-
دخول

عرض كامل الموضوع : العراق و اطلالة تاريخية


راديا
03/01/2008, 18:17
*******
يتفق المؤرخون على أن الإنسان العراقي القديم يقف وراء التطور الحضاري المشهود في العراق وهو صاحب رسالة التطور النوعي للمجتمع والانتقال التاريخي به من البدائية إلى المدنية ،والإنسان العراقي هو الذي طور أنماط الحياة وابتكر حاجاتها، وتعاقب علي أرض العراق حضارات عريقة أمثال حضارة بابل، والاكدين، والسومرين، والأشوريين ،وفارس، والمناذرة، وصولا إلى قمة الحضارات المتمثلة في الدولة الإسلامية بداية من الخلافة الراشدة والأموية وصولا إلى الخلافة العباسية و العثمانية.

بابل - حضارة ما بين النهرين - (3700 إلى 2350 ق.م )
حضارة بابل هي مزيج من الاقوام الاكدية المتحدرة من اليمن والجزيرة العربية من سلالة سام ابن نوح والسومريون وهم من بقايا الاقوام المحلية التي سكنت هضبة بادية الشام .شارك الاكديون والسومريون في بناء تلك الحضارة في 2350 قبل الميلاد وطوروا النظام اللغوي الصوري إلى شكل الكتابة الرمزية المسمى بالخط المسماري، وهم أول من اسس النظام التعليمي المركزي المعروف بنظام المدارس وسنوا القوانين والتشريعات وكانت اشهرها مسلة حمرابي في زمن حمرابي كما طوروا هندسة الري والزراعة وصناعة الأدوات المختلفة والتجارة الداخلية والخارجية، وأسسوا العديد من المدن مثل الوركاء واريدو واشنونا اضافة إلى العاصمة بابل التي سميت البلاد باسمها . وقد امتد تأثير الحضارة البابلية إلى العيلاميين في إيران، و بلاد الأناضول.

الأكديين (2350 إلى 2200 ق.م)
أسس القائد الأكادي سرجون الأول الدولة الأكادية على أنقاض مملكة سومر، ويرجع أصل الأكاديين إلى العرب المهاجرين من شبه الجزيرة العربية. وامتدت دولة الأكاديين لتشمل كل منطقة الهلال الخصيب تقريبا وبعض الأناضول، وتقبل الأشوريون الحضارة الأكادية لقربها منهم . وقد اشتهر الأكاديون بصناعة البرونز. وفي سنة 2200 قبل الميلاد سقطت الدولة الأكادية إثر غارات الغوتيين والقبائل الجبلية الأخرى.

السومريين ( 2133 إلى 2003 ق.م)
استمر التوافد إلى بلاد ما بين النهرين بعد سقوط الدولة الأكدية السومرية المشتركة وأنشؤت العديد من الدويلات مثل دولة آشور وإيسن ولارسا، و بابل التي استقلوا بها. وتمكن الأشوريون في بابل من السيطرة على كامل منطقة ما بين النهرين، واشتهر منهم الملك حمورابي صاحب شريعة حمورابي الشهيرة. وسقطت الدولة البابلية الأولى على أيدي الكاشيين سنة 1594 قبل الميلاد

الحكم الكاشي (1595 إلى 1153 ق.م)
بعد أن وحد ملوك الكاشيين جنوب بلاد ما بين النهرين أسسوا دولتهم متأثرين بشريعة حمورابي إلى أن انتهت دولتهم على أيدي الأشوريين سنة 1153 قبل الميلاد.

الآشوريين ( 1153 إلى 612 ق.م)
وصادف قيام السلالة الكشّية نمو المملكة الآشورية في القسم الشمالي من العراق. فبدؤوا ينازعون الكشيين زعامة البلاد السياسية. والآشوريون فرع من الأقوام الجزرية التي هاجرت في الأصل من شبه جزيرة العرب. وهناك نظرية أخرى مفادها أنهم جاؤا من جنوب العراق من أرض بابل وحلّوا في شمالي بلاد الرافدين في زمن لعله في العهد الأكدي ومما يدعم ذلك أنهم يتكلمون بلهجة من اللهجات البابلية. ويرى غالبية المختصين أن اسمهم مشتق من اسم معبودهم الإله (آشور).

العهد البابلي الحديث (625 إلى 539 ق.م)
آخر العهود العراقية الزاهرة في العصور القديمة (626-539ق.م.). ويعد حكم نبوخذنصر الثاني (604-562ق.م.) بحق من العهود المجيدة في التاريخ البشري عموما وفترة انتعاش قوية عاشتها الحضارة البابلية, فلم تسجل الكتابات التي خلفها هذا الملك إلا أخبار البناء والتعمير في جميع مدن العراق المهمة. من أعماله العمرانية الرئيسة كان بناء الزقورة وتشييد عدد كبير من المعابد الفخمة في بابل. وكان من جملة إنجازاته في هذا الميدان أيضا إقامة شارع رائع عرف بشارع الموكب ومدخل مهيب ضخم يدعى بباب عشتار, يقع وراء هذا الباب قصره الفخم بجنائنه المعلّقة الذي عرف في المصادر اليونانية بإحدى عجائب الدنيا السبع.

الغزو الفارسي (539 إلى 321 ق.م)
احتل الملك كورش الإخميني مدينة بابل واتخذها عاصمة ملكه، واستمر الفرس يسيطرون على العراق حتى هزمهم الإسكندر الأكبر سنة 321 ق.م.

السلوقيون (321 إلى 141 ق.م)
وهم من الأسرة السلوقية من مقدونيا، وشهدت المنطقة في عهدهم الكثير من الحروب انتهت بسقوط الدولة السلوقية على يد البارثينيين Parthians سنة 141 ق.م.

الفرثيون (141 ق.م إلى 224م)
وقد أسس دولتهم Arsaces الأول ويعود أصلهم إلى إيران، واستقرت بلاد ما بين النهرين في عهدهم. واستمرت دولة الفرثيين حتى تم اسقاطها على يد الساسانيين سنة 224م.

الساسانيون (224 إلى 337م)
عين الساسانيون ملكا عربيا من أسرة اللخميين من قبيلة تنوخ لينوب عنهم في إدارة العراق، وفي سنة 602 عين الساسانيون حاكما فارسيا استمر في حكم العراق حتى انهزم الفرس على أيدي المسلمين في معركة القادسية بقيادة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه عام 637م = 14هـ، وسقطت المدائن بعد شهرين من معركة القادسية.

المناذرة (268 إلى 633م)
أسس المناذرة بعد هجرتهم من اليمن دولة عربية كانت عاصمتها مدينة الحيرة قرب نهر الفرات و اعتنقوا المسيحية على المذهب النسطوري, كانت خاضعين لنفوذ الساسانيين الفرس الذين كانت عاصمتهم المدائن على نهر دجلة انتهى حكمهم عند الفتح الاسلامي للعراق.

العهد الراشدي (632 إلى 661م ) (11 - 40هـ)
بدأ فتح العراق في عهد الخليفة الراشد الأول أبو بكر الصديق وفي عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب شيدت مدينتي البصرة والكوفة، واستمرت العراق تدار من قبل الولاة الذين يعينون من قبل الخلفاء في المدينة حتى قبيل مقتل الخليفة الرابع علي بن أبي طالب، إذ كان على ولاية الموصل في سنة 656م/ 36هـ واليان، أحدهما من قبل علي وهو الأشتر مالك بن الحارث النخعي، وثانيهما من قبل معاوية وهو الضحاك بن قيس.

الخلافة الأموية ( 661 إلى 749م) (41 - 132هـ)
وبعد الحكم الراشدي تحولت العراق إلى حكم بني أمية وصار ولاتها يعينون من دمشق عاصمة الدولة الأموية، وشهد العراق في بداية الحكم الأموي حروب وقصة الفتنة التي دارت بين مؤيد لبني أمية ومخالف لهم مؤيد لأبناء الصحابي الجليل علي بن أبي طالب، واستمرت العراق تدين للخلافة الأموية إلى أن قامت الدولة العباسية عام 750م/132هـ.

الخلافة العباسية (750 إلى 1258م) (132 - 656هـ)
قام العباسيون بنقل مقر الخلافة الإسلامية من دمشق إلى بغداد، وتألقت المدينة الجديدة التي بناها العباسيون لتصبح عاصمة العلم والترجمة عن مختلف الحضارات السابقة التي كانت تتم في بيت الحكمة الذي أسسه المأمون سنة 830م. وبرزت في الدولة العباسية العديد من الأسر مثل بني المهلب، والبرامكة، والسلاجقة الذين حكموا باسم السلطان ما بين 1055 - 1152م.
واتسعت الدولة الاسلامية في عهد الدولة العباسية وازدهرت الحضارة الإسلامية حتى اصبحت بغداد منارة العلم وسبيل العلماء في كل الدنيا، وخضع العالم لسلطان الخليفة العباسي وادان له بالولاء، ثم اعترى الخلافة عصر الضعف الي ان سقطت علي يد التتار سنة 1258م/656هـ.

الدولة المغولية ( 1258 إلى 1534م)
قسم المغول العراق إلى منطقتين جنوبية وعاصمتها بغداد وشمالية وعاصمتها الموصل، ويدير المنطقتين حاكمان مغوليان ومساعدان من التركمان أو الأهالي الموالين. وفي الفترة ما بين 1393 - 1401م هجم المغول التيموريون بقيادة تيمورلنك على العراق ونهب بغداد التي كانت عاصمة له ثم سلم أمرها إلى المجموعات التركمانية التي عاشت متصارعة إلى أن سيطرت الأسرة الصفوية (من التركمان) على مقاليد الأمور في العراق سنة 1508، واستمروا يحكمون بغداد حتى أخرجهم العثمانيون الأتراك سنة 1534.

الحكم العثماني (1534 إلى 1918م)
شهد العراق تحت حكم العثمانيين العديد من محاولات الإصلاح والبناء، غير أن الاضطرابات التي كانت تواجهها الدولة العثمانية بسبب الصراع الدائر بين المحافظين وتيار التجديد ومن بعد ذلك تيار التغريب، حال دون إكمال مشاريع الإصلاح في العراق. كما استقل العديد من الولاة المماليك المعينين من قبل السلطان العثماني بمناطق من العراق في فترات مختلفة، واستمر الحال على نفس المنوال حتى سقط العراق بأيدي الاحتلال البريطاني سنة 1918.

الاحتلال البريطاني (1918 إلى 1921م)
احتلت بريطانيا البصرة عند اندلاع الحرب العالمية الأولى في نوفمبر سنة 1914، ومدينة العمارة في يونيو 1915، ومدينة الناصرية في يوليو 1915، وهزم الجيش البريطاني بالقرب من بغداد سنة 1916، وأعادوا الهجوم على بغداد في أوائل سنة 1917 ودخلوها في 11 مارس 1917، وسقطت الموصل بالشمال العراقي بأيدي الإنجليز في نوفمبر 1918 ليدخل بذلك كامل العراق تحت السيطرة البريطانية. وفي يوليو 1920 اندلعت الثورة في العراق على الوجود البريطاني مما دفع بريطانيا إلى تشكيل حكومة ملكية مؤقتة تحت إدارة مجلس من الوزراء العراقيين ويشرف عليه الحاكم الأعلى البريطاني. وفي عام 1921 انتخب فيصل الأول الهاشمي في استفتاء عام ملكاً على العراق.

الملكية والاستقلال (1921 إلى 1932م)
استمر وجود الجيش البريطاني في العراق بحجة التهديدات الكردية المستندة للدعم التركي، غير أن الثورة ضد الوجود البريطاني استمرت مما دفع الملك فيصل إلى مطالبة بريطانيا بإلغاء الانتداب وعقد تحالف مع العراق، ووافقت بريطانيا وتم التوقيع على معاهدة التحالف سنة 1922، وأقيمت انتخابات أول برلمان عراقي سنة 1925. وفي سنة 1931 اكتشف البترول في العراق، كما وقع العراق اتفاقيات دولية مع ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة . وفي أكتوبر 1932 انضم العراق إلى عصبة الأمم بعد موافقة بريطانيا. وتوفي الملك فيصل سنة 1933 وخلفه ابنه الملك غازي الذي ألغى الأحزاب وحكم البلاد بقوة السلاح، وفي عهده ثارت القبائل الكردية مما عزز من مكانة الجيش. واستمر الملك غازي في الحكم حتى توفي في حادث سيارة سنة 1939.

ثورة رشيد كيلاني على بريطانيا (1939 إلى 1945م)
تولى ابن الملك غازي ، فيصل الثاني البالغ من العمر ثلاث سنوات الحكم تحت الوصاية، وكان نوري السعيد هو الذي يدير الدولة بمباركة من الحكومة البريطانية، وفي نفس السنة أعلنت العراق مقاطعتها لألمانيا. وفي 2 مايو 1941 قامت ثورة ضد الوجود البريطاني بقيادة رشيد عالي الكيلاني، وتم تشكيل حكومة جديدة بعد هروب نوري السعيد خارج العراق، ولم تستطع الثورة الاستمرار في المقاومة فاستسلمت بعد شهر من الحرب، وتم التوقيع على هدنة مكنت بريطانيا من استعادة السيطرة على العراق، وتم تشكيل حكومة موالية لبريطانيا برئاسة جميل المدفعي الذي استقال وخلفه نوري السعيد، وفي يناير 1943 أعلنت العراق الحرب على دول المحور.

ثورات داخلية وحروب خارجية (1945 إلى 1958م)
قام الأكراد بثورة في ما بين سنتي 45 و1946 قيل إنها تلقت دعمها من روسيا، وأرسلت بريطانيا قوات إلى العراق لضمان أمن البترول، وبعد انتهت ثورة الأكراد سنة 1947، وفي سنة 1948 إلى اشتراك الجيش العراقي في الحرب مع الجيش الأردني ضد الكيان الصهيوني، وفي سنة 1948 انتفض عمال شركة نفط العراق والتي قضت على معاهدة بورتسوث البريطانية العراقية، ثم انتفاضة أكتوبر 1952 التي طالب فيها المنتفضون بإجراء انتخابات مباشرة والحد من صلاحيات الملك، وفي سنة 1955 وقع العراق مع تركيا على اتفاقية بغداد الأمنية والتي انضمت إليها بريطانيا و باكستان و إيران، كما وقع العراق و الأردن على اتحاد فدرالي في 12 فبراير 1958.

سقوط الملكية وقيام الجمهورية (1958 إلى 1966م)
قاد الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم انقلابا ضد الملك في 14 يوليو 1958، وقتل الملك فيصل الثاني وخاله عبد الإله ورئيس الوزراء نوري السعيد، وأعلنت الجمهورية برئاسة محمد نجيب الربيعي، واحتفظ عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء بصلاحيات واسعة في إدارة البلاد. كما انسحب العراق من معاهدة بغداد والاتحاد مع الأردن سنة 1959، وفي سنة 1960 أعلن العراق بعد انسحاب بريطانيا من الكويت عن تبعية الأخيرة له، وقاد حزب البعث انقلابا على عبد الكريم قاسم في 8 فبراير 1963، وأصبح عبد السلام عارف الذي لم يكن بعثياً رئيساً للعراق، وتولى عبد الرحمن عارف -أخو الرئيس السابق- الرئاسة بعد موت عبد السلام سنة 1966.

ثورة البعث (1968 إلى 1979م)
قاد حزب البعث بالتنسيق مع بعض العناصر غير البعثية انقلابا ناجحا في 17 يوليو 1968، وتولى الرئاسة أحمد حسن البكر، واتجه العراق نحو روسيا. واستطاع البكر أن يوقع إتفاقية الحكم الذاتي للأكراد فأصبح للأكراد ممثلون في البرلمان ومجموعة من الوزراء. وأغلقت الحدود مع الأردن سنة 1971، وأمم العراق شركات النفط سنة 1972. وفي مارس/1974 عادت الاضطرابات مع الأكراد في الشمال والذين قيل إنهم كانوا يتلقون دعما عسكريا من إيران. وإثر تقديم العراق بعض التنازلات المتعلقة بالخلاف الحدودي مع إيران والتوقيع على اتفاقية الجزائر سنة 1975، توقفت إيران عن دعم ثورة الأكراد، وتمكن العراق من إخماد الثورة. كما حاول الرئيس أحمد حسن البكر إنشاء وحدة مع سوريا. وفي سنة 1979 تولى صدام حسين رئاسة العراق بعد تنازل أحمد حسن البكر عن السلطة. وبعد قيام الثورة الإيرانية سنة 1979 أعلن العراق الاعتراف بها.

الحرب العراقية الإيرانية (1980 إلى 1988م)
يرجع بدايات الحرب إلى ادعاءات عراقية بان إيران قامت بقصف بلدات على الحدود العراقية في 4 سبتمبر 1980، واعتبر العراق ذلك بداية للحرب فقام الرئيس العراقي صدام حسين بإلغاء اتفاقية عام 1975 مع إيران في 17 سبتمبر 1980 وفي 22 سبتمبر 1980 هاجم العراق اهدافا في العمق الإيراني. وبدات إيران بقصف أهداف عسكرية واقتصادية عراقية، وبعد ثماني سنوات من الحرب العراقية الإيرانية التي قدرت الخسائر البشرية فيها بما يقرب من مليون قتيل وافقت الدولتان على خطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة في أغسطس 1988 والتي تضمنها قرار الأمم المتحدة رقم 598. وبعد انتهاء الحرب أعاد العراق بناء قواته المسلحة.

حرب الخليج الثانية
بايعاز أمريكي دخلت القوات العراقية الكويت سنة 1990 مدعية ان الكويت جزء من العراق، وخرجت القوات العراقية من طرف القوات الدولية ليجد العراق نفسه في عزلة عالمية وضع اقتصادي غير مستقر.

سقوط بغداد 9 أبريل 2003
في سبتمبر 2002 وبعد عام على احداث 11 سبتمبر،كانت الحجج الامريكية الواهية جاهزة لضرب واحتلال العراق، في نوفمبر 2002 عاد مفتشو الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إلى العراق بموجب قرار للأمم المتحدة يهدد العراق بتحمل العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن انتهاك بنود القرار وفي مارس 2003 اصدر كبير مفتشي الأسلحة الدوليين في العراق هانز بليكس تقريرا بأن العراق زاد من تعاونه مع المفتشين ويقول إن المفتشين بحاجة إلى مزيد من الوقت للتأكد من إذعان العراق ولكن سفير بريطانيا في الأمم المتحدة صرح في 17 مارس 2003 بان السبل الدبلوماسية مع العراق قد انتهت، وتم إجلاء مفتشي الأمم المتحدة من العراق ومنح الرئيس جورج بوش ، صدام حسين مهلة 48 ساعة لمغادرة العراق أو مواجهة الحرب.
في 17 مارس 2003 قامت الصواريخ الأمريكية بقصف بغداد ليمثل ذلك بداية للحرب التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين. وفي الأيام التالية تدخل القوات الأمريكية والبريطانية العراق من الجنوب. وفي 9 أبريل 2003 تقدمت القوات الأمريكية صوب وسط بغداد وتحطم تمثال صدام حسين في وسط بغداد. وفي الأيام التالية سيطر المقاتلون الأكراد والقوات الأمريكية على مدينتي كركوك و محافظة نينوى الشماليتين، ووقع أعمال نهب كبيرة في بغداد وغيرها من المدن.

العراق ما بعد الاحتلال
بدأ المقاومة العراقية بتكثيف هجماتها في أغسطس 2003 علي قوات الاحتلال الامريكية، وفي أكتوبر 2003 صدق مجلس الأمن على قرار يعطي الشرعية للاحتلال الأمريكي للعراق ويؤكد على نقل السلطة مبكرا للعراقيين. لكن الموقف الأمني بدأ بالتدهور وبعد ستة أشهر وبالتحديد في شهر نوفمبر كان عدد القتلى الأمريكيين في العراق قد تجاوز عدد القتلى خلال الحرب.
في الأول من يونيو 2004 تم تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة الذي تم حلها فيما بعد وحل محلها الحكومة العراقية الانتقالية التي كانت من مهامها الرئيسية تهيئة الانتخابات العراقية لاختيار مجلس النواب العراقي الدائم و التصديق على الدستور العراقي الدائم .
وبتاريخ 15 / 10 / 2005 تم الاستفتاء على مسودة الدستور العراقي وتمت الموافقة عليه من قبل الشعب بنسبة 78% وبتاريخ 15/12/2005 تم عمل الانتخابات لجمعة وطنية وحكومه تحكم البلاد لمدة اربعة سنوات .



:D

basilsam
23/02/2008, 00:00
تاريخ عريق...

الله يجيب اللي فيه الخير....

suryoyo
23/02/2008, 00:09
يا ريت لو تكتبي المصدر اخت راديا

السومريين ( 2133 إلى 2003 ق.م)
استمر التوافد إلى بلاد ما بين النهرين بعد سقوط الدولة الأكدية السومرية المشتركة وأنشؤت العديد من الدويلات مثل دولة آشور وإيسن ولارسا، و بابل التي استقلوا بها. وتمكن الأشوريون في بابل من السيطرة على كامل منطقة ما بين النهرين، واشتهر منهم الملك حمورابي صاحب شريعة حمورابي الشهيرة. وسقطت الدولة البابلية الأولى على أيدي الكاشيين سنة 1594 قبل الميلاد


السومريين من اقدم الشعوب التي سكنت العراق .... حتى قبل الاكديين

و هم شعب غير معروف الاصل بالضبط ... و لغتهم غير سامية

وهناك عدة نظريات عن هذا الشعب القديم


و شكرا

Nihal Atsiz
27/02/2008, 16:46
مشكورة اخت راديا على المعلومات المفيدة , واشكر الاخ suryoyo على اشارته للسومريين , فالسومريون هم اقدم الشعوب التي سكنت العراق وهناك عدة نظريات لأصلهم و انا صراحة اعتقد بفرضية انتمائهم للعرق التركي الطوراني و اقدم لكم هذه المعلومات حول هذه الفرضية للاطلاع و الافادة:1) البدايةفي البداية وقبل الغوص في اعماق التاريخ الشائك لابد ان نقف وقفة قصيرة عند باب التسمية ل(سومر) من حيث المعنى والدلالة التاريخية . أ-)التسمية: ان اصل تسمية (سومر) متاتية من (سيوم) التركية بمعنى (الحب) و(يير) بمعنى (الارض) لتصبح (ارض الحب) لشدة تعلق السومريين بالارض وحبهم للحياة والابداع المستمر لتعرف مع تقادم الازمنة واختلاف الادوار وصعوبة التلفظ اختصارا ب(سومر) الحالية. ب) موطنهم: بعض علماء السومريات في العالم اصبحوا اليوم على قناعة بانتماء السومريين عامة الى سلالة (اورال- الطاي) التركية وهناك تشابها كبيرا بين اللغة السومرية واللغة التركية وخاصة التركمانية سواء من ناحية القواعد اللغوية او وجود كلمات مشتركة مشتقة تنتمي الى نفس المصدر، كما لاننسى هنا ايضا اتفاق العلماء والمؤرخين على ان اللغة السومرية لغة (التصاقية) لاعلاقة لها باللغات السامية او الارية وانتمائها جملة وتفصيلا الى العائلة اللغوية التي تنتمي اليها اللغة التركية. والالتصاقية هنا ان جذور معالمه لاتتغير عندما تعبرعن ازمان الفعل المعروفة ولاتتاثر بنوعية الفاعل، وان المفردة تبقى كما هي في كل الازمان والافعال والاسماء مع اضافة مقطع له يقول المؤرخ الكبير (طه باقر) في كتابه (مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة) ان البشرية بدات من بلاد (تركستان) وان اقدم حضارة قامت في العالم هي الحضارة السومرية التي بدات من شمال العراق اولا تلتها حضارة الجنوب لاحقا. ان الموطن الاصلي للسومرين اذن وقبل هجرتهم الى العراق على مراحل عديدة هي اواسط اسيا في المنطقة المحصورة بين صحراء (قرة قورم) شمال الهند وبحيرة (بلكاش) غرب سلسلة جبال (الطاي) والمعروفة اليوم بدولة (قرغستان) غرب الصين الحالية. ج) هجرتهم صوب الغرب: يرجع العديد من المؤرخين سبب ترك (السومريين) الاوائل لموطن اجدادهم وسط اسيا قبل (12000) ق.م والتوجه غربا الى جملة اسباب علمية وواقعية في المقدمة منها : اولا: العصور الجليدية التي غطت النصف الشمالي من الكرة الارضية بالكامل كانت اخرها العصر الجليدي الرابع (فورم) مما حدا بهم البحث عن مناطق معتدلة اقل برودة من مناطقهم الاصلية الجامدة ولقرون عديدة ، علما ان اخر العصور الجليدية التي ضربت النصف الشمالي من الكرة الارضية انتهت قرابة (10000) ق.م. نقلا عن كتاب (تاريخ العراق القديم ) لمؤلفه الدكتور (فوزي رشيد) ثانيا: الطوفان المذكور في الكتب السماوية والذي كما تقول بعض الروايات اغرق الجزيرة العربية والعراق والشام وحواليهما فقط بالكامل وشله لكل مايمت صلة بالحياة فيهما دون رحمة الا ما اناجاهم الله تعالى بقدرته الواسعة، حيث شجع هذا الظرف الاستثنائي بخلو المنطقة من البشر وتوقف اسباب الحياة فيها السومريين الاوائل الاندفاع صوب هذه المنطقة الدافئة نوعا ما والغنية بامكانياتها ومواردها لتعويض ما يمكن تعويضه. فحدث ما حدث لاحقا باستقرارهم وعلى مراحل العراق وتاسيسهم لاركان اقدم حضارة عرفتها البشرية الاوهي الحضارة السومرية قبل (6000) عام. د) مراحل تقدم السومريين صوب العراق: المرحلة الاولى بدات هذه المرحلة اواخر ايام العصر الجليدي الرابع (فورم) وتحديدا (12000) ق.م بعد ان ياسوا هم ودوابهم من العيش في ظل درجات حرارة متدنية جدا ففضلوا الهجرة قسرا صوب الغرب وكانت محطتهم الاولى هضبة (توران) جنوب شرق بحيرة (ارال) الواقعة جنوب جمهورية (كازخستان) الحالية ليسموا بمرور الايام ب(التورانيين) لاستيطانهم الهضبة المترامية الاطراف لقرون عديدة. المرحلة الثانية بدات هذه المرحلة مع انتهاء الطوفان الذي ضرب الشرق الادنى والجزيرة العربية قرابة (4000) عام ق.م بخروج مجاميع من السومريين من هضبة (توران) صوب(خراسان) اقصى شمال دولة (ايران) الحالية تبعتها ولفترة قصيرة (المرحلة الثالثة) بخروجهم من (خراسان) صوب منطقة (الجزيرة) الواقعة جنوب (تركيا) الحالية شمال بلاد الرافدين ليقيموا هناك نواة اول حضارة عرفتها المنطقة والمعروفة ب(حلف) مع انحسار الطوفان بداية الالف الخامس ق.م. المرحلة الثالثة: تبدا هذه المرحلة بدخول السومريين (العراق الشمالي) والاستقرار فيه بعد استراحة قصيرة لهم في منطقة (الجزيرة) الانف الذكر وبنائهم مباشرة لاكبر القلاع والمدن والقرى الزراعية في المنطقة كقلعتي (اربيل وكركوك) وقرى (مطارة وجرمو) الزراعيتين، وليقيموا في العراق بزرع نواة اول واقدم حضارة عرفتها البشرية انذاك قرابة (4000) ق.م وهي الحضارة السومرية وهذا ما ايده الدكتور (فوزي رشيد) في كتابه (تاريخ العراق القديم) المرحلة الرابعة والاخيرة تبدا هذه المرحلة بنزوح مجاميع من السومريين صوب السهل الرسوبي (جنوب العراق) والذي تكون لتوه بعد انحسار المياه عن المنطقة باتجاه الخليج بعد ان كانت تغمرها مياه الاهوار والمستنقعات، لياسسوا ثانية حضارة اخرى امتدادا لحضارة الشمال العريقة واختراعهم الكتابة المسمارية قرابة (3200) ق.م والتي تعتبر وليومنا هذا قمة الانجازات التي قدمتها الحضارة السومرية للانسانية جمعاء .لقد فضل السومريين الاوائل استيطان العراق الشمالي وبالذات منطقتي (اربيل وكركوك) قبل نزوحهم الى العراق الجنوبي بعد ان كثروا للاسباب التالية : 1. تشابه طبيعة ومناخ المنطقتين (اربيل وكركوك) لنفس طبيعة ومناخ بلاد تركستان (المتموجة). 2. كثرة الانهار والجداول في المنطقة وصلاحية اراضيها للزراعة الديمية 3. كانت المياه والمستنقعات تغمر العراق الجنوبي في الكامل في حينه. عرف السومريون بعد استيطانهم المدن والقرى الزراعية (اكنجي) اي المزارع (AKENGE) وسمي الاخرون الذين فضلوا حياة الترحال (كوجر) اي المهاجر (KOGR) والتسميتان تركمانيتان يتم تداولهما ليومنا هذا. 2) من اين اتت تسمية (العراق) ان التسمية السومرية للعراق كانت (ايراك) بمعنى (البعيد) في اللغة السومرية التركمانية لبعد العراق عن بلاد تركستان الموطن الاصلي للسومريين والمتاتية من الرد على السؤال الذي يوجهه دوما التركستاني لاخيه الزائر السومري القادم من العراق عن وجهتهم اولا حال خروجهم مع ذكر اسم البلد الذي فضلوا الاستقرار فيه نهاية مطافهم بعد تركهم لموطن ابائهم واجدادهم الاولين (تركستان) لياتي الجواب (ايراك) اي منطقة (بعيدة) ليحرف بمرور الزمن الى (عراق) الحالي والممتد جذوره لاكثر من (6000) عام خلت نقلا عن كتاب (لغة العرب) لمؤلفه البرفيسور (هرزفلد). 3) اوجه التشابه التاريخي واللغوي بين السومرين والتركمان استوطن السومريون العراق مع بدء الخليقة ثانية بزوال اثار ونتائج (الطوفان) الذي اغرق المنطقة قبل اكثر من (6000) عام خلت ليضعوا ومع الساعات الاولى لاستقرارهم فيه اللبنة الاولى في بنيان العراق الشامخ باقامة دولة الحضارة والاصالة التاريخية فيه مع بداية فجر الانسانية النير اقام السومريون في العراق العديد من السلالات ودويلات المدن وهي : أ) سلالة (لكش) ومركزها مدينة(اور) والتسميتان تركمانيتان الاولى (لا- قوش) بمعنى (الطير العالي) والثانية بمعنى (الكبير) قرابة (2200) ق.م ومن اشهر ملوكهم (جود-ايا) والصحيح هو (جوت-اي) التركمانية بمعنى (القمران). ب) سلالة (سلالة اور الثالثة) قرابة (2100) ق.م ومن اشهر ملوكهم (اور-نامو) بمعنى العالم او المشرع. والتسمية هنا ايضا تركمانية اتت من (اور) بمعنى (الكبير) و(نامه) بمعنى (الكتاب) لاشتهار (اورنامو) بسن اول واقدم شريعة عرفتها البشرية قبل (4000) عام ج) حكومات مستقلة في قلعتي (اربيل وكركوك) حكمتا المنطقة حيث تزامنت فترة حكمها مع حكم الملك (حمورابي) بابل عام (1790) ق.م حيث خضعتا بدورهما لاحقا لمملكته ايضا، وتشير بعض المصادر التاريخية الى صحة التشابه الذي جمع السومرين مع التركمان في اوجه الحياة المختلفة في المقدمة منها (اللغة) الهوية والاسم للقومية الاصيلة. ادناه اهم اوجه التشابه بين السومريين والتركمان وكالاتي : أ) التشابه الموجود في مفردات اللغة السومرية واللغة التركمانية لتصل اليوم (350) مفردة. منها على سبيل المثال : بالطه- بلطه بمعنى (القامة او الطبر) انا- ننا بمعنى(الام) اي- اي بمعنى(القمر) اكر- اغر بمعنى(ثقيل) ار- ار بمعنى(الرجل) بار- بار بمعنى(الثمر) ايب- ايب بمعنى(الحبل) كش- قوش بمعنى(الطير) اش- اج بمعنى(افتح) بي- بو بمعنى(هذا) اكاش- اغاج بمعنى(الشجرة) وما خفي فهي اعظم، علما ان اللغة السومرية تكتب من اليمين الى اليسار على شاكلة مثيلاتها اللغات التركية على عكس اللغات الاكدية والاشورية والبابلية التي تكتب من اليسار نقلا عن كتاب (التركمان- السومريون) للباحث (بك مراد غراي). ب) التشابه الموجود بين الاثار واللقى السومرية التي وجدت في العراق ومثيلاتها التي وجدت في بلاد (تركمنستان) كالاسلحة والادوات النحاسية والتماثيل والاواني الفخارية. ج) الابحاث (الفيزيوكونمية) وتشمل (شكل الراس- لون الشعر- طول الوجه- اللحى) والتطابق الكلي بين السومريين والتركمان في المعالم اعلاها وكالاتي: 1. شكل الراس (كتلوي) لدى الجانبين على عكس الاقوام السامية والارية والهندية حيث تكون طويلة الراس . 2. الوجوه مستديرة والانوف بارزة والجباه منسرحة لكلا الطرفين على عكس الاقوام والامم الاخرى. 3. الطول معتدل مع ضخامة في الصدر لكلا الجماعتين. د) التشابه في الزي والملابس ومنها على سبيل المثال الملبس وغطاء الراس (الساية والجمداني) الذي كان يلبسه ملك سلالة (لكش) التركمانية (جوت- اي) وغطاء الراس المستخدم من قبل المراة السومرية (لجك) والشائع لبسها في المجتمع التركماني ليومنا هذا. ه) الحيوانات والدواب المستخدمة في الاشتغال والتنقل كالخيول والحمير ولهم يعود الفضل في ادخال هذه الحيوانات الى العراق. 6)بناء (العكادة) الذي اشتهرت به المدن التركمانية (كركوك- اريبل- تلعفر) تاريخيا هو امتداد لبناء (العكادة) الذي وجد في المدن السومرية (اور- اريدو- لكش) هنا رب سائل يسال عن بقايا السومريين في العراق واين حل بهم الدهر لياتي الرد كما يلي هو في انصهارهم على مر التاريخ مع الاقوام الاخرى التي حكمت المنطقة كالاكديين والاشوريين والبابليين وغيرهم عدا المجاميع السومرية التي فضلت السكن في مدن العراق الشمالي (كركوك واربيل ونينوى) حيث ظلت محتفظة بلغتها القومية.

اممي
27/02/2008, 16:59
يسلمو كتير علي هالموضوع الرائع رغم ان فيه كم ثغرة بالنسبة للتاريخ الحديث للعراق بس بالمجمل جهد اكثر من رائع :D

suryoyo
27/02/2008, 23:49
مشكورة اخت راديا على المعلومات المفيدة , واشكر الاخ suryoyo على اشارته للسومريين , فالسومريون هم اقدم الشعوب التي سكنت العراق وهناك عدة نظريات لأصلهم و انا صراحة اعتقد بفرضية انتمائهم للعرق التركي الطوراني و اقدم لكم هذه المعلومات حول هذه الفرضية للاطلاع و الافادة:1) البدايةفي البداية وقبل الغوص في اعماق التاريخ الشائك لابد ان نقف وقفة قصيرة عند باب التسمية ل(سومر) من حيث المعنى والدلالة التاريخية . أ-)التسمية: ان اصل تسمية (سومر) متاتية من (سيوم) التركية بمعنى (الحب) و(يير) بمعنى (الارض) لتصبح (ارض الحب) لشدة تعلق السومريين بالارض وحبهم للحياة والابداع المستمر لتعرف مع تقادم الازمنة واختلاف الادوار وصعوبة التلفظ اختصارا ب(سومر) الحالية. ب) موطنهم: بعض علماء السومريات في العالم اصبحوا اليوم على قناعة بانتماء السومريين عامة الى سلالة (اورال- الطاي) التركية وهناك تشابها كبيرا بين اللغة السومرية واللغة التركية وخاصة التركمانية سواء من ناحية القواعد اللغوية او وجود كلمات مشتركة مشتقة تنتمي الى نفس المصدر، كما لاننسى هنا ايضا اتفاق العلماء والمؤرخين على ان اللغة السومرية لغة (التصاقية) لاعلاقة لها باللغات السامية او الارية وانتمائها جملة وتفصيلا الى العائلة اللغوية التي تنتمي اليها اللغة التركية. والالتصاقية هنا ان جذور معالمه لاتتغير عندما تعبرعن ازمان الفعل المعروفة ولاتتاثر بنوعية الفاعل، وان المفردة تبقى كما هي في كل الازمان والافعال والاسماء مع اضافة مقطع له يقول المؤرخ الكبير (طه باقر) في كتابه (مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة) ان البشرية بدات من بلاد (تركستان) وان اقدم حضارة قامت في العالم هي الحضارة السومرية التي بدات من شمال العراق اولا تلتها حضارة الجنوب لاحقا. ان الموطن الاصلي للسومرين اذن وقبل هجرتهم الى العراق على مراحل عديدة هي اواسط اسيا في المنطقة المحصورة بين صحراء (قرة قورم) شمال الهند وبحيرة (بلكاش) غرب سلسلة جبال (الطاي) والمعروفة اليوم بدولة (قرغستان) غرب الصين الحالية. ج) هجرتهم صوب الغرب: يرجع العديد من المؤرخين سبب ترك (السومريين) الاوائل لموطن اجدادهم وسط اسيا قبل (12000) ق.م والتوجه غربا الى جملة اسباب علمية وواقعية في المقدمة منها : اولا: العصور الجليدية التي غطت النصف الشمالي من الكرة الارضية بالكامل كانت اخرها العصر الجليدي الرابع (فورم) مما حدا بهم البحث عن مناطق معتدلة اقل برودة من مناطقهم الاصلية الجامدة ولقرون عديدة ، علما ان اخر العصور الجليدية التي ضربت النصف الشمالي من الكرة الارضية انتهت قرابة (10000) ق.م. نقلا عن كتاب (تاريخ العراق القديم ) لمؤلفه الدكتور (فوزي رشيد) ثانيا: الطوفان المذكور في الكتب السماوية والذي كما تقول بعض الروايات اغرق الجزيرة العربية والعراق والشام وحواليهما فقط بالكامل وشله لكل مايمت صلة بالحياة فيهما دون رحمة الا ما اناجاهم الله تعالى بقدرته الواسعة، حيث شجع هذا الظرف الاستثنائي بخلو المنطقة من البشر وتوقف اسباب الحياة فيها السومريين الاوائل الاندفاع صوب هذه المنطقة الدافئة نوعا ما والغنية بامكانياتها ومواردها لتعويض ما يمكن تعويضه. فحدث ما حدث لاحقا باستقرارهم وعلى مراحل العراق وتاسيسهم لاركان اقدم حضارة عرفتها البشرية الاوهي الحضارة السومرية قبل (6000) عام. د) مراحل تقدم السومريين صوب العراق: المرحلة الاولى بدات هذه المرحلة اواخر ايام العصر الجليدي الرابع (فورم) وتحديدا (12000) ق.م بعد ان ياسوا هم ودوابهم من العيش في ظل درجات حرارة متدنية جدا ففضلوا الهجرة قسرا صوب الغرب وكانت محطتهم الاولى هضبة (توران) جنوب شرق بحيرة (ارال) الواقعة جنوب جمهورية (كازخستان) الحالية ليسموا بمرور الايام ب(التورانيين) لاستيطانهم الهضبة المترامية الاطراف لقرون عديدة. المرحلة الثانية بدات هذه المرحلة مع انتهاء الطوفان الذي ضرب الشرق الادنى والجزيرة العربية قرابة (4000) عام ق.م بخروج مجاميع من السومريين من هضبة (توران) صوب(خراسان) اقصى شمال دولة (ايران) الحالية تبعتها ولفترة قصيرة (المرحلة الثالثة) بخروجهم من (خراسان) صوب منطقة (الجزيرة) الواقعة جنوب (تركيا) الحالية شمال بلاد الرافدين ليقيموا هناك نواة اول حضارة عرفتها المنطقة والمعروفة ب(حلف) مع انحسار الطوفان بداية الالف الخامس ق.م. المرحلة الثالثة: تبدا هذه المرحلة بدخول السومريين (العراق الشمالي) والاستقرار فيه بعد استراحة قصيرة لهم في منطقة (الجزيرة) الانف الذكر وبنائهم مباشرة لاكبر القلاع والمدن والقرى الزراعية في المنطقة كقلعتي (اربيل وكركوك) وقرى (مطارة وجرمو) الزراعيتين، وليقيموا في العراق بزرع نواة اول واقدم حضارة عرفتها البشرية انذاك قرابة (4000) ق.م وهي الحضارة السومرية وهذا ما ايده الدكتور (فوزي رشيد) في كتابه (تاريخ العراق القديم) المرحلة الرابعة والاخيرة تبدا هذه المرحلة بنزوح مجاميع من السومريين صوب السهل الرسوبي (جنوب العراق) والذي تكون لتوه بعد انحسار المياه عن المنطقة باتجاه الخليج بعد ان كانت تغمرها مياه الاهوار والمستنقعات، لياسسوا ثانية حضارة اخرى امتدادا لحضارة الشمال العريقة واختراعهم الكتابة المسمارية قرابة (3200) ق.م والتي تعتبر وليومنا هذا قمة الانجازات التي قدمتها الحضارة السومرية للانسانية جمعاء .لقد فضل السومريين الاوائل استيطان العراق الشمالي وبالذات منطقتي (اربيل وكركوك) قبل نزوحهم الى العراق الجنوبي بعد ان كثروا للاسباب التالية : 1. تشابه طبيعة ومناخ المنطقتين (اربيل وكركوك) لنفس طبيعة ومناخ بلاد تركستان (المتموجة). 2. كثرة الانهار والجداول في المنطقة وصلاحية اراضيها للزراعة الديمية 3. كانت المياه والمستنقعات تغمر العراق الجنوبي في الكامل في حينه. عرف السومريون بعد استيطانهم المدن والقرى الزراعية (اكنجي) اي المزارع (AKENGE) وسمي الاخرون الذين فضلوا حياة الترحال (كوجر) اي المهاجر (KOGR) والتسميتان تركمانيتان يتم تداولهما ليومنا هذا. 2) من اين اتت تسمية (العراق) ان التسمية السومرية للعراق كانت (ايراك) بمعنى (البعيد) في اللغة السومرية التركمانية لبعد العراق عن بلاد تركستان الموطن الاصلي للسومريين والمتاتية من الرد على السؤال الذي يوجهه دوما التركستاني لاخيه الزائر السومري القادم من العراق عن وجهتهم اولا حال خروجهم مع ذكر اسم البلد الذي فضلوا الاستقرار فيه نهاية مطافهم بعد تركهم لموطن ابائهم واجدادهم الاولين (تركستان) لياتي الجواب (ايراك) اي منطقة (بعيدة) ليحرف بمرور الزمن الى (عراق) الحالي والممتد جذوره لاكثر من (6000) عام خلت نقلا عن كتاب (لغة العرب) لمؤلفه البرفيسور (هرزفلد). 3) اوجه التشابه التاريخي واللغوي بين السومرين والتركمان استوطن السومريون العراق مع بدء الخليقة ثانية بزوال اثار ونتائج (الطوفان) الذي اغرق المنطقة قبل اكثر من (6000) عام خلت ليضعوا ومع الساعات الاولى لاستقرارهم فيه اللبنة الاولى في بنيان العراق الشامخ باقامة دولة الحضارة والاصالة التاريخية فيه مع بداية فجر الانسانية النير اقام السومريون في العراق العديد من السلالات ودويلات المدن وهي : أ) سلالة (لكش) ومركزها مدينة(اور) والتسميتان تركمانيتان الاولى (لا- قوش) بمعنى (الطير العالي) والثانية بمعنى (الكبير) قرابة (2200) ق.م ومن اشهر ملوكهم (جود-ايا) والصحيح هو (جوت-اي) التركمانية بمعنى (القمران). ب) سلالة (سلالة اور الثالثة) قرابة (2100) ق.م ومن اشهر ملوكهم (اور-نامو) بمعنى العالم او المشرع. والتسمية هنا ايضا تركمانية اتت من (اور) بمعنى (الكبير) و(نامه) بمعنى (الكتاب) لاشتهار (اورنامو) بسن اول واقدم شريعة عرفتها البشرية قبل (4000) عام ج) حكومات مستقلة في قلعتي (اربيل وكركوك) حكمتا المنطقة حيث تزامنت فترة حكمها مع حكم الملك (حمورابي) بابل عام (1790) ق.م حيث خضعتا بدورهما لاحقا لمملكته ايضا، وتشير بعض المصادر التاريخية الى صحة التشابه الذي جمع السومرين مع التركمان في اوجه الحياة المختلفة في المقدمة منها (اللغة) الهوية والاسم للقومية الاصيلة. ادناه اهم اوجه التشابه بين السومريين والتركمان وكالاتي : أ) التشابه الموجود في مفردات اللغة السومرية واللغة التركمانية لتصل اليوم (350) مفردة. منها على سبيل المثال : بالطه- بلطه بمعنى (القامة او الطبر) انا- ننا بمعنى(الام) اي- اي بمعنى(القمر) اكر- اغر بمعنى(ثقيل) ار- ار بمعنى(الرجل) بار- بار بمعنى(الثمر) ايب- ايب بمعنى(الحبل) كش- قوش بمعنى(الطير) اش- اج بمعنى(افتح) بي- بو بمعنى(هذا) اكاش- اغاج بمعنى(الشجرة) وما خفي فهي اعظم، علما ان اللغة السومرية تكتب من اليمين الى اليسار على شاكلة مثيلاتها اللغات التركية على عكس اللغات الاكدية والاشورية والبابلية التي تكتب من اليسار نقلا عن كتاب (التركمان- السومريون) للباحث (بك مراد غراي). ب) التشابه الموجود بين الاثار واللقى السومرية التي وجدت في العراق ومثيلاتها التي وجدت في بلاد (تركمنستان) كالاسلحة والادوات النحاسية والتماثيل والاواني الفخارية. ج) الابحاث (الفيزيوكونمية) وتشمل (شكل الراس- لون الشعر- طول الوجه- اللحى) والتطابق الكلي بين السومريين والتركمان في المعالم اعلاها وكالاتي: 1. شكل الراس (كتلوي) لدى الجانبين على عكس الاقوام السامية والارية والهندية حيث تكون طويلة الراس . 2. الوجوه مستديرة والانوف بارزة والجباه منسرحة لكلا الطرفين على عكس الاقوام والامم الاخرى. 3. الطول معتدل مع ضخامة في الصدر لكلا الجماعتين. د) التشابه في الزي والملابس ومنها على سبيل المثال الملبس وغطاء الراس (الساية والجمداني) الذي كان يلبسه ملك سلالة (لكش) التركمانية (جوت- اي) وغطاء الراس المستخدم من قبل المراة السومرية (لجك) والشائع لبسها في المجتمع التركماني ليومنا هذا. ه) الحيوانات والدواب المستخدمة في الاشتغال والتنقل كالخيول والحمير ولهم يعود الفضل في ادخال هذه الحيوانات الى العراق. 6)بناء (العكادة) الذي اشتهرت به المدن التركمانية (كركوك- اريبل- تلعفر) تاريخيا هو امتداد لبناء (العكادة) الذي وجد في المدن السومرية (اور- اريدو- لكش) هنا رب سائل يسال عن بقايا السومريين في العراق واين حل بهم الدهر لياتي الرد كما يلي هو في انصهارهم على مر التاريخ مع الاقوام الاخرى التي حكمت المنطقة كالاكديين والاشوريين والبابليين وغيرهم عدا المجاميع السومرية التي فضلت السكن في مدن العراق الشمالي (كركوك واربيل ونينوى) حيث ظلت محتفظة بلغتها القومية.

اتكنى تذكر المصدر ....

و انا احب اتعلم اكثر .... و عندي بعض النقاط احب اطرحها لغرض علمي لا لغرض قومي و ارجو التفهم


هذه النظرية ليست و اسعة الانتشار بين العلماء ... لوجود نظريات اخرى ممكن نذكرها بعد ان ندرس هذه النظرية بعمق

السومرية لغة منعزلة ... لا هندو اوربية و لا سامية

قد تتشابه مع المفردات في لغات اخرى .... لكن بنائها مختلف


و من ناحية اخرى .. لم يتمك العثور على مخطوطات سومرية في شمال العراق .. و عدم وجود مخطوطات (تركمانية) قديمة جدا في تلك المنطقة ...

ولا تنسى التشابه الكبير بين الاكديين الساميين مع السومريين في اشياء كثيرة لكنهم من اصول مختلفة



تقبل مروري :D

Nihal Atsiz
28/02/2008, 17:13
شكرا اخ suryoyo على مرورك القيم واحب ان اعقب على مشاركتك الفاضلة بما يلي:
مسألة اصل السومريين شيء غامض و مختلف عليه و الى الان يتفق العلماء انه لا توجد شيء مثبت يؤكد انتمائهم الى قومية ما ولكن هناك عدة فرضيات منها فرضية انتمائهم للعرق التركي و اخرى للفارسي و اخرى للهندي و اخرى للعربي و غيرها و كل فرضية لها حججها الغير كافية بما فيها فرضية العرق التركي التي ذكرتها و انا احببت ان اورد بعض المعلومات حول فرضية العرق الطوراني و قد ذكرت في مقالتي انها فرضية اي انها تقبل الخطأ .
بالنسبة للمصادر التي تتبنى نظرية الانتماء للعرق التركي فهي:
1- مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة للمؤرخ طه باقر
2- كتاب لغة العرب للبروفسور هرزفلد
3- كتاب السومريون التركمان للباحث بك مراد غراي
واتمنى ان لا تفهم من كلامي اني احاول اثبات انتماء السومريون للعرق التركي , فاذا كان العلماء لا يعرفون فهل ساعرف انا!!
ولكن بما اني تركماني القومية احببت ان اورد الفرضية التي لها علاقة بقوميتي
مع حبي و تقديري لك

suryoyo
28/02/2008, 21:53
شكرا جزيلا على تجاوبك و حوارك الراقي


و فعلا اصل السومريين و مصيرهم الغامض .... مسئلة حيرت الجميع


و خصوصا نظرية سفرهم بالبلام القصب (المشحوف) !


شكرا مرة ثانية



اخوك السرياني

suryoyo
07/04/2008, 17:27
تم تعديل السطور الاولى .... حتى يبقى الموضوع تاريخي




ارجو اضافة مصدر الموضوع ....

سلام :D