وائل 76
27/11/2007, 19:25
غزة: مئات الألوف من الفلسطينيين يخرجون في مسيرات حاشدة تنديداً بـ "أنابوليس"
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
مسيرات حاشدة في غزة تتمسك بالثوابت وتحذّر من تقديم تنازلات
غزة / رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
خرج مئات الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مسيرات حاشدة، منددين بلقاء "أنابوليس"، الذي يعقد في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الثلاثاء (27/11)، مؤكدين تمسّكهم بالحقوق الفلسطينية ورفض التنازل عنها.
وهتفت الجماهير الفلسطينية ببيعة "وثيقة الوفاء" التي تلاها رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر، حيث قال فيها: "نعاهد الله ثم نعاهد شعبنا أن لا نقبل أي حل للقضية الفلسطينية إلا بتحرير الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي شردوا منها بعد سنة 1948، وألا نساوم على أي جزء من مدينة القدس ومن جميع أراضيها وعقاراتها ومسجدها الأقصى وآثارها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والله على ما أقول شهيد".
وأعلن بحر عن إقرار المجلس التشريعي لثلاثة قوانين وهي: قانون حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وقانون تحريم التنازل عن القدس، بالإضافة على قانون حماية المقاومة من أيدي العابثين والمنهزمين ومن أيدي من نسقوا مع الاحتلال الصهيوني.
الزهار: الثوابت الفلسطينية "لا تتغير ولا تتبدل"
من جانبه؛ أكد الدكتور محمود الزهار رئيس المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت، والقيادي في حركة "حماس" على أن الثوابت الفلسطينية "لا تتغير ولا تتبدل"، مشيراً إلى أن المؤتمر الوطني يضم حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة وفصائل المقاومة وألوية الناصر وشهداء الأقصى الذين يذيقون العدو مرارة الهزيمة ساعةً بعد ساعة.
وأوضح الزهار أن هذه المسيرة الحاشدة "تأتي في اختتام الجولة الأولى لفعاليات المؤتمر الوطني والتي تعد استفتاء واضحاً صريحاً جلياً لكل من على عينه غبش".
وشدد الزهار على أن "فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر من الحدود السورية اللبنانية في الشمال إلى الحدود المصرية هي أرض ملك للمسلمين والمسيحيين من الشعب الفلسطيني ولا يملك رئيس ولا دولة ولا أمة ولا جيل ولا الأمم المتحدة لو ضربت بشعرة أمثالها أن تتنازل عن شبر من أرضها".
وأكد بأن حق العودة إلى حيفا ويافا والقدس والمجدل ويبنا والناقورة "حق مكفول ولا ألف أمم متحدة تستطيع أن تنزع هذا الحق من الشعب الفلسطيني".
وقال الزهار: "نحن لا نفوض أحداً أن يوقع باسمنا على وثيقة أو اتفاق يمس ثوابتنا الوطنية ومن يفعل ذلك سيحكم التاريخ عليه بالخيانة والخذلان والنذالة إلى يوم الدين". وأضاف: "نحن عودنا التاريخ وتعود منا التاريخ أن نضحي بأغلى ما نملك من أجل مقدساتنا".
وحذر الزهار المؤتمرين من أن يلمسوا حجراً واحداً من المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على أنه "في القلوب والعيون ودونه الأرواح والدماء".
وجدد القيادي في حركة "حماس" الوفاء للشهداء، مشيراً إلى أنها مرتبطة بزيادة لحمة الشعب الفلسطيني، وقال: "إن قلوبنا وصدورنا مفتوحة لكل من يريد أن يؤسس وحدة وطنية لمصلحة الوطن والمواطن"، وأكد للأسرى أنه سيتم الإفراج عنهم وسيصنع من يوم الإفراج عنهم عرساً وطنياً حقيقياً.
من جهته؛ قال الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في كلمته خلال المسيرة: "ها أنتم شعب المقاومة والصمود والجموع التي جاءت لتقول نعم لفلسطين نعم للقدس نعم للثوابت نعم للوحدة ونعم للمقاومة، فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون وتقولوا لا للتفريط بانابوليس".
وأضاف "أتحدىأن تخرج مسيرة من عشرة أشخاص تقول نعم لأنابوليس، وانتم الذين تمثلون كل الشعب وليس منا أو أحد محسوب على شعبنا يمكن أن يفرط بالقدس أو فلسطين أو الثوابت أو الوحدة".
ومضى يقول: "هذه أرضنا وهذا قدسنا وهذا مسرى نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- وهذه الأرض رواها أجدادنا والصحابة الكرام والتابعون من بعدهم ولا يوجد شبر من فلسطن إلا وسار عليه نبي أو صحابي أو من التابعين فكيف نفرط بأقصانا ومسرانا فلا تفريط بفلسطين أو بشبر من تراب فلسطين".
وتابع قائلاً: "نقول لمن استهوتهم الأوهام بانابوليس: نريد دولة تحمي الثوابت والحقوق وتحرر الأرض وتحفظ قدسنا وحقوق أجيالنا اما اوهام أنابوليس هي مؤامرة للالتفات على الحقوق والثوابت وفتح باب التطبيع امام المهرولين والمطبعين". وقال الهندي: "نخرج من بين الرماد والأزقة والمدن والمخيمات أكثر قوة وتلاحما وصلابة واستمرار على عهد المقاومة والجها.
أجهزة عباس تمنع بالقوة مسيرات مماثلة في الضفة
وفي مشهد مغاير؛ فرقت الأجهزة الأمنية، الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس، ظهر اليوم الثلاثاء (27/11) بالقوة، مسيرة سلمية دعت إليها الجبهة الشعبية للاحتجاج على مؤتمر "أنابوليس".
وقال شهود عيان إن أفراد الأجهزة الأمنية اعتدوا بالضرب ورش الغاز على عشرات المواطنين الذين تجمعوا على دوار المنارة رافعين الأعلام الفلسطينية ويافطات تؤكد على الحقوق والثوابت للشعب الفلسطيني في حق العودة والقدس.
وبحسب شهود العيان فإن أفراد الشرطة استخدموا القوة المفرطة بحق المواطنين حيث اعتدوا عليهم بالهروات وأعقاب البنادق وبإطلاق النار في الهواء ورشهم بالغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر محلية إن الأجهزة الأمنية التي انتشرت في المكان بكثافة اعتقلت عددا من المشاركين بعد الاعتداء عليهم بشكل مبرح ومهين أمام مئات المواطنين الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لممارسات الأجهزة الأمنية في قمع الحريات العامة وحرية التعبير والتي كفلتها كل القوانين والدساتير.
كما هددت الأجهزة الأمنية عشرات المصورين ومندوبي وكالات الأنباء الذين حاولوا تصوير جرائم الأجهزة الأمنية بحرق وتحطيم كاميراتهم.
وقال شهود عيان إن الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة عباس هددوا الصحفيين عبر مكبرات الصوت بالانسحاب من المكان فوراً وعدم التصوير، وإلا فإنه سيتم تحطيم كاميراتهم واعتقالهم.
ومن الجدير ذكره أن "حكومة" سلام فياض غير الدستورية أصدرت قراراً حظرت فيه على الفصائل الفلسطينية تنظيم مظاهرات أو احتجاجات ضد مؤتمر "أنابوليس" بحجة حماية الوحدة الوطنية، كما منعت مطلع الأسبوع الجاري قيادات في حركة "حماس" من عقد مؤتمر صحفي للتنديد بمؤتمر "أنابوليس"، واعتقلتهم لعدة ساعات في مقر الأمن الوقائي برام الله.
و"فتح" تبرر قمع الحريات
بدورها؛ أعلنت حركة "فتح" عن معارضتها للمؤتمرات المناهضة لمؤتمر الخريف المزمع عقده في "أنابوليس" اليوم الثلاثاء (27/11)، والتي دعا لانعقاده الرئيس الأمريكي جورج بوش، بحضور الكيان الصهيوني ورئيس السلطة، ورئيس حركة "فتح" محمود عباس.
وأكدت "فتح" أن المؤتمرات المناهضة لمؤتمر "أنابوليس" هدفها "إضعاف الموقف الفلسطيني خاصة للمفاوضين"، وقالت على لسان المتحدث باسمها في الضفة الغربية فهمي الزعارير: "مؤتمر الخريف ليس للتفاوض وإنما لإطلاق عملية مفاوضات جدية بهدف الحفاظ على الثوابت الوطنية"، على حد زعمه.
وأشار الزعارير، في محاولة لتبييض صورة عباس التي ارتبطت بسعيه لتقديم تنازلات للاحتلال في ظل ارتقاء مزيد من الشهداء جراء العدوان والحصار، إلى أن عباس يسعى لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة في حدود الـ67 وفقا لرؤية الرئيس بوش واستنادا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، (وهو ما ترفضه سلطات الاحتلال)، مضيفاً: "نحن في فتح خلف الرئيس عباس".
ويذكر أن حركة فتح أكدت قبل اتفاق أوسلو وغيره من الاتفاقات التي عقدتها سلطتها أنها تسعى من خلال الاتفاقات إلى الحفاظ على الثوابت، فيما اُعتبر هذه المزاعم ذر للرماد في العيون، وأن "فتح" تشارك في اتفاقات مع العدو الصهيوني تحت غطاء الثوابت.
وكانت فصائل وقوى فلسطينية ومؤسسات أهلية وشخصيات أكاديمية ودينية ووطنية قد عقدت الاثنين (26/11)، مؤتمراً لها في غزة تحت عنوان "المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت"، وأكدت خلاله على رفضها تخويل أي جهة للتوقيع أو التنازل عن أي حق فلسطيني مهما كان، مشددين على ضرورة التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، لاسيما حق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتحرير الأسرى ومقاومة المحتل، مشيرين إلى ضرورة السير في طريق الوحدة لتدعيم الموقف الفلسطيني.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
مسيرات حاشدة في غزة تتمسك بالثوابت وتحذّر من تقديم تنازلات
غزة / رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
خرج مئات الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مسيرات حاشدة، منددين بلقاء "أنابوليس"، الذي يعقد في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الثلاثاء (27/11)، مؤكدين تمسّكهم بالحقوق الفلسطينية ورفض التنازل عنها.
وهتفت الجماهير الفلسطينية ببيعة "وثيقة الوفاء" التي تلاها رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر، حيث قال فيها: "نعاهد الله ثم نعاهد شعبنا أن لا نقبل أي حل للقضية الفلسطينية إلا بتحرير الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي شردوا منها بعد سنة 1948، وألا نساوم على أي جزء من مدينة القدس ومن جميع أراضيها وعقاراتها ومسجدها الأقصى وآثارها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والله على ما أقول شهيد".
وأعلن بحر عن إقرار المجلس التشريعي لثلاثة قوانين وهي: قانون حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وقانون تحريم التنازل عن القدس، بالإضافة على قانون حماية المقاومة من أيدي العابثين والمنهزمين ومن أيدي من نسقوا مع الاحتلال الصهيوني.
الزهار: الثوابت الفلسطينية "لا تتغير ولا تتبدل"
من جانبه؛ أكد الدكتور محمود الزهار رئيس المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت، والقيادي في حركة "حماس" على أن الثوابت الفلسطينية "لا تتغير ولا تتبدل"، مشيراً إلى أن المؤتمر الوطني يضم حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة وفصائل المقاومة وألوية الناصر وشهداء الأقصى الذين يذيقون العدو مرارة الهزيمة ساعةً بعد ساعة.
وأوضح الزهار أن هذه المسيرة الحاشدة "تأتي في اختتام الجولة الأولى لفعاليات المؤتمر الوطني والتي تعد استفتاء واضحاً صريحاً جلياً لكل من على عينه غبش".
وشدد الزهار على أن "فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر من الحدود السورية اللبنانية في الشمال إلى الحدود المصرية هي أرض ملك للمسلمين والمسيحيين من الشعب الفلسطيني ولا يملك رئيس ولا دولة ولا أمة ولا جيل ولا الأمم المتحدة لو ضربت بشعرة أمثالها أن تتنازل عن شبر من أرضها".
وأكد بأن حق العودة إلى حيفا ويافا والقدس والمجدل ويبنا والناقورة "حق مكفول ولا ألف أمم متحدة تستطيع أن تنزع هذا الحق من الشعب الفلسطيني".
وقال الزهار: "نحن لا نفوض أحداً أن يوقع باسمنا على وثيقة أو اتفاق يمس ثوابتنا الوطنية ومن يفعل ذلك سيحكم التاريخ عليه بالخيانة والخذلان والنذالة إلى يوم الدين". وأضاف: "نحن عودنا التاريخ وتعود منا التاريخ أن نضحي بأغلى ما نملك من أجل مقدساتنا".
وحذر الزهار المؤتمرين من أن يلمسوا حجراً واحداً من المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على أنه "في القلوب والعيون ودونه الأرواح والدماء".
وجدد القيادي في حركة "حماس" الوفاء للشهداء، مشيراً إلى أنها مرتبطة بزيادة لحمة الشعب الفلسطيني، وقال: "إن قلوبنا وصدورنا مفتوحة لكل من يريد أن يؤسس وحدة وطنية لمصلحة الوطن والمواطن"، وأكد للأسرى أنه سيتم الإفراج عنهم وسيصنع من يوم الإفراج عنهم عرساً وطنياً حقيقياً.
من جهته؛ قال الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في كلمته خلال المسيرة: "ها أنتم شعب المقاومة والصمود والجموع التي جاءت لتقول نعم لفلسطين نعم للقدس نعم للثوابت نعم للوحدة ونعم للمقاومة، فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون وتقولوا لا للتفريط بانابوليس".
وأضاف "أتحدىأن تخرج مسيرة من عشرة أشخاص تقول نعم لأنابوليس، وانتم الذين تمثلون كل الشعب وليس منا أو أحد محسوب على شعبنا يمكن أن يفرط بالقدس أو فلسطين أو الثوابت أو الوحدة".
ومضى يقول: "هذه أرضنا وهذا قدسنا وهذا مسرى نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- وهذه الأرض رواها أجدادنا والصحابة الكرام والتابعون من بعدهم ولا يوجد شبر من فلسطن إلا وسار عليه نبي أو صحابي أو من التابعين فكيف نفرط بأقصانا ومسرانا فلا تفريط بفلسطين أو بشبر من تراب فلسطين".
وتابع قائلاً: "نقول لمن استهوتهم الأوهام بانابوليس: نريد دولة تحمي الثوابت والحقوق وتحرر الأرض وتحفظ قدسنا وحقوق أجيالنا اما اوهام أنابوليس هي مؤامرة للالتفات على الحقوق والثوابت وفتح باب التطبيع امام المهرولين والمطبعين". وقال الهندي: "نخرج من بين الرماد والأزقة والمدن والمخيمات أكثر قوة وتلاحما وصلابة واستمرار على عهد المقاومة والجها.
أجهزة عباس تمنع بالقوة مسيرات مماثلة في الضفة
وفي مشهد مغاير؛ فرقت الأجهزة الأمنية، الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس، ظهر اليوم الثلاثاء (27/11) بالقوة، مسيرة سلمية دعت إليها الجبهة الشعبية للاحتجاج على مؤتمر "أنابوليس".
وقال شهود عيان إن أفراد الأجهزة الأمنية اعتدوا بالضرب ورش الغاز على عشرات المواطنين الذين تجمعوا على دوار المنارة رافعين الأعلام الفلسطينية ويافطات تؤكد على الحقوق والثوابت للشعب الفلسطيني في حق العودة والقدس.
وبحسب شهود العيان فإن أفراد الشرطة استخدموا القوة المفرطة بحق المواطنين حيث اعتدوا عليهم بالهروات وأعقاب البنادق وبإطلاق النار في الهواء ورشهم بالغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر محلية إن الأجهزة الأمنية التي انتشرت في المكان بكثافة اعتقلت عددا من المشاركين بعد الاعتداء عليهم بشكل مبرح ومهين أمام مئات المواطنين الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لممارسات الأجهزة الأمنية في قمع الحريات العامة وحرية التعبير والتي كفلتها كل القوانين والدساتير.
كما هددت الأجهزة الأمنية عشرات المصورين ومندوبي وكالات الأنباء الذين حاولوا تصوير جرائم الأجهزة الأمنية بحرق وتحطيم كاميراتهم.
وقال شهود عيان إن الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة عباس هددوا الصحفيين عبر مكبرات الصوت بالانسحاب من المكان فوراً وعدم التصوير، وإلا فإنه سيتم تحطيم كاميراتهم واعتقالهم.
ومن الجدير ذكره أن "حكومة" سلام فياض غير الدستورية أصدرت قراراً حظرت فيه على الفصائل الفلسطينية تنظيم مظاهرات أو احتجاجات ضد مؤتمر "أنابوليس" بحجة حماية الوحدة الوطنية، كما منعت مطلع الأسبوع الجاري قيادات في حركة "حماس" من عقد مؤتمر صحفي للتنديد بمؤتمر "أنابوليس"، واعتقلتهم لعدة ساعات في مقر الأمن الوقائي برام الله.
و"فتح" تبرر قمع الحريات
بدورها؛ أعلنت حركة "فتح" عن معارضتها للمؤتمرات المناهضة لمؤتمر الخريف المزمع عقده في "أنابوليس" اليوم الثلاثاء (27/11)، والتي دعا لانعقاده الرئيس الأمريكي جورج بوش، بحضور الكيان الصهيوني ورئيس السلطة، ورئيس حركة "فتح" محمود عباس.
وأكدت "فتح" أن المؤتمرات المناهضة لمؤتمر "أنابوليس" هدفها "إضعاف الموقف الفلسطيني خاصة للمفاوضين"، وقالت على لسان المتحدث باسمها في الضفة الغربية فهمي الزعارير: "مؤتمر الخريف ليس للتفاوض وإنما لإطلاق عملية مفاوضات جدية بهدف الحفاظ على الثوابت الوطنية"، على حد زعمه.
وأشار الزعارير، في محاولة لتبييض صورة عباس التي ارتبطت بسعيه لتقديم تنازلات للاحتلال في ظل ارتقاء مزيد من الشهداء جراء العدوان والحصار، إلى أن عباس يسعى لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة في حدود الـ67 وفقا لرؤية الرئيس بوش واستنادا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، (وهو ما ترفضه سلطات الاحتلال)، مضيفاً: "نحن في فتح خلف الرئيس عباس".
ويذكر أن حركة فتح أكدت قبل اتفاق أوسلو وغيره من الاتفاقات التي عقدتها سلطتها أنها تسعى من خلال الاتفاقات إلى الحفاظ على الثوابت، فيما اُعتبر هذه المزاعم ذر للرماد في العيون، وأن "فتح" تشارك في اتفاقات مع العدو الصهيوني تحت غطاء الثوابت.
وكانت فصائل وقوى فلسطينية ومؤسسات أهلية وشخصيات أكاديمية ودينية ووطنية قد عقدت الاثنين (26/11)، مؤتمراً لها في غزة تحت عنوان "المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت"، وأكدت خلاله على رفضها تخويل أي جهة للتوقيع أو التنازل عن أي حق فلسطيني مهما كان، مشددين على ضرورة التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، لاسيما حق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتحرير الأسرى ومقاومة المحتل، مشيرين إلى ضرورة السير في طريق الوحدة لتدعيم الموقف الفلسطيني.