-
دخول

عرض كامل الموضوع : غرباء


مسلم محب
12/01/2008, 03:40
لَيْـسَ الغَريـبُ غَريـبَ الشَّـأمِ واليَمَـنِ
إِنَّ الغَـريـبَ غَـريــبُ الـلَّـحـدِ والـكَـفَـنِ
إِنَّ الـغَــريِــبَ لَـــــهُ حَـــــقٌّ لِـغُـرْبَـتِــه
على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ
سَـفَـري بَـعـيـدٌ وَزادي لَـــنْ يُبَلِّـغَـنـي
وَقُـوَّتـي ضَعُـفَـتْ والـمــوتُ يَطلُـبُـنـي
وَلــي بَقـايـا ذُنـــوبٍ لَـسْــتُ أَعْلَـمُـهـا
الله يَعْلَـمُـهـا فـــي الــسِّــرِ والـعَـلَــنِ
مَـا أَحْلَـمَ اللهَ عَـنـي حَـيْـثُ أَمْهَلَـنـي
وقَـدْ تَمادَيْـتُ فــي ذَنْـبـي ويَسْتُـرُنِـي
تَـمُــرُّ سـاعــاتُ أَيَّــامــي بِــــلا نَــــدَمٍ
ولا بُـــكـــاءٍ وَلاخَـــــــوْفٍ ولا حَـــــــزَنِ
أَنَــا الَّــذِي أُغْـلِـقُ الأَبْـــوابَ مُجْـتَـهِـدا
عَلـى المعاصِـي وَعَـيْـنُ اللهِ تَنْظُـرُنـي
يَــا زَلَّــةً كُتِـبَـتْ فــي غَفْـلَـةٍ ذَهَـبَــتْ
يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ فـي القَلـبِ تُحْرِقُنـي
دَعْنـي أَنُــوحُ عَـلـى نَفْـسـي وَأَنْدِبُـهـا
وَأَقْـطَــعُ الـدَّهْــرَ بِالتَّـذْكِـيـرِ وَالــحَــزَنِ
كَأَنَّـنـي بَـيـنَ تـلـك الأَهـــلِ مُنـطَـرِحَـا
عَـلــى الـفِــراشِ وَأَيْـديـهِـمْ تُقَلِّـبُـنـي
وَقــد أَتَــوْا بِطَـبـيـبٍ كَـــيْ يُعالِـجَـنـي
وَلَــمْ أَرَ الـطِّـبَّ هــذا الـيـومَ يَنْفَعُـنـي
واشَتـد نَزْعِـي وَصَـار الـمَـوتُ يَجْذِبُـهـا
مِــن كُــلِّ عِــرْقٍ بِــلا رِفــقٍ ولا هَــوَنِ
واستَخْرَجَ الـرُّوحَ مِنـي فـي تَغَرْغُرِهـا
وصَــارَ رِيـقـي مَـريـراً حِـيـنَ غَرْغَـرَنـي
وَغَـمَّـضُـونـي وَراحَ الــكُــلُّ وانْـصَـرَفــوا
بَعْدَ الإِيـاسِ وَجَـدُّوا فـي شِـرَا الكَفَـنِ
وَقامَ مَنْ كانَ حِـبَّ لنّـاسِ فـي عَجَـلٍ
نَـحْـوَ المُـغَـسِّـلِ يَأْتـيـنـي يُغَسِّـلُـنـي
وَقـالَ يــا قَــوْمِ نَبْـغِـي غـاسِـلاً حَـذِقـا
حُــــراً أَرِيــبــاً لَـبِـيـبـاً عَــارِفــاً فَــطِــنِ
فَـجـاءَنـي رَجُـــلٌ مِـنْـهُــمْ فَـجَـرَّدَنــي
مِـــنَ الـثِّـيــابِ وَأَعْــرَانــي وأَفْــرَدَنــي
وَأَوْدَعـونـي عَـلـى الأَلْـــواحِ مُنْـطَـرِحـا
وَصَــارَ فَـوْقـي خَـرِيـرُ الـمـاءِ يَنْظِفُـنـي
وَأَسْكَبَ المـاءَ مِـنْ فَوقـي وَغَسَّلَنـي
غُـسْـلاً ثَـلاثـاً وَنَــادَى الـقَـوْمَ بِالكَـفَـنِ
وَأَلْـبَـسُـونـي ثِـيـابــاً لا كِــمــامَ لــهــا
وَصـارَ زَادي حَنُوطِـي حـيـنَ حَنَّطَـنـي
وأَخْرَجـونـي مِــنَ الدُّنـيـا فَــوا أَسَـفــا
عَــلــى رَحِــيــلٍ بِـــــلا زادٍ يُـبَـلِّـغُـنـي
وَحَمَّـلـونـي عـلــى الأْكـتــافِ أَربَــعَــةٌ
مِـنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِـي مَــنْ يُشَيِّعُـنـي
وَقَدَّمـونـي إِلــى المـحـرابِ وانصَـرَفـوا
خَـلْـفَ الإِمَــامِ فَصَـلَّـى ثـــمّ وَدَّعَـنــي
صَـلَّــوْا عَـلَــيَّ صَـــلاةً لا رُكـــوعَ لـهــا
ولا سُــجـــودَ لَــعَـــلَّ اللهَ يَـرْحَـمُـنــي
وَأَنْزَلـونـي إلــى قَـبـري عـلـى مَـهَــل
وَقَـدَّمُــوا واحِــــداً مِـنـهــم يُـلَـحِّـدُنـي
وَكَشَّفَ الثّـوْبَ عَـن وَجْهـي لِيَنْظُرَنـي
وَأَسْكَـبَ الدَّمْـعَ مِـنْ عَيْنيـهِ أَغْرَقَـنـي
فَـقــامَ مُحـتَـرِمـاً بِـالـعَــزمِ مُـشْـتَـمِـلاً
وَصَفَّـفَ اللَّبِـنَ مِـنْ فَـوْقِـي وفارَقَـنـي
وقَــالَ هُـلُّـوا علـيـه الـتُّـرْبَ واغْتَنِـمـوا
حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَـنِ
فــي ظُـلْـمَـةِ الـقـبـرِ لا أُمٌّ هـنــاك ولا
=أَبٌ شَــفــيـــقٌ ولا أَخٌ يُـؤَنِّــسُــنــي
فَـرِيــدٌ وَحِــيــدُ الـقـبــرِ، يــــا أَسَــفــا
عَـلـى الـفِـراقِ بِـــلا عَـمَــلٍ يُـزَوِّدُنــي
وَهالَنـي صُـورَةً فـي العيـنِ إِذْ نَـظَـرَت
مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كـان أَدهَشَنـي
مِــنْ مُنـكَـرٍ ونكـيـرٍ مـــا أَقـــولُ لـهــم
قَـدْ هَالَـنـي أَمْـرُهُـمْ جِــداً فَأَفْزَعَـنـي
وَأَقْعَـدونـي وَجَـــدُّوا فـــي سُـؤالِـهِـم
مَالِـي سِـوَاكَ إِلـهـي مَــنْ يُخَلِّصُـنِـي
فَامْنُـنْ عَـلَـيَّ بِعَـفْـوٍ مِـنـك يــا أَمَـلـي
فَـإِنَّـنــي مُــوثَــقٌ بِـالـذَّنْــبِ مُـرْتَــهَــنِ
تَقاسـمَ الأهْـلُ مالـي بعدمـا انْصَرَفُـوا
وَصَـارَ وِزْرِي عَـلـى ظَـهْـرِي فَأَثْقَلَـنـي
واستَبْدَلَـتْ زَوجَتـي بَعْـلاً لهـا بَـدَلـي
وَحَكَّـمَـتْـهُ فِـــي الأَمْـــوَالِ والـسَّـكَـنِ
وَصَـيَّــرَتْ وَلَــــدي عَــبْــداً لِيَـخْـدُمَـهـا
وَصَــارَ مَـالـي لـهـم حِـــلاً بِـــلا ثَـمَــنِ
فَـــــلا تَــغُــرَّنَّــكَ الــدُّنْــيــا وَزِيـنَـتُــهــا
وانْظُرْ إلى فِعْلِها فـي الأَهْـلِ والوَطَـنِ
وانْظُرْ إِلى مَـنْ حَـوَى الدُّنْيـا بِأَجْمَعِهـا
هَـلْ رَاحَ مِنْهـا بِغَـيْـرِ الحَـنْـطِ والكَـفَـنِ.

مسلم محب
12/01/2008, 03:40
والكَـفَـنِ
خُـذِ القَنَـاعَـةَ مِــنْ دُنْـيَـاك وارْضَ بِـهـا
لَــوْ لــم يَـكُـنْ لَــكَ إِلا رَاحَـــةُ الـبَــدَنِ
يَــا زَارِعَ الخَـيْـرِ تـحـصُـدْ بَـعْــدَهُ ثَـمَــراً
يَـا زَارِعَ الشَّـرِّ مَوْقُـوفٌ عَـلَـى الـوَهَـنِ
يَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي
فِـعْــلاً جـمـيـلاً لَـعَــلَّ اللهَ يَـرحَـمُـنـي
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبـي واعمَلِـي حَسَنـا
عَسى تُجازَيْـنَ بَعْـدَ المـوتِ بِالحَسَـنِ
ثــمَّ الـصـلاةُ عـلـى الْمُخـتـارِ سَـيِّـدِنـا
مَا وَصَّـا البَـرْقَ فـي شَّـامٍ وفـي يَمَـنِ
والـحـمــدُ لله مُمْـسِـيـنَـا وَمُـصْـبِـحِـنَـا
بِالخَـيْـرِ والعَـفْـوْ والإِحْـسـانِ وَالـمِـنَـنِ..

المحارب العتيق
12/01/2008, 05:48
مشكور
ياريت كنت تذكرلنا مين كاتب هل قصائد

مسلم محب
24/01/2008, 01:38
مشكور
ياريت كنت تذكرلنا مين كاتب هل قصائد
انه حبيب كل مسلم انه زين العابدين عليه وعلى رسولنا وال بيته الاطهار الصلاه والسلام

فاوست
24/01/2008, 01:47
مين الأخ يلي بالصورة الرمزية شريك؟
كأنو من القاعدة مو هيك!!؟

مسلم محب
01/02/2008, 02:19
لا اله الا الله محمد رسول الله