secular
22/02/2008, 11:25
بيروت..
عاقبت معلّمة لبنانية في أحد مدارس بيروت الراقية تلاميذها لامتناعهم عن المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لاغتيال رفيق الحريري في ساحة الشهداء مؤخراً متهمةً التلاميذ بأنهم «مشاغبون غير ملتزمين بقوانين المدرسة»، ووجّهت إليهم إنذاراً خطّياً نتيجة فعلتهم .
و عبّرت المعلمة المزمجرة عن استيائها و قادت التلاميذ إلى غرفة الاجتماعات و على محيّاهم علائم الخوف و الاستغراب لتشهر المعلمة في وجه تلامذتها دليل إدانتهم ، و كان عبارة عن ورقة تتضمن طلباً وجهته المدرسة إلى الأهالي يلزمهم ، هم وأطفالهم، على النزول إلى ساحة الحرية لإحياء المناسبة ، حيث تبيّن أن هؤلاء الأطفال لم يسلّموا التعهّد لعائلاتهم كي يوقّعوه ويوافقوا عليه وعلى التزامات المدرسة السياسية .
وفي ردّ على الحادثة، أشار بعض الأهالي إلى أنّهم لم يلحظوا من ضمن المنهاج «وجود مادّة تحمل اسم التعبئة السياسية أو فنون التفرقة، خصوصا أنّ تلك المدرسة تدّعي الديموقراطية، ولا فرق بين تلميذٍ وآخر ... إلاّ بالمال». وانتقدوا «التجييش» الذي تقوم به المدرسة، وتساءلوا «ألا يكفي التجييش في الشارع والتلفاز ليصبح الأطفال ميليشيات الغد؟ وهل يجب على المدارس أيضاً أن تدخل ضمن مناهجها التربوية «نهج» قائدها لتصبح مدارس لبنان معامل «شمولية» صغيرة «لشموليات» كبيرة تتغذّى على تبعية الناس». الأهل لم يشتكوا خوفاً من أن يُطرد أبناؤهم من المدرسة، وإدارة المدرسة ربّما لا علم لها بما حصل في هذا اليوم، وخصوصاً أنّ المسؤول هو رجل فرنسي بعيد عن السياسة وقريب من المال.
شام برس - عدنان نعوف
عاقبت معلّمة لبنانية في أحد مدارس بيروت الراقية تلاميذها لامتناعهم عن المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لاغتيال رفيق الحريري في ساحة الشهداء مؤخراً متهمةً التلاميذ بأنهم «مشاغبون غير ملتزمين بقوانين المدرسة»، ووجّهت إليهم إنذاراً خطّياً نتيجة فعلتهم .
و عبّرت المعلمة المزمجرة عن استيائها و قادت التلاميذ إلى غرفة الاجتماعات و على محيّاهم علائم الخوف و الاستغراب لتشهر المعلمة في وجه تلامذتها دليل إدانتهم ، و كان عبارة عن ورقة تتضمن طلباً وجهته المدرسة إلى الأهالي يلزمهم ، هم وأطفالهم، على النزول إلى ساحة الحرية لإحياء المناسبة ، حيث تبيّن أن هؤلاء الأطفال لم يسلّموا التعهّد لعائلاتهم كي يوقّعوه ويوافقوا عليه وعلى التزامات المدرسة السياسية .
وفي ردّ على الحادثة، أشار بعض الأهالي إلى أنّهم لم يلحظوا من ضمن المنهاج «وجود مادّة تحمل اسم التعبئة السياسية أو فنون التفرقة، خصوصا أنّ تلك المدرسة تدّعي الديموقراطية، ولا فرق بين تلميذٍ وآخر ... إلاّ بالمال». وانتقدوا «التجييش» الذي تقوم به المدرسة، وتساءلوا «ألا يكفي التجييش في الشارع والتلفاز ليصبح الأطفال ميليشيات الغد؟ وهل يجب على المدارس أيضاً أن تدخل ضمن مناهجها التربوية «نهج» قائدها لتصبح مدارس لبنان معامل «شمولية» صغيرة «لشموليات» كبيرة تتغذّى على تبعية الناس». الأهل لم يشتكوا خوفاً من أن يُطرد أبناؤهم من المدرسة، وإدارة المدرسة ربّما لا علم لها بما حصل في هذا اليوم، وخصوصاً أنّ المسؤول هو رجل فرنسي بعيد عن السياسة وقريب من المال.
شام برس - عدنان نعوف