وشم الجمال
31/01/2008, 15:35
العشـق في أزل الآزال من قــدم *** فيــهِ بـــهِ منــهُ يبدو فيــه إبداءُ
العشق لا حدثٌ إذ كان ذا صــفة *** من الصفـات لمن قتلاه أحيـــاء
صفــاته منهُ فيهِ غـــير محدثـــة *** و محدث الشيء ما مبداه أشياء
لمـا بدا البدء أبدى عشقــه صـفة *** فيمــــا بــدا فتلالا فيـــــه لألاء
و اللام بالألف المعطوف مؤتلف *** كلاهمـا واحد في السبق معناء
و في التفرق إثنان إذا اجتمعـــــا *** بالافتراق هما : عبد و مـــولاء
كذا الحقائق : نار الشوق ملتهب *** عن الحقيقة إن بــاتوا و إن ناؤا
ذلّوا بغير اقتدار عندمــا ولـــهوا *** إن الأعــزَّا إذا اشتـــــاقوا أذلَّاء
***
و أيّ الأرض تخلوا منك حتى *** تراهم يطلبونك في السمــــاءِ
تــراهم ينظرون إليك جــــهرا *** و هم لا يبصرون من العماء
***
كتبتُ و لم أكتب إليك و إنمـــا *** كتبت إلى روحي بغير كتابِ
و ذلك أن الروح لا فرق بينها *** و بين محبيهـا بفصل خطاب
و كل كتاب صـادر منك وارد *** إليك بلا ردّ الجــواب جوابي
***
مثالك في عيني و ذكرك في فمي *** و مثواك في قلبي فأين تغيبُ
***
ســــر الســرائر مــــطوي بإثبــــات *** من جانب الأفق من نور بطياتِ
فكيف ، و الكيف معروف بظاهره ؟ *** فالغــيب باطنــه للــــذات بالذات
تــاه الخـــلائق في عميـــاء مظلمـــة *** قصدا و لم يعرفوا غير الإشارات
بالظن و الوهــم نحو الحــق مطلبهـم *** نحو الهـــواء يناجون السمــاوات
و الرب بينهــــم فـــي كـــل مـــنقلب *** محل حــالاتهم في كــل ساعــات
و ما خلوا منه طرف العين إن عقلوا *** و ما خـــلا مــنهم في كل أوقــات
***
و الله ، لو حـلف العشـــاق أنهـــم *** موتى من الحب أو قتلى ، لما حنثوا
قوم إذا هجروا من بعد ما وصلوا *** ماتوا ، و إن عــاد وصل بعده بعثوا
ترى المحبين صرعى في ديارهم *** كفتية الكـهف : لا يدرون ما لــــبثوا
***
فمــــالي بعد بــعد بعـــدك بعدمـــــا *** تيقنت أن القـــرب و البعـــد واحـــدُ
و إني – و إن هـــجرت – فالهجــر *** و كيف يصح الهجر و الحب واحد ؟
لك الحمد في التوفيق في محض ... *** لعـــبد زكي مــــا لغــــيرك ساجـــد
***
أنتم ملكتـم فؤادي *** فهمت في كل وادي
ردوا على فؤادي *** فقد عــدمت رقـادي
أنا غـريب وحـيد *** بكم يطــول إنفرادي
***
كفاك بأن الصـــــحو أوجــد كربتي *** فكيف بحال السكر ، و السكر أجدر
فحالاك لي حالان : صحو و سكرة *** فلا زلت في حالي أصـــحو و أسكر
***
دلال ، يا حبيبي مستعـــار؟ *** دلال بعد أن شاب العـــذارُ ؟
ملكت و حرمة الخلوات قلبا *** لعبت بـه و قرّ به القــــــرار
فلا عـــين يؤرقهــا اشتيــاق *** و لا قـــلب يقلقـــه ادّكـــــار
نزلت بمنزل الأعـــداء مني *** و بنت ، فلا تزور و لا تزار
" كما ذهب الحمار بإم عمر *** فلا رجعت و لا رجع الحمار" !
***
لأنوار نور النور في الخلق أنوار *** و للسر في سرّ المسرين أسرارُ
و للكون في الأكــوان كون مكوّن *** يكن له قلب و يهدي و يختـــــار
تأمل بعين العقل ما أنـــا واصـف *** فللعقل أسماع وعـاة و أبصـــــار
***
و حرمة العقل الذي لم يكن *** يطمع في إفساده الدهرُ
ما نالني عند هجـــــوم البلا *** بأس و لا مسني الضر
ما قد لي عضو و لا مفصل *** إلا و فيـــه لكـــم ذكــر
***
لو شئت كشّفت أسراري بأسراري *** و بحتَ بالوجــــد في ســـــرّي
لكن أغــار عــلى مــولاي يعـــرفه *** من ليس يعرفــــــه إلا بإنكــــار
فمن إلــهي إشـــارات و إن كـثرت *** في الخلق ما بين إيراد و اصدار
ما لاح نــورك لي يومــــــا لأنكره *** إلا تنكـــرت منـــه أي إنكـــــار
و لا ذكرتك إلا تهـــت من طـــرب *** حتى أمزق أحشائي و أطماري
***
يا موضع الناظر من ناظري *** و يا محل السر من خـــاطري
يا جـــملة الكـــل التي كلّهـــا *** أحب من بعضي و من سائري
تراك ترثـــي للـــذي قــلبـــه *** مـــعلّق في مخــــلبي طــائر ؟
مـدلــه حـــيران مستوحـــش *** يهـــرب مــــن قـفـــر إلى آخر
يسري و ما يدري و أسراره *** تسري كلمـــح البـــارق النـــائر
كسرعــة الوهم لمـن وهمـــه *** على دقيـــق الغامـــض الغــائر
في لجّ بحر الفكر تجــري به *** لطائـــف مـــن قـــدرة القــــادر
***
أنت الموله لي لا الذكـــر ولهني *** حاشا لقلبي أن يعلو به ذكري
الذكر واسطة تخفيك عن نظري *** إذا توشحه من خاطري فكري
***
غبت و ما غبت عن ضميري *** فمازجت ترحتي ســـروري
و اتصـــل الوصـــل بـافتراق *** فصار في غيبتي حـضوري
فأنت في ســـر غـــيب همــي *** أخفى من الوهم في ضميري
تؤنسنــــي بالنهـــــار حقـــــاً *** و أنت عند الدجــــى سميري
***
أحرف أربع بها هام قلبي *** و تلاشت بها همومي و فكري
ألف تألف الخـــلائق بالصــــفح و لام عـــلى الملامـــة تجري
ثم لام زيادة في المعــاني ***ثم هـــاء بهــــا أهيــــم و أدري
***
حويت بكلي كل كلك ، يا قدسي *** تكاشـــفني حـــتى كـــأنك في نفســـــي
أقلب قلبي في ســـواك فلا أرى *** ســـوى وحشتي منـــــه و أنت به أنسي
فها أنا في حـــبس الحــياة ممنع *** من الأنس ، فاقبضني ، إليك من الحبس
***
يا نسيم الروح ، قولي للرشا : *** لم يزدني الــورد إلا عـــــطشا
لي حبيب حبه وســـط الحـــشا *** لو يشا يمشي على خدي مشى
روحه روحي و روحــي روحه *** إن يشأ شئت و إن شئت يشــا
***
عـجبت لكلي كــــيف يحـــمله بعضـــي *** و من ثقل بعضي ليس تحملني أرضي
لئن كان في بسط من الأرض مضجعي *** فقلبي على بســط من الخــلق في قبض
***
إذا ذكرتك كاد الشــوق يقلقني *** و غـــفلتي عنك أحــزان و أوجــاع
و صار كلي قلوب فيك واعية *** للسقــــم فـــــــيها و للآلام إســـراع
فإن نطقت فكـــــلي فيك ألسنة *** و إن سمعت فكلي فكلي فيك أسماع
***
مــــكانك في قلبـــي هو القلــــب كلــه *** فليس لشيء فيك غيرك موضع
و حطتك روحي بين جلدي و أعظمي *** فكيف تراني إن فقدتك أصـنع ؟
***
لا كنت إن كنت أدري كيف السبيل إليك
أنسيتني عن جميعي فصرت أبكي عليك
***
عجبت مــنك و مــــني *** يا منيــــة المـــــتمني
أدنيتني مــنك حــــــتى *** ظـننت أنـــــــــك أني
و غبت في الوجد حتى *** أفنيتـــني بـــك عــني
يا نعمتـــي في حــياتي *** و راحــــتي بعد دفني
ما لـــي بغيــــرك انس *** إذ كنت خوفي و أمني
يامـــــن رياض معـــــانيه قـــد حـــــوت كــــل فن
و إن تمـــــنيت شــــيئا *** فــــأنت كـــــل التمني
***
يا حبيبي أنت سـؤلي *** قد تراني في مكاني
نورك المــــبهر حقا *** لعيــــاني لعيــــــاني
و تحققتك فاصـــــنع *** كل مـــا شئت بشاني
أنا في الـــحب قتيـل *** و مــع الأحباب فاني
***
أرســــلت تســـأل عني كيف كنت ؟ و مـا *** لقيت بعدك من هــــم و من حزن ؟
لا كنت ، إن كنت أدري كيف كنت ، و لا *** لا كنت إن كنت أدري كيف لم أكن
***
قد تحققتك في سري فنـــــاجاك لساني
فاجتمعنا لمعـــان و افترقنــــــا لمعاني
إن يكن غيبك التعظيم عن لحظ عياني
فلقد صيرك الوجـــد من الأحشاء داني
***
أنا من أهوى و من أهــوى أنا *** نحــن روحــــان حــللنا بدنا
نحن مذ كنا على عـهد الهـوى *** تضرب الأمثــــال للناس بنا
فـــــإذا ابصـــرتني أبصـــرته *** و إذا ابصـــرته أبصــــرتنا
أيهــــا الســـــــائل عن قصتنا *** لو تــــرانا لـــم تفـــرق بيننا
روحه روحي و روحي روحه *** من رأى روحين حلت بدنا ؟!
***
نظري بدء عـــلتي ويح قلبي و مـــا جنى
يا معين الضنى عليّ ، أعني على الضنى
***
إسم مع الخلق قد تاهوا بيه ولها *** ليعلموا منه معنى في معانيه
و الله لا وصـــلوا منه إلى سبب *** حتى يكــون الذي أبداه يبديه
العشق لا حدثٌ إذ كان ذا صــفة *** من الصفـات لمن قتلاه أحيـــاء
صفــاته منهُ فيهِ غـــير محدثـــة *** و محدث الشيء ما مبداه أشياء
لمـا بدا البدء أبدى عشقــه صـفة *** فيمــــا بــدا فتلالا فيـــــه لألاء
و اللام بالألف المعطوف مؤتلف *** كلاهمـا واحد في السبق معناء
و في التفرق إثنان إذا اجتمعـــــا *** بالافتراق هما : عبد و مـــولاء
كذا الحقائق : نار الشوق ملتهب *** عن الحقيقة إن بــاتوا و إن ناؤا
ذلّوا بغير اقتدار عندمــا ولـــهوا *** إن الأعــزَّا إذا اشتـــــاقوا أذلَّاء
***
و أيّ الأرض تخلوا منك حتى *** تراهم يطلبونك في السمــــاءِ
تــراهم ينظرون إليك جــــهرا *** و هم لا يبصرون من العماء
***
كتبتُ و لم أكتب إليك و إنمـــا *** كتبت إلى روحي بغير كتابِ
و ذلك أن الروح لا فرق بينها *** و بين محبيهـا بفصل خطاب
و كل كتاب صـادر منك وارد *** إليك بلا ردّ الجــواب جوابي
***
مثالك في عيني و ذكرك في فمي *** و مثواك في قلبي فأين تغيبُ
***
ســــر الســرائر مــــطوي بإثبــــات *** من جانب الأفق من نور بطياتِ
فكيف ، و الكيف معروف بظاهره ؟ *** فالغــيب باطنــه للــــذات بالذات
تــاه الخـــلائق في عميـــاء مظلمـــة *** قصدا و لم يعرفوا غير الإشارات
بالظن و الوهــم نحو الحــق مطلبهـم *** نحو الهـــواء يناجون السمــاوات
و الرب بينهــــم فـــي كـــل مـــنقلب *** محل حــالاتهم في كــل ساعــات
و ما خلوا منه طرف العين إن عقلوا *** و ما خـــلا مــنهم في كل أوقــات
***
و الله ، لو حـلف العشـــاق أنهـــم *** موتى من الحب أو قتلى ، لما حنثوا
قوم إذا هجروا من بعد ما وصلوا *** ماتوا ، و إن عــاد وصل بعده بعثوا
ترى المحبين صرعى في ديارهم *** كفتية الكـهف : لا يدرون ما لــــبثوا
***
فمــــالي بعد بــعد بعـــدك بعدمـــــا *** تيقنت أن القـــرب و البعـــد واحـــدُ
و إني – و إن هـــجرت – فالهجــر *** و كيف يصح الهجر و الحب واحد ؟
لك الحمد في التوفيق في محض ... *** لعـــبد زكي مــــا لغــــيرك ساجـــد
***
أنتم ملكتـم فؤادي *** فهمت في كل وادي
ردوا على فؤادي *** فقد عــدمت رقـادي
أنا غـريب وحـيد *** بكم يطــول إنفرادي
***
كفاك بأن الصـــــحو أوجــد كربتي *** فكيف بحال السكر ، و السكر أجدر
فحالاك لي حالان : صحو و سكرة *** فلا زلت في حالي أصـــحو و أسكر
***
دلال ، يا حبيبي مستعـــار؟ *** دلال بعد أن شاب العـــذارُ ؟
ملكت و حرمة الخلوات قلبا *** لعبت بـه و قرّ به القــــــرار
فلا عـــين يؤرقهــا اشتيــاق *** و لا قـــلب يقلقـــه ادّكـــــار
نزلت بمنزل الأعـــداء مني *** و بنت ، فلا تزور و لا تزار
" كما ذهب الحمار بإم عمر *** فلا رجعت و لا رجع الحمار" !
***
لأنوار نور النور في الخلق أنوار *** و للسر في سرّ المسرين أسرارُ
و للكون في الأكــوان كون مكوّن *** يكن له قلب و يهدي و يختـــــار
تأمل بعين العقل ما أنـــا واصـف *** فللعقل أسماع وعـاة و أبصـــــار
***
و حرمة العقل الذي لم يكن *** يطمع في إفساده الدهرُ
ما نالني عند هجـــــوم البلا *** بأس و لا مسني الضر
ما قد لي عضو و لا مفصل *** إلا و فيـــه لكـــم ذكــر
***
لو شئت كشّفت أسراري بأسراري *** و بحتَ بالوجــــد في ســـــرّي
لكن أغــار عــلى مــولاي يعـــرفه *** من ليس يعرفــــــه إلا بإنكــــار
فمن إلــهي إشـــارات و إن كـثرت *** في الخلق ما بين إيراد و اصدار
ما لاح نــورك لي يومــــــا لأنكره *** إلا تنكـــرت منـــه أي إنكـــــار
و لا ذكرتك إلا تهـــت من طـــرب *** حتى أمزق أحشائي و أطماري
***
يا موضع الناظر من ناظري *** و يا محل السر من خـــاطري
يا جـــملة الكـــل التي كلّهـــا *** أحب من بعضي و من سائري
تراك ترثـــي للـــذي قــلبـــه *** مـــعلّق في مخــــلبي طــائر ؟
مـدلــه حـــيران مستوحـــش *** يهـــرب مــــن قـفـــر إلى آخر
يسري و ما يدري و أسراره *** تسري كلمـــح البـــارق النـــائر
كسرعــة الوهم لمـن وهمـــه *** على دقيـــق الغامـــض الغــائر
في لجّ بحر الفكر تجــري به *** لطائـــف مـــن قـــدرة القــــادر
***
أنت الموله لي لا الذكـــر ولهني *** حاشا لقلبي أن يعلو به ذكري
الذكر واسطة تخفيك عن نظري *** إذا توشحه من خاطري فكري
***
غبت و ما غبت عن ضميري *** فمازجت ترحتي ســـروري
و اتصـــل الوصـــل بـافتراق *** فصار في غيبتي حـضوري
فأنت في ســـر غـــيب همــي *** أخفى من الوهم في ضميري
تؤنسنــــي بالنهـــــار حقـــــاً *** و أنت عند الدجــــى سميري
***
أحرف أربع بها هام قلبي *** و تلاشت بها همومي و فكري
ألف تألف الخـــلائق بالصــــفح و لام عـــلى الملامـــة تجري
ثم لام زيادة في المعــاني ***ثم هـــاء بهــــا أهيــــم و أدري
***
حويت بكلي كل كلك ، يا قدسي *** تكاشـــفني حـــتى كـــأنك في نفســـــي
أقلب قلبي في ســـواك فلا أرى *** ســـوى وحشتي منـــــه و أنت به أنسي
فها أنا في حـــبس الحــياة ممنع *** من الأنس ، فاقبضني ، إليك من الحبس
***
يا نسيم الروح ، قولي للرشا : *** لم يزدني الــورد إلا عـــــطشا
لي حبيب حبه وســـط الحـــشا *** لو يشا يمشي على خدي مشى
روحه روحي و روحــي روحه *** إن يشأ شئت و إن شئت يشــا
***
عـجبت لكلي كــــيف يحـــمله بعضـــي *** و من ثقل بعضي ليس تحملني أرضي
لئن كان في بسط من الأرض مضجعي *** فقلبي على بســط من الخــلق في قبض
***
إذا ذكرتك كاد الشــوق يقلقني *** و غـــفلتي عنك أحــزان و أوجــاع
و صار كلي قلوب فيك واعية *** للسقــــم فـــــــيها و للآلام إســـراع
فإن نطقت فكـــــلي فيك ألسنة *** و إن سمعت فكلي فكلي فيك أسماع
***
مــــكانك في قلبـــي هو القلــــب كلــه *** فليس لشيء فيك غيرك موضع
و حطتك روحي بين جلدي و أعظمي *** فكيف تراني إن فقدتك أصـنع ؟
***
لا كنت إن كنت أدري كيف السبيل إليك
أنسيتني عن جميعي فصرت أبكي عليك
***
عجبت مــنك و مــــني *** يا منيــــة المـــــتمني
أدنيتني مــنك حــــــتى *** ظـننت أنـــــــــك أني
و غبت في الوجد حتى *** أفنيتـــني بـــك عــني
يا نعمتـــي في حــياتي *** و راحــــتي بعد دفني
ما لـــي بغيــــرك انس *** إذ كنت خوفي و أمني
يامـــــن رياض معـــــانيه قـــد حـــــوت كــــل فن
و إن تمـــــنيت شــــيئا *** فــــأنت كـــــل التمني
***
يا حبيبي أنت سـؤلي *** قد تراني في مكاني
نورك المــــبهر حقا *** لعيــــاني لعيــــــاني
و تحققتك فاصـــــنع *** كل مـــا شئت بشاني
أنا في الـــحب قتيـل *** و مــع الأحباب فاني
***
أرســــلت تســـأل عني كيف كنت ؟ و مـا *** لقيت بعدك من هــــم و من حزن ؟
لا كنت ، إن كنت أدري كيف كنت ، و لا *** لا كنت إن كنت أدري كيف لم أكن
***
قد تحققتك في سري فنـــــاجاك لساني
فاجتمعنا لمعـــان و افترقنــــــا لمعاني
إن يكن غيبك التعظيم عن لحظ عياني
فلقد صيرك الوجـــد من الأحشاء داني
***
أنا من أهوى و من أهــوى أنا *** نحــن روحــــان حــللنا بدنا
نحن مذ كنا على عـهد الهـوى *** تضرب الأمثــــال للناس بنا
فـــــإذا ابصـــرتني أبصـــرته *** و إذا ابصـــرته أبصــــرتنا
أيهــــا الســـــــائل عن قصتنا *** لو تــــرانا لـــم تفـــرق بيننا
روحه روحي و روحي روحه *** من رأى روحين حلت بدنا ؟!
***
نظري بدء عـــلتي ويح قلبي و مـــا جنى
يا معين الضنى عليّ ، أعني على الضنى
***
إسم مع الخلق قد تاهوا بيه ولها *** ليعلموا منه معنى في معانيه
و الله لا وصـــلوا منه إلى سبب *** حتى يكــون الذي أبداه يبديه