miss_roaa
28/10/2007, 16:04
" من يتقى الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لايحتسب"
كان هذا هو العنوان المناسب لقصه نجاح مروه هاشم ، فتاه مازالت فيالعشرينيات من عمرها نموذج للإصرار والشجاعة والتحدي ، فقد أصرت على تحقيق هدفهاوحققته ، وسبحت ضد التيار عندما أعلنت أنها ستستقيل من الشركة بعد أن أصبحت مديرهلها ، وواجهت تبعات قرارها بشجاعة وجرأه نادرة ، وتحدت كل من أحبطها حينما أعلنتأنها نجحت في اختراع ألوان زيتيه ومائية لأول مره في الشرق الأوسط والعالم العربيكل هذا وأكثر سنعرفه في قصه نجاح مروهإلى كل شاب يبحث عنالقدوةإلى كل فتاه تبحث عنالمثلإلى كل إنسان يبحث عن قصه نجاح تبعث فيه الأمل وتحثه علىالعملإليكم مروه هاشم تتحدث عننفسها.
الاسم :مروة بسيونى الشيخ. مواليد الإسكندرية بكالوريوس فنون جميله شعبة مسرح و سنيما شعبة 2000لم تكن لدى أحلام وأنا طفلة صغيرة أرغب في تحقيقها وحتى سن قريب لم تشغل بالى أي أحلام محددة ولكندائما في لحظات الوحدة كان هناك إحساس يراودني أنى سيكون لي دور هام في المجتمعوأنى سأؤديه شيء هام , مؤكد أنني لم أكن قادرة على تحديد كنه هذا الشيء وحتى وقتقريب ولكن كل ما أذكره هو أنى كنت اتخذت قراري باني سأنضم إلى كلية الفنون الجميلةلان جدي و جدتي كانوا رسامين فلم افعل شيء سوى الرسم لفتراتطويلة.مازلت أتذكر حتى الآن أنني كنت أذكى ممن كانوا في سني, فقد كنت أسرع في التحصيل الدراسي ,كنت أحب القراءة وأهتم بأشياء كانت تبدو أكبر منسني في ذلك الوقت , أعتقد اننى كنت مميزة لأني كنت أرى الأمور بطريقة مختلفة عن منحولي, وأذكر أنني كنت في أحدى المرات أقرا كتاب لأنيس منصور في المدرسة في سن رابعةابتدائي فأخذني الأستاذ إلى الأخصائية الاجتماعية وقاموا باستدعاء ولى امرى وقالوالأمي انك ابنتك مجنونة, في أوقات المرحلة الثانوية كنت مشهورة جدا في ألمدرسه فقدكنت مشهورة في التحصيل والتفوق في اى مسابقة ولا يستطيع احد أن يكتب مقال مثل مقاليأو اى احد ينافسني في المجال الثقافي بفضل الله تعالى.
كان لامي الفضل في تفوقي لأنها قامت بالبدء في تعليمي من السنةالثالثة الحروف والأرقام العربية والإنجليزية ووصلت إلى سن المدرسة وأنا قد كنتاقرأ واكتب وأنهيت منهج أولى و تأنيه ابتدائي وكنت أحس بالملل الشديد من المقرراتالدراسية لانا قد قرأتهم من فترة قبلها فبدأت ادرس وأتعلم مناهج السنين التي تليهاوأقرا كتب المرحلة التالته و الرابعة فأصبحت اكبر من سني بفضل الله و امى والدراسةفي سن مبكرة وأصبحت مداركي أوسع واشمل.
بدأت قصة التفكير في ألوان الزيت منذ فترة طويلة وكانت البداية قبلحوالي ثلاث سنوات ونصف كنت اعمل ووصلت إلى منصب مدير عام لأحدى الشركات بفروعهاكلها بفضل الله تعالى ثم قررت إلا اعمل عند احد وان يكون لي عملي الخاص بي الذيينسب نجاحه لي لانا أحسست أن سنين العمر ستمر دون أحقق أي شيء افخر به ويفخر بهاولادى أن شاء الله , ليس شرط أن يفعل الأب وحده كل شيء فلابد وضروري أن تكون الأممفخرة لأولادها بقدر ما يكون الرجل فقررت أن انشىء مرسم خاص بي فعارضتني كل الناسلأنه لا يوجد من يصل لهذا المنصب في العمل ثم يتركه ليواجه مجهول لا يدرى عنه شيءومع ذلك اتخذت قراري الحاسم بأن انشىء هذا المرسم وفعلا بدأت أنا واختلى الصغيرة -وهى تستطيع الرسم مثلي- وأخذت مكافئه نهاية ألخدمه واشتريت بها ألوان وألواح الرسمو ما شابه ذلك لنبدأ رسم اللوحات وبيعها.
كان حلمي بسيط جدا وكان قراري صعب جدا ورفض الجميع مساعدتي في إيجادمرسم فهداني الله إلي إيجاد صندرة في أحدى الجمعيات ألخيريه واتفقت معهم على إنأستغل هذه الصندرة كمرسم مقابل رسم لوحات لهم وبدأت الرسم أنا وأختي الصغرى التيتهوى الرسم مثلي وكنا سعداء لأن تلك الصندرة كانت لنا كقطعة من الجنة، وبعد وقتقصير بدأت الخسارة لأننا كنا نشترى الألوان غالية جدا ونبيع اللوحات بأسعار رخيصةولم نقبل باستخدام الألوان الرخيصة لان اللوحة قد تتأكسد أو ويتغير لونها وللأسفبعد تعب أسبوعين بخامات غالية اللوحة تساوى 15 جنيه بدأت الخسارة تكبر وصرفنا كل مابقى لنا من فوس نشترى بها الخامات وجلسنا نفكر في المستقبل وماذا نفعل جلست أناوأختي في المرسم حزينتين علي كل هذه الخسائر ودعت أختي الله قائلة :
"يارب أجد جبل من الألوان لا ينتهي أبدا"فوجدت نفسي أرد عليهاقائلة:"ولما لا؟"فقالت لي:"ألا تعرفين انه لا يوجد أي ألوان في مصروالشرق الأوسط كله ونحن نستورد الألوان من الخارج؟" فقلت لها :"ولما لا نحاول؟!" فقررنا المحاولة وخاصة انه ليس لدينا ما نخسره واشتعلت همتنا وقررنا إن نضاعفجهودنا في الرسم لنقسّم سعر اللوحات نصف نشترى به خام جديد والنصف الأخر نحاول فيهعمل ألوان من أبسط المواد وكنا واثقين إننا إذا كنا جادين فسيرسل الله لنا منيساعدنا لأن العون من الله وحده.
وفعلا كان الله يرسل لنا مساعدة لا يتخيلها احد وكنا نحاول ونحاولونخطأ ونضحك على أخطائنا ثم نتعلم منها ولم أكن اعلم ما هي المواد التي يتكون منهاالخام الأساسي فكنت أسأل وأبحث في مراجع علي الانترنت في تركيي الألوان وكان هناكمثلا مواد لا نجدها في مصر نستخدم بدائل لها .
ومن هنا قررت دراسة الكيمياء لأني فى موقع صعب جدا ومهما سألت فلنأستطيع الوصول إلى ما أريد ، فالكيميائيون لا يعرفون عن اللون سوى بعض التراكيبالبسيط و الرسامون لا يعرفون عن اللون سوى ما يظهر على اللوحة فكانت هناك حلقهمفقودة بين الكيمياء و الرسم وقررت أن ادرس كيمياء عن طريق الانترنت لانى غيرمستعدة لتضييع أربع أو خمس سنوات من عمرى في الدراسة النظرية فكنت ادخل على المواقعوأترجم وأحاول تطبيق ما ترجمته وبدأت أولى نتائج التجارب تظهر إلى حيز الوجود وبدايتكون ليدنا لون ما ولكنه كان به بعض المشكلات الفنية ،في هذه المرحلة ارتبطت اختىفأصبحت بمفردي وقرأت في إحدى الصحف إعلان عن مسابقه لأحسن فكره مشروع قومي وفكرت فيالاشتراك فيها وذهبت وسحبت الأوراق وقدمت الفكرة ودراسةالجدوى.
وهكذا كانت أولى خطوات
*******************************
يتبع
كان هذا هو العنوان المناسب لقصه نجاح مروه هاشم ، فتاه مازالت فيالعشرينيات من عمرها نموذج للإصرار والشجاعة والتحدي ، فقد أصرت على تحقيق هدفهاوحققته ، وسبحت ضد التيار عندما أعلنت أنها ستستقيل من الشركة بعد أن أصبحت مديرهلها ، وواجهت تبعات قرارها بشجاعة وجرأه نادرة ، وتحدت كل من أحبطها حينما أعلنتأنها نجحت في اختراع ألوان زيتيه ومائية لأول مره في الشرق الأوسط والعالم العربيكل هذا وأكثر سنعرفه في قصه نجاح مروهإلى كل شاب يبحث عنالقدوةإلى كل فتاه تبحث عنالمثلإلى كل إنسان يبحث عن قصه نجاح تبعث فيه الأمل وتحثه علىالعملإليكم مروه هاشم تتحدث عننفسها.
الاسم :مروة بسيونى الشيخ. مواليد الإسكندرية بكالوريوس فنون جميله شعبة مسرح و سنيما شعبة 2000لم تكن لدى أحلام وأنا طفلة صغيرة أرغب في تحقيقها وحتى سن قريب لم تشغل بالى أي أحلام محددة ولكندائما في لحظات الوحدة كان هناك إحساس يراودني أنى سيكون لي دور هام في المجتمعوأنى سأؤديه شيء هام , مؤكد أنني لم أكن قادرة على تحديد كنه هذا الشيء وحتى وقتقريب ولكن كل ما أذكره هو أنى كنت اتخذت قراري باني سأنضم إلى كلية الفنون الجميلةلان جدي و جدتي كانوا رسامين فلم افعل شيء سوى الرسم لفتراتطويلة.مازلت أتذكر حتى الآن أنني كنت أذكى ممن كانوا في سني, فقد كنت أسرع في التحصيل الدراسي ,كنت أحب القراءة وأهتم بأشياء كانت تبدو أكبر منسني في ذلك الوقت , أعتقد اننى كنت مميزة لأني كنت أرى الأمور بطريقة مختلفة عن منحولي, وأذكر أنني كنت في أحدى المرات أقرا كتاب لأنيس منصور في المدرسة في سن رابعةابتدائي فأخذني الأستاذ إلى الأخصائية الاجتماعية وقاموا باستدعاء ولى امرى وقالوالأمي انك ابنتك مجنونة, في أوقات المرحلة الثانوية كنت مشهورة جدا في ألمدرسه فقدكنت مشهورة في التحصيل والتفوق في اى مسابقة ولا يستطيع احد أن يكتب مقال مثل مقاليأو اى احد ينافسني في المجال الثقافي بفضل الله تعالى.
كان لامي الفضل في تفوقي لأنها قامت بالبدء في تعليمي من السنةالثالثة الحروف والأرقام العربية والإنجليزية ووصلت إلى سن المدرسة وأنا قد كنتاقرأ واكتب وأنهيت منهج أولى و تأنيه ابتدائي وكنت أحس بالملل الشديد من المقرراتالدراسية لانا قد قرأتهم من فترة قبلها فبدأت ادرس وأتعلم مناهج السنين التي تليهاوأقرا كتب المرحلة التالته و الرابعة فأصبحت اكبر من سني بفضل الله و امى والدراسةفي سن مبكرة وأصبحت مداركي أوسع واشمل.
بدأت قصة التفكير في ألوان الزيت منذ فترة طويلة وكانت البداية قبلحوالي ثلاث سنوات ونصف كنت اعمل ووصلت إلى منصب مدير عام لأحدى الشركات بفروعهاكلها بفضل الله تعالى ثم قررت إلا اعمل عند احد وان يكون لي عملي الخاص بي الذيينسب نجاحه لي لانا أحسست أن سنين العمر ستمر دون أحقق أي شيء افخر به ويفخر بهاولادى أن شاء الله , ليس شرط أن يفعل الأب وحده كل شيء فلابد وضروري أن تكون الأممفخرة لأولادها بقدر ما يكون الرجل فقررت أن انشىء مرسم خاص بي فعارضتني كل الناسلأنه لا يوجد من يصل لهذا المنصب في العمل ثم يتركه ليواجه مجهول لا يدرى عنه شيءومع ذلك اتخذت قراري الحاسم بأن انشىء هذا المرسم وفعلا بدأت أنا واختلى الصغيرة -وهى تستطيع الرسم مثلي- وأخذت مكافئه نهاية ألخدمه واشتريت بها ألوان وألواح الرسمو ما شابه ذلك لنبدأ رسم اللوحات وبيعها.
كان حلمي بسيط جدا وكان قراري صعب جدا ورفض الجميع مساعدتي في إيجادمرسم فهداني الله إلي إيجاد صندرة في أحدى الجمعيات ألخيريه واتفقت معهم على إنأستغل هذه الصندرة كمرسم مقابل رسم لوحات لهم وبدأت الرسم أنا وأختي الصغرى التيتهوى الرسم مثلي وكنا سعداء لأن تلك الصندرة كانت لنا كقطعة من الجنة، وبعد وقتقصير بدأت الخسارة لأننا كنا نشترى الألوان غالية جدا ونبيع اللوحات بأسعار رخيصةولم نقبل باستخدام الألوان الرخيصة لان اللوحة قد تتأكسد أو ويتغير لونها وللأسفبعد تعب أسبوعين بخامات غالية اللوحة تساوى 15 جنيه بدأت الخسارة تكبر وصرفنا كل مابقى لنا من فوس نشترى بها الخامات وجلسنا نفكر في المستقبل وماذا نفعل جلست أناوأختي في المرسم حزينتين علي كل هذه الخسائر ودعت أختي الله قائلة :
"يارب أجد جبل من الألوان لا ينتهي أبدا"فوجدت نفسي أرد عليهاقائلة:"ولما لا؟"فقالت لي:"ألا تعرفين انه لا يوجد أي ألوان في مصروالشرق الأوسط كله ونحن نستورد الألوان من الخارج؟" فقلت لها :"ولما لا نحاول؟!" فقررنا المحاولة وخاصة انه ليس لدينا ما نخسره واشتعلت همتنا وقررنا إن نضاعفجهودنا في الرسم لنقسّم سعر اللوحات نصف نشترى به خام جديد والنصف الأخر نحاول فيهعمل ألوان من أبسط المواد وكنا واثقين إننا إذا كنا جادين فسيرسل الله لنا منيساعدنا لأن العون من الله وحده.
وفعلا كان الله يرسل لنا مساعدة لا يتخيلها احد وكنا نحاول ونحاولونخطأ ونضحك على أخطائنا ثم نتعلم منها ولم أكن اعلم ما هي المواد التي يتكون منهاالخام الأساسي فكنت أسأل وأبحث في مراجع علي الانترنت في تركيي الألوان وكان هناكمثلا مواد لا نجدها في مصر نستخدم بدائل لها .
ومن هنا قررت دراسة الكيمياء لأني فى موقع صعب جدا ومهما سألت فلنأستطيع الوصول إلى ما أريد ، فالكيميائيون لا يعرفون عن اللون سوى بعض التراكيبالبسيط و الرسامون لا يعرفون عن اللون سوى ما يظهر على اللوحة فكانت هناك حلقهمفقودة بين الكيمياء و الرسم وقررت أن ادرس كيمياء عن طريق الانترنت لانى غيرمستعدة لتضييع أربع أو خمس سنوات من عمرى في الدراسة النظرية فكنت ادخل على المواقعوأترجم وأحاول تطبيق ما ترجمته وبدأت أولى نتائج التجارب تظهر إلى حيز الوجود وبدايتكون ليدنا لون ما ولكنه كان به بعض المشكلات الفنية ،في هذه المرحلة ارتبطت اختىفأصبحت بمفردي وقرأت في إحدى الصحف إعلان عن مسابقه لأحسن فكره مشروع قومي وفكرت فيالاشتراك فيها وذهبت وسحبت الأوراق وقدمت الفكرة ودراسةالجدوى.
وهكذا كانت أولى خطوات
*******************************
يتبع