nahed
21/07/2005, 08:57
أوجع من الجلجلة
جمع غفير لحق بالمحكوم، امرأة واحدة بقيت إلى جانب أمه ، لم يثبنها خوف أو تعب أو لغط مثرثرين .
في أعماقها كان توق: لو جازت عنا هذه الكأس !
في روحها نداء : ليتهم يفهمون !
وفي الزحمة تلك أناس يتطلعون ولا يبصرون!
الشمس أشرقت ولم يعرفوا قيمة عطائها، ‘لا ساعة احتجبت، فمن أين لهم أن ينصفوا المحكوم ؟؟
شهدوا نموه يوماً فيوماً . بهرتهم اللوحة وما زالت ، … في ذكرياتهم صور طافية ، عن نشأة بين المشعل والعين ، شغلتهم ، فأشاحوا … و أعماق اللوحة الآن جلجلة بعيدة … وسف الأم طويل …… وعزوف الرفيقة تعب ، وعينا الصديقة مصلوبتان ، وقلبها راكع في وقفة صلاة .
ويتناهى إلى سمعها صدى كلمات ……… وكل برهة تمر كانت تقرب بين قلبين، فيتشبهان في الألم و يسيران هدفهما الكمال و أمنيتهما أن يخرجا باللحظة نفسها فلا يقاسي أحدهما عذاباً دون أن يتقاسمه مع الآخر . وما أشده من عذاب ذاك الذي يقاسيه الإنسان حينما يطلع على ما يصيبه ويعلم أمه وحيد في محنته .
هذا الألم التوأم يشتد إن بقي يتيماً! فوجه الأم غابت عنه تقاطيعه المتشابهة وتقاطيع وجه الابن وجرح قلبها اندمج بالسكينة. وتعب الرفيقة صيرها في عطلة
وبقي المحكوم العارف مكانته يسعى إلى الكمال حيث وجد وأينما كان مع كل شخص في كل شئ إلى أن رأى خيال وجهه بوجهها فعرف صورته وصدق نفسه فعمر قلبه بالأمل و عادت إليه الثقة بالنفس
فاطمأن للواقفة ولم تعد تحزنه قتامه ألوان اللوحة- الجلجلة و صار يشارك في قراءات و أناشيد يبتسم ليبدد حزن الآخرين يتنازل عن راحته في سبيل راحة الآخرين يحنو عندما تقسو القلوب…. يبقى واقفاً كي يجلس المتعبون وفي المساء يخاف أن يصمت قلبه أثناء الصلاة فيحرم الآخرين المنتظرين رحمة السماء!
ألا يكفي أهل الأرض حرماناً و قسوة حتى ترجمهم السماء فتهلك الرحمة !!!!
:hart:
جمع غفير لحق بالمحكوم، امرأة واحدة بقيت إلى جانب أمه ، لم يثبنها خوف أو تعب أو لغط مثرثرين .
في أعماقها كان توق: لو جازت عنا هذه الكأس !
في روحها نداء : ليتهم يفهمون !
وفي الزحمة تلك أناس يتطلعون ولا يبصرون!
الشمس أشرقت ولم يعرفوا قيمة عطائها، ‘لا ساعة احتجبت، فمن أين لهم أن ينصفوا المحكوم ؟؟
شهدوا نموه يوماً فيوماً . بهرتهم اللوحة وما زالت ، … في ذكرياتهم صور طافية ، عن نشأة بين المشعل والعين ، شغلتهم ، فأشاحوا … و أعماق اللوحة الآن جلجلة بعيدة … وسف الأم طويل …… وعزوف الرفيقة تعب ، وعينا الصديقة مصلوبتان ، وقلبها راكع في وقفة صلاة .
ويتناهى إلى سمعها صدى كلمات ……… وكل برهة تمر كانت تقرب بين قلبين، فيتشبهان في الألم و يسيران هدفهما الكمال و أمنيتهما أن يخرجا باللحظة نفسها فلا يقاسي أحدهما عذاباً دون أن يتقاسمه مع الآخر . وما أشده من عذاب ذاك الذي يقاسيه الإنسان حينما يطلع على ما يصيبه ويعلم أمه وحيد في محنته .
هذا الألم التوأم يشتد إن بقي يتيماً! فوجه الأم غابت عنه تقاطيعه المتشابهة وتقاطيع وجه الابن وجرح قلبها اندمج بالسكينة. وتعب الرفيقة صيرها في عطلة
وبقي المحكوم العارف مكانته يسعى إلى الكمال حيث وجد وأينما كان مع كل شخص في كل شئ إلى أن رأى خيال وجهه بوجهها فعرف صورته وصدق نفسه فعمر قلبه بالأمل و عادت إليه الثقة بالنفس
فاطمأن للواقفة ولم تعد تحزنه قتامه ألوان اللوحة- الجلجلة و صار يشارك في قراءات و أناشيد يبتسم ليبدد حزن الآخرين يتنازل عن راحته في سبيل راحة الآخرين يحنو عندما تقسو القلوب…. يبقى واقفاً كي يجلس المتعبون وفي المساء يخاف أن يصمت قلبه أثناء الصلاة فيحرم الآخرين المنتظرين رحمة السماء!
ألا يكفي أهل الأرض حرماناً و قسوة حتى ترجمهم السماء فتهلك الرحمة !!!!
:hart: