MadMax
03/12/2007, 19:56
تيمور جنبلاط : أعتذر من الرئيس بشار الأسد و على والدي التنحي وسأزور دمشق فهي ضمانة الدروز الكبرى
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////جنبلاط.jpg
أجرى السيد تيمور جنبلاط إبن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والمقيم مع زوجته في قصر فاخر في أحد أرقى الضواحي الباريسية مقابلة مطولة مع الصحافية الفرنسية جيرمين غراتون مراسلة وكالة أخبار مونتريال الكندية في باريس .
فيما يلي مقتطفات من المقابلة المطولة نقدمها لكم :
س : سيد تيمور …هل فشل والدك في الحفاظ
على زعامة الدروز ؟
ج: أعتقد بأن والدي تورط في مواقف تتعارض
ومصلحة من سلموه أمانة مستقبلهم السياسي والوجودي من خلال المعلومات الخاطئة التي قدمها له الأميركيين وبعض العرب وخصوصا ألسيد آليوت إبرامز والأمير سلطان بن عبد العزيز عن الأوضاع المتغيرة في الشرق الأوسط ..نعم أخطأ وليد جنبلاط وعليه الإعتراف بذلك قبل فوات الآوان .
س : هل من الممكن أن تشرح لنا نوعية
وماهية تلك المعلومات ولماذا تعتبر أنه تورط ؟ فلطالما تبدلت مواقف السيد وليد السياسية طوال تاريخه في العمل العام .
ج : لقد قدمت له معلومات تتحدث عن أن
السعوديين ومعهم بعض العرب تلقوا ضمانات من جورج بوش بأنه سيعمل على قلب النظام السوري في في موعد أقصاه بداية عام الفين وستة ، وكان المطلوب منه تقديم أوراق إعتماد للأميركيين لكي يتم بحسب زعمهم تحييده وما يمثل بين الدروز عن السوريين وحلفائهم في لبنان ، كان والدي يظن بأنه إنما ينقذ زعامته وينقذ الدروز في لبنان من تحمل نتائج تغيير النظام السوري فسارع إلى تلك القفزة الخاطئة في المجهول .
س : ماذا عن الدور السعودي؟
ج: السعوديون تولوا إقناع وليد جنبلاط
بصدق الأميركيين وأعطوه ضمانات مالية وأمنية يستعيض بها عن الدعم الإيراني المالي السخي الذي كان يتلقاه سابقا.
س: هل تعتقد بأنه يمكن له مرة أخرى أن
يستعيد دوره كحليف لسوريا أو على الأقل كواحد من الزعماء السياسيين اللبنانيين ؟
ج : للأسف ذهب وليد بك بعيدا جدا هذه
المرة في لعب دور الدمية الأميركية ، لقد حمل لواء سحق المقاومة اللبنانية وزرع الكراهية في نفوس المسؤولين والشعب السوريين كما أنه يعتبر اليوم الرجل الأكثر كراهية لدى واللبنانيين الموارنةوالشيعة والسنة الموالين للمعارضة ،وأخشى ما أخشاه أن يتم تدفيع الدروز
ثمن أخطأ وليد بيك .
س: هل تكلمت معه مؤخرا حول الموضوع ؟؟ هل
طلبت منه التنحي للحلول مكانه ؟
ج : طلبت منه أن يفعل ما يراه مناسبا
لإنقاذ الدروز لأن الوضع صعب والصفقات الدولية لن تقف على خاطره ولا على خاطر من يمثل وبالتالي قلت له بصراحة أن لبنان عائد ليكون حليف سوريا الأول في العالم العربي والسياسة السورية بكل صراحة هي التي إنتصرت بعد أن علم جورج بوش أن لا قوة في لبنان تسطيع تحويل هذا البلد الجميل إلى ساحة للإنقضاض على سوريا .
الأميركيون أنفسهم يسترضون السوريين لتأمين مصالحهم في العراق وفي لبنان لأن البديل خسارة أميركية جديدة .. نعم قلت للسيد وليد جنبلاط أن قراره
يجب أن يلحظ رفضا سوريا له وقلت له أني مستعد لتحمل المسؤولية التاريخية برعايته وبوجوده إلى جانبي .
س : لماذا فشل برأيك المشروع الأميركي في
لبنان ولماذا سقطت ثورة الأرز ؟
ج: لم يكن مشروع أميركي للبنان بل مشروع
أميركي للمنطقة ككل . المأزق الأميركي في العراق ومأزق السيد جورج بوش الداخلي ساهما في تراجع هذا المشروع وفي تفتيت أهدافه الكبرى وتراجعها من نشر الديمقراطية والتنمية الإقتصادية لمحاربة الإرهاب إلى الدور المرتبك والمتعثر للولايات المتحدة في إضطرارها لإستعادة أدوات السياسة الأميركية التقليدية في المنطقة .
لقد أظهرت حرب العراق بأن قوة أميركا محدودة فإستعيدت لغة الصفقات وتبادل المصالح . وسوريا لها تاريخ طويل من الحنكة والدهاء في إستغلال المآزق الأميركية في المنطقة .
لقد جرب ريغان وشارون عام أثنان وثمانين الإطاحة بدور سوريا الإقليمي فوجد بوش الأب نفسه يستجدي مساهمة سورية في تحرير الكويت مقابل ثمن باهظ دفعه في لبنان والآن يجد الرئيس بوش الأبن نفسه وجها لوجه مع حقيقة أن الثمن الباهظ الذي عليه دفعه لسوريا مقابل تخفيف الضغط السوري على سياسته الشرق أوسطية ،، هل سيكون عليه التسليم بالمطالبة السورية بالجولان والإعتراف بالمصالح السورية في لبنان فقط مقابل خروج أميركي هاديء من العراق ؟؟ أسئلة علينا أن ننتظر لتعرق المدى الذي ستذهب إليه الأمور ولكن سكة تبادل المصالح بدأت وحانت الساعة ليختبر أصحاب الرؤوس الحامية في لبنان معنى يوم الحساب ووالدي منهم للأسف لأن الأميركيين سيلتزمون مصالحهم هم فقط .
س : هل تتوقع تعرضه لسؤ ؟
ج: والدي يعيش مع التهديدات منذ إستلم
الأمانة من جدي الزعيم الخالد كمال جنبلاط وهو تعرض لمحاولات إغتيال عديدة ، ليس هذا ما يقلق وليد جنبلاط ويقلقني بل الخطر هو على دور الدروز في المعادلة الآتية لا ريب إلى لبنان ، معادلة الإنتصار السوري السياسي على ثورة الأرز وعلى اركان ثورة الأرز . لقد كان العماد ميشال عون ذكيا جدا حين إتخذ طريق التفاهم مع المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله بشكل مبكر .
س: هل تتوقع أن يتنازل والدك لك عن الزعامة ؟
ج : لا أتوقع شيئا لا يريده ، وليد جنبلاط
أعطى لبنان والدروز ما لم يعطهم أحد ، لقد ناضل طوال حياته لأجل إستقلال لبنان ولأجل حرية اللبنانيين وليس هناك من يجرؤ على الطلب منه أن يتنحى ، كل ما في الأمر أن الظروف تغيرت ولن يكون هناك مكان في المعادلة الجديدة معادلة هاملتون بيكر لأمثال وليد جنبلاط .لقد ذهب بعيدا ولعب دورا ضارا جدا على مستقبل الدروز بسبب الخداع الذي مارسه آليوت إبرامز عليه وبسبب الضغوط التي وضعه هذا الشخص تحت تأثيرها . لقد كان يتباحث معه يوميا في شأن إعتراض لوبيات يهودية على دعمه من قبل الأميركيين وكان يطلب منه يوميا مواقف مضادة لسوريا لحزب الله لكي يبيض صفحته لدى تلك اللوبيات في أميركا . لقد تم خداعه وأنا قلق على الثمن الذي سيدفعه الدروز بسبب ذلك .
س : ما الذي قلب الأوضاع في لبنان ولماذا
لم ينتخب تيار ثورة الأرز رئيسا للجمهورية بشكل مباشر ودون الخضوع لضغوط المعارضة وحلفاء سوريا ؟
ج : لقد راهن الأميركيين والسعوديين على
تكبيل قوة حزب الله العسكرية والشعبية بالخوف من الصدام السني الشيعي ، أنت تعرفين بأن العالم العربي بمعظمه سني المذهب بينما الشيعة ينحصر وجودهم في لبنان وفي بعض الإمارات الخليجية وفي العراق . لهذا إعتقد ألجميع أن نصرالله لن يستطيع التحرك ضد الأكثرية إذا أنتخبت رئيسا بالنصف زائد واحد كما كان مخططا ولكن خطاب نصرالله الأخير وما تبعه من مناورات في الجبل وعلى مقربة من المختارة زقريطم ومعراب أظهر للأميركيين بأن ما صح في موضوع الحكومة لن يصح في موضوع رئيس الجمهورية كما أن الفرنسيين تلقوا نصيحة من السوريين بأن لا يساهموا بإستفزاز حزب الله لأنه سيقلب الأوضاع في لبنان رأسا على عقب وهم لم يعودوا قادرين على تهدئته إن لم يلتزم أعضاء الأكثرية بالضوابط التي وضعها نصرالله .
س: ولكن التوازن بين القوى الطائفية في
لبنان تحقق بالتسليح المكثف للطرفين ؟
ج: ليس من مصلحة أميركا أن تندلع الحرب في
لبنان أو أن يسقط كل لبنان في قبضة حزب الله وهو قادر على تحقيق سيطرة كاملة له عبر حلفائه وهذا الأمر شاهده وليد جنبلاط بالعين المجردة ، فبعد خطاب نصرالله قام الألاف من المعارضين في الجبل بمناورة صامتة كانت بمثابة رسالة إلى الحزب التقدمي إلى أن الحرب ستكون في عقر داره وللأسف فإن تصارع السنة والشيعة فسيجد السنة من يقف بجانبهم في العالم العربي وكذلك المسيحييمن سيجدون من يدافع عنهم في العالم الغربي ولكن من سيكترث بالدروز الذين كان النظام العلماني السوري حليفهم وضمانتهم الكبرى طوال عقود ..
س: إذا خسر وليد جنبلاط رهانه على
الأميركيين وخسر حنكته في التقلب والتكيف ج : للأسف علينا الإعتراف بأن الأوضاع
صعبة والبازار الأميركي فتحت أبوابه والذكي من يحفظ رأسه حين تتقلب الدول وحين تختلف والأهم أن يحفظ المرء رأسه حين تتفق الدول فوق ملعبه .
س : هل سنراك في دمشق قريبا ؟ ج : أتمنى ذلك وسيسعدني أن يستعيد جبل
كمال جنبلاط علاقاته التاريخية الإستراتيجية مع عرين الأسود في الشام ، دمشق مدينة إستراتيجية للدروز وسوريا حليفنا الطبيعي وأتمنى أن أتمكن من تصحيح الأوضاع وتقديم الإعتذار لكل السوريين وخصوصا للرئيس الدكتور بشار الأسد القائد العربي الكبير.
المصدر: أخبار العرب ـ كندا ـ أجرى المقابلة جيرمين غراتون
2 \ 12 \ 2007
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////جنبلاط.jpg
أجرى السيد تيمور جنبلاط إبن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والمقيم مع زوجته في قصر فاخر في أحد أرقى الضواحي الباريسية مقابلة مطولة مع الصحافية الفرنسية جيرمين غراتون مراسلة وكالة أخبار مونتريال الكندية في باريس .
فيما يلي مقتطفات من المقابلة المطولة نقدمها لكم :
س : سيد تيمور …هل فشل والدك في الحفاظ
على زعامة الدروز ؟
ج: أعتقد بأن والدي تورط في مواقف تتعارض
ومصلحة من سلموه أمانة مستقبلهم السياسي والوجودي من خلال المعلومات الخاطئة التي قدمها له الأميركيين وبعض العرب وخصوصا ألسيد آليوت إبرامز والأمير سلطان بن عبد العزيز عن الأوضاع المتغيرة في الشرق الأوسط ..نعم أخطأ وليد جنبلاط وعليه الإعتراف بذلك قبل فوات الآوان .
س : هل من الممكن أن تشرح لنا نوعية
وماهية تلك المعلومات ولماذا تعتبر أنه تورط ؟ فلطالما تبدلت مواقف السيد وليد السياسية طوال تاريخه في العمل العام .
ج : لقد قدمت له معلومات تتحدث عن أن
السعوديين ومعهم بعض العرب تلقوا ضمانات من جورج بوش بأنه سيعمل على قلب النظام السوري في في موعد أقصاه بداية عام الفين وستة ، وكان المطلوب منه تقديم أوراق إعتماد للأميركيين لكي يتم بحسب زعمهم تحييده وما يمثل بين الدروز عن السوريين وحلفائهم في لبنان ، كان والدي يظن بأنه إنما ينقذ زعامته وينقذ الدروز في لبنان من تحمل نتائج تغيير النظام السوري فسارع إلى تلك القفزة الخاطئة في المجهول .
س : ماذا عن الدور السعودي؟
ج: السعوديون تولوا إقناع وليد جنبلاط
بصدق الأميركيين وأعطوه ضمانات مالية وأمنية يستعيض بها عن الدعم الإيراني المالي السخي الذي كان يتلقاه سابقا.
س: هل تعتقد بأنه يمكن له مرة أخرى أن
يستعيد دوره كحليف لسوريا أو على الأقل كواحد من الزعماء السياسيين اللبنانيين ؟
ج : للأسف ذهب وليد بك بعيدا جدا هذه
المرة في لعب دور الدمية الأميركية ، لقد حمل لواء سحق المقاومة اللبنانية وزرع الكراهية في نفوس المسؤولين والشعب السوريين كما أنه يعتبر اليوم الرجل الأكثر كراهية لدى واللبنانيين الموارنةوالشيعة والسنة الموالين للمعارضة ،وأخشى ما أخشاه أن يتم تدفيع الدروز
ثمن أخطأ وليد بيك .
س: هل تكلمت معه مؤخرا حول الموضوع ؟؟ هل
طلبت منه التنحي للحلول مكانه ؟
ج : طلبت منه أن يفعل ما يراه مناسبا
لإنقاذ الدروز لأن الوضع صعب والصفقات الدولية لن تقف على خاطره ولا على خاطر من يمثل وبالتالي قلت له بصراحة أن لبنان عائد ليكون حليف سوريا الأول في العالم العربي والسياسة السورية بكل صراحة هي التي إنتصرت بعد أن علم جورج بوش أن لا قوة في لبنان تسطيع تحويل هذا البلد الجميل إلى ساحة للإنقضاض على سوريا .
الأميركيون أنفسهم يسترضون السوريين لتأمين مصالحهم في العراق وفي لبنان لأن البديل خسارة أميركية جديدة .. نعم قلت للسيد وليد جنبلاط أن قراره
يجب أن يلحظ رفضا سوريا له وقلت له أني مستعد لتحمل المسؤولية التاريخية برعايته وبوجوده إلى جانبي .
س : لماذا فشل برأيك المشروع الأميركي في
لبنان ولماذا سقطت ثورة الأرز ؟
ج: لم يكن مشروع أميركي للبنان بل مشروع
أميركي للمنطقة ككل . المأزق الأميركي في العراق ومأزق السيد جورج بوش الداخلي ساهما في تراجع هذا المشروع وفي تفتيت أهدافه الكبرى وتراجعها من نشر الديمقراطية والتنمية الإقتصادية لمحاربة الإرهاب إلى الدور المرتبك والمتعثر للولايات المتحدة في إضطرارها لإستعادة أدوات السياسة الأميركية التقليدية في المنطقة .
لقد أظهرت حرب العراق بأن قوة أميركا محدودة فإستعيدت لغة الصفقات وتبادل المصالح . وسوريا لها تاريخ طويل من الحنكة والدهاء في إستغلال المآزق الأميركية في المنطقة .
لقد جرب ريغان وشارون عام أثنان وثمانين الإطاحة بدور سوريا الإقليمي فوجد بوش الأب نفسه يستجدي مساهمة سورية في تحرير الكويت مقابل ثمن باهظ دفعه في لبنان والآن يجد الرئيس بوش الأبن نفسه وجها لوجه مع حقيقة أن الثمن الباهظ الذي عليه دفعه لسوريا مقابل تخفيف الضغط السوري على سياسته الشرق أوسطية ،، هل سيكون عليه التسليم بالمطالبة السورية بالجولان والإعتراف بالمصالح السورية في لبنان فقط مقابل خروج أميركي هاديء من العراق ؟؟ أسئلة علينا أن ننتظر لتعرق المدى الذي ستذهب إليه الأمور ولكن سكة تبادل المصالح بدأت وحانت الساعة ليختبر أصحاب الرؤوس الحامية في لبنان معنى يوم الحساب ووالدي منهم للأسف لأن الأميركيين سيلتزمون مصالحهم هم فقط .
س : هل تتوقع تعرضه لسؤ ؟
ج: والدي يعيش مع التهديدات منذ إستلم
الأمانة من جدي الزعيم الخالد كمال جنبلاط وهو تعرض لمحاولات إغتيال عديدة ، ليس هذا ما يقلق وليد جنبلاط ويقلقني بل الخطر هو على دور الدروز في المعادلة الآتية لا ريب إلى لبنان ، معادلة الإنتصار السوري السياسي على ثورة الأرز وعلى اركان ثورة الأرز . لقد كان العماد ميشال عون ذكيا جدا حين إتخذ طريق التفاهم مع المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله بشكل مبكر .
س: هل تتوقع أن يتنازل والدك لك عن الزعامة ؟
ج : لا أتوقع شيئا لا يريده ، وليد جنبلاط
أعطى لبنان والدروز ما لم يعطهم أحد ، لقد ناضل طوال حياته لأجل إستقلال لبنان ولأجل حرية اللبنانيين وليس هناك من يجرؤ على الطلب منه أن يتنحى ، كل ما في الأمر أن الظروف تغيرت ولن يكون هناك مكان في المعادلة الجديدة معادلة هاملتون بيكر لأمثال وليد جنبلاط .لقد ذهب بعيدا ولعب دورا ضارا جدا على مستقبل الدروز بسبب الخداع الذي مارسه آليوت إبرامز عليه وبسبب الضغوط التي وضعه هذا الشخص تحت تأثيرها . لقد كان يتباحث معه يوميا في شأن إعتراض لوبيات يهودية على دعمه من قبل الأميركيين وكان يطلب منه يوميا مواقف مضادة لسوريا لحزب الله لكي يبيض صفحته لدى تلك اللوبيات في أميركا . لقد تم خداعه وأنا قلق على الثمن الذي سيدفعه الدروز بسبب ذلك .
س : ما الذي قلب الأوضاع في لبنان ولماذا
لم ينتخب تيار ثورة الأرز رئيسا للجمهورية بشكل مباشر ودون الخضوع لضغوط المعارضة وحلفاء سوريا ؟
ج : لقد راهن الأميركيين والسعوديين على
تكبيل قوة حزب الله العسكرية والشعبية بالخوف من الصدام السني الشيعي ، أنت تعرفين بأن العالم العربي بمعظمه سني المذهب بينما الشيعة ينحصر وجودهم في لبنان وفي بعض الإمارات الخليجية وفي العراق . لهذا إعتقد ألجميع أن نصرالله لن يستطيع التحرك ضد الأكثرية إذا أنتخبت رئيسا بالنصف زائد واحد كما كان مخططا ولكن خطاب نصرالله الأخير وما تبعه من مناورات في الجبل وعلى مقربة من المختارة زقريطم ومعراب أظهر للأميركيين بأن ما صح في موضوع الحكومة لن يصح في موضوع رئيس الجمهورية كما أن الفرنسيين تلقوا نصيحة من السوريين بأن لا يساهموا بإستفزاز حزب الله لأنه سيقلب الأوضاع في لبنان رأسا على عقب وهم لم يعودوا قادرين على تهدئته إن لم يلتزم أعضاء الأكثرية بالضوابط التي وضعها نصرالله .
س: ولكن التوازن بين القوى الطائفية في
لبنان تحقق بالتسليح المكثف للطرفين ؟
ج: ليس من مصلحة أميركا أن تندلع الحرب في
لبنان أو أن يسقط كل لبنان في قبضة حزب الله وهو قادر على تحقيق سيطرة كاملة له عبر حلفائه وهذا الأمر شاهده وليد جنبلاط بالعين المجردة ، فبعد خطاب نصرالله قام الألاف من المعارضين في الجبل بمناورة صامتة كانت بمثابة رسالة إلى الحزب التقدمي إلى أن الحرب ستكون في عقر داره وللأسف فإن تصارع السنة والشيعة فسيجد السنة من يقف بجانبهم في العالم العربي وكذلك المسيحييمن سيجدون من يدافع عنهم في العالم الغربي ولكن من سيكترث بالدروز الذين كان النظام العلماني السوري حليفهم وضمانتهم الكبرى طوال عقود ..
س: إذا خسر وليد جنبلاط رهانه على
الأميركيين وخسر حنكته في التقلب والتكيف ج : للأسف علينا الإعتراف بأن الأوضاع
صعبة والبازار الأميركي فتحت أبوابه والذكي من يحفظ رأسه حين تتقلب الدول وحين تختلف والأهم أن يحفظ المرء رأسه حين تتفق الدول فوق ملعبه .
س : هل سنراك في دمشق قريبا ؟ ج : أتمنى ذلك وسيسعدني أن يستعيد جبل
كمال جنبلاط علاقاته التاريخية الإستراتيجية مع عرين الأسود في الشام ، دمشق مدينة إستراتيجية للدروز وسوريا حليفنا الطبيعي وأتمنى أن أتمكن من تصحيح الأوضاع وتقديم الإعتذار لكل السوريين وخصوصا للرئيس الدكتور بشار الأسد القائد العربي الكبير.
المصدر: أخبار العرب ـ كندا ـ أجرى المقابلة جيرمين غراتون
2 \ 12 \ 2007