blanco
01/02/2008, 02:14
استمر " ياسر عمار " البالغ من العمر 42 سنة في ضرب ولده "يزن" ابن التسع سنوات بالعصا لمدة ساعة ونصف حتى فارق الحياة وذلك يوم الاثنين 15/10/2007، ثم رماه في الخارج مدّعياً سقوطه عن سطح المنزل.
وقام باستدعاء طبيب القرية (ن - أ) الذي أكد وفاته، ووري الثرى في اليوم التالي.
أهالي قرية "طربا" الكائنة في محافظة السويداء راودهم الشك حول أسباب وفاة الطفل لما لاحظوه من قسوة في تعامل الأب مع أولاده فضلاً عن إيذائه المتكرر لأهل القرية، فاتصلوا برئيس المخفر في قرية "المشنف" ليتقصى أسباب الوفاة، وبعد التحقيق اعترف ياسر وزوجته (إ – م) أمام القاضي ورجال الشرطة والشهود بقتل يزن.
أربعة باكيتات من الدخان .. كانت كافية لإزهاق روح بشرية</STRONG>
وقال أحد أبناء القرية لعكس السير: " كان ياسر يتعامل مع أولاده نورس وعبير وفراس ويزن (من امرأته المطلقة) بقسوة شديدة دون رحمة ولا شفقة، وأجبر نورس (15سنة) وفراس (10سنوات) على العمل ليلاً في أحد الأفران وفي الصباح يسلبهم نقودهم ثم يرسلهم إلى المدرسة.
وأضاف: " لم يكتفِ بحرمان أولاده من حنان الأم بل حرمهم أيضاً من قوتهم اليومي، مما جعلهم يخبئون خمس ليرات في كل يوم ليبتاعوا بها كأساً من السكر والسميد يقتاتون بها" ! .
وفي أحد الأيام فقد الأب أربع " باكيتات دخان " من خزانته فاتهم الأولاد بالسرقة، وتناول العصا التي طالما أوجعهم بها وبدأ بضربهم واحداً تلو الآخر.
أما يزن فكان له النصيب الأكبر , فربطه بحبل وعلّقه من قدميه بسقف الغرفة، واستمر في ضربه حتى أعياه التعب فأخذ استراحة قصيرة شرب خلالها القهوة مع زوجته دون مبالاة بينما كان يزن يصرخ والدم ينزف من أنفه وأذنيه .
ثم استأنف ضربه من جديد حتى تعبت يداه فأخذ استراحة ثانية شرب خلالها " المتة " لكن يزن كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة إثر إصابته بنزيف في الدماغ فضلاً عن الكسور والرضوض في أنحاء جسمه.
عكس السير مع أم يزن وإخوته</STRONG>
قالت السيدة (هدى- م) لعكس السير والدمع في عينيها:" طلّقني ياسر منذ 7 سنوات، وتنازلت عن جميع حقوقي -مع أنني لا أملك شيئاً- مقابل أن يتعامل مع الأولاد معاملة حسنة، لكن على العكس كافأني بقتل ابني " .
وأضافت: " لقد أخفى الأولاد عني الحقيقة مدة 15 يوماً، ورغم اعتراف ياسر بفعلته بقي نورس متكتماً مما أجبر المحقق على استخدام العنف معه إلى أن صرح بكل ما لديه ".
و قال نورس:" كانت امرأة أبي تسرق العديد من الأشياء الموجودة في البيت وترسلها مع إخوتي الصغار كي يبيعوها لصاحب الدكان، ثم تأخذ النقود وتتهمنا نحن بسرقتها " .
وأضاف: " ما زال صوت يزن يرن في أذني حتى الآن وهو يستنجد، ونحن مكبلين في الغرفة الثانية عاجزين عن مساعدته " .
وبعد وفاته هددنا أبي أنه سيقتلنا كما قتله إذا أخبرنا أحداً بحقيقة ما جرى.
عبير (12سنة) قالت : " قال لي والدي إذا أخبرتِ أحداً سيحكم عليّ بالإعدام، عندها سترمون في الشارع دون أب ولا أم، فخفت ولذلك لم أخبر أحداً".
طبيب نفسي " الأب مصاب بما يسمى الشخصية المضادة للمجتمع "</STRONG>
معلمة "يزن " (ك – م) والتي كانت توفر ل" يزن " مستلزماته المدرسية , قالت:" كان يزن متميزاً في صفه موهوباً بالرسم إذ شارك في معارض عدة خاصة أثناء وجوده في جمعية الرعاية الاجتماعية بالسويداء، هذا ما دعاني للاهتمام به وتوفير مستلزماته المدرسية " .
عكس السير التقى الطبيب "عمر "الاختصاصي في الطب النفسي فأفاد بما يلي: "يرجح أن يكون هذا الشخص مصاباً بما يسمى الشخصية المضادة للمجتمع (Antisocial Personality ) " .
وأضاف الطبيب " يشخص هذا المرض عادة في حال توفر قرائن عدة منها: البطالة مدة 6 شهور أو لمدة تزيد عن 5 سنوات في حال وجود فرص للعمل والغياب المتكرر عن العمل - عدم الالتزام بالمعايير الاجتماعية - العصبية والعدوانية – تبرير إيذاء الغير أو سرقتهم دون شعور بالندم... إلخ. وينتهي الأمر بمعظم المصابين إلى السجن لتهورهم وارتباطهم بالمخدرات وقضايا القتل " .
وما زال ياسر وزوجته موقوفين حتى الآن قيد التحقيق، مدّعيين أن هدفهما كان التأديب وليس القتل
(عكسسس السيرررر)
وقام باستدعاء طبيب القرية (ن - أ) الذي أكد وفاته، ووري الثرى في اليوم التالي.
أهالي قرية "طربا" الكائنة في محافظة السويداء راودهم الشك حول أسباب وفاة الطفل لما لاحظوه من قسوة في تعامل الأب مع أولاده فضلاً عن إيذائه المتكرر لأهل القرية، فاتصلوا برئيس المخفر في قرية "المشنف" ليتقصى أسباب الوفاة، وبعد التحقيق اعترف ياسر وزوجته (إ – م) أمام القاضي ورجال الشرطة والشهود بقتل يزن.
أربعة باكيتات من الدخان .. كانت كافية لإزهاق روح بشرية</STRONG>
وقال أحد أبناء القرية لعكس السير: " كان ياسر يتعامل مع أولاده نورس وعبير وفراس ويزن (من امرأته المطلقة) بقسوة شديدة دون رحمة ولا شفقة، وأجبر نورس (15سنة) وفراس (10سنوات) على العمل ليلاً في أحد الأفران وفي الصباح يسلبهم نقودهم ثم يرسلهم إلى المدرسة.
وأضاف: " لم يكتفِ بحرمان أولاده من حنان الأم بل حرمهم أيضاً من قوتهم اليومي، مما جعلهم يخبئون خمس ليرات في كل يوم ليبتاعوا بها كأساً من السكر والسميد يقتاتون بها" ! .
وفي أحد الأيام فقد الأب أربع " باكيتات دخان " من خزانته فاتهم الأولاد بالسرقة، وتناول العصا التي طالما أوجعهم بها وبدأ بضربهم واحداً تلو الآخر.
أما يزن فكان له النصيب الأكبر , فربطه بحبل وعلّقه من قدميه بسقف الغرفة، واستمر في ضربه حتى أعياه التعب فأخذ استراحة قصيرة شرب خلالها القهوة مع زوجته دون مبالاة بينما كان يزن يصرخ والدم ينزف من أنفه وأذنيه .
ثم استأنف ضربه من جديد حتى تعبت يداه فأخذ استراحة ثانية شرب خلالها " المتة " لكن يزن كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة إثر إصابته بنزيف في الدماغ فضلاً عن الكسور والرضوض في أنحاء جسمه.
عكس السير مع أم يزن وإخوته</STRONG>
قالت السيدة (هدى- م) لعكس السير والدمع في عينيها:" طلّقني ياسر منذ 7 سنوات، وتنازلت عن جميع حقوقي -مع أنني لا أملك شيئاً- مقابل أن يتعامل مع الأولاد معاملة حسنة، لكن على العكس كافأني بقتل ابني " .
وأضافت: " لقد أخفى الأولاد عني الحقيقة مدة 15 يوماً، ورغم اعتراف ياسر بفعلته بقي نورس متكتماً مما أجبر المحقق على استخدام العنف معه إلى أن صرح بكل ما لديه ".
و قال نورس:" كانت امرأة أبي تسرق العديد من الأشياء الموجودة في البيت وترسلها مع إخوتي الصغار كي يبيعوها لصاحب الدكان، ثم تأخذ النقود وتتهمنا نحن بسرقتها " .
وأضاف: " ما زال صوت يزن يرن في أذني حتى الآن وهو يستنجد، ونحن مكبلين في الغرفة الثانية عاجزين عن مساعدته " .
وبعد وفاته هددنا أبي أنه سيقتلنا كما قتله إذا أخبرنا أحداً بحقيقة ما جرى.
عبير (12سنة) قالت : " قال لي والدي إذا أخبرتِ أحداً سيحكم عليّ بالإعدام، عندها سترمون في الشارع دون أب ولا أم، فخفت ولذلك لم أخبر أحداً".
طبيب نفسي " الأب مصاب بما يسمى الشخصية المضادة للمجتمع "</STRONG>
معلمة "يزن " (ك – م) والتي كانت توفر ل" يزن " مستلزماته المدرسية , قالت:" كان يزن متميزاً في صفه موهوباً بالرسم إذ شارك في معارض عدة خاصة أثناء وجوده في جمعية الرعاية الاجتماعية بالسويداء، هذا ما دعاني للاهتمام به وتوفير مستلزماته المدرسية " .
عكس السير التقى الطبيب "عمر "الاختصاصي في الطب النفسي فأفاد بما يلي: "يرجح أن يكون هذا الشخص مصاباً بما يسمى الشخصية المضادة للمجتمع (Antisocial Personality ) " .
وأضاف الطبيب " يشخص هذا المرض عادة في حال توفر قرائن عدة منها: البطالة مدة 6 شهور أو لمدة تزيد عن 5 سنوات في حال وجود فرص للعمل والغياب المتكرر عن العمل - عدم الالتزام بالمعايير الاجتماعية - العصبية والعدوانية – تبرير إيذاء الغير أو سرقتهم دون شعور بالندم... إلخ. وينتهي الأمر بمعظم المصابين إلى السجن لتهورهم وارتباطهم بالمخدرات وقضايا القتل " .
وما زال ياسر وزوجته موقوفين حتى الآن قيد التحقيق، مدّعيين أن هدفهما كان التأديب وليس القتل
(عكسسس السيرررر)