-
دخول

عرض كامل الموضوع : أنابوليس و فخ " الدولة اليهودية "


yass
24/11/2007, 17:31
أوري أفنيري
كاتب وصحفي وقائد حركة " السلام الآن " الإسرائيلية ، من مواليد ألمانيا في 10 أيلول / سبتمبر 1923--------------------

مؤتمر أنابوليس هو نكتة. ونكتة رديئة.

كالكثير من الممارسات السياسية، وبموجب كل المؤشرات، إنه بدأ أيضا بمحض المصادفة . كان جورج بوش على وشك إلقاء خطاب، والبحث عن أي موضوع يمكّنه من إضفاء مضمون على الخطاب. بحث عن فكرة بإمكانها تحويل الأنظار عن إخفاقاته في العراق وفي أفغانستان، فكرة بسيطة، متفائلة وسهلة الاستيعاب.

بمحض المصادفة ، طُرحت فكرة تنظيم "لقاء" بين السياسيين من أجل تحريك العملية الإسرائيلية الفلسطينية. لطالما كان اللقاء الدولي جيدا - يبدو جيدا في التلفزيون، إنه يوفر "فرص التقاط الصور"، وهو يوحي بالتفاؤل. توحي اللقاءات بوجود تحرك ما. وهكذا طرح بوش فكرته: "لقاء" لدفع السلام قدما بين إسرائيل والفلسطينيين.
لم يسبق ذلك أي تخطيط استراتيجي، أي تحضير مسبق، لا شيء.


ولذا لم يقدم بوش، في تلك الفرصة، أية تفاصيل: لا هدفا واضحا، لا جدول أعمال، لا مكانا، لا تاريخا، ولا قائمة مدعوّين. لقاء مبتذل. هذه الحقيقة التي تشهد بنفسها على عدم جديّة الأمور، تشهد مرة أخرى، في حال كانت هناك حاجة لذلك، على عدم جدية جورج بوش ذاته.


من شأن ذلك أن يذهل أشخاصا لم يروا كيف تُدار الأمور السياسية قط. من الصعب تقبل السهولة التي لا يمكن تحملها، التي تتخذ بها القرارات ، انعدام المسؤولية من قبل الزعماء، والمصادفة التامة التي يتم فيها الشروع بعمليات تكون نهايته - الله أعلم.


في اللحظة التي يتم فيها طرح فكرة كهذه، لا يعود بالإمكان إيقافها. الرئيس تكلّم، وها هو الأمر ينطلق إلى حيز التنفيذ. وكما يقول المثل: الحجر الذي يلقيه مجنون في البئر، يحتاج لألف عاقل كي يشيله.


وبعد أن تم الإعلان عن "اللقاء"، بات هذا اللقاء هدفا بحد ذاته. بدأ الخبراء، من كل الأطراف، العمل بجهود حثيثة لبلورة الحدث غير المعرّف. وحاول كل منهم تصميمه بطريقة تجعله يجني الفائدة الكبرى لنفسه.


ـ أراد بوش وكوندوليسا رايس أن يطوّرا مبادرة مثيرة ليثبتا أن الولايات المتحدة تدفع السلام والديمقراطية قدما. إنهما سينجحان في مكان فشل فيه هنري كيسنجر. فشل جيمي كارتر بتحويل السلام الإسرائيلي ـ المصري إلى سلام إسرائيلي ـ فلسطيني. فشل بيل كلينتون في مؤتمر كامب-ديفيد. إذا نجح بوش في مكان فشل فيه كل سابقيه ، ألن يكون ذلك إثباتا على أنه الأفضل بين الجميع؟


يحتاج إيهود أولمرت، بشكل مستعجل، إلى إنجاز سياسي تكون له أصداؤه، لكي ينسينا إخفاقاته في حرب لبنان الثانية ولينقذه من "دزينة" التحقيقات الجنائية الجارية ضده في مسائل الفساد. يريد أن يحقق إنجازا بارزا: أن يلتقي بالملك السعودي وأن يلتقط معه الصور وهو يصافحه. لم يتمكن أي رئيس حكومة من أن يفعل ذلك من قبل.


ـ أراد أبو مازن أن يثبت لحماس وللفصائل المتمردة في حركته، فتح، أنه سينجح في المكان الذي فشل فيه ياسر عرفات الأغر، يُنظر إليه كشريك ذي مكانة عالية بالنسبة لزعماء العالم.


كان من الممكن لذلك أن يكون مؤتمرا ناجحا، تاريخا حقيقيا. لو لم...


لو لم يكن كل ذلك أحلام يقظة. لم يكن أحد هذه الأحلام حقيقة، لسبب بسيط واحد: لا يوجد لدى أي من الشركاء الثلاثة ما يقدمه:


ـ بوش مُفلس. لكي ينجح في أنابوليس، كان عليه الضغط على إسرائيل بشدة. كان عليه أن يرغمها على القيام بالخطوات اللازمة للتقدم: أن توافق على إقامة دولة فلسطينية حقيقية، أن تتخلى عن القدس الشرقية، أن تُرجع حدود الخط الأخضر (مع تبادل مناطق صغيرة)، أن تجد صيغة تسوية متفق عليها حول قضية اللاجئين.
ولكن بوش لا يملك أية قدرة لتفعيل ضغط على إسرائيل، حتى ولو كان ضغطا طفيفا، وحتى لو أراد ذلك. لقد بدأ في الولايات المتحدة موسم الانتخابات الرئاسية ، والحزبان الكبيران يقفان سورا منيعا أمام كل ضغط على حكومة إسرائيل. اللوبي اليهودي واللوبي الإنجيلي، إلى جانب المحافظين الجدد، لا يسمحون بكلمة انتقاد واحدة تقال عن دولة إسرائيل.


ـ وأولمرت لا حول له ولا قوة. ائتلافه لا يزال صامدا لمجرد انعدام وجود بديل له في الكنيست الحالية. يرتكز ائتلافه على أسس كانت لتدعى فاشية في بلدان أخرى (نحن نجفل من استعمال هذه الكلمة، بسبب الذكريات التاريخية). لا توجد لديه أية إمكانية للموافقة على التسوية، حتى ولو كان أدرك أن هذه هي الطريق الوحيدة للتوصل إلى اتفاقية.


وافقت الكنيست، هذا الأسبوع، على اقتراح قانون أولي يلزم بتوفر أغلبية من 80 عضو كنيست لأي تخل عن أي حي في القدس الكبرى. أي أنه ليس بإمكان أولمرت التخلي حتى عن القرى الفلسطينية التي كان قد تم ضمها إلى القدس. يُمنع حتى من الاقتراب من "المشاكل الجوهرية".


ـ لا يستطيع أبو مازن الابتعاد عن الشروط التي حددها ياسر عرفات (الذي مر على وفاته هذا الأسبوع ثلاث سنوات). إذا انحرف عن الخط مقدار ميليمتر واحد، سيسقط. لقد خسر قطاع غزة، ومن الممكن أن يخسر الضفة الغربية أيضا. ومن جهة أخرى، إذا هدد بالعنف، فسيخسر ما لديه أيضا: تعاطف بوش والتعاون مع قوى الأمن الإسرائيلية.


سيجلس لاعبو البوكر الثلاثة حول طاولة اللعب، سيتظاهرون على الأقل باللعب، فلا احد منهم يملك قرشا واحدا يضعه على الطاولة.


ولذلك فإن الجبل الشامخ آخذ بالتقلص أمام أعيننا. هذا وكأنه يتناقض وقوانين الطبيعة: كلما اقتربنا من هذا الجبل بدا أصغر. ما كان يبدو للكثيرين، في البداية، كجبل إفرست أصبح يبدو جبلا عاديا، ومن ثم مجرد تلة، وما بقي الآن لا يكاد يتعدى أكمة صغيرة. وحتى هذه الأكمة آخذة بالانهيار.


كان من المزمع، في البداية، أن يناقشوا "المشاكل الجوهرية". بعد ذلك، قيل أنه ستتخذ قرارات - نوايا لها وزنها. ثم جرى الحديث عن مجموعة تعابير فارغة المضمون. هذا أيضا يشوبه الشك الآن.


لم يعد أحد من القادة الثلاثة يحلم بأي إنجاز. يحاول الثلاثة الآن تقليص الأضرار - ولكن كيف الخروج من هذا المأزق؟


كالعادة، نحن الأكثر إبداعا. فنحن خبيرون بإقامة الحواجز، الجدران والأسيجة. هذا الأسبوع تم اختراع حاجز سيفوق عظمة سور الصين العظيم.


يطالب الآن إيهود أولمرت، وقبل أي مفاوضات، بأن يعترف الفلسطينيون "بإسرائيل كدولة يهودية". ومن ثم يأتي شريكه اليميني المتطرف في الائتلاف، أفيغدور ليبرمان، ويطالب الحكومة باتخاذ قرار بعدم الذهاب إلى مؤتمر أنابوليس، إلا إذا قبل الفلسطينيون هذه المطالبة أولا.


يجدر بنا أن نتوقف للحظة فيما يتعلق بنوعية هذا الطلب.


لم يُقل إنه يتوجب على الفلسطينيين الاعتراف بدولة إسرائيل . لقد فعلوا هذا من قبل في اتفاقية أوسلو - على الرغم من أن إسرائيل ذاتها لا تعترف، حتى الآن، بحق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة تكون حدودها الخط الأخضر.


لا، إن حكومة إسرائيل تطلب أكثر بكثير: يجب على الفلسطينيين الاعتراف بدولة إسرائيل كـ"دولة يهودية".
هل طالبت الولايات المتحدة بالاعتراف بها كـ"دولة أنجلو سكسونية"؟ هل طالب ستالين باعتراف الولايات المتحدة بالاتحاد السوفييتي كـ"دولة شيوعية"؟ هل طالبت بولندا بالاعتراف بها كـ"دولة كاثوليكية"؟ هل تطالب الباكستان بالاعتراف بها كـ"دولة إسلامية"؟ هل هناك سابقة أن يُطلب من دولة ما الاعتراف بنظام داخلي لدولة أخرى؟


تبدو هذه المطالبة، للوهلة الأولى، مطالبة مبتذلة. لكن من السهل تحولها إلى قاعدة سخيفة.
ما هي "الدولة اليهودية"؟ لم يتم تحديد ذلك قط. هل هي دولة تكون الأغلبية فيها يهودية؟ هل هي "دولة الشعب اليهودي" - أي أنها دولة تخص يهود بروكلين، باريس وموسكو؟ هل هي "دولة الديانة اليهودية" - وإذا كان الأمر كذلك، ما هي مكانة الأغلبية العلمانية فيها؟ هل تخص اليهود "الذين ينطبق عليهم قانون العودة" - أي من وُلد لأم يهودية ولم يعتنق ديانة أخرى"؟


لم تتم الإجابة على هذه الأسئلة حتى الآن. هل يجب على الفلسطينيين الاعتراف بما هو غير محدد في إسرائيل ذاتها؟


وفقا للتعريف الرسمي، إسرائيل هي دولة "يهودية وديمقراطية". وفقا لقواعد الديمقراطية، يحق لي أن أطمح إلى تغيير هذا التعريف. إذا تم في أحد الأيام قبول اقتراحي وأصبحت إسرائيل "دولة إسرائيلية"، تتبع لكل من يحمل الجنسية الإسرائيلية، ولهم فقط - كيف يجب على الفلسطينيين التعامل معها؟ (الولايات المتحدة هي مثال على ذلك: إنها تتبع لكل مواطنيها، ومن بينهم أمريكيون-إسبان وأمريكيين-أفارقة ، ناهيك عن "الأمريكيين من مواليد البلاد".)


المشكلة هي، بطبيعة الحال، أن الفلسطينيين لا يستطيعون تقبل هذه الصيغة أبدا، لأنها تمس بمليون ونصف مليون من الفلسطينيين مواطني إسرائيل. التعريف "دولة يهودية" يحوّلهم، تلقائيان إلى مواطنين من الفئة "ب" - وهذا في أحسن الأحوال. لو قبل أبو مازن وزملاؤه هذا الطلب، فسيكونون قد طعنوا إخوتهم وأبناء عائلاتهم من الخلف.


أولمرت وشركاه يعرفون هذا جيدا. إنهم لم يطرحوا هذا الطلب ليُقبل. لقد عرضوا هذا الطلب لكي لا يُقبل. إنهم يأملون في التخلص، بواسطة هذه الخدعة، من الحاجة إلى الشروع بمفاوضات حقيقية.


إضافة إلى ذلك: وفقا لـ"خارطة الطريق" رحمها الله، التي يتظاهر الجميع بالاستناد إليها، يجب على إسرائيل في المرحلة الأولى من المفاوضات إخلاء عشرات المستوطنات التي تمت إقامتها بعد آذار/ مارس 2000، وتجميد الأخريات. هل أولمرت قادر على ذلك ؟ في الوقت ذاته، يجب أن يدمر أبو مازن "بنية الإرهاب التحتية". وهو أيضا غير قادر على ذلك، طالما ما زالت الدولة الفلسطينية غير قائمة.


أظن أن بوش يتقلب في الليل على مضجعه ويشتم ذاك الذي أدخل تلك الجملة البائسة عن المؤتمر في خطابه. ستقرع شتائمه أبواب السماء، مثلها مثل شتائم أولمرت وأبي مازن.
في الوقت الذي كان من المتوقع فيه أن يوقع زعماء الاستيطان العبري على وثيقة الاستقلال، لم تكن الوثيقة جاهزة بعد. لذلك فقد وقعوا، الواحد تلو الآخر، أمام عدسات الكاميرات وفي صفحات التاريخ، على أوراق فارغة. إنني أخشى أن يحدث أمر مماثل في أنابوليس. وعندها سيعود أحدهم تلو الآخر إلى بيته وسيتنفس الصعداء شعورا بالارتياح.

---------------------------------------------------------------

المصدر: موقع الحقيقة
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

محمد ابراهيم
24/11/2007, 21:55
أوري أفنيري
كاتب وصحفي وقائد حركة " السلام الآن " الإسرائيلية ، من مواليد ألمانيا في 10 أيلول / سبتمبر 1923--------------------
سيجلس لاعبو البوكر الثلاثة حول طاولة اللعب، سيتظاهرون على الأقل باللعب، فلا احد منهم يملك قرشا واحدا يضعه على الطاولة.

انا شايف انو المقال في بعض الرؤاى والافكار الشخصية وفي بعض الحقائق + في بعض التغيرات اللي حصبت ومنها
انو صار عنا كتير لاعبين بوكر
واحتمال يكون في لعب فعلا وورق اللعب موجود كما اراه كالتالي من وجهة نظري

على السطح وفي الاجتماعات الرسمية

*القضية الفلسطينية (التي لن تحسم هذه الوحيدة التي اتيقنها)
*التطبيع بين اسرائيل وكافة الدول العربية
*الجولان

وبعيد عن الاجتماعات الرسمية وفي الدهاليز ستكون هناك محاورك كالتالي"
*لبنان باطرافه .
*ايران وامكانية حشد تاييد لضربها .
*عزل حماس وحصار غزة (وربما القضاء عليها)
*تأمين الجيش الاميركي بالعراق

وربما كان هناك ماهو اكثر !!

yass
24/11/2007, 22:03
أنا أشارك كاتب المقال برأيه... المؤتمر يبدو كلقاء لاعبي قمار مفلسين... لا أحد يملك ورقة يقايض بها أبد


مؤتمر برستيجي بحت

محمد ابراهيم
24/11/2007, 22:40
بس كاتب المقال ماكان عندو علم بالمستجدات
الكاتب بيحكي عن 3 لاعبين في حين ان اللاعبين اكتر من 3 , ومن حيث ورق اللعب فاكيد كل طرف يملك ورق .
مافي طرف ما عندو ورق (بس المهم يكون في لعب) فعلا
اللعب هو كما وضحتو
على السطح وفي الاجتماعات الرسمية

*القضية الفلسطينية (التي لن تحسم هذه الوحيدة التي اتيقنها)
*التطبيع بين اسرائيل وكافة الدول العربية
*الجولان

وبعيد عن الاجتماعات الرسمية وفي الدهاليز ستكون هناك محاورك كالتالي"
*لبنان باطرافه .
*ايران وامكانية حشد تاييد لضربها .
*عزل حماس وحصار غزة (وربما القضاء عليها)
*تأمين الجيش الاميركي بالعراق

وربما كان هناك ماهو اكثر !!
اذا استثنينا القضية الفلسطينية لانو مستحيل يحلوها هلاء (اذا صار بتكون خلصت ام المشاكل) والباقي فروع رح تموت لحالها . وبيصير سلام شامل بكل المنطقة .
لذلك مابعتقد رح يكون الا حل .
اما الباقي كلو لعب
وكل لعبة الا اكتر من طرفين
وكل طرف عندو ورق لعب

yass
24/11/2007, 22:43
على طاولة القمار في لاعبين وفي ناس من ينفت الورق يرميه و ما بيراهن;)

محمد ابراهيم
24/11/2007, 22:50
حسنا ياعزيزي اترى الكأس الى جوار اسمي ؟
لقد ربحتو في لعبة البوكر الان(انا افهمك جيدا ) كخبير في لعبة البوكر هنا باخوية :lol:
عندك حق وكلامك معقول :D

وائل 76
24/11/2007, 22:51
بحترم قلم هذا الرجل جداً .. منصف لأبعد حد ممكن و واقعي جداً في تعاطيه مع المواقف لكن كانت الصورة ستكون أكثر جمالاً لو أن " الملحد " أوري أفنيري كتب مقالاته و عبر عن مواقفه من أي مكان آخر غير أراضي العام 1948 أو ما يطلق عليها ( إسرائيل ) !!

يُقال أن المعطيات الصحيحة تفضي إلى نتائج صحيحة .. لأول مرة أرى معطيات خاطئة تفضي إلى نتائج صحيحة !!


بمحض المصادفة ، طُرحت فكرة تنظيم "لقاء" بين السياسيين من أجل تحريك العملية الإسرائيلية الفلسطينية


بإعتقادي أنو " الإيباك " مو نايمة و تاركة الحبل على الغارب .. أنابوليس كصيغة حل أتت في ظل ظروف و معطيات إستثنائية كانت نتيجة ترتيب و تخطيط جهنمي من قبل " الإيباك " التي بدأ إعلاميين كبار في الولايات المتحدة الأمريكية يتحدثون على علاقتها بمحمود عباس و عن الدعم الذي قدمته " الإيباك " ليصل محمود لرأس السلطة و رأس منظمة التحرير أذكر هنا مقال نُشر قبل فترة على موقع صحيفة جورنال أون لاين على ما أعتقد لمحلل سياسي مرموق إسمه " جيمس برووك " تناول فيه علاقة محمود عباس بالإيباك و كيف أن خرجت هذه العلاقة للعلن في الفترة التي كانت تحاصر دبابات شارون ياسر عرفات في المقاطعة !

إذن فالحديث عن عن أنابوليس " الصيغة " في ظل هذا الظروف الإستثنائي على أنه محض صدفة ليس سوى عبث و قراءة خاطئة للمعطيات !
محمود عباس ظهر في المعادلة السياسية الفلسطينة كمهندس للحلول السلمية نتذ أن بدأ الحديث عن الحلول السلمية يظهر للعلن .. تصفية عرفات و إحتلال عباس سدة الحكم كان يُراد منه الوصول لحل على المقاسات الصهيوأمريكية خصوصاً و نحن نتحدث عن رجل يملك القرار الفلسطيني بوصف رأس للمنظمة و رأس للسلطة !

أتت الرياح بما لا تشتهي السفن و صعدت حماس للسلطة و إكتسحت المجلس التشريعي .. لربما هنا القدر كان له بالغ الأثر حيث أن كثير من صلاحيات عرفات إنتزعت لحساب رئاسة الوزراء و المجلس التشريعي في عهد عرفات .. كان الهدف هو تقليم أظافر عرفات لحساب محمود عباس .
حينما صعدت حماس و إكتسحت المجلس التشريعي شعر عباس بمتانة " الخازوق " اللي قعد عليه ! ثم بدأ مسلسل الإقتتال الداخلي لتحشر حماس في الزاوية و يأتي " أنابوليس " طوق النجاة للجياع الذين يبحثون عن كسرة الخبز !!

المعادلة يا صديقي yass هي وطن مقابل كسرة خبز !!

فهل يجوز لنا بعد كل ذلك أن نقول أن أنابوليس كان محض صدفة و دون تدخل و تخطيط من " سابان " و " بروكنجيز " و دون تهيئة المناخات المناسبة من " الإيباك " ؟!

أما عن النتائج التي خلص لها أوري أفنيري بعد هذه المعطيات الخاطئة فأتفق معه في جزء كبير منها لكن الأمر بحاجة لتفصيل أكثر ربما أعود في مشاركة لاحقة لنتحدث في هذه النتائج .

يسلمو أخي yass على المقال الرائع . :D

على الهامش / شكلو أوري بلش يرجع للإيمان .. لاحظت كاتب كزا مرة _ إن شاء الله .. إلى رحمة الله _ إلى غير ذلك من العبارات التي لا يتحدث بها ملحد كأوري أفنيري :lol:

وشم الجمال
25/11/2007, 15:29
كل المذكورين كما اسلف الكاتب مجرد قناصي فرص يحاولون أن يضحكوا على الفلسطينيين بخدعهم التي صارت مملة للغاية...
المشكلة انو كل واحد هدفو يستغل هالمؤتمر لتحسين صورتو قدام الرأي العام بس مكشوفة الاعيبهم...
لا ابو مازن بيقدر يتنحى عن الحضور اللي رافضو الشعب الفلسطيني لانو هيك بيكون بيعلن التمرد عاللي سبب وجودو براس السلطة
وبوش طول مدة رئاستو اثبت فشلو الذريع فهاد أملو بتحسين الصورة وكذلك اولمرت الذي لم يقدم لدولته العظمى اي شئ بالعكس صار بنظرهم وخاصة بوجود وزير الامن سبب لضعف الامن بالدولة اليهودية...
مقال موفق وفيه كتير من النقاط الجوهرية الا انو وين البقية؟؟؟

web_win
28/11/2007, 06:35
انا غير متفائل من هذا المؤتمر

جنون أنثى
29/11/2007, 03:49
أنا أحساسي العقلي عم بيقول أنوا هالمؤتمر كلوا صنع من أجل التطبع مع الدول العربية

وخاصة الخليج العربي ليقوموا بالمهمة المراد عملها وهي بتنفيذ حلم حياتهم وهو ضرب

إيران وسوريا وطبعا بمساعدة الحكام العربية مثل ما صار بالعراق وبس :pos: