-
دخول

عرض كامل الموضوع : أدباء العرب


وهج البراءة
03/02/2008, 16:39
مرحبااااا


أظننا نحتاج لنوعٍ من أرشفةٍ بسيطةٍ للأسماء البارزة في الأدب و الثقافة العربية ، القصدُ ليس التجميع بحدِّ ذاته بل هو نوعٌ من الذكريات و المتعلقات البسيطة التي ترمز للشعلات المضيئة في أدبنا و ثقافتنا الحديثة.


سوف يكون الموضوع هذا حاضناً لبقايا من أسماءٍ كبيرةٍ في هذه الردهات الأدبية الجميلة.
سوف نتطرقُ لأكبر قدر ممكن من الأدباءِ العرب حسب الاستطاعةِ.



ملحوظة : المعلومات الواردة في هذا الموضوعِ ستكونُ مقتبسة من المواقع الثقافية و الأدبية.

وهج البراءة
03/02/2008, 16:50
دبلوماسيٌ عربيٌ سوريٌ سابق. لم يكن هذا سبب شهرته. نزار كان الشاعر العربيُ الأبرز في النصف الثاني من القرنِ الماضي. تميَّز نزار أيضًا كناثر مبدعٍ.
كتبَ نزار في الحبِ بداية و من ثمَ شقَّ شعرُه المستورَ من الجنسِ و الدين و الوطن و الهزائم و الديكتاتورية في الثقافة العربية. الذي ميَّـز شعر نزار هو لغته الجديدة كلياً على الأدب العربي في توظيفها و استخداماتها. شعر نزار لامس العربيَ البسيط، لامسَ العمَّال و الفلاحين و غيرهم من فئات المجتمعِ البسيطة ، و هذا أكسبه شعبيةً كبيرة جداً تجلَّت في يومِ جنازته الذي خرجت دمشقُ كلها لتشيعهِ.
( رحمهُ الله )

كلُ الأساطير ماتت
بموتك
و انتحرتْ شهرزاد


نبذة : وُلد نزار في دمشق في آذار (مارس) 1923 . أولُّ اصدار له كان " قالت لي السمراء" عام 1944م ، وكان ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي. أثارت هذه القصيدة ضده عاصفة . تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي، من أشهر قصائده السياسية "هوامش على دفتر النكسة" 1967 التي تناولت هزيمة العرب على أيدي إسرائيل في نكسة حزيران. من أهم أعماله "حبيبتي" (1961)، "الرسم بالكلمات" (1966) و"قصائد حب عربية" (1993).

...
قصائد

قصيدة الحزن


علَّمَني حُبُّكِ أن أحزن
وأنا مُحتَاجٌ منذُ عصور
لامرأةٍ تَجعَلَني أحزن
لامرأةٍ أبكي بينَ ذراعيها
مثلَ العُصفُور..
لامرأةٍ تَجمعُ أجزائي
كشظايا البللورِ المكسور

علَّمني حُبّكِ.. سيِّدتي
أسوأَ عادات
علّمني أفتحُ فنجاني
في الليلةِ آلافَ المرّات
وأجرّبُ طبَّ العطّارينَ..
وأطرقُ بابَ العرّافات
علّمني.. أخرجُ من بيتي
لأمشِّط أرصفةَ الطُرقات
وأطاردَ وجهكِ..
في الأمطارِ، وفي أضواءِ السيّارات
وأطاردَ طيفكِ..
حتّى.. حتّى..
في أوراقِ الإعلانات

علّمني حُبّكِ
كيفَ أهيمُ على وَجهي ساعات
بَحثاً عن شِعرٍ غَجَريٍّ
تحسُدُهُ كُلُّ الغَجريّات
بحثاً عن وجهٍ.. عن صوتٍ..
هوَ كُلُّ الأوجهِ والأصوات


أدخلني حبُّكِ سيِّدتي
مُدُنَ الأحزان
وأنا من قبلكِ لم أدخل
مُدُنَ الأحزان..
لم أعرِف أبداً أن الدمعَ هو الإنسان
أن الإنسانَ بلا حزنٍ..
ذكرى إنسان
.

خبزٌ و حشيشٌ و قمرْ

عندما يولد في الشرق القمـر
فالسطوح البيض تغفـو
تحت أكداس الزهر
يترك الناس الحوانيت و يمضون زمر
لملاقاة القمـر
يحملون الخبز.. و الحاكي .. إلى رأس الجبال
و معدات الخدر
و يبيعون.. و يشرون.. خيال
و صور
و يموتون.. إذا عاش القمر
.

نثر:

الكتابةُ عملٌ انقلابيٌ

الشرط الأساسي في كل كتابة جديدة هو الشرط الانقلابي. وهو شرط لا يمكن التساهل فيه، أو
المساومة عليه.
وبغير هذا الشرط، تغدو الكتابة تأليفاً لما سبق تأليفه، وشرحاً لما انتهى شرحه، ومعرفة بما سبق
معرفته.
الكتابة الحقيقية، هي نقيض النسخ، ونقيض النقل، ونقيض المحاكاة الزنكوغرافية أو الطباعية.
فالقصيدة الجيدة هي النسخة الأولى التي ليس لها نسخة ثانية سابقة لها أو لاحقة بها. يعني أنها
زمان وحيد هارب من كل الأزمنة.. ووقت خصوصي منفصل كلياً عن الوقت العام.
القصائد الرديئة هي القصائد التي تعجز عن تكوين زمنها الخصوصي فتصب في الزمن العام..

وهج البراءة
03/02/2008, 16:52
هو شاعر مصري مشهور ومفكر قومي عربي، ولد في عام 1940 بقرية "القلعة"، مركز "قفط" بمحافظة قنا" في صعيد مصر. عرف القارىء العربي أمل دنقل من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" (1969) الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارىء ووجدانه. أصدر مجموعاتٍ شعرية من أبرزها : أوراق الغرفة 8 - القاهرة 1983،
كلمات سبارتكوس الأخيرة، البكاء بين يدي زرقاء اليمامة.


شعره:

لا تصالحْ

لا تصالح على الدم .. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأس!
أكل الرؤوس سواء؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟
أعيناه عينا أخيك؟
وهل تتساوى يد .. سيفها كان لك
بيد سيفها أثكلك؟!
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن - يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
وأغرس السيف في جبهة الصحراء..
الى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسا
و أخا
و أبا
وملك!
.

كلمات سبارتكوس الأخيرة

المجد للشيطان .. معبود الرياح
من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم "
من علّم الإنسان تمزيق العدم
من قال " لا " .. فلم يمت ,
وظلّ روحا أبديّة الألم !


معلّق أنا على مشانق الصباح
و جبهتي – بالموت – محنيّة
لأنّني لم أحنها .. حيّه !

وهج البراءة
03/02/2008, 16:54
صلاح عبد الصبور المولود في 3 مايو 1931 بمدينة الزقازيق إلتحق بكلية آداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية في عام1947. ودع صلاح عبد الصبور بعدها الشعر التقليدى ليبدأ السير في طريق جديد تماماً تحمل فيه القصيدة بصمته الخاصة التي كانت أبرز خطوطها: معايشة الواقع المجتمعي، ثنائية السخرية و المأساة و الحس السياسي.



ألف عبد الصبور أيضًا خمس مسرحيَّات هم: مأساة الحلاج ، مسافر ليل ، الأميرة تنتظر، بعد أن يموت الملك ، ليلى و المجنون.

أهم اصداراته الشعرية كانت: أقول لكم، أحلام الفارس القديم، شجر الليل، الإبحار في الذاكرة. توفيَ الشاعر عام 1981 م.


شعره

رؤيا

في كل مساء،
حين تدق الساعة نصف الليل،
وتذوي الأصوات
أتداخل في جلدي أتشرب أنفاسي
و أنادم ظلي فوق الحائط
أتجول في تاريخي، أتنزه في تذكاراتي
أتحد بجسمي المتفتت في أجزاء اليوم الميت
تستيقظ أيامي المدفونة في جسمي المتفتت
أتشابك طفلاً وصبياً وحكيماً محزوناً
يتآلف ضحكي وبكائي مثل قرار وجواب
أجدل حبلا من زهوي وضياعي
لأعلقه في سقف الليل الأزرق
أتسلقه حتى أتمدد في وجه قباب المدن الصخرية
أتعانق و الدنيا في منتصف الليل.

حين تدق الساعة دقتها الأولى
تبدأ رحلتي الليلية
أتخير ركنا من أركان الأرض الستة
كي أنفذ منه غريباً مجهولاً
يتكشف وجهي، وتسيل غضون جبيني
تتماوج فيه عينان معذبتان مسامحتان
يتحول جسمي دخان ونداوه
ترقد أعضائي في ظل نجوم الليل الوهاجة و المنطفأة
تتآكلها الظلمة و الأنداء، لتنحل صفاء وهيولي
أتمزق ريحا طيبة تحمل حبات الخصب المختبئة
تخفيها تحت سراويل العشاق.
و في أذرعة الأغصان
أتفتت أحياناً موسيقى سحرية
هائمة في أنحاء الوديان
أتحول حين يتم تمامي -زمناً
تتنقل فيه نجوم الليل
تتجول دقات الساعات

وهج البراءة
03/02/2008, 16:55
وُلد الماغوط عام 1934 في مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماة السورية و توفي في دمشق في 3 أبريل 2006. يعتبر محمد الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي و من المُؤسسين في لمجلة " شعر" التي أدخلت شعر النثرِ في الأدبِ العربي. من مؤلفاته: حزن في ضوء القمر ، غرفة بملايين الجدران ، الفرح ليس مهنتي. مسرحيَّاته : كاسك يا وطن، خارج السرب. أفلامه: الحدود و التقرير.

دريد لحام ( في وفاة الماغوط) :

الماغوط خسارة كبيرة، ولا أستطيع أن أقول عنه المرحوم، مثله لا يموت، وآثاره أكبر من أي تعبير، وأعماله أعظم تعبير عن قامته. هذا الأديب وهذا الشاعر عشق الحرية فعشقه الحرف، عشق الوطن فعشقته الكلمات. من خلال شعره وكلمته زرع آلاف الشموع التي ستبقى مضيئة
.

شعره

حزنٌ في ضوءِ القمر

أيها الربيعُ المقبلُ من عينيها
أيها الكناري المسافرُ في ضوء القمر
خذني إليها
قصيدةَ غرامٍ أو طعنةَ خنجر
فأنا متشرّد وجريح
أحبُّ المطر وأنين الأمواج البعيده
من أعماق النوم أستيقظ
لأفكر بركبة امرأة شهيةٍ رأيتها ذات يوم
لأعاقرَ الخمرة وأقرضَ الشعر
قل لحبيبتي ليلى
ذاتِ الفم السكران والقدمين الحريريتين
أنني مريضٌ ومشتاقٌ إليها
انني ألمح آثار أقدام على قلبي .
دمشقُ يا عربةَ السبايا الورديه
وأنا راقدٌ في غرفتي
أكتبُ وأحلم وأرنو إلى الماره
من قلب السماء العاليه
أسمع وجيب لحمك العاري .
عشرون عاماً ونحن ندقُّ أبوابك الصلده
والمطر يتساقط على ثيابنا وأطفالنا
ووجوهِنا المختنقةِ بالسعال الجارح
تبدو حزينةً كالوداع صفراءَ كالسلّ
ورياحُ البراري الموحشه
تنقلُ نواحنا
إلى الأزقة وباعةِ الخبزِ والجواسيس
ونحن نعدو كالخيولِ الوحشية على صفحاتِ التاريخ
نبكي ونرتجف
وخلف أقدامنا المعقوفه
تمضي الرياحُ والسنابلُ البرتقاليه ...
وافترقنا
وفي عينيكِ الباردتين
تنوح عاصفةٌ من النجوم المهروله
أيتها العشيقةُ المتغضّنة
ذات الجسد المغطَّى بالسعال والجواهر
أنتِ لي
هذا الحنينُ لك يا حقوده
.

كن وحيداً في الريف
بين القمر و الأكواخ
و خذ فتاتك الخجولة وراء الغدير
تحت شجرة
أو غراف تعشش فيه النجوم و العصافير
هناك تنفض عن نفسها الغبار
تغسل وجهها و ساقيها بالراحتين
تمد لك فراشاً من العشب و الخرز و صرر الطعام
و تنبض بين ذراعيك حتى الصباح
دون أن تلتقي عيناك بعينيها
قد تنال منها حتى أحشاءها
دون أن تلتقي عيناك بعينيها

وهج البراءة
04/02/2008, 18:28
" علي أحمد سعيد إسبر المعروف بأدونيس ولد في 1930 بقرية قصابين في سوريا. تبنى اسم أدونيس الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية. تابع أدونيس دراسته الجامعية في قسم الفلسفة بجامعة دمشق وفي سنة 1956 اتجه نحو بيروت حيث بدأ حياة شعرية وثقافية جدية وحاسمة, من خلال مساهمته المستمرة في مجلة شعر إلى جانب يوسف الخال. أسس مجلة مواقف في 1968 التي اجتمع حولها مثقفون وشعراء من المشرق والمغرب. غادر بيروت في 1985 متوجها إلى باريس بسبب ظروف الحرب. حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسيل. ثم جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر 97

ولعل أدونيس اكثر الشعراء العرب إثاراة للإشكالات ، فمنذ أغاني مهيار الدمشقي استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي ، يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب ، وكأنه يبتدع لغة جديدة غايتها أن تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبدا عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية . استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية ، ومنذ مدة طويلة يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب. كما أنه - فضلا عن منجزه الشعري- يعد واحدا من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية. "
* ويكي
.

ملك مهيار

ملك مهيار
ملك و الحلم له قصرٌ وحدائق نار

و اليوم شكاه للكلمات
صوت مات

ملك مهيار
يحي في ملكوت الريح
ويملك في أرض الأسرار.
.

حوار

-"من أنت ؟ من تحتار يا مهيار؟
أنى اتجهت الله أو هاوية الشيطان
هاوية تذهب أو هاوية تجيء
والعالم اختيار"

-"لا الله أختار ولا الشيطان
كلاهما جدار
كلاهما يغلق لي عينيّ-

هل أبدل الجدار بالجدار
وحيرتي حيرة من يضيء
حيرة من يعرف كل شيء.."

وهج البراءة
04/02/2008, 18:31
ولدت الدكتورة سعاد محمد الصباح في الكويت عام 1942 - حاصلة على بكالوريوس اقتصاد من جامعة القاهرة، ودكتوراه اقتصاد من جامعة ساري جلفورد 1981. - تشارك في العديد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية ومنها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان، ومجلس الأمناء لمنتدى الفكر العربي، وجمعية الصحفيين الكويتية، ورئيسة شرف جمعية بيادر السلام النسائية. - تهتم بقضايا حرية الرأي وحقوق الإنسان. - أسست دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع. - رصدت جملة من الجوائز باسمها واسم الشيخ عبد الله المبارك الصباح لتشجيع الإبداع الفكري والعلمي والأدبي. من مؤلفاتها : "التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي" و"دور المرأة" و"أضواء على الاقتصاد الكويتي" صقر الخليج عبد الله المبارك الصباح – كتاب توثيقي تاريخي صدر عام 1995م هل تسمحون لي أن أحب وطني ( مجموعة مقالات) صدرت عام 1990م، القاهرة، الطبعة الثانية 1992م القاهرة. وغيرها. دواوينها الشعرية: ديوان "من عمري" صدر عام 1964م. ديوان "أمنية "صدر عام 1971م القاهرة. الطبعة الثانية الكويت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع 1989م، القاهرة 1992م. "إليك يا ولدي" صدر عام 1982م دار المعارف القاهرة (أربع طبعات) الكويت 1989م، القاهرة 1992م. "فتافيت امرأة "صدر عام 1986م، الكويت 1989م،القاهرة 1992م. "في البدء كانت الأنثى "صدر عام 1988م لندن، القاهرة 1992م. "حوار الورد والبنادق" صدر عام 1989م لندن. "برقيات عاجلة إلى وطني" صدر عام 1990م القاهرة، الكويت 1992م. " آخر السيوف "صدر عام 1991م. "قصائد حب " صدر عام 1992م. "امرأة بلا سواحل" صدر عام 1994م.

* أدب
.

قصيدة حب إلى سيف عراقي


أنا امرأة قررت أن تحب العراق
و أن تتزوج منه امام عيون القبيلة
فمنذ الطفولة كنت أكحل عيني بليل العراق
و كنت أحني يدي بطين العراق
و أترك شعري طويلاً ليشبه نخل العراق
أنا أمرأة لا تشابه أي امرأة
أنا البحر والشمس واللؤلؤة
مزاجي أن أتزوج سيفا
وأن أتزوج مليون نخلة
وأن أتزوج مليون دجلة
مزاجي أن أتزوج يوما
صهيل الخيول الجميلة
فكيف أقيم علاقة حب
إذا لم تعمد بماء البطولة
وكيف تحب النساء رجالاً بغير رجولة
أنا امرأة لا أزيف نفسي
وإن مسني الحب يوماً فلست اجامل
أنا امرأة من جنوب العراق
فبين عيوني تنام حضارات بابل
وفوق جبيني تمر شعوب وتمضي قبائل
فحينا أنا لوحة سومرية
وحينا أنا كرمة بابلية
وطوراً أنا راية عربية
وليلة عرسي هي القادسية
زواجي جرى تحت ظل السيوف وضوء المشاعل
ومهري كان حصاناً جميلاً وخمس سنابل
وماذا تريد النساء من الحب إلا
قصيدة شعر و وقفة عز
وسيفاً يقاتل
وماذا تريد النساء من المجد
أكثر من أن يكن بريقاً جميلاً
بعيني مناضل
سلام على ذكرياتي بشط العرب
سلام على طائر الماء يرقص بين القصب
سلام على الشمس تسقط فوق مياه الخليج
كاسوارة من ذهب
سلام عليه أبي وهو يهدي الى بعيدي
كتاب أدب
سلام على وجه أمي الصبوح كوجه القمر
سلام على نخلة الدار تطرح أشهى الثمر
سلام على قهقهات الرعود
سلام على قطرات المطر
سلام على شهقات الصواري
وحزن المراكب قبل السفر
عراق عراق
إذا ما ذكرتك اورق في شفتي الشجر
فكيف سألغي شعوري ؟
وحبك مثل القضاء ومثل القدر
أنا امرأة قررت ان تحب العراق
لماذا العراق ؟
لماذا الهوى كله للعراق ؟
لماذا جميع القصائد تذهب فدوى لوجه العراق ؟
لأن الصباح هنا لا يشابه أي صباح
لأن الجراح هنا لا تشابه شكل الجراح
لأن عيون النساء تخبيء خلف السواد السلاح
لماذا العراق ؟
لماذا تفيض دموع المحبين حين يفيض الفرات ؟
لماذا شناشيل بغداد تختزن الكحل والذكريات ؟
لماذا المقام العراقي يدخل في قلبنا من جميع الجهات ؟
لماذا تقاتل بغداد عن أرضنا بالوكالة
وتحرس أبوابنا بالوكالة
وتحرس أعراضنا بالوكالة
وتحفظ أموالنا بالوكالة
لماذا يموت العراقي حتى يؤدي الرسالة
وأهل الصحارى
سكارى وما هم بسكارى
يحبون قنص الطيور
ولحم الغزال ولحم الحبارى
لماذا يموت العراقي والآخرون
يغنون هندا وستعطفون نوارا؟
لماذا يموت العراقي والتافهون
يهيمون كالحشرات مساء ويضطجعون نهارا ؟
لماذا يموت العراقي و المترفون
بحانات باريس يستنطقون الديارا؟
ولولا العراق لكانوا عبيدا
ولولا العراق لكانوا غبارا
يقولون
إن الكتابة إثم عظيم
فلا تكتبي
وأن الصلاة أمام الحروف حرام
فلا تقربي
و أن مداد القصائد سم
فلا تكتبي
فإياك أن تشربي
وها أنذا
قد شربت كثيرا
فلم أتسمم بحبر الدواة على مكتبي
وها أنذا
قد كتبت كثيرا
وأضرمت في كل نجم حريقا كبيرا
لماذا أحب العراق لماذا
أيا ليتني قد ملكت الخيارا
ألم تك بغداد درع العروبة
وكانت أمام المغول جدارا؟

وهج البراءة
04/02/2008, 18:33
انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في فلسطين ، وبعد انهائه تعليمه الثانوي، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .

لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل اكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.

شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل. أقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه، و في فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك. بعض مؤلفاته:عصافير بلا أجنحة ، أوراق الزيتون، حالة حصار، جدارية ، لماذا تركت الحصان وحيداً.

*ويكي


أنا يوسفُ يا أبي

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
.

سجِّل أنا عربي

سجل
أنا عربي
ورقم بطاقتي خمسون ألف
و أطفالي ثمانية
و تاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب
سجّـل
أنا عربي
و أعمل مع رفاق الكدح في محجر
و أطفالي ثمانية
أسلّ لهم رغيف الخبز والأثواب والدفتر
من الصخر
ولا أتوسل الصدقات من بابك
ولا أصغر أمام بلاط اعتابك
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
انا اسم بلا لقب
صبور في بلاد كل ما فيها
يعيش بفورة الغضب
جذوري
قبل ميلاد الزمان رست
و قبل تفتُّح الحقب
و قبل السرو والزيتون
و قبل ترعرع العشب
أبي من أسرة المحراث لا من سادة نجب
و جدي كان فلاحا بلا حسب.. ولا نسب
يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب
و بيتي كوخ ناطور من الأعواد و القصب
فلا ترضيك منزلتي ؟
أنا اسم بلا لقب
سجل
أنا عربي
و لون الشعر فحمي و لون العين بني
وميزاتي: على رأسي عقال فوق كوفية
وكفي صلبة كالصخرِ تخمش من يلامسها
وعنواني : أنا من خربة عزلاء منسية
شوارعها بلا أسماء
وكل رجالها في الحقل والمحجر
فهل تغضب؟ سجل
أنا عربي
سلبت كروم أجدادي و أرضًا كنت أفلحها
أنا وجميع أولادي
و لم تترك لنا و لكل أحفادي
سوى هذي الصخور
فهل ستأخذها حكومتكم
كما قيلا
إذن
سجل
برأس الصفحة الأولى
انا لا أكره الناس
ولا أسطو على أحد
ولكني إذا ما جعتُ
آكل لحم مغتصبي
حذار حذارمن جوعي
و من غضبي

وهج البراءة
04/02/2008, 18:34
سميح القاسم، أحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة و المقاومة من داخل أراضي العام 48 ، مؤسس صحيفة كل العرب ، عضو سابق في الحزب الشيوعي الإسرائيلي. صدر له أكثر من أربعين كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة. صدرت أعماله في سبعة مجلدات عن ثلاث دور نشر في القدس وبيروت والقاهرة. ترجم عدد كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية ولغات أخرى. حصل على الكثير من الجوائز عن شعره منها »غار الشعر« من اسبانيا، وجائزة البابطين للإبداع الشعري و جائزة نجيب محفوظ للأدب العربي. من إصداراته: سأخرج من صورتي ذات يوم ، أحبك كما يشتهي الموت، السربياتُ بإصداراتها.
* ويكي
.

غوانتانامو


هنا يَفسُدُ الملحُ. يأسنُ ماءُ الينابيعِ. يؤذي النسيمُ. ويُعدي الغمامُ
هنا تثلجُ الشمسُ. مبخرةُ الثلجِ تُشعلُ شعرَ الحواجبِ والأنفِ. تدنو الأفاعي. وينأى الحمامُ
هنا يسهرُ الموتُ في اليومِ دهراً. وروحُ الحياةِ تنامُ نهاراً ودهراً تنامُ
بكاءُ الرجالِ هنا. وبكاءُ النساءِ. ليضحكَ ملءَ البكاءِ لئامٌ لئامُ
هنا غوانتانامو..
وجوهٌ وما من وجوهٍ. وصوتٌ ولا صوتَ.
والوقتُ لا يعرفُ الوقتَ. لا ضوءَ. لا همسَ. لا لمسَ. لا شيءَ. لا شمسَ. ليلٌ. وليلٌ يجبُّ النهارْ
وقيدٌ يُسمَّى السِّوارْ
وقيدٌ دماءٌ. وقيدٌ دمارْ
وراءَ الجدارِ. وراءَ الحديدِ. وراء الجدارْ
هنا قلقٌ لا يفيقُ. هنا أرقٌ لا ينامُ
هنا غوانتانامو..
تدفُّ رفوفُ العصافيرِ رُعباً. وتخفقُ أجنحةُ الموتِ في فخِّ أسلاكِهِ الشائكهْ
ويسطو طنينُ الذبابِ على ثَمَرِ الأعينِ الهالكهْ
وتعلو على لهبِ الدمِّ والدّمعِ أبخرةٌ فاتكهْ
ويهوي الظلامُ
هنا غوانتانامو..
أتعلمُ أُمُّكَ أنّكَ تذوي حنيناً إليها؟ أتعلمُ أمّكَ يا أيّهذا الأسيرُ الغريبْ
أتعلمُ أنّك تلمحُ في الموتِ كفَّ الطبيبْ
أتعلمُ أمكَ أنكَ في ربقةِ الأسرِ تحلمُ حرّاً
بدفءِ يديها
وتبكي عليكَ. وتبكي عليها
وأنّك تدعو وتدعو. وأنّ السماواتِ لا تستجيب
لأنك في غوانتانامو
وبعضُ الدّعاءِ مَلامُ..
تضنُّ القلوبُ بأسرارها. ويبوحُ المسدَّسُ. ما الحلُّ؟
يا جنرالَ الظلامِ . ويا سيّدَ النفطِ والحلِّ والرّبطِ . ما الحلُّ
يا سيّدَ البورصةِ الخائفهْ
ويا قاتلَ الوقتِ في رَحْمِ ساعاتِنا الواقفهْ
إلى أين تمضي جنائزُ أحلامِك النازفهْ
إلى أين يمضي السلامُ؟
إلى أين يمضي الكلامُ؟
إلى غوانتانامو..

وهج البراءة
04/02/2008, 18:35
أحمد فؤاد نجم (مواليد 1929 - محافظة الشرقية) أحد أهم شعراء العامية في مصر و أحد ثوار الكلمة و اسم بارز في الفن و الشعر العربي الملتزم بقضايا الشعب و الجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة الفاسدة ، وبسب ذلك سجن ثمانية عشر عاماً . يترافق اسم أحمد فؤاد نجم مع ملحن و مغن هو الشيخ إمام، حيث تتلازم أشعار نجم مع غناء إمام لتعبر عن روح الاحتجاج الجماهيري الذي بدأ بعد نكسة حزيران 1967 .

قال عنه الشاعر الفرنسي لويس أراجون : إن فيه قوة تسقط الأسوار ، و أسماه الدكتور علي الراعي "الشاعر البندقية" في حين يسميه : أحد الحكام العرب و هو أنور السادات : "الشاعر البذيء" .
* ويكي


حرنكش

عليا الحرنكش ياريس مبارك
فى عصر مزركش ملون بنارك
لابايعك وابايع حكومة حمارك
ملعون ابو اللى يقدر يقاطع قرارك
نهاره مقندل وليله مبارك
فهمبك وهجص وطلع فى ديننا
اكيد هو طالع يشاهد جمالك
جمالك مبارك
سوزانك سوزاننا
يامحلا حصارك لمصر اللى جالنا
نسيمها فى عصرك بيشوى فى بدننا
اؤيد وابايع فخامة جلالتك
وايد اى واحد بيمسح ريالتك
ولانك سر باتع هاننسى هبالتك
فاقعد ياريس ودلدل حمامتك
حمامة السلام حمامتك ياريس
سلامة الحمامة وسلامتك ياريس
على تل مصر ياريتك تهيص
خرابه فسيحة عليها تمتيس
وامر تطاع فشعبك مفيص
.

إلى حسني مبارك

سيدي الرئيس
في عيد ميلادك الكام وسبعين
كل سنة وأنت طيب
واحنا مش طيبين
كل سنة وأنت حاكم
واحنا محكومين
واحنا مظلومين
واحنا متهانين
ويا ترى يا حبيب الملايين
فاكرنا ولا احنا خلاص منسيين
فاكر المعتقلين
فاكر الجعانين
فاكر المشردين
فاكر اللي ماتو محروقين
فاكر الغرقانين
الله يكون في عونك - هاتفتكر مين وللا مين
في عيد ميلادك الكام وسبعين
بقول لك كلمتين
الأوله
شيلتنا طين
وهل تعلم أن النيل بقى رشاح
والجو أصبح بيئة والعيشة ولعة
والشرفا قلوبهم عالبلد والعة
وانت عاملهم مذبحة ولا بتاعة القلعة
والاقتصاد سداح
والسرقة بقت كفاح
ومصر متاحة بس للسياح
وعرض البلد بقى مستباح
والتانية
ورتنا الويل
دا الخطوة في عهدك بقت ميل
والضحك بقى نواح وعويل
والكوسة
عارف الكوسة
ممكن أقولك فيها موواويل
والجامعة بقت يا إما كباريه أو دار مسنين
والشباب معظمهم من غير خمرة سكرانين
والعلم عز على المتعلمين
والأساتذة بقم دجالين
والقادة بقم طبالين
واديني في الهايف يا حبيب الملايين
والتالتة
عارف اليابانيين
زمان في سنة اتنين وخمسين
كان عندنا تروماي وكان عندنا علم ومتعلمين
وثقافة ومثقفين
وأدبا وعلما وفنانين
وكانو اليابانيين
بالنووي لسة مضروبين
وللصدقة مستحقين
دلوقتي إحنا فين وهما فين
هما فوق واحنا في أسفل سافلين
والرابعة
أمن البلد بقى تنين
والمحاكم اتملت مظالم
والعدالة بقت كمالة
وكلمة الحق في الزبالة
وأصحابها في الزنازين
والخامسة
القطاع العام…. عام
والفساد…. ساد
وفي جتة بلدنا بيرعى
أفتكر لجنابك إيه وللا إيه
وكل ذكرى ليك بدمعة
آآآآآآآآه آآآآآآآآه
أنا كنت حالف ميت يمين
أكملهم لك تمنية وسبعين
بس هاكفيهم ورق منين
وكل سنة وأنت
واحنا طيبين

وهج البراءة
04/02/2008, 18:36
سياسي و أديب سعودي بارز. تقلد مناصب عديدة بين المؤسسات العامّة و الوزارات و السفارات الدبلوماسية. برزَ القصيبي أدبياً و فكرياً من خلالِ دواوينة الشعرية و رواياته العديدة و كتبه الفكرية. أثار نشاطه الثقافي بعض الفئات الدينيّة التي هاجمته و حاولت محاصرة إنتاجه الثقافي. تجلّى أوج هذه النزاع في إصدار القصيبي "حتى لا تكون فتنة" و الذي ردّ فيه على الشيوخ الثلاثة : عائض القرني و ناصر العمر وسلمان العودة.
من أبرز إنتاجات القصيبي الشعريّة: اللون عن الأوراد، أشعار من جزائر اللؤلؤ، سحيم، و للشهداء. الروائيّة: شقة الحرية، أبو شلاخ البرمائي. الفكريّة: الغزو الثفافي.
.

رداً على قصيدة وفاة العرب لنزار قباني

نزار أزف إليك الخبر
لقد أعلنوها وفاة العرب
و قد نشروا النعي فوق السطور
و بين السطور و تحت السطور
و عبر الصور
و قد صدر النعي
بعد اجتماع يضم القبائل
جاءته حمير تحدو مضر
و شارون يرقص بين التهاني
تتابع من مدر أو وبر
وسام الصغير على ثورة
عظيم الحبور شديد الطرب
نزار أزف إليك الخبر
هنالك مليون دولار
جاد بها زعماء الفصاحة
للنعي في مدن القاتلين
أتبتسم الآن ؟
هذي الحضارة
ندفع من قوتنا
لجرائد سادتنا الذابحين
ذكاء يحير كل البشر
نزار أزف إليك الخبر
و إياك أن تتشرب روحك
بعض الكدر
فنحن نموت نموت نموت
و لكننا لا نموت ... نظل
غرائب من معجزات القدر
اذاعاتنا لا تزال تغني
و نحن نهيم بصوت الوتر
و تلفازنا مرتع الراقصات
و في كل عاصمة مؤتمر
يباهي بعولمة الذل
يفخر بين الشعوب
بداء الجرب
و ليلاتنا مشرقات ملاح
تزينها الفاتنات الملاح
إلى الفجر
حين يجيء الخدر
وفي دزني لاند جموع الأعاريب
تهزج مأخوذة باللعب
ولندن مربط أفراسنا
مزاد الجواري و سوق الذهب
وفي الشانزليزيه سددنا المرور
منعنا العبور
وصحنا: تعيش الوجوه الصباح
نزار أزف اليك الخبر
يموت الصغار و ما من أحد
تهد الديار و ما من أحد
يداس الذمار و ما من أحد
فمعتصم اليوم باع السيوف
لبيريز
عاد و أعلن أنّ السلام الشجاع
انتصر
و جيش ابن ايوب مرتهن
في بنوك رعاة البقر
و وعاظنا يرقبون الخلاص
مع القادم المرتجى المنتظر
نزار أزف إليك الخبر
سئمت الحياة بعصر الرفات
فهيىْ بقربك لي حفرة
فعيش الكرامة تحت الحفر
.

شهداءُ

يـشـهد الله انـكـم شـهـداءُ*** يـشـهد الأنـبـياءُ والاولـياءُ
مـتمُ كـي تـعز كـلمة ربـي*** فـي ربـوعٍ أعـزها الإسـراءُ
انـتحرتم ؟! نحن الذين انتحرنا *** بـحـياة ٍ امـواتـها أحـيـاءُ
أيـها الـقوم نـحن مـتنا فهيا*** نـستمع مـايقول فـينا الـرثاءُ
قـد عجزنا حتى شكى العجز منّا*** وبـكينا حـتى ازدرانـا البكاءُ
وركـعنا حـتى اشـمأز ركوعٌ *** ورجـونا حـتى استغاث الرجاءُ
وشـكونا الـى طـواغيتِ بيتٍ *** ابـيض ٍ مـلّ قـلبه الظلماءُ...
ولـثمنا حـذاء شـارون حـتى*** صاح ..مهلا..قطعتموني الحذاءُ
ايـها الـقومُ نـحنُ مـتنا ولكن*** أنـفـت ان تـضمنا الـغبراءُ
قـل (لآيـات) ياعروس العوالي*** كــل حـسنٍ لـمقلتيك الـفداءُ
حين يُخصى الفحول صفوة قومي*** تـتصدى ...لـلمجرمِ الـحسناءُ
تـلثم الموت وهي تضحك بشراً *** ومـن الـموت يهرب ُ الزعماءُ
فـتحت بـابها الـجنانُ وحيّت *** وتـلـقتك فـاطـم ُ الـزهراءُ
قـل لـمن دبجوا الفتاوي رويدا *** ربَ فـتوى تـضجُ منها السماءُ
حـين يـدعو الـجهاد ُ يصمتُ *** حـبرٌ ويـراعٌ والكتبُ والفقهاءُ
حـين يـدعو الجهادُ لا استفتاءُ*** الفتاوى يـوم الـجهاد للدماءُ

وهج البراءة
04/02/2008, 18:38
مظفر عبدالمجيد النواب شاعر عراقي معاصر، ولد في بغداد عام 1934 من أسرة ثرية مهتمة بالفن و الأدب ولكن والده تعرض إلى هزة مالية أفقدته ثروته. تابع دراسته في كلية الآداب ببغداد وبعد انهيار النظام الملكي في العراق عام 1958 تم تعيينه مفتشاً فنياً بوزارة التربية في بغداد.

في عام 1963 اضطر لمغادرة العراق، بعد اشتداد التنافس بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا إلى الملاحقة والمراقبة الشديدة من قبل النظام الحاكم، فكان هروبه إلى الأهواز عن طريق البصرة، إلا ان المخابرات الإيرانية سلمته إلى الأمن السياسي العراقي، فحكمت عليه المحكمة العسكرية هناك بالإعدام، إلا أنّ المساعي الحميدة التي بذلها أهله وأقاربه أدت إلى تخفيف الحكم القضائي إلى السجن المؤبد. وفي سجنه الصحراوي " نقرة السلمان" القريب من الحدود السعودية-العراقية، أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نقل إلى سجن (الحلة) الواقع جنوب بغداد.

في هذا السجن قام مظفر النواب ومجموعة من السجناء بحفر نفق من الزنزانة يؤدي إلى خارج أسوار السجن، وبعد هروبه المثير من السجن توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفياً فيها ثم توجه إلى الجنوب (الأهوار)، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة. وفي عام 1969 صدر عفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم مرة ثانية. غادر بغداد إلى بيروت في البداية، ومن ثم إلى دمشق، وراح ينتقل بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر به المقام أخيراً في دمشق.

* ويكي


قِممْ ( بمناسبة القمّة العربية الأخيرة)

قممْ
قممْ
قممْ...
معزى على غنمْ ْ...

جلالة الكبشِ
على سمو نعجةٍ
على حمارٍ
بالقِدم

وتبدأ الجلسة
لا
ولن
ولم.
وتنتهي فدا خصاكم سيدي
والدفعُ كمْ؟!


ويفشخ البغل على الحضور
حافريهِ
لا. نعم
وينزل المولود
نصف عورة
ونصف فم.

مباركٌ.. مبارك
وبالرفاه والبنين
أبرقوا لهيئة الأمم.
أما قمم
كمب على كمب
أبا كمباتكم
على أبيكم
جائفين
تغلق الأنوف منكم الرِمَمْ.

وعنزةٌ
مصابة برعشة
في وسط القاعة بالت نفسها
فأعجب الحضور..
صفقوا..
وحلقوا..
بالت لهم ثانية

واستعر الهتاف..
كيف بالت هكذا..!!
وحدقوا
وحللوا
وأجلوا
ومحصوا
ومصمصوا
وشخت الذمم.

واهبلتكم أمكم
هذا دمٌ أم ليس دمْ؟؟!
يا قمة الأزياء
يا قمة الأزياء
سُوّدت وجوهكم
من قمةٍ، حفلةُ عُريٍ فَضَت
ما أقبح الكروش من أمامكم
وأقبح الكروش من ورائكم
ومن يشابه كرشه فما ظَلَمْ.
قممْ.. قممْ.. قممْ
قممْ.

معزى على غنم
مضرطةٌ لها نغمْ
تنعقد القمة
لا تنعقد القمةُ
لا. تنعقدُ القمة
أيْ تُفو على أول من فيها
إلى آخر من فيها
من الملوك.. والشيوخ.. والخَدَم.
.

أفضحهم

لا تُقهُر انتفاضتي
وموقعي
في موقعي
ولا أُزاح
جهنمُ الحمراء
ملك قبضتي
أوجهُ الزمانَ
مثلما توجهُ السفائنَ ، الرياح
أقتلعُ المحتل
والمختل بالتطبيع
والذين مارسوا الخنا
ًإن علنا
أو خفيةً
!!أو بينَ بينَ

هذا حجري يوشك ُ بالصباح
أفضحهم
قد غسلوا وجوههم ببولهم
بولوا عليهم
علهم يصحون من غبائهم
ولست مازحاً
إرادةُ الشعوبِ تكرهُ المزاح

قد أذّنَ الدم ُ الزكي:

أن (محمد الدرة)من يؤمُكم
فيا رجالُ
يا رجالُ
وحدوا الصفوف َ خلفه
حي على السلاح
جئت ُ من التاريخ كُله
وجاء من فراغه العدو
وعقمـه....
شاهرا ً فراغه ُ
شهرت ُ بندقيتي الشمّاء للكفاح
لا تقهرُ انتفاضتي
وموقعي أدوسُ أنفَ من يشك

تُلقح ُ الزمان
أشرف اللقاح

وهج البراءة
04/02/2008, 18:39
أحمد مطر شاعر عراقي معاصر، ولد في البصرة في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، وهو مستقر حاليا في لندن بعد سلسله النفي التي واجهها بسبب شعره المعارض الذي تميز به حتى الآن. ودع وطنه ومرابع صباه وتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.وفي الكويت عمل في جريدة القبس محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد.

وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فكان يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة. ثم صدر قرار نفيهما معاً ، وترافقا إلى لندن ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن.

لهُ من الشعرِ:
- لافتات 1 1984م.
- لافتات 2 1987م.
- لافتات 3 1989م.
- إني المشنوق أعلاه 1989م.
- ديوان الساعة 1989م.
- لافتات 4 1993م.
- لافتات 5 1994م.
- لافتات 6 1997م.
لافتات 7 1999م.

* ويكي
.

عقوبة إبليس


طمأن إبليس خليلته :

لا تنزعجي يا باريس.

إن عذابي غير بئيس .

ماذا يفعل بي ربي في تلك الدار ؟

هل يدخلني ربي نارا ؟

أنا من نار !

هل يبلسني ؟

أنا إبليس !

قالت : دع عنك التدليس

أعرف أنّ هراءك هذا للتنفيس

هل يعجز ربك عن شيء؟

ماذا لو علمك الذوق

وأعطاك براءة قديس

وحباك أرق أحاسيس

ثم دعاك بلا انذار..

أن تقرأ شعر أدونيس ؟


.





لعنتُ كل شاعرْ
يغازلُ الشفاه والأثداء والضفائر
في زمن الكلاب والمخافرْ
ولايرى فوهة بندقيةٍ
حين يرى الشفاه مستجيرهْ!
ولا يرى رمانةً ناسفةً
حين يرى الأثداء مستديرهْ!
ولايرى مشنقةً .. حين يرى الضفيرهْ!
**
في زمن الآتينَ للحكم على دبابة أجيرهْ
أو ناقة العشيرهْ
لعنتُ كل شاعرٍ
لايقتني قنبلةً
كي يكتب القصيدة الأخيرهْ!
.

زمن الحمير


المعجزات كلها في بدني
حي أنا لكن جلدي كفني
أسير حيث أشتهي لكنني أسير
نصف دمي بلازما
ونصفه خفير
مع الشهيق دائما يدخلني
ويرسل التقرير في الزفير
وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر
وما آمنت بالشعير
في زمن الحمير
.

الرقيب

قالَ ليَ الطبيب
خُذ نفساً
فكدت - من فرط اختناقي
بالأسى والقهر - أستجيب.
لكنني خشيت أن يلمحني الرقيب
وقال : ممَ تشتكي ؟
أردتُ أن أُجيب
لكنني خشيت أن يسمعني الرقيب
وعندما حيرته بصمتيَ الرهيب
وجّه ضوءاً باهراً لمقلتي
حاولَ رفع هامتي
لكنني خفضتها
ولذت بالنحيب
قلت له : معذرة يا سيدي الطبيب
أودّ أن أرفعَ رأسي عالياً
لكنني
أخافُ أن .. يحذفه الرقيب !
.

العشاء الأخير لصاحبِ الجلالة إبليسَ الأول

وثنٌ يضيقُ برجسه الأوثانُ
وفريسة تبكي لها العُقبانُ

ودمٌ يُضَمِّدُ للسيوف جراحها
ويُعيذها من شرها الشريانُ

هي فتنة عصفت بكيدك كلِّه
فانفذ بجلدك أيها الشيطان

ماذا لديك؟ غوايةٌ؟ صنها فقد
أغوى الغواية نفسها السلطان

كفرٌ؟ بماذا؟ ديننا أمسى بلا
دين وأعلن كفره الإيمان

كذبٌ؟ ألا تدري بأنّ وجوهنا
زورٌ وأنّ نفوسنا بهتان

قرنان؟ ويلك عندنا عشرون
شيــطاناً وفوق قرونهم تيجان

يا أيها الشيطان إنك لم تزل
غِرّاً وليس لمثلك الميدان

وهج البراءة
04/02/2008, 18:42
عبد العزيز جويدة شاعرٌ مصريٌ ولد عام 1961م. يتميزُ جويدة بتفاعلهُ السريع مع الأحداث الإقليميّة و العالمية. قصائدهُ السياسية بها نبضُ الجماهيرُ التي ترقبُ الأحداث فقط مثل لَعَبةِ الإحتياطِ.



قاوِمْ



قاوِمْ.. وإنْ كانتْ لديكَ الآنَ آخرُ طلقةٍ في البندقيةَّْ قاومْ عصورَ البربريَّةْ قاوِمْ ؛ فأولادُ الزُّناةِ يُفاوضونَ ويرقصونَ الآنَ (سامبا) فوقَ أشلاءِ الضَّحيَّةْ قالوا عليكَ : مُغامرٌ مُتهوِّرٌ عن لحظةِ الوطنيَّةْ حكامُنا من ألفِ عامٍ يخطبونَ .. والملابسُ عسكريَّةْ فإذا أطلُّوا بيننَا كي يشجُبوا تجدُ الملابسَ داخليَّةْ وضعوا نياشينًا على أكتافِهِمْ معَ أنَّهُمْ .. هم لم يخوضوا أيَّ حربٍ مطلقًا كلُّ المعاركِ عندَنا وهميَّةْ وجعُ الرءُوسِ أصابَنا في مقتلٍ في كلِّ يومٍ نشرةٌ دوريَّةْ .. عن أنَّهُ بطلُ السلامِ ، وقائدٌ .. صنعَ انتصارًا وحدَهُ في الطلعةِ الجويَّةْ.

قاومْ لآخرِ طلقةٍ بقِيَتْ لديكْ قاومْ وحاذِرْ أن تمُدَّ لهم يديكْ ؛ فسيغدِرونْ ، وسيفقئونَ إن استطاعوا ناظريكَ فغدرُهم أقسى عليكْ احذرْ طراطيرَ العربْ ؛ لن يتركوكْ .. حتى ينالوا قامتَكْ لن يتركوكْ .. حتى تقومَ قيامتُكْ قاومْ لأنَّ جنودَنا فوقَ المقاهي يجلسونْ قاوم لأنَّ سلاحَنا ملءُ المخازنِ للذينَ على النظامِ يُحافظونْ قاومْ لآخرِ قطرةٍ خُذنا معَكْ خذنا وعلِّمْنا الصمودَ لمرَّةٍ نستحلِفُكْ حزبانِ نحنُ .. حزبٌ معَكْ وهناكَ حزبٌ يستحلُّ لنا دَمَكْ.

اضرِبْ ؛ فما شيءٌ هناكَ لكي نقولَهْ قاومْ طُغاةً يقتلونَ ويحرقونَ .. هنا براءاتِ الطفولَةْ قاومْ فقتلُ صغارِنا حِلٌّ لهم قد جاءَ في توراتِهِم ، ويُعدُّ في دستورِهِم.. أسمى بطولةْ قاومْ أزيزَ الطائراتِ ألا ترى.. طفلاً يُحدِّثُ طفلةً مقتولةْ ، ويدينِ ضارعتينِ من أمٍّ هنا كانتْ تحدِّقُ في الردَى مذهولةْ ؟ كلُّ القذائفِ تستبيحُ بيوتَنا كم جثَّةٍ من أهلِنا مجهولةْ ! قاومْ معاولَ هدمِهِم الأرضُ حُبلَى والجنينُ بطولةْ قاومْ سماسرةَ الحروبِ فكلُّ كلبٍ منهمو لهُ دائمًا عندَ اليهودِ عُمولةْ وكبيرُ حكَّامِ العربْ عندَ المواقِفِ دائمًا (دلدولَةْ).

قاومْ .. فما عادتْ لدينا الآنَ أيُّ مقاومةْ قاومْ لأنَّا أمّةٌ مستسلِمةْ قاومْ وحاذِرْ أن تصدِّقَ قولَهم قاومْ ؛ فكلُّ الحاكمينَ (مُسيلَمةْ) قاومْ ودُسْ لي بالحذاءِ .. على جميعِ الأنظِمةْ قاومْ نواطيرَ البلادِ المُفلِسَةْ قاوم قوانينَ التَّجبُّرِ ، والتَّحيُّزْ قاومْ جنودَ الغطرسةْ إنَّا شعوبٌ يائِسة قاومْ فأنت الآنَ حقٌّ في زمانٍ كلُّهُ زيفٌ وباطلْ قاومْ بأرواحِ الرجالِ الطالعينَ من الحقولِ كمثلِ حبَّاتِ السنابلْ قاومْ وعلِّمْنا القتالَ فقد نسيْناهُ طويلاً أرجوكَ علِّمنا نُقاتلْ دُسْ لي الطراطيرَ التي فوقَ الكراسي .. كلَّ ابنِ عاهرةٍ ، وقوَّادٍ ، وجاهلْ كلبٍ يُسلِّمُنا لكلبٍ مُذْ متى.. كانتْ كلابُ الصيدِ تحكُمُ ، أو تُناضلْ ؟

قاومْ ؛ فبعدَكَ لن يُقاومَهم أحدْ قاومْ ؛ فإن رَكبوا علينا مرَّةً فسيركبونَ إلى الأبدْ قاوم فإنَّا كالغُثاءِ ، أوِ الزَّبدْ قاومْ فهاهم يحشدونَ ونحنُ لم نحشِدْ أحدْ لا تنتظرْ كلبًا ولا هرًّا ، ولا فهدًا ، ولا حتى (الأسدْ) قاومْ لأنَّ جيوشَنا مخصيَّةٌ وتخافُ تخرجُ في الهواءِ فقد يُصيبُ عيونَهم .. بعضُ الرَّمَدْ قاوم لأنَّ جيوشَنا صارتْ تجيدُ الطبخَ عندَ زعيمِنا (شيخِ البلدْ) قاومْ لأني لم يعدْ عندي كلامْ قاومْ لعلِّي أن أثورْ ، أو أن أُفكِّرَ في اقتِحامْ قاومْ .. لعلَّكَ أن تُثيرَ لمرَّةٍ في العمرِ غيظي أو أن تُثيرَ حميَّةَ الحكَّامْ قاومْ لأنَّ رجولتي غابتْ وعندي بعدَها للآنَ ألفُ علامةِ استفهامْ.

قاومْ فهاهم يصنعونَ الآنَ شرقًا أوسطيَّا شرقًا جديدًا منطقيَّا سيكونُ منزوعَ السلاحْ ويكونُ منزوعَ الرجالْ ويكونُ منزوعَ اللباسْ ويكونُ منزوعَ الدَِسمْ قاومْ ودُسْ لي في عيوني بالأصابعِ والقدمْ قاومْ فبعدَكَ لن يكونَ هناكَ شيءٌ في البلادِ فلا البلادُ ، ولا العبادُ ، ولا العلمْ قاومْ ؛ فأولادُ الزناةِ يهودُ خيبرَ قادمونْ وسيدخلونَ إلى المدينةِ والحرمْ قاومْ .. أُراهِنُكم جميعًا هي بعضُ أعوامٍ ويُصبحُ نصفُ إسرائيلَ يسكنُ في الهرمْ قاومْ .. فلو صنعوا لنا شرقًا جديدًا محترَمْ ستصيرُ حيفا بينَ تونسَ واليمنْ أما الجزائرُ سوفَ تصبحُ في عدَنْ وتصيرُ بغدادٌ هولندا وتصيرُ ليبيا في رواندا وتصير طنطا في البقاعْ وتصيرُ غزَّةَ في الضياعْ وتصيرُ أمي بنتَ أختي ويصيرُ (محسنُ) اسمُهُ (ليفي حسنْ) قلْ لي ومَنْ قبضَ الثَّمنْ .. غيرُ (الشراميطِ) التي فوقَ الكراسي يركبونَكَ في العلَنْ ؟ عشرونَ تَيسًا يحكمونَ .. ومن زمنْ أوَّاهُ يا زمنَ العفنْ.

قاومْ فلا أحدٌ يقاومْ هذي بلادٌ لم يعُدْ فيها رجُلْ قاومْ فإنَّا لم يعدْ فينا أملْ قاومْ وقاومْ فغدًا سيأتينا (جمالْ) من بعدِهِ يأتي (كمالْ) من بعدِهِ يأتي (هلالْ) جيلٌ يُسلِّمُ بعدَهُ أجيالْ ويكونُ جدُّهُمُ المباركُ .. لا يزالْ هذا احتلالٌ بالعيالْ عندي سؤالْ هل حقُّ توريثِ الشعوبْ .. في الدينِ يا ولدي حرامٌ أو حلالْ ؟
قاومْ فقد أفسدتَ ألفَ مخططٍ للهيمنةْ قاومْ لأنكِ قد خُلقتَ لكي تُقاوِمْ يا شامخًا فينا كأروعِ مئذنةْ قاومْ حكوماتِ العمالةِ ، والنخاسةِ ، والأباطيلِ التي بقيتْ عصورًا مزمنةْ قاومْ هُواةَ الأمركةْ ، والصهينةْ قاوم ؛ فكلُّ سيوفِنا للرقصِ وقتَ السلطنَةْ قاومْ لأن خيولَنا نفقتْ وهبَّتْ ريحُها متعفِّنةْ قاومْ لأنكَ إن هُزمتَ أو انتصرتْ .. ستظلُّ في عيني بطلْ قاومْ لأنكَ أنتَ آمالُ الشعوبِ وقد غفا فيها الأملْ قاومْ لأنَّا لم نقاوِمْ خمسينَ عامًا نحنُ نسألُ : ما العملْ؟ خمسينَ عامًا نزرعُ الورداتِ نحصدُ في البصلْ قاومْ فما عادتْ لدينا عزَّةٌ في الوجهِ ، أو حتى خجلْ قاومْ لأنكَ سوفَ تصبحُ قصةً تحكي لكلِّ الطامحينْ يأيُّها الكحلُ الذي في كلِّ عينٍ تَكتحِلْ.

قاومْ لأنكَ قد صنعتَ الآنَ ألفَ معادلةْ ونزلتَ مثلَ الزلزلةْ رأسُ اليهودِ الآنَ تحتَ المقصلةْ بيدٍ تقاومْ ويدٍ تفاوضُ هكذا دومًا تُدارُ المسألةْ عشنا سنينًا في كهوفِ الخوفْ من ذا نواجهُ في السنينِ المقبلةْ واجهتَ في شَممٍ عدوَّكْ لقَّنتَهُ درسًا ولن يتحمَّلَهْ قاومتَ وحدَكْ ماذا صنعنا نحنُ غيرَ الولولَةْ للمجدِ أنتَ وكلُّ حكامِ العروبةِ ها هنا في المزبلَةْ.

قاومْ فأصواتُ المدافعِ مزَّقتْ كَبِدَ الصغارْ قاومْ أزيزَ الطائراتِ تدُكُّ في حقدٍ شديدٍ كلَّ دارْ قاومْ لأنَّ الموتَ أصبحَ يسكنُ الآنَ الشوارعَ ، والمقاهي والديارْ هذي بقايا من صغارٍ غادروا من أجلِ أن يبقَى الكبارْ هذي وصاياهم إلينا قبلَ لحظةِ قتلِهِمْ دمٌّ ، وأشلاءٌ ، وعارْ وأنينُ شعبٍ تحتَ أنقاضِ الدمارْ
قاومْ فلبنانُ الجميلةُ تحترقْ وجنودُنا حولَ القصورِ ليحرسوا الأسوارْ قاومْ فلبنانُ التي كنا نشمُّ عبيرَها كزجاجةِ العطرِ المعتَّقِ أُحرِقتْ في النارْ قاومْ فهذي هجمةُ استعمارْ قاومْ فأذيالُ العروبةِ يبحثونَ لكلبِهم عن مَخرجٍ يُبقِي لهُ استكبارْ قاومْ لأنكَ قد أهنتَ حليفَهم وأهنتَهم ، وفضحتَهمْ وكشفتَ أنَّا قد خرجْنا من فترةِ استِعمارْ حتى دخلنا .. فترةَ استحمارْ.

قاومْ لأن الشارعَ العربيَّ تاهْ قاومْ ألاعيبَ الحواةْ قاومْ كلابَ الصيدِ قاومْ .. كلَّ كلبٍ فوقَ كرسيٍّ إلهْ قاومْ فأنتَ إمامُنا والكلُّ خلفَكَ للصلاةْ قاومْ وقاومْ .. ثم قاومْ فالموتُ أصبحَ كالحياةْ قاومْ لأن الشارعَ العربيَّ يصرخُ رافضًا كلَّ الطغاةْ قاومْ لأن الشارعَ العربيَّ يغلي معلنًا عِصيانَهُ .. كثُرَ العُصاةْ
قاومْ وقاومْ كلُّنا صرنا وَقودْ قاومْ لأنَّ الشعبَ يرفضُ حاكِميهِ فقد كفرْنا بالقيودْ قاومْ لأن خلاصَنا في الأفقِ يُشرقُ والمهانةُ مستحيلٌ أن تعودْ قاومْ سلاطينَ التنطعِ والتسكعِ، والترددِ ، والفتاوَى والبرودْ قاومْ ودعني كي أٌقبِّلَ كلَّ أقدامِ الجنودِ الرابضينَ على الحدودْ دعني أُقبلْ في أياديهِم أشُدُّ الآنَ من أزرِ الأسودْ دعني لأرفعَهُم كتاجٍ من فخارٍ فوقَ رأسي إنهم فخرُ الوجودْ أوَّاهُ يا نسلَ الحسينِ وحمزةٍ نسلَ النبيِّ محمدٍ طوبى لكلِّ سواعدٍ عَّنا تَزودْ.
.

يَوْمِيَّات مُدْمِن


كانَ "الصَّحَّافْ"
كُوميديا حقًّا عَربيةْ
في الخامِسِ من يُونيو
نَفسُ الأحداثِ الدَّمويَّةْ
ذَبَحتْنا الصُّحُفُ القوميَّةْ
"بالمانشيتَّاتِ" اليَوميَّةْ
نَفسُ "السيناريو" المَكتوبْ
نفسُ الأرقامِ الوَهميَّةْ
،فالعُرْبُ جَميعًا كَذَّابونَ
وأفَّاقونْ
إنْ قالوا : عندَكَ حُرِّيَّةْ

******

كانَ الصحَّافُ كما تَعرِفْ
..عَبدًا مَأمورًا يَتكلمْ
بِلسانِ النُّظُمِ القمعيَّةْ
أنْ يَكذِبَ .. صارتْ صَنعَتُهُ
لو أصبحَ أكثرَ إقناعًا
فسيُصبِحُ أكثرَ فنيَّةْ
،كانَ الصحَّافُ "تراجيديا"
، "مونودراما"
بَلْ حَالَةَ حُزنٍ فَرديَّةْ
هو يَشربُ من دمِّ القَتلَى
..يَمسحْ
فَمَهُ
بَعدَ التصريحِ بِعَفويَّةْ
هو يعرِفُ حَجمَ خَسائِرِهِ
ويُقاومُ قَصْفَ الدبَّاباتِ
بِتصريحاتٍ ناريَّةْ
قد كانَ يُحاولُ مُجتهدًا
كُنَّا نَحتاجُ لتصديقِهْ
فَسنينٌ مَرَّتْ خَلفَ سِنينٍ
..نَحلُمْ
بالنصرِ وتَحقيقِهْ
..فَوجدْنا في كَذبِ الصَّحافْ
ضالّتَنا (الكانتْ) مَنشودةْ
وعَشِقْنا هذا "البلياتشو"
..المُقْنِعَ جِدًّا
أنَّ الأمَّةَ مَوجودةْ
أبكاني كَذِبُ الصحَّافْ
أضحكَني كَذِبُ الصَّحَّافْ
،هو يَرقُصُ
يَقفِزُ فوقَ حِبالٍ مَشدودةْ
..سنُقاومُهُمْ ، وسنذبحُهم ، وسنطردُهم
..وسندْحَرُهم
..في ظرفِ دقائقَ معدودةْ
بالإمكاناتِ المحدودةْ

******

كانَ الصّحَّافُ
رِسالةَ كِذْبٍ يوميَّةْ
لِشعوبٍ أنهَكَها الحُكامُ
وداسَتْها
أقدامُ النُظُمِ الهَمَجيَّةْ
نَتَرقَّبُ وَجْهَ الصَّحَّافْ
كي يُخبرَنا
وبِسُخرِيَةٍ
كُنَّا نحتاجُ إلى الصحَّافِ
لِيُخرِجَنا من حالةِ يأسٍ أبديَّةْ
كي يُخرجَنا
من إحْباطاتِ هَزائمِنا
من حالةِ عَجزٍ عربيَّةْ
كانَ الصَّحَّافُ
كَطوقِ نَجاةْ
..يَكذِبْ
..يَكذِبْ
كُنا نحتاجُ نُصَدِّقُهُ
بَلْ نَحنُ بِحَقٍّ صَدَّقْناهْ
في آخِرِ يومٍ لِظُهورِهْ
أنا كنتُ أراهْ
أعطاني وَعدًا بالنصرْ
هَرَبَ الصحافُ وفِرقَتُهُ
وتَفاقَمَ في الأعماقِ الكَسرْ
،سقطَتْ بَغدادُ ، وسقطَ الوَهمُ
وسقطتْ أمَّتُنا في الأسرْ
وأضَعْنا أحلامَ العُمرْ
لكنِّي بَعدَ الصحافْ
أحتاجُ الآنْ
أحتاجُ لِوَهمٍ يَشفيني
أحتاجُ لِوَهمٍ أيًّا كانْ
..أنا صِرتُ أُعاني يا سادَةْ
حالَةَ إدْمانْ
جَسدي يأكُلُني كالأجْرَبْ
أصرُخُ من عُنفِ الأكَلانْ
..هو حالُ المُدْمِنِ يا سادةْ
عِندَ الفوَرانْ
أحتاجُ الجرعةَ أرجوكُمْ
أحتاجُ الصَّحَّافَ الآنْ
أحتاجُ الصَّحَّافَ الآنْ

وهج البراءة
04/02/2008, 18:43
محمد مهدي الجواهري (1899 - 1997) شاعر من العراق ولد في النجف ، كان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف. أراد لابنه أن يكون عالماً دينياً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.

تنقل الجواهري بين البلدان العربية منفياً حيث سكن فترةً في سوريّا و مرةً في الأردن و نهاية في مصر. تخلل هذا عودة له إلى العراق في نهاية الستينات إلاّ أنه ما لبث أن خرج منه ليتوفى في مصر.

إن أهم ميزة في شعر الجواهري أنه استمرار لتراث الشعر العربي العظيم. و لعلنا لا نجافي الحقيقة إذا قلنا أنه لم يظهر بعد المتنبي شاعر مثل الجواهري، وهذه قناعة العرب جميعاً ، قارئين ونقادًا و باحثين. في الوقت ذاته واكب الحركة الوطنية العربية، وعبر في شعره عنها، و قدم لها قصائد ستظل خالدة. بالرغم من قصائده المطولة التي وصلت إلى أكثر من 100 بيت، لا تجد فيها غير الجيد من الشعر، فكله على وجه التقريب من أسمى الشعر العربي و أقومه مادة ولغة واسلوبًا، وهي كذلك في أعلى مدارج الإبداع ، و أرقى مراقي الفن .

لهذا طبع شعر الجواهري في ذهن الناشئة من كل جيل مفاهيم وقيما شعرية إنسانية لا تزول . أما التجديد في شعره فجاء مكللاً بكل قيود الفن الرفيع من وزن و قافية و لغة واسلوب و موسيقى وجمال و اداء.

* ويكي
.

ناجيتُ قبركِ
(رثاءٌ لأمّ فراتٍ)

في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أَجِــدُ
أهذهِ صَخرةٌ أم هذهِ كَبِـــدُ
قدْ يقتلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُـدوا
عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِــدوا
تَجري على رَسْلِها الدنيا ويَتْبَعُها
رأْيٌ بتعليـلِ مَجْراهـا ومُعْتَقَـدُ
أَعْيَا الفلاسفةَ الأحرارَ جَهْلُهمُ
ماذا يُخَبِّـي لهم في دَفَّتَيْـهِ غَـدُ
طالَ التَّمَحُّلُ واعتاصتْ حُلولُهمُ
ولا تَزالُ على ما كانتِ العُقَـدُ
ليتَ الحياةَ وليتَ الموتَ مَرْحَمَـة ٌ
فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لَبدُ
ولا الفتاةُ بريعانِ الصِّبا قُصِفَـتْ
ولا العجوزُ على الكَـفَّيْنِ تَعْتَمِـدُ
وليتَ أنَّ النسورَ اسْتُنْزِفَتْ نَصَفَاً
أعمارُهُنَّ ولم يُخْصَصْ بها أحـدُ
حُيِّيتِ (أمَّ فُـرَاتٍ) إنَّ والـدةًً
بمثلِ ما انجبتْ تُـكْنى بما تَـلِـدُ
تحيَّةً لم أجِدْ من بـثِّ لاعِجِهَـا
بُدَّاً, وإنْ قامَ سَـدّاً بيننا اللَّحـدُ
بالرُوحِ رُدَّي عليها إنّها صِلَـةٌ
بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَـســدُ
عَزَّتْ دموعيَ لو لمْ تبعثي شَجناً
رَجعتُ منهُ لحرَّ الدمعِ أَبْـتَــرِدُ
خلعتُ ثوبَ اصطبارٍ كانَ يستُرُنـي
وبانَ كَذِبُ ادَّعائي أنني جَلِـدُ
بَكَيْتُ حتى بكا مَنْ ليسَ يعرفُني
ونُحْتُ حتىَّ حكاني طائرٌ غَــرِدُ
كما تَفجَّر عيناً ثـرةًً حَجَـــرُ
قاسٍ تفجَّرَ دمعاً قلبيَ الصَّلِــدُ
إنَّا إلى اللهِ! قولٌ يَستريحُ بــهِ
ويَستوي فيهِ مَن دانوا ومَن جَحَدُوا
مُدي إليَّ يَداً تـُمْدَدْ إليكِ يَـدُ
لا بُدَّ في العيشِ أو في الموتِ نَتَّحِـدُ
كُنَّا كشِقَّيْنِ وافى واحِـدا ً قَـدَرٌ
وأمرُ ثانيهما مِن أمـرهِ صَـدَدُ
ناجيتُ قَبْرَكِ أستوحـي غياهِبَـهُ
عنْ حالِ ضَيْفٍ عليه مُعْجَلاً يَفِـدُ
وردَّدَتْ قَفْرَة ٌ في القلب ِ قاحِـلة ٌ
صَدى الذي يَبتغي وِرْدَاً فلا يَجِـدُ
ولفَّني شَبَـحٌ ما كانَ أشبهَــهُ
بِجَعْدِ شَـعْرِكِ حولَ الوجهِ يَنْعَـقِدُ
ألقيتُ رأسـيَ في طَّياتِـهِ فَزِعَـاً
نَظِير صُنْعيَ إذ آسى وأُفْتَــأدُ
أيّامَ إنْ ضاقَ صدري أستريحُ إلـى
صَدْرٍ هو الدهـرُ ما وفّى وما يَعِدُ
لا يُوحِشُ اللهُ رَبْعَاً تَـنْزِليـنَ بـهِ
أظُنُّ قبرَكِ رَوْضَاً نورُهُ يَقِــدُ
وأنَّ رَوْحَـكِ رُوحٌ تأنَسِينَ بهـا
إذا تململَ مَيْتٌ رُوحُهُ نَـكَــدُ
كُنَّا كنَبْتَـةِ رَيْحَـانٍ تَخَطَّمَهـا
صِرٌّ فأوراقُـها مَنْزُوعَة ٌ بَــدَدُ
غَطَّى جناحاكِ أطفالي فكُنْتِ لَهُـمْ
ثَغْرَاً إذا استيقظوا , عَيْنَاً إذا رَقَدوا
شَتَّى حقوقٍ لها ضاقَ الوفاءُ بها
فهل يكـونُ وفـاءً أنّـني كَمِـدُ
لم يَلْقَ في قلبِها غِلٌّ ولا دَنَـسٌ
لهُ مَحلاً ، ولا خُبْـثٌ ولا حَسَـدُ
ولم تَكُنْ ضرَّةً غَيْرَى لجارتِـها
تُلوى لخيـرٍ يُواتيها وتُضْطَهَـدُ
ولا تَذِلُّ لِخَطْبٍ حُـمَّ نازِلُـهُ
ولا يُصَعِّـرُ منها المـالُ والوَلَـدُ
قالوا أتى البرقُ عَجلاناً فقلتُ لهـمْ
واللهِ لو كانَ خيرٌ أبْطَـأَتْ بُـرُدُ
ضاقتْ مرابِعُ لُبنان بما رَحُبَـتْ
عليَّ والتفَّتِ الآكامُ والنُجُــدُ
تلكَ التي رَقَصَتْ للعينِ بَهْجَتُـها
أيامَ كُنّـا وكانتْ عِيشَةٌ رَغَـــدُ
سوداءُ تَنْفُخُ عن ذكرى تُحَرِّقُـني
حتَّـى كأنّي على رَيْعَانِهَا حَــرِدُ
واللهِ لم يَحْلُ لي مَغْـدَىً ومُنْتَقَلٌ
لما نُـعِيتِ ولا شخصٌ ولا بَلَـدُ
أين المَفَـرُّ وما فيها يُطَارِدُنـي
والذكرياتُ ، طَرِيَّاً عُودُها، جُـدُدُ
أألظـلالُ التي كانَـتْ تُفَيِّئُنَـا
أمِ الهِضَابُ أمِ الماءُ الذي نَــرِدُ
أمْ أنتِ ماثِلَة ٌ؟ مِن ثَمَّ مُطَّـرَحٌ
لنا ومِنْ ثَـمَّ مُرْتَاحٌ ومُتَّـسَـدُ
سُرْعَانَ ما حالَتِ الرؤيا وما اختلفتْ
رُؤَىً , ولا طالَ- إلا ساعة ً- أَمَـدُ
مَرَرْتُ بالحَوْر ِ والأعراسُ تملأهُ
وعُدْتُ وهو كمَثْوَى الجانِّ ِ يَرْتَـعِدُ
مُنَىً - وأتْعِسْ بها- أن لا يكونَ على
توديعِهَا وهي في تابوتِـها رَصَدُ
لعلنِي قَـارِئٌ في حُـرِّ صَفْحَتِهَا
أيَّ العواطِفِ والأهـواءِ تَحْتَشِدُ
وسَامِعٌ لَفْظَـةً منها تُقَرِّظُـني
أمْ أنَّهَا - ومعـاذَ اللهِ - تَنْتَقِـدُ
ولاقِطٌ نَظْرَةً عَجْلَى يكـونُ بها
لي في الحَيَاةِ وما أَلْقَى بِهَا ، سَنَـدُ
.
يا شعب


زعموا التطرف في هواك جهالة
أكذا يكون الجاهل المتطرف

هذا فؤادي للخطوب دريئة
وأنا المعرض فيكم فاستهدفوا

أما هواك فذاك ملء جوانحي
تحنو على ذكراك فيه وتكلف

يا شعر نم على الشعور فكم وكم
نمت على زمر العواطف أحرف

وهج البراءة
04/02/2008, 18:47
قاسم حداد شاعر معاصر من البحرين ولد في عام 1948 ، شارك في تأسيس (أسرة الأدباء والكتاب في البحرين) عام 1969. وشغل عدداً من المراكز القيادية في إدارتها. تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التي صدرت عام 1987 وهو عضو مؤسس في فرقة (مسرح أوال) ، ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية

ولد في البحرين عام 1948. تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي. التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975 ثم عمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام من عام 1980. شارك في تأسيس ( أسرة الأدباء والكتاب في البحرين ) عام 1969. شغل عدداً من المراكز القيادية في إدارتها. تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التي صدرت عام 1987 عضو مؤسس في فرقة (مسرح أوال) العام 1970. يكتب مقالاً أسبوعياً منذ بداية الثمانينات بعنوان (وقت للكتابة) ينشر في عدد من الصحافة العربية. كتبت عن تجربته الشعرية عدد من الأطروحات في الجامعات العربية والأجنبية، والدراسات النقدية بالصحف والدوريات العربية والأجنبية. ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية . متزوج ولديه ولدان وبنت (طفول - محمد - مهيار) وحفيدة واحدة (أمينة). حصل على إجازة التفرق للعمل الأدبي من طرف وزارة الإعلام نهاية عام 1997.
لهُ من المجموعات الشعريّة: شظايا، القيامة، الدم الثاني، قبر قاسم، علاج المسافة، إنتماءات، النهروان.. إلخ. وله إصدارات نثريّة: نقد الأمل ، له حصّة في الأمل، ليس بهذا الشكل ولا بالشكل الآخر.

*ويكي \ أدب


ولا أموت

أنتِ فضيحتي
ولا أستطيع أن أخفيك
كالجرح النازف
وأنت دمي
كيف أخفيك ؟
كالبحر الغاضب
وأنت موجي
كيف أخفيك ؟
كالفرس الجامح
وأنت صَهْلي
كيف أخفيك ؟
كالخفق الخائف في قلبي
كيف أخفيك ... ولا أموت ؟!

قولي له الخروج

في هذا اللهب المستريب الذي يعانق
تتعلم الأشجار كيف تشحذ السيوف الكسولة
وتجلس الخميرة في رواق
تقول للأصابع المضطربة : إبدأي
فتبدأ
مثل النهايات الأولى لخروج يغتصب الرمل
حيث جنية النخل تخلع أعضاءها
فيغمرها الحليب
افتحي لجمرة النهر نهديك
لك سرير الأسرار . هذا اللهب
حين يحتازك الفارس الغريب
ينتشر الأطفال في ردائك الأخضر
فتخرج النوارس من أحلامك
أجنحة وأصدافاً وكواكب
افتحي طريقا ، حيث الخميرة تدوزن القتل في النهاية الأولى
وتبدأ ذكريات المستقبل في التدفق
لا تقولي للغريب الكلمات قولي له القبل
قولي له الكأس والوسادة
قول له الشهيق الضاري الذي لا يخجل
حيث الجحيم الذي يتناسل
والأحجار تحتسي درسها الأخير الأول
قولي هو السيف عاريا

وهج البراءة
04/02/2008, 18:50
وُلد الشاعر إبراهيم ناجي في حي شبرا بالقاهرة في اليوم الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر في عام 1898، وكان والده مثقفاً مما أثر كثيراً في تنمية موهبته وصقل ثقافته، وقد تخرج الشاعر من مدرسة الطب في عام 1922،

-وقد نهل من الثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافي وقرأ دواوين المتنبي وابن الرومي وأبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي، كما نـهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلي وبيرون وآخرين من رومانسيي الشعر الغربي.

- بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً وينشرها في السياسة الأسبوعية ، وانضم إلى جماعة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة .

- وقد تأثر ناجي في شعره بالاتجاه الرومانسي كما اشتهر بشعره الوجداني ، وكان وكيلاً لمدرسة أبوللو الشعرية ورئيساً لرابطة الأدباء في مصر في الأربعينيات من القرن العشرين .


- واجه نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول من العقاد وطه حسين معاً ، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه ، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهمته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في الرابع والعشرين من شهر مارس في عام 1953.

ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها أم كلثوم ولحنها الموسيقار الراحل رياض السنباطي .

ومن دواوينه الشعرية :

وراء الغمام (1934) ، ليالي القاهرة (1944)، في معبد الليل (1948) ، الطائر الجريح (1953) ، وغيرها . كما صدرت أعماله الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة.

*أدب


الأطلالُ (من أشهر قصائد القرن العشرين)
يـا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ............... كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى
اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ.............. وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى
كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً.............. وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى
وَبِسَــاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ ................. هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى

يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا .............. نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا
وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا.. .............. وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى
كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ .................... لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا
وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ.. ................ كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا

يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي .............. قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ
مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ .............. وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ
مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ.............. وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي.............. أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ

هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ...................... أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ
اَيُّهَا الشَّاعِرُ خُذْ قِيْثَارَتَكْ ..............غَنِّ أَشْجَانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ
رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ ................ وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ
غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى ........... طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ

وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ ...................... وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا
فَتَرَفَّقْ وَاتَّئِدْ وَاعْزِفْ لَهَا ............... مِنْ رَقِيْقِ اللَّحْنِ وَامْسَحْ رُعْبَهَا
رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى .............. وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا
أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ ................عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا


عِتاب

هجرت فلم نجد ظلاً يقينا أحلماً كان عطفك أم يقينا
أهجراً في الصبابة بعد هجر أرى أيامه لا ينتهينا
لقد أسرفت فيه وجرت حتى على الرمق الذي أبقيت فينا
كأن قلوبنا خلقت لأمر فمذ أبصرن من نهوى نسينا
شغلن عن الحياة ونمن عنها وبتن بمن نحب موكلينا
فإن ملئت عروق من دماءٍ فأنا قد ملأناها حنينا

وهج البراءة
04/02/2008, 18:55
ـ فهد بن صالح بن محمد العسكر
البلد:الكويت
تاريخ ميلاده من:1917 تاريخ وفاته 1951 ميلادي
ـ ولد سنة 1917 وتوفي عام 1951
ـ درس في المدرسة المباركية ثم تركها معتمد على التثقيف الذاتي
* أدب
*مات منبوذاً من أهله ومجتمعهِ (بسببِ أفكاره وشرابه!)



اذكريني
اُذْكُريني كُلَّما هَبَّ النَّدامى******* لِتَحَسِّيها غَبوقاً، وَصَبوحْ
وإذا ما هَزَّتِ الذكرى الحَمَاما**** فَغَدا في الدَّوْحِ يَشْدو، وَيَنُوحْ

اذكريني

****
اذكْرُيني كُلَّما زَفَّ الشَّمُولْ ****** ذاتَ دَلٍّ وَدَلالٍ أَوْ غُلامْ
وإذا ما اسْتَرْجَعَ الشَّرْبُ العُقولْ ** فَغَفَوْا، تَكْلأُهُمْ عَينُ السَّلامْ

اذكريني

****
اذكريني كُلَّما «آذارُ» وَافَى***** وارْتَمى سَكْرانَ ما بينَ يَدَيْكِ
وإذا «نَيْسانُ» عَاطاكِ السُّلافا **** وَحَنَا شَوْقاً وَتَحْناناً إليْكِ

اذكريني

****
اذكريني كُلَّما هامَ الفَرَاشْ ****** لارْتِشافِ الرَّاحِ مِنْ ثَغْرِ الزُّهورْ
وإذا ما هاجَكِ الشَّوْقُ وَجَاشْ **** صارِخاً في نَفْسِكِ الوَلْهَى الشُّعورْ

اذكريني

****
اذكُريني كُلَّما نَاغَى الهَزارْ ***** - ثَمِلاً - أفْراخَهُ عِنْدَ الشُّروقْ
وإذا ما هَزَمَ اللَّيْلُ النَّهارْ ****** واسْتَثارَ الوُرْقَ تَنْحَابُ المشوقْ

اذكريني

****
اذكريني كلَّما الشَّمْأَلُ هَبَّتْ****** وَسَرَتْ يا زيْنَةَ الدُّنْيا جَنُوبْ
وإذا ما صَحَتِ الطَّيْرُ وَعَبَّتْ ****** خَمْرَةَ الفَجْرِ على نَفْحِ الطُّيوبْ

اذكريني

****
اذكريني كلَّما النَّايُ تَرَنَّمْ****** وَهَفَا قَلْبٌ على قَرْع الكُؤوسْ
وإذا ما شاعِرُ الحيِّ تَأَلَّمْ****** فَبَكى في الشَّجْنِ واسْتَبْكى النُّفوسْ

اذكريني

****
اذكريني كلَّما الصَّيْفُ أَتى ****** يَحْمِلُ البُشْرى لأَرْبابِ الغَرامْ
فَالْتَقَتْ كُلُّ فَتاةٍ وفَتى ****** فإذا الدُّنْيا سَلامٌ وابتِسامْ

اذكريني

****
اذكريني كلَّما نامَ السَّكارى ****** بَيْنَ أحْضانِ الرِّمالِ النّاعِمَهْ
وإذا ما سَامَرَ الموْجُ السَّهارى ****** حَوْلَ هاتِيكَ الصُّخورِ الجاثِمَهْ

اذكريني

****
اذكريني كلَّما لاحَ أَخُوكِ****** في السَّماءِ اللازَوَرْديَّةِ لَيْلا
وإذا ناجَيْتِهِ - لا فُضَّ فوكِ -****** في سُكونِ الليلِ يا ليلى لِكَيْلا

اذكريني

****
اذكريني كلَّما جاءَ الخَريفْ ****** ناثِراً ما نَظَمَتْ كَفُّ الرَّبيعْ
ماحِياً كُلَّ أنيقٍ ولَطيفْ ****** ماسِخاً كلَّ جَميلٍ وبَديعْ

اذكريني

****
اذكريني كلَّما حَلَّقْتِ فَجْرا ****** وانْتَشَتْ روحُكِ في دُنيا الخَيالِ
اذكريني يا فَتاتي (رُبَّ ذِكْرى****** قَرَّبَتْ مَنْ نَزَحَا) رُغْمَ اللَّيالي

اذكريني

****
آهِ يا حبُّ ، ولمْ أَشْكُ مَلالا ****** فَاضَتِ الكَأْسُ فَرُحْماكَ بِحالي
قَدَرٌ سَلَّطَهُ اللّهُ تَعالى****** قَطَعَ اليُمْنى، ولمْ يَتْرُكْ شِمالي

اذكريني

****
أيُّهذا اللّيْلُ والصَّمْتُ الرَّهيبْ ****** جَدِّدِ اللّوْعَةَ في القَلْبِ الطَّعينِ
أَيْنَ قِيثارِي وَكُوبِي والحَبيبْ؟ ****** وشُموعي، ونَديمي، وحَنِيني

اذكريني

****
يا مَلاهي الصَّحْبِ في تِلْكَ الرِّمالِ ****** أنا مُذْ أقْفَرْتِ ، في عَيْشٍ مَريرْ
أنا مَوْتورٌ، ولكنْ ما احْتيالي ****** آهِ، وا شَوْقي إلى اليومِ الأخيرْ

اذكريني

****
أنا إنْ مِتُّ أَفِيكُمْ يا شبابْ ****** شاعرٌ يَرْثي شبابَ «العَسْكرِ»؟
بائساً مِثْليَ عَضَّتْهُ الذئابْ****** فَغَدا مِنْ هَمِّهِ في سَقَرِ

اذكريني

****
يا رِفاقي أكْؤُسُ الصَّابِ المريرهْ****** أجَّجَتْ نارَ الأسى في أضْلُعِي
فإذا ما انْطَلَقَتْ روحي الأسيرهْ ****** فادْفِنوا كُوبي، وقِيثاري، مَعي

اذكريني

****
فاشْهَقي يا روحُ، وازْفِرْ يا سَعيرْ ****** واضْطرِبْ يا عَقْلُ، واشْرُدْ يا أَمَلْ
واجْرِ يا دَمْعُ وأَقْبِلْ يا نَذيرْ ****** وابْكِ يا قَلْبُ وأَسْرِعْ يا أَجَلْ

اذكريني

****
واصْرَخي يا ريحُ وانْحَبْ يا وَتَرْ****** واعْبِسي يا كَأْسُ، واغْرُبْ يا قَمَرْ
وتَعَالَيْ وَدِّعي قَبْلَ السَّفَرْ ****** بُلبُلاً قَصَّ جناحَيْهِ القَدَرْ

اذكريني

وهج البراءة
08/02/2008, 14:35
اجااا ع بالي اعمل مسابقة فيهاا
رح حط صور الادباء مش كلهم وانتوا احكولي مييين هن ورح حط الاسماء كخياراات

;):oops: