*Marwa*
09/01/2008, 23:29
وفدينا الامة بذبح عظيم
وفدينا الامة بذبح عظيم في ذكرى عام على اعدام صدام
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه, الحمد لله الذي بعث لنا هدية العيد رأس صدام, والشكر لامريكا التي فدت نحر الامة بذبح عظيم, وحولت مجرم الانسانية ومستبد العروبة الى كبش فداء.
ترى هل اخطأت امريكا باعدام صدام ام ان اعدامه مدروس؟, وما نتائجه المفاجئة لنا الا نتائج مرتبه وفق سياسه امريكيه.
سؤال اعترضني واقحم نفسه عنوة الى اجندة افكاري, وسط زحام الافكار وضيق الوقت,- ولكن بما انه يخص امريكا من قريب او من بعيد فيحق له ما لا يحق لغيره-.
بدأت استعرض الافكار, والاجابات على الاوراق عساني اشطب السؤال.
فلا يعقل ان تكون امريكا ذات الجيوش من السياسيين المخضرمين وفطاحل التحليل السياسي, والمختصين بالمعلوماتيه في الاستخبارات, لا تعرف ان التوقيت فيه جرح لكرامة المسلمين ومشاعر العرب, كما فيه تعارض لمصلحتها الا وهي ابقاء المحكوم عليه بقعة سوداء في تاريخ الدول, الا ان كانت – لا سمح الله – تريد تغيير الصوره المشوهه التي حاولت ترسيخها في ذاكرتنا عن صدام.
لانني اؤمن ان كيد الباغي يرد الى نحره, فانني ارى ان امريكا ارادت هتك فرحة المسلمين بالعيد واغراق تقاليد العرب والاشهر الحرم في الرافدين, - ما جابوش الديب من ديلو عملوها قبلهن التتار-, ولهذا كان للاعدام نتيجة عكسيه, فكل ما عملت اجهزة اعلامهم واعلامنا على ترسيخه في عقولنا خلال الثلاث سنوات الماضيه من عرض لجرائم ارتكبها " المرحوم", ومن حكايات الف ليله وليله عن حياة ابناءه الماجنه والفاحشه, شاء الله ان يجعله هباءً منثورا.
وقد كنت ممن تأثر بالتيار الاعلامي الذي حاك ونسج حول صدام هاله من البشاعه والقذاره, لانني لم اكن من مؤيديه,بالاضافه الى الغموض الذي اكتنف ليلة سقوط بغداد, فآمنت منذ تلك الليله ان ما حصل نتيجه طبيعيه لديكتاتور لعب لمدة ثلاثين عاما في نادي خاسر كنادي الدول العربيه, واذكر حينها انني اقتنعت تماما بانتقادات مبارك لسياسة صدام وخططه العسكريه, من خلال خطابه في جامعة القاهره اياما معدوده بعد سقوط بغداد, لكنني ما ان شاهدت اعدامه حتى بعثت من قبرها عبارات الطفوله في عاصفة الصحراء " ياصدام بييب بييب تعال واضرب .... " , وبدأت "اجتر" مع الشعب العربي الهتيك الآمال التي انعقدت طويلا على علم العراق و خطابات وزير اعلامه الصحاف, وبدأت اعزي نفسي والامه على فقدان رجل سجن الطائفية لربع قرن في قمقم محكم.
لقد حاولت امريكا وقراصنتها ان يتم الاعدام بصوره مباغته, ليضيع مع فرحة العيد والحج ولا يتمركز في بؤرة الاضواء, وتناست امريكا اننا امة نمارس الحزن ببراعة اكبر من ممارسة الفرح.
قد يستخلص القارئ انني اتهم السياسه الامريكيه بالبساطه والسذاجه, ولكنني لا افتري عليها, فساستها بسطاء, فلو كانوا يدركون مصالحهم الحقيقيه واساليب تحقيقها, لكان الاجدى لهم ان يتركوا ما لصدام لصدام وما لله لله, فقد كان اخبر منهم بالتعامل مع الطائفيين والمتعصبين الذين لا يرون ابعد من مصلاهم, وهنا اوافق الكاتب عبد البارئ عطوان بقوله : فبقاؤه كان سيفيدها –امريكا- اكثر بكثير من اعدامه لو كانوا يفهمون السياسه كما يجب, لانه يمكن ان يكون ورقه لتهديد الطائفيين وابقائهم خدما لها ولمخططاتها, مثلما يمكن ان يكون ورقة مساومه للتهدئه مع المقاومه والقطاع العراقي العريض الذي يؤيدها".
ما نستخلصه من هذا التفكير ان السياسه الامريكيه في العراق حمقاء, يديرها قراصنة لا يعرفون غير الحاق الاذلال بالعرب والمسلمين حتى لو كان على حساب مصالحهم الماديه.
ارادت امريكا ان تظهر للعالم ان الشعب العراقي هو من يدير الدفه, واعدام صدام قرار ارادة وادارة العراق الجديد, وبحماقتها تناست ان العرب منذ البسوس منذ داحس والغبراء لم يتقدم تفكيرهم خطوه واحده عن العصبيه القبليه والعشائريه, وانه اذا تسلم الحكم طائفيين وحمائليين, انما يكون الاشعري وابن العاص قد بعثا ليوقدا نار صفين, ويمدا بالنفط نار كربلاء.
الا يوجد في امريكا عاقل واحد يعرف العرب على حقيقتهم ويعرف انه لا يلائم العراق الا مستبد يدير الدوله بمنهج واحد ليذوّب التعدديه ويصهر المذاهب لانتاج دستور واحد.
انا لا اختلف مع من يصف صدام انه مستبد وظالم ارتكب جرائم ضد البشريه, ولكنني ارى ان ذلك كان للحفاظ على وطنية العراق ورفعه عن التقسيمات الطائفيه, انا اتفق واتعاطف بكلي مع الذين لسعوا بنار الاستبداد في العراق, ونواجه الحقيقة عارية حين نقول ان عناد صدام لامريكا قد أخّر حضارة الرافدين كثيرا, وبديهي ان نتوقع له خزي في الدنيا وعذاب في الاخره, ايمانا بالايه" انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم" ولكننا ان حاكمناه بهذه الايه نتجاهل أخلاق الاسلام السمحه والايه التي بعدها" ولمن صبر وغفر ان ذلك من عزم الامور" , كان حري بالذين ظـُلموا ان يصبروا ويحتسبوا عند الله, لا ان يقتلوا اسير حرب, لا ان يهتفوا بعبارات بريئ منها الاسلام وبمقتدى صدر واثني عشريه آل البيت بريئون منهم. فاستبداد رجل يسيئ له ولنظامه و تعصب فئة ضاله من الاسلام تسيئ للاسلام كله, ولكن هيهات ان يطفئوا نور الله بأفواههم.
وختاما اسأل الله ان يكون اراد بصدام خيرا لقول رسوله (صلعم): اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا, واذا اراد الله بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامه.
مع توقعاتي بظهور قاعده جديده بالعراق وبن لادن جديد احيي الحكومات العربيه على استهجانها – عقبال كل سنه-.
واهنئ بمزيد من الشفقه بسطاء العراق الفرحين بإعدامه, هنيئا لكم بالحمقى الذين يحكمونكم. .. وكل اعدام وانتم بخير.
خالد وليد كامل
وفدينا الامة بذبح عظيم في ذكرى عام على اعدام صدام
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه, الحمد لله الذي بعث لنا هدية العيد رأس صدام, والشكر لامريكا التي فدت نحر الامة بذبح عظيم, وحولت مجرم الانسانية ومستبد العروبة الى كبش فداء.
ترى هل اخطأت امريكا باعدام صدام ام ان اعدامه مدروس؟, وما نتائجه المفاجئة لنا الا نتائج مرتبه وفق سياسه امريكيه.
سؤال اعترضني واقحم نفسه عنوة الى اجندة افكاري, وسط زحام الافكار وضيق الوقت,- ولكن بما انه يخص امريكا من قريب او من بعيد فيحق له ما لا يحق لغيره-.
بدأت استعرض الافكار, والاجابات على الاوراق عساني اشطب السؤال.
فلا يعقل ان تكون امريكا ذات الجيوش من السياسيين المخضرمين وفطاحل التحليل السياسي, والمختصين بالمعلوماتيه في الاستخبارات, لا تعرف ان التوقيت فيه جرح لكرامة المسلمين ومشاعر العرب, كما فيه تعارض لمصلحتها الا وهي ابقاء المحكوم عليه بقعة سوداء في تاريخ الدول, الا ان كانت – لا سمح الله – تريد تغيير الصوره المشوهه التي حاولت ترسيخها في ذاكرتنا عن صدام.
لانني اؤمن ان كيد الباغي يرد الى نحره, فانني ارى ان امريكا ارادت هتك فرحة المسلمين بالعيد واغراق تقاليد العرب والاشهر الحرم في الرافدين, - ما جابوش الديب من ديلو عملوها قبلهن التتار-, ولهذا كان للاعدام نتيجة عكسيه, فكل ما عملت اجهزة اعلامهم واعلامنا على ترسيخه في عقولنا خلال الثلاث سنوات الماضيه من عرض لجرائم ارتكبها " المرحوم", ومن حكايات الف ليله وليله عن حياة ابناءه الماجنه والفاحشه, شاء الله ان يجعله هباءً منثورا.
وقد كنت ممن تأثر بالتيار الاعلامي الذي حاك ونسج حول صدام هاله من البشاعه والقذاره, لانني لم اكن من مؤيديه,بالاضافه الى الغموض الذي اكتنف ليلة سقوط بغداد, فآمنت منذ تلك الليله ان ما حصل نتيجه طبيعيه لديكتاتور لعب لمدة ثلاثين عاما في نادي خاسر كنادي الدول العربيه, واذكر حينها انني اقتنعت تماما بانتقادات مبارك لسياسة صدام وخططه العسكريه, من خلال خطابه في جامعة القاهره اياما معدوده بعد سقوط بغداد, لكنني ما ان شاهدت اعدامه حتى بعثت من قبرها عبارات الطفوله في عاصفة الصحراء " ياصدام بييب بييب تعال واضرب .... " , وبدأت "اجتر" مع الشعب العربي الهتيك الآمال التي انعقدت طويلا على علم العراق و خطابات وزير اعلامه الصحاف, وبدأت اعزي نفسي والامه على فقدان رجل سجن الطائفية لربع قرن في قمقم محكم.
لقد حاولت امريكا وقراصنتها ان يتم الاعدام بصوره مباغته, ليضيع مع فرحة العيد والحج ولا يتمركز في بؤرة الاضواء, وتناست امريكا اننا امة نمارس الحزن ببراعة اكبر من ممارسة الفرح.
قد يستخلص القارئ انني اتهم السياسه الامريكيه بالبساطه والسذاجه, ولكنني لا افتري عليها, فساستها بسطاء, فلو كانوا يدركون مصالحهم الحقيقيه واساليب تحقيقها, لكان الاجدى لهم ان يتركوا ما لصدام لصدام وما لله لله, فقد كان اخبر منهم بالتعامل مع الطائفيين والمتعصبين الذين لا يرون ابعد من مصلاهم, وهنا اوافق الكاتب عبد البارئ عطوان بقوله : فبقاؤه كان سيفيدها –امريكا- اكثر بكثير من اعدامه لو كانوا يفهمون السياسه كما يجب, لانه يمكن ان يكون ورقه لتهديد الطائفيين وابقائهم خدما لها ولمخططاتها, مثلما يمكن ان يكون ورقة مساومه للتهدئه مع المقاومه والقطاع العراقي العريض الذي يؤيدها".
ما نستخلصه من هذا التفكير ان السياسه الامريكيه في العراق حمقاء, يديرها قراصنة لا يعرفون غير الحاق الاذلال بالعرب والمسلمين حتى لو كان على حساب مصالحهم الماديه.
ارادت امريكا ان تظهر للعالم ان الشعب العراقي هو من يدير الدفه, واعدام صدام قرار ارادة وادارة العراق الجديد, وبحماقتها تناست ان العرب منذ البسوس منذ داحس والغبراء لم يتقدم تفكيرهم خطوه واحده عن العصبيه القبليه والعشائريه, وانه اذا تسلم الحكم طائفيين وحمائليين, انما يكون الاشعري وابن العاص قد بعثا ليوقدا نار صفين, ويمدا بالنفط نار كربلاء.
الا يوجد في امريكا عاقل واحد يعرف العرب على حقيقتهم ويعرف انه لا يلائم العراق الا مستبد يدير الدوله بمنهج واحد ليذوّب التعدديه ويصهر المذاهب لانتاج دستور واحد.
انا لا اختلف مع من يصف صدام انه مستبد وظالم ارتكب جرائم ضد البشريه, ولكنني ارى ان ذلك كان للحفاظ على وطنية العراق ورفعه عن التقسيمات الطائفيه, انا اتفق واتعاطف بكلي مع الذين لسعوا بنار الاستبداد في العراق, ونواجه الحقيقة عارية حين نقول ان عناد صدام لامريكا قد أخّر حضارة الرافدين كثيرا, وبديهي ان نتوقع له خزي في الدنيا وعذاب في الاخره, ايمانا بالايه" انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم" ولكننا ان حاكمناه بهذه الايه نتجاهل أخلاق الاسلام السمحه والايه التي بعدها" ولمن صبر وغفر ان ذلك من عزم الامور" , كان حري بالذين ظـُلموا ان يصبروا ويحتسبوا عند الله, لا ان يقتلوا اسير حرب, لا ان يهتفوا بعبارات بريئ منها الاسلام وبمقتدى صدر واثني عشريه آل البيت بريئون منهم. فاستبداد رجل يسيئ له ولنظامه و تعصب فئة ضاله من الاسلام تسيئ للاسلام كله, ولكن هيهات ان يطفئوا نور الله بأفواههم.
وختاما اسأل الله ان يكون اراد بصدام خيرا لقول رسوله (صلعم): اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا, واذا اراد الله بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامه.
مع توقعاتي بظهور قاعده جديده بالعراق وبن لادن جديد احيي الحكومات العربيه على استهجانها – عقبال كل سنه-.
واهنئ بمزيد من الشفقه بسطاء العراق الفرحين بإعدامه, هنيئا لكم بالحمقى الذين يحكمونكم. .. وكل اعدام وانتم بخير.
خالد وليد كامل