s1_daoud
17/07/2005, 20:13
حينما يصفعك الألم بكفه الخشنة على وجهك الرحب ..
وحين تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك فتغير ترتيب حياتك وتغادرك
ركاماَ من لا شيء..
وحين تجد أنه مهما أوصدت نوافذك إلا انه يجد طريقه للوصول إليك مهما
كنت وأين اختبئت..
حينها لا بد ان تدرك كمّ ضعفك!!..
ويستقر في جوفك طعم مرٌّ...لاذع ...يسرق من عينيك النوم الهانئ
ويحيل عينيك ينبوعاَ لشلالات متدفقة تسكب أحزانك
لكن قف.. نعم .. قف..
فدمعك المتساقط هذا .. ملكك وحدك ..
وإن رأته كل الأعين.. فهي لم تر منه إلا ما قد فضحته عينك..
وأما ما خبئته بين ضلوعك وزفرة الآه التي تحرق جوفك فهي أيضا ملكك
وحدك..
وإن مررت بهذا كله فتهانيَّ لك فأنت لا زلت إنسانا تشعر وتحس !!
فلا تبتئس بدمعك.. فهو علامة حياتك ووجودك وهو سبيلك لترى آلآم
الآخرين بعين أخرى غير التي أعتادت ان تتعامل مع أوجاعهم وأحزانهم
ولا تجزع ولا تصخب فكل ذلك سيفقدك معنى الألم وسيحيلك أشلاء
ودماراَ دون أن ترى ما أُريدَ منك..
أغتنم دمعك لتكفكف دمع غيرك وأغتنم حزنك لتداوي جرح غيرك
ألا ترى معي أن الألم حينما صفعك فهو قد أحيا روحك ؟؟!!..
وأن الله اجتلبك نحوه بدعائك ؟؟!!..
وأن شلال دمعك قد غسل شيئا من دنس نفسك ؟؟!!..
وتعال الى واحة اليقين وإن كان الدرب مليئا بأشواك الوهم فما أَعطرَ تلك
الواحة!!!!....
واقترب بأنفاسك الى طهر السماوات لترقى بكل نفسك.. بكل روحك..
والتفت إلى المساكين الذين غفلوا عن عظيم ما مررت به ومدّ لهم يدك
علّهم إذا لمسوا دفء حزنك ذاب بعض جليد قلوبهم..
كم من الذين تجمدت مشاعرهم حين صفعهم الألم وهربوا إلى أصقاع
بعيدة عن واحتك فبردوا وماتت مشاعرهم!! وغدت أحزانهم هي غذاء
أرواحهم فمات أي إحساس بالآخرين!! وظنّوا أنهم هم فقط الذين
يعلمون معنى الألم فعموا وصمّوا عن جراحات الأخرين!!!!
فأي يد ستمتد لأولئك التائهين غير يدك, لتنير لهم طريق الألم الحقيقي
وتعينهم على أن يكون هذا الألم بوابة الانفراج وبداية الطريق نحو
فسحة الامل
منقول
وحين تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك فتغير ترتيب حياتك وتغادرك
ركاماَ من لا شيء..
وحين تجد أنه مهما أوصدت نوافذك إلا انه يجد طريقه للوصول إليك مهما
كنت وأين اختبئت..
حينها لا بد ان تدرك كمّ ضعفك!!..
ويستقر في جوفك طعم مرٌّ...لاذع ...يسرق من عينيك النوم الهانئ
ويحيل عينيك ينبوعاَ لشلالات متدفقة تسكب أحزانك
لكن قف.. نعم .. قف..
فدمعك المتساقط هذا .. ملكك وحدك ..
وإن رأته كل الأعين.. فهي لم تر منه إلا ما قد فضحته عينك..
وأما ما خبئته بين ضلوعك وزفرة الآه التي تحرق جوفك فهي أيضا ملكك
وحدك..
وإن مررت بهذا كله فتهانيَّ لك فأنت لا زلت إنسانا تشعر وتحس !!
فلا تبتئس بدمعك.. فهو علامة حياتك ووجودك وهو سبيلك لترى آلآم
الآخرين بعين أخرى غير التي أعتادت ان تتعامل مع أوجاعهم وأحزانهم
ولا تجزع ولا تصخب فكل ذلك سيفقدك معنى الألم وسيحيلك أشلاء
ودماراَ دون أن ترى ما أُريدَ منك..
أغتنم دمعك لتكفكف دمع غيرك وأغتنم حزنك لتداوي جرح غيرك
ألا ترى معي أن الألم حينما صفعك فهو قد أحيا روحك ؟؟!!..
وأن الله اجتلبك نحوه بدعائك ؟؟!!..
وأن شلال دمعك قد غسل شيئا من دنس نفسك ؟؟!!..
وتعال الى واحة اليقين وإن كان الدرب مليئا بأشواك الوهم فما أَعطرَ تلك
الواحة!!!!....
واقترب بأنفاسك الى طهر السماوات لترقى بكل نفسك.. بكل روحك..
والتفت إلى المساكين الذين غفلوا عن عظيم ما مررت به ومدّ لهم يدك
علّهم إذا لمسوا دفء حزنك ذاب بعض جليد قلوبهم..
كم من الذين تجمدت مشاعرهم حين صفعهم الألم وهربوا إلى أصقاع
بعيدة عن واحتك فبردوا وماتت مشاعرهم!! وغدت أحزانهم هي غذاء
أرواحهم فمات أي إحساس بالآخرين!! وظنّوا أنهم هم فقط الذين
يعلمون معنى الألم فعموا وصمّوا عن جراحات الأخرين!!!!
فأي يد ستمتد لأولئك التائهين غير يدك, لتنير لهم طريق الألم الحقيقي
وتعينهم على أن يكون هذا الألم بوابة الانفراج وبداية الطريق نحو
فسحة الامل
منقول