-
عرض كامل الموضوع : وفاة الدكتور جورج حبش, مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
غيب الموت مساء اليوم السبت في العاصمة الاردنية عمان الدكتور جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن عمر يناهز 83 عاما.
حياته في سطور:
ولد حبش عام 1925 في مدينة اللد، لعائلة من الروم الأرثوذوكس وهاجر في حرب 1948 من فلسطين.
درس في كلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها عام 1951 متخصصا في طب الأطفال، فعمل في العاصمة الأردنية عمّان والمخيمات الفلسطينية.
وفي العام 1952 عمل على تأسيس حركة القوميين العرب التي كان لها دور في نشوء حركات أخرى في الوطن العربي، وظل يعمل في مجال دراسته حتى عام 1957، فر بعدها من الأردن إلى العاصمة السورية دمشق وصدرت بحقه عدّة أحكام بين الأعوام 1958 و 1963.
إنتقل بعدها من دمشق إلى بيروت. وفي العام 1961 تزوج من فتاة مقدسية هي هيلدا حبش، وانجبا بنتان.
وفي ديسمبر/كانون أول من العام 1967 أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وظل أمينا عاما لها حتى العام 2000، حيث ترك موقعه طوعا او لمرضه ليخلفه فيه أبو علي مصطفى.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
اللجنة المركزية للجبهة الشعبية تنعي المؤسس والقائد القومي العربي الكبير د.جورج حبش
بقلوب يعتصرها الحزن والألم، تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين..
إلى الشعب الفلسطيني، وإلى أمتنا العربية، والى كل أحرار العالم، مؤسسها، وقائد مسيرتها ونضالها
المناضل والقائد القومي العربي الكبير الدكتور جورج حبش
مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وباستشهاده يفقد الشعب الفلسطيني، والأمة العربية علماً من أعلامها، ورمزاً من رموز مناضليها، صلباً، عنيداً لم تلن له قناة، على امتداد سبعين عاماً من النضال والكفاح في مناهضة أعداء الشعب الفلسطيني والعربي، وفي مواجهة قوى الظلم والقهر والطغيان.
رحل القائد الكبير ولم ترحل مبادئه وأفكاره ورؤاه.. فقد ظل المناضل الكبير وفياً، صادقاً، شجاعاًَ، ثائراً في مواجهة قوى الأعداء، وقوى الإمبريالية العالمية، وقوى الاستسلام. قابضاً على الجمر، وعلى المبادئ التي آمن بها وناضل من أجلها ومن أجل فلسطين، كل فلسطين من البحر إلى النهر. لقد فقدت فلسطين.. وشعب فلسطين رجلاً من أغلى الرجال، واصلب الرجال وأصدق الرجال، وأنبل الرجال.. فطوبى لهذا القائد العظيم.
نعاهد شعبنا وقائدنا الكبير ورمز نضالنا، وملهم مسيرتنا أن نواصل المسيرة والنضال على خطاه، وعلى نهجه، بعناد الثوريين وإرادة الأحرار حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.
اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 26/1/2007
رحمك التاريخ يا ابتي ... رحمتك السماء ..
أبانا الروحي جورج حبش.. عشت طول حياتك بتكافح كرمال فلسطين وتحريرها وغيبك الموت بعيدا عنها .. ولكن كلنا ايمان بان روحك ستبقى تحرسنا وتحمينا ..سوف لن يذبل النضال ... نحنا ولادك وجيلك الجايي رح نبقى متل ما ربيتنا حنكمل عالدرب ... !
رحم التاريخ اخر الشرفاء .:D..!
جورج حبش.... مسيرة حب وعشق وإيمان لا زال يحمله قلب قائد أسمه جورج حبش، مثل مدرسة فكرية وثورية... ورسم تاريخ مشرق مع قادة تعملقوا نجوما في سماء الوطن... لم يعشقوا سوى فلسطين الوطن والانتماء، ترفعوا عن ثقافة التعصب والحقد، وزرعوا أشجار الوطنية لتنبت في صحاري قاحلة قوافل الشهداء..
وداعاً
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
فور انتشار خبر استشهاد الحكيم عمت المسيرات الجماهيرية منها والمسلحة معظم مناطق القطاع حث كانت على النحو التالي:
بيت حانون: شهدت مسيرة جماهيرية تقدمها كادرات الجبهة وشخصيات اعتبارية ووطنية، كما أطلق المسلحون عيارات نارية في الهواء، كما رددوا الهتافات الوطنية والجبهاوية.
بيت لاهيا: احتشد المئات من أعضاء وأنصار الجبهة في الميدان الرئيسي، كما أطلق المسلحون النار في الهواء ورددوا الهتافات التي تحيي الحكيم.
م.جباليا: جابت مسيرة جماهيرية ومسلحة برفقة سيارة إذاعة حيث رددوا الهتافات الوطنية واطلق المسلحون النار في الهواء وألقيت الكلمات التي نعت الرفيق القائد المؤسس د.جورج حبش وعاهدته على الوفاء لأهدافه ومبادئه.
جياليا – النزلة: تجمع عشرات الرفاق أمام مكتب الجبهة، إضافة إلى عدد من المسلحين قاموا بإطلاق النار في الهواء فيما التئمت قيادة المنطقة في اجتماع طارئ لتدارس الأمر. وفي المخيمات الوسطى: انطلقت في مخيم البريج مسيرة حاشدة جماهيرية، إضافة إلى مئات المسلحين حيث جابت شوارع المخيم ومن ثم انطلقت باتجاه مخيم النصيرات حيث التحمت بمسيرة جماهيرية هناك وفي مخيم المغازي انطلقت مسيرة أخرى وعدد من المسلحين، قاموا خلالها بترديد الهتافات الجبهاوية وأطلقوا النار في الهواء. وفي مدينة خان يونس جاب عشرات المسلحين الميادين الرئيسية في المدينة والمنطقة الشرقية وقاموا بإطلاق النار في الهواء وهتفوا بحياة الحكيم.
ظل جيفارا
27/01/2008, 13:59
بصراحة اول ما سمعت الخبر صعقت لإنو كان بالنسبة إلي جورج حبش رمزا يقتدى به في النضال
اعتدت في جلساتي مع الأخوة الفلسطينين في مخيماتهم ان نلقبه بالحكيم .. ليس فقط لأنه درس الطب بل لانه كان رمز الحكمة بالنسبة لنا ...
كان مثال في الوعي والاخلاق .......
لن أنسى ابدا أنه وبشكل غير مسبوق به في زعامة الفصائل الفلسطينية ولا حتى في زعامة الاحزاب العربية تنازل بكل ارادته عن الأمانة العامة لصالح الشهيد ابو علي مصطفى
كانت الحادثة اهم حدث تاريخي يسجل في سجلك أيها الراحل وهموم قضيتنا ما تزال فيك ...
واعود لأستذكر وقفة البطولة التي قدمها عندما قام بالنقلة النوعية من حركة القوميين العرب إلى الجبهة الشعبية وبجدارة ووعي سبق فيه الكثير من قيادات الثورة الفلسطينية و القيادات الحزبية العربية قد عرف ان الأممية هي الأساس ..
وداعا ... وهم القدس ما زال فينا يحيا ...........
اخر بطل اخر شريف وها هو يرحل ....
تحياتي الحارة
ظل جيفارا
الدكتور حبش في سطور
ولد "حكيم الثورة" كما كان يلقب من قبل الاوساط المقربة منه، في مدينة اللد في فلسطين التاريخية عام 1926 من عائلة مسيحية ميسورة من طائفة الروم الأرثوذكس وانتقل في منتصف الاربعينات الى بيروت لدراسة الطب في الجامعة الاميركية.
في ربيع العام 1948 عاد الى اللد في خضم المعارك بين العرب واليهود، وتطوع كطبيب لإسعاف الجرحى قبل ان يضطر مثل مئات الآلاف من مواطنيه الفلسطينيين الى النزوح خلال حرب 1948 مع قيام دولة اسرائيل.
عاش نكبة عام 1948 عن كثب ونزح مع الآلاف من أبناء اللد والرملة في تموز تلاحقهم قوات منظمة الهاغانا الصهيونية التي عملت على افراغ هذه المنطقة من سكانها العرب.
وروى حبش لاحقاً كيف ان مشهد النساء والاطفال وهم يتوجهون مشياً على الأقدام تحت الشمس الحارقة الى رام الله وبعضهم مات فعلاً على الطريق دفعه الى تكريس حياته للدفاع عن القضية الفلسطينية.
في عام 1951 تخرج من الجامعة الاميركية في بيروت متخصصاً في طب الأطفال، فعمل في العاصمة الاردنية والمخيمات الفلسطينية، وفي العام 1952 اسس مع هاني الهندي وآخرين حركة القوميين العرب التي ما لبثت ان انشأت فروعاً لها في دول عربية عدة، قبل ان تعلن عن حل نفسها على وقع نكسة 1967.
مارس الطب في الاردن حتى عام 1957، فر بعدها من عمان إلى العاصمة السورية دمشق التي انتقل منها إلى بيروت قبل ان يعود مجدداً الى عمان.
في كانون الاول من العام 1967 أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع مصطفى الزبري (الشهيد أبو علي مصطفى) وآخرين وظل أميناً عاماً لها حتى العام 2000، حيث ترك موقعه طوعاً أو لمرضه ليخلفه فيه مصطفى الزبري، الذي اغتالته قوات الاحتلال في شهر آب من العام 2001، حينما قصفت مكتبه القريب من مقر المقاطعة برام الله بصاروخين، ومن ثم خلفه الامين العام الحالي، النائب احمد سعدات المعتقل لدى سلطات الاحتلال.
اطلق حبش "المقاومة الشعبية المسلحة" معتبراً ان السلاح وحده قادر على استرداد الاراضي الفلسطينية. اقام علاقات وثيقة جداً مع الاتحاد السوفياتي الذي قدم له آلاف المنح الدراسية استفاد منها عدد كبير من كادرات الجبهة.
شارك في المعارك العنيفة ضد النظام الاردني عام 1970 التي عرفت بـ "ايلول الاسود". وكان وراء سياسة خطف الطائرات حين خطفت الجبهة في العام نفسه خمس طائرات مدنية غربية انزلتها في "مطار الثورة" في الاردن قبل تفجيرها من دون ركابها لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية.
اضافة الى خطف الطائرات نفذت الجبهة الشعبية عمليات مختلفة مثل ضرب طائرات تابعة لشركة "العال" الاسرائيلية او مهاجمة سفارات اسرائيلية في العالم.
واقامت الجبهة الشعبية اتصالات وثيقة بحركات ثورية عالمية مثل بدر ماينهوف في المانيا والجيش الاحمر في اليابان.
من الاردن خرج حبش الى لبنان، حيث أقام الفلسطينيون "فتح لاند" في جنوب لبنان، حتى اطاح الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 الذي شمل نصف لبنان، بالمقاومة المسلحة الفلسطينية في هذا البلد واجبر حبش على اللجوء الى دمشق، في حين فضل عرفات المنفى في تونس.
تولى الامانة العامة للجنة المركزية للجبهة من العام 1967 وحتى العام 2000، حيث تنحى عن هذا المنصب.
رفض مسيرة اوسلو السلمية مع اسرائيل عام 1993، ورفض الانتقال الى الاراضي الفلسطينية بعد انتقال رفيقه في النضال ياسر عرفات الى رام الله وغزة، وفضل البقاء في المنفى حتى وفاته في العاصمة الاردنية دون ان يرى اللد مسقط رأسه، لكنه كان يضع على حائط مكتبه في دمشق لوحة فيها حفنة من تراب بلدته.
في عام 1961 تزوج ابنة عمه هيلدا حبش من القدس، وله ابنتان ميساء وهي طبيبة متزوجة ولها ثلاثة أولاد، ولمى وهي مهندسة كيماوية.
كان حبش يعرف عن نفسه بالقول "أنا ماركسي، يساري الثقافة، والتراث الإسلامي جزء أصيل من بنيتي الفكرية والنفسية، معني بالإسلام بقدر أية حركة سياسية إسلامية كما أن القومية العربية مكون أصيل من مكوناتي" مؤكداً "أنني في حالة انسجام مع قوميتي العربية ومسيحيتي وثقافتي الإسلامية وماركسيتي التقدمية".
نجمة أخرى تصعد إلى السماء
بقلم: طلال عوكل
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////بصمت أراده ولا يستحقه رحل القائد الفلسطيني التاريخي الكبير الدكتور جورج حبش "الحكيم"، رحل في زمان ليس زمانه، وظروف يعيشها الشعب الفلسطيني لا تشبه من قريب او بعيد الظروف التي تمناها الحكيم لشعبه وقضيته، رحل الحكيم صاحب الرؤية الواضحة والشخصية الكاريزمية بعد أن ذرف الدموع مراراً على عذابات شعبه، وعلى الشهداء والأسرى، رحل الحكيم بعد أن شرب حسرة عشرات القادة والكوادر الكبار الذين عايشهم وحاورهم، واتفق واختلف معهم، ومنهم من رافقوه رحلة التأسيس ثم تابعوا معه، او افترقوا عنه.
رحل حبش عن عمر يزيد قليلاً على ثمانين عاماً، استحق خلالها أعلى أوسمة الشرف والفخار، فهو الطالب الذي كان شاهداً راعياً على مأساة الشعب الفلسطيني خلال سنوات الانتداب والصراع مع العصابات الصهيونية لتشكل له مخزوناً هائلاً من التصميم على القتال والنضال لتحرير أرض وطنه. لم يكن والده ثورياً فلسطينياً، ولكنه كان كما كل الفلسطينيين الذين سيموا العذاب، وأورثوا الثورة لأبنائهم، ليبدأ طالب الطب في الجامعة الاميركية ببيروت اولى خطواته نحو تأسيس المجموعات الثورية، ولاحقاً حركة القوميين العرب، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي انبثقت من رحمها، يصعب الحديث عن القادة الكبار، ويكون من الصعب اكثر ان تكتب عمن تعرفهم من هؤلاء الذين صاغوا مسار الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي حققت الكثير من الإنجازات التاريخية المهمة، حتى وإن لم تصل الى الاهداف الكبيرة التي عملوا بجد واجتهاد على تحقيقها.
رحل جورج حبش بعد أن أورث أفكاره، ومبادئه، ومؤيديه، منظومة من القيم الثورية، والأخلاقيات السامية، التي لا يزال يفخر الناس بها.
رحل صاحب الوجه الملائكي، الرجل الذي إن استمعت اليه عن بعد او سمعت عنه تصورت انك أمام انسان صارم، حازم، عنيد لا يتزحزح عن افكاره وآرائه، ولكن ما أن تقترب منه او تتحدث اليه حتى تجد نفسك أمام انسان على قدر مدهش من التواضع، والأدب، والاخلاق، وحسن المظهر، والحساسية المفرطة ازاء مشاعر الآخرين. لقد كان جورج حبش رقيقاً بقدر صلابته السياسية، وقناعته بما يتبنى من أفكار وما يفعل. انه باختصار انسان آسر، يعجبك أن تستمع اليه اكثر مما أن تتحدث اليه، فأنت في كل لحظة تتعلم منه الكثير.
لقد ترك حبش الكثير من الفضائل التي كانت جزءاً من شخصيته وقناعاته، فهو الذي كان يرغب اشد الرغبة في الاستماع الى ملاحظات رفاقه وزملائه ومجالسيه، فلقد كان واثقاً من ان الحقيقة لا يمكن ان تكون احادية الجانب او ملكاً لشخص مهما بلغ شأنه.
كان حبش مستعداً للتعلم والتغير، وهو صاحب الذاكرة الوقادة والفكر المتميز، فلقد تحول من طبيب ناجح الى بناء المجموعات الثورية، لكنه حين اقتنع بالعمل الجماهيري المنظم وبالمفكر القومي، تحول لبناء حركة القوميين العرب التي حظيت بشعبية عربية وفلسطينية واسعة. وما أن أدرك بعد هزيمة حزيران، ان الفكر القومي الذي تبناه لأكثر من خمسة عشر عاماً، لا يستجيب لأهدافه في تحرير فلسطين، قاد عملية تحول الحركة الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كتنظيم فلسطيني ثوري مقاتل بالفكر والبندقية.
ومن يقتفي بموضوعية أدبيات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واجتماعات هيئاتها المركزية كان سيلاحظ، ان جورج حبش كان لا يخشى النقد والاعتراف بالأخطاء علنياً. فلقد سجلت الجبهة الشعبية على نفسها الكثير من الانتقادات الناجمة عن مراجعة موضوعية لسياساتها ومواقفها، وكان ذلك احد ابرز آليات تجددها، واستمرارها.
واذا كانت الثورة الفلسطينية قد واجهت العديد من الازمات والمحطات الصعبة، فقد كان الحكيم حريصاً على وحدة المنظمة ووحدة الشعب والنضال الفلسطيني، ولم يسجل على نفسه او الجبهة ولو لمرة واحدة، انه مستعد للاستجابة لكل المحاولات والضغوط التي كان اصحابها يرغبون في شق صفوف المنظمة.
فهو الذي شكل بقوة الطرف المعارض في منظمة التحرير، منذ بدايات الثورة العام 1967، ومن بعد ذلك، حين تم تشكيل جبهة الإنقاذ وجبهة الرفض، وكان آنذاك ما يبرر تصاعد التناقضات الداخلية على خلفية التعارضات السياسية في الرؤى والمواقف، لكنه الذي وقف في المجلس الوطني في الجزائر العام 1988، ليهتف: وحدة وحدة حتى النصر. كان النقاش الذي سبق الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية ساخناً بشأن ما سمي في حينه بمبادرة السلام الفلسطينية، وبشأن الموقف من قراري مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338، وقد سجلت الجبهة تحفظها آنذاك بوضوح، لكنه لم يتردد في أن يضع يده بيد الرئيس الراحل أبو عمار بعد أن اعلن عن قيام الدولة الفلسطينية.
اكثر من انشقاق وقع في صفوف الجبهة الشعبية. فلقد انشقت الجبهة الديمقراطية عن الجبهة بعد عام من تأسيسها ثم انشق عنها فريق آخر العام 1972 تحت اسم الجبهة الثورية، ما أضعف الجبهة، وأضعف الحلم، وأثر كثيراً وبعمق في شخصية الحكيم، لكنه ظل مصمماً على أفكاره ورؤيته ومتابعة النضال من خلال الجبهة.
كان يمكن لتلك الانشقاقات ان تؤدي الى صدامات مسلحة وتسقط الكثير من الضحايا، غير أن اللجوء للعنف لمعالجة التعارضات والتناقضات في صفوف الثورة والشعب، لا تنتمي لا لفكر ولا لشخصية جورج حبش الذي آمن بالحوار الديمقراطي، وآمن بأولوية النضال ضد الاحتلال، وآمن بإمكانية تجاوز الاخطاء.
لم تنته التعارضات داخل الجبهة حتى بعد أن وقعت الانشقاقات، لكنه كان حكيماً في ادارتها، والمحافظة على وحدة الجبهة، ووحدة الشعب، ما ساهم في تقوية الجبهة الى أن أصبحت تنافس على مكانة التنظيم الاول في قطاع غزة خلال السنة الاولى للانتفاضة الشعبية الكبرى التي اندلعت العام 1987، وهي التي عرفها سكان القطاع، خلال قيادتها للنضال الفلسطيني المسلح اواخر الستينيات وأوائل السبعينيات بقيادة عضو مكتبها السياسي محمد الاسود المعروف بجيفارا غزة.
لم يكن جورج حبش الذي يهون او يستسلم أمام الصعوبات والازمات، فلقد استقوى على مرضه الذي رافقه منذ بداية الثمانينيات، ليستمر معه حتى وفاته في عمان، وكانت شهادة أطبائه انه صاحب إرادة فولاذية، كان لها فضل كبير في تحدي المرض، الذي ادى الى شلل في بعض أطرافه، لكنه لم يقعده عن متابعة مهماته.
ولكنه حين شعر بأن حالته الصحية قد تشكل عبئاً على دوره وعلى رفاقه، تقدم مبكراً في احدى اجتماعات اللجنة المركزية، باقتراح لترك منصبه، خصوصاً انهه كان يطمح في أن يتفرغ لكتابة تاريخ الحركة والجبهة، ولكنه حين لم يلق قبولاً من رفاقه قدم اقتراحاً بتعديل النظام الداخلي لا يسمح لعضو المكتب السياسي للترشح اكثر من دورتين متعاقبتين، بما في ذلك منصب الامين العام.
وقدم حبش لاحقاً، سابقة في تاريخ القيادات السياسية والحزبية العربية وربما العالم حين استقال من منصبه، حيث تم اختيار الشهيد القائد ابو علي مصطفى خلفاً له، فيما كان بإمكانه أن يحذو حذو قيادات اخرى يعرفها ونعرفها، لكنه آثر أن يكون من نوع مختلف.
حبش تاريخ مطابق يمتد بالذاكرة لعشرات السنوات، لم تسعفه الظروف لكي يكمل كتابته، كما وعد، فلقد كان من الصعب عليه ان يتفرغ للكتابة فيما شعبه وثورته، وقضيته تمر في أقسى الظروف وأخطر المراحل، وأراهن ان تألمه مما تشهده القضية، وما يشهده الشعب الفلسطيني قد كان واحداً من أسباب رحيله.
يستحق الحكيم أن يلقى تكريماً يستحق بقائد كفؤ، وطني وقومي، ثوري حقيقي، لم يعرف يوماً طعم الحياة الخاصة، ويستحق أن يرفع اسمه الى مكانة القادة الثوريين الكبار.
جورج حبش ليس قائداً للجبهة الشعبية، إنه احد القادة الفلسطينيين والعرب التاريخيين الكبار، الذين تركوا بصماتهم واضحة في سجل التاريخ، ومثل أقرانه من القادة الكبار فإن الوفاء له، يعني الوفاء للأهداف التي أمضى حياته سعياً لتحقيقها.
رحل الحكيم في ظروف بالغة الصعوبة، لكن أفكاره، وأخلاقه، وتراثه وسيرته، ستظل باقية، راسخة في عقول الملايين من أبناء شعبه، وشعوب الأمة العربية، وراسخة أيضاً في عقول عشرات آلاف المناضلين من أبناء الجبهة الشعبية وأبناء الثورة الفلسطينية.
جريدة الأيام
هؤلاء القادة العظماء أمثال الحكيم سيبقون في ذاكرتنا،فمن مثلهم لن يموت
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
فلتعانق روحك رفيقي تراب الانسان في كل زمان ومكان ولتتتغلغل رائحة المطر في ارض فلسطين بانفاسك
كما كنت تشتهي
اليوم يتخلص جسدك من عبئنا مشاكلنا احلامنا وتترك فينا شهامتك شجاعتك ابائك ووقفات عزك
وداعا اخر الرجال ....وداعا رفيقي
عسا هذا الزمان البخيل ان ينجب رجلا مثلك
بكل الاسف عاش حياتو فدا فلسطين ومات بعيدا .. ويدفن ايضا بعيدا عنها ...
بكرا في مسيره من مستشفى الاردن الى كنيسة الروم الارثذوكس..وبعدين سيت نقل الجثمان لمقبرة سحاب.. ومن ثم العزاء في السفارة الفلسطينه ...!
Donald Duck
27/01/2008, 22:05
كل الاحترام لهيك رجل ..
والله يرحموا ..
وانشالله يكون قدوه لكل الناس ..
العمر إلنا....
ما في كتير حكي
phoenixbird
28/01/2008, 00:39
الله يرحمه
من القلائل اللي ترفع لهم القبعة
alwaleed
28/01/2008, 00:40
اكبر صدمة تلقيتها منذ سنين رحيلك ايها العملاق
كنت اعتقد ان الجبال لا تموت
واذ هي تخر ساجدة امام الموت
رحلت جسدا وبقيت فكرا
سيبقى ارثك شعلة حمراء تنير درب يسار الثورة
نعيك فينا سيبقى خالدا يا حكيم الثورة
منشد2006
28/01/2008, 13:18
الله يرحمو ويجعل مثواه الجنة
قديش كان مخلص لهالقضية
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
هيدول صور الجنازه .... انا صورتهن اليوم ... وفي فيديو بس ما عرفت ارفعو :cry:
رحم الله حكيم الثورة..الرجل الثائر المناضل..الفـلـسـطـيـنـي بجدارة جـورج حـبـش :hart:
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
شكرا اخي لطرحك هذا الموضوع وانا عن نفسي اعزي الشعب العربي عامة والشعب الفلسطيني خاصة بوفاة الدكتور جورج حبش احد القادة العرب المناضلين والمتميزين ,, رحمه الله
مسطول على طول
29/01/2008, 01:32
الله يرحمو
غالب ابو مصلح
غاب الحكيم، غاب الرمز الذي ظلل حركة القوميين العرب، كما ظلل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد ذلك. لم يكن فيلسوفا ومعلما ومنظرا يقضي جل وقته بين الكتب ووراء المكاتب، بعيدا عن حركة الجماهير وهمومها، بل كان مناضلا صلبا وعنيدا يعيش بين جماهير شعبه، يفهم نبضها، يتحسس آلامها ويعبر عن أمانيها، ويقود نضالها.
كان «الحكيم»، كما يعرفه رفاقه في حركة القوميين العرب، وكما في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ما بعد، القائد غير المنازع في صفوف الحركة كما في صفوف الجبهة، حتى هزيمة حزيران، حيث حلت الحركة وانشقت الجبهة. وبقي حتى تخليه عن مسؤولياته في الجبهة، القائد والرمز، ليس بين أعضاء الجبهة الشعبية فقط، بل بالنسبة لقطاعات واسعة من الجماهير الفلسطينية التي وجدت فيه القائد الصلب الخلوق العنيد المتشبث بثوابت النضال الفلسطيني وبكامل حقوق الشعب الفلسطيني، والمعارض والناقد الشرس للقيادات والتيارات الفلسطينية التي اشتقت طريق المناورة والمساومة بعد أن أتعبها النضال وجذبتها السلطة ولو في ظل الاحتلال.
تخرج من الجامعة الأميركية طبيبا في وقت قل فيه الأطباء. ولم يمارس مهنة الطب التي أحب وظل يحن اليها طيلة حياته، إلا لفترة قصيرة، هو ورفيقه الدكتور وديع حداد، في مخيمات اللاجئين في الأردن، وهما يعيشان حياة اللاجئين، لرفع بعض آلام هذه الجماهير المشردة والمتروكة لآلامها. ثم امتص العمل الحزبي الثوري كل وقته وطاقاته، فعاش حياة الجماهير الفلسطينية والعربية، حياة التقشف والنضال.
كان الهم الفلسطيني يستولي على فكره ويأخذ كامل نضاله. فقد بنى، هو ورفاقه، حركة القوميين العرب ردا على سقوط فلسطين بأيدي الصهاينة. فالحركة كانت بنت النكبة، وطريق العمل للرد عليها. كانت نشرة «الثأر» تعبر عن صدمة سقوط فلسطين. كان شعار الحركة ونداؤها: «وحدة، تحرر، ثأر». كان شعار الثأر الذي يحمل شحنة عاطفية، يلاقي آلام التهجير والنزوح، كما يلاقي غضب الشباب العربي الذي حمّل الأنظمة والقيادات العربية مسؤولية الهزيمة أمام العصابات الصهيونية مثل «الهاغاناه» والـ«شتيرن» والـ«الأرغون».
قال جورج حبش إن تحرير فلسطين يمر عبر جميع العواصم العربية المحيطة بها. وبالرغم من التخلي عن هذا الشعار، فما زال الشعار صحيحا على الصعيد الاستراتيجي، وخاصة بعد أن اتضح أن الكيان الصهيوني هو قاعدة امبريالية في خدمة التوسع والهيمنة، ليس بالنسبة للمشرق العربي فقط، بل على صعيد العالمين العربي والاسلامي.
ودفعت الأحداث العربية، وخاصة انفصال القطر السوري وانتصار ثورة الجزائر، الى ذبول آمال تحرير فلسطين عبر النضال الوحدوي التحريري، فاتجه جورج حبش ورفاقه الى تبني نظرية الكفاح الفلسطيني المسلح كطريق للتحرير كما فعل الجزائريون. وتم إنشاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بداية الستينيات، وبدأت العمليات العسكرية عبر الحدود اللبنانية خاصة في تلك الفترة.
وأعطت هزيمة 5 حزيران دفعا قويا للكفاح الفلسطيني المسلح، وكان للجبهة الشعبية، بقيادة الحكيم، دور أساسي في هذا الكفاح بين فلسطينيي الشتات والداخل، حتى غدا اسم جورج حبش في داخل الأرض المحتلة وخارجها رمزا للصلابة والالتزام الأخلاقي والوطني الذي لا يساوم ولا يلين.
لم تفت الهزائم والانتكاسات من صلابة وتصميم هذا المناضل العنيد. فبعد مجازر الأردن انتقل الى لبنان وقاتل في حصار بيروت، ورفض الاستسلام أو الخروج منها حتى أقنعه من يملك الإمكانات بأن ذخائر المناضلين قد نضبت، وكان ذلك غير صحيح.
ثم دعم من دمشق النضال المسلح في الجبل في وجه العدو الاسرائيلي اللبناني المركب بكل إمكاناته المادية والبشرية. وقيادات الجبل وغير الجبل تعرف ما قدمته الجبهة الشعبية وقائدها في معركة تحرير لبنان من الاحتلال وإسقاط اتفاق 17 أيار.
لم يقعد المرض جورج حبش عن النضال. بل ان هذا المناضل الطاهر العنيد استطاع أن يتغلب الى حد بعيد على المرض الذي كاد أن يقعده، ليواصل مسيرته النضالية الى حين. وتنحى عن قيادة الجبهة في سنة .2000 ولكنه بقي المرشد الفكري والأخلاقي والروحي لمناضلي الجبهة بشكل خاص، وسيستمر تراثه في إرشاد رفاقه ومحبيه بعد غيابه.
يرحل الدكتور جورج حبش مؤسس حركة القوميين العرب و "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بعيداً عن مسقط رأسه -مدينة اللد- التي ناضل ستين عاما من اجل العودة اليها، يرحل هادئا بعد أن عاش حياة مليئة بالصخب والمتفجرات. الحكيم ومع اخر أنفاسه التي لفضها على سرير الموت اطلق رصاصة اصابت جهاز الموساد الإسرائيلي الذي فشل بحسب الصحافة الإسرائيلية في "إغلاق الحساب المرير مع حبش".
توفي الحكيم في 26 كانون الثاني/يناير 2008 في العاصمة الأردنية عمان بعد صراع طويل مع مرض عضال. و كان حبش قد أدخل مستشفى الأردن بالعاصمة الأردنية أسبوعا قبل وفاته عقب تدهور صحته.
وشيع جثمان الحكيم من مستشفى الأردن إلى مقر الكنيسة الأرثوذكسية في عمان الاثنين 28 كانون الثاني/يناير 2008 ، حيث وري بعدها الثرى في المقبرة المسيحية في سحاب.
وشارك في التشيع حشد كبير من أنصار الراحل، إضافة آلي قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورفع المشاركون في الجنازة اعلام الجبهة وصور الحكيم.
و شارك في التشيع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون مندوبا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وامين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمه.
كما شارك السفير السوري في عمان مندوبا عن الرئيس بشار الاسد والسفير العراقي مندوبا عن الرئيس جلال طالباني .
وعقب أعلان وفاة الحكيم وصفت الصحافة الإسرائيلية جهاز المواد "بالمشلول"، وتساءلت الصحافة عن دور الموساد ولماذا لم يعجل بوصول حبش إلى " الجحيم " ؟
وقال موقع "معاريف" الالكتروني بان الدكتور حبش الذي توفي عن عمر ناهز 82 عاما نفذ خلالها اكثر العمليات العسكرية "دموية" على غرار ما شهده مطار بن غريون عام 1972 واغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي، واضافت الصحيفة سيذكره التاريخ كأكثر " الارهابيين قسوة في تاريخ الصراع "، حسب وصفها.
وفي زاوية اخرى قال الموقع" بان رئيس الموساد مئير داغان يقف على رأس مؤسسة اصابها الشلل فاسرائيل التي اغتالت اخر المشاركين في عملية ميونخ عام 1972 والتي اودت بحياة 11 رياضيا اسرائيليا اعتراها النعاس وغفلت عن اغتيال "رأس الافعى" .
يوم حزين
المناضلة ليلى خالد وصفت الراحل بكلمات رثاء ممزوجة بالدموع، قائلة "يوم حزين لنا وللأمة العربية وجميع أحرار العالم يوم رحيل القائد الذي وهب حياته لوطنه وقضيته جورج حبش".
وتضيف "رحل لاجئا، ولم يزل يناضل لحق عودة كل اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم المغتصَب.
امين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب قال "في هذا اليوم فقد شعبنا رجلا من أغلى الرجال وأكثرهم التصاقا بالنضال الفلسطيني لم يكن قائدا فلسطينيا فحسب، بل مناضل عالمي "
واضاف كل أحرار العالم والتقدميون سيتذكرون بأسى وحسرة رحيل جورج حبش.
ويتحدث الأمين العام للجبهة الديموقراطية نايف حواتمة عن رفيق نضاله، قائلا "رحل الدكتور جورج حبش مناضلا فلسطينيا قوميا. رحل ولم تكتحل عيناه برؤية القدس عاصمة للدولة الفلسطينية الحرة".
وعن ذكرياته معه، يقول "جمعنا معا النضال القومي والوطني، فعملنا على تطوير النضال بعد أن تعلمنا من تجربة النكبة العربية الكبرى في 1948 وما جرته علينا من وبال، فحاولنا توأمة التوجه القومي مع الوطني وطورناهما ليخدما مجموع الحركة الوطنية الفلسطينية".
وبأسى بالغ يصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الراحل الحكيم بـ"الرجل التاريخي العظيم"، مضيفا "لطالما كنا نتطلع إلى رأيه وصواب بصيرته في مجالسنا الوطنية وقضايانا كافة".
ويردف الزعنون "كلنا تثقفنا من نشرات الثأر التي كان يخطها الحكيم بيراعه في مصر عام 1952، لقد كان حكيما ومثقفا بكل ما للكلمة من معنى".
التقرير كاملاً
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
لا إله إلا الله
ألحقه الله بأهل دينه:cry:
أنا متأكد أن جورج حبش لن يموت أبدا بل سيبقى حيا في قلوبنا وأنه سيظهر جورج اخر
وداعا يا أبي...!
27 كانون ثاني, 2008
في يوم ماطر وضبابي كهذا اليوم، استيقظ صباحا على خبر وفاة رفيقي وحبيبي الدكتور جورج حبش...
عملت مع "الحكيم"،وهو لقب أطلقه عليه أهل لبنان الذين ينادون الطبيب بالحكيم، عملت معه عندما كنت في أوائل العشرينات من عمري...
كنت خارجا من الأردن بعد ان فصلت من منحتي الدراسية في الجامعة الأردنية بسبب المظاهرات ضد توقيع اتفاقيات كامب، فخرجت الى لبنان سعيا وراء منحة دراسية من "الثورة""...
عندما قدمت اليه وعلم انني من عمان ومن مخيم الوحدات احتضنني وقبل يدي، وهي عادة كانت عنده، وانهمرت دموعه فورا، وقد أصبت بالعدوى فبدأت بالبكاء ايضا وانا بين أحضانه...
قد يكون جورج حبش يستوطن البديهة، كما وصفه ذات مرة الشاعر محمود درويش، وقد يقال انه ارتكب ملايين الأخطاء خلال مسيرته نحو الأرض الموعودة والفردوس المفقود، لكن ما لم يفتقده "الحكيم" هو حسه الإنساني الطاغي، وما لم يفتقده ايضا هو بديهته الاولى ، "ايمانه ومعتقده الراسخ بانه عائد وباننا سنرجع يوما الى حينا ونغرق في دافئات المنى، يعز علينا غدا ان تعود رفوف السنونو ونحن هنا، سنرجع خبرني العندليب غداة التقينا على منحنى...
"الحكيم" بقي هنا في عمان، عمان التي عاش فيها مطلع حياته وعمل فيها طبيبا وشارك في احزابها، فاصبحت عمان جزءا منه...
هنا على هذه الارض سيدفن صديقي ورفيقي و "والدي" ، الذي عملت معه حوالي ست سنين وعرفت عنه تفاصيل حياته وكتبه وقراءته.
ولكن ابي ورفيقي وحبيبي وصديقي لن يرجع سيبقى هنا كما بقي أبي الأول...
كان الحكيم كل فترة عملي معه يناديني "يابا" وكان ابي الثاني ابي "الذي قربني من نجمة العبث البعيدة"...
ابي الذي كان لا يكف ان يقول لي يا "ابي يا والدي"...
يا ابي، انا حزين جدا اليوم، حزين على فراقك اشعر كأنني بت بلا احد...
لما رحلت بهذه السرعة، لما فارقت الحياة هكذا بصمت وانت الذي كنت مالئ الدنيا وشاغل الناس...
لما مت على فراش المرض في مستشفى مقابل غرفة نافذة مكتبي دون ان اعلم...
اريد ان اكتب عنك اكثر، ولكن حزني الشديد والمي يمنعاني، ولا استطيع تمالك نفسي
يا ابي الذي أحببت اغفر ليّ عقوق الابن الضال...
((بكل فخر منقول عن مدونة محمد عمر-ابي-))
ظل جيفارا
29/01/2008, 15:39
اكثر ما يزعجني في وفاته انها جاءت مبكرة جدا فلم يدفن في تراب اللد ...
باقِ يا حكيمنا ..........
تحياتي الحارة
ظل جيفارا
انا لله و ان اليه راجعون
بالفعل خسرنا قائد كبير و صاحب بصمة واضحة في تاريخ الثورة الفلسطينية , رغم إختلاف المناهج ما بين هذا و ذاك إلا أن احداً لا يستطيع أن ينكر دور الحكيم خاصة في المرحلة الأشد سواداً في تاريخ القضية الفلسطينية 1970 / 1974 !!
وقد يقال انه ارتكب ملايين الأخطاء خلال مسيرته نحو الأرض الموعودة والفردوس المفقود، لكن ما لم يفتقده "الحكيم" هو حسه الإنساني الطاغي،
قد تبدو هذه الفقرة للقارئ الغير متابع للقضية الفلسطينية و المراحل التي مرت بها عبارة تقليدية نذكرها حين نتحدث عن اي قائد او شخصية معروفة في معرض الرثاء , لكن وراء هذه العبارة حكاية لربما تختزل القضية الفلسطينية بكافة أبعادها !
نعم الحكيم إرتكب ملايين الأخطاء و هذه الأخطاء التي يتحدثون عنها هي التي ساهمت و بشكل أساسي في إعتزاله و تنحيه عن قيادة الجبهة الشعبية قبل 8 سنوات من الآن !
الأخطاء التي يتحدثون عنها برغماتي القضية الفلسطينية تنحصر في كون الحكيم رفض مشروع أوسلو و رفض العودة إلى الوطن الذي قاتل لأجله قرابة الـ 50 عاماً بتذكرة عودة مكتوبة بالعبرية و موقعة من قِبل مدير الشؤن المدنية الصهيوني , فيما قبل الآخرون ذلك !!
لمن لا يعرف الحكيم و أحمد جبريل و نايف حواتمة لولا وجودهم في العام 1974 لكان مشروع السلام قد بدأ منذ ذلك الحين !! , الحكيم أسس مع احمد جبريل و نايف حواتمة كيان أطلق عليه حينها _ جبهة الرفض _ رداً على دعوة ياسر عرفات في المؤتمر الوطني الخامس المعقود في القاهرة في العام 1974 الذهاب إلى جنيف بعد دعوة كسينجر للمنظمة لتتمثل في هذا المؤتمر الذي تمخضت عنه إتفاقية كامب ديفيد (1 ) !!
إستمر الحكيم و احمد جبريل على ذات الطريق إلى أن ودعنا الحكيم قبل أيام فيما إرتضى أو لربما إرتد نايف حواتمة عن بعض تلك القناعات بعدما تسرب مؤخراً أنه يقبل العودة بتنسيق مع العدو سيقوم به محمود عباس كي يقيم نايف حواتمة في الوطن !!
لسنا في معرض ذكر المرتدين هنا لكن كي نتعرف على الحكيم لا بد أن نذكر نماذج من سقطوا على الطريق !!
هذه هي ملايين الأخطاء التي يتحدث البعض عنها ,, أدرك جيداً أن كاتب الرثاء أعلاه يذكر هذه الفقرة من باب عرض الآراء المختلفة في شخص الحكيم , لكني كفلسطيني و إن كنت من تيار آخر يقع على النقيض من فكرو أيديولوجيا الحكيم لكن الحق و القضية تستوجب أن ننحى القناعات جانباً و أن أتحدث بكل صدق عن الحكيم و عن دوره في القضية الفلسطينية ..
رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا جميعاً لكن عزائنا أن هذه الأرض لازالت قادرة على إنجاب الرجال و لازالت فلسطين في أفئدة الرجال كما تعرفها يا حكيم , حدودها البحر و النهر مهما تآمر المتآمرون و مهما تواطئ المتواطئون !!
نم قرير العين و ثق بأن أحفاد الحكيم سيعودون إلى _ اللد _ بإذن الله عز و جل .
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة