-
دخول

عرض كامل الموضوع : أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت...


راديا
05/12/2007, 15:33
بناءا على طلب الاخ ابراهيم على ما اظن جايبة اليوم حيوان بدنا نشوف كل شي بيتعلق فيه
اكيد رح استند على القران الكريم عم نقول الاعجاز العلمي اللي الانسان ما دخلو فيه بنوب "قصدي بتركيبتو"
منبلش...
مخلوق متميز تحت امرة الانسان:
للجمل قدرة غير عادية على تحمل العطش والجوع، فهو باستطاعته أن يبقى لمدة ثمانية أيام كاملة بلا ماء ولا طعام في بيئة درجة حرارتها 50 درجة مئوية. وخلال هذه المدة يفقد حوالي 22 كيلوغراما من وزنه. ليس بإمكان الإنسان أن يستمر على قيد الحياة إذا فقد جسمه نسبة 12% من الماء الموجود فيه، أما بالنسبة إلى الجمل فإذا فقد حتى نسبة 40% من الماء الموجود في جسمه فإنه لا يموت. والسبب الآخر لتحمل الجملِ العطش هو أن جسمه يتمتّع بنظام يمنع صعود درجة حرارته أكثر من 41 درجة . ولهذا السبب، فحتّى فى الحرّ الشديد خلال النهار يحافظ جسمه على كمية الماء ولا يفقد سوى كمية قليلة. وفى الليل حيث تكون درجات الحرارة منخفضة تضل الحرارة في جسمه في مستوى معين ولا تنخفض أكثر من 30 درجة .
وحدة متكاملة في استعمالها للماء:
يستطيع الجمل فى 10 دقائق أن يشرب من الماء ما يقارب ثلث جسمه. فقد يصل هذا المقدار الذي يشربه إلى 130 لترا. وإلى جانب ذلك يعتبر الغضروف الموجود لديه أكبر بكثير بالمقارنة مع ما هو موجود لدى الإنسان، فحجم غضروف الانسان يمثل نسبة 1% من حجم غضروف الجمل. وهذه الخاصية تساعد الجمل على أخذ الرطوبة من الجو بنسبة 66 % .
الاستفادة من الغذاء و الماء باكبر قدر ممكن :
كثير من الحيوانات يموت عندما تكثر كمية الدم المنتجة من قبل الكبد، ولكن الكبد لدى الجمل يتدخل عدة مرات للاستفادة من الماء والغذاء بأقل درجة ممكنة. وتكوين الدم وخلاياه عامل مهمّ فى تحمل الجمل للعطش، أي بقائه بدون ماء لفترة طويلة. فجدار الخلية لدى الجمل لا يسمح بفقدان الماء الزائد، فهذا الجدار يتمتع بميزة مهمة، كما أن تكوين الدم - حتى فى حالة وصول كمية قليلة من الماء - يسمح بتدفقه بالقوة نفسها. وبالاضافة إلى ذلك فإن الدم يحتوى على أنزيم البومين بنسبة أكبر مما توجد عند بقية الكائنات الحية، وهذا الأنزيم يزيد فى قدرة الجمل على مقاومة العطش. وهناك مساعد آخر هو السّنام (الحدبة)، ففى السنام نسبة واحد إلى خمسة من حجم جسم الجمل، وفيه مخزون من الدهون، وهناك دهون أخرى فى أكثر من منطقة من جسم الجمل تساعده على الحفاظ على كمية الماء لديه. إن السّنام فى الظروف العادية يستطيع أن يستوعب 30 إلى 50 كيلو غراما من المواد الغذائية، ولكن فى الظروف القاسية لا يستوعب سوى كيلوين، وبإمكان الجمل أن يعيش بهذه الكمية من الطعام مدة 30 يوما . إنّ الجمل بواسطة فمه وشفتيه وتركيب أضلافه (حافره) المتكونة من جلد مدبوغ بصلابة قادر على انتقاء غذائه من بين الأشواك . وأما معدة الجمل فهي ذات أربع طبقات وجهازه الهظمي قوى بحيث يستطيع أن يهضم أيّ شيء إلى جانب الغذاء مثل المطاط، وهو يستفيد من هذه الخاصية في الأماكن الجافة .
قدرته على مقاومة الزوابع و الاعاصير:


لعيني الجمل رموش ذات طابقين مثل الفخ تماما بحيث تدخل الواحدة في الأخرى، وبهذا يستطيع أن يحمي عينيه، وفي هذه الحالات يستطيع أيضا أن يغلق أنفه لكي لا تتسرب إلى داخله الرمال.تدابيره في البرد القارس و الحر القائظ:
جسم الجمل مغطى بشعر كثيف، وهذا العامل يحافظ على عدم نفاذ الحرارة إلى داخل الجلد، وفى الوقت نفسه يحافظ على درجة حرارة جسم الجمل فى أيام البرد. فالجمال التى تعيش فى الصحراء تستطيع أن تتحمل درجة حرارة تصل إلى 70 درجة، والجمال التى لها سنامان تستطيع أن تتحمل البرودة في درجة حرارة تصل إلى 52 درجة تحت الصفر. وهذا النوع من الحيوانات يستطيع أن يعيش في أراض جبلية على ارتفاع يصل إلى 4000 متر.

احتياطه للرمال الحارقة :
إن تصميم أضلاف الجمال بالمقارنة مع بقية الحيوانات تعتبر كبيرة جدا. وهذا الكبر يساعدها على المشي على الرمل دون أن تنغمس أو تغرق فيها. وأما الجلد الموجود في أسفل باطن أقدامها فسميك جدا، وبالتالي فهو يساعد الجمل على الوقاية من حرارة الرمال . وفي ضوء هذه المعلومات علينا أن نفكر : هل الجمل هو الذي صنع هذا التلاؤم بين جسمه وبين البيئة التي يعيش فيها وهي الصحراء؟ وهل الجمل هو الذي ركب أنفه على هذه الشاكلة، وهل هو الذي أوجد السّنام الموجود على ظهره، أو ركب الرموش الموجودة حول عينيه، هذه الرموش التي تحفظ عينيه من العواصف الرّملية؟ هل هو الذي صمم الدم الذي يجري في عروقه، وبنى خلاياه؟ هل هو الذي أبدع نظام الاقتصاد في الماء بحيث لا يستهلك سوى القليل القليل عند الضرورة؟ هل هو الذي اختار نسج هذا الشعر الكثيف على جسمه، هل هو الذي جعل من نفسه سفينة الصحراء؟ فالجمل مثله مثل جميع المخلوقات لا يستطيع أن يفعل ذلك، أفلا ينظر الإنسان. ( و إِلَـى اْلجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ). وفي الحقيقة فالجمل ليس وحده دليلا على الله تعالى بل المخلوقات جميعها تنطق بعظمة الخالق سبحانه. ولقد خلق الجمل بجميع هذه الصفات والخصائص من أجل خدمة الإنسان، والأمر نفسه بالنسبة إلى جميع الكائنات الأخرى. وعلى الإنسان أن يتأمل ويتفكر فى صانع هذه المخلوقات . (أَلمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِى السَّموَاتِ وَمَا فِى اْلأَرِض وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِى اللهِ بِغَيْر عِلْمٍ وَلاَ هُدىً وَلاَ كِتَابٍ مُنيرٍ) (سورة لقمان: 20)
معدة الابل:
قال تعالى :( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت ) ) [سورة الغاشية 17 - 20.]. وفي السطور القليلة القادمة سوف نعيش مع جانب من الإحكام الإلهي والتدبير الرباني في خلق الإبل . فإذا قمنا في جولة علمية داخل معدة الجمل لرأينا العجب العجاب وما يأخذ بالألباب حيث تتكون معدة الإبل خلافاً لباقي الأنعام المجترة من ثلاث حجرات هي : الكرش والشبكية والأنفحة , والغشاء المبطن للكرش الخالي من الحلمات, ويحتوي الكرش والشبكية عليها غدد في أعلاها تفتح في قِرَب معلقة في سطحها. والكرش سعته 80% من سعة المعدة كلها يعمل مخزناً للمواد الغذائية, وتسكن فيه ملايين الطواحين الحية من البكتيريا وباقي الكائنات الحية الدقيقة الأخرى كالفطريات والحيوانات الأولية . وعندما يتغذى الجمل على النباتات الصحراوية مغلظة الجدر, والأعشاب والأشواك فإنه يخزنها أولاً في الكرش حتى يجترها بعد ذلك, وأثناء وجود الطعام في الكرش تقوم تلك الطواحين والهاضمات الحية المعجزة بإفراز سيل من الإنزيمات الهاضمة التي تحلل تلك المواد وتساعد على طحنها , ويقوم الجمل باجترار الطعام ليفتته بأسنانه وينزل علية من لعابه في روية وهدوء , وتقوم الغرفة الثانية من المعدة وهي الشبكية بمساعدة الكرش في ذلك, وتعمل كمخزن للماء والمواد السائلة, وفي الغرفة الأخيرة وهي المعدة الحقيقية للجمل يفرز العصير المعدي والذي يساعد على هضم بعض المواد الغذائية التي لم يتم هضمها في الكرش والشبكة. صورة لجمل بسنامين فسبحان الخالق وتحول الكائنات الحية في معدة الجمل وخاصة في الكرش النباتات إلى سكريات بسيطة وأحماض أمينية, وأحماض دهنية منها المتطاير مثل حمض الخليك وحمض البيوتريك والبروبيونيك وبعض الأحماض الدهنية الأخرى , وينتج غازات الأمونيا والميثان والاكسجين والنيتروجين وكبريتيد الهيدروجين وغيرها . وتستعمل الكائنات الحية في معدة الجمل المواد الغذائية المحيطة بها في التغذية والنمو والتكاثر , كما تستغل الغازات الناتجة في إنتاج مواد غذائية يستفيد منها الجمل , وما يتبقى من الغازات يعمل على تجزئة الطعام وتقليبه في الكرش كما تعمل المياه الغازية في معدة الإنسان عندما يشربها على وجبة غذائية ثقيلة , أما الزائد من تلك الغازات فيتخلص منها الجمل أثناء اجترار الطعام أو إخراجه من الشرج . كما تقوم البكتيريا وباقي الكائنات الحية في معدة الجمل بإنتاج الفيتامينات اللازمة لحياتها وحياة الجمل . يمتص الجمل الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية والسكريات البسيطة الناتجة بفعل عمليات الطحن والهظم الميكروبي والميكانيكي الذي قامت به الكائنات الحية والجهاز الهضمي للجمل أثناء اجترار الطعام . وعندما تهلك الكائنات الحية الدقيقة التي وافتها منيتها فإنها تتحلل داخل المعدة وينتج عنها العديد من المواد الكربوهيدراتية والدهنية والبروتينية والأملاح التي يستفيد منها الجمل وباقي الكائنات الحية في معدة الجمل . يمتص الجمل الأحماض الدهنية والأمينية والكربوهيدرات من الفرث وتلتقي مع سوائل الدم واللمف لتكون اللبن وهذا مصداقاً لقوله تعالى ( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ) سورة النحل آية 66 . ولو توقفت تلك الطاحنات الميكروبية والحيوانية الأولية عن عملية طحن الغذاء وتحلله وهضمه لهلك الجمل جوعاً ومعدته مليئة بالطعام , ولو أعطي الجمل مادة قاتلة لتلك الطاحنات لمات الجمل جوعاً وجهازه الهضمي ممتلئ بالطعام . فمن سخر تلك الطاحنات الصغيرة التي لا ترى إلا بالمجهر لهذا الجمل الضخم ؟!! ومن نظم تلك العلاقة الحيوية بين الجمل وتلك الطاحنات الحيوية ؟!! الطبيعة الصماء أم الحيوانات العجماء أم البكتيريا غير العاقلة كما يقول الدارونيون الماديون ؟! أم أن هذا الإحكام يحتاج إلى تدبير العليم الخبير ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) سورة طه آية 50.
حليب الابل:
أما لبن الإبل فهو أعجوبة من الأعاجيب التي خصها الله سبحانه للإبل حيث تحلب الناقة لمدة عام كامل في المتوسط بمعدل مرتين يومياً، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 ـ 10 كجم من اللبن، بينما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي لها حوالي 230 ـ 260 كجم . و يختلف تركيب لبن الناقة بحسب سلالة الإبل التي تنتمي إليها كما يختلف من ناقة لأخرى، وكذلك تبعاً لنوعية الأعلاف التي تتناولها الناقة والنباتات الرعوية التي تقتاتها والمياه التي تشربها وكمياتها، ووفقا لفصول السنة التي تربى بها ودرجة حرارة الجو أو البيئة التي تعيش فيها والعمر الذي وصلت إليه هذه الناقة وفترة الإدرار وعدد المواليد والقدرات الوراثية التي يمتلكها الحيوان ذاته، وطرائق التحليل المستخدمة في ذلك. و على الرغم من أن معرفة العناصر التي يتكون منها لبن الناقة على جانب كبير من الأهمية، سواء لصغر الناقة أو للإنسان الذي يتناول هذا اللبن، فإنها من جانب آخر تشير وتدل دلالة واضحة على أهمية مثل هذا اللبن في تغذية الإنسان وصغار الإبل وبشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلاً للحمرة، وهو عادة حلو المذاق لاذع، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحاً، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه، وترجع التغيرات في مذاق اللبن إلى نوع الأعلاف والنبات التي تأكلها الناقة والمياه التي تشربها . كذلك ترتفع قيمة الأس الهيدروجيني PH( وهو مقياس الحموضة ) في لبن الناقة الطازج، وعندما يترك لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة فيه بسرعة . و يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين 84 % و90% ولهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغرى الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة ( مناطق الجفاف ) . وقد تبين أن الناقة الحلوب تفقد أثناء فترة الإدرار ماءها في اللبن الذي يحلب في أوقات الجفاف، وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفاً طبيعياً، وذلك لكي توفر هذه النوق وتمد صغارها والناس الذين يشربون من حليبها ـ في الأوقات التي لا تجد فيها المياه ـ ليس فقط بالمواد الغذائية، ولكن أيضا بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائها على قيد الحياة، وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى . و كذلك فإنه مع زيادة محتوى الماء في اللبن الذي تنتجه الناقة العطشى ينخفض محتوى الدهون من 4،3 % إلى 1،1 %، وعموماً يتراوح متوسط النسبة المئوية للدهون في لبن الناقة بين 2،6 إلى 5،5%، ويرتبط دهن اللبن بالبروتين الموجود فيه. و بمقارنة دهون لبن الناقة مع دهون ألبان الأبقار والجاموس والغنم لوحظ أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة، كما أنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل ويرى الباحثون أن قيمة لبن الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة التي تعتبر من أهم العوامل المغذية للإنسان، وخصوصاً الأشخاص المصابين بأمراض القلب. ومن عجائب لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دون تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار وحتى في كل من الناقة العطشى والنوق المرتوية من الماء . وهذا لطف من العلي القدير فيه رحمة وحفظ للإنسان والحيوان، إذ إن اللاكتوز ( سكر اللبن ) سكر هام يستخدم كمليّن وكمدّر للبول، وهو من السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع . و فضلاً عن القيمة الغذائية العالية لألبان الإبل، فإن لها استخدامات وفوائد طبية عديدة تجعله جديراً بأن يكون الغذاء الوحيد الذي يعيش عليه الرعاة في بعض المناطق، وهذا من فضل الله العظيم وفيضه العميم .
اهمية الابل في الامن الغذائي:
ففي عامي 1984 و1985، حين أصيبت أفريقيا بالجفاف هلكت ـ أو كادت تهلك ـ في كينيا القبائل التي كانت تعيش على الأبقار التي كفت عن إفراز اللبن ثم مات معظمها، بينما نجت القبائل التي كانت تعيش على الإبل، لأن النوق استمرت في الجود بألبانها في موسم الجفاف . ومن هنا أصبح للاهتمام بالإبل أيضاً دوافع اقتصادية ومستقبلية مهمة ودعا أهل الاختصاص إلى التعمق في دراسة هذا الحيوان في عالم تستنفد سريعاً موارده من الغذاء والطاقة . و لقد سبق أن أوضحنا أن النظرة المتأملة في الإبل أقنعت الناس منذ عهد نزول الوحي بصورة ظاهرة فيها من إعجاز الخلق ما يدل على قدرة الخالق، كما أن العلماء والباحثين المتعمقين لا يزالون حتى اليوم يجدون آيات خفية جديدة في ذلك الحيوان العجيب تعمق الإيمان بقدرة الخالق، وتحقق التوافق والانسجام بين حقائق العلم الموضوعية التي يكشف عنها العلماء وبين ما أخبر به الله في قرآنه الكريم . مقارنة بين قدرات الإبل والإنسان : ولعل في المقارنة بين بعض قدرات الإبل والإنسان ما يزيد الأمر إيضاحاً بالنسبة لنموذج الإبل الفريد في الإعجاز . فقد أكدت تجارب العلماء أن الإبل التي تتناول غذاءً جافاً يابساً يمكنها أن تتحمل قسوة الظمأ في هجير الصيف لمدة أسبوعين أو أكثر، ولكن آثار هذا العطش الشديد سوف تصيبها بالهزال لدرجة أنها قد تفقد ربع وزنها تقريباً في خلال هذه الفترة الزمنية . ولكي ندرك مدى هذه المقدرة الخارقة نقارنها بمقدرة الإنسان الذي لا يمكنه أن يحيا في مثل تلك الظروف أكثر من يوم واحد أو يومين . فالإنسان إذا فقد نحو 5% من وزنه ماء فقد صوابه حكمه على الأمور، وإذا زادت هذه النسبة إلى 10% صُمَّت أذناه وخلط وهذى وفقد أساسه بالألم ( وهذا من رحمة الله به ولطفه في قضائه ) . أما إذا تجاوز الفقد 12% من وزنه ماء فإنه يفقد قدرته على البلع وتستحيل عليه النجاة حتى إذا وجد الماء إلا بمساعدة منقذيه . وعند إنقاذ إنسان أشرف على الهلاك من الظمأ ينبغي على منقذيه أن سقوه الماء ببطء شديد تجنباً لآثار التغير المفاجئ في نسبة الماء بالدم . أما الجمل الظمآن إذا ما وجد الماء يستطيع أن يعب منه عباً دون مساعدة أحد ليستعيد في دقائق معدودات ما فقد من وزنه في أيام الظمأ . وثمة ميزة أخرى للإبل على الإنسان، فإن الجمل الظمآن يستطيع أن يطفئ ظمأه من أي نوع وجد من الماء، حتى وإن كان ماء البحر أو ماء في مستنقع شديد الملوحة أو المرارة، وذلك بفضل استعداد خاص في كليتيه لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده على الدم . أما الإنسان الظمآن فإنه أية محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته . وأعجب من هذا كله أن الجمل إذا وضع في ظروف بالغة القسوة من هجير الصحراء اللافح فإنه سوف يستهلك ماء كثيراً في صورة عرق وبول وبخار ماء، مع هواء الزفير حتى يفقد نحو ربع وزنه دون ضجر أو شكوى . والعجيب في هذا أن معظم هذا الماء الذي فقده استمده من أنسجة جسمه ولم يستنفذ من ماء دمه إلا الجزء الأقل، وبذلك يستمر الدم سائلاً جارياً موزعاً للحرارة ومبددا لها من سطح جسمه، ومن ثم ترتفع درجة حرارته ارتفاعاً فجائياً لا تتحملها أجهزته ـ وخاصة دماغه ـ وفي هذا يكون حتفه . و هكذا نجد أن الآية الكريمة ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) تمثل نموذجاً لما يمكن أن يؤدي إليه العلم بكافة مستوياته الفطرية والعلمية، وليس في نصّها شيء من حقائق العلوم ونظرياتها وإنما فيها ما هو أعظم من هذا فيها مفتاح الوصول إلى تلك الحقائق بذلك التوجيه الجميل من الله العليم الخبير بأسرار خلقه . هذه بعض أوجه الإعجاز في خلق الإبل من ناحية الشكل والبنيان الخارجي، وهي خصائص يمكن إدراكها بفطرة المتأمل الذي يقنع البدوي منذ الوهلة الأولى بإعجاز الخلق الذي يدل على قدرة الخالق .
-----------------------------------------------------------انتهى---------------------------------------------------

sweetyjojo
06/01/2008, 16:22
شكرا لك على هذا البحث المفصل



وبارك الله بجهودك الجبارة

M@hmoud
06/01/2008, 17:30
بحث كافي ووافي

شكرا على المجهود الجميل

قال تعالى :

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق” (فصلت:53)

فمن لديه عقل في رأسه فليتبصر بما حوله

راديا
06/01/2008, 22:33
بشكر فوتاتكون و تسلمو الله محيي فهمكمون...
شكراااااااااا الكون...

kholoud talal
23/01/2008, 00:34
شكرا اليك كتير للمجهود الي عملتيه