عطر سوريا
27/01/2008, 21:46
الكاتب : سها مصطفى
ليس العنوان عبثياً، بقدر ماهو مصادفة "ذات مغزى"، فمع التزامن ما بين الجليد الذي يلف المنطقة العربية وقطع إسرائيل الوقود عن غزة .
وبين "صح النوم" المسرحية التي تأتي فيروز لتقدمها اليوم في دمشق عاصمة الثقافة العربية، والتي سبق وان قدمتها في لبنان وصرخت "صح النوم" في وجه الحاكم"السنيورة"، الذي "للمصادفة" يبحث و"مبارك" تطورات الأزمة اللبنانية اليوم!.
تبدو دعوة مبارك لحضور المسرحية مفتوحة، ولكن وبما أننا لم نحضرها بعد، يحق لنا أن نستفيد من عنوانها..لنقول له: صح النوم!
ذلك أن تصريحات مبارك الأخيرة حول غزة لم تتعدى كونها ذراً للرماد في العيون، رغم كل التعاطف والتسامح الذي ينضح من تصريحه، فهو" أعطى أوامره لقوات الأمن المصرية أن يسمحوا للفلسطينين القادمين من غزة بشراء المواد الغذائية ثم العودة لديارهم"...
ولم يتوانى عن التأكيد على حسن نواياه على هامش افتتاحه لمعرض الكتاب السنوي في مصر يوم الأربعاء، بتصريحه أنه قال لهم "لقوات الأمن المصرية": اتركوهم يدخلوا" الفلسطينين" ويشتروا الأغذية ويعودوا طالما أنهم لا يحملون أسلحة"!
إلا أن التصريحين ليسا سوى ذر للرماد في العيون لسبب بسيط...
يتعلق بعدم اتقان تسويق تصريحه في "وقت مدروس" بسبب معادلة "بسيطة" نسفت جزء من الحصار "الإسرائيلي، المصري الحكومي، الفلسطيني ممثلاً بعباس وحكومة سلام فياض" القائم في غزة، فما فات على مبارك إدراكه في حمأة تتالي الأحداث أن تصريحه الأخير "بايت" أي متأخر عن الحدث ولا يسبقه إن لم نقل إنه يحاول استغلاله.
لذلك هو لا يغني ولا يسمن، لكونه كما أسلفنا متأخرعن بوصلة الحدث الفلسطيني الذي لم ينتظر التصريحات الرسمية المصرية القادمة على طريقة "و أخيراً وليس آخراً"، فالتمرد الفلسطيني لم ينتظر تعاطف مبارك أو وساطته واتصالاته للتهدئة، وانما انفجر ليل الثلاثاء في وجه الإسرائيلين والحكومة المصرية "التي تنسق مع إسرائيل "بقيام الفلسطينين العالقين في غزة بتفجير 200 متر من معبر رفح، وتدفق مئات الألاف الفلسطينين نحو الأراضي المصرية لشراء ما ينقصهم من مواد غذائية وأدوية...
ليأتي مبارك ويصرح بطيب خاطر أنه أعطى أوامره للأمن المصري للسماح للفلسطينين بالدخول لشراء ما ينقصهم من غذاء، وليس هو المطلوب أو السؤال بقدر ما هو : لماذا لم يسمح لهم قبل التفجير ويفتح معبر رفح؟
لذلك النوايا الحسنة "لا تنفع لكونها عسيرة على الهضم" خاصة في ظل تزامن تصريح مبارك "للمصادفة البحتة" مع الاعتقالات التي قامت بها اجهزة الأمن المصرية ضد المتظاهرين "احتجاجاً" على "الحصار الإسرائيلي" لغزة!
ليس العنوان عبثياً، بقدر ماهو مصادفة "ذات مغزى"، فمع التزامن ما بين الجليد الذي يلف المنطقة العربية وقطع إسرائيل الوقود عن غزة .
وبين "صح النوم" المسرحية التي تأتي فيروز لتقدمها اليوم في دمشق عاصمة الثقافة العربية، والتي سبق وان قدمتها في لبنان وصرخت "صح النوم" في وجه الحاكم"السنيورة"، الذي "للمصادفة" يبحث و"مبارك" تطورات الأزمة اللبنانية اليوم!.
تبدو دعوة مبارك لحضور المسرحية مفتوحة، ولكن وبما أننا لم نحضرها بعد، يحق لنا أن نستفيد من عنوانها..لنقول له: صح النوم!
ذلك أن تصريحات مبارك الأخيرة حول غزة لم تتعدى كونها ذراً للرماد في العيون، رغم كل التعاطف والتسامح الذي ينضح من تصريحه، فهو" أعطى أوامره لقوات الأمن المصرية أن يسمحوا للفلسطينين القادمين من غزة بشراء المواد الغذائية ثم العودة لديارهم"...
ولم يتوانى عن التأكيد على حسن نواياه على هامش افتتاحه لمعرض الكتاب السنوي في مصر يوم الأربعاء، بتصريحه أنه قال لهم "لقوات الأمن المصرية": اتركوهم يدخلوا" الفلسطينين" ويشتروا الأغذية ويعودوا طالما أنهم لا يحملون أسلحة"!
إلا أن التصريحين ليسا سوى ذر للرماد في العيون لسبب بسيط...
يتعلق بعدم اتقان تسويق تصريحه في "وقت مدروس" بسبب معادلة "بسيطة" نسفت جزء من الحصار "الإسرائيلي، المصري الحكومي، الفلسطيني ممثلاً بعباس وحكومة سلام فياض" القائم في غزة، فما فات على مبارك إدراكه في حمأة تتالي الأحداث أن تصريحه الأخير "بايت" أي متأخر عن الحدث ولا يسبقه إن لم نقل إنه يحاول استغلاله.
لذلك هو لا يغني ولا يسمن، لكونه كما أسلفنا متأخرعن بوصلة الحدث الفلسطيني الذي لم ينتظر التصريحات الرسمية المصرية القادمة على طريقة "و أخيراً وليس آخراً"، فالتمرد الفلسطيني لم ينتظر تعاطف مبارك أو وساطته واتصالاته للتهدئة، وانما انفجر ليل الثلاثاء في وجه الإسرائيلين والحكومة المصرية "التي تنسق مع إسرائيل "بقيام الفلسطينين العالقين في غزة بتفجير 200 متر من معبر رفح، وتدفق مئات الألاف الفلسطينين نحو الأراضي المصرية لشراء ما ينقصهم من مواد غذائية وأدوية...
ليأتي مبارك ويصرح بطيب خاطر أنه أعطى أوامره للأمن المصري للسماح للفلسطينين بالدخول لشراء ما ينقصهم من غذاء، وليس هو المطلوب أو السؤال بقدر ما هو : لماذا لم يسمح لهم قبل التفجير ويفتح معبر رفح؟
لذلك النوايا الحسنة "لا تنفع لكونها عسيرة على الهضم" خاصة في ظل تزامن تصريح مبارك "للمصادفة البحتة" مع الاعتقالات التي قامت بها اجهزة الأمن المصرية ضد المتظاهرين "احتجاجاً" على "الحصار الإسرائيلي" لغزة!