هذه و كلنا أمل أنكم على قدر المسؤلية و على قدر الأمانة التي استأمن الله عز و جل بها عباده المؤمنين ؛ نوصيكم أن تحفظوا تراب الوطن و إن عظمُت التضحيات ؛ حاصروا بكبريائكم مؤامرات التركيع و امحقوا بشواظ غضبكم أحلام السفهاء و أسقطوا رهاناتهم على أعتاب صمودكم و تجذركم بهذه الأرض الطيبة ؛ و اعلموا أن هذه الأرض حرام عليهم إلى يوم يبعثون .
ولا تنصتوا للسماسرة المتساقطين على جنبات الطريق ممن أرهقهم العيش بعزة و كرامة فارتضوا الركوع و السجود على أعتاب ( إسرائيل ) ؛ لا تنصتوا للمستجدين على موائد الاستعمار أيً كانوا و في أي عاصمة من عواصم الموت و الصمت ؛ اسحقوا بإيمانكم و تحديكم صكوك الغفران القادمة من مؤتمرات المقايضة و الاستجداء .
اسحقوا كل أوسلو قادمة ؛ إياكم و الانحناء أمام العواصف ؛ اقطعوا دابر من يعتقد أن بإمكانه المقايضة على الوطن بعرض من الدنيا زائل ؛ لا تسمحوا لهم بأن يسرقوا الفجر القادم أو أن يتآمروا على الشمس و هواء فلسطيننا الندي ؛ و انزعوا على رؤوسهم كل أقنعة الزيف لتكشف السوءات القذرة التي قد تظن أن بإمكانها أن تغرر بكم أو أن تعبث بذاكرتكم و قادمكم .
ابقوا على العهد دوماً و انتصبوا شامخين بإسلامكم العظيم و ابقوا قبضاتكم تعانق زناد البندقية و أسرجوها رصاصاً من عظامكم و سماً زعافاً من دمائكم يسقط نظرية الأمن عند مغتصبي حلمنا ؛ و اصنعوا بأرواحكم صواريخ العز تمحق قطعان الجيش الذي كان لا يقهر ؛ و لتكن معركة " جبل الكاشف " مشعلاً آخر يضيء لكم طريقكم نحو القدس و يافا و عكا و الخليل و رام الله و باقي ربوع وطننا العظيم .
أحبتنا لا تنسوا حين تجدد أجسادكم بيعة التمرد حين تعانق أشلائكم سماء فلسطين و حين ترسم دمائكم ملاحم العز القادمة بإذن الله ؛ لا تنسوا أن توصوا القادمين من خلفكم أن يحفظوا الإسلام و فلسطين ؛ و إقرؤوهم سلاماً من نفوس تتوق للقائهم في جنة عرضها السماء و الأرض .
إلى اللقاء عند الخالدين محمد صلى الله عليه و سلم و صحبه الطاهرين الطيبين و الذين على الحق ظاهرين .