-
دخول

عرض كامل الموضوع : في التأنيث والتذكير


Moonlights
11/12/2007, 23:48
في التأنيث والتذكير

حكاية المؤنث والمذكر حكاية عجيبة. يقف الانجليز امامها في ذهول عندما يسمعون الآخرين يؤنثون ويذكرون المكائن والاثاث والاقلام وكل شيء. لماذا يكون الكرسي مذكرا والمنضدة مؤنثة؟ لماذا الراديو مذكر والكومبيوتر مؤنثة؟ لا يعترف الانجليز بهذا التقسيم وقرروا اعطاء كل الاشياء غير العاقلة ضميرا خاصا بها. غير اننا قررنا كمعظم الشعوب الاخرى ان نؤنث ونذكر كل شيء.
بيد ان الطريف في هذا الموضوع هو اننا دأبنا ايضا على تطبيق نفس المزاج مع الدول. بعض الدول عندنا مؤنثة وبعضها مذكر. وكثير ما يثير ذلك بعض المشاكل. انني في الواقع اكتب هذه المقالة بعد ان سمعت احد زملائي يسألني، يا خالد، باكستان مؤنث او مذكر؟ وجرنا ذلك الى نقاش طويل فيما اذا كان علينا ان نؤنث باكستان او نذكرها. كان المفروض ان يجري استفتاء في الموضوع لنتحقق من رأي الاكثرية. ولكن ذلك غير معقول وقد حرم رئيسها مشرف الشعب الباكستاني من إعطاء رأيه في أي شيء.
مصر مؤنثة بدون شك وكان لها حزب سياسي باسم مصر الفتاة. واعتاد الرسامون الكاريكاتوريون على تصويرها بشكل فتاة محجبة. اما العراق فلا شيء يزعج ابناءه اكثر من ان يقرأوا احدا يشير الى بلدهم بصيغة المؤنث. ومن المعتاد للرسامين ان يصوروه في هيئة «ابو جاسم» الاشقياء.
قد يبدو الموضوع تافها للقارئ ولكن ليس كذلك بالنسبة للكاتب مما يضعنا في موضع عسير، وخاصة ان هناك دولا جديدة ظهرت للوجود من حيث لم نتوقع، ومن حيث لا سبيل لنا قط لفحص ذكورتها او انوثتها او احالتها لطبيب يحلل دمها وبولها ويكشف لنا كم من الايسترجين يجري في عروقها.
لهذا اجد من الحكمة عندما تظهر دولة جديدة او يتغير نظامها ان يبادر النظام الجديد الى وضع نص في الدستور يحدد انوثتها وذكورتها فيقولون مثلا ليبيا جماهيرية عربية اشتراكية شعبية مؤنثة. ولا يجوز تغيير انوثتها بدون استفتاء عام والحصول على ما لا يقل عن ثلثي اصوات الذكور في البلاد.
وطالما كنت اتحدث عن الاستفتاء، فأعتقد ان الانظمة الجديدة تتحمل مسؤولية طرح الموضوع على الشعب. هل يفضلون ان تكون بلادهم انثى او ذكرا؟ وعندما يتقرر ذلك يبلغون الامم المتحدة بالقرار فيتلاقف الصحافيون نبأ الحدث بولادة دولة مؤنثة او «مذكرة» جديدة. ولا بد ان يفرض ذلك بعض الواجبات المتعلقة بالحشمة والتقاليد. مثلا، لا يجوز للدولة المؤنثة ان تلعب كرة مع دولة مذكرة، او تجلس بجانبها في المحافل الدولية. ولا يجوز لممثل دولة مذكرة ان يتبادل الحديث مع ممثلي الدولة المؤنثة او يفتح عليهم مكالمة هاتفية او يبعث لهم برسائل او هدايا او باقات ورد او يعاكسهم في الطريق.



خالد القشطيني / جريدة الشرق الأوسط


ربما هذه المقالة مناسبة لموضوع الفصل بين الجنسين المدرجة في المنبر الحر

هل توافقون على كون سورية مؤنثة .

blue eyes
12/12/2007, 06:45
بيشرفني كون الاولى الي بتشارك بالموضوع انا من زمان بتسائل انو ليش في مذكر ومونث بالاخص بالنسبة للبلدان وطبعا مالاقيت جواب ابدا لتسؤالي ,,بالنسبة لكون سورية بلد مؤنث انا بوافق هل الشي لانو انا مؤنث وبحب المؤنث وبيكون الي فخر كبير لنكون انا وسورية مؤنث ,,بس مابتلاحظ اذا بتكتب سوريا بالالف بتبين كانو مذكر واذا بتحطها بالتاء المربوطة بتكون مؤنث؟ بانتظار رايك وشكرا على طرح الموضوع.

Moonlights
12/12/2007, 20:20
بيشرفني كون الاولى الي بتشارك بالموضوع انا من زمان بتسائل انو ليش في مذكر ومونث بالاخص بالنسبة للبلدان وطبعا مالاقيت جواب ابدا لتسؤالي ,,بالنسبة لكون سورية بلد مؤنث انا بوافق هل الشي لانو انا مؤنث وبحب المؤنث وبيكون الي فخر كبير لنكون انا وسورية مؤنث ,,بس مابتلاحظ اذا بتكتب سوريا بالالف بتبين كانو مذكر واذا بتحطها بالتاء المربوطة بتكون مؤنث؟ بانتظار رايك وشكرا على طرح الموضوع.

يا سيدتي بحسب المفهوم السائد للأنوثة والذكورة, وغيرها مما هو سائد في مجتمعاتنا فيكفيني أن تكون مجرد جماد.
جماد ولو ضخخنا نسغ الحياة في شرايينه بفضاء الخيال كي نتخيل الجمال.
وكما قال نزار :
"
لو أعطيت السلطة في وطني...
...
...
وجلدّت الهمزة في لغتي وجلدّت الياء
و ذبحت السين وسوف وتاء التأنيث البلهاء
...
...
"
أما بمفهومي الخاص "العام" عن الأنوثة والذكورة فلا فرق كلاهما يسمو على الأخر ويلاقيه .


وكما ورد في المقالة هذا موضوع يستخف به القارئ ويجده سخيفاً .
جميل منك فخرك هذا بأنوثتك.
وما أصعب أن تكوني أنثى في هذا ال....

nermine
12/12/2007, 21:17
وما أصعب أن تكوني أنثى في هذا ال....


عودو رجالا كي نعود لانوثتنا


بالنسبة للمقالة /

لا فرق لوطن نمت في رحمه انثى وزكر

وإن كان في التأنيث تعبيرا أقوى فالصبر انثى والوطن انثى

:oops:

Moonlights
12/12/2007, 21:24
عودو رجالا كي نعود لانوثتنا




:oops:
هناك فارق جد شاسع بين الرجل والذكر
والعلاقة جدلية عميقة بين مفهومي الأنوثة والرجولة, فإن فسد أحدهما فسد الأخر .

والصبر إن كان مذكّر أم مؤنث يجب أن يتحلى بـرحابة الصدر وسعّة الأفق.
وما أصعب أن تكوني أنثى في هذا الشرق ال....