imad
08/07/2005, 20:09
بمفردك نعم.. وحيداً لا!
بقلم: جويس ماير
تعتبر الوحدة من أحد المشاكل الرئيسية التي تواجه كثيرين اليوم ويبدو أنها أصبحت موضوع حديث الكثيرين مؤخراً، فمن خلال السفرات التي أقوم بها حول العالم، أرى تزايد عدد الأشخاص الذين يطلبون المشورة والعون للتعامل مع الوحدة في حياتهم.
تخبرنا كلمة الله أننا لسنا بمفردنا، لأن الله يريد أن يحررنا، ويريحنا، ويشفينا. ولكن عندما يفقد الناس شخص عزيز لديهم، كثيرين مع الأسف لا يتغلبون على هذه المشاعر. وفي بعض الأحيان يبدو الألم الذي نشعر به نتيجة لحدوث كارثة في حياتنا غير محتمل. وبدون الحصول على العون، يمكن لمشاعر الوحدة أن تستقر في قلب الإنسان أو في حياة بعض العائلات مثل سحابة لا تتحرك.
هناك أسباب كثيرة للوحدة ولكن قليلين هم الذين يدركون أنهم غير مضطرين للتعايش معها، لأن بمقدورهم مواجهتها والتعامل معها. وتظهر الوحدة في صورة ألم داخلي أو شعور بالفراغ أو بالحاجة الماسة للمشاعر والعواطف ومن بين آثارها الجانبية: الشعور بالفراغ وعدم النفع وعدم وجود هدف.
فهل أنت بمفردك (مستقل وتعيش بمفردك) أم هل أنت وحيد (منعزل ومتروك ومكتئب بسبب عدم وجود رفيق)؟ هناك اختلاف كبير بين الاثنين. من المهم أن تدرك أن وجودك بمفردك لا يعني أبداً أن تكون وحيد. ربما يكون من المستحيل تجنب وجودك بمفردك في بعض الأحيان ولكن هناك دائماً حلول للوحدة. كثيراً ما يكون سبب الوحدة هو كارثة أو مأساة نتيجة موت أحد الأحباء أو طلاق أو انفصال. وعندما يقع حدث يغير من نمط الحياة التي اعتدنا أن نعيشها، فهذا يخلق كارثة وقد تؤدي إلى مشاعر وحدة ويأس.
وكما أن شفاء الجروح قد يستغرق وقتاً طويلاً نشعر خلاله بالألم، إلا أن الشفاء يتطلب تحسن يومي. ولكن إن وجد جرح يتعسر شفاؤه، فهذا يعني وجود ميكروب أو عدوى لابد من معالجتها وهذا في اعتقادي ينطبق على الجروح النفسية، فنفوسنا يجب أن تُشفى كما تُشفى الجروح الجسدية. لقد أعطانا الرب أجساداً ولكنه أعطانا أيضاً مشاعر وهو يقدم شفاء للنفس كما يقدم شفاءً للجسد أيضاً. صحيح أننا سوف نفتقد هذا الشخص ولكن هذا لا يعني أن نعاني إلى الأبد من الوحدة.
هناك خطوتان غاية في الأهمية للتغلب على الشعور بالوحدة:
1. أن تعرف أن الله معك كل الوقت، ويذكرنا الله في كلمته أنه دائماً معنا لا يتركنا ولا يهملنا. أن الشعور بالوحدة عادة ما يجعلنا نسأل أسئلة من الصعب الإجابة عليها مثل "ماذا لو بقيت وحيداً مدى الحياة؟ ماذا لو أستمر هذا الألم الذي أشعر به مدى الحياة؟ ماذا لو حدثت مشكلة لم استطع التعامل معها بمفردي؟ ماذا لو…؟ ماذا لو…؟" والحقيقة هي أنك لن تستطيع أن تجيب على الأسئلة التي تبدأ بماذا لو. ولكن إن أدركت أن الرب معك دائماً، فتأكد أن لديه كل ما ستحتاج إليه.
2. "تقدم بقوة" نحو هذه الحياة الجديدة، فحياتك لم تنتهي بجملتها ولكن جزء واحد فقط منها. لقد مر فصل منها وبدأ فصل جديد إن أردت تأخذ خطوات إيجابية. لا تكتفي بالسلبية منتظراً أن يحدث أمراً جديداً أو تقابل شخصاً آخر. اذهب وكوَن أصدقاء جدد، ابحث عن شخص آخر وحيد وكن صديقاً له وتذكر أنك ستحصد ما زرعت وأن الرب سيكافئك على هذه الصداقة أضعاف مضاعفة.
لتتحول مشاعر الوحدة التي تشعر بها إلى شفقة وتعاطف مع الذين يشعرون بالوحدة وافعل شيئاً حيال هذا الأمر.
بقلم: جويس ماير
تعتبر الوحدة من أحد المشاكل الرئيسية التي تواجه كثيرين اليوم ويبدو أنها أصبحت موضوع حديث الكثيرين مؤخراً، فمن خلال السفرات التي أقوم بها حول العالم، أرى تزايد عدد الأشخاص الذين يطلبون المشورة والعون للتعامل مع الوحدة في حياتهم.
تخبرنا كلمة الله أننا لسنا بمفردنا، لأن الله يريد أن يحررنا، ويريحنا، ويشفينا. ولكن عندما يفقد الناس شخص عزيز لديهم، كثيرين مع الأسف لا يتغلبون على هذه المشاعر. وفي بعض الأحيان يبدو الألم الذي نشعر به نتيجة لحدوث كارثة في حياتنا غير محتمل. وبدون الحصول على العون، يمكن لمشاعر الوحدة أن تستقر في قلب الإنسان أو في حياة بعض العائلات مثل سحابة لا تتحرك.
هناك أسباب كثيرة للوحدة ولكن قليلين هم الذين يدركون أنهم غير مضطرين للتعايش معها، لأن بمقدورهم مواجهتها والتعامل معها. وتظهر الوحدة في صورة ألم داخلي أو شعور بالفراغ أو بالحاجة الماسة للمشاعر والعواطف ومن بين آثارها الجانبية: الشعور بالفراغ وعدم النفع وعدم وجود هدف.
فهل أنت بمفردك (مستقل وتعيش بمفردك) أم هل أنت وحيد (منعزل ومتروك ومكتئب بسبب عدم وجود رفيق)؟ هناك اختلاف كبير بين الاثنين. من المهم أن تدرك أن وجودك بمفردك لا يعني أبداً أن تكون وحيد. ربما يكون من المستحيل تجنب وجودك بمفردك في بعض الأحيان ولكن هناك دائماً حلول للوحدة. كثيراً ما يكون سبب الوحدة هو كارثة أو مأساة نتيجة موت أحد الأحباء أو طلاق أو انفصال. وعندما يقع حدث يغير من نمط الحياة التي اعتدنا أن نعيشها، فهذا يخلق كارثة وقد تؤدي إلى مشاعر وحدة ويأس.
وكما أن شفاء الجروح قد يستغرق وقتاً طويلاً نشعر خلاله بالألم، إلا أن الشفاء يتطلب تحسن يومي. ولكن إن وجد جرح يتعسر شفاؤه، فهذا يعني وجود ميكروب أو عدوى لابد من معالجتها وهذا في اعتقادي ينطبق على الجروح النفسية، فنفوسنا يجب أن تُشفى كما تُشفى الجروح الجسدية. لقد أعطانا الرب أجساداً ولكنه أعطانا أيضاً مشاعر وهو يقدم شفاء للنفس كما يقدم شفاءً للجسد أيضاً. صحيح أننا سوف نفتقد هذا الشخص ولكن هذا لا يعني أن نعاني إلى الأبد من الوحدة.
هناك خطوتان غاية في الأهمية للتغلب على الشعور بالوحدة:
1. أن تعرف أن الله معك كل الوقت، ويذكرنا الله في كلمته أنه دائماً معنا لا يتركنا ولا يهملنا. أن الشعور بالوحدة عادة ما يجعلنا نسأل أسئلة من الصعب الإجابة عليها مثل "ماذا لو بقيت وحيداً مدى الحياة؟ ماذا لو أستمر هذا الألم الذي أشعر به مدى الحياة؟ ماذا لو حدثت مشكلة لم استطع التعامل معها بمفردي؟ ماذا لو…؟ ماذا لو…؟" والحقيقة هي أنك لن تستطيع أن تجيب على الأسئلة التي تبدأ بماذا لو. ولكن إن أدركت أن الرب معك دائماً، فتأكد أن لديه كل ما ستحتاج إليه.
2. "تقدم بقوة" نحو هذه الحياة الجديدة، فحياتك لم تنتهي بجملتها ولكن جزء واحد فقط منها. لقد مر فصل منها وبدأ فصل جديد إن أردت تأخذ خطوات إيجابية. لا تكتفي بالسلبية منتظراً أن يحدث أمراً جديداً أو تقابل شخصاً آخر. اذهب وكوَن أصدقاء جدد، ابحث عن شخص آخر وحيد وكن صديقاً له وتذكر أنك ستحصد ما زرعت وأن الرب سيكافئك على هذه الصداقة أضعاف مضاعفة.
لتتحول مشاعر الوحدة التي تشعر بها إلى شفقة وتعاطف مع الذين يشعرون بالوحدة وافعل شيئاً حيال هذا الأمر.