khanfur
24/10/2007, 19:35
أكّد مصدر سوري متابع أن عدد نابشي الحاويات في العاصمة السورية دمشق وريفها يبلغ نحو 40 ألف نابش، وأنهم يتسببون بأذى بيئي للمدينة لا حدود له.
وأوضح الباحث في هيئة سورية مختصة فضّل اختيار اسم (محمد العبدو)، أن نابشي الحاويات يشكلون تكتلاً أشبه بـ "المافيا"، وأنهم يسيطرون على "مكبات" النفايات حول دمشق ويؤجرون أكوام القمامة للبحث فيها، كما يقومون باستئجار أطفال لهذه الغاية ينتشرون في معظم أحياء دمشق صباحاً ومساءً لإفراغ الحاويات والبحث بأكياس القمامة عن كل ما يمكن الاستفادة منه كالبلاستيك والمعادن والورق والكرتون وغيرها.
وأكّد أنه رغم التعليمات التي تصدرها وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظة دمشق وريفها لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمكافحة هذه الظاهرة إلا أن هذه الظاهرة بتوسع أكبر وتنظيم أكبر، مشيراً إلى أن مردودها اليومي على كبار المسيطرين عليها يصل إلى عشرات الألوف من اليورو.
وفي هذا السياق قال رأفت (أحد نابشي القمامة ـ 24 سنة) "يبحث كل واحد منا بأحياء محددة لا يتجاوزها، ونقوم بنهاية اليوم بتسليم (البضائع) إلى سيارة موزع مختص بكل منطقة، ويتم الحساب بشكل يومي"، وأضاف "هناك بعض الأشخاص المتخصصين بشراء محتويات سيارات القمامة التي تجمعها المحافظة ويتم تفريغ السيارة في أماكن متفق عليها مقابل 20 يورو قبل أن تصل إلى مكب النفايات في منطقة حجيرة".
وحول تأثير هذه (المهنة) على الصحة والبيئة، أكّد (العبدو) أن "أكثر الوفيات في سورية ناتجة عن الأمراض البيئية والمزمنة"، مشيراً إلى أن من يعمل في هذه المهنة لا يلتزم أي عنصر من عناصر الوقاية والأمان"، مشيراً بشكل خاص إلى "نفايات المشافي التي توضع في معظمها في حاويات القمامة عدا بعض المشافي الرئيسية التي تمتلك غرفاً للحرق". وقدّر إنتاج النفايات الطبية الصلبة الخطرة بـ4 آلاف طن سنوياً.
وقال قاسم دالاتي (موظف حكومي ـ 44 سنة) يعيش في (الحسينية) 15 كم جنوب دمشق، هناك جيوش من نابشي القمامة فوق مكبات القمامة، يعملون على مدار الساعة، وتتراوح أعمارهم من 4 سنوات إلى 60 سنة من الجنسين، ومعظمهم يسكن في مناطق مجاورة لمكب النفايات، وتبدو عليهم جميعاً آثار الفقر المدقع، وأضاف "في الصباح يأتي عشرات الأطفال الفارين من مدارسهم ليمارسوا هذه المهنة للحصول على بعض المال".
وأوضح (العبدو) إن إنتاج سورية من النفايات الصلبة يزيد عن 6.5 مليون طن، ويبلغ معدل ازدياد إنتاج النفايات الصلبة السنوي نحو 4%. ويستخدم 5% من النفايات لأغراض التسميد، و15% يُعاد تدويره، ويُطمَر نحو 15%، في حين يُرمى 60% في أماكن مفتوحة أو مقالب قمامة مكشوفة. وقال إن 75% من النفايات الصلبة الخطرة الصناعية والطبية تُلقى في مقالب القمامة مع النفايات المنزلية.
وعن أسباب ارتفاع عدد (نابشي) القمامة أشار إلى الأوضاع الاقتصادية المرتدية، وارتفاع الأسعار والتكاليف المعيشية، وشدد على "البطالة العالية" وعلى "الهجرة من الريف إلى المدينة التي أنهكت المدن وأفرغت الأرياف الزراعية"، ثم أشار إلى تقصير الجهات المعنية في تنظيم قطاع تدوير القمامة ومعالجتها، وشدد على ضرورة إصدار إطار قانوني لمعالجة النفايات الصلبة بمعايير محددة، وتطوير خطة وطنية لتقليل إنتاج النفايات الصلبة، وتغطية نفقات معالجة النفايات الصلبة من منتجي هذه النفايات، والأهم توعية نابشي القمامة إلى المخاطر الصحية التي يتعرضون لها.
وأوضح الباحث في هيئة سورية مختصة فضّل اختيار اسم (محمد العبدو)، أن نابشي الحاويات يشكلون تكتلاً أشبه بـ "المافيا"، وأنهم يسيطرون على "مكبات" النفايات حول دمشق ويؤجرون أكوام القمامة للبحث فيها، كما يقومون باستئجار أطفال لهذه الغاية ينتشرون في معظم أحياء دمشق صباحاً ومساءً لإفراغ الحاويات والبحث بأكياس القمامة عن كل ما يمكن الاستفادة منه كالبلاستيك والمعادن والورق والكرتون وغيرها.
وأكّد أنه رغم التعليمات التي تصدرها وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظة دمشق وريفها لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمكافحة هذه الظاهرة إلا أن هذه الظاهرة بتوسع أكبر وتنظيم أكبر، مشيراً إلى أن مردودها اليومي على كبار المسيطرين عليها يصل إلى عشرات الألوف من اليورو.
وفي هذا السياق قال رأفت (أحد نابشي القمامة ـ 24 سنة) "يبحث كل واحد منا بأحياء محددة لا يتجاوزها، ونقوم بنهاية اليوم بتسليم (البضائع) إلى سيارة موزع مختص بكل منطقة، ويتم الحساب بشكل يومي"، وأضاف "هناك بعض الأشخاص المتخصصين بشراء محتويات سيارات القمامة التي تجمعها المحافظة ويتم تفريغ السيارة في أماكن متفق عليها مقابل 20 يورو قبل أن تصل إلى مكب النفايات في منطقة حجيرة".
وحول تأثير هذه (المهنة) على الصحة والبيئة، أكّد (العبدو) أن "أكثر الوفيات في سورية ناتجة عن الأمراض البيئية والمزمنة"، مشيراً إلى أن من يعمل في هذه المهنة لا يلتزم أي عنصر من عناصر الوقاية والأمان"، مشيراً بشكل خاص إلى "نفايات المشافي التي توضع في معظمها في حاويات القمامة عدا بعض المشافي الرئيسية التي تمتلك غرفاً للحرق". وقدّر إنتاج النفايات الطبية الصلبة الخطرة بـ4 آلاف طن سنوياً.
وقال قاسم دالاتي (موظف حكومي ـ 44 سنة) يعيش في (الحسينية) 15 كم جنوب دمشق، هناك جيوش من نابشي القمامة فوق مكبات القمامة، يعملون على مدار الساعة، وتتراوح أعمارهم من 4 سنوات إلى 60 سنة من الجنسين، ومعظمهم يسكن في مناطق مجاورة لمكب النفايات، وتبدو عليهم جميعاً آثار الفقر المدقع، وأضاف "في الصباح يأتي عشرات الأطفال الفارين من مدارسهم ليمارسوا هذه المهنة للحصول على بعض المال".
وأوضح (العبدو) إن إنتاج سورية من النفايات الصلبة يزيد عن 6.5 مليون طن، ويبلغ معدل ازدياد إنتاج النفايات الصلبة السنوي نحو 4%. ويستخدم 5% من النفايات لأغراض التسميد، و15% يُعاد تدويره، ويُطمَر نحو 15%، في حين يُرمى 60% في أماكن مفتوحة أو مقالب قمامة مكشوفة. وقال إن 75% من النفايات الصلبة الخطرة الصناعية والطبية تُلقى في مقالب القمامة مع النفايات المنزلية.
وعن أسباب ارتفاع عدد (نابشي) القمامة أشار إلى الأوضاع الاقتصادية المرتدية، وارتفاع الأسعار والتكاليف المعيشية، وشدد على "البطالة العالية" وعلى "الهجرة من الريف إلى المدينة التي أنهكت المدن وأفرغت الأرياف الزراعية"، ثم أشار إلى تقصير الجهات المعنية في تنظيم قطاع تدوير القمامة ومعالجتها، وشدد على ضرورة إصدار إطار قانوني لمعالجة النفايات الصلبة بمعايير محددة، وتطوير خطة وطنية لتقليل إنتاج النفايات الصلبة، وتغطية نفقات معالجة النفايات الصلبة من منتجي هذه النفايات، والأهم توعية نابشي القمامة إلى المخاطر الصحية التي يتعرضون لها.