غلاديس
13/07/2005, 12:50
الحقيبة
أود يا أصدقائي أن أشرككم بشيء طالما أقلق راحة الحقيقة وأغرق الروح في ثبات عميق و شوه ملامح الإنسانية الموجودة في كل واحد منا مهلا أنا لا أعني هنا الإنسانية سوا(الحب –الصدق-البساطة –العفوية –العطاء ) على كل حال و بلا طول سيرة( مثل ما بيقلوا عنا بالشام) رح ابدا بهالقصة إذا بتريدوا اعذروني إذا أسلوبي بالكتابة ركيك شوي
كالمعتاد و في كل صباح ينهض صديقنا من فراشه يغسل وجهه و يديه يرتدي ملابسه و يتوجه إلى العمل حاملا حقيبته المفضلة المليئة بالأقنعة المختلفة الألوان .
غادر صديقنا المنزل و بينما كان يخرج من باب البناء شاهد عامل التنظيفات فانكب على حقيبته ليخرج منها قناعا أحمر اللون ,ثم ألقى السلام على العامل و بدأ كالمعتاد يشكره على عمله و وجه له بعض الملاحظات على نظافة الحي ثم تابع سيره متجها نحو العمل . دخل صديقنا إلى الشركة و على الفور ارتدى قناعه الأبيض الذي يرتديه عندما يدخل إلى مكتب الآنسات الجميلات قناع الطيبة و اللطف و المجاملة ربما حتى يكون المحبوب من قبلهم و بعدها توجه إلى مكتب زملائه فسارع إلى وضع القناع الأخضر الذي جعل منه الرجل المتزن الواعي المدرك لكل الأمور و بينما كان يلقي التحية على زملائه أخبره أحدهم أن المدير قد سأل عنه, فذهب راكضا مسرعا إلى المدير دون أن ينسى طبعا حقيبته
المفيدة ...............! في مثل هذه الظروف و ارتدى قناعه المفضل المناسب لمثل هذا الموقف ولن يغفل عن عقولنا ما نوع القناع الذي سوف يضعه صديقنا نعم إنه قناع الخاضع و المسلم بكل الأمور و المطيع لمديره في كل الظروف سواء أكان على خطأ أم صواب و بعد أن تحدث إلى المدير عاد إلى مكتبه .
انتهى وقت العمل فهم صديقنا بالانصراف إلى منزله منهكا متعبا لا أدري إن كان تعبه من مشقة العمل أم من ..............؟
وفي طريقه إلى المنزل دخل إلى أحد المتاجر الضخمة للتبضع , يا إلهي حتى الدخول إلى هكذا مكان يحتاج إلى قناع , لا
تستغرب ها هو من جديد يفتح حقيبته ليخرج قناع الرجل المترف القادر على شراء كل ما يريد مهما كان ثمنه و بينما كان يتكلم مع صاحب المتجر سمع صوت باب المتجر وهو يفتح ,و فجأة دخل إنسان لم يكن في الحسبان كان صديق العمر صديقه العزيز ...........؟؟؟؟؟؟؟؟ فشعر صديقنا بسعادة لا توصف و كأن قلبه و روحه تعانقا و أخذا يرقصان من شدة الفرح و السرور لرؤية صديقه العزيز.........؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فرسم ابتسامة جميلة على وجهه , لكن الصديق العزيز لم يتعرف عليه حتى أنه لم يتمكن من رؤية ابتسامة صديقنا الجميلة فلوح صديقنا بيده وقال: (هذا أنا ألم تعرفني) .
وفجأة أقترب الصديق العزيز منه شيئا فشيئا حتى أنه لم تعد هناك مسافة تفصل بينهما رفع الصديق العزيز يده ببطء و وضعها على وجه صديقنا و أخذ يتلمسه و في تلك اللحظة ظهر بريق غريب في عيني الصديق العزيز و نظرة غريبة لا أدري ما هي ,ربما هي نظرة حزن واستياء أو نظرة دهشة و توق إلى الحقيقة .
تلاقت عيني الصديقين , و ساد صمت غريب بينهما برغم كل الضجيج الذي يملأ المتجر, لمح صديقنا صورة عكسها بريق العينين الغريب كانت صورة لوجه قاتم حالك السواد خال من الملامح أكان هذا هو القناع الملون الجميل الذي يحبه صديقنا صاحب الحقيبة .لحسن الحظ لم يعد كذلك بعد هذه اللحظة فقد رأى الحقيقة في بريق العينين فما كان منه إلا نزع قناعه دون تردد
المشكلة في هذه القصة إنها مرآة لحياة كل شخص فينا لم يلمس بعد الوجه الحقيقي للحياة
(( يا صاحبي : إنني أود أن لا تصدق ما أ قول و أن لا تثق بما أفعل , لأن أقوالي ليست سوى صدى لأفكارك و أفعالي ليست سوى أشباح أمالك ))
أود يا أصدقائي أن أشرككم بشيء طالما أقلق راحة الحقيقة وأغرق الروح في ثبات عميق و شوه ملامح الإنسانية الموجودة في كل واحد منا مهلا أنا لا أعني هنا الإنسانية سوا(الحب –الصدق-البساطة –العفوية –العطاء ) على كل حال و بلا طول سيرة( مثل ما بيقلوا عنا بالشام) رح ابدا بهالقصة إذا بتريدوا اعذروني إذا أسلوبي بالكتابة ركيك شوي
كالمعتاد و في كل صباح ينهض صديقنا من فراشه يغسل وجهه و يديه يرتدي ملابسه و يتوجه إلى العمل حاملا حقيبته المفضلة المليئة بالأقنعة المختلفة الألوان .
غادر صديقنا المنزل و بينما كان يخرج من باب البناء شاهد عامل التنظيفات فانكب على حقيبته ليخرج منها قناعا أحمر اللون ,ثم ألقى السلام على العامل و بدأ كالمعتاد يشكره على عمله و وجه له بعض الملاحظات على نظافة الحي ثم تابع سيره متجها نحو العمل . دخل صديقنا إلى الشركة و على الفور ارتدى قناعه الأبيض الذي يرتديه عندما يدخل إلى مكتب الآنسات الجميلات قناع الطيبة و اللطف و المجاملة ربما حتى يكون المحبوب من قبلهم و بعدها توجه إلى مكتب زملائه فسارع إلى وضع القناع الأخضر الذي جعل منه الرجل المتزن الواعي المدرك لكل الأمور و بينما كان يلقي التحية على زملائه أخبره أحدهم أن المدير قد سأل عنه, فذهب راكضا مسرعا إلى المدير دون أن ينسى طبعا حقيبته
المفيدة ...............! في مثل هذه الظروف و ارتدى قناعه المفضل المناسب لمثل هذا الموقف ولن يغفل عن عقولنا ما نوع القناع الذي سوف يضعه صديقنا نعم إنه قناع الخاضع و المسلم بكل الأمور و المطيع لمديره في كل الظروف سواء أكان على خطأ أم صواب و بعد أن تحدث إلى المدير عاد إلى مكتبه .
انتهى وقت العمل فهم صديقنا بالانصراف إلى منزله منهكا متعبا لا أدري إن كان تعبه من مشقة العمل أم من ..............؟
وفي طريقه إلى المنزل دخل إلى أحد المتاجر الضخمة للتبضع , يا إلهي حتى الدخول إلى هكذا مكان يحتاج إلى قناع , لا
تستغرب ها هو من جديد يفتح حقيبته ليخرج قناع الرجل المترف القادر على شراء كل ما يريد مهما كان ثمنه و بينما كان يتكلم مع صاحب المتجر سمع صوت باب المتجر وهو يفتح ,و فجأة دخل إنسان لم يكن في الحسبان كان صديق العمر صديقه العزيز ...........؟؟؟؟؟؟؟؟ فشعر صديقنا بسعادة لا توصف و كأن قلبه و روحه تعانقا و أخذا يرقصان من شدة الفرح و السرور لرؤية صديقه العزيز.........؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فرسم ابتسامة جميلة على وجهه , لكن الصديق العزيز لم يتعرف عليه حتى أنه لم يتمكن من رؤية ابتسامة صديقنا الجميلة فلوح صديقنا بيده وقال: (هذا أنا ألم تعرفني) .
وفجأة أقترب الصديق العزيز منه شيئا فشيئا حتى أنه لم تعد هناك مسافة تفصل بينهما رفع الصديق العزيز يده ببطء و وضعها على وجه صديقنا و أخذ يتلمسه و في تلك اللحظة ظهر بريق غريب في عيني الصديق العزيز و نظرة غريبة لا أدري ما هي ,ربما هي نظرة حزن واستياء أو نظرة دهشة و توق إلى الحقيقة .
تلاقت عيني الصديقين , و ساد صمت غريب بينهما برغم كل الضجيج الذي يملأ المتجر, لمح صديقنا صورة عكسها بريق العينين الغريب كانت صورة لوجه قاتم حالك السواد خال من الملامح أكان هذا هو القناع الملون الجميل الذي يحبه صديقنا صاحب الحقيبة .لحسن الحظ لم يعد كذلك بعد هذه اللحظة فقد رأى الحقيقة في بريق العينين فما كان منه إلا نزع قناعه دون تردد
المشكلة في هذه القصة إنها مرآة لحياة كل شخص فينا لم يلمس بعد الوجه الحقيقي للحياة
(( يا صاحبي : إنني أود أن لا تصدق ما أ قول و أن لا تثق بما أفعل , لأن أقوالي ليست سوى صدى لأفكارك و أفعالي ليست سوى أشباح أمالك ))