عطر سوريا
22/02/2008, 15:40
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
استضاف نادي العروبة للآداب والفنون محاضرة حملت ذلك العنوان مساء 18/2/ 2008 ، حاضر فيها كل من المحامي " محمود حمام " و الآنسة " أمل عيسى" بإدارة ومشاركة المحامي " أحمد مشول" .
و بعد موجز تلاه " مشول " عن زواج المسيار، بدأ " حمام " بجملة من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة عن مفهوم الزواج ، ومكانة الأسرة في الإسلام .
قبل أن يعرج إلى مفهوم الزواج لغة ً ، حيث أوجزه بأنه " الاقتران والاختلاط ، وهو عقد بين رجل وامرأة لتشكيل أسرة " .
ثم جاء إلى تعريف المسيار لغة ً وعرفه بقوله " المضي في الأرض ، والسير بجهة يتوجهون لها " .
وعن زواج المسيار قال " حمام " : " هو عقد مستوفي الشروط الدينية ( الشرعية ) ، يُصاغ بين زوجين بوجود شهود وللمرأة فيه حق المهر والإرث وينسب فيه الأولاد لأبيهم ، كما أن للمرأة فيه الحق في أن تثبت هذا العقد في المحكمة الشرعية " .
ونوه " حمام " إلى أن زواج المسيار يمكن شرطه بـ اللا مكان واللانفقة .
وتجنباً من أن يختلط الأمر بما يعرف بالزواج العرفي ، عرف " حمام " الزواج العرفي بأنه " عقد عليه شهود إلا أنه غير مثبت في المحكمة الشرعية " .
أما عن قول الفقهاء بالزواج العرفي فقد " أوصوا باجتنابه والابتعاد عنه حفظاً على حق المرأة ونسل الأولاد " .
واختتم الجانب الديني في مسألة الزواج عموماً بنص مقر من مجمع الفقه الإسلامي والذي يقول بأن " الزواج صحيح إذا توافر فيه أركان الزواج ، ووفق شروط الزواج كما جاء في سورة الروم (الآية 21) ".
كما فرق المحامي " حمام " بين زواج المسيار و زواج المتعة ، حيث عرف زواج المتعة بأنه " حالة تزوج فيها المرأة نفسها ، أو يزوجها وكيلها لرجل تحل له شرعاً وفق شرط محدد وتاريخ محدد ، دون وجوب الطلاق " .
وأضاف " وهو جائز بدون شهود ، لكن لايحق للمرأة فيه الإرث فيما إذا مات زوجها ضمن فترة صلاحية عقد الزواج ".
ومن الناحية القانونية، فإن قانون الأحوال المدنية المعمول به في سورية لم يتطرق لهذا النوع من الزواج .
وفيما يتعلق بالمادة 14 من قانون الأحوال المدنية الذي "يصر على أن يستوفي عقد الزواج كل الشروط " فقد عرف كغيره من المواد القانونية جدلاً بين المشرعين " كل منهم يجر الحبل لطرفه " .
و خلص المحامي " حمام " مجمل القول على أن هذا الزواج شرعي .
أسباب ظهوره ..
أما الآنسة " أمل عيسى " والتي تطرقت لأسباب ظهور هذا النوع من الزواج فقد أعادت سبب ظهوره إلى المرأة بقولها " يعود السبب لزيادة نسبة العنوسة ، وغلاء المهور، وعدم تقبل النساء لحالة تعدد الزوجات " .
كما حملت الرجال نصيباً من المسؤولية في ظهوره بقولها " قد يقبل الرجال به من أجل المتعة ، أو لظرف السفر ، أو لسوء الحالة المادية ".
واستعرضت الآنسة " أمل " عدداً من الآراء الفقهية التي تضاربت بين قابل ورافض لهذا النوع من الزواج .
فلاشات من أجواء المحاضرة
وعندما توجه ( المايكريفون) لمداخلات الحضور دار صراع أشبه " بصراع الأكباش " نظراً لكثرة الحقوقيين المتواجدين ، الذين سعى كل واحد منهم لطرح ما يعرف من ثغرات في القانون.
ولم يظهر دور المحامي " أحمد مشول " في إدارة المحاضرة ، الأمر الذي دفع أحد أعضاء النادي للتطوع اً بنقل ( المايكريفون) والتعليق ضمن ضوء علمه بالشيء .
وجهة نظر ..
وهنا أقدم وجهة نظري فيما استخلصته من المحاضرة ، مع استنادي على اللاوعي الجمعي والمخزون الثقافي لبيئتي .
إن هذا النوع من الزواج لا يتماشى مع بيئتنا ، إذ يعود بنا لعصر الرق والجواري ، وينشر فينا ثقافة التخلف .
الأمر الذي نرفضه قولاً واحداً ، وبشكل قطعي على نسائنا ، بل نرفضه لذاتنا ، إذ تحول الرجل لشهريار عصري مساق وراء غرائزه، يدق رقبة جاريته "زوجته " بعد ليالٍ من المتعة ، بغطاء شرعي ، لا يغضب بذلك مجتمعه ذي الموروث الديني .
و ليس بسيف سيافه بل بعبارة " طالق ثلاثاً " على طريقة فنانينا .
فعوضاً عن الارتقاء نحو الأمام ، كالزواج المدني مثلاً ، الصورة الأكثر رقياً وملائمة لهذا الواقع الاقتصادي خاصة ، ناهيك على أنه يحفظ للزوجين حقوقهم وكرامتهم .
يسعى البعض لإقحام نماذج شرعية ، قد تصلح للبعض في مجتمعنا .
و نحن كبشر نعيش كل جماعة أو حضارة أو أمة ضمن مربع يشكل التاريخ والحاضر والمستقبل أضلاعه . مساحة هذا المربع تختلف مع اختلاف الأمة أو الحضارة وليست مقاساًُ واحداً يصلح للجميع .
والسؤال الذي يبرز بشخصه ...
ما المراد من إشاعة وترويج هذا النوع من الزواج ؟ هل هو الخطوة رقم 1 لما هو تالي؟
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
استضاف نادي العروبة للآداب والفنون محاضرة حملت ذلك العنوان مساء 18/2/ 2008 ، حاضر فيها كل من المحامي " محمود حمام " و الآنسة " أمل عيسى" بإدارة ومشاركة المحامي " أحمد مشول" .
و بعد موجز تلاه " مشول " عن زواج المسيار، بدأ " حمام " بجملة من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة عن مفهوم الزواج ، ومكانة الأسرة في الإسلام .
قبل أن يعرج إلى مفهوم الزواج لغة ً ، حيث أوجزه بأنه " الاقتران والاختلاط ، وهو عقد بين رجل وامرأة لتشكيل أسرة " .
ثم جاء إلى تعريف المسيار لغة ً وعرفه بقوله " المضي في الأرض ، والسير بجهة يتوجهون لها " .
وعن زواج المسيار قال " حمام " : " هو عقد مستوفي الشروط الدينية ( الشرعية ) ، يُصاغ بين زوجين بوجود شهود وللمرأة فيه حق المهر والإرث وينسب فيه الأولاد لأبيهم ، كما أن للمرأة فيه الحق في أن تثبت هذا العقد في المحكمة الشرعية " .
ونوه " حمام " إلى أن زواج المسيار يمكن شرطه بـ اللا مكان واللانفقة .
وتجنباً من أن يختلط الأمر بما يعرف بالزواج العرفي ، عرف " حمام " الزواج العرفي بأنه " عقد عليه شهود إلا أنه غير مثبت في المحكمة الشرعية " .
أما عن قول الفقهاء بالزواج العرفي فقد " أوصوا باجتنابه والابتعاد عنه حفظاً على حق المرأة ونسل الأولاد " .
واختتم الجانب الديني في مسألة الزواج عموماً بنص مقر من مجمع الفقه الإسلامي والذي يقول بأن " الزواج صحيح إذا توافر فيه أركان الزواج ، ووفق شروط الزواج كما جاء في سورة الروم (الآية 21) ".
كما فرق المحامي " حمام " بين زواج المسيار و زواج المتعة ، حيث عرف زواج المتعة بأنه " حالة تزوج فيها المرأة نفسها ، أو يزوجها وكيلها لرجل تحل له شرعاً وفق شرط محدد وتاريخ محدد ، دون وجوب الطلاق " .
وأضاف " وهو جائز بدون شهود ، لكن لايحق للمرأة فيه الإرث فيما إذا مات زوجها ضمن فترة صلاحية عقد الزواج ".
ومن الناحية القانونية، فإن قانون الأحوال المدنية المعمول به في سورية لم يتطرق لهذا النوع من الزواج .
وفيما يتعلق بالمادة 14 من قانون الأحوال المدنية الذي "يصر على أن يستوفي عقد الزواج كل الشروط " فقد عرف كغيره من المواد القانونية جدلاً بين المشرعين " كل منهم يجر الحبل لطرفه " .
و خلص المحامي " حمام " مجمل القول على أن هذا الزواج شرعي .
أسباب ظهوره ..
أما الآنسة " أمل عيسى " والتي تطرقت لأسباب ظهور هذا النوع من الزواج فقد أعادت سبب ظهوره إلى المرأة بقولها " يعود السبب لزيادة نسبة العنوسة ، وغلاء المهور، وعدم تقبل النساء لحالة تعدد الزوجات " .
كما حملت الرجال نصيباً من المسؤولية في ظهوره بقولها " قد يقبل الرجال به من أجل المتعة ، أو لظرف السفر ، أو لسوء الحالة المادية ".
واستعرضت الآنسة " أمل " عدداً من الآراء الفقهية التي تضاربت بين قابل ورافض لهذا النوع من الزواج .
فلاشات من أجواء المحاضرة
وعندما توجه ( المايكريفون) لمداخلات الحضور دار صراع أشبه " بصراع الأكباش " نظراً لكثرة الحقوقيين المتواجدين ، الذين سعى كل واحد منهم لطرح ما يعرف من ثغرات في القانون.
ولم يظهر دور المحامي " أحمد مشول " في إدارة المحاضرة ، الأمر الذي دفع أحد أعضاء النادي للتطوع اً بنقل ( المايكريفون) والتعليق ضمن ضوء علمه بالشيء .
وجهة نظر ..
وهنا أقدم وجهة نظري فيما استخلصته من المحاضرة ، مع استنادي على اللاوعي الجمعي والمخزون الثقافي لبيئتي .
إن هذا النوع من الزواج لا يتماشى مع بيئتنا ، إذ يعود بنا لعصر الرق والجواري ، وينشر فينا ثقافة التخلف .
الأمر الذي نرفضه قولاً واحداً ، وبشكل قطعي على نسائنا ، بل نرفضه لذاتنا ، إذ تحول الرجل لشهريار عصري مساق وراء غرائزه، يدق رقبة جاريته "زوجته " بعد ليالٍ من المتعة ، بغطاء شرعي ، لا يغضب بذلك مجتمعه ذي الموروث الديني .
و ليس بسيف سيافه بل بعبارة " طالق ثلاثاً " على طريقة فنانينا .
فعوضاً عن الارتقاء نحو الأمام ، كالزواج المدني مثلاً ، الصورة الأكثر رقياً وملائمة لهذا الواقع الاقتصادي خاصة ، ناهيك على أنه يحفظ للزوجين حقوقهم وكرامتهم .
يسعى البعض لإقحام نماذج شرعية ، قد تصلح للبعض في مجتمعنا .
و نحن كبشر نعيش كل جماعة أو حضارة أو أمة ضمن مربع يشكل التاريخ والحاضر والمستقبل أضلاعه . مساحة هذا المربع تختلف مع اختلاف الأمة أو الحضارة وليست مقاساًُ واحداً يصلح للجميع .
والسؤال الذي يبرز بشخصه ...
ما المراد من إشاعة وترويج هذا النوع من الزواج ؟ هل هو الخطوة رقم 1 لما هو تالي؟