MadMax
01/02/2008, 02:51
فيروز في دمشق: معجزة المغنية ومعجزة الجمهور
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
صفق السوريون طويلاً مساء أمس لإطلالة فيروز في عاصمتهم بعد غياب أكثر من ثلاثين عاماً عن دمشق، وحوالى عشرين عاماً عن سوريا (قدمت حفلة على مسرح بصرى العام 1987). صفق السوريون رغم حضور فيروز المتقشف في الأيام السابقة للعرض التي قضتها في دمشق، وحتى أثناء العرض الذي فتح الستارة على فيروز وقد أعطت ظهرها مع مظلتها إلى الجمهور.
. صفق الجمهور طويلاً وتمايل طرباً، لكنه صفق أكثر لانتصار فيروز (قرنفل) على الوالي الغافي.
حضور رسمي لافت لعرض «صح النوم» تمثل بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وحضور جماهيري متعطش لاسم فيروز ومعناه في ذاكرة السوريين، وسط جدل لم ينته حتى الساعة على الجانب اللبناني بين أفرقاء السياسة، حيث حروب كلام لا تنتهي، ووسط جدل سوري آخر حول حرمان السوريين من مشاهدة المغنية الكبيرة، إذ كيف يتسع 1200 مقعد (على مدى ثمانية عروض) لمئات الألوف من السوريين المتعطشين الذين شكلت فيروز طفولتهم وثورة شبابهم وكل ذكرياتهم.
لم تكن «صح النوم» بالنسبة إلى جمهور أمس عرضاً مسرحياً، كانت احتفالاً بفيروز، تكريماً لها، وطرباً بها. من يكترث إذا كانت الفيروز تلعب اليوم دور صبية لعبتها قبل أكثر من ثلاثين عاماً وهي اليوم في السبعين. من يكترث للضيعة الرحبانية التي صارت مجرد ذكرى حتى للرحابنة!؟ فالسوريون يشترون اليوم تذكاراً، صورة مع فيروز، مع جمهورية الرحابنة. إنهم يبحثون عن لحظة استثنائية ونادرة في ذاكرتهم، وقد كانت بالفعل.
كان جمهوراً لافتاً بالفعل، وهو يستعيد ألحانها وأغنياتها، بل يطرب لأصوات أخرى كصوت إيلي شويري والأصوات التي حفظها ربما من دون أن يعرف أسماءها في مسرحيات الرحابنة. الجمهور يعرف تلك المسرحيات كما لو كانت تعنيه أكثر من أي إبداع محلي سوري، إن جاز التعبير. كان وفياً بالفعل للحدث الذي لم يمر مثله منذ سنين طويلة، ولعل الزحام الذي نشهده على شباك التذاكر في دار الأوبرا شاهد على ذلك. الجمهور السوري هذا لفت الممثلين أنفسهم، وقد قيل إنهم سحروا بتجاوب الجمــهور، الذي صفق طويلاً خصوصاً حيــنما غنت فيروز «ينسى الغفا عيوني إذا أنا بنساكم».
عادت فيروز إذاً «لتوزع صوتها بالتساوي...»، ولتقول إن الأغنية أوسع من السياسة وأكبر من أن تثير حروباً، وكان السوريون يردون في كل لحظة بالمثل. فقد كان الأثير السوري، من إذاعات وقنوات تلفزيونية وصحف، يلهج في كل لحظة باسم فيروز التي منحتهم ذكرى وحدثاً لا يمحى.
راشد عيسى - السفير
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
صفق السوريون طويلاً مساء أمس لإطلالة فيروز في عاصمتهم بعد غياب أكثر من ثلاثين عاماً عن دمشق، وحوالى عشرين عاماً عن سوريا (قدمت حفلة على مسرح بصرى العام 1987). صفق السوريون رغم حضور فيروز المتقشف في الأيام السابقة للعرض التي قضتها في دمشق، وحتى أثناء العرض الذي فتح الستارة على فيروز وقد أعطت ظهرها مع مظلتها إلى الجمهور.
. صفق الجمهور طويلاً وتمايل طرباً، لكنه صفق أكثر لانتصار فيروز (قرنفل) على الوالي الغافي.
حضور رسمي لافت لعرض «صح النوم» تمثل بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وحضور جماهيري متعطش لاسم فيروز ومعناه في ذاكرة السوريين، وسط جدل لم ينته حتى الساعة على الجانب اللبناني بين أفرقاء السياسة، حيث حروب كلام لا تنتهي، ووسط جدل سوري آخر حول حرمان السوريين من مشاهدة المغنية الكبيرة، إذ كيف يتسع 1200 مقعد (على مدى ثمانية عروض) لمئات الألوف من السوريين المتعطشين الذين شكلت فيروز طفولتهم وثورة شبابهم وكل ذكرياتهم.
لم تكن «صح النوم» بالنسبة إلى جمهور أمس عرضاً مسرحياً، كانت احتفالاً بفيروز، تكريماً لها، وطرباً بها. من يكترث إذا كانت الفيروز تلعب اليوم دور صبية لعبتها قبل أكثر من ثلاثين عاماً وهي اليوم في السبعين. من يكترث للضيعة الرحبانية التي صارت مجرد ذكرى حتى للرحابنة!؟ فالسوريون يشترون اليوم تذكاراً، صورة مع فيروز، مع جمهورية الرحابنة. إنهم يبحثون عن لحظة استثنائية ونادرة في ذاكرتهم، وقد كانت بالفعل.
كان جمهوراً لافتاً بالفعل، وهو يستعيد ألحانها وأغنياتها، بل يطرب لأصوات أخرى كصوت إيلي شويري والأصوات التي حفظها ربما من دون أن يعرف أسماءها في مسرحيات الرحابنة. الجمهور يعرف تلك المسرحيات كما لو كانت تعنيه أكثر من أي إبداع محلي سوري، إن جاز التعبير. كان وفياً بالفعل للحدث الذي لم يمر مثله منذ سنين طويلة، ولعل الزحام الذي نشهده على شباك التذاكر في دار الأوبرا شاهد على ذلك. الجمهور السوري هذا لفت الممثلين أنفسهم، وقد قيل إنهم سحروا بتجاوب الجمــهور، الذي صفق طويلاً خصوصاً حيــنما غنت فيروز «ينسى الغفا عيوني إذا أنا بنساكم».
عادت فيروز إذاً «لتوزع صوتها بالتساوي...»، ولتقول إن الأغنية أوسع من السياسة وأكبر من أن تثير حروباً، وكان السوريون يردون في كل لحظة بالمثل. فقد كان الأثير السوري، من إذاعات وقنوات تلفزيونية وصحف، يلهج في كل لحظة باسم فيروز التي منحتهم ذكرى وحدثاً لا يمحى.
راشد عيسى - السفير