-
دخول

عرض كامل الموضوع : «سي آي إيه» طلبت صوراً للمنشأة السورية قبل شهر من الغارة!


ما بعرف
29/10/2007, 21:21
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن تنسيق أميركي سبق وأعقب الغارة على سوريا في السادس من أيلول الماضي، مشيرة إلى أن الاستخبارات الأميركية طلبت صوراً للمنشأة السورية المزعومة قبل شهر من التحرّك الإسرائيلي لتبرير الضربة.

في هذا الوقت، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت بشكل غير مباشر بالغارة عبر الاعتذار لتركيا عن انتهاك الطائرات الإسرائيلية لمجالها الجوي، فيما دان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الاعتداء الإسرائيلي، مطالباً بالحصول على معلومات عن المنشأة المستهدفة.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن «مسؤول أميركي مطلع» قوله إنَّ الاستخبارات الأميركية «استدعت صوراً جوية للمنشأة النووية السورية التي هاجمها سلاح الجو الإسرائيلي»، مضيفاً إن «الصور التُقطت بواسطة أجهزة تابعة لشركة خاصة تدعى ديجيتال غلوب، قبل شهر واحد من هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على سوريا».

وقال محلّل الشؤون الاستخبارية في الصحيفة، رونين برغمان، «إن هدف التصوير جاء لتمكين وسائل الإعلام من نشر صور لموقع المنشأة، تكون بمثابة إدانة لسوريا»، كاشفاً عن أن وحداتٍ للتنصت والرصد والتصوير، تابعة لـ «الموساد» والـ«سي آي اي»، جلبت «معلومات دقيقة»، تمّ من بعدها تصوير «المنشأة».

وكي لا تثار الشكوك حول الموضوع ويبقى قيد السرية، توجّهت الاستخبارات الأميركية إلى شركتين تعملان في مجال الأقمار الاصطناعية وطلبت كميات كبيرة من الصور الجوية التي التقطت من مناطق متعددة.

وفي السياق، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أول من أمس أن الاستخبارات الأميركية امتلكت صوراً للمنشأة المستهدفة منذ عام 2003، «إلا أنَّ الخبراء الاميركيين لم يتأكدوا من أن الحديث يجري عن منشأة نووية».

وكانت الصحيفة قد نشرت صوراً جوية تقول إنها للمنشأة عام 2003، حين كان الموقع في مراحل البناء الأولى. ونقلت عن خبراء قولهم إن بناء المنشأة «بدأ منذ عام 2001»، لكنه «سار بشكل بطيء».
وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية للصحيفة إن جهاز الاستخبارت «تعقّب الموقع منذ أيامه الأولى لكنه لم يحدّد هدفه، لذا لم يكن هناك ضوء أحمر يحذّر من تصنيع السوريين لقنبلة نووية».

إلى ذلك، أفاد مصدر رسمي إسرائيلي أمس أن إيهود أولمرت «قدّم اعتذاراً إلى تركيا»، خلال لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في لندن الثلاثاء الماضي، عن أي ضرر يمكن أن يكون قد لحق بها من الغارة. وقال المصدر «إذا تبين أن مقاتلات إسرائيلية دخلت فعلاً الأجواء الجوية التركية، فإن ذلك لم يكن مقصوداً على الإطلاق».

في هذا الوقت، اتّهم البرادعي إسرائيل بأنها «طبّقت القانون بنفسها» في الغارة التي شنّتها على سوريا، مطالباً بالحصول على معلومات عن الموقع الذي استهدفته. وقال، لمحطة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية، «حتى اليوم، لم نحصل على اي معلومة عن وجود أنشطة نووية (في سوريا)، أنشطة نووية سرية». وأضاف «بصراحة، أنا مستاء للغاية». وتابع «لدينا نظام، إذا كانت لدى دول ما معلومات بشأن عمل بلد ما على برنامج مرتبط بالنووي، فعليها الاتصال بنا. لكن أن تقصف أولاً ثم تطرح الأسئلة لاحقاً، فأعتقد أن هذا يطيح النظام ولا يقدّم أي حل».

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أنَّ المجلس الإقليمي لمستوطنات الجولان السوري المحتل طوّر وحدة الاستعدادات التابعة له إلى «وحدة قتالية نخبوية لمكافحة الإرهاب». وقالت الصحيفة إن الوحدة تتدرب على قتالات ليلية، واقتحام مبان ومفاوضات مع الخاطفين، إضافةً الى إطلاق قنابل يدوية وإطلاق نار. وأضافت إن ضابطاً سابقاً في الوحدات الخاصة يشرف على تدريب الوحدة التي أوضحت أنها تضم رجالاً يعملون في شركة حماية الطبيعة ورجال أعمال ومزارعين.

وقال رئيس مجلس الإقليمي لمستوطنات الجولان، إيلي مالكا، إن «تدريب الوحدة يأتي ضمن استخلاصات العبر من حرب لبنان الثانية»، مضيفاً «لقد تعلمنا أن هناك إمكاناً لعملية تخريبية في بلدات الجولان».
وأشار ضابط الأمن في المستوطنات، ايلي يوسف، إلى أنَّ «طواقم الاستعدادات هذه وضعت لتكون إجابة أوّليّة لدخول المخربين إلى بلدات الجولان».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، أ ب)