وائل 76
22/11/2007, 01:02
من سابان إلى أنابوليس !
" سابان " هو معهد دراسات الشرق الأوسط أسسه أحد الأثرياء اليهود و أُلحق بمؤسسة " بروكينجز " الأمريكية الشهيرة كي تقوم على إدارته و الإشراف عليه , ما يهمنا هنا هو أن معهد " سابان " يعقد مؤتمرات دورية لبحث المصلحة الإستراتيجية الأمريكية ( الإسرائيلية ) المشتركة يطلق عليها _ مؤتمرات الحوار الإستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي _ كان آخر تلك المؤتمرات قد إنعقد في زيارة السيدة " رايس " الأخيرة للمنطقة بتاريخ 4 / تشرين الثاني / 2007 .
في هذا المؤتمر ألقى كل من كوندليزا رايس و تسبي ليفني و إيهود أولمرت كلمات أمام هذا المؤتمر حملت في طياتها معالم الرؤية و الإستراتيجية الصهيوأمريكية في التعامل مع مؤتمر " أنابوليس " القادم ( مؤتمر إنتزاع الحقوق ) كما يدعي شهبندر المفاوضات صائب عريقات !
دون الخوض كثيراً في تفاصيل ما ورد في هذا المؤتمر توقفت كثيراً عند إفتتاحية السيدة " رايس " ممثلة الدبلوماسية الأمريكية و الوسيط ( النزيه ) في مؤتمر ( إنتزاع الحقوق ) كما يصفه ( كبير مفاوضينا ) العبقري .! حيث قالت السيدة " رايس " ما يلي _ في كل مرة أزور من خلالها إسرائيل أتطلع على الأرض التي جعلتموها تزهر في هذه الصحراء وأرى أبنية القدس القديمة إلى جانب الأبنية الحديثة وحين أعود للماضي وأشاهد الدبابات الإسرائيلية أتذكر الثمن الباهظ الذي دفعه شعبكم و ومنذ الأيام الأولى لاستقلال إسرائيل تطلبت الضرورة المأساوية من الإسرائيليين القتال والدفاع عن دولتهم!؟ _ إنتهى الإقتباس . !!
هذه هي رؤية الإدارة الأمريكية و على لسان ممثلة دبلوماسيتها و الوسيط الأبرز بين الفلسطينيين و الصهاينة , هذه هي نظرتهم تجاه الفلسطينيين و حقوقهم و أرضهم و سنى لجوئهم و تشردهم من مخيم لآخر ينتظرون العودة و التحرير , إختزلتهم السيدة " رايس " في _ الصحراء _ نحن و التاريخ و الجغرافيا و الماضي و الحاضر و المستقبل لسنا سوى _ صحراء _ ليس أكثر فيما تتباكي الوسيط ( النزيه ) على عذابات الأراجون و شترين و باقي عصابات الإجرام الصهيوني عفواً عصابات ( الاستقلال ) الصهيوني المجرم أثناء خوضهم معركة ( الاستقلال ) على حساب أرض و شعب و تاريخ و جغرافيا , فقد كان الأولى بنا نحن _ الصحراء _ أن ننتحر حتى لا نكلف عصابات ( الاستقلال ) الصهيوني المجرم مشقة تمزيق أشلائنا و الرقص على دمائنا إبان نكبتنا الأولى و نكباتنا المتتالية .
الوسيط ( النزيه ) التي نُقبل ثغرها البسام كلما وطئت المنطقة كهلال العيد تتحدث عن ( أورشليم ) عاصمة دولة ( إسرائيل الكبرى ) و تتحدث عن ( التراث اليهودي ) في أرض الميعاد يحدوها الأمل بيوم قريب ترى فيه الهيكل المقدس مُشرع على أنقاض المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى , و كأن وجودنا في القدس لا يعدو مجرد ناقة و بيت شعر و قطيع من الحلال يمكن استيعابه في صحراء النقب أو في الصحراء الكبرى بعد ذلك لإفساح المجال أمام البناءون اليهود يشيدوا معالم ( أورشليم ) بما يتناسب و مكانتها عاصمة للتراث الإنساني العريق !
بمناسبة الحديث عن القدس بعد يومين فقط من انتهاء أعمال هذا المؤتمر جاء مشروع القانون الذي تقدم به مجموعة من النواب الصهاينة للكنيست و الذي لاقى ترحيباً من نواب _ كاديما _ قبل نواب الأحزاب الأخرى بموجبه يمنع تقسيم القدس و تبقى عاصمة أبدية لدولة ( إسرائيل ) , ضوء أخضر في مؤتمر " سابان " تبعه مشروع قانون لاقى ترحيب من نواب الإثتلاف الحاكم . الأمر اعتيادي جداً لا يثير الدهشة أو الاستغراب . !
الوسيط ( النزيه ) الذي نعول عليه كثيراً في إلزام الصهاينة بالمفاوضات و استحقاقاتها في مقابل إلتزامنا المطلق بإستحقاقات تلك المفاوضات بل بإستحقاقات الوعود ببدء المفاوضات ( سحق المقاومة في الضفة الغربية كإستحقاق أساسي لبدأ المفاوضات مجهولة المصير و المآلات ) ! الوسيط ( النزيه ) تابعت بعد ذلك في تقديم الخطوط العريضة لإستراتيجية الحل السلمي المنشود فقالت ما يلي _ إن أمن الدولة اليهودية الديمقراطية يستلزم بنظرنا في النهاية نشوء دولة فلسطينية مسؤلة وديمقراطية وأن ذلك يتطلب جهوداً شاقة على الأرض لبناء مؤسساتها الفعالة التي سيتعين على إسرائيل المساهمة بها _ إنتهى الإقتباس أيضاً .
دولة _ يهودية _ !! تعني إلتزام الإدارة الأمريكية بالطابع اليهودي لدولة ( إسرائيل ) و تعني شرعنة شروط أولمرت لإستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني حيث أكد أولمرت في إجتماع مع بارك و تسيبي ليفني و رئيس هيثة الأركان و قادة الجيش على عدم التفاوض مع السلطة الفلسطينية بعد انعقاد أنابوليس حول مسائل الحل الدائم إلا بعد أن تُقر السلطة الفلسطينية بأن دولة ( إسرائيل ) هي _ دولة يهودية _ .
الأدهى من ذلك و أمر هو أن رؤية الإدارة الأمريكية و ممثلت دبلوماسيتها الوسيط ( النزيه ) فيما يخص قيام دولة فلسطينية مؤسس فقط على متطلبات حفظ أمن ( دولة إسرائيل ) كما ورد حرفياً على لسان " رايس " بمعنى أن معالم الدولة الفلسطينية المستقلة تتحدد فقط في مؤسسة أمنية قادرة على توفير الأمن لدولة ( إسرائيل ) و ذلك من خلال تجريم المقاومة و القضاء عليها !
إضافة أن ( إسرائيل ) هي صاحبة الحق الحصري و الوحيد في تحديد الكيفية و التوقيت المناسب لإعلان تلك الدولة بعد أن تنتهي من _ المساهمة _ في بناء المؤسسة الأمنتية الفاعلة !
و بمناسبة الحديث عن المؤسسة الأمنية الفاعلة التي تتحمل مسؤلية حفظ أمن الكيان الصهيوني . فقد سرب " شيكو ميناشيه " المراسل السياسي للقناة الثانية العبرية في تقرير أعده قبل أيام أن ( إسرائيل ) توجهت بطلب رسمي لواشنطن دعتها فيه إلى تغيير الجنرال "دايتون" المكلف الإشراف على تدريب قوات الأمن الفلسطينية للسلطة الفلسطينية وعلى التنسيق الأمني بين رام الله و( تل أبيب ) لأن حكومة ( إسرائيل ) غير راضية عن عمله خصوصاً بعد فشل قوات الأمن الفلسطينية في قطاع غزة أمام قوات حركة حماس. وطلبت ( إسرائيل ) من واشنطن إرسال جنرال أميركي آخر يتولى إعادة تدريب وتأهيل قوى الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية والإشراف على تنفيذ مهامها في نزع أسلحة المقاومة الفلسطينية تطبيقاً للمرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق. وذكر "ميناشيه" أن واشنطن وافقت على هذا المطلب الإسرائيلي بعد تقديم إسرائيل تقريراً مفصلاً حول عجز الجنرال " دايتون " عن تنفيذ مهامه !
هذه هي رؤية الرئيس بوش التي يتشدق بها شهبندر مفاوضينا العبقري " صائب عريقات " و هذه هي معالم الدولة التي يراهن عليها رئيسنا الشرعي أبو شرعية 5% , و هذا هو الحل السحري لمئوية الصراع العربي الصهيوني , شرعنة لسياسة " الأبارتيد " بما تضمنه تلك السياسية من إنتهاء حق العودة من قواميس السياسية العربية الرسمية إضافة للخطر الذي يهدد وجودنا الإسلامي العربي داخل الكيان الصهيوني المُتمثل بـ 1.4 مليون نسمة و هذا الخطر الديمغرافي الذي يقض مضاجع الصهاينة ليل نهار سيصبح القضاء عليه مسألة وقت ليس أكثر بعد إعتراف رئيسنا الشرعي بـ ( يهودية الدولة ) و من ثم يصبح تهجير هذا الوجود الإسلامي العربي من المدن و القرى داخل أراضي العام 1948 مسألة وقت ليس . ثم دولة تتحدد معالمها وفق متطلبات حفظ أمن الكيان الصهيوني دون حدود دون عاصمة دون مياه إقليمية دون تواصل جغرافي دون أي مقوم أساسي من مقومات الدولة في العصر الحديث . دولتنا الفلسطينية العتيدة التي سينتزعها رئيسنا المُفدى من أنياب الصهاينة ستكون عبارة عن جهاز أمني _ محترم _ يوفر الأمن لدولة ( إسرائيل ) و لعاصمتها الأبدية ( أورشليم ) مقابل الموازنات التي يمنحها الكيان الصهيوني لدولتنا العتيدية في شكل منح و هبات و هي في الأساس عبارة عن العائدات الجمركية التي يجمعها الكيان الصهيوني نيابة عنا !
دولتنا العتيدية يا رجال التي سيُعلنها رئيسنا المفدى من " أنابوليس " ستكون عبارة عن مسخ قذر يقضي على ما تبقى لنا و سنستبدل عبارة _ تحية الثورة و شرف الإنتماء _ في مُكاتباتنا الرسمية بعبارة _ تحية الدولة _ فقد أصبح لنا دولة لكن دون شرف الإنتماء فبئس إنتماء لدولة معالمها تتحدد في متطلبات حفظ أمن العدو و لنا في الضفة الغربية و مخيم " عين بيت الماء " خير دليل و خير شاهد !!
" سابان " هو معهد دراسات الشرق الأوسط أسسه أحد الأثرياء اليهود و أُلحق بمؤسسة " بروكينجز " الأمريكية الشهيرة كي تقوم على إدارته و الإشراف عليه , ما يهمنا هنا هو أن معهد " سابان " يعقد مؤتمرات دورية لبحث المصلحة الإستراتيجية الأمريكية ( الإسرائيلية ) المشتركة يطلق عليها _ مؤتمرات الحوار الإستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي _ كان آخر تلك المؤتمرات قد إنعقد في زيارة السيدة " رايس " الأخيرة للمنطقة بتاريخ 4 / تشرين الثاني / 2007 .
في هذا المؤتمر ألقى كل من كوندليزا رايس و تسبي ليفني و إيهود أولمرت كلمات أمام هذا المؤتمر حملت في طياتها معالم الرؤية و الإستراتيجية الصهيوأمريكية في التعامل مع مؤتمر " أنابوليس " القادم ( مؤتمر إنتزاع الحقوق ) كما يدعي شهبندر المفاوضات صائب عريقات !
دون الخوض كثيراً في تفاصيل ما ورد في هذا المؤتمر توقفت كثيراً عند إفتتاحية السيدة " رايس " ممثلة الدبلوماسية الأمريكية و الوسيط ( النزيه ) في مؤتمر ( إنتزاع الحقوق ) كما يصفه ( كبير مفاوضينا ) العبقري .! حيث قالت السيدة " رايس " ما يلي _ في كل مرة أزور من خلالها إسرائيل أتطلع على الأرض التي جعلتموها تزهر في هذه الصحراء وأرى أبنية القدس القديمة إلى جانب الأبنية الحديثة وحين أعود للماضي وأشاهد الدبابات الإسرائيلية أتذكر الثمن الباهظ الذي دفعه شعبكم و ومنذ الأيام الأولى لاستقلال إسرائيل تطلبت الضرورة المأساوية من الإسرائيليين القتال والدفاع عن دولتهم!؟ _ إنتهى الإقتباس . !!
هذه هي رؤية الإدارة الأمريكية و على لسان ممثلة دبلوماسيتها و الوسيط الأبرز بين الفلسطينيين و الصهاينة , هذه هي نظرتهم تجاه الفلسطينيين و حقوقهم و أرضهم و سنى لجوئهم و تشردهم من مخيم لآخر ينتظرون العودة و التحرير , إختزلتهم السيدة " رايس " في _ الصحراء _ نحن و التاريخ و الجغرافيا و الماضي و الحاضر و المستقبل لسنا سوى _ صحراء _ ليس أكثر فيما تتباكي الوسيط ( النزيه ) على عذابات الأراجون و شترين و باقي عصابات الإجرام الصهيوني عفواً عصابات ( الاستقلال ) الصهيوني المجرم أثناء خوضهم معركة ( الاستقلال ) على حساب أرض و شعب و تاريخ و جغرافيا , فقد كان الأولى بنا نحن _ الصحراء _ أن ننتحر حتى لا نكلف عصابات ( الاستقلال ) الصهيوني المجرم مشقة تمزيق أشلائنا و الرقص على دمائنا إبان نكبتنا الأولى و نكباتنا المتتالية .
الوسيط ( النزيه ) التي نُقبل ثغرها البسام كلما وطئت المنطقة كهلال العيد تتحدث عن ( أورشليم ) عاصمة دولة ( إسرائيل الكبرى ) و تتحدث عن ( التراث اليهودي ) في أرض الميعاد يحدوها الأمل بيوم قريب ترى فيه الهيكل المقدس مُشرع على أنقاض المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى , و كأن وجودنا في القدس لا يعدو مجرد ناقة و بيت شعر و قطيع من الحلال يمكن استيعابه في صحراء النقب أو في الصحراء الكبرى بعد ذلك لإفساح المجال أمام البناءون اليهود يشيدوا معالم ( أورشليم ) بما يتناسب و مكانتها عاصمة للتراث الإنساني العريق !
بمناسبة الحديث عن القدس بعد يومين فقط من انتهاء أعمال هذا المؤتمر جاء مشروع القانون الذي تقدم به مجموعة من النواب الصهاينة للكنيست و الذي لاقى ترحيباً من نواب _ كاديما _ قبل نواب الأحزاب الأخرى بموجبه يمنع تقسيم القدس و تبقى عاصمة أبدية لدولة ( إسرائيل ) , ضوء أخضر في مؤتمر " سابان " تبعه مشروع قانون لاقى ترحيب من نواب الإثتلاف الحاكم . الأمر اعتيادي جداً لا يثير الدهشة أو الاستغراب . !
الوسيط ( النزيه ) الذي نعول عليه كثيراً في إلزام الصهاينة بالمفاوضات و استحقاقاتها في مقابل إلتزامنا المطلق بإستحقاقات تلك المفاوضات بل بإستحقاقات الوعود ببدء المفاوضات ( سحق المقاومة في الضفة الغربية كإستحقاق أساسي لبدأ المفاوضات مجهولة المصير و المآلات ) ! الوسيط ( النزيه ) تابعت بعد ذلك في تقديم الخطوط العريضة لإستراتيجية الحل السلمي المنشود فقالت ما يلي _ إن أمن الدولة اليهودية الديمقراطية يستلزم بنظرنا في النهاية نشوء دولة فلسطينية مسؤلة وديمقراطية وأن ذلك يتطلب جهوداً شاقة على الأرض لبناء مؤسساتها الفعالة التي سيتعين على إسرائيل المساهمة بها _ إنتهى الإقتباس أيضاً .
دولة _ يهودية _ !! تعني إلتزام الإدارة الأمريكية بالطابع اليهودي لدولة ( إسرائيل ) و تعني شرعنة شروط أولمرت لإستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني حيث أكد أولمرت في إجتماع مع بارك و تسيبي ليفني و رئيس هيثة الأركان و قادة الجيش على عدم التفاوض مع السلطة الفلسطينية بعد انعقاد أنابوليس حول مسائل الحل الدائم إلا بعد أن تُقر السلطة الفلسطينية بأن دولة ( إسرائيل ) هي _ دولة يهودية _ .
الأدهى من ذلك و أمر هو أن رؤية الإدارة الأمريكية و ممثلت دبلوماسيتها الوسيط ( النزيه ) فيما يخص قيام دولة فلسطينية مؤسس فقط على متطلبات حفظ أمن ( دولة إسرائيل ) كما ورد حرفياً على لسان " رايس " بمعنى أن معالم الدولة الفلسطينية المستقلة تتحدد فقط في مؤسسة أمنية قادرة على توفير الأمن لدولة ( إسرائيل ) و ذلك من خلال تجريم المقاومة و القضاء عليها !
إضافة أن ( إسرائيل ) هي صاحبة الحق الحصري و الوحيد في تحديد الكيفية و التوقيت المناسب لإعلان تلك الدولة بعد أن تنتهي من _ المساهمة _ في بناء المؤسسة الأمنتية الفاعلة !
و بمناسبة الحديث عن المؤسسة الأمنية الفاعلة التي تتحمل مسؤلية حفظ أمن الكيان الصهيوني . فقد سرب " شيكو ميناشيه " المراسل السياسي للقناة الثانية العبرية في تقرير أعده قبل أيام أن ( إسرائيل ) توجهت بطلب رسمي لواشنطن دعتها فيه إلى تغيير الجنرال "دايتون" المكلف الإشراف على تدريب قوات الأمن الفلسطينية للسلطة الفلسطينية وعلى التنسيق الأمني بين رام الله و( تل أبيب ) لأن حكومة ( إسرائيل ) غير راضية عن عمله خصوصاً بعد فشل قوات الأمن الفلسطينية في قطاع غزة أمام قوات حركة حماس. وطلبت ( إسرائيل ) من واشنطن إرسال جنرال أميركي آخر يتولى إعادة تدريب وتأهيل قوى الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية والإشراف على تنفيذ مهامها في نزع أسلحة المقاومة الفلسطينية تطبيقاً للمرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق. وذكر "ميناشيه" أن واشنطن وافقت على هذا المطلب الإسرائيلي بعد تقديم إسرائيل تقريراً مفصلاً حول عجز الجنرال " دايتون " عن تنفيذ مهامه !
هذه هي رؤية الرئيس بوش التي يتشدق بها شهبندر مفاوضينا العبقري " صائب عريقات " و هذه هي معالم الدولة التي يراهن عليها رئيسنا الشرعي أبو شرعية 5% , و هذا هو الحل السحري لمئوية الصراع العربي الصهيوني , شرعنة لسياسة " الأبارتيد " بما تضمنه تلك السياسية من إنتهاء حق العودة من قواميس السياسية العربية الرسمية إضافة للخطر الذي يهدد وجودنا الإسلامي العربي داخل الكيان الصهيوني المُتمثل بـ 1.4 مليون نسمة و هذا الخطر الديمغرافي الذي يقض مضاجع الصهاينة ليل نهار سيصبح القضاء عليه مسألة وقت ليس أكثر بعد إعتراف رئيسنا الشرعي بـ ( يهودية الدولة ) و من ثم يصبح تهجير هذا الوجود الإسلامي العربي من المدن و القرى داخل أراضي العام 1948 مسألة وقت ليس . ثم دولة تتحدد معالمها وفق متطلبات حفظ أمن الكيان الصهيوني دون حدود دون عاصمة دون مياه إقليمية دون تواصل جغرافي دون أي مقوم أساسي من مقومات الدولة في العصر الحديث . دولتنا الفلسطينية العتيدة التي سينتزعها رئيسنا المُفدى من أنياب الصهاينة ستكون عبارة عن جهاز أمني _ محترم _ يوفر الأمن لدولة ( إسرائيل ) و لعاصمتها الأبدية ( أورشليم ) مقابل الموازنات التي يمنحها الكيان الصهيوني لدولتنا العتيدية في شكل منح و هبات و هي في الأساس عبارة عن العائدات الجمركية التي يجمعها الكيان الصهيوني نيابة عنا !
دولتنا العتيدية يا رجال التي سيُعلنها رئيسنا المفدى من " أنابوليس " ستكون عبارة عن مسخ قذر يقضي على ما تبقى لنا و سنستبدل عبارة _ تحية الثورة و شرف الإنتماء _ في مُكاتباتنا الرسمية بعبارة _ تحية الدولة _ فقد أصبح لنا دولة لكن دون شرف الإنتماء فبئس إنتماء لدولة معالمها تتحدد في متطلبات حفظ أمن العدو و لنا في الضفة الغربية و مخيم " عين بيت الماء " خير دليل و خير شاهد !!