-
عرض كامل الموضوع : الشاعر العراقي وحيد خيون
verocchio
11/02/2008, 16:04
متى اللقاء
عيني تفتّـِشُ عنكِ أبوابَ المدائن ِ والكهوفْ
نفسٌ تدورُ بآخرِ الدنيا إليكِ بلا وقوفْ
وهَجٌ هيَ الكلِماتْ تـُحرِقـُني فتلتهبُ الحروفْ
نفسي تحنّ ُ إليكِ وا ختبأ المكانْ
حسَراتُ صدري كالعَواصِفِ ...
كالضبابِ ...
و كالدُخانْ
ليتَ النسيمَ إليكِ يحمِلـُني
شوقي إليكِ يكادُ يقتلـُني
أينَ الليالي قد رمتكِ وأينَ قافلة ُ اللقاءْ ؟
ليَ خاطراتٌ أ نتِ أحرفـُها تطيرُ معَ الهواءْ
يا تاركي نفسي الغريبةِ كالسّحابِ
متى اللقاءْ ؟
عمرٌ تقطـّـعَ في انتظارْ
فمتى يعودُ ليَ النهارْ ؟
سكتَ الحديثُ وطالَ صمتـُكِ
والعيونُ الى الطريقْ
أشجارُ شارِعِنا أحاطَ بها حريقْ
والماءُ أبعدُ من لقائِكِ والحياة ُ الى انقِطاعْ
فتسارَعَتْ أُسُسُ الضياع ِ ...
إليّ واجتمَعَ الضياعْ
قد ضاعَ عمري في دموع ٍ وانتهى وتساقطَتْ نفسي وما مِنْ مُنقِذٍ أيكونُ للأقدارِ بيتٌ أنتِ فيهْ ؟
أودَعتُ فيهِ خواطِري وبكيْتُ مِنْ ولَهٍ عليهْ
أيكونُ يُخـْـدَعُ مَنْ يُحِبّـُـكِ أو يتيهْ ؟
فأنا أُحِبّـُـكِ والزمانْ
خوفٌ وأنتِ هيَ الأمانْ
والحظّ ُ قد أضحى عليّ َ وطولُ دربي
فوقعتُ بينَ الدهرِ والأيام ِ والدنيا وقلبي
لكنّ مثـْلي لا يكونُ لمِثـْـلِها
فأنا فقيرْ
الحزنُ أموالي الكثيرة ُ والدموعُ هي الحريرْ
أسوارُ حبّي كلـّـُها في قبضةِ الدَم ِ والنقودْ
يا قاتِلَ الأحلام ِ قلْ لي بالسّـماءِ .. متى تعودْ ؟
فأنا أتيتُ وفي يدي أملي
وسواكِ لمْ يترُكْ زمانـُـكِ لي
أخذ الزمانُ جميعَ ما عندي
نقضَ الزمانُ بما مضى عهدي
وأُريدُها يوماً تضيقُ بهِ المآرِبُ والدروبْ
ألـَمِي تصاعَدَ للعيون ِ وفي تلاقيكِ الدواءُ
متى اللقاءُ ؟ متى اللقاءْ ؟
verocchio
11/02/2008, 16:05
ظلال وذكرى
وذكرتُ صورتـَكِ الحبيبة َ وانتهيتُ الى شجونْ
ذكراكِ أوّلُ ما أكونْ
ذكراكِ آخِرُ ما أكونْ
أحسستُ بالأحلام ِ أعمدة ً رُخامْ
بيضاءُ تأتـلِقُ الجوانِبُ ثمّ تقطعُ في الظلامْ ...
أميالَ أبعدَ من حنيني
رُحْماكِ ....
تحرسُني حكاياتي ويسرِقـُني أنيني ...
فأجوبُ أرصِفة َ الوداع ِ اليكِ يُجهِدُني الذ ّمِـيلْ
أخشى من الأيام ِ تأخذ ُكِ
أخشى من الأيام ِ تـُبْـعِدُ كِ
عيناكِ لؤلؤتان ِ خضراوان ِ ...
يرقصُ فيهما اللحنُ الحنونْ
وأرى بأنّ الدهرَ يُبْـعِدُكِ
فأموتُ حزناً حينَ أفقِدُكِ
وأكونُ للأشواق ِ بيتاً من رمادْ
وأعيشُ عمراً لا منامَ ولا رُقادْ
هيَ من بقايا الروح ِ والأمل ِ الوحيدْ
إني أُحِسّـُـكِ كالندى النائي ...
وكالسّـحَرِ البعيدْ
من خلفِ آلافِ الجبال ِ يدُقّ ُ صوتـُـكِ في فؤادي
ويدي اليكِ أمدّ ُها من بين ِ آلافِ الأيادي
وعسى تعودُ يدي وتحمِلُ منكِ طيفاً أو كِتابْ
أتعودُ حامِلـَة ً سرابْ ؟
إني أُحِبّـُـكِ والنهاية ُ في الجوابْ
ومتى يكونُ هو الجوابْ ؟
لو جاءَني لوضعْتُ أجزائي على ظلِّ اللقاءْ
أمسكتُ خيطاً منكِ ... أو خيطاً الى وجهِ السّماءْ
مهما وما بعُدَ الطريقُ لكِ
أبقى أمرّ ُ على الحياةِ بكِ
وتجذ ّ ُ صورتـُـكِ المسافاتِ الكبيرة َ من خيالي
وتعودُ مثلَ الأمس ِ تـُرهِبُني و تـُحْرِقـُني ظلالي
والى متى يبقى الطريقُ من الضبابِ الى الضبابْ ؟
اني اُحِبّـُـكِ والنهاية ُ في الجوابْ
و متى يكونُ هو الجوابْ ؟
verocchio
11/02/2008, 16:06
ساعتان مع الغروب
وذكرتُ يا (مثلايَ) وجهكِ حينَ قابَلـَني الغروبْ
أمسَكـْتُ أوراقي وكادتْ مهجتي الحيرى تذوبْ
وذكرتـُها والشمسُ في الأُفق ِ البعيدْ
ناديتُ يا (مثلايَ) يا وطني الفقيدْ
الطيرُ يعجزُ عن وصولِكِ والبريدْ
إني أراكِ من النساءِ وأنتِ لستِ من النساءْ
لولا يُمانعُني الحياءُ لضجّ قلبي بالبكاءْ
لم يبقَ لي الاّ الدموعْ
ليلٌ تـُداعبُهُ الشموعْ
أيلومُني أحدٌ إذا سمِعَ الأنينْ ؟
واذا كتبتُ على الزمان ِ.... أنا حزينْ
قد ضاعَ مني كلّ ُ شئ ٍ ...
دارُ اللقاءاتِ الحبيبةِ والحبيبة ُ والسنينْ
وتباعَدَتْ رُسُلُ الحبيبْ
وفقدْتُ أحلى الأُمنياتِ وصرتُ في الدنيا غريبْ
لم أدْرِ من أينَ الطريقُ وأينَ أنوي الإتجاهْ
واضيعتاهُ .. ..
وطالَ في الدنيا غيابُكِ واغترابي
ومن النجوم ِ نزلتُ أبحثُ عن كتابي
في كلِّ ظالمةٍ لعلّ هناكَ ملجأَ من عذابي
فوجدتـُها وكشفتُ عن عِللي
وبكيتُ من لهفي على أملي
في ساعةٍ أحسستُ بعد ضياعِها ...
أني أودّعُ ألفَ عامْ
حتى سكوتـُكِ كانَ أروعَ من كلامْ
ودّعتـُكِ الامس القريبَ وعشتُ في الدنيا وحيدْ
ستعودُ أحزاني اليّ وأنتِ في أمدٍ بعيدْ
أشتاقُ أنْ أبكي أمامَكِ من همومي
رحلَ الجميعُ وأنتِ جالِسَـة ٌ فقومي
عودي اليّ أنا وحيدْ
أنا الغريبُ أنا البعيدْ
عودي فقد رحلَ الجميعُ وبتّ ُ وحدي
وفقدتُ عنوانَ الوجودِ وتاهَ رُشدي
وإذا بعابرةٍ تمرّ ُ عليّ تقرعُ بابَ حزني
لاقيتها وبدأتُ أبعدُ عن خطاها
ناشدتـُها مَنْ أنتِ ؟ فاحتضنتْ نداها
ناديتُ عودي يا (امتثالُ) فأنتِ أبعدُ من مداها
هيَ ساعتان ِ وبعدَها لا نلتقي
والشمسُ تجنحُ دائِماً لغيابِ
تتسارعُ الأيامُ حتى جاءني
نبأُ الفراق ِ وجفوة ُ الأحبابِ
ستطولُ بعدَكِ رحلتي وتشرّدي
وتطولُ بعدَكِ أدمُعي وعذابي
ملأ الأنينُ جوانحي وخواطري
ولقد طويتُ على الهموم ِ كتابي
هي ساعتان ِ وترحلينَ لِمَا وراءَ النائياتِ من الروابي
هي ساعتان ِ وتعرفينْ ....
أني أموتُ إذا فقدتـُكِ يا حياتي
هي ساعتان ِ وتعرفينَ ...
بأنّ بُعْـدَكِ قد يقودُ الى مماتي
شقراءُ أنتِ دمِي المسافرُ والحزينْ
هيَ ساعتان ِ و تعرفينْ
verocchio
11/02/2008, 16:06
اتركيني
اتركيني غارقاً بينَ دموعي وأنيني
وخذي ما في يدي مني ومن ثمّ دعيني
وانثري فوقَ العَـفـَـا عمري وأوراقَ سنيني
كلّ ُ هذا كانَ مكتوباً على هذا جبيني
انني أمسيتُ مقتولاً .. فإنْ شئتِ اقتـُليني
واترُكي الجُرحَ لكي ينزِفَ من يمِّ حنيني
آهِ .. ما غشّتْـنيَ الدنيا ...
ولا قلبي ولا حتى عيوني
إنما خادَعَني بعضُ صفائي و يقيني
فاسأليني عن ضياع ِ العمرِ أو لا تسأليني
لستُ أبكي لكِ بل أبكي على أحلى سنيني
اتركيني .....
في عروق ِ الزمَن ِ الغادر ِ ألقيتُ حكاياتي وأُنسي
ونسيتُ الحُبّ َ مِنْ أول ِ هجرانِكِ ...
فانسي
ليسَ لي في صرحِكِ الوهميِّ والمغرور ِ كرسي
أنتِ قد أحرَقـْتِ قلبي ...
وأنا في حبّـِـكِ المزعوم ِ قد أحرقتُ رأسي
هل سيُجْـديني بكائي وأنيني والتأسِّــي ؟
وكفى قلبي ضياعاً أنهُ ضيّـعَ أمسي
وأُريدُ الآنَ أنْ أُصْبـِحَ موجوداً وأُمسي
فاذهبي عني فإني الآنَ قد لاقيتُ نفسي
وكفى أنكِ ضيّعْـتِ بأوهام ٍ وأحلام ٍ سنيني
اتركيني ...
و دَعي النفسَ تواسيني فقد طالَ العَناءْ
فاذهبي عني فإني صرتُ أحتاجُ الجفاءْ
هل تـُطيقينَ معي صبراً على هذا..
و تبكينَ اللقاءْ ؟
هو هذا كلّ ُ ما لا قيتُ من عمري الذي ...
ضاعَ هباءْ
لستُ أدري ...
كيفَ أستخرِجُ هذا الحُبّ َ من هذي الدماءْ
لو بكتْ كلّ ُ شراييني اليكِ الانَ وَجْـداً و رثاءْ
لن تـُناديكِ متاهاتي اذا ضجّ حنيني
اترُكيني
verocchio
11/02/2008, 16:07
غزل صهيوني متسوّل
سَنـة ٌ بَعْدَ سَنهْ
وفؤادي مُدْمِـنٌ سِحْرَ هَواكِ
وعيوني مُدْمِنَـهْ
وجراحاتي بها عاثَ الأطبّاءُ فظلـّتْ
تنزفُ الحِقْدَ جراحاً مُزْمِنَهْ
فتـَحَدّيْتُ المقاديرَ جميعاً
وتحَدّيْتُ بآلامي جَميعَ الأزمِنَهْ
والأطبّاءُ إذنْ قد خادَعُوني
فحياتي بعدَها محضُ فـَراغاتٍ وليسَتْ مُمْـكِنَهْ
حيثـُما كانَ قراري
أينما كانَ مداري
في جميع ِالأمْـكـِنَهْ
أتحَدّاهُم إذا كانتْ حَياتي مُمْـكِنَهْ
حُبّـُها يلتفُّ من حولي ولن يُجْدِي هُروبي
فالحراساتُ شديدَهْ
بتُّ لا أ قـْوى على تـَحْريكِ جسْمي
فجراحاتي عَديدَهْ
لا تقولي أصلُـكُم كانَ وضيعاً
والتقاليدُ التي تحْـكـُـمكُمْ كانتْ شَدِيدَهْ
لا تقولي إنّكم قومٌ صِغارٌ
وأنا عندي لإحْراقِكَ أسْبَابي العديدَهْ
لا تقولي قذِرٌ أنتَ وتجتاحي مزاياي العنيدَه
وأنا أرجوكِ أنْ تعْــتذِري قبلَ وصولي
وتردّينَ إلى وجهي دَمَ الصِّدْقِ وأشْـكالَ قـَـبُولي
وأنا أرجوكِ أنْ تعْـتـَرِفي
وتقولي إنـّني مُخْطِئة ٌحَدَّ الخَسارَهْ
مرَّ ة ً واحدَة ً لا تظلِميني
وامْنَعِـي أوْلادَكمْ أنْ يَرجموني بالحجارَهْ
مرَّ ة ً واحدَة ً لا تظلميني
وامْنَحيني الحُبََّ في يوم ٍ ولوْ بالإسْـتِعارَهْ
ودَعِينا نرْسُمْ التطبيعَ رسْمًا
تارة ً منْ بعدِ تارَهْ
تارة ً نحنُ نُسَمِّيهِ تِجارَهْ
تارة ً سَمّوهُ أنتمْ مثـلما شِـئـتـُمْ ... شَطارَهْ
فإذا ما صَدّقَ الناسُ أكاذيبَ هوانا
و رَأوْا أنّي على هيكلِكـُمْ أجْمَـلُ جَارهْ
فافتحُوا لي حيثـُما شئتم سفاره
عندَها لا شئَ عيْبٌ أو حَرامٌ
كلُّ إنسانٍ هنا حُرٌّ بأنْ يرمي قرارَهْ
حقــّـُنا أنْ نلتقي دونَ وشاةٍ
والذي يَحْسدُنا غِــرّ ٌ إلى حَدِّ الحقارَهْ
حقــّـُنا في الحبِّ هذا .....
ولقد ذُقْـنا من الحُبِّ تفاصيلَ المرارَهْ
نحنُ خطـّـطنا ودقــّـقنا طويلا ً
فدَعِي الفلاحَ كي يَجْني على مهْـلٍ ثمارَهْ
سوفَ لنْ نترُ كَ للحُبِّ وشاة ً
يتمنـّـَوْنَ لنا الموتَ إلى حَدِّ الأشارَهْ
فبلبنانَ لنا واشٍ قويّ ٌ
سوفَ لن نرفعَ للموتِ حصارَه
وبإيرانَ لنا واش ٍ غريبٌ
فإذا نرمي لهُ السِنّارَ ينجو بمهارَهْ
ودمشقٌ كلُّها عندي وشاة ٌ
وأنا أحسدُهُمْ جدا ّ ًعلى حُسْنِ الإدارَهْ
حقّـُـنا أنْ نملأ َالدنيا صُرَاخاً
فعروسي حَرَّمَتْ كلََّ مَعانيها على أهْلِ الدَّعارَهْ
وعروسي لم يَنمْ غيري على أفيائِها
وأنا عندي طموحٌ بعدما أ ُنْهي مراسيمَ زواجي
فانظرِي كيفَ تشائينَ إلى أهلِكِ مِنْ أيِّ مَنارَهْ
سوفَ أ قـْـتاتُ عليْهـِمْ بجنوني
حارة ً منْ بعدِ حارَهْ
نحنُ قومٌ أصـلـُنا أولادُ كلبٍ
نحنُ لا نعرفُ ما معنى الرسالاتِ
ولا معنى الحضارَهْ
نحنُ أولادُ خنازيرٍ وأولادُ دعارَهْ
نحنُ مِنْ أجْـلِ أمانيـنا تحَوَّ لـْـنا قرودًا
وتجَـنَّـيْـنا على موسى وأحْرَقـْـنا ديارَهْ
نحنُ لا نخجلُ من شئ ٍ وإنْ كانَ حقيرًا
أصلـُـنـَا أولادُ شيـْـطان ٍ وأولادُ حقارَهْ
نحنُ لم نقرأ ْ مِـن التأريخ ِ سطرا ً
نحنُ مَنْ نبْغضُـكـُمْ سِــرّا ً وجَهْــرا ً
فضَعُـوا ما بيننا حَــدّا ً ولو حتى سِتارَهْ
إقبَـلـُـونا بينكـُمْ لـصّـا ً غريبًا
إقبلونا بينكم أمرًا عَجيباً
نحنُ لنْ نطـْـمَعَ منكـمْ بزيارَهْ
همّـُـنا خيْرَاتـُكـُمْ .......
ما أكثـرَ الخيراتِ في هذي المغاره !!
هَمّـُــنا أحْلامُـكُـمْ ......
قد تـَـفـَنّـنـْـتـُم بها حَدَّ المَهارَهْ
وصَباياكُمْ بما تحْمِـلُ منْ سِحْرٍ ومِـنْ نورٍ
ومِـنْ عـطـْـرٍ نَدِيّ ٍ ونضَارَهْ
همُّـُـنا أنْ نشرَبَ النفط َ ولنْ نـُبْـقي لكم حتى بُخارَهْ
همُّـنا أنْ تقبَــلونا ...... بقذاراتِ صَبايانا
بأشكال ِ بَــنِـيـنا العَـفِــنَهْ
بـلَحَايانا التي ظلـّـَتْ على مَرِّ الليالي نتِنهْ
همّـُنا أنْ تفهَمُوا أنَّ حياتي دونها مثلُ فـراغ ٍ
أتحَدّاكمْ إذا كانتْ حياتي مُمْـــكِنهْ
أتحَدّاكم بأنْ يُسْحَقَ رأسي
إنّـكمْ لنْ تعرفوا سَحْقَ الرؤوس ِ العَـفِــنهْ
وأنا مازلتُ في أعقابـِكمْ
أتحدّاكم جميعاً .....
أتحدّى الأزمِنـــــــــهْ
أتحدّاكمْ بما تعـْــنِـي الحضاراتُ لدَيـْـكــُمْ
وبما تعْـنِـي جميعُ الأمْـكِــنه
أتحَدّاكم أنا منذ ُ سنينْ
أتحدّاكم بكلِّ الأزمِنهْ
ومن الآنِ إلى ألفِ سَنه
verocchio
11/02/2008, 16:08
تراتيل الطائر المهاجر
تفـَرّ قـْـنا
ذهَبْنا في مهبِّ الريحْ
وقرّرْ نا بأن لا نلتقي أبدا
سئِمْـنا بعضَنا بعضاً
أردْنا أنْ نـُخـَرِّبَ بيتـَـنا عبثا ً بأيْـدِينا
أردْ نا أنْ نـُجَرِّبَ ما هي الجُدرانْ
أردنا أنْ نجرِّبَ بعضَنا بعضا
أردنا أن نرى الموتَ الذي يخشاهُ أترابي
كتبتُ عبارة ًمازالَ آخرُها على بابي
وداعًا
ثم ماذا بعد ما ذهبوا ؟
نزَ لـْتُ بعالـَم ٍما فيه أشرعة ٌ ولا شـُطـْـآنْ
ولا نخل ٌ... ولا نهرٌ ... ولا رُمّانْ
ولا طيرٌ مضى برسائلي أو جاء ني بخبرْ
أنا مِن بَعْدِكـُمْ في غابْ
وأرضي ذاتُ صخرٍ والسماءُ مطرْ
وغربانٌ تـُـفـَـتـِّـشُ ما بجَيْبي ثم تترُكـُني
فتأتي ثـُـلـَّـة ٌ أخرى تـُـفـَتـِّـشـُني
فأشعرُ أنها يومًا ستأكـُـلـُني
ولكنْ ... قد تبدّى الماءْ
فمَنْ يدري متى تتجَمّعُ الأشتاتْ ؟
ومَنْ مِنـّا يُعِيدُ الماءَ للنهر ِ؟
ومَنْ مِنـّا يُحاولُ أنْ يُحَوِّ لـَني إلى عهدي ؟
أشـُمّ ُخطاكَ يا وطني
أحاولُ مرّة ً أخرى
أ ُلـَمْـلِمُ ما تبدّى وانطوى مِن أول ِالعهدِ
تـُرَى ...... مَن يَعْـتـَنِي بالأهل ِ مِن بعدي ؟
تفرّ قـنا ...
وكـُنا نقرأ الأيامْ
ونعرفُ غاية َ الدّهرِ
فـَعَوِّدْ ني على نسيان ِ موطنِنا
وعَوِّدْنِي بأنْ أبكي على وطني
فماذا ظلَّ من عمري ؟
سوى طيرٍ يطيرُ بكلِّ زاويةٍ
وأعرفُ ضيْعَتِي ... وطني
فعَوِّدْنِي (حميدُ) أجَرِّبُ النسيانْ
فأنسى ساعة ًبغدادْ ......
شواطِئـَها .. نساءَ الصالحيةِ .. شارع َالسعدونْ
أنا مازلتُ في بغدادْ
وأولادي بها يبكونْ
هناكَ مدينتي الأحلى من الدنيا
فرغم حوادثِ الأيام ِ ما ناحتْ
ولا ذبُـلـَتْ أزاهِرُها
تداعبُ كلَّ مُكـْـتـَـئِبِ
فكم قدْ حَمّـلـُوها فوقَ طاقتِها
وبغدادُ التي في غايةِ الأدبِِ
هجرناها بلا سببِ
verocchio
11/02/2008, 16:10
موت تحت المطر
أنا لم أعُدْ مثـلـَما تعرِفينْ
لقد غيّروني
وقد زوّدوني بجنسِيَّـةِ المُـنـْـتـَمِـيـنْ
وقدْ زيـّـفـُوني
تنازلتُ عنْ كلِّ شئ ٍ جميلْ
تنازلتُ عنْ حبِّـكم قبلَ سَاعهْ
وعن حُبِّ أهلي وحُبِّ النخيلْ
وعن حبِّ حتـّى النهَرْ
تنازلتُ عن كبريائي الكبيرْ
وعن قدرتي والشجاعه
تنازلتُ عن حقــِّـنا في الحُصانْ
وعن حقـِّـنـا في البضاعَهْ
تنازلتُ عن حُبِّـكم قبلَ ساعه
تنازلتُ عنكم جميعًا فلا تـَشـْـتـُمُوني
فقد عِشتُ جارًا لكم ألفَ عامْ
ومُـتـّـُـمْ ولم تعرفوني !
أ لستم سكنتم مكاني ؟
أ لستم قتـلتم سكوني ؟
دعوني أكن تافهًا... ولا تـُمْسِكوني
دعوني أكن تافهًا ... لكي تعرفوني
لأني إذا حِزْتُ تلكَ الصفاتْ
ستحكي الإذاعاتُ عنّي بكلِّ اللغاتْ
لأنَّ النزاهة َ ذنبي الكبيرْ
وموتي طوالَ الحياة !
أنا الآنَ لا تصرُخِي لو أقولْ
أنا الآنَ .....لا أنتمي للبشرْ
تفرّقتُ في حُبِّكمْ في الرِياحْ
وأنتمْ تعيشونَ مِثلَ الحَجَرْ !
أعودُ إلى الغابِ ؟ كلا ّ ... مُحَالْ!
أنا لم أصَدِّقْ عَبَرْتُ النَهَرْ
وأهلي وقد ضَيّعوني وضَيَّعْـتـُـهُمْ
وراحَتْ عيونُـكِ خلفَ النهَرْ
تنادي عيوني
تقولين لي لا تبال ِ
تـَحَمّـَـلْ قليلا ً... ولا تعلمينْ
لقد حَمّـلـَتـْـني جبالا ً من الحزن ِ تِلك الليالي
وقد أرْغَمَتـْـنِي
أجُرّ ُ حِبالي
وأخرجُ مِن أيِّ شئ ٍ بلا أيِّ شئْ
تـَحَمَّــلْ إذنْ كلَّ شئْ
وعِشْ كالطيورِ التي صادَروها
من الليل ِ... خـُذ ْ ساعة ً أو دقيقهْ
ومِمّا مضى ... خـُذ دقيقهْ
ولا تجرحْ الناسَ حتى وإنْ عَذ ّبُوكْ
فأ فـْـئِدَة ُالناس ِجدّا ً رقيقهْ
تـَحَمَّـلْ إذنْ يا صديقي
لأنـّـكَ مهما رحلتْ
لآتٍ بنفس ِالطريقهْ
أنا ....آهْ ... كم عِشْتُ تحتَ الجحيمْ !
وكمْ مُتّ ُ تحتَ المَطَرْ !!
أنا لسْتُ أدري
إذا كان قلبي الذي ضيَّـعوهُ
مِن الماءِ أمْ مِن حَجَرْ
أعودُ إلى النَهْرِ ؟ كـَلا ّ مُحالْ
أنا لمْ أ ُصَدِّقْ عَبَرْتُ النَهَرْ
لهذا تنازلتُ عنكمْ جميعًا
فلا تبْعَثوا لي نداءْ
أنا جئتُ للأرض ِ قبْـلَ الأوان ِ
وبعدَ انتهاءْ
فهلْ تستطيعونَ أنْ تـَرْشـُدُوني
إلى وجهِ أمّي السَّماءْ ؟
لقد ضيَّعَــتـْـنِي حماقاتُ أهلي
فأصبحتُ جدّا ًحـقيرْ
وأصبحتُ ... مثلَ الشياهين ِ ....
لو طارَدُوها على الأرض ِ تنسى إلى مَنْ تطِيرْ
وتفقدُ حتى التصرّ ُفَ في عقـْـلِها
فقد غادرتْ مِن فضاها
إلى هذهِ الأرض ِ إذ لا مكانْ
فأرجوك ِ ..... لا تصرخي لو أقولْ
تنازلتْ عن حُبِّـكم قبْـلَ آنْ
لأنَّ الذينَ تنازلتُ عنهم أنا قبلَ سَاعه
لقد ضَيَّعُوا ساعتي مِن زمانْ
verocchio
11/02/2008, 16:11
العصفور والحجر
يا ليلُ شاقـَتـْـني لياليها
واشتاقتْ السّـُوقُ لِساقيها
ذكرتـُهَا وقدْ نَسَتْ عَهْدِي
والنفسُ تشتاقُ لِناسِيها
يا ليلُ مَنْ أمسى يُمَاسِيها؟
و مَنْ غَدَا بَعْدِي يُلاقيها؟
يا ليلُ .......
كانَ في العراق ِ لي حَبيبْ
وكانَ لي نَهَرْ
وزَوْرَقٌ في الليل ِ يَهْجُرُ النجومْ
ويَتـْـبَعُ القمَرْ
وكانَ لي في الماءِ مِعْجَمٌ كبيرْ
وقِصَّة ٌ يَعْرِفـُها الحَجَرْ
وكانَ لي جَيْـشٌ مِن النخيلْ
وشاطئٌ يَغصُّ بالشجَرْ
فانقـَـلـَبَتْ سفينتي وماتْ
الحبُّ ...... فالأشْجَارُ ...... فالنَهَرْ
وماتَ كلُّ شئ ٍ بعدَ ذلكَ القدَرْ
تحَوَّ لَ النهْرُ إلى حَجَرْ
وانْخَرَط َالماءُ إلى اليَبابْ
لكي يَمُوتَ الشوْ كُ حتى لو تموت زحْمَةُ الشجَرْ
وانْسَحَبَ القمرْ!
مدينتي الآنَ بلا قمَرْ
القمرُ الآنَ بلا قمَرْ
إنَّ النجومَ البيضَ تعشقُ النجومْ
وإنَّ في الجحيم ِالآنَ قلباً ينطرُ السَّحَابْ
ينتظرُ المَطرْ
مرِّي على قلبي مُرُورَ المَطرْ
وخَـلـُّصي بعضي مِن الكدَرْ
إنْ جَاءَ ني الصيفُ... فلا مَطرْ
أو جَاءَ ني الشتاءُ بالمياهِ لم يَجدْ شجَرْ!
حنينُ قلبي لا يَمُوتُ .. لو أموتْ
يا ليتني أموتُ لو يَموتْ
يا ليتني أعيشُ كالبَشرْ
لو إنني الآنَ أعيشُ في العراقْ
ما خِفـْتُ يوماً مِنْ تقـلـّـُبِ الدَهرْ
حبيبتي الآنَ....... بلا قمَرْ
لو ليلة ٌ أنامُ فيها بينَ نَخلتينْ
لو ليلة ٌ أزورُ فيها سيّدي الحُسَيْنْ
لو ليلة ٌ أزورُ فيها ذلكَ القمَرْ
لو ليلة ٌ أبيتُ فيها أحْرِسُ العراقْ
وأمْسَحُ الترابَ عنهُ والغبَرْ
لو تعلمينَ الآنَ ايُّها دموعْ
وأيُّها تخْرُجُ بانتِظارِ موعدِ السفرْ
لو تعلمينَ أيُّ خبْـزٍ يأكلُ الغريبْ
وأيُّ ماءٍ يشربُ الذي .. تعَوَّدَ الشُرْبَ مِن النَهَرْ
أدْمَنْتُ يا حبيبتي السفرْ!
وأدْمَنَتْ حتى العصافيرُ على حقيبتي
حقيبتي أحْمِلُ فيها الخبزَ والمياهَ والضجَرْ
تعَوَّدَ العصفورُ أنْ يَنامَ في العراءْ
وأنْ يُـؤ َجّـِلَ الأحْلامَ حتى يَسْـقط َ الحَجَرْ
وليتَ شعري .......
أيّ ُ عام ٍ سوفَ يسقط ُ الحَجَرْ
verocchio
11/02/2008, 16:12
قصة حب سياسية
بأمريكا ولادتـُها بأمريكا
وما زالتْ بأمريكا
تذكـّرْ أينَ أنتَ وأينَ أمريكا
تذكـّرْ أيّـُها المغرورُ ماضيكا
تذكـّرْ قرية ً مهجورة ً تبكي .......
يُفـَرِّ قــُها الزمانُ وتلتقي فيكا
تذكـّرْ طائرين ِ بلا جناحين ِ
تذكـّرْ عاصفاتِ الدّينْ
أعاصيرَ الخرائطِ واللغاتِ .....
طبائعَ التكوينْ
طبائعَ ألفِ جيل ٍ كيفَ تـَمْحُوها ؟ !
وكيفَ تـُبَدِّ لُ الأسماءْ ؟ !
وكيف ستجمعُ الأعداءَ بالأعداءْ ؟ !
وكيف ستـُطـْـفِـئُ النيرانْ ؟
وكيفَ ستجمعُ الأبراجَ في الميزانْ ؟ !
قضيّة ُ حبِّنا ليستْ لنا أبداً
قضيّة ُ موطن ٍ فتكتْ بهِ الأوطانْ
فمَنْ ذا قادني لغرام ِ أعدائي ؟
فوا أسفي لقد أحببتُ أعدائي
فلا الأعداءُ ترحمُني
ولا أهلي وآبائي
وعذراً ياعراقُ فهذهِ امرأة ٌ
ستوقدُ كلّ َ أضوائي
وما معنِيَّـة ٌ بمزاج ِ قادتِها
ولا معْـنـِيـَّـة ٌ بصراع ِ أُولاء ِ
فأهلُ بلادِها من طينْ
ومَنْ أحْبَبْـتـُها خُـلِقتْ من الماء ِ
سفينتـُنا تـُعاكسُ كلَّ تيـّار ٍ وإنًّ الماءْ
لأكبرُ من حقائق ِ هذهِ الأسماءْ
فكيفَ تـُبَدِّ لُ الأسماءْ ؟ْ
وكيف ستجمعُ الأعداءَ بالأعداءْ ؟
ومَنْ يُصْغي إليكَ ومَن يُناجيكا ؟
إذا كانتْ ديارُ ك صادرتْ أحلى لياليكا
فهلْ تجدُ البقِيَّـة َ تحتَ أمريكا ؟ !
تذكـّرْ شارعَ الزيتون ِ في ذي قارْ
تذ َكـّرْ خيبة َ الأسماكِ والأهوارْ
وأنت تـُحِبّ ُ أمريكا
تذكـّـرْ نخلة ً متروكة ً للريحْ
يُفرِّ قــُها الزمانُ وتلتقي فيكا
تذكـّرْ طائريْن ِ بلا جناحَيْن ِ
وقيثاريْن ِ من ياقوتْ
تذكـّرْ ثورة َ السـّـلـُطاتِ وأنتَ تحِبُّ أمريكا
إذنْ ستـَموتْ
verocchio
11/02/2008, 16:12
أغاني العشرين
بعدَ عشرينَ سنه
بعدما أسكتتْ الأيامُ آلافَ الجراح ِ المزمنه
بعدما غِبنا طويلا ً
وتحدّينا المقاديرَ .. و قرّرْ نا فراقَ المِدْخـَنه
أصبحَ الهجرُ لنا حلا ّ ً
وقد يهجرُ طيرٌ وطنـَه
وتحرّكتُ لتبديل ِ زماني
عذ ّبَ اللهُ الذي بدّلَ يوما ً زمنـَه
لم تكوني لحظـة َ الموتِ الى جنبي
ولم تعترِفي حُـبّي
ولا يدفعُ غيري ثمَنه
أنتِ قبلَ الآنْ ... بعد الآنْ
حتى بعد ستينَ سَنه
ستظلـّينَ لنا وكرا ً
وقد يهجرُ طيرٌ وطنـَه
أنتِ من علـّمَني كيفَ أ ُصَلـّي
وعلى دربِ الـمُسيئينَ أطولُ الحسنه
أنتِ مَنْ قلـّدَني الشّعْرَ
ومَن جنـّبَني السِّـحْرَ
ومَنْ جنـّبَني كلّ َ الحروفِ النـتِـنه
أنتِ لن أنساكِ حدّ َ الموتِ .. لن أنساكِ
والأخلاصُ يا (ساميتي) ما أحسنه
أنتِ أوقاتي التي من بعدِها أشقى
وأحلامي التي تحوي جميعَ الأزمنه
منذ ُ عشرينَ سنه
وأنا أنزفُ شوقا ً
وأنا أهطلُ عشقا ً
وأنا حمّـلتـُكم وزرَ سحاباتِ شتائي الماطِـرَهْ
وأنا حمّـلتـُكم كلّ َ عذاباتِ السنين َ الغابرَهْ
منذ ُ عشرينَ سنه
لم تعُدْ في خاطري ساحة ُ حُبّ ٍِ عامرَه
كلّ ُ شئ ٍ بعدما غبتم غبارْ
كلّ ُ شئ ٍ بعدَما غبتـُم حجارْ
و تجاراتُ غرام ٍ خاسرَه
لم يَعُدْ ما بيننا منا رسولْ
لم يعدْ مَنْ بيننا يفهمُ منا ما نقولْ
وكلانا خسِرَ الماضي وقد يخسرُ حتى حاضِرَه
وعَـجـِزنا .. وصمَتـْـنا ... و سخِرنا من هوانا
من أمانينا الكبار ِ العاقره
ضيّعونا بالتقاليدِ وبالخوفِ من العِشق ...ِ
وبالخوفِ من الدّ نيا
وقد كانَ هوانا ذخـْرَنا للآخِره
نعمة ٌ أنعَمَها اللهُ علينا
برسول ٍ من أصول ٍ طاهره
إنها بنتُ شريفٍ ساهره
جمَعَتـْـنا بعدَ ما شتــّـتـَنا الدّهرُُ
و هزّ تـْـنا ظنونُ الخـَونه
بعد عشرينَ سنه
بيتـُنا صارَ خرابا ً
نهرُنا صارَ ترابا ً
وترى البُؤسَ على هام ِ النخيلْ
لم أجدْ في (الكرمةِ) الفيحاء ِ حُـبّـا ً أو حبيبا ً
بعدما أنتم هـمَمَتـُم بالرحيلْ
بعدما أنتم ذهبتـُم
و غدا يفصِلـُنا دربٌ طويلْ
كانَ هجرانـُـكِ أمرا ً مستحيلا ً
كانَ نسيانـُـكِ أمرا ً مستحيلْ
إسألي أمّي سؤالا ً
عندما تفقدني أين تراني ؟
جالسا ً حتى صلاةِ الفجر ِ في (مقهى جميلْ)
عطرُ كِ الساحِرُ في الشاي ِ
وفي القهوةِ والماء ِ
و حتى في الأواني
أنا أهواكِ بعقلي و ضميري و كياني
أنا أهواكِ بقلبي و لساني
لم أكنْ أحتملُ البُعْدَ ثواني
و لقد عذ ّبْـتـِـني بالبعدِ ...
بالبُعْدِ الطويلْ
لستِ أنتِ السببَ الأوحدَ في هجري
ولا مَن حفرَتْ قبري
و لامَنْ عَـذ ّبَـتـْـني بالرحيلْ
إنها أمّـُـكِ (دوله)
وأبوكِ .....
رحِمَ اللهُ (جميل)
ليتهُ يُبْصِـرُنا الآنَ
وقد عاثَ بنا الدّهرُ
وسبّـتـْـنا الظروفُ الراهنه
بعد عشرينَ سنه
verocchio
11/02/2008, 16:13
أغاني النسيان
أحاولُ أنسى
فياليتَ أنسى.....
شقائي...عذاباتِ أيّامِنا الماضِيه
معي كلّ ُ ما مرّ َ بي في حياتي
على الرّ ُغم ِ من جنّـتي العاليه
أحاولُ أنسى
وأختارُ قهرا ً
الى حالتي حالة ً ثانيه
أنا لستُ أدري ... وهذا شقائي
مطاليبَ نفسي أنا ماهيه
وأجهلُ شئ ٍ على خاطري
مزاجي وتركيبتي الثانيه
أحاولُ أنسى
أ ُبدِّلُ في كلِّ يوم ٍ بلاداً
وفي كلِّ يوم ٍ أ ُغيِّرُ مرسى
وآوي فراشي وفي كلِّ يوم ٍ
عروساً من الدّهرِ آوي وعُرْسَـا
وبدّلتُ وجهاً ... وبدّلتُ شكلا ً
وبدّلتُ صوتاً ...
وبدّلتُ حِسّـا
وغيّرتُ شَعْراً ... وغيّرتُ عُمْراً ..
وغيّرتُ قلبا ً ....
وبدّلتُ رأسا
وقد كدتُ أنسى
وغنى لي الدّهرُ جهراً وهَمْسَا
أصَدّ قتَ تنسى ؟
فبدّلتُ رأساً وبدّلتُ قلبا
وغرّبتُ شرقاً أحاولُ نسيانَـهم
وشرّقـْتُ غربا
وبدّلتُ حتى مسارَ الرياحْ
وبدّلتُ لونَ الظلام ِ
وبدّلتُ لونَ الصّباحْ
وطوّ فتُ في بلدةٍ في الشـّمال
وفي قريةٍ في الجنوبْ
وحاولتُ أنسى الجراحْ
وأسرَجتُ ضوءاً هنا
وأطفأتُ ضوئي هناكْ
وأحسَــسْتُ أني
تمَكـّـَنْتُ مِنْ أنْ أ ُنَحِّـيك عني
ولو بعضَ حينْ
فغنّى المُغـَنـِّي
(أنا يا طير ضيّعني نصيبي)
فأمطـَرَتْ العينُ ماءً وطينْ
مساكينُ نحنُ
لقد خاننا حظـّـُنا والنصيبْ
وقد حرتُ ما بينَ أهلي وأعرافِهـِمْ
ومابينَ أغلى حبيبْ
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة