ياسمينة دمشق
09/07/2005, 16:27
ستار
عيناك و النور الضئيل من الشموع الخابيات
و الكأس و الليل المطل من النوافذ بالنجوم
يبحثن في عيني عن قلب ...و عن حب قديم
عن حاضر خاو و عن ماض في ضباب الذكريات
ينأى و يصغر ثم يفنى
إنه الصمت العميق
و الباب توصده وراءك في الظلام يدا صديق
كالشاطىء المهجور قلبي لا وميض ولا شراع
في ليلة ظلماء بلّ فضائها المطر الثقيل
لا صرخة اللقيا تطيف به و لا صمت الرحيل
عيناك و النور الضئيل...أكان ذاك هو الوداع
باب و ظل يدان تفترقان...ثم هوى الستار
و وقفت أنظر في الظلام و سرت أنت إلى النهار
في ناظريك الحالمين رأيت أشباح الدموع
أنأى من النجم البعيد تمر في ضوء الشموع
و اليأس مد على شفاهك و هي تهمس في اكتئاب
ظلا ً كما تلقي جبال نائيات من جليد
أطيافهن على غدير تحت أستار الضباب
لا تسألي ماذا أريد ...فلست أملك ما أريد
باب و ظل يدان تفترقان ... ليتك تعلمين
أن الشموع سينطفين ...وأن أمطار الشتاء
بيني و بينك سوف تهوي كالستار..فتصرخين
الريح تعول عند بابي ..لست أسمع من نداء
إلا بقايا من حديث رددته الذكريات
وسنان هوم كالسحابة في خيالي ثم مات
أنا سوف أمضي سوف أنأى سوف يصبح كالجماد
قلب قضيت الليل باحثة ً على الضوء الضئيل
عن ظله في مقلتي فما رأيت سوى رماد
أنا سوف أمضي ..ربما أنسى إذا سأل الأصيل
بالصمت أنك في انتظاري ترقبين و ترقبين
أو ربما طافت بي الذكرى فلم تذك الحنين
الزورق النائي و أنات المجاديف الطوال
تدنو على مهل في انخفاض و ارتفاع
حتى إذا امتدت يداك إلي في شبه ابتهال
و همست ها هو ذا يعود...رجعت فارغة الذراع
و أفقت في الظلماء حيرى لا ترين سوى النجوم
ترنو إليك من النوافذ في وجوم ..في وجوم
قد لا أوءوب إليك إلا في الخيال و قد أوءوب
لا أمس في قلبي و لا في مقلتي هوى قديم
كفان ترتجفان حول المقعد الخابي .. و كوب
تتراقص الأشباح فيه و تنظرين إلى النجوم
حذر البكاء....وكيف أنت
تهز قلبك في ارتخاء ...عاد الشتاء
فتهمسين ...و سوف يرجع في الشتاء
(مقتبس)
عيناك و النور الضئيل من الشموع الخابيات
و الكأس و الليل المطل من النوافذ بالنجوم
يبحثن في عيني عن قلب ...و عن حب قديم
عن حاضر خاو و عن ماض في ضباب الذكريات
ينأى و يصغر ثم يفنى
إنه الصمت العميق
و الباب توصده وراءك في الظلام يدا صديق
كالشاطىء المهجور قلبي لا وميض ولا شراع
في ليلة ظلماء بلّ فضائها المطر الثقيل
لا صرخة اللقيا تطيف به و لا صمت الرحيل
عيناك و النور الضئيل...أكان ذاك هو الوداع
باب و ظل يدان تفترقان...ثم هوى الستار
و وقفت أنظر في الظلام و سرت أنت إلى النهار
في ناظريك الحالمين رأيت أشباح الدموع
أنأى من النجم البعيد تمر في ضوء الشموع
و اليأس مد على شفاهك و هي تهمس في اكتئاب
ظلا ً كما تلقي جبال نائيات من جليد
أطيافهن على غدير تحت أستار الضباب
لا تسألي ماذا أريد ...فلست أملك ما أريد
باب و ظل يدان تفترقان ... ليتك تعلمين
أن الشموع سينطفين ...وأن أمطار الشتاء
بيني و بينك سوف تهوي كالستار..فتصرخين
الريح تعول عند بابي ..لست أسمع من نداء
إلا بقايا من حديث رددته الذكريات
وسنان هوم كالسحابة في خيالي ثم مات
أنا سوف أمضي سوف أنأى سوف يصبح كالجماد
قلب قضيت الليل باحثة ً على الضوء الضئيل
عن ظله في مقلتي فما رأيت سوى رماد
أنا سوف أمضي ..ربما أنسى إذا سأل الأصيل
بالصمت أنك في انتظاري ترقبين و ترقبين
أو ربما طافت بي الذكرى فلم تذك الحنين
الزورق النائي و أنات المجاديف الطوال
تدنو على مهل في انخفاض و ارتفاع
حتى إذا امتدت يداك إلي في شبه ابتهال
و همست ها هو ذا يعود...رجعت فارغة الذراع
و أفقت في الظلماء حيرى لا ترين سوى النجوم
ترنو إليك من النوافذ في وجوم ..في وجوم
قد لا أوءوب إليك إلا في الخيال و قد أوءوب
لا أمس في قلبي و لا في مقلتي هوى قديم
كفان ترتجفان حول المقعد الخابي .. و كوب
تتراقص الأشباح فيه و تنظرين إلى النجوم
حذر البكاء....وكيف أنت
تهز قلبك في ارتخاء ...عاد الشتاء
فتهمسين ...و سوف يرجع في الشتاء
(مقتبس)