abeer
23/07/2005, 09:59
في كتاب صدر حديثا عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر، استبعد كاتب أمريكي قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية لأنها عمليا ستكون كيانا صغيرا وسط محيط تسيطر عليه إسرائيل التي قال إنها تمارس تمييزا عنصريا ضد الفلسطينيين.
وقال نيكولاس جويات -الأستاذ بقسم التاريخ بجامعة برنستون- في كتابه الذي جاء تحت عنوان (غياب السلام.. محاولة لفهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني) وترجمه طلعت الشايب: " إن دولة فلسطينية تضم حوالي نصف الضفة الغربية من الناحية العملية من الصعب أن تكون كيانا قابلا للحياة أو النمو. وكما كشفت اتفاقات أوسلو فان إسرائيل تنوي الانسحاب من المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وتحتفظ بالأراضي الباقية كما أن دولة فلسطينية تقوم في المستقبل ستكون أشبه بمجموعة جُزر في بحر تسيطر عليه إسرائيل."
وقال المؤلف إلى أن اتفاق أوسلو "ليس حلا بقدر ما يبدو سببا لكثير من المشكلات."
وكانت المفاوضات قد بدأت بين إسرائيل والفلسطينيين عام 1991 ووقع الجانبان اتفاق أوسلو عام 1993 حيث تصافح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين.
وأشار المؤلف إلى أن تركيز الكتاب "سيكون على ما فشلت إسرائيل بشكل واضح في أن تحققه على مدى خمسين عاما من وجودها ألا وهو السلام الدائم مع جيرانها وخاصة الفلسطينيين. في هذا المجال بالتحديد هناك القليل الذي يستحق الاحتفاء والكثير الذي يستحق الندم."
وقال جويات إنه "بالرغم من أن أوسلو كانت قائمة على مبدأ أن الأرض التي استولت عليها إسرائيل في حرب الأيام الستة في 1967 سوف تعود للسيادة الفلسطينية فإن موضوع مساحة الأراضي التي ستعاد لم يحسم بالشكل الصحيح."
وأضاف أن "القول بأن الإرهاب الفلسطيني كان سببا في تدمير عملية السلام فيه تجاهل لحقيقة أن الاغلبية الساحقة من الفلسطينيين قد صوتوا لأحزاب تدعم التفاوض الذي لا يعرف العنف. العنف عرض من أعراض انهيار السلام وليس سببا له."
وقد حمل غلاف الكتاب تعليقا للمفكر الأمريكي البارز نعوم تشومسكي الذي وصف دراسة جويات "ببعد النظر ووفرة المعلومات التي تقدمها. إنها دراسة تصحيحية نحن أحوج ما نكون إليها وأتمنى أن تحظى بقراءة على أوسع نطاق وأن تساعد على ظهور وجهة نظر جديدة لا سبيل إلى تجنبها لو أننا نريد بالفعل أن نتفادى سوء المصير وأن نحقق قدرا من السلام العادل."
منيح يللي شي حدا فطن :aah:
وقال نيكولاس جويات -الأستاذ بقسم التاريخ بجامعة برنستون- في كتابه الذي جاء تحت عنوان (غياب السلام.. محاولة لفهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني) وترجمه طلعت الشايب: " إن دولة فلسطينية تضم حوالي نصف الضفة الغربية من الناحية العملية من الصعب أن تكون كيانا قابلا للحياة أو النمو. وكما كشفت اتفاقات أوسلو فان إسرائيل تنوي الانسحاب من المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وتحتفظ بالأراضي الباقية كما أن دولة فلسطينية تقوم في المستقبل ستكون أشبه بمجموعة جُزر في بحر تسيطر عليه إسرائيل."
وقال المؤلف إلى أن اتفاق أوسلو "ليس حلا بقدر ما يبدو سببا لكثير من المشكلات."
وكانت المفاوضات قد بدأت بين إسرائيل والفلسطينيين عام 1991 ووقع الجانبان اتفاق أوسلو عام 1993 حيث تصافح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين.
وأشار المؤلف إلى أن تركيز الكتاب "سيكون على ما فشلت إسرائيل بشكل واضح في أن تحققه على مدى خمسين عاما من وجودها ألا وهو السلام الدائم مع جيرانها وخاصة الفلسطينيين. في هذا المجال بالتحديد هناك القليل الذي يستحق الاحتفاء والكثير الذي يستحق الندم."
وقال جويات إنه "بالرغم من أن أوسلو كانت قائمة على مبدأ أن الأرض التي استولت عليها إسرائيل في حرب الأيام الستة في 1967 سوف تعود للسيادة الفلسطينية فإن موضوع مساحة الأراضي التي ستعاد لم يحسم بالشكل الصحيح."
وأضاف أن "القول بأن الإرهاب الفلسطيني كان سببا في تدمير عملية السلام فيه تجاهل لحقيقة أن الاغلبية الساحقة من الفلسطينيين قد صوتوا لأحزاب تدعم التفاوض الذي لا يعرف العنف. العنف عرض من أعراض انهيار السلام وليس سببا له."
وقد حمل غلاف الكتاب تعليقا للمفكر الأمريكي البارز نعوم تشومسكي الذي وصف دراسة جويات "ببعد النظر ووفرة المعلومات التي تقدمها. إنها دراسة تصحيحية نحن أحوج ما نكون إليها وأتمنى أن تحظى بقراءة على أوسع نطاق وأن تساعد على ظهور وجهة نظر جديدة لا سبيل إلى تجنبها لو أننا نريد بالفعل أن نتفادى سوء المصير وأن نحقق قدرا من السلام العادل."
منيح يللي شي حدا فطن :aah: