nahed
21/07/2005, 09:31
الديانة المثرائية
تقوم هذه الديانة على عبادة " ميثرا" وهو الإله المخلص وإله الشمس والنور وحامي الحقيقة وممثل الحكمة هو إله من المرتبة الثانية عند الفرس القدماء وهو إله القبلة الزرقاء وحليف "أهورامزدا" . معنى اسمه العقد هو سيد القطعان من البقر يصور بعمامة على رأسه مرتدياً ثياباً شرفية وهو يذبح الثور الأولاني ، كما يصور على ظهر الجدرانية وهو يتقاسم الطعام مع الشمس ، عيده في 25 كانون الأول ارتبط اسمه بالنظام الكوني ،يحمل بين يديه الظفر والخلاص .. هو واهب للفضائل الكبرى كالحقيقة والولاء والإخاء واحترام القسم . كان يعبد في المغاور والمنحنيات المعزولة عن الناس .ارتبط ميثرا بآلهة الطبيعة التي كان الإغريق والرومان يعرفونها .
اعتبره أتباع المثرائية بأنه ابن الرب ، المخلص للبشرية ، صاحب الولادة الخارقة للعادة ،هم يعتقدون بالعشاء المقدس حيث يتبادلون قطع الخبز والخمر الأحمر .
دخلت الديانة المثرائية إلى روما إبان عهد القياصرة لاسيما بين العسكريين الذين عرفوها عن طريق القراصنة الصقليين الذين أخضعهم بومباي عام 67 ق.م
هذه الديانة كانت من أحدث ديانات الأسرار الجديدة وأكثرها شعبية وقد بدأت كعبادة زرادشتية ثم لقيت في القرن الثالث الميلادي ترحيباً عظيماً خاصة بين الجنود الرومان حيث استهوتهم بصورة خاصة قوة هذا الدين الذي يصور الحياة كصراع دائم بين الخير والشر .
نافست المثرائية المسيحية الأولى بشدة .
كانت الميثراثية كونها ديانة أسرار سرية والانتساب إليها مقتصراً على الذين أتيح لهم الاطلاع على أسرارها .
وكان الترسيم على سبع خطوات :
المراتب الدنيا ( الخدم ) وهي: الغراب والعريس والجندي.
المراتب العليا( المشاركون ) وهي الأسد والفارس ورسول الشمس والأب
يتضمن الترسيم اختبارات حقيقية أو رمزية للقدرة على التحمل . وبعدها يخضع المريد لمراسم أشبه بمراسم العماد وإذ ذاك يسمح له بالمشاركة بالطقوس والولائم كما انه كان يترتب عليهم أن يتحلوا بالصبر ومجالدة النفس وطول الأناة بحيث يسهمون في إعلاء الخير على الأرض لينالوا الغفران الذي عرفوا أن يستحقوه يوم الدينونة العظيم برئاسة الإله ميثرا
وكانت آخر مرحلة في الاطلاع هي إبلاغ الشخص بأن الذي يتمتع بمثل هذا الامتياز يبلغ الخلاص .
وكانوا يبحثون عن الخلاص بواسطة الاتحاد الشخصي مع مخلص إلهي اختبر الحياة والموت نفسه
لم تكن هذه الديانة تتطلب أعداداً كبيرة ، فالمعابد المزدانة بنقش بارز على الحجر لميثرا وهو يقتل الثور الذي يرمز بدمه إلى الحياة ، كانت دائماً صغيرة ، كما أن أعضاء الديانة في معظمهم كانوا من الجنود والتجار مع بعض الخدم المدنيين ، واختلط التنجيم بالعبادة التي فرضت متطلبات أخلاقية ، ووعدت بالنعيم المقيم بعد الموت .
انتشرت هذه العبادة في أنحاء الإمبراطورية الرومانية وأقيمت له المعابد في ضواحي نهري الرين والدانوب
الإمبراطور "كومود" اهتم بان يشترك في أسرار عبادته وان يدخل عضواً في هيئاتها
هذه العبادة حملت للنفوس العطشى والقلوب الظمأى تقوى حية وسمواً في الأدب والأخلاق لم يعرف لها مثيل عند الرومان من قبل.
يقال أن مدينة طرسوس هي معقل هذه الديانة
المراجع:
- حتي ,تاريخ سورية و لبنان وفلسطين: 1: 369 ، 1: 370
- بار ندر المعتقدات الدينية لدى الشعوب ، ص:132 - 134
- موسوعة علم الأديان الجزء السادس
- المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم: الأب بولس فغالي
- د. حربي عباس عطيتو، ملامح الفكر الفلسفي والديني في مدرسة الإسكندرية القديمة،ص 31
تقوم هذه الديانة على عبادة " ميثرا" وهو الإله المخلص وإله الشمس والنور وحامي الحقيقة وممثل الحكمة هو إله من المرتبة الثانية عند الفرس القدماء وهو إله القبلة الزرقاء وحليف "أهورامزدا" . معنى اسمه العقد هو سيد القطعان من البقر يصور بعمامة على رأسه مرتدياً ثياباً شرفية وهو يذبح الثور الأولاني ، كما يصور على ظهر الجدرانية وهو يتقاسم الطعام مع الشمس ، عيده في 25 كانون الأول ارتبط اسمه بالنظام الكوني ،يحمل بين يديه الظفر والخلاص .. هو واهب للفضائل الكبرى كالحقيقة والولاء والإخاء واحترام القسم . كان يعبد في المغاور والمنحنيات المعزولة عن الناس .ارتبط ميثرا بآلهة الطبيعة التي كان الإغريق والرومان يعرفونها .
اعتبره أتباع المثرائية بأنه ابن الرب ، المخلص للبشرية ، صاحب الولادة الخارقة للعادة ،هم يعتقدون بالعشاء المقدس حيث يتبادلون قطع الخبز والخمر الأحمر .
دخلت الديانة المثرائية إلى روما إبان عهد القياصرة لاسيما بين العسكريين الذين عرفوها عن طريق القراصنة الصقليين الذين أخضعهم بومباي عام 67 ق.م
هذه الديانة كانت من أحدث ديانات الأسرار الجديدة وأكثرها شعبية وقد بدأت كعبادة زرادشتية ثم لقيت في القرن الثالث الميلادي ترحيباً عظيماً خاصة بين الجنود الرومان حيث استهوتهم بصورة خاصة قوة هذا الدين الذي يصور الحياة كصراع دائم بين الخير والشر .
نافست المثرائية المسيحية الأولى بشدة .
كانت الميثراثية كونها ديانة أسرار سرية والانتساب إليها مقتصراً على الذين أتيح لهم الاطلاع على أسرارها .
وكان الترسيم على سبع خطوات :
المراتب الدنيا ( الخدم ) وهي: الغراب والعريس والجندي.
المراتب العليا( المشاركون ) وهي الأسد والفارس ورسول الشمس والأب
يتضمن الترسيم اختبارات حقيقية أو رمزية للقدرة على التحمل . وبعدها يخضع المريد لمراسم أشبه بمراسم العماد وإذ ذاك يسمح له بالمشاركة بالطقوس والولائم كما انه كان يترتب عليهم أن يتحلوا بالصبر ومجالدة النفس وطول الأناة بحيث يسهمون في إعلاء الخير على الأرض لينالوا الغفران الذي عرفوا أن يستحقوه يوم الدينونة العظيم برئاسة الإله ميثرا
وكانت آخر مرحلة في الاطلاع هي إبلاغ الشخص بأن الذي يتمتع بمثل هذا الامتياز يبلغ الخلاص .
وكانوا يبحثون عن الخلاص بواسطة الاتحاد الشخصي مع مخلص إلهي اختبر الحياة والموت نفسه
لم تكن هذه الديانة تتطلب أعداداً كبيرة ، فالمعابد المزدانة بنقش بارز على الحجر لميثرا وهو يقتل الثور الذي يرمز بدمه إلى الحياة ، كانت دائماً صغيرة ، كما أن أعضاء الديانة في معظمهم كانوا من الجنود والتجار مع بعض الخدم المدنيين ، واختلط التنجيم بالعبادة التي فرضت متطلبات أخلاقية ، ووعدت بالنعيم المقيم بعد الموت .
انتشرت هذه العبادة في أنحاء الإمبراطورية الرومانية وأقيمت له المعابد في ضواحي نهري الرين والدانوب
الإمبراطور "كومود" اهتم بان يشترك في أسرار عبادته وان يدخل عضواً في هيئاتها
هذه العبادة حملت للنفوس العطشى والقلوب الظمأى تقوى حية وسمواً في الأدب والأخلاق لم يعرف لها مثيل عند الرومان من قبل.
يقال أن مدينة طرسوس هي معقل هذه الديانة
المراجع:
- حتي ,تاريخ سورية و لبنان وفلسطين: 1: 369 ، 1: 370
- بار ندر المعتقدات الدينية لدى الشعوب ، ص:132 - 134
- موسوعة علم الأديان الجزء السادس
- المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم: الأب بولس فغالي
- د. حربي عباس عطيتو، ملامح الفكر الفلسفي والديني في مدرسة الإسكندرية القديمة،ص 31