-
دخول

عرض كامل الموضوع : يوميات مدرب


الدنجل
05/11/2007, 20:32
للكاتب الساخر أحمد رجب

الاحد: مسئولية. مسئولية صعبة...



فأنا ادارى الفريق المسافر الى روما لمباريات الدور قبل النهائى لكأس البحر الابيض المتوسط. سيلعب فريقنا هناك ضد ثلاث فرق مدرعة. هى منتخب اسبانيا ومنتخب ايطاليا ومنتخب اليونان.. والاولاد فى معسكر التدريب وربنا يستر..



الاثنين:



ذهبت الى الاولاد فى المعسكر لاطمئن على الاحوال .. استدعيت جميع اللاعبين اللذين سنختار منهم الفريق.. حارس المرمى زكى فنطازية –حارس المرمى عباس الفشة-الاهتم- خروفة- فهمى باى باى- العضاض- مناخيرو- العايق- أحمد بسطرمة- حبشى أوعى رجلك – كيكى- كاكا – اللوح – سيد فياسكة- فيفى- متولى ماتيوز – كعبورة- أبو جوزة – الحرامى.



التفوا حولى جميعا, فألقيت فيهم محاضرة بليغة لآشعرهم بالمسئولية الكبيرة وقلت ارشاداتى حتى يكونوا فى الفورمة, وكانت أهم الارشادات التى قلتها:



نم مبكرا واستيقظ مبكرا – اغسل يديك قبل الاكل وبعده- اغسل أسنانك بالمعجون جيدا- لا تضع أصابعك فى أنفك- اذا طلبت من أحد شيئا فقل : من فضلك .. واذا أعطاك أحد شيئا فقل له : أشكرك. – حافظ على نظافة جسمك – اطع والديك – عندما تستيقظ فى الصباح قل لمدربك : صباح الخير يا كابتن .. وقبا أن تنام قل : تصبح على الخير يا كابتن



استمع الاولاد الى هذه الارشادات المهمة بأذان صاغية. قلت لهم : ان العمل بهذه الارشادات هو الذى سيضمن لهم الفوز على النجوم العالمين اللذين سيلعبون ضدهم مثل تلبيانكو الاسبانى واسباجيتى الايطالى وزوربا اليونانى



الاربعاء:



رجانى كابتن قرقر أن استبعد حارس المرمى زكى فنطازية من الفريق نهائيا لان التمرين يدل على خيبته التقيلة علاوة على انه ليس فى الفورمة , كما انه مصاب بنوع من الهبل ... على أن يحل محله الجول الاحتياطى عباس الفشة لانه لاعب ممتاز جدا وفى الفورمة وينفذ كل التعليمات بمنتهى الدقة.



ورفضت بشدة رأى المدرب فالولد زكى فنطازية هو ابن أخت صديقى الروح بالروح حشمت بيه الانكشارى, وقد رجانى أن يكون زكى فنطازية هو حارس مرمى الفريق فوعدته بذلك ... فكيف يريد منى هذا المدرب المجنون أن استبعد الولد ؟



الخميس:



حضرت اليوم المحاضرة التى أشرت على المدرب أن يلقيها فى اللعيبة فوقف الكابتن قرقر وقال للآولاد : ليكن فى علمكم أنكم ستلعبون مع شياطين الكرة فى العاالم تلبيانكو ودى بتلو ومورت ديلالا وأراسيا وسبارتاكوس



أما تلبيانكو ونج يمين أسبانيا فهو أخطرهم جميعا, أنه يطلع على حارس المرمى كالموت , لقد طلع مرة بالكرة على هانسن يانسن حارس مرمى الدانمرك فمات فورا بالسكتة القلبية وفى مرة أخرى استفرد بحارس المرمى الايطالى كابتشينو فأصيب بالذهول والجنون وأصبح مجذوبا فى الشوارع ... بينما الكابتن قرقر يهم بمواصلة كلامه , انطلقت صيحة ذعر من زكى فنطازية وراح يهذى باسم تلبيانكو , ثم سقط فى حالة اغماء...



السبت:



حضرت اليوم تمرين الاولاد... رأيت الولد عباس الفشة يصد قنابل من أحمد بسطرمة وفيفى العجل وكعبورة والاهتم ... سألت المدرب فى غضب : لماذا لا يتمرن زكى فنطازية



قال لى : شوف بنفسك يا كابتن....



ونادى على زكى ليقف فى المرمى ثم استدعى كعبورة وهمس فى أذنه يشوط شوطة ضعيفة جدا



شاط كعبورة شوطة ضعفانة هفتانة... وفوجئت بالكرة فى الشبكة وعندما اكتشف فنطازية أنه يحتضن الهواء انفجر فى بكاء شديد ما لبث أن تحول الى صراخ مذعور وهو يخفى وجهه بيديه:



الحقينى يا مه ... الحقينى يا مه



مسكين أعصابة باظت من يوم ما عرف حكاية تلبيانكو.



وقبل أن ينتهى المدرب من كلامه رأيت الولد يصرخ صرخة رعب رهيبة: تلبيانكو ... تلبيانكو ... الحقينى يا مه



الاحد:



ذهبت الى أخى وصديقى بهجت بيه الانكشارى خال الولد وحكيت له الحكاية تمهيدا لاستبعاد الولد من الفريق فقال لى غاضبا: تلاتة بالله العظيم ان ما أخدت الولد ما حنعرف بعض بعد النهاردة...



ورطة...



الاثنين:



الطبيب النفسانى يعالج فنطازية ..



كان الطبيب موفقا جدا .. اذ أحضر معه حته لحمة تلبيانكو وأكلها أمام فنطازية ليطمئنه أن كل تلبيانكو يمكن أكله ثم قدم الطبيب قطعة تلبيانكو الى فنطازية ودعاه الى أكلها ... فأكلها الولد وهو خائف .. ولكن الطبيب راح يشجعه... حتى ابتلعها وهنا طبطب عليه قائلا: عرفت بقى انك ممكن تاكل تلبيانكو الاسبانى .. ده لحمة زى دى تمام



ابتسم فنطازية وظهرت عليه علامات الاطمئنان..



الاربعاء:



تنفيذا لاوامر الطبيب أمرت اللاعبين أن يأخذ كل منهم كرة ويندفع نحو مرمى زكى فنطازية صارخلا: انا تلبيانكو .. حتى تزول عقدة الولد تماما



اندفع اللوح وكاكا والحرامى وخروفة على مرمى فنطازية تباعا وهم يصرخون صرخات الهنود الحمر ويصيحون :. انا تلبيانكو ... انا تلبيانكو



فوجئت بفنطازية يخرج عليهم من المرمى ويعض كلا منهم عضة شديدة باعتباره لحمة



وبعدين فى الولد العبيط ده؟



الخميس:



فى البيت أضع أسماء الفريق المسافر الى روما



السبت:



حملت الى كابتن قرقر القائمة بأسماء الفريق المسافر الى روما



زكى فنطازية حارس المرمى – حارس مرمى احتياطى شلضم- فهمى باى باى – الاخنف – رزق الكوع – حرباية – محمود ألاجه- فوريرة- حسن الشوضلى – حبشى أوع رجلك – سيد شلوت- واحتياطى: الهجاص – ظبط – أبو ودان – الاجريجى – محمد مسطردة



قال لى المدرب : ان كل هؤلاء ماعدا فهمى باى باى لم يحضروا التمرين ولا المعسكر



أسكته فى حزم وقلت له : ان هذا الفريق هو الفريق النهائى الذى استقرعليه رأى



تركت المدرب يلطم ومشيت .. فأن عندى اعمالا كثيرة والسفر بعد بكرة







الاحد:



فى روما سلمت على الاولاد فى مطار شامبينو, وتمنيت لهم حظا سعيدا لانى سأنزل بفندق من الدرجة الاولى



الاثنين :



صحوت من نومى فى الساعة الرابعة بعد الظهر وتذكرت الماتش



أسرعت الى الملعب دخلت بعد عذاب فى منتصف الشوط الثانى سألت عن النتيجة قالو لى 97/ صفر



وخرجنا من الكأس



الثلاثاء:



أرسلنا خطابا نشرح فيه أسباب هزيمتنا وهى : الدنيا كانت بتمطر, والارض كلها طين, والعيال اتزحلقوا, والجمهور كان ضدنا . والحكم كان معاهم لانه خواجة ... والهواء كان ضدنا فى الشوطين..



الاربعاء:



عدنا بالسلامة بعد فسحة لذيذة قوى.