-
دخول

عرض كامل الموضوع : ماجدة تحضّر لـ"مفاجأة" مع محمود درويش


roclan
28/02/2008, 22:48
كشفت الفنانة اللبنانية المخضرمة ماجدة الرومي، الأربعاء في الجزائر، إنّها بصدد تحضير مفاجأة خاصة لجمهورها، تتمثل في تأديتها لأغنية جديدة سترى النور قريبا، وتأخذ كلماتها من إحدى قصائد الشاعر الكبير محمود درويش، ورفضت ماجدة في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته بالعاصمة الجزائرية، إعطاء أي تفاصيل إضافية، مكتفية بالقول إنّ العمل لا يزال رهن عملية التلحين، وسيمثل رسالة حب وسلام للشعب اللبناني، معلّقة إنّ قصيدة درويش التي ستؤديها تعدّ "أروع ما قرأت".


ووعدت ماجدة بتقديم ''مفاجآت خاصة'' لعشاقها في الجزائر بمناسبة حفلها المقرر سهرة اليوم ، وأفادت إنّها ستؤدي أغنية باللهجة الجزائرية، ويتعلق الأمر بأغنية ''الشمعة'' للمطرب الجزائري الراحل "كمال مسعودي"، ووصفتها بـ"الجميلة"، مؤكدة اشتراكها رفقة صوتين جزائريين صاعدين في أداء الأغنية المذكورة، رغم اعترافها بأنّها "غير متعودة" على أداء أغنيات جزائرية
وبحسب ماجدة، سيتضمن ألبومها القادم أغنية ''يوم عرسك'' المهداة إلى ابنتها التي تزوجت مؤخرا، إضافة إلى أغنية تتعاون فيها للمرة الأولى مع "طارق أبو جودة"، وفسرت اختيارها بحتمية تمكين طلائع الجيل الجديد من فرصهم، قائلة بإيجابية جميع التجارب التي جمعت الفنانين القدامى مع آخرين شباب، وعن احتمال تكرارها تجربة التمثيل كما فعلت في الفيلم الجزائري "عودة الإبن الضال"، ردّت ماجدة إنّ الحلم متجذر داخلها، معلنة أنّها تلقت عديد السيناريوهات، كما أنّها ستسافر إلى القاهرة في العاشر مارس/آذار القادم للتباحث هناك حول سيناريو فيلم جديد، وذلك بموجب العقد الذي يربطها مع شركة جولد نيوز، وأصرّت مبدعة "كلمات" على أنّها لا تجد نفسها البتة في المسرح، كما لا تريد السير ضمن التيار السائد في لبنان، حيث ترغب في تقديم أشياء خاصة بها.


ولم يقتصر المؤتمر الصحفي لماجدة الرومي على مشاريعها، بل امتدّ إلى ما تشهده الأغنية العربية حاليا، وبهذا الشأن، أبدت صاحبة "سقط القناع" أسفها لكون أغلب الأغاني الجديدة غلب عليها البعد التجاري، مستغربة (دوران) المغنين العرب في حلقة مفرغة، واستثنت أسماء لم تذكرها.
وإذ حثت ماجدة على ضرورة الأخذ بيد المواهب الشابة، شدّدت على أنّها ليست ضدّ الأغنية الشبابية، بل تجزم بكونها "إحرازا جديدا يضاف إلى حصيلة الفن"، بيد إنّها أبدت تحفظات تجاه " مقياس الجمال" وعارض "الإثارة والتعري"، بقولها:"ما هي مواصفات الجمال؟،.. الإبهار ليس بذاك الجمال الفتّان الذي يطبعه خواء داخلي".
ورفضت ماجدة إصدار أي تعليقات حول غناء الفنانين الكبيرين فيروز ووديع الصافي في سوريا، بينما لم تستبعد إحتمال إحياءها حفلات في سوريا، وردّدت بتصميم:"سأدرس العرض جيدا، ثمّ أقرر بعدها"، مستطردة أنّها مقتنعة كفنانة بحساسية الابتعاد عن أي انتماءات سياسية، والسعي للعب أدوار إيجابية من خلال نشر ثقافة الحوار والتواصل.
ولم تخف ماجدة جزعها لما تشهده بيروت وغيرها من مدائن لبنان حاليا، مستهجنة ذاك الوضع النفسي القاتم الذي بات يحياه اللبنانيون، من إحساس قاتل بالقلق إلى إحساس مقرف بالاختناق، منتهية إلى أنّ لبنان أصبح "دولة الشعب الشهيد''، وهمست بقوة "أنا ضد العنف في بلدي أو في أي بلد آخر".


ماجدة امتدّ بها الكلام مع الصحفيين إلى الخوض في آفاق حميمية، إذ أبرزت قناعتها باكتساب الفنان والانسان عموما قدرا أكبر من الوداعة والليونة كلما تقدم به العمر، لذا فهو يسعى لإنتاج أشياء متفردة تعبر عن كيونته"، معبذرة في اتجاه آخر عن بهجتها المضاعفة بمعانقة الجمهور الجزائري مجددا وللمرة الثالثة في ظرف أحد عشر سنة، منتهية إلى أنّ "محطاتها الجزائرية في 1997 و2002 و2005 "علامات خالدة في مشوارها الفني".