سوري2007
02/11/2007, 11:21
للذين يتهمون الاخوان بالقيام بمجزرة المدفعية ...
تفضلوا واقرأوا ..
--------------------------------
بتاريخ 16 حزيران/يونيو 1979 قام الضابط المناوب ( ضابط التوجيه المعنوي والسياسي بمدرسة المدفعية في منطقة الراموسة بحلب ورئيس الفرقة الحزبية في المدرسة) النقيب إبراهيم اليوسف ومجموعة من مقاتلي الطليعة المقاتلة استدعاهم من خارج مدرسة المدفعية وعلى رأسهم عدنان عقلة ، بتنفيذ مجزرة خلفت 32 قتيلاً و54 جريحاً حسب الرواية الرسمية السورية. استهدفت المجزرة طلاب الضباط العلويين، لكن وزير الإعلام السوري أحمد اسكندر أحمد صرح بأن من بين الضحايا مسيحيين ومسلمين سنة.
اتهم وزير الداخلية السوري عدنان دباغ في بيان رسمي صدر بتاريخ 22 حزيران / يونيو 1979 الإخوان المسلمين بالتورط في هذه المجزرة، حيث جاء في البيان:
(وكانت آخر جريمة لهم تلك التي حدثت في مدرسة المدفعية في حلب. لقد تمكنوا من شراء عنصر من عناصر القوات المسلحة هو النقيب إبراهيم يوسف من مواليد تادف واستخدموا وجوده في المدرسة ونفوذه في يوم كان فيه هو الضابط المناوب في المدرسة. واستطاع مساء يوم السبت الواقع في السادس عشر من هذا الشهر أن يدخل إلى المدرسة عدداً من المجرمين من جماعة الإخوان المسلمين ويدعو الطلاب الضباط إلى اجتماع عاجل يعقد في الندوة وعندما هرعوا من مهاجعهم تنفيذاً لأمره وأصبحوا في قاعة الندوة الطلابية أمر أعوانه من المجرمين الذين أدخلهم من خارج المدرسة بفتح النار على الطلاب الشباب العزل في القاعة المغلقة وذلك بالرشاشات والقنابل اليدوية وسقط خلال دقائق معدودات اثنان وثلاثون شهيداً وأربعة وخمسون جريحاً. )
نفى الإخوان المسلمون أي علم أو صلة لهم بهذه المجزرة في بيان وزعوه بتاريخ 24/6/1979 بعنوان " بيان من الإخوان المسلمين للواقع والتاريخ حول حادثة مدرسة المدفعية بحلب" جاء فيه:
( إن الإخوان المسلمين فوجئوا كما فوجئ غيرهم بالحملة التي شنها عليهم عدنان دباغ وزير الداخلية السوري متهماً إياهم بالعمالة والخيانة وغير ذلك ، ومحملاً إياهم مسئولية أمور هو أكثر الناس دراية أنهم برآء منها، لقد حملهم مسئولية المذبحة التي حدثت في مدرسة المدفعية كما حملهم مسئولية الاغتيالات التي جرت ولا زالت تجري في سوريا. )
وأوضح الإخوان في بيانهم بأن إبراهيم اليوسف والمجموعة التي قامت بهذه المجزرة معروفة للسلطة في سورية ولا صلة لها بالإخوان المسلمين:
(أ- إن النقيب إبراهيم اليوسف الذي نفذ حادثة مدرسة المدفعية معروف أنه عضو عامل في حزب البعث السوري، وليس له أي صلة بالإخوان المسلمين. فلماذا ينسب عمله إلى الإخوان المسلمين ؟
ب-ثم إن السلطة تعرف أن هناك أوراقاً خلفها ، أصحاب الحادثة تبين هويتهم، وأن لا صلة لهم بالإخوان المسلمين.)
وتحدى الإخوان في نفس البيان السلطة في سورية أن تثبت أي صلة لهم بأعمال العنف، بقولهم:
( إن الإخوان المسلمين يتحدون أن تثبت أي جهة في العالم عن طريق تحقيق نزيه أن تكون قيادتهم أو عناصرهم قد سارت في طريق العنف علماً بأن الحكم السوري قد أوجد له كثيراً من الخصوم الذين يؤمنون باستخدام العنف.)
وكرر المراقب العام الحالي للإخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني في برنامج بلا حدود الذي بثته قناة الجزيرة بتاريخ 7 / 7 / 1999 دفاعه عن الإخوان بقوله: ( حملتنا –السلطة السورية- مسئولية أحداث لا علاقة لنا بها ، مدرسة المدفعية، رغم أننا أصدرنا بيانا يوضح ذلك . أما الذين نفذوها تركوا بياناتهم.)
وقد نفى حسني عابو –مسئول الطليعة المقاتلة الذي اعتقل بعيد المجزرة وأعدم في السجن – في لقاء متلفز أجراه معه التلفزيون العربي السوري في السجن بعد اعتقاله عام 1980، أن يكون قد وافق على هذه العملية، ويذكر أن عبد الستار الزعيم الذي قتلته السلطة عام1979 قد تحفظ على فكرتها، وهو الذي آلت إليه قيادة الطليعة بعد مروان حديد الذي قتل في السجن عام 1975. بينما أصر عدنان عقلة على إنفاذها ، وقام بالتخطيط لها ونفذها بالتعاون مع النقيب إبراهيم اليوسف.
ردت السلطة السورية على هذه المجزرة بمزيد من الاعتقالات الواسعة التي بدأتها من قبل لاستئصال الإخوان المسلمين ، ولم تمض أسابيع على المجزرة حتى بلغ عدد المعتقلين حوالي 6000 معتقلاً، كما سارعت محكمة أمن الدولة العليا إلى إصدار حكم على 15 شخصاً اعتقل بعضهم عام 1977 ولا علاقة لهم بكل ما حصل، وأعدموا في 27/6/1979.
علقت إذاعة القاهرة بتاريخ 10 /7/1979 على أحكام الإعدام بما يلي:
( لقد حاولت السلطات السورية إلقاء لوم المذبحة على الإخوان المسلمين لصرف الأنظار عن الصراع الخفي بين العلويين والسنيين داخل الحزب السوري ... إن أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين الذين أعدموا مؤخراً كانوا معتقلين بالسجون السورية منذ 1977 ولم يكن لهم أية علاقة بحادثة مدرسة المدفعية.)
وعلق بيان الإخوان الذي نقتطف منه على ما اعتبره نية مبيتة من السلطة للإيقاع بالإخوان المسلمين وإدانتهم:
(إن هناك كثيرين من قادة الإخوان المسلمين وأفرادهم معتقلون منذ أشهر وبعضهم منذ سنين ، فهل ما أعلن بالأمس كان مؤامرة لإدانة هؤلاء بشيء لم يفعلوه ؟؟ )
بينما ربطت السلطة في سورية بين مجزرة مدرسة المدفعية واعتبرتها مدعومة من نظام الرئيس المصري أنور السادات والمعارضة الخارجية لسورية بسبب رفض النظام السوري التوقيع على اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني على غرار ما فعل السادات. فقد جاء في بيان وزير الداخلية السوري الآنف الذكر ما يلي:
( لقد تحرك هؤلاء بعد اتفاقية سيناء مباشرة وتصاعدت أعمالهم الإجرامية بعد زيارة السادات للقدس ثم بعد توقيع اتفاقيات الذل والعار مع العدو الصهيوني. وبدأوا بمسلسل الاغتيالات في بعض المدن السورية وفي حلب وفي حماة وفي دمشق. وكان من ضحاياهم أبرياء يعملون في شتى الأعمال الوظيفية وفي مؤسسات الدولة المختلفة.)
جاء رد الإخوان على هذه الدعوى قاسياً في بيانهم الآنف الذكر ، فقالوا:
(2- ومن العجيب أن يتهم الإخوان بالعمالة لإسرائيل في الوقت الذي يعلم الجميع قتالهم على أرض فلسطين بينما يتحمل غيرهم عار الهزائم المتلاحقة .
4- أما أن الإخوان يعملون لصالح أصحاب اتفاقيتي كامب ديفيد فهذا يدحضه أنهم هم الجهة الوحيدة التي ترفض بصدق وإصرار أن يكون لليهود دولة ولو على شبر واحد من فلسطين.)
ومن الغني عن القول أن الإخوان المسلمين كانوا قد أدانوا بشدة ما أقدم عليه الرئيس المصري أنور السادات في تعاملاته مع الكيان الصهيوني.
أما الطليعة المقاتلة فقد كتبت على سبورة ندوة مدرسة المدفعية اسمها باعتبارها الجهة التي نفذت العملية وتركت خلفها أوراقا تؤكد مسئوليتها عن مجزرة مدرسة المدفعية ودوافعها لارتكاب مثل هذه المجزرة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الطليعة المقاتلة عن نفسها ، بل إن عدنان عقلة أكد في رسالة مطولة بعد عام من المجزرة في 11/6/1980 مسئولية الطليعة عن كل الأعمال العسكرية بما فيها مدرسة المدفعية بقوله: (الطليعة المقاتلة لها قيادتها المستقلة منذ نشأتها عام 1395 هـ الموافق عام 1975 م – الطليعة المقاتلة وحدها فقط المسئولة عن قرار المواجهة التاريخي مع الجاهلية ....)
أسماء أهم مخططي ومنفذي مجزرة مدرسة المدفعية في حلب:
1- عدنان عقلة : مواليد 1953، مهندس معمار من جامعة حلب ، من سكان مدينة حلب ، وتنحدر عائلته من جنوب سورية، فصل من جماعة الإخوان المسلمين عام 1974 أو عام 1977 بسبب آرائه في المواجهة المسلحة مع السلطة في سورية.
2- النقيب إبراهيم اليوسف : عضو عامل في حزب البعث العربي الاشتراكي ، وضابط التوجيه المعنوي والسياسي في مدرسة المدفعية. من مواليد قرية تادف التابعة لمحافظة حلب. ذكرت بعض المصادر أن أخاه قتلته السلطة في سورية، فعزم على الثأر وارتبط بالطليعة المقاتلة. بينما تذكر مصادر أخرى أن عدنان عقلة اتصل به وأقنعه بالعمل مع الطليعة المقاتلة.
المراجع:
بيان وزير الداخلية السوري عدنان دباغ : إذاعة دمشق 22/6/1979
الأحزاب والحركات الإسلامية : تحرير د. فيصل دراج – جمال باروت
بيانات الإخوان المسلمين في سورية ( 24 حزيران 1979-1 تشرين1 1979 )
الصراع على السلطة في سوريا: تأليف نيكولاس فان دام
الثورة الإسلامية الجهادية في سوريا: تأليف عمر عبد الحكيم
حلقة بلا حدود ، قناة الجزيرة ، بتاريخ 7/7/1999
تفضلوا واقرأوا ..
--------------------------------
بتاريخ 16 حزيران/يونيو 1979 قام الضابط المناوب ( ضابط التوجيه المعنوي والسياسي بمدرسة المدفعية في منطقة الراموسة بحلب ورئيس الفرقة الحزبية في المدرسة) النقيب إبراهيم اليوسف ومجموعة من مقاتلي الطليعة المقاتلة استدعاهم من خارج مدرسة المدفعية وعلى رأسهم عدنان عقلة ، بتنفيذ مجزرة خلفت 32 قتيلاً و54 جريحاً حسب الرواية الرسمية السورية. استهدفت المجزرة طلاب الضباط العلويين، لكن وزير الإعلام السوري أحمد اسكندر أحمد صرح بأن من بين الضحايا مسيحيين ومسلمين سنة.
اتهم وزير الداخلية السوري عدنان دباغ في بيان رسمي صدر بتاريخ 22 حزيران / يونيو 1979 الإخوان المسلمين بالتورط في هذه المجزرة، حيث جاء في البيان:
(وكانت آخر جريمة لهم تلك التي حدثت في مدرسة المدفعية في حلب. لقد تمكنوا من شراء عنصر من عناصر القوات المسلحة هو النقيب إبراهيم يوسف من مواليد تادف واستخدموا وجوده في المدرسة ونفوذه في يوم كان فيه هو الضابط المناوب في المدرسة. واستطاع مساء يوم السبت الواقع في السادس عشر من هذا الشهر أن يدخل إلى المدرسة عدداً من المجرمين من جماعة الإخوان المسلمين ويدعو الطلاب الضباط إلى اجتماع عاجل يعقد في الندوة وعندما هرعوا من مهاجعهم تنفيذاً لأمره وأصبحوا في قاعة الندوة الطلابية أمر أعوانه من المجرمين الذين أدخلهم من خارج المدرسة بفتح النار على الطلاب الشباب العزل في القاعة المغلقة وذلك بالرشاشات والقنابل اليدوية وسقط خلال دقائق معدودات اثنان وثلاثون شهيداً وأربعة وخمسون جريحاً. )
نفى الإخوان المسلمون أي علم أو صلة لهم بهذه المجزرة في بيان وزعوه بتاريخ 24/6/1979 بعنوان " بيان من الإخوان المسلمين للواقع والتاريخ حول حادثة مدرسة المدفعية بحلب" جاء فيه:
( إن الإخوان المسلمين فوجئوا كما فوجئ غيرهم بالحملة التي شنها عليهم عدنان دباغ وزير الداخلية السوري متهماً إياهم بالعمالة والخيانة وغير ذلك ، ومحملاً إياهم مسئولية أمور هو أكثر الناس دراية أنهم برآء منها، لقد حملهم مسئولية المذبحة التي حدثت في مدرسة المدفعية كما حملهم مسئولية الاغتيالات التي جرت ولا زالت تجري في سوريا. )
وأوضح الإخوان في بيانهم بأن إبراهيم اليوسف والمجموعة التي قامت بهذه المجزرة معروفة للسلطة في سورية ولا صلة لها بالإخوان المسلمين:
(أ- إن النقيب إبراهيم اليوسف الذي نفذ حادثة مدرسة المدفعية معروف أنه عضو عامل في حزب البعث السوري، وليس له أي صلة بالإخوان المسلمين. فلماذا ينسب عمله إلى الإخوان المسلمين ؟
ب-ثم إن السلطة تعرف أن هناك أوراقاً خلفها ، أصحاب الحادثة تبين هويتهم، وأن لا صلة لهم بالإخوان المسلمين.)
وتحدى الإخوان في نفس البيان السلطة في سورية أن تثبت أي صلة لهم بأعمال العنف، بقولهم:
( إن الإخوان المسلمين يتحدون أن تثبت أي جهة في العالم عن طريق تحقيق نزيه أن تكون قيادتهم أو عناصرهم قد سارت في طريق العنف علماً بأن الحكم السوري قد أوجد له كثيراً من الخصوم الذين يؤمنون باستخدام العنف.)
وكرر المراقب العام الحالي للإخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني في برنامج بلا حدود الذي بثته قناة الجزيرة بتاريخ 7 / 7 / 1999 دفاعه عن الإخوان بقوله: ( حملتنا –السلطة السورية- مسئولية أحداث لا علاقة لنا بها ، مدرسة المدفعية، رغم أننا أصدرنا بيانا يوضح ذلك . أما الذين نفذوها تركوا بياناتهم.)
وقد نفى حسني عابو –مسئول الطليعة المقاتلة الذي اعتقل بعيد المجزرة وأعدم في السجن – في لقاء متلفز أجراه معه التلفزيون العربي السوري في السجن بعد اعتقاله عام 1980، أن يكون قد وافق على هذه العملية، ويذكر أن عبد الستار الزعيم الذي قتلته السلطة عام1979 قد تحفظ على فكرتها، وهو الذي آلت إليه قيادة الطليعة بعد مروان حديد الذي قتل في السجن عام 1975. بينما أصر عدنان عقلة على إنفاذها ، وقام بالتخطيط لها ونفذها بالتعاون مع النقيب إبراهيم اليوسف.
ردت السلطة السورية على هذه المجزرة بمزيد من الاعتقالات الواسعة التي بدأتها من قبل لاستئصال الإخوان المسلمين ، ولم تمض أسابيع على المجزرة حتى بلغ عدد المعتقلين حوالي 6000 معتقلاً، كما سارعت محكمة أمن الدولة العليا إلى إصدار حكم على 15 شخصاً اعتقل بعضهم عام 1977 ولا علاقة لهم بكل ما حصل، وأعدموا في 27/6/1979.
علقت إذاعة القاهرة بتاريخ 10 /7/1979 على أحكام الإعدام بما يلي:
( لقد حاولت السلطات السورية إلقاء لوم المذبحة على الإخوان المسلمين لصرف الأنظار عن الصراع الخفي بين العلويين والسنيين داخل الحزب السوري ... إن أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين الذين أعدموا مؤخراً كانوا معتقلين بالسجون السورية منذ 1977 ولم يكن لهم أية علاقة بحادثة مدرسة المدفعية.)
وعلق بيان الإخوان الذي نقتطف منه على ما اعتبره نية مبيتة من السلطة للإيقاع بالإخوان المسلمين وإدانتهم:
(إن هناك كثيرين من قادة الإخوان المسلمين وأفرادهم معتقلون منذ أشهر وبعضهم منذ سنين ، فهل ما أعلن بالأمس كان مؤامرة لإدانة هؤلاء بشيء لم يفعلوه ؟؟ )
بينما ربطت السلطة في سورية بين مجزرة مدرسة المدفعية واعتبرتها مدعومة من نظام الرئيس المصري أنور السادات والمعارضة الخارجية لسورية بسبب رفض النظام السوري التوقيع على اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني على غرار ما فعل السادات. فقد جاء في بيان وزير الداخلية السوري الآنف الذكر ما يلي:
( لقد تحرك هؤلاء بعد اتفاقية سيناء مباشرة وتصاعدت أعمالهم الإجرامية بعد زيارة السادات للقدس ثم بعد توقيع اتفاقيات الذل والعار مع العدو الصهيوني. وبدأوا بمسلسل الاغتيالات في بعض المدن السورية وفي حلب وفي حماة وفي دمشق. وكان من ضحاياهم أبرياء يعملون في شتى الأعمال الوظيفية وفي مؤسسات الدولة المختلفة.)
جاء رد الإخوان على هذه الدعوى قاسياً في بيانهم الآنف الذكر ، فقالوا:
(2- ومن العجيب أن يتهم الإخوان بالعمالة لإسرائيل في الوقت الذي يعلم الجميع قتالهم على أرض فلسطين بينما يتحمل غيرهم عار الهزائم المتلاحقة .
4- أما أن الإخوان يعملون لصالح أصحاب اتفاقيتي كامب ديفيد فهذا يدحضه أنهم هم الجهة الوحيدة التي ترفض بصدق وإصرار أن يكون لليهود دولة ولو على شبر واحد من فلسطين.)
ومن الغني عن القول أن الإخوان المسلمين كانوا قد أدانوا بشدة ما أقدم عليه الرئيس المصري أنور السادات في تعاملاته مع الكيان الصهيوني.
أما الطليعة المقاتلة فقد كتبت على سبورة ندوة مدرسة المدفعية اسمها باعتبارها الجهة التي نفذت العملية وتركت خلفها أوراقا تؤكد مسئوليتها عن مجزرة مدرسة المدفعية ودوافعها لارتكاب مثل هذه المجزرة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الطليعة المقاتلة عن نفسها ، بل إن عدنان عقلة أكد في رسالة مطولة بعد عام من المجزرة في 11/6/1980 مسئولية الطليعة عن كل الأعمال العسكرية بما فيها مدرسة المدفعية بقوله: (الطليعة المقاتلة لها قيادتها المستقلة منذ نشأتها عام 1395 هـ الموافق عام 1975 م – الطليعة المقاتلة وحدها فقط المسئولة عن قرار المواجهة التاريخي مع الجاهلية ....)
أسماء أهم مخططي ومنفذي مجزرة مدرسة المدفعية في حلب:
1- عدنان عقلة : مواليد 1953، مهندس معمار من جامعة حلب ، من سكان مدينة حلب ، وتنحدر عائلته من جنوب سورية، فصل من جماعة الإخوان المسلمين عام 1974 أو عام 1977 بسبب آرائه في المواجهة المسلحة مع السلطة في سورية.
2- النقيب إبراهيم اليوسف : عضو عامل في حزب البعث العربي الاشتراكي ، وضابط التوجيه المعنوي والسياسي في مدرسة المدفعية. من مواليد قرية تادف التابعة لمحافظة حلب. ذكرت بعض المصادر أن أخاه قتلته السلطة في سورية، فعزم على الثأر وارتبط بالطليعة المقاتلة. بينما تذكر مصادر أخرى أن عدنان عقلة اتصل به وأقنعه بالعمل مع الطليعة المقاتلة.
المراجع:
بيان وزير الداخلية السوري عدنان دباغ : إذاعة دمشق 22/6/1979
الأحزاب والحركات الإسلامية : تحرير د. فيصل دراج – جمال باروت
بيانات الإخوان المسلمين في سورية ( 24 حزيران 1979-1 تشرين1 1979 )
الصراع على السلطة في سوريا: تأليف نيكولاس فان دام
الثورة الإسلامية الجهادية في سوريا: تأليف عمر عبد الحكيم
حلقة بلا حدود ، قناة الجزيرة ، بتاريخ 7/7/1999