syrianaboshreek
20/02/2008, 14:11
السلام عليكم جميعا:
هذه المشاركة التي أكتبها لكم اليوم قد منعت من عدة مواقع من قبل آمل أن تصلكم جميعا من خلال منبر الأخوية
بالحقيقة هي موضوع يطول نقاشه وتختلف فيه وجهات النظر, فآمل بزرع غرسته الأولى لنصل معا إلى موسم الحصاد ونقطف ثماره نحن وجميع أطياف الشعب السوري
في أيام الغربة الطويلة القاسية تق أسير هواجس البلد وأخباره وتتمنى الحديث عنه طوال الوقت بغض النظر حديث السوء أم حديث الخير فواقع البلد يرجح أحد الخيارين لا هواجسك أو انطباعك الشخصي عنه.
في كل يوم يبدأ برنامجي الصباحي بساعة للجرائد والمواقع الأخبارية وابدأ بالأخبار التي تخص سوريا لأرى نفسي على صفحات موقع أخبار سورية (Syria News) لأنه يوفر على عناء البحث عن أخبار البلد وما يجري فيها.
انهيار مبنى في مدينة في هذه الناحية, سقوط مبنى في المنطقة الأخرى, تصدع لمباني في الشارع الفلاني.
لترى نفسك من خلال هذه العناوين تعود بذاكرتك ساعة أو أقل من الزمن وأنت تمر من أمام أعلى برج في العالم يرتسم شامخا محلقا في السماء, أوتقرأ بأن الحكومة في دبي وقعت العقد لانشاء برج آخر أعلى من الأول الذي لم يتم انجازه بعده.
هنا وفي هذه اللحظات تدخل في صراع المقارنات هنا بناء و هناك انهيار ما الذي يحدث؟
تجيب محاولا إقناع نفسك: بكل بساطة إنه الذهب الأسود (النفط)!
أيعقل هذا, أيعقل أن النفط يدر الأموال ويقوم بالتخطيط ومن ثم التنفيذ وووو... الخ من كل هذه الأعمال المسؤولة عن الأعمال. لتبدأ بالبحث عن أسباب أخرى.
ولكن في أثناء ذلك تقاطعك الغيرة على الوطن لتبدأ بالتفكير عن أسباب الانهيار (طبعا في مرحلة توقف العمران) ومن هو المسؤول؟
وتبدأ بإيجاد الأسباب: التربة ليست صالحة للبناء ومنه تصل كيف منحت البلدية الترخيص؟ وبالأحرى هل الموظف المختص هو مهندس قادر على اتخاذ هذا القرار أم لا؟ يا ترى من كان مفتاحه ليصل إلى هذا المركز؟وتتكاثر الأسئلة بسرعة الأرانب وتتشعب بشكل يشبه شبكة العنكبوت فتمل وتذهب بعيدا.
يروق بك الحال فيما بعد لتبدأ بالتفكير وبشكل منطقي ومنظم أكثر وتبدأ بالاستنتاج.
وهنا سأبدأ بالتحث عن نفسي وعن استنتاجي فقد يصل البعض من خلال طريقة تفكر أخرى إلى استنتاجات أخرى.
عندما راجعت السيناريو السابق من الأسئلة توصلت إلى ثلاثة أركان في الإجابة عن السؤال المطروح (من هو المسؤول؟)
الأول: هو الشعب.
الثاني: هي الحاشية(وهي طبقة تخصصية لا تجدها إلا في الدول العربية).
الثالث: هي الحكومة.
وبالطبع هذا هو مثلث برمودا الذي قصد ولكن كيف يعمل دعوني أشرح لكم.
تبدأ القصة من الزاوية أو الركن الأول وهو الشعب الذي يقضي عمره كله يعمل باتجاهين(على اختلاف الأشخاص وتوجهاتهم) الأول: والبحث والتعرف على أشخاص من الزاوية أو الركن الآخر (الحاشية) ليقوم بتدبر أمور حياته اليومية (تنفيذ مخالفات البناء, التجاوز عم مخالفات الأمور, التهرب ورعاية الأشخاص في الخدمة العسكرية, إصدار الشهادات, دخول الجامعات, الاستفدة من البعثات, إلى غير ذلك من أعمال الإخلال بالقانون أو ما يسمى بالواسطة ) وطبعاً كل هذه ليست بالمجان فهناك رسوم يجب دفعها مقابل كل عمل والتي تتجه في وقتنا الحالي لتصبح ثابتة ومعروفة وكأنها قانون سنته الحكومة, أما الاتجاه الثاني فهو العمل باتجاه أن يصبح الشخص من طبقة الحاشية نفسها وهذا يأتي بعد عناء وعمل دؤوب في تجهيز الصفقات وتحديد الأرباح.
أما الزاويةأو الركن الثاني: وهي الحاشية فهي أيضاً تعمل باتجاهين, الأول: تحقيق الوساطة بين الشعب والدولة مقابل الرسوم التي تحدثت عنها, وهذه الرسوم تعتبر بمثابة كمسيون عن الأمل وليس أجر هذا العمل فالأجر طبعاً يذهب إلى رجل الحكومة الذي سينفذ العمل. أما الاتجاه الثاني فهو التفكير ادائم و المستمر بطريقة الانتقال إلى الركن الآخر وهو الحكومة, فهذه الطبقة يوصي بها الموظف الحكومي بعد انتهاء عمله على اعتبارها أنها هي جزء أساسي ومهم وملم بأعمال الحكومة.
أما الزاوية أو الركن الثالث فهو الحكومة وهو الوحيد الركن القادر و المتحكم بالعملية كاملة فهي التي تنفذ العمل وتصدر التواقيع وتغض النظر وتضع لوائح الأسعار وأحيانا تتجاوز ذلك لتصدر قوانين تحمي هذه الأعمال المخلة بالقانون.
ومع الاستمرار في عملية دوران الأشخاص هذه(من شعل إلى حاشية ثم إلى حكومة) تدور الدائرة على البلد ويبدأ مفعول هذا المثلث بالتأثير السلبي على البلد وابتلاعه وهنا لا أقصد بالابتلاع الزوال لأن سورية وبإذن الله موجودة وجود التاريخ.
في النهاية انا اخترت المثال في العمران كونه الأقرب إلى ناظري أراه كل يوم ولكن يمكنك أن تعمم حالة الفوضى و الفساد على كل المجالات, وأرجو منكم الرد وتوسيع الأفكار حول هذا الموضوع فكلنا مسؤولون أمام أنفسنا وشعبنا وتاريخنا والأهم أمام خالقنا عن هذا البلد وعن تقدمه وازدهاره
هذه المشاركة التي أكتبها لكم اليوم قد منعت من عدة مواقع من قبل آمل أن تصلكم جميعا من خلال منبر الأخوية
بالحقيقة هي موضوع يطول نقاشه وتختلف فيه وجهات النظر, فآمل بزرع غرسته الأولى لنصل معا إلى موسم الحصاد ونقطف ثماره نحن وجميع أطياف الشعب السوري
في أيام الغربة الطويلة القاسية تق أسير هواجس البلد وأخباره وتتمنى الحديث عنه طوال الوقت بغض النظر حديث السوء أم حديث الخير فواقع البلد يرجح أحد الخيارين لا هواجسك أو انطباعك الشخصي عنه.
في كل يوم يبدأ برنامجي الصباحي بساعة للجرائد والمواقع الأخبارية وابدأ بالأخبار التي تخص سوريا لأرى نفسي على صفحات موقع أخبار سورية (Syria News) لأنه يوفر على عناء البحث عن أخبار البلد وما يجري فيها.
انهيار مبنى في مدينة في هذه الناحية, سقوط مبنى في المنطقة الأخرى, تصدع لمباني في الشارع الفلاني.
لترى نفسك من خلال هذه العناوين تعود بذاكرتك ساعة أو أقل من الزمن وأنت تمر من أمام أعلى برج في العالم يرتسم شامخا محلقا في السماء, أوتقرأ بأن الحكومة في دبي وقعت العقد لانشاء برج آخر أعلى من الأول الذي لم يتم انجازه بعده.
هنا وفي هذه اللحظات تدخل في صراع المقارنات هنا بناء و هناك انهيار ما الذي يحدث؟
تجيب محاولا إقناع نفسك: بكل بساطة إنه الذهب الأسود (النفط)!
أيعقل هذا, أيعقل أن النفط يدر الأموال ويقوم بالتخطيط ومن ثم التنفيذ وووو... الخ من كل هذه الأعمال المسؤولة عن الأعمال. لتبدأ بالبحث عن أسباب أخرى.
ولكن في أثناء ذلك تقاطعك الغيرة على الوطن لتبدأ بالتفكير عن أسباب الانهيار (طبعا في مرحلة توقف العمران) ومن هو المسؤول؟
وتبدأ بإيجاد الأسباب: التربة ليست صالحة للبناء ومنه تصل كيف منحت البلدية الترخيص؟ وبالأحرى هل الموظف المختص هو مهندس قادر على اتخاذ هذا القرار أم لا؟ يا ترى من كان مفتاحه ليصل إلى هذا المركز؟وتتكاثر الأسئلة بسرعة الأرانب وتتشعب بشكل يشبه شبكة العنكبوت فتمل وتذهب بعيدا.
يروق بك الحال فيما بعد لتبدأ بالتفكير وبشكل منطقي ومنظم أكثر وتبدأ بالاستنتاج.
وهنا سأبدأ بالتحث عن نفسي وعن استنتاجي فقد يصل البعض من خلال طريقة تفكر أخرى إلى استنتاجات أخرى.
عندما راجعت السيناريو السابق من الأسئلة توصلت إلى ثلاثة أركان في الإجابة عن السؤال المطروح (من هو المسؤول؟)
الأول: هو الشعب.
الثاني: هي الحاشية(وهي طبقة تخصصية لا تجدها إلا في الدول العربية).
الثالث: هي الحكومة.
وبالطبع هذا هو مثلث برمودا الذي قصد ولكن كيف يعمل دعوني أشرح لكم.
تبدأ القصة من الزاوية أو الركن الأول وهو الشعب الذي يقضي عمره كله يعمل باتجاهين(على اختلاف الأشخاص وتوجهاتهم) الأول: والبحث والتعرف على أشخاص من الزاوية أو الركن الآخر (الحاشية) ليقوم بتدبر أمور حياته اليومية (تنفيذ مخالفات البناء, التجاوز عم مخالفات الأمور, التهرب ورعاية الأشخاص في الخدمة العسكرية, إصدار الشهادات, دخول الجامعات, الاستفدة من البعثات, إلى غير ذلك من أعمال الإخلال بالقانون أو ما يسمى بالواسطة ) وطبعاً كل هذه ليست بالمجان فهناك رسوم يجب دفعها مقابل كل عمل والتي تتجه في وقتنا الحالي لتصبح ثابتة ومعروفة وكأنها قانون سنته الحكومة, أما الاتجاه الثاني فهو العمل باتجاه أن يصبح الشخص من طبقة الحاشية نفسها وهذا يأتي بعد عناء وعمل دؤوب في تجهيز الصفقات وتحديد الأرباح.
أما الزاويةأو الركن الثاني: وهي الحاشية فهي أيضاً تعمل باتجاهين, الأول: تحقيق الوساطة بين الشعب والدولة مقابل الرسوم التي تحدثت عنها, وهذه الرسوم تعتبر بمثابة كمسيون عن الأمل وليس أجر هذا العمل فالأجر طبعاً يذهب إلى رجل الحكومة الذي سينفذ العمل. أما الاتجاه الثاني فهو التفكير ادائم و المستمر بطريقة الانتقال إلى الركن الآخر وهو الحكومة, فهذه الطبقة يوصي بها الموظف الحكومي بعد انتهاء عمله على اعتبارها أنها هي جزء أساسي ومهم وملم بأعمال الحكومة.
أما الزاوية أو الركن الثالث فهو الحكومة وهو الوحيد الركن القادر و المتحكم بالعملية كاملة فهي التي تنفذ العمل وتصدر التواقيع وتغض النظر وتضع لوائح الأسعار وأحيانا تتجاوز ذلك لتصدر قوانين تحمي هذه الأعمال المخلة بالقانون.
ومع الاستمرار في عملية دوران الأشخاص هذه(من شعل إلى حاشية ثم إلى حكومة) تدور الدائرة على البلد ويبدأ مفعول هذا المثلث بالتأثير السلبي على البلد وابتلاعه وهنا لا أقصد بالابتلاع الزوال لأن سورية وبإذن الله موجودة وجود التاريخ.
في النهاية انا اخترت المثال في العمران كونه الأقرب إلى ناظري أراه كل يوم ولكن يمكنك أن تعمم حالة الفوضى و الفساد على كل المجالات, وأرجو منكم الرد وتوسيع الأفكار حول هذا الموضوع فكلنا مسؤولون أمام أنفسنا وشعبنا وتاريخنا والأهم أمام خالقنا عن هذا البلد وعن تقدمه وازدهاره