-
دخول

عرض كامل الموضوع : مجرّد سائح فقط


توت توت توت
14/07/2005, 02:19
مجرّد سائح فقط

عاش أحد المعلمين المسيحيين المشهورين في بلاد بولاندا... وكان هذا المعلم المسيحي مشهور بكتاباته، والحكمة والنعمة التي كان قد أعطاه إياها الله... أعجب أحد المؤمنين في الولايات المتحدة بهذا المعلم، وكان يَكنُّ له الكثير من الإحترام والتقدير. فقرر ذات يوم أن يسافر الى بولاندا ليلتقي مع هذا المعلّم وجها لوجه.

رحب المعلّم المشهور بهذا الأخ المؤمن، ودعاه أن يزوره في بيته. لدى دخول هذا الأخ بيت المعلّم، فوجئ به يسكن في غرفة متواضعة جدا. نظر الضيف حوله، وإذ في هذه الغرفة سرير، طاولة، وكرسي، ولم يكن هناك أي شيء آخر.

سأل الضيف ذلك المعلّم الشهير: "سيدي، أين أثاثك؟" أجابه المعلّم... أثاثي ؟ ...

أين أثاثك أنت ؟ إعترض الضيف قائلا: أي أثاث ؟ أنا مجرد سائح هنا ...

أجابه المعلّم قائلا: وأنا كذلك...

قال الرب يسوع: لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون.

أخي وأختي، أين هو كنزك ؟ فإن الرب يسوع يقول أيضا: لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا.

إن كان همّك وجُلَّ تعبك في أن تكنز لنفسك كنوزا مادية وممتلكات ارضية، فإن هذا يعني أن قلبك متعلق بالأرض لا بالسماء، ونظرك مثبّت على ممتلكات فانية لا على أجرةٍ أبدية... عندما سمح الرب أن يعبر أيوب بتجربة تمتحن إيمانه، خسر أيوب كل ممتلكاته الأرضية. عندها قال كلمات الحكمة هذه: عريانا خرجت من بطن امي وعريانا اعود الى هناك. الرب اعطى والرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا.

ما أصدق هذه الكلمات، فإننا لم ندخل العالم بشيء، وواضحٌ أننا لا نستطيع أن نخرج منه بشيء. عندما تغرب الشمس على حياة الإنسان المؤمن، يجد نفسه واقفا أمام عرش الله، حيث يقول له الرب هذه الكلمات: أعطِ حساب وكالتك.

أجل، فإن كل أخٍ او أختٍ في المسيح له إمتياز ومسؤولية العمل في حقل الرب. فكيف تقضي وقتك؟ أين تضع مجهوداتك؟ كيف تنفق مالك؟ هل تنتهز الفرص التي يمنحك إياها الرب لكي تشهد له وتخبر عنه ؟

هل تشفق على المساكين؟ هل تعين الضعفاء، وهل تنفق مالك على المحتاجين والفقراء؟ مكتوب عن الرب يسوع أنه كان يجول يصنع خيرا، فهل تفعل أنت كذلك...؟

أخي وأختي، لقد أصاب هذا المعلم البولندي الهدف عندما قال: أنا مجرّد سائح هنا... فالسائح لا يحمل أثاثه معه، لإنه في بلد غريب، وسيرجع عن قريب، الى بيته الحقيقي... إننا ندعوك اليوم، أن تتأكد من حصولك، على الحياة الأبدية بالإيمان بالرب يسوع المسيح، وندعوك أيضا أن تدرك، أنك مجرد سائح في هذا العالم، لإن موطنك الأبدي هو في بيت الآب، حيث سيكافئك الرب على أمانتك وخدمتك له، حيث يكون الكنز الذي لا يفنى ولا يضمحل، الكنز المحفوظ في السماء، لإجلك أنت... :D :D :D

نيقولا
14/07/2005, 02:52
فإننا لم ندخل العالم بشيء، وواضحٌ أننا لا نستطيع أن نخرج منه بشيء. عندما تغرب الشمس على حياة الإنسان المؤمن، يجد نفسه واقفا أمام عرش الله، حيث يقول له الرب هذه الكلمات: أعطِ حساب وكالتك.

:

خرجت متأملاً في حقيقة الإنسان في هذا العالم فمررت بالقبور , وإذا بالإنسان عظام مكوّمة ومأكل للدود ورائحةُ نتنة .
ليتنا نعي أن هذا هو مصير هذا الجسد ولكن الروح ستقف أمام خالقها لتؤدي حساباً عما فعلته في هذا العالم

" يا جاهل الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون "
نسأله أن ينأى بنا عن السعي نحو خيرات هذا الدهر الحاضر بل نحو ما هو عتيد أن يكون في الدهر الآتي . آمين
شكراً توت توت توت على ما قدمت. ولنكنز لنا كنوزاً فوق :hart:

Espaniol
14/07/2005, 11:26
الله يقويك موضوع رائع

Syria Man
14/07/2005, 11:29
الله يقويك موضوع رائع

:D :D :D :D :D :D :D :D :D
:angel: :angel: :angel: :angel: :angel: :angel:

rafik01
04/09/2008, 00:36
توجيه فى محله..
لمس قلبى الملئ بالعلم واهتماماته..
أشكرك..