فاوست
28/12/2007, 18:54
إن الحديث عن التغيير الديمقراطي السلمي في سوريا يعني اليوم باختصار شديد إما التعويل على تغيير يبادر إليه النظام إما اختيارا أو تحت ضغط الاحتجاج الشعبي أو يفرض عليه بالقوة، إما بقوة الخارج أو عبر انتفاضة شعبية عارمة.. هذا واضح لدرجة البداهة..
أما عن الإصلاح من داخل النظام فهو ليس إلا مزحة سخيفة لا معنى لها، لقد أظهرت سياسات النظام منذ أن أطاح بربيع دمشق أنه منيع على كل دعوات الإصلاح والتغيير مهما كانت درجة جدية وإخلاص أصحاب هذه الدعوات..
بالمقابل فإن من يقصد بالتغيير الديمقراطي الخضوع لأي احتلال قادم والامتثال لأهدافه فإنه لا يدعونا فقط إلى نوع غريب هجين من "الديمقراطية" بل يطالب الجماهير السورية بدفع ثمن باهظ جدا تلبية لأغراض هذا الاحتلال وفي النضال التالي للتخلص منه، هذا يجعل قضية التغيير الديمقراطي، كما يقول المنطق وتؤكد الضرورة، قضية الجماهير السورية ويضع في أيديها مهمة إنجاز هذا التغيير الذي يشكل حالة انعتاقها من قهر ونهب وقمع النظام القائم، وفي ظل الظروف الحالية يبدو أن الخيار الحقيقي لإنجاز التغيير الديمقراطي يتمثل في انتفاضة شعبية شاملة غير مسلحة وذات مطلب ديمقراطي صريح لا يقبل المساومة..
إن سياسات النظام تدفع باتجاه الصدام الحتمي مع الجماهير..
يبقى هنا أن نوضح للجماهير ضرورة تحويل هذه المبادرات الآنية للاحتجاج إلى ثورة شاملة شعبية غير مسلحة تشمل كل فئات الشعب السوري دون استثناء وأوسع مناطق الوطن بهدف تحجيم قدرة النظام على قمع هذه الاحتجاجات.. إن الطابع الفئوي أو الطائفي أو المناطقي لأية تحركات احتجاجية ستبقى قاصرة وسيسهل على النظام قمعها واحتوائها ما لم تشمل كل فئات الشعب، من الضروري هنا التشديد على أن قضية التغيير الديمقراطي، قضية التحرر من قهر ونهب النظام، هي قضية كل فئات الشعب السوري، قضية كل المهمشين والمسحوقين من كل الطوائف والفئات والقوميات.. لا يمكن أن نصف أية مغامرة يقوم بها انتهازي ما من داخل أجهزة النظام بالتغيير الديمقراطي ولا أيضا أن يقوم رجال المارينز بإزالة نير نظام بشار عن كاهل الجماهير السورية ليضعوا مكانه نير جديد، نيرهم الخاص ؟!!..
يمكن تجاوز كل عذابات الاستسلام الحالي لقهر النظام أو عذابات أي احتلال قادم بتفهم ضرورة الانتفاضة الشعبية وضرورة الانخراط فيها من كل أصحاب المصلحة في إنجاز تغيير ديمقراطي جذري عميق، يمكن تصور لحظة قريبة يكون فيها الشعب السوري سيد نفسه، يمكن تصور حياة أفضل لكل السوريين، نحن هنا بحاجة لنثبت لكل سوري بأنه هو مع بقية السوريين من سينتزع حريته وحرية كل سوري من عسف النظام، نحن اليوم بحاجة جميعا لنثقف الجماهير بإمكانية انتزاع حريتها بل وحياتها من قبضة النظام، لنبدأ التحضير للانتفاضة القادمة، للحرية..
مازن كم الماز
أما عن الإصلاح من داخل النظام فهو ليس إلا مزحة سخيفة لا معنى لها، لقد أظهرت سياسات النظام منذ أن أطاح بربيع دمشق أنه منيع على كل دعوات الإصلاح والتغيير مهما كانت درجة جدية وإخلاص أصحاب هذه الدعوات..
بالمقابل فإن من يقصد بالتغيير الديمقراطي الخضوع لأي احتلال قادم والامتثال لأهدافه فإنه لا يدعونا فقط إلى نوع غريب هجين من "الديمقراطية" بل يطالب الجماهير السورية بدفع ثمن باهظ جدا تلبية لأغراض هذا الاحتلال وفي النضال التالي للتخلص منه، هذا يجعل قضية التغيير الديمقراطي، كما يقول المنطق وتؤكد الضرورة، قضية الجماهير السورية ويضع في أيديها مهمة إنجاز هذا التغيير الذي يشكل حالة انعتاقها من قهر ونهب وقمع النظام القائم، وفي ظل الظروف الحالية يبدو أن الخيار الحقيقي لإنجاز التغيير الديمقراطي يتمثل في انتفاضة شعبية شاملة غير مسلحة وذات مطلب ديمقراطي صريح لا يقبل المساومة..
إن سياسات النظام تدفع باتجاه الصدام الحتمي مع الجماهير..
يبقى هنا أن نوضح للجماهير ضرورة تحويل هذه المبادرات الآنية للاحتجاج إلى ثورة شاملة شعبية غير مسلحة تشمل كل فئات الشعب السوري دون استثناء وأوسع مناطق الوطن بهدف تحجيم قدرة النظام على قمع هذه الاحتجاجات.. إن الطابع الفئوي أو الطائفي أو المناطقي لأية تحركات احتجاجية ستبقى قاصرة وسيسهل على النظام قمعها واحتوائها ما لم تشمل كل فئات الشعب، من الضروري هنا التشديد على أن قضية التغيير الديمقراطي، قضية التحرر من قهر ونهب النظام، هي قضية كل فئات الشعب السوري، قضية كل المهمشين والمسحوقين من كل الطوائف والفئات والقوميات.. لا يمكن أن نصف أية مغامرة يقوم بها انتهازي ما من داخل أجهزة النظام بالتغيير الديمقراطي ولا أيضا أن يقوم رجال المارينز بإزالة نير نظام بشار عن كاهل الجماهير السورية ليضعوا مكانه نير جديد، نيرهم الخاص ؟!!..
يمكن تجاوز كل عذابات الاستسلام الحالي لقهر النظام أو عذابات أي احتلال قادم بتفهم ضرورة الانتفاضة الشعبية وضرورة الانخراط فيها من كل أصحاب المصلحة في إنجاز تغيير ديمقراطي جذري عميق، يمكن تصور لحظة قريبة يكون فيها الشعب السوري سيد نفسه، يمكن تصور حياة أفضل لكل السوريين، نحن هنا بحاجة لنثبت لكل سوري بأنه هو مع بقية السوريين من سينتزع حريته وحرية كل سوري من عسف النظام، نحن اليوم بحاجة جميعا لنثقف الجماهير بإمكانية انتزاع حريتها بل وحياتها من قبضة النظام، لنبدأ التحضير للانتفاضة القادمة، للحرية..
مازن كم الماز