أحمد العجي
13/07/2005, 10:05
عدل الاتحاد الايطالي لكرة القدم قوانينه ومدد للحكم بيار ليوجي كولينا سنة اضافية كي يتمكن من قيادة مباريات الدوري الايطالي في الموسم المقبل ولكنه لن يتمكن من المشاركة في مونديال 2006 في المانيا لانه توقف عن التحكيم دوليا في 30 حزيران/يونيو الماضي.
ويعتبر كولينا من اشهر الحكام في العالم نسبة لادائه الرائع على ارض الملعب، وادى نجاحه في مجال التحكيم الى دخوله عالم الشهرة من الباب الاعلاني حيث اصبح مفضلا لدى الشركات الراعية للنشاطات الرياضية وعروض الازياء الايطالية، واستعمل صوته ايضا في احد افلام الصور المتحركة، وكان من الشخصيات التي شاركت مع المغني جورج مايكل في شريط مصور لاحدى اغانيه حيث وجه بطاقة حمراء للرئيس الاميركي جورج بوش.
وكان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" أعلن انه لا يمانع اذا الاتحاد الايطالي مدد لكولينا محليا، لكن هذا الاستثناء لن ينطبق على المباريات الدولية.
ويتميز كولينا بصلعته البيضاء اللماعة، كالمباريات الكبيرة التي قادها خلال مشواره الكروي، بسبب مرض "ألوبيسيا" الذي تسبب باسقاط شعر رأسه بالكامل خلال 24 ساعة وهو بعمر الـ24، فأطلق عليه لقب "كوجاك".
ودخل كولينا سلك التحكيم من باب الصدفة عام 1977 عندما عرض عليه زميله في الصف الثانوي متابعة درس تحكيمي، فلم يرفض الفكرة، ومن الطرائف ان احد الحكام المعين لقيادة احدى المباريات تعرض لمشاكل في عدساته اللاصقة، فطلب من كولينا استبداله وكانت البداية.
ويعترف كولينا انه لم يكن لاعبا جيدا في صباه حيث كان يشغل مركز قلب الدفاع، وتحول تركيزه الى التحكيم في سن السابعة عشرة، لكنه يستمتع احيانا في ممارسة كرة القدم.
وبموازاة بداياته التحكيمية، حصل كولينا على اجازة في الاقتصاد عام 1984 من جامعة بولونيا، ثم اخذ في الصعود في الدوري الايطالي من الدرجة الثالثة الى الثانية ثم الاولى، ونال شارته الدولية عام 1995 حيث بدأ مشواره في بطولة العالم العسكرية وقاد مباراة تركيا وفرنسا في اسطنبول.
وحصل كولينا على شرف قيادة نخبة المباريات العالمية كنهائي اولمبياد اتلانتا 1996 بين نيجيريا والارجنتين، والنهائي التاريخي بين بايرن ميونيخ الالماني ومانشستر يونايتد الانكليزي في دوري ابطال اوروبا عام 1999، والمواجهة الوحيدة التي جمعت البرازيل والمانيا في نهائي كأس العالم عام 2002 في مدينة يوكوهاما اليابانية، ونهائي كأس الاتحاد الاوروبي عام 2004 بين فالنسيا الاسباني ومرسيليا الفرنسي عندما طرد الحارس الفرنسي فابيان بارتيز بقرار غامض.
ويفصل كولينا فصلا تاما بين نوعين في كرة القدم، الاول يتضمن اللاعبين والحكام والجماهير داخل الملعب فقط ويعتبره كرة القدم الحقيقية او الفعلية حيث بامكان الحكام القيام باخطاء، والثاني كرة القدم المتلفزة اي المنقولة تلفزيونيا حيث تعاد الاخطاء التحكيمية باستمرار ما يساهم بخلق نقمة لدى ملايين الجماهير احيانا على الحكام.
ويرى ان المحاسبة على اخطاء الحكام المرتكبة منذ 20 سنة مثلا "تختلف عن هذا العصر حيث يوجد ما لا يقل عن 18 كاميرا تلفزيونية في الملعب خلال البطولات الكبيرة، لذا يجب على الصحافة التعامل مع الحكام بايجابية عند ايصالهم المباريات الى بر الامان كما يتعاملون معهم بقسوة وتجريح احيانا في حال اخطأوا".
وعن مواصفات الحكم الناجح، يضع كولينا اللياقة البدنية كأولوية تتقدم على الصفاء الذهني "نظرا لنمط المباريات الاخذ في التسارع بالاضافة الى التحضير التقني قبل المباريات ومعرفة تكتيك الفرق المتواجهة لكي يعرف الحكم مسبقا ماذا ينتظره على ارض الملعب، فمثلا التحكيم لفريق يلعب بثلاثة مدافعين يختلف عن اخر يعتمد على اربعة مدافعين، والضغط في خط الوسط على حامل الكرة يختلف عن اللعب على الاطراف".
ويعتمد كولينا على اقامة علاقات جيدة مع اللاعبين كي ينال ثقتهم وبالعكس، ورغم خسارة فريق مانشستر يونايتد امام ريال مدريد في احدى مباريات دوري ابطال اوروبا تقدم المدرب السير اليكس فيرغوسون وقدم لكولينا قميص اللاعب ديفيد بيكهام داخل غرف الملابس.
وكما معظم نجوم اللعبة، لكولينا الذي يمارس ايضا كرة السلة، حصته في الاعمال الخيرية، فهو سفير رسمي للاتحاد الاوروبي وجمعية الصليب الاحمر الدولي لمساعدة الاطفال المتضررين من الحروب.
بطاقة شخصية
الاسم: بيار لويجي كولينا
تاريخ الولادة: 13/2/1960
مكان الولادة: بولونيا (ايطاليا)
المهنة: مستشار مالي
اللغات: الايطالية والانكليزية والاسبانية والفرنسية
الطول: 188 سم
الوزن: 74 كلغ
الهواية: كرة السلة
ويعتبر كولينا من اشهر الحكام في العالم نسبة لادائه الرائع على ارض الملعب، وادى نجاحه في مجال التحكيم الى دخوله عالم الشهرة من الباب الاعلاني حيث اصبح مفضلا لدى الشركات الراعية للنشاطات الرياضية وعروض الازياء الايطالية، واستعمل صوته ايضا في احد افلام الصور المتحركة، وكان من الشخصيات التي شاركت مع المغني جورج مايكل في شريط مصور لاحدى اغانيه حيث وجه بطاقة حمراء للرئيس الاميركي جورج بوش.
وكان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" أعلن انه لا يمانع اذا الاتحاد الايطالي مدد لكولينا محليا، لكن هذا الاستثناء لن ينطبق على المباريات الدولية.
ويتميز كولينا بصلعته البيضاء اللماعة، كالمباريات الكبيرة التي قادها خلال مشواره الكروي، بسبب مرض "ألوبيسيا" الذي تسبب باسقاط شعر رأسه بالكامل خلال 24 ساعة وهو بعمر الـ24، فأطلق عليه لقب "كوجاك".
ودخل كولينا سلك التحكيم من باب الصدفة عام 1977 عندما عرض عليه زميله في الصف الثانوي متابعة درس تحكيمي، فلم يرفض الفكرة، ومن الطرائف ان احد الحكام المعين لقيادة احدى المباريات تعرض لمشاكل في عدساته اللاصقة، فطلب من كولينا استبداله وكانت البداية.
ويعترف كولينا انه لم يكن لاعبا جيدا في صباه حيث كان يشغل مركز قلب الدفاع، وتحول تركيزه الى التحكيم في سن السابعة عشرة، لكنه يستمتع احيانا في ممارسة كرة القدم.
وبموازاة بداياته التحكيمية، حصل كولينا على اجازة في الاقتصاد عام 1984 من جامعة بولونيا، ثم اخذ في الصعود في الدوري الايطالي من الدرجة الثالثة الى الثانية ثم الاولى، ونال شارته الدولية عام 1995 حيث بدأ مشواره في بطولة العالم العسكرية وقاد مباراة تركيا وفرنسا في اسطنبول.
وحصل كولينا على شرف قيادة نخبة المباريات العالمية كنهائي اولمبياد اتلانتا 1996 بين نيجيريا والارجنتين، والنهائي التاريخي بين بايرن ميونيخ الالماني ومانشستر يونايتد الانكليزي في دوري ابطال اوروبا عام 1999، والمواجهة الوحيدة التي جمعت البرازيل والمانيا في نهائي كأس العالم عام 2002 في مدينة يوكوهاما اليابانية، ونهائي كأس الاتحاد الاوروبي عام 2004 بين فالنسيا الاسباني ومرسيليا الفرنسي عندما طرد الحارس الفرنسي فابيان بارتيز بقرار غامض.
ويفصل كولينا فصلا تاما بين نوعين في كرة القدم، الاول يتضمن اللاعبين والحكام والجماهير داخل الملعب فقط ويعتبره كرة القدم الحقيقية او الفعلية حيث بامكان الحكام القيام باخطاء، والثاني كرة القدم المتلفزة اي المنقولة تلفزيونيا حيث تعاد الاخطاء التحكيمية باستمرار ما يساهم بخلق نقمة لدى ملايين الجماهير احيانا على الحكام.
ويرى ان المحاسبة على اخطاء الحكام المرتكبة منذ 20 سنة مثلا "تختلف عن هذا العصر حيث يوجد ما لا يقل عن 18 كاميرا تلفزيونية في الملعب خلال البطولات الكبيرة، لذا يجب على الصحافة التعامل مع الحكام بايجابية عند ايصالهم المباريات الى بر الامان كما يتعاملون معهم بقسوة وتجريح احيانا في حال اخطأوا".
وعن مواصفات الحكم الناجح، يضع كولينا اللياقة البدنية كأولوية تتقدم على الصفاء الذهني "نظرا لنمط المباريات الاخذ في التسارع بالاضافة الى التحضير التقني قبل المباريات ومعرفة تكتيك الفرق المتواجهة لكي يعرف الحكم مسبقا ماذا ينتظره على ارض الملعب، فمثلا التحكيم لفريق يلعب بثلاثة مدافعين يختلف عن اخر يعتمد على اربعة مدافعين، والضغط في خط الوسط على حامل الكرة يختلف عن اللعب على الاطراف".
ويعتمد كولينا على اقامة علاقات جيدة مع اللاعبين كي ينال ثقتهم وبالعكس، ورغم خسارة فريق مانشستر يونايتد امام ريال مدريد في احدى مباريات دوري ابطال اوروبا تقدم المدرب السير اليكس فيرغوسون وقدم لكولينا قميص اللاعب ديفيد بيكهام داخل غرف الملابس.
وكما معظم نجوم اللعبة، لكولينا الذي يمارس ايضا كرة السلة، حصته في الاعمال الخيرية، فهو سفير رسمي للاتحاد الاوروبي وجمعية الصليب الاحمر الدولي لمساعدة الاطفال المتضررين من الحروب.
بطاقة شخصية
الاسم: بيار لويجي كولينا
تاريخ الولادة: 13/2/1960
مكان الولادة: بولونيا (ايطاليا)
المهنة: مستشار مالي
اللغات: الايطالية والانكليزية والاسبانية والفرنسية
الطول: 188 سم
الوزن: 74 كلغ
الهواية: كرة السلة