سرسورة
01/01/2008, 22:46
هل الوحم حقيقي.. هل هو دلالة على الحمل.. هل له علاقة بنوع الجنين؟ فمع بداية اشهر الحمل يسارع من حول الحامل الى تلبية طلباتها وما تشتهيه من اطعمة خوفا من ان تظهر له وحمة على شكل ما اشتهته الام و لم تتمكن من اكله.....
والعجيب أن بعض الإحصائيات أثبتت أن الأم التي تتوحم على الشطة أو المخللات تنجب ذكورا أذكيا، أما التي تتوحم على الحلوى فيأتي مولودها أنثى. والمعتقد الشعبي يروى أن المرأة الحامل إذا اشتهت نوعاً من الأطعمة في فترة الوحم، وقامت بحك جزء من جسدها فان طفلها يولد بوحمة على جلده في نفس المكان الذي حكت فيه الأم جلدها، وتكون الوحمة على شكل نوع الطعام التي تاقت نفس الأم إليه فقد تكون الوحمة على هيئة قطعة فراولة أو رأس سمكة أو حتى عنقود عنب!! وإذا كان هذا هو التفسير الشعبي لظاهرة الوحم التي تصيب المرأة الحامل والوحمات التي تظهر على جلد الطفل.. فما هو التفسير العلمي؟!
د. خالد المنياوى أستاذ طب الأطفال والتغذية بالمركز القومي للبحوث يعرف الوحم بأنه عبارة عن اشتهاء أو نفور السيدة الحامل من الطعام ككل أو إلى أصناف بعينها وهى ظاهرة لا تعانى منها كل الحوامل فهي حالة بيوسيكولوجية أي أنها تتعلق بالحالة النفسية للأم الحامل، والتغيرات البيولوجية خلال الحمل وهناك نسبة كبيرة قد تصل إلى 50% من السيدات الحوامل يتعرضن إلى ما يسمى بالوحم أو الشهية غير الطبيعية نحو نوع أو اكثر من الطعام ويكون هذا واضحا خلال الشهور الأولي من الحمل.
سبب هذا الوحم أو الشهية غير الطبيعية غير معروف تماما وغير محدد إلا انه ليس له علاقة مباشرة كما يشاع بأنه ناتج عن زيادة الاحتياجات الغذائية للحامل في هذه الفترة. واغلب حالات الوحم تكون على هيئة إحساس بالغثيان أو الميل للقيء مع الشره الزائد في تناول الفواكه والعصائر والأطعمة السكرية إلا انه في بعض الحالات يمكن أن يكون تجاه الأطعمة المالحة أو الحارة كالسردين والرنجة والمخللات.
ولأهمية هذه الظاهرة فهناك العديد من الأبحاث التي أجريت على هذا الموضوع منها على سبيل المثال دراسة جرت عام 2001 شملت 350 سيدة من ثلاث مناطق مختلفة وكانت نسبة السيدات اللاتي يعانين من الوحم 38% في حين أن 66% مررن بمرحلة الاشمئزاز من الطعام بل إلى النفور التام منه والإحساس بالقيء والغثيان في حين أن 8% كن يتناولن أشياء غريبة. وكما نرى أن هذه النسبة توضح أن بعض النساء يعانين من الوحم في فترات بعضها على هيئة الإكثار والشهية الزائدة للطعام وأحيانا أخرى على هيئة الاشمئزاز من الطعام بل ورائحته. وهكذا فالوحم ظاهرة موجودة وموثقة بالبحث العلمي ولا يمكن تجاهلها، أما بالنسبة لما يشاع عن علاقة الوحم بما يحدث للمولود في ظهور شامة أو وحمة على على وجهه أو جلده فهذا أمر غير مثبت وليس له أساس علمي أو موضوعي.
وحمات الولادة كما هو معروف يختلف بدرجات متعددة ومتفاوتة من حيث اللون والملمس من شخص لآخر، وهذا التفاوت يشمل جميع العلامات المميزة على الجلد والتي تسمى مجازا الوحمة ومنها ما يظهر عند الولادة أو خلال الأيام أو الأسابيع الأولى من الولادة وتعرف بملامسات الولادة وأوضحها ما يظهر في عمر اكبر خلال المرحلة الوسطى من عمر الإنسان.
والوحمة أو العلامات الجلدية ما هي إلا عيوب خلقية تحدث في خلية من خلايا الجلد قبل أو عند الولادة، وهى غالبا غير مؤذية ولا تحتاج إلى علاج خاصة إذا كانت ساكنة، ولكن اغلبها يمكن أن يزال إذا كانت لها أثار غير مستحبة من حيث الشكل أو الحساسية وفى أحيان قليلة يمكن أن تكون هذه العلامات بداية لبعض الأورام السرطانية إلا انه أيضا غالبا ما يكون علاجها بسيطا وسهلا على أن يكتشف مبكرا .
ويقول أحد الباحثين و الاطباء النسائيين: أن فترة الوحام تتضمن أعراض الغثيان واضطرابات الجهاز الهضمي، وقد وضع العلماء عدة تفسيرات لتلك الظاهرة حيث يرى البعض أن أعراض القيء والغثيان ترجع إلى التغيرات الهرمونية أثناء الحمل. أما عن سر اشتهاء بعض الأكلات فانه بسبب نقص عناصر غذائية معينة، أي أن الوحم بمثابة جرس إنذار للمرأة الحامل كي يحصل الجنين على العناصر الغذائية اللازمة لنموه، ومن حكمة الله أن يكون الوحم في الثلاثة اشهر الأولى للحمل وهى فترة تكوين أعضاء الجنين وأجهزة جسمه حيث ثبت عدم تكامل العناصر الغذائية للام الحامل في فترة الحمل بل أن بعض الفيتامينات أو البر وتينات أو المعادن يؤدى لتشوهات الجنين و أهمها فيتامينات
D.A. وهناك عدة مفاهيم خاطئة منها: أن الحلبة تؤدى لزيادة إدرار اللبن لدى المرأة المرضع، وقد أشرفت على دراسة اقميت بالمركز القومي للبحوث أثبتت أن هرمون البرولاكتين المسئول عن إدرار اللبن لا يتأثر زيادة مع تعاطى الحلبة في السيدات اللاتي قمن بإجراء البحث عليهن، حيث كانت الحلبة في شكل مشروب بدون أية إضافات أما الذين يعتقدون أنها تدر اللبن فان إدرار اللبن ليس بسبب الحلبة و إنما بسبب كمية السمن والسكريات التي تضاف للحلبة.
وهناك بعض الأفكار الشعبية الشائعة المختلفة حول الحمل و الولادة ومنها أن الأم إن لم تأكل ما اشتاقت نفسها إليه وهى حامل، ينعكس ذلك في شكل وحمات على الطفل وليس لهذا الاعتقاد الشعبي أي أساس فالوحمة لها جذور وراثية، حتى انه لم تكن في أحد الوالدين فقد تكون في الأجداد وقد تمتد إلى الجد الخامس أو السادس فعلم بيولوجيا الخلية وقوانين الوراثة التي ذكرها مندل ومن جاء بعده تؤكد انه لا توجد علاقة بين الوحم وظهور الوحمات.
المتوحمات ألوان وأنواع ويقسم أنواع الوحمات من حيث لونها فيقول هناك: الوحمة البنى وتتكون نتيجة تجمع الخلايا الصبغية للجلد التي تفرز الميلانين، وعادة يكون هذا النوع وراثيا، وبعض الوحمات الصبغية منها تكون داكنة وتظهر كأنها سوداء، ويصاحبها شعر الوحمة المشعرة وتختلف مساحتها من سنتيمتر مربع إلى 20 أو 30 سنتيمترا مربعاً، وتتسبب في ألم نفسي للشخص المصاب خاصة إذا كانت واضحة. وهناك الوحمات الزرقاء وهى عبارة عن تجمع شعيرات دموية من الأوردة وتظهر في اى منطقة من الجسم ابتداء من الوجه وحتى القدمين. أما الوحمات الحمراء فهي تجمع شعيرات دموية من الشرايين وتختلف درجات اللون الأحمر بها من اللون الوردي الخفيف إلى الأحمر الداكن ويلعب العامل الوراثي فيها دورا كبيرا.
والعجيب أن بعض الإحصائيات أثبتت أن الأم التي تتوحم على الشطة أو المخللات تنجب ذكورا أذكيا، أما التي تتوحم على الحلوى فيأتي مولودها أنثى. والمعتقد الشعبي يروى أن المرأة الحامل إذا اشتهت نوعاً من الأطعمة في فترة الوحم، وقامت بحك جزء من جسدها فان طفلها يولد بوحمة على جلده في نفس المكان الذي حكت فيه الأم جلدها، وتكون الوحمة على شكل نوع الطعام التي تاقت نفس الأم إليه فقد تكون الوحمة على هيئة قطعة فراولة أو رأس سمكة أو حتى عنقود عنب!! وإذا كان هذا هو التفسير الشعبي لظاهرة الوحم التي تصيب المرأة الحامل والوحمات التي تظهر على جلد الطفل.. فما هو التفسير العلمي؟!
د. خالد المنياوى أستاذ طب الأطفال والتغذية بالمركز القومي للبحوث يعرف الوحم بأنه عبارة عن اشتهاء أو نفور السيدة الحامل من الطعام ككل أو إلى أصناف بعينها وهى ظاهرة لا تعانى منها كل الحوامل فهي حالة بيوسيكولوجية أي أنها تتعلق بالحالة النفسية للأم الحامل، والتغيرات البيولوجية خلال الحمل وهناك نسبة كبيرة قد تصل إلى 50% من السيدات الحوامل يتعرضن إلى ما يسمى بالوحم أو الشهية غير الطبيعية نحو نوع أو اكثر من الطعام ويكون هذا واضحا خلال الشهور الأولي من الحمل.
سبب هذا الوحم أو الشهية غير الطبيعية غير معروف تماما وغير محدد إلا انه ليس له علاقة مباشرة كما يشاع بأنه ناتج عن زيادة الاحتياجات الغذائية للحامل في هذه الفترة. واغلب حالات الوحم تكون على هيئة إحساس بالغثيان أو الميل للقيء مع الشره الزائد في تناول الفواكه والعصائر والأطعمة السكرية إلا انه في بعض الحالات يمكن أن يكون تجاه الأطعمة المالحة أو الحارة كالسردين والرنجة والمخللات.
ولأهمية هذه الظاهرة فهناك العديد من الأبحاث التي أجريت على هذا الموضوع منها على سبيل المثال دراسة جرت عام 2001 شملت 350 سيدة من ثلاث مناطق مختلفة وكانت نسبة السيدات اللاتي يعانين من الوحم 38% في حين أن 66% مررن بمرحلة الاشمئزاز من الطعام بل إلى النفور التام منه والإحساس بالقيء والغثيان في حين أن 8% كن يتناولن أشياء غريبة. وكما نرى أن هذه النسبة توضح أن بعض النساء يعانين من الوحم في فترات بعضها على هيئة الإكثار والشهية الزائدة للطعام وأحيانا أخرى على هيئة الاشمئزاز من الطعام بل ورائحته. وهكذا فالوحم ظاهرة موجودة وموثقة بالبحث العلمي ولا يمكن تجاهلها، أما بالنسبة لما يشاع عن علاقة الوحم بما يحدث للمولود في ظهور شامة أو وحمة على على وجهه أو جلده فهذا أمر غير مثبت وليس له أساس علمي أو موضوعي.
وحمات الولادة كما هو معروف يختلف بدرجات متعددة ومتفاوتة من حيث اللون والملمس من شخص لآخر، وهذا التفاوت يشمل جميع العلامات المميزة على الجلد والتي تسمى مجازا الوحمة ومنها ما يظهر عند الولادة أو خلال الأيام أو الأسابيع الأولى من الولادة وتعرف بملامسات الولادة وأوضحها ما يظهر في عمر اكبر خلال المرحلة الوسطى من عمر الإنسان.
والوحمة أو العلامات الجلدية ما هي إلا عيوب خلقية تحدث في خلية من خلايا الجلد قبل أو عند الولادة، وهى غالبا غير مؤذية ولا تحتاج إلى علاج خاصة إذا كانت ساكنة، ولكن اغلبها يمكن أن يزال إذا كانت لها أثار غير مستحبة من حيث الشكل أو الحساسية وفى أحيان قليلة يمكن أن تكون هذه العلامات بداية لبعض الأورام السرطانية إلا انه أيضا غالبا ما يكون علاجها بسيطا وسهلا على أن يكتشف مبكرا .
ويقول أحد الباحثين و الاطباء النسائيين: أن فترة الوحام تتضمن أعراض الغثيان واضطرابات الجهاز الهضمي، وقد وضع العلماء عدة تفسيرات لتلك الظاهرة حيث يرى البعض أن أعراض القيء والغثيان ترجع إلى التغيرات الهرمونية أثناء الحمل. أما عن سر اشتهاء بعض الأكلات فانه بسبب نقص عناصر غذائية معينة، أي أن الوحم بمثابة جرس إنذار للمرأة الحامل كي يحصل الجنين على العناصر الغذائية اللازمة لنموه، ومن حكمة الله أن يكون الوحم في الثلاثة اشهر الأولى للحمل وهى فترة تكوين أعضاء الجنين وأجهزة جسمه حيث ثبت عدم تكامل العناصر الغذائية للام الحامل في فترة الحمل بل أن بعض الفيتامينات أو البر وتينات أو المعادن يؤدى لتشوهات الجنين و أهمها فيتامينات
D.A. وهناك عدة مفاهيم خاطئة منها: أن الحلبة تؤدى لزيادة إدرار اللبن لدى المرأة المرضع، وقد أشرفت على دراسة اقميت بالمركز القومي للبحوث أثبتت أن هرمون البرولاكتين المسئول عن إدرار اللبن لا يتأثر زيادة مع تعاطى الحلبة في السيدات اللاتي قمن بإجراء البحث عليهن، حيث كانت الحلبة في شكل مشروب بدون أية إضافات أما الذين يعتقدون أنها تدر اللبن فان إدرار اللبن ليس بسبب الحلبة و إنما بسبب كمية السمن والسكريات التي تضاف للحلبة.
وهناك بعض الأفكار الشعبية الشائعة المختلفة حول الحمل و الولادة ومنها أن الأم إن لم تأكل ما اشتاقت نفسها إليه وهى حامل، ينعكس ذلك في شكل وحمات على الطفل وليس لهذا الاعتقاد الشعبي أي أساس فالوحمة لها جذور وراثية، حتى انه لم تكن في أحد الوالدين فقد تكون في الأجداد وقد تمتد إلى الجد الخامس أو السادس فعلم بيولوجيا الخلية وقوانين الوراثة التي ذكرها مندل ومن جاء بعده تؤكد انه لا توجد علاقة بين الوحم وظهور الوحمات.
المتوحمات ألوان وأنواع ويقسم أنواع الوحمات من حيث لونها فيقول هناك: الوحمة البنى وتتكون نتيجة تجمع الخلايا الصبغية للجلد التي تفرز الميلانين، وعادة يكون هذا النوع وراثيا، وبعض الوحمات الصبغية منها تكون داكنة وتظهر كأنها سوداء، ويصاحبها شعر الوحمة المشعرة وتختلف مساحتها من سنتيمتر مربع إلى 20 أو 30 سنتيمترا مربعاً، وتتسبب في ألم نفسي للشخص المصاب خاصة إذا كانت واضحة. وهناك الوحمات الزرقاء وهى عبارة عن تجمع شعيرات دموية من الأوردة وتظهر في اى منطقة من الجسم ابتداء من الوجه وحتى القدمين. أما الوحمات الحمراء فهي تجمع شعيرات دموية من الشرايين وتختلف درجات اللون الأحمر بها من اللون الوردي الخفيف إلى الأحمر الداكن ويلعب العامل الوراثي فيها دورا كبيرا.