-
دخول

عرض كامل الموضوع : سادية أمريكيا في "طريق الدموع".. بقلم محمد الوليدي


hudhafah
27/10/2007, 22:03
سادية أمريكيا في "طريق الدموع".. بقلم محمد الوليدي Friday, 26 October 2007 أخبار العرب / كندا
لا أرهاب سوى الأرهاب الأمريكي،ولا أجرام سوى الأجرام الأمريكي ،هي رمز التوحش والسادية منذ أن ولدت .
أمريكيا وحدها ولا سواها التي ولدت وتوسعت من رحم جرائم وأرهاب مستوطنيها البيض ضد سكانها الأصليين الذين سموهم بالهنود الحمر وغيرهم من البشر ، والتي لم تترك وسيلة الا وطبقتها في سبيل أبادتهم أو كسرهم ،لأنها بأختصار دولة الهاربين من العدالة؛الغارقة في الدم من رأسها وحتى أخمص قدميها.
نحن الآن أمام أحدى جرائم أمريكيا السادية؛أنها " طريق الدموع "، ولنر مدى الحقد والكراهية والخسة والوضاعة والوحشية واللؤم والغدر التي تمثلت جميعها في هذه الجريمة، التي لم ترتكب في العصور الحجرية ولا العصور الوسطى ؛ بل أرتكبتها أمريكيا في العصر الحديث ؛في عام 1838 ؛بعد أعلان أستقلالها بأثنين وستين عاما وبعد صدور دستورها بواحد وخمسين عاما.
في عام 1830 أصدر الرئيس الأمريكي آنذاك أندرو جاكسون قانونا يلزم الهنود الحمر برحيلهم عن أراضيهم ،وقد سبق ذلك نشر دعاية كاذبة بين المستوطنين البيض تشير الى وجود الذهب في أراضي الهنود الحمر في جورجيا وكارولينا وتينسي، وكان عدد الهنود الحمر يقدر فيها بأكثر من ستين ألفا،والذين كانوا يتمتعون بأتفاقيات عدم أعتداء بينهم وبين المستوطنين البيض، وأتفاقيات حماية أيضا تعهدت بها الحكومة الأمريكية ،ولم يكن ذلك سوى خداعا من قبل الحكومة الأمريكية والتي كانت تحارب قبائل أخرى ،وحتى لا تفتح على نفسها أبواب الشر من قبل هذه القبائل ؛عقدت معهم هذه الأتفاقيات حتى تنتهي من الحروب الدموية التي أنشغلت فيها مع قبائل أخرى،تماما كما تفعل الآن مع العرب والمسلمين.
أول ما قامت به الحكومة الأمريكية بعد قانون جاكسون؛ هو أن ألغت هذه الأتفاقيات ،وأعادة السماح للمستوطنين البيض بقتل وحرق وسرقة الهنود الحمر ،مما أضطر العديد منهم الى الرحيل طواعية ،حين رأوا بوادر الشر من قبل المستوطنين والحكومة الأمريكية .
أما قبائل "الشيروكي" من الهنود الحمر وبقايا من بعض القبائل الأخرى ،والذين كانوا أصحاب القدر المشؤوم في "طريق الدموع" فقد رفضوا الرحيل بأي ثمن ،وكانت هذه القبائل من القبائل المتحضرة ،ولا يختلفون عن البيض في كثير من الأمور سوى أنهم بسطاء ومسالمين ،وأبعد الناس عن أراقة الدماء ،حيث أتجهوا الى الطرق السلمية والقانون الأمريكي، في محاولات منهم من أجل حمل الحكومة الأمريكية على التراجع عن قانون الترحيل ،وقد تمكنوا في أحدى المرات أن يأخذوا بعض الحق في حكم صدر لهم عن المحكمة العليا عام 1831 ،لكن الرئيس أندرو جاكسون سارع بألغاء القرار ،وتحدى القاضي بقوله :"أن أستطعت فنفذ ما حكمت به!".
في عام 1835 أستطاعت الحكومة الأمريكية خداع ما يقرب من أربعمائة شخص من قبائل الشيروكي من أجل التوقيع على أتفاقية تسلم بأعطاء أراضي الهنود الحمر للحكومة الأمريكية مقابل مبلغ مادي ،وقد وقعت الحكومة الأمريكية في خزي من قبل بعض السياسيين الأمريكيين قبل الهنود الحمر من جراء هذه المعاهدة المخادعة ،حيث أن هذه المجموعة التي تم خداعها لا تمثل الهنود الحمر ،كما أن بعض الذين وقعوا لا يعرف على ماذا وقع ،بل وجد أن بعضهم وضع أشارة (×) مكان التوقيع ،وكان ذلك مقابل أربعين دولار لكل واحد منهم ،في نفس الوقت تحدى زعيم قبائل الشيروكي جون روس الحكومة الأمريكية أن تريه توقيع واحد لأحد أعضاء المجلس الأعلى الذي يمثل قبائل الشيروكي ،وحين لم تستطع الحكومة الأمريكية أثبات ذلك ، جاء لهم هذا الزعيم في خلال أيام بلمفات فيها توقيع جميع أعضاء المجلس الأعلى مع توقيع خمسة عشر ألفا من قبائل الشيروكي جميعهم يرفضون الترحيل والتنازل عن شبر من أراضيهم ، ولم يكن يدري أن الحكومة الأمريكية وقبل ثلاث سنوات من هذه المحاولة قد قامت ببيع جميع أراضيهم الذين يعيشون عليها عبر المضاربات واليانصيب .
من بين الخطوات التي قامت بها قبائل الشيروكي في هذه الفترة كانت التشديد على عدم بيع الأرض للمستوطنين بأي ثمن، وعدم التفاوض معهم بهذا الخصوص الا بمعرفة المجلس الأعلى لقبائل الشيروكي ،أما الذين سبق وأن خدعتهم الحكومة الأمريكية ،فلم تستطع حتى حمايتهم، حيث قتلوا جميعا بناء على أحكام من قبل زعماء قبائل الشيروكي ولم ينج منهم سوى شخص واحد أستطاع الهروب ،وبهذا يكونون أفضل منا بكثير.
عندما أشتد التضييق عليهم من قبل الحكومة الأمريكية؛طلب الزعيم جون روس من جونالوسكا ؛ أحد زعماء الشيروكي وأحد أبطالهم المشهورين ،أن يذهب لأندرو جاكسون ويذكره بالوعد الذي وعده أياه ،وكان أندرو جاكسون قد كاد أن يقتل في معركة شهيرة أنكسر فيها الجيش الأمريكي، تدعى معركة "حذاء الفرس"،لكن جونالوسكا أنقذ حياته ،وقال له جاكسون حينها :"ما دامت الشمس تشرق والعشب ينمو ستظل الصداقة بيننا "،
وذهب جونالوسكا وقابل الرئيس أندرو جاكسون ،وطلب منه الرأفة والتراجع عن قراره وذكره بوعده ،فرد عليه جاكسون بجلافة: "أنتهت المقابلة ،لا أستطيع ان افعل لكم شيئا،فقد كتب قدركم المشؤوم" وما كان كريما كما أعتقد القوم.
وقد بكى هذا الزعيم بشدة فيما بعد، وهو يرى ما حل بقومه أثناء "طريق الدموع " ورفع رأسه الى السماء قائلا:"ألهي لو كنت أعلم في معركة حذاء الفرس ما أعلمه الآن ؛لجعلت التاريخ الأمريكي يكتب بطريقة أخرى " .
في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون حدثت خلافات حادة بشأن "ترحيل " قبائل الشيروكي ،ابرزها أستقالة قائد الجيش الأمريكي عندما أطلع على تفاصيل "الترحيل " التي أوكلت أليه ، رغم أجرام هذا القائد.
بعد نهاية ولاية جاكسون وفي بداية حكم فان بورين والذي وجد كل شيء جاهزا من قبل سلفه ،تم تكليف الجنرال وينفيلد سكوت بالقيام بالمهمة حيث أعطيت له كمقاولة ،وهي المقاولة التي خسر فيها ماديا لاحقا.
في 17 -5- 1838 توجه هذا الجنرال على رأس سبعة آلاف جندي أمريكي الى مناطق الهنود الحمر في جورجيا وتينسي وكارولينا ،وجمعوا ما يقرب من سبعة عشر ألفا من الهنود الحمر وألفين من الأفارقة المستعبدين ،وربطوا بعضهم بالسلاسل، ثم دفعوهم نحو حظائر كانت قد اعدت لهم مسبقا ،يقول أحد الجنود "كان الجيش يطأ رقاب الكبار والصغار من أجل أيقاظهم من النوم ".
بعد جمع هذا العدد والذي يقال أنه بلغ أكثر من تسعة عشر ألفا بكثير ؛بدأت الأمراض تنتشر بينهم بطريقة تبدو وكأنها معدا لها من قبل الحكومة الأمريكية،حيث قضت على العديد منهم في هذه الحضائر، والتي أعتقلوا فيها حتى تاريخ 28-8-1838،أحد أشد الأيام سوادا في التاريخ الأمريكي،حسب تعبير أحد المؤرخين الأمريكيين.
في هذا اليوم أمروا بالخروج من حضائرهم وكانت عاصفة ثلجية قد ضربت المنطقة في تلك الفترة ،والرياح كانت شديدة،وقد سأل الزعيم جون روس، الجنرال وينفيلد سكوت؛متهما: لماذا أخرتنا حتى وصول العاصفة الثلجية؟ولم يجبه .
لم يسمح لهم بأخذ ملابسهم الا ما على أجسادهم،ولا أخذ أطعمتهم وأغطيتهم، فقد أجبروا على ترك كل شيء يخصهم، كانوا يقولون لهم أن الجيش يوزع الطعام ،فلا داعي لأخذ أطعمتكم معكم، حيث أقام الجيش عدة نقاط من أجل هذا الغرض ،ولم يكن هذا الطعام الذي يوزع عليهم سوى لحوم مسمومة وطحين فاسد . كان يبدو أن المخطط هو أبادتهم دون أراقة دم في هذه الرحلة ،وكأنها بفعل الظروف، حتى لا تتحمل الحكومة الأمريكية مسؤولية ذلك ،وهذا ما تفتقت عنه حضارة أمريكيا التي دافع عنها بحمية أحد القراء العرب المتأمركين احتجاجا على مقالة سابقة لي.
على هذا الحال بدأ الجيش الأمريكي بدفعهم وأكثرهم حفاة على الثلوج ، بعد أن وزعهم على ثلاثة عشر مجموعة ،وعبر ثلاث ممرات، ليسيروا نحو الأرض الموبوءة التي أعدتها أمريكيا لهم، والمسماة الآن اوكلوهاما،وعلى مدى ألف وتسعمائة كيلو متر ،والتي أستغرقت ممن بقى حيا منهم ما يقرب من سبعة أشهر مشيا على الأقدام.
ساروا قليلا ،ثم توجهوا للخلف نحو بلادهم التي أجبروا على تركها؛ ليودعوها الوداع الأخير ،وأخذوا يؤدون صلواتهم وهم يجأرون،والدموع تنهمر من أعينهم ،كانت لحظة مؤلمة جدا، حتى أن جنديا أخذ يتسائل:"لماذا نفعل بهم هكذا .. لماذا نرحلهم بهذه الطريقة؟ " وقد أصيب هذا الجندي بحالة كآبة شديدة رافقته حتى مات بسبب ما رأى خلال هذه الرحلة.
كانوا يتوقفون ما بين الفترة والفترة كي يدفنوا أمواتهم ،وفي كل مرة كانوا يدفنون ما بين العشرة والعشرين واحيانا يزداد العدد،وكان جنود أمريكيا يعجلوهم بضربهم بالهروات من أجل حملهم على السير مما يضطرهم الى ترك أمواتهم بلا دفن ،و لا حيلة لهم سوى الدموع على الظلم الذي ما بعده ظلم، وعلى فقدانهم أحبتهم والذين حرموا حتى من دفنهم ،وأحيانا لا تقوى أيديهم على الحفر من شدة البرد والجوع ،فيتركون أمواتهم على جوانب الطرقات.
حتى زوجة الزعيم جون روس أحدى أشهر نساء الهنود الحمر حكمة وجمالا ، توفيت في هذه الرحلة من شدة البرد، ولم تدفن بالطريقة المناسبة ،وكانت قد قدمت بطانيتها لطفل مريض،وظلت محتملة البرد حتى ماتت.
يقول أحد الجنود الأمريكيين :"رأيت أمرأة تمسك بيدي طفليها ،وطفل ثالث في مخلاة على ظهرها ،وكان الجنود يعجلوها على المسير للحاق بالجموع ،لكنها فجأة سقطت ،واخذ أطفالها يسحبونها من يديها ،فذهبت لأرى ما حدث ،فوجدتها ميتة"
وآخر يقول :"رأيت أحد الضباط يضرب رجلا مسنا أعمى بهراوة على ظهرة لحمله على المشي وهو شبه عاجز" .
الزعيم جونالوسكا لم يحتمل ما جرى ،فحاول الهروب مع خمسين من رجاله ، لكن تمت أعادتهم.
أما الزعيم جون روس والذي سبق وأن حاولت الحكومة الأمريكية كسره وأذلاله،عندما رمت به في زنزانة شديدة القذارة لعدة أشهر ،كي يتنازل عن حقوق قبائل الشيروكي، لكنه رفض أن يتنازل حتى عن أصغرها، وظل عزيزا كريما، لكنه الآن لم يحتمل أن يرى الأطفال تموت جوعا أمام عينيه ،فذهب للجنرال وينفيلد سكوت وأنكسر أمامه ،والدموع تنهمر من عينيه مستجديا منه تقسيم المجموعات وأبعادها عن بعضها البعض، كي تستفيد من أعشاب الأرض وجذورها،لكنه رفض ان يجيب طلبه الا في نهاية مراحل الرحلة.
قبل حجز هذه الجموع في الحضائر ،كان الجنرال سكوت قد وجه رسالة أخيرة الى الزعيم جون روس وللقبائل التي تحته ،ورد فيها " جئتكم بأسم الرئيس وأنا محارب قديم ،شهدت العديد من المذابح المروعة ،فأحذروني .. لا تجعلوني أشهد حطام قبائل الشيروكي"!.
ولم يسمعوه ،لأن "أمهم الأرض،من يبعها يبيع الهواء والسماء".
وها هو جنرال أمريكيا السادي ،يشهد حطامهم وأي حطام.
لقد وضعتهم أمريكيا في موقف لا مثيل له ، مطالبهم وأعتراضاتهم، شكاواهم وأتهاماتهم ، صلواتهم ونشيدهم، كانت تأتي كلها عبر الدموع التي لم تنقطع عبر رحلة الآلام هذه والموت البطيء،حتى النساء حين كانت تولد في هذه الرحلة ،تكون الدموع سيدة الموقف،بعد أن كانت تقام الأفراح من أجل ذلك،وجنود دولة الهاربين من العدالة في حالة نشوة؛ أزاء كل ما يجري. فأي حضارة هذه التي بنيت على أنهار دموع ودماء هؤلاء البسطاء.
هذه شهادة احد الأطفال الذين قدر لهم أن "ينجوا" من رحلة الموت هذه، وهو صموئيل كلاود - تسع سنوات،أنقلها بأختصار ،يقول:"حضر الجنود وأخذونا بقوة السلاح ،وأجبرونا على المشي فوق الثلوج أنا وأمي وأبي، دون أن يسمحوا لنا بأخذ أي شيء معنا،في أحدى المرات أخذتني أمي وعمتي وعمي وأخذوا يواسوني، وقالوا لي أن والدك توفي وكانوا يبكون ،لم أفهم لماذا يبكون،كان الجو شديد البرودة ،وكنت أذكر في الخريف الماضي أنه كانت عندي بطانية ،الآن أنا بدون بطانية ،كانت أمي تضمني لتحميني من البرد ،وكنت أحس بأنفاسها الدافئة تتخلل شعري ،كنت أحس بالحزن حين أرى البيض يخرجون من قراهم ليتفرجوا علينا ،كانوا يلبسون ملابسا صوفية ،وكنت أعلم بأننا نمشي من أجلهم ،وكم أتمنى لو أنهم هم الذين يمشون ونحن الذين نتفرج عليهم ،في أحدى المرات طلبت مني عمتي وعمي أن انام عندهم ،ورفضت لكنهم أجبروني على ذلك، لكني هربت منهم ونمت بجانب أمي وضمتني ،لكني في منتصف الليل أحسست بها باردة ،ولم تعد أنفاسها الدافئة تتخلل شعري، فحاولت أيقاظها ،لكن عمتي جائت واخذتني عند عمي ،ثم جاءت تبكي ،ثم أخذ عمي بالبكاء واخذوا يواسوني ،قالوا لي أنها ماتت ،وما فهمته هو أني سأظل لوحدي الآن،وهذا ما أبكاني ..أكره البيض هم الذين أجبرونا على ترك بلادنا ..هم الذين يأخذونا الى مكان لا نريده..هم الذين قتلوا أمي وأبي "
أعترفت الحكومة الأمريكية بمقتل أربعة الآف أثناء الرحلة هذه ،لكنه أحصائية علمية حديثة ظهرت عام 1984 تحدثت عن أكثر من ثمانية الآف قتيل. في 26-3-1839 وصلت أول المجموعات الى الأرض التي أختيرت لهم ،حيث انتشرت بينهم الأمراض وحصدت العديد منهم من جديد كما مات العديد منهم بسبب الأنهاك .
جونالوسكا اقسم أن يعود كما جاء ،وفعلا عاد مشيا على الأقدام ،من أوكلوهاما الى كارولينا مسقط رأسه،حيث ظل بعيدا عن أعين البيض حتى توفي عام 1858. وقد تذكرته الحكومة الأمريكية بعد موته بفترة طويلة ،ونقلت رفاته ورفات زوجته الى أقليم قراهام في شمال كارولينا ،حيث توجد لائحة برونزية على قبره كتب عليها ما يلي :"هنا يرقد جسد الزعيم جونالوسكا وجسد زوجته نيلسي،هذا المخلص الشجاع الذي انقذ حياة الجنرال أندرو جاكسون ،ومن أجل ذلك منح الجنسة الأمريكية وأرضا في أقليم قراهام"!!.
وبهذه الطريقة حاولت أن تغسل أمريكيا العار الذي أرتكبته في حق هذا الزعيم..وهل كل عار يغسل؟
أما أندرو جاكسون فقد تم تكريمه على فئة العشرين دولارا وفي الماضي على الخمسة والعشرة والخمسين والعشرة الآف دولار،كما تم تكريمه على أحد الطوابع الأمريكية ،كما بنيت له العديد من التماثيل في مختلف المدن الأمريكية .
اما الجنرال وينفيلد سكوت فقد جرت ترقيته وعين قائدا للجيش الأمريكي بعد ثلاث سنوات من هذه الجريمة، كما نال تكريما أستثنائيا من قبل أبراهام لنكولن ، كما بنيت له العديد من التماثيل ،قبل فترة أعترض أحفاده على خطأ في أحد التماثيل ،فتم أصلاح الخطأ حالا.
في عام 2004 وفي محاولة لتبييض التاريخ الأمريكي الأسود ،تقدم السيناتور الأمريكي سام بروان باك بقرار لمجلس الشيوخ يقترح فيه تقديم أعتذار من قبل الحكومة الأمريكية لقبائل الشيروكي عن هذه الجريمة ،لكن مجلس الشيوخ لم يتخذ قرارا بعد في هذا الشأن.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////