عطر سوريا
21/11/2007, 17:37
مصفقة" هذا ما تطلقه المجتمعات الحلبية في سوريا على المولودة عندما تطلق اول صرخة لها في الدنيا.. او عندما يراها الاطباء على جهاز السونار، و قد لايعلق ابدا الطبيب ولا يجيب ان تم سؤاله حول نوع المولود اثناء فحص الام الحامل ان كانت تحمل في احشائها طفلة.
لااحد يعرف على وجه التحديد في محافظة " حلب شمال سوريا" ماذا تعني كلمة مصفقة ولكنها بالتاكيد ليست صفة محمودة وهي تستعمل للتصغير..
وهذه الطفلة التي تصبح امراة تحمل كل ظواهر القهر رغم ما يقال عن التحرر والمساواة.. المراة التي قد تصبح زوجة إما قد تتعرض لظروف بارادتها او من دون ارادتها وتتعرض للطلاق الذي عادة ما يتحكم به الرجل فتحكمها نظرة دونية وظالمة من المجتمع وتتاثر هي والاطفال.
واعتبرت السيدة سوسن (موظفة): أن ما تسوقه مجتمعاتنا العربية من كلام وشعارات عن تحرر المرأة وعن نيلها حقوقها كله كلام فارغ وليس فيه إلا نقطة من بحر تحرر المرأة فما زالت المرأة العربية مسحوقة على اختلاف شرائحها وما زالت نظرة الناس للمرأة دونية ومن ناحية الزواج حتى لو تزوجت لا تسلم من ظلم المجتمع وإذا بقيت عزباء لن تسلم من الظلم أيضاً. أما الطامة الكبرى التي تقع فيها المرأة حين تكون مطلقة إذ تصبح نظرة الناس لها نظرة قاسية نظرة لوم وعقاب وقسوة في المعاملة وقلة احترام وتصبح فريسة للذئاب البشرية كونها فقدت عذريتها وهي الآن مطلقة ودائماً نظرة الناس لها على أنها ناقصة وهي السبب في خراب بيتها حتى لو كانت ضحية، وتعاني حتى من أقرب الناس لها وهم أهلها من خلال كلمات اللوم والعتب ومنعها من الخروج من البيت ومراقبتها في كل صغيرة وكبيرة. الامرأة لا تتمنى أن تصبح مطلقة لكن الظروف تفرض نفسها وهي مثلها مثل أي امرأة أخرى لكن ظروفها عاكستها فلماذا نظلمها نحن.
من جانبه قال فهد (أعمال حرة) ان المرأة لا يكفيها العيش من دون رجل والرجل كذلك، وبالنسبة للمرأة المطلقة بغض النظر عن الأسباب لاعتبارها دائماَ ضحية بل يمكن أن تكون هي الجاني على بيتها وعلى زوجها وخصوصاً في أيامنا هذه، في الماضي كان ظلم المرأة بشكل نسبة اكبر، أما الآن وبعد أن نالت ما نالته من حقوق وأصبحت تقريباً هي المتحكم في الأسرة والبيت رفع الظلم عنها، أنا لا أعمم فهناك نساء هن يجنين على أنفسهن وهناك رجال هم من يهدمون بيوتهم فالمسألة نسبية وقبل أن نصدر أي حكم على المرأة يجب أن نعلم الأسباب التي أدت إلى طلاقها وعلينا النظر لها كأي حالة قائمة في المجتمع.
اما نرمين (موظفة) فاعتبرت ان الناس ينظرون إلى المطلقة باحتقار ومهما كانت مظلومة ومهما كانت قادرة على تحمل المسؤولية، لأننا تشربنا هذا المفهوم الخاطئ والموروث المتخلف منذ الماضي ولم نستطع أن نمحو هذه النظرة إلى الآن بل على العكس نكرسها في حديثنا ونكرسها في كتبنا وفي مسلسلاتنا وفي كل شيء، ونكرس دونية المرأة واحتقار المطلقة، والمرأة لا تلجأ إلى الطلاق إلا بعد أن تصل إلى أبعد مراحل اليأس والألم والعذاب ولا يكفيها ظلم في بيت زوجها تخرج إلى بيت أوسع وهو المجتمع وظلم أكبر من أهلها إلى جيرانها إلى أي مكان تذهب إليه وكأن علامة عار قد وصمت بها، وتصبح عرضة لضعاف النفوس من الرجال الذين يعتبرون المطلقة صيد ثمين يبعدهم أي مساءلة أو التزام فما زالت المرأة تعاني من الدونية نتيجة قناعات غبية موروثة وبالية عششت في أدمغتنا.
بدورها اعتبرت فاديا (مدرسة لغة عربية) ان : نظرة المتجمع للمرأة المطلقة تتوقف على مدى احترامها لنفسها وللآخرين واحترامها للوضع الذي فرض عليها فمن غير المعقول أن يتم اهانتها أو التفوه بأي كلام عليها إذا لم تفعل شيء يستحق الكلام. و أيضاً ليست كل المطلقات مظلومات، وهناك مطلقات يتزوجن مرة ثانية فلو كانت منبوذة من قبل المجتمع لما تزوجها رجل آخر. اختلف وضع المرأة عما مضى كثيراً، في البداية لم تكن متعلمة ولم تكن موظفة وكانت دائماً تحتاج إلى زوجها ليصرف عليها وتحتاج الى أهلها إذا ما تم الطلاق أما الآن نرى المرأة مستقلة اقتصادياً وتستطيع أن تتحمل مسؤولية نفسها ومسؤولية أولادها أن وجدوا ولم تعد المرأة تحتمل الظلم الذي كان ينزل عليها مسبقاً فهي لا تقبل بالذل والمهانة كما كانت في الماضي أما النظرة التي يدعي البعض أنها ما زالت تحتقر المرأة المطلقة فهي مقتصرة على بيئات معينة ومحدودة والنساء يجب أن يساعدن بعضهن الآن بعد أن تمكن من الوصول إلى مراتب عليا ويتمتعن بثقافة وحكمة يجب أن يتبنين قضاياهن بجدية ويعملن على إزالة هذه الرواسب المتخلفة.
من جهتها، رات هالة (مطلقة وعاطلة عن العمل ولديها طفل) ان الناس يتهمون المرأة المطلقة وينسون أن لديهم أخت أو أم أو بنت يمكن أن تمر بنفس الظروف ويمكن أن تكون مكانها. كنت ضحية اختيار غير موفق وضغط وهروب من معاملة سيئة من قبل أخوتي. فبعد موت والدي تزوجت شخصاً كنت أنتظر منه أن يعوضني عن كل ما عانيته لكن للأسف لم يمض سوى ثمانية أشهر حتى تم الطلاق وخلال هذه الأشهر عانيت ما عانيت من الظلم والعذاب منه ومن أمه وأخته. كان يضربني بقسوة ويشتمني ويشتم أهلي ومنعهم من الدخول إلى المنزل وأمه تعاملني كخادمة مع أنني خريجة (دبلوم تاريخ) وهو ليس معه حتى شهادة (الصف التاسع) وأخته كانت تحرضه عليّ مع أنها متزوجة ولديها (4) بنات لكن لم تحسب حساب الزمن. كان يتركني دون طعام نهاراً كاملاً ويذهب ليأكل عند أخوته أو عند رفاقه مع أنني حامل وكان يكلم النساء ويغازلهن أمامي ومع كل ذلك تحملت ولم أكن أريد الطلاق لكن هو من ضربني وأخذني إلى بيت أهلي وبعد فترة طلقني.
و تضيف: الآن لدي طفل ولا يتحمل مسؤوليته هو وأنا عاطلة عن العمل أعيش عند أهلي لكنهم يعاملونني كخادمة وبقسوة وبنظرة حقد وازدراء وممنوع عليّ أن أخرج أو أتكلم حتى على الهاتف كل مصيبة تحصل في البيت يحملونني عبأها وكوني أسكن في حارة شعبية لم أسلم من كلام الناس ومنذ اللحظة التي عدت بها إلى بيت أهلي قبل الطلاق وتلوكني الألسن وما زالت حتى الآن مع أنني مظلومة. مفاهيمنا خاطئة وظالمة ومجتمعنا يهضم حقوق المرأة في كل شيء في الميراث وفي الحياة وفي معيشتنا وحتى زواجها في الواقع النساء هن من يساهمن أكثر من غيرهن في زيادة المشكلة لأنهن نصف المجتمع وأصبحن في مراكز قيادية ومع ذلك ما زالت المرأة مهضومة الحقوق.
لااحد يعرف على وجه التحديد في محافظة " حلب شمال سوريا" ماذا تعني كلمة مصفقة ولكنها بالتاكيد ليست صفة محمودة وهي تستعمل للتصغير..
وهذه الطفلة التي تصبح امراة تحمل كل ظواهر القهر رغم ما يقال عن التحرر والمساواة.. المراة التي قد تصبح زوجة إما قد تتعرض لظروف بارادتها او من دون ارادتها وتتعرض للطلاق الذي عادة ما يتحكم به الرجل فتحكمها نظرة دونية وظالمة من المجتمع وتتاثر هي والاطفال.
واعتبرت السيدة سوسن (موظفة): أن ما تسوقه مجتمعاتنا العربية من كلام وشعارات عن تحرر المرأة وعن نيلها حقوقها كله كلام فارغ وليس فيه إلا نقطة من بحر تحرر المرأة فما زالت المرأة العربية مسحوقة على اختلاف شرائحها وما زالت نظرة الناس للمرأة دونية ومن ناحية الزواج حتى لو تزوجت لا تسلم من ظلم المجتمع وإذا بقيت عزباء لن تسلم من الظلم أيضاً. أما الطامة الكبرى التي تقع فيها المرأة حين تكون مطلقة إذ تصبح نظرة الناس لها نظرة قاسية نظرة لوم وعقاب وقسوة في المعاملة وقلة احترام وتصبح فريسة للذئاب البشرية كونها فقدت عذريتها وهي الآن مطلقة ودائماً نظرة الناس لها على أنها ناقصة وهي السبب في خراب بيتها حتى لو كانت ضحية، وتعاني حتى من أقرب الناس لها وهم أهلها من خلال كلمات اللوم والعتب ومنعها من الخروج من البيت ومراقبتها في كل صغيرة وكبيرة. الامرأة لا تتمنى أن تصبح مطلقة لكن الظروف تفرض نفسها وهي مثلها مثل أي امرأة أخرى لكن ظروفها عاكستها فلماذا نظلمها نحن.
من جانبه قال فهد (أعمال حرة) ان المرأة لا يكفيها العيش من دون رجل والرجل كذلك، وبالنسبة للمرأة المطلقة بغض النظر عن الأسباب لاعتبارها دائماَ ضحية بل يمكن أن تكون هي الجاني على بيتها وعلى زوجها وخصوصاً في أيامنا هذه، في الماضي كان ظلم المرأة بشكل نسبة اكبر، أما الآن وبعد أن نالت ما نالته من حقوق وأصبحت تقريباً هي المتحكم في الأسرة والبيت رفع الظلم عنها، أنا لا أعمم فهناك نساء هن يجنين على أنفسهن وهناك رجال هم من يهدمون بيوتهم فالمسألة نسبية وقبل أن نصدر أي حكم على المرأة يجب أن نعلم الأسباب التي أدت إلى طلاقها وعلينا النظر لها كأي حالة قائمة في المجتمع.
اما نرمين (موظفة) فاعتبرت ان الناس ينظرون إلى المطلقة باحتقار ومهما كانت مظلومة ومهما كانت قادرة على تحمل المسؤولية، لأننا تشربنا هذا المفهوم الخاطئ والموروث المتخلف منذ الماضي ولم نستطع أن نمحو هذه النظرة إلى الآن بل على العكس نكرسها في حديثنا ونكرسها في كتبنا وفي مسلسلاتنا وفي كل شيء، ونكرس دونية المرأة واحتقار المطلقة، والمرأة لا تلجأ إلى الطلاق إلا بعد أن تصل إلى أبعد مراحل اليأس والألم والعذاب ولا يكفيها ظلم في بيت زوجها تخرج إلى بيت أوسع وهو المجتمع وظلم أكبر من أهلها إلى جيرانها إلى أي مكان تذهب إليه وكأن علامة عار قد وصمت بها، وتصبح عرضة لضعاف النفوس من الرجال الذين يعتبرون المطلقة صيد ثمين يبعدهم أي مساءلة أو التزام فما زالت المرأة تعاني من الدونية نتيجة قناعات غبية موروثة وبالية عششت في أدمغتنا.
بدورها اعتبرت فاديا (مدرسة لغة عربية) ان : نظرة المتجمع للمرأة المطلقة تتوقف على مدى احترامها لنفسها وللآخرين واحترامها للوضع الذي فرض عليها فمن غير المعقول أن يتم اهانتها أو التفوه بأي كلام عليها إذا لم تفعل شيء يستحق الكلام. و أيضاً ليست كل المطلقات مظلومات، وهناك مطلقات يتزوجن مرة ثانية فلو كانت منبوذة من قبل المجتمع لما تزوجها رجل آخر. اختلف وضع المرأة عما مضى كثيراً، في البداية لم تكن متعلمة ولم تكن موظفة وكانت دائماً تحتاج إلى زوجها ليصرف عليها وتحتاج الى أهلها إذا ما تم الطلاق أما الآن نرى المرأة مستقلة اقتصادياً وتستطيع أن تتحمل مسؤولية نفسها ومسؤولية أولادها أن وجدوا ولم تعد المرأة تحتمل الظلم الذي كان ينزل عليها مسبقاً فهي لا تقبل بالذل والمهانة كما كانت في الماضي أما النظرة التي يدعي البعض أنها ما زالت تحتقر المرأة المطلقة فهي مقتصرة على بيئات معينة ومحدودة والنساء يجب أن يساعدن بعضهن الآن بعد أن تمكن من الوصول إلى مراتب عليا ويتمتعن بثقافة وحكمة يجب أن يتبنين قضاياهن بجدية ويعملن على إزالة هذه الرواسب المتخلفة.
من جهتها، رات هالة (مطلقة وعاطلة عن العمل ولديها طفل) ان الناس يتهمون المرأة المطلقة وينسون أن لديهم أخت أو أم أو بنت يمكن أن تمر بنفس الظروف ويمكن أن تكون مكانها. كنت ضحية اختيار غير موفق وضغط وهروب من معاملة سيئة من قبل أخوتي. فبعد موت والدي تزوجت شخصاً كنت أنتظر منه أن يعوضني عن كل ما عانيته لكن للأسف لم يمض سوى ثمانية أشهر حتى تم الطلاق وخلال هذه الأشهر عانيت ما عانيت من الظلم والعذاب منه ومن أمه وأخته. كان يضربني بقسوة ويشتمني ويشتم أهلي ومنعهم من الدخول إلى المنزل وأمه تعاملني كخادمة مع أنني خريجة (دبلوم تاريخ) وهو ليس معه حتى شهادة (الصف التاسع) وأخته كانت تحرضه عليّ مع أنها متزوجة ولديها (4) بنات لكن لم تحسب حساب الزمن. كان يتركني دون طعام نهاراً كاملاً ويذهب ليأكل عند أخوته أو عند رفاقه مع أنني حامل وكان يكلم النساء ويغازلهن أمامي ومع كل ذلك تحملت ولم أكن أريد الطلاق لكن هو من ضربني وأخذني إلى بيت أهلي وبعد فترة طلقني.
و تضيف: الآن لدي طفل ولا يتحمل مسؤوليته هو وأنا عاطلة عن العمل أعيش عند أهلي لكنهم يعاملونني كخادمة وبقسوة وبنظرة حقد وازدراء وممنوع عليّ أن أخرج أو أتكلم حتى على الهاتف كل مصيبة تحصل في البيت يحملونني عبأها وكوني أسكن في حارة شعبية لم أسلم من كلام الناس ومنذ اللحظة التي عدت بها إلى بيت أهلي قبل الطلاق وتلوكني الألسن وما زالت حتى الآن مع أنني مظلومة. مفاهيمنا خاطئة وظالمة ومجتمعنا يهضم حقوق المرأة في كل شيء في الميراث وفي الحياة وفي معيشتنا وحتى زواجها في الواقع النساء هن من يساهمن أكثر من غيرهن في زيادة المشكلة لأنهن نصف المجتمع وأصبحن في مراكز قيادية ومع ذلك ما زالت المرأة مهضومة الحقوق.