سوري2007
03/11/2007, 14:01
قدس برس 3/11/2007
نفت جماعة الإخوان المسلمين في سورية أن تكون قد أعادت إحياء فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (661 – 728 هجرية) تتعلق بالموقف من الطائفة العلوية، أو أن تكون دعت إلى إباحة دمائهم، واتهمت النظام السوري بالترويج لهذه الفتاوى في سياق صراعه السياسي المفتوح معها.
وحث المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين البيانوني في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" قوى المعارضة الوطنية السورية على عدم الانجرار وراء هذه المحاولات التي نفى علاقة جماعته بها.
وقال: "من الواضح أن النظام السوري لا يزال يلعب على أوراق تخويف أبناء الشعب الواحد بعضهم من بعض، ليضرب هذا بذاك.. في الداخل يتحدث عن عمامة ابن تيمية القادمة .. وفي الخارج يحذر من الإرهاب والأصولية والفوضى والحرب الأهلية .. فهل تستطيع القوى الوطنية الشريفة أن تدرك أبعاد هذه المعادلة؟، وتقلبها على رأس النظام وحدة وتعاونا وتوافقا؟، هذه هي المبادرة الشجاعة التي تنتظرها من المعارضة (السورية) ورجالها".
وذكر البيانوني أن الجماعة سبق لها أن أصدرت وثائق وأوراقاً عديدة توضح فيها موقفها من القضية الطائفية والمذهبية، ودعت من خلالها إلى الوحدة الوطنية، التي تضم كافة مكونات المجتمع السوري، وقال: "في أكثر من وثيقة، بينت جماعتنا حرصها على أن تقوم في سورية دولة مدنية حديثة تكون فيها المواطنة مناط الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الدين والعرق والمذهب".
وأضاف "مراجعة أولية لميثاق الشرف الوطني الذي أصدرته الجماعة بتاريخ 3 أيار (مايو) 2001 وللمشروع السياسي الذي أعلنته لبناء سورية المستقبل بتاريخ 16 كانون أول (ديسمبر) 2004 والورقة الخاصة التي أصدرناها بتاريخ 19 آذار (مارس) 2006 عن التكوين المجتمعي السوري وموقفنا من القضية الطائفية، ولأوراق تأسيس إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، وجبهة الخلاص الوطني .. تؤكد موقف الجماعة الواضح المتمسك بدولة المواطنة التي لا تستثني ولا تقصي أحداً".
وأشار البيانوني إلى أن فتوى ابن تيمية، والي تعود إلى ما قبل سبعة قرون، ليست مرجعا للإخوان ولا تلزمهم في شيء، وقال: "ما يقال عن فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية، فنحن نعتقد أن تلك الفتوى هي بنت زمانها وظروفها. وقد بينّا في أكثر من مقام، لاسيما في مشروعنا السياسي، أن مرجعيتنا الإسلامية الملزمة تتمثل فقط في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما عدا ذلك من اجتهادات الفقهاء فهي اجتهادات بشرية قابلة للأخذ والرد والخطأ والصواب.
إجلالنا لسلف الأمة ولشيخ الإسلام، لا يلزمنا باجتهاده البشري غير المعصوم".
وتوضيحا لذلك، قال البيانوني: "نؤكد دائما في سياق التوجيه والبلاغ أنه لا يسوغ انتزاع أي فتوى من سياقها التاريخي، والعمل بها في عصر غير عصرها، وظروف غير ظروفها. فتوى شيخ الإسلام حيثما وردت لا تلزمنا، بل هي خارج إطار رؤيتنا وخياراتنا واجتهادنا. وهذه حالة يمكن أن يقاس عليه الكثير من الآراء والفتاوى والاجتهادات .. يبقى التزامنا المرجعي بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في صياغة رؤيتنا الإسلامية المتجددة، التي تنتمي إلى عصرنا وتحقق المصالح الشرعية لأمتنا وشعبنا"، على حد تعبيره.
وأكد البيانوني أن الهدف من إثارة مثل هذه الأخبار العارية عن الصحة هو الإيقاع بين المعارضة وجرها إلى معارك جانبية، ذلك أن "الكثير من أبناء الطائفة العلوية يعانون من ظلم النظام كما يعاني أبناء الشعب أجمع، ومن هنا فقد وجهنا أكثر من نداء لمواطنينا العلويين للانخراط في مسيرة التغيير وأن لا يكتفوا بدور المتخوف أو المتشكي أو المتفرج، ودائما اعتبرنا الدكتور عارف دليلة وأمثاله من إخواننا العلويين، أنموذجا للمناضل الوطني الشريف، من هنا يلحظ المتتبع للساحة السورية أننا نرفض الانجرار إلى أي معركة هامشية أو جانبية تفتح علينا، بسوء تقدير أحيانا وبتوجيه من النظام أحيانا أخرى".
وأكد البيانوني أن معركتهم الأولى والأخيرة هي مع الاستبداد السياسي، وقال: "نؤكد دائما أن معركتنا هي مع سياسات الاستبداد والفساد وليست مع الأشخاص أو الأحزاب أو المذاهب أو الطوائف. وفي جوهر تحركنا نتطلع إلى حالة تشبه ما كانت عليه القضية السورية أيام الكتلة الوطنية التي أنجزت بتلاحمها وجهدها الاستقلال".
وقد عاد الحديث في الأيام الأخيرة حول موقف الإخوان من الطائفة العلوية، حيث طرحت منتديات إعلامية محسوبة على السلطات السورية ما قالت إنه "ظاهرة عمامة ابن تيمية القادمة"، ومخاوف من "شيوع الإرهاب والأصولية والفوضى والحرب الأهلية"، واتخذت من فتوى ابن تيمية التي تتحدث عن "النصيرية"، دليلا على ذلك.
نفت جماعة الإخوان المسلمين في سورية أن تكون قد أعادت إحياء فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (661 – 728 هجرية) تتعلق بالموقف من الطائفة العلوية، أو أن تكون دعت إلى إباحة دمائهم، واتهمت النظام السوري بالترويج لهذه الفتاوى في سياق صراعه السياسي المفتوح معها.
وحث المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين البيانوني في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" قوى المعارضة الوطنية السورية على عدم الانجرار وراء هذه المحاولات التي نفى علاقة جماعته بها.
وقال: "من الواضح أن النظام السوري لا يزال يلعب على أوراق تخويف أبناء الشعب الواحد بعضهم من بعض، ليضرب هذا بذاك.. في الداخل يتحدث عن عمامة ابن تيمية القادمة .. وفي الخارج يحذر من الإرهاب والأصولية والفوضى والحرب الأهلية .. فهل تستطيع القوى الوطنية الشريفة أن تدرك أبعاد هذه المعادلة؟، وتقلبها على رأس النظام وحدة وتعاونا وتوافقا؟، هذه هي المبادرة الشجاعة التي تنتظرها من المعارضة (السورية) ورجالها".
وذكر البيانوني أن الجماعة سبق لها أن أصدرت وثائق وأوراقاً عديدة توضح فيها موقفها من القضية الطائفية والمذهبية، ودعت من خلالها إلى الوحدة الوطنية، التي تضم كافة مكونات المجتمع السوري، وقال: "في أكثر من وثيقة، بينت جماعتنا حرصها على أن تقوم في سورية دولة مدنية حديثة تكون فيها المواطنة مناط الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الدين والعرق والمذهب".
وأضاف "مراجعة أولية لميثاق الشرف الوطني الذي أصدرته الجماعة بتاريخ 3 أيار (مايو) 2001 وللمشروع السياسي الذي أعلنته لبناء سورية المستقبل بتاريخ 16 كانون أول (ديسمبر) 2004 والورقة الخاصة التي أصدرناها بتاريخ 19 آذار (مارس) 2006 عن التكوين المجتمعي السوري وموقفنا من القضية الطائفية، ولأوراق تأسيس إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، وجبهة الخلاص الوطني .. تؤكد موقف الجماعة الواضح المتمسك بدولة المواطنة التي لا تستثني ولا تقصي أحداً".
وأشار البيانوني إلى أن فتوى ابن تيمية، والي تعود إلى ما قبل سبعة قرون، ليست مرجعا للإخوان ولا تلزمهم في شيء، وقال: "ما يقال عن فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية، فنحن نعتقد أن تلك الفتوى هي بنت زمانها وظروفها. وقد بينّا في أكثر من مقام، لاسيما في مشروعنا السياسي، أن مرجعيتنا الإسلامية الملزمة تتمثل فقط في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما عدا ذلك من اجتهادات الفقهاء فهي اجتهادات بشرية قابلة للأخذ والرد والخطأ والصواب.
إجلالنا لسلف الأمة ولشيخ الإسلام، لا يلزمنا باجتهاده البشري غير المعصوم".
وتوضيحا لذلك، قال البيانوني: "نؤكد دائما في سياق التوجيه والبلاغ أنه لا يسوغ انتزاع أي فتوى من سياقها التاريخي، والعمل بها في عصر غير عصرها، وظروف غير ظروفها. فتوى شيخ الإسلام حيثما وردت لا تلزمنا، بل هي خارج إطار رؤيتنا وخياراتنا واجتهادنا. وهذه حالة يمكن أن يقاس عليه الكثير من الآراء والفتاوى والاجتهادات .. يبقى التزامنا المرجعي بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في صياغة رؤيتنا الإسلامية المتجددة، التي تنتمي إلى عصرنا وتحقق المصالح الشرعية لأمتنا وشعبنا"، على حد تعبيره.
وأكد البيانوني أن الهدف من إثارة مثل هذه الأخبار العارية عن الصحة هو الإيقاع بين المعارضة وجرها إلى معارك جانبية، ذلك أن "الكثير من أبناء الطائفة العلوية يعانون من ظلم النظام كما يعاني أبناء الشعب أجمع، ومن هنا فقد وجهنا أكثر من نداء لمواطنينا العلويين للانخراط في مسيرة التغيير وأن لا يكتفوا بدور المتخوف أو المتشكي أو المتفرج، ودائما اعتبرنا الدكتور عارف دليلة وأمثاله من إخواننا العلويين، أنموذجا للمناضل الوطني الشريف، من هنا يلحظ المتتبع للساحة السورية أننا نرفض الانجرار إلى أي معركة هامشية أو جانبية تفتح علينا، بسوء تقدير أحيانا وبتوجيه من النظام أحيانا أخرى".
وأكد البيانوني أن معركتهم الأولى والأخيرة هي مع الاستبداد السياسي، وقال: "نؤكد دائما أن معركتنا هي مع سياسات الاستبداد والفساد وليست مع الأشخاص أو الأحزاب أو المذاهب أو الطوائف. وفي جوهر تحركنا نتطلع إلى حالة تشبه ما كانت عليه القضية السورية أيام الكتلة الوطنية التي أنجزت بتلاحمها وجهدها الاستقلال".
وقد عاد الحديث في الأيام الأخيرة حول موقف الإخوان من الطائفة العلوية، حيث طرحت منتديات إعلامية محسوبة على السلطات السورية ما قالت إنه "ظاهرة عمامة ابن تيمية القادمة"، ومخاوف من "شيوع الإرهاب والأصولية والفوضى والحرب الأهلية"، واتخذت من فتوى ابن تيمية التي تتحدث عن "النصيرية"، دليلا على ذلك.