-
دخول

عرض كامل الموضوع : بلند الحيدري


صفحات : 1 [2]

verocchio
26/10/2007, 20:08
يا طفلتي

نامي
وخلي الليل في مقلتي
ينفض أشباح الظلام المريع
واستنشقي الأحلام
من شاطئ
لا يعرف الليل ولا ما يذيع
نامي …
ولم تعنين يا طفلتي
وبما احوك الآن خلف الدموع
غدا إذا استيقظ فيك النهى
ولملمت عيناك
هذي الربوع
و جاوزت خطاك
باب الروءى
فاصطدمت بألف روح صدوع
ستعرفين
الدهر في دمعتي
وسوف ترثين لهذا القطيع
يسير
لا يبصر إلا خطى
تطوي ربيعا
ثم تطوي ربيع
*
فالان في انعتاق الحياة
من قبضة الشر ودنيا الألم
*
غدا ستنهد ظلال الصبا
فكل ما تلقينه
من تراب
تململت حيث ارتمى سرحه
همهمة الذنب
وصوت العقاب
فليس من يقبض ظل السنا
وليس من يركض خلف السراب
كأنما الناس
ودنياهم
سخرية جفت …ويا لعذاب
يا طفلتي
نامي بقلب الدجى
وانطلقي
إني يمر السحاب
وسرحي دنياك في
سجوة بيضاء لم يخفق عليها اكتئاب
ففي غد
تموت حتى الروءى
ويمحي النور
ويبقى الضباب
*
وليس من امسك واخيبتاه
شيء لكي يملأ هذا العدم

verocchio
26/10/2007, 20:08
في الأرض

قلتِ : في الأرض
قلتُ : بيتي فزوري
مصرع الوهم في الهوى المفخور
قلتِ : هذا التراب …
قلتُ :سماء نحن فيها كواكب دون نور
وتساءلتِ : ما الحياة … ؟
فدبت كلمات صفيقة في شعوري
إنها جيفة وأنا عليها نتن غارق بحلم كبير
فاقشعرت في ناظريك الأماني
واستشاطت هناك حمى الغرور
*
وتلاشيت في طريق ولكن …
كل هذي الدروب تقفو مصيري

verocchio
26/10/2007, 20:09
نقمة

سأخدعها وأنطلق
ويبقى ذلك القلق يراود جفنها الغافي
بأحلام وأطياف
فاضحك حيث أبكيها
واهمس .. سوف نفترق
*
سأخدعها فأنتقم
لأمس شابه الألم أرادت أن تبقيه
فأبقت روحها فيه
وأمسي اليوم بقصيها
فتصرخ حين أبتسم
ستذكرني وتختنق
وينهش عينها الأرق ستلقى روحها شلوا
تريد وليس من يهوى
فتلتـف بماضيها
فألعنهـا وأنطلق

verocchio
26/10/2007, 20:09
مر الربيع

مر الربيع
وهيبه مر … غدا يعود
بمسوح قديس جديد
ليقول :
ويك أنا الشتاء
ألا تخاف … ! ؟
ألا يواليك اتخاف
ويمر بي
وامر أحلم بالورود وبالربيع
وبالشموع
تضيء داري
وبالضلال على الجدار
يطفن في صمت وديع
فهبيه قال : … أنا الشتاء
أولم يكن هو كالربيع

verocchio
26/10/2007, 20:10
مدفن الظل

_أتحداك … لن تعود
فضجت كبريائي
وغمغمت :
مسكينه
وتحسست ملء ذاتي عملاقا
تهاوت
عواطف الناس دونه
مرّ بالمجد
فاستهان دراه
ورأى فجره
فداس جبينه
وتسمرت في سكينة نفسي
فإذا الأرض
كلها في سكينه
وإذا الأفق وطرح لخيالي
أتبنى فيه رؤى مجنونه
إن ترآى الوجود
يوما بدربي
عقّ وجهي
فلم أصافح يمينه
صرت كالموت عابثا اتنزى حيثما شئت
ضحكة ملعونة
ينسج الصمت في جوانب نفسي
من خطاه الطويلة
المسكونه
عالما
شامخ الذرى
يتأبى
أن يرى نفسه حكاية طينه
*
ايه سمراي … وقد رجعت
وهذا
مدفن الظل يستعيد رسومه
هذه غرفتي يغص بها الهدء _
وينحل في الظلال المقيمه
كلما مرّ هاجس في خيالي
مرّ فيها
فعاد ذكرى قديمه
*
ها هنا
ها هنا تلفت وجه
حملته السنون روحا لئيمه
وهنا
تبعث الظلال خريفا
وبقايا من أمنيات عقيمه
وغدا
يسرق الجدار هو أنا
صحوه النابض للسنا
وغيومه
ثم أنت …
سترجعين خطوطا
شاء حسي أن لا تكون وسيمه
يرعش النور في شفاهك ألوانا
وينهدّ لذة محمومه
ثم تمضين … مثلما أتمنى
تتلوين
صرخة مكتومه
*
واستفاق الزمان في مدفن الظل
فضاعت
أحلامي المجنونه
كان صمت
وكان ثمة حس
و استحالات هدأة ملعونه
ثم ماذا … ؟
وكبرياء تأبت
تتلهى بجثتي المسنونه
_ ثم ماذا .. ؟
وكان موت بقلبي
يتهزا
مغمغا :
مسكينه
سوف تمضين مثلما جئت يوما
نتنا حالما
وخفقة طينه
*
وتلمست قبضة في ضلوعي
شدها الله فاستحالت سكينه

verocchio
26/10/2007, 20:11
لن أراها

لن أراها
كان حلما ذلك الوعد الذي شد خطاها
بخيالي
لن أراها
ربما ما شفتها يوما
ولم أدرك رؤاها
وضلالي
هو ما وسوس في قلبي … فتاه
بهواها
وابتنى لي
موعدا طال مع الدهر …
ولكن
لن أراها
موعدا جئته ضمان فما كانت
ولا كانت سواها
موعدا خلد في نفسي معنى لبقاها
كان حلما
ذلك الوعد الذي شدّ خطاه بخيالي

verocchio
26/10/2007, 20:11
عقم
نفس الطريق
نفس البيوت يشدها جهد عميق
نفس السكوت
كنا نقول :
غدا يموت وتستفيق
من كل دار
أصوات أطفال صغار
يتدحرجون مع النهار على الطريق
وسيسخرون بأمسنا
بنسائنا المتأففات
بعيوننا المتجمدات بلا بريق
لن يعرفوا ما الذكريات
لن يفهموا الدرب العتيق
وسيضحكون لأنهم لا يسألون
لم يضحكون
*
كنا نقول :
غدا سندرك ما نقول
ولسوف تجمعنا الفصول
هنا صديق
وهناك إنسان خجول
بالأمس كان هوى عميق
ولعلنا
لم نعن ما كنا نقول
فاليوم تجمعنا الفصول
ذاك الصديق
……… بلا صديق
ذاك الهوى
……… وجه صفيق
وعلى الطريق
نفس الطريق
نفس البيوت يشدها جهد عميق
نفس السكوت
وهناك
خلف النافذات المغلقات
كانت عيون غائرات
جمدت
لتنتظر الصغار
وتخاف أن تمضي النهار
مع الطريق

verocchio
26/10/2007, 20:11
أعماق

لا تهابي
هذه الريح التي تطرد من باب
لباب
ذلك الأفق الذي ينمو برعب واضطراب
والدروب
إنها ملعب أحلام شبابي
هي بعضي
إنها تلتف كالأفعى … ولكن
لا تهابي
هي بعضي
هي أعماقي التي تجهل ما بي
هي أفراحي التي تصفر في وحشة غابي
ها هنا
كم شيد الطفل أمانيه
رمالا
وتلالا من تراب
ها هنا
كم جئت والأمس فتى غض الرغاب
فتغنيت بعينيك
بحبي
بشبابي
لا تهابي
لست إلا هذه الريح التي تطرد من باب
لباب
لست إلا
ذلك الأفق الذي ينمو برعب
واضطراب

verocchio
26/10/2007, 20:12
ساعي البريد
ساعي البريد
ماذا تريد … ؟
أنا عن الدنيا بمنأى بعيد
أخطأت …
لا شك فما من جديد
تحمله الأرض لهذه الطريد
ما كان
ما زال على عهده
يحلم
او يدفن
أو يستعيد
ولم تزل للناس أعيادهم
ومأتم يربط عيدا بعيد
أعينهم تنبش في ذهنهم
عن عظمة أخرى لجوع جديد
ولم تزل للصين من سورها
أسطورة تمحى
ودهر يعيد
ولم يزل للأرض سيزيفها
وصخرة
تجهل ماذا تريد
*
ساعي البريد
أخطأت …
لا شك فما من جديد
وعد مع الدرب ويا طالما
جاء بك الدرب
وماذا نريد … ؟

verocchio
26/10/2007, 20:12
وغدا نعود

وغدا نعود
وبألف كان
ستظل تمتليء السنين
ونظل نوغل في الزمان
وستذكرين
وككل أمسية نعود
ستذكرين
تلك العهود
تلك الوعود
تلك السنين الضائعات من السنين
وستكذبين وتصدقين
وتظل كان
وبالأمس كان
واليوم كان
وتظل تمتليء السنين
ونظل نوغل في الزمان
وغدا نعود
لكي نعيد
ومن جديد
وبذلك السأم العنيد
نفس الحديث عن العهود
وعن الوعود
وعن السنين الضائعات من السنين
وستكذبين وتصدقين
وتظل كان
وبالأمس كان
واليوم كان
وتظل تمتليء السنين
ونظل نوغل في الزمان

verocchio
26/10/2007, 20:12
وحدتي

هكذا أنت نموت
عشبه صفراء في ضفة موتي
وحديثا مسرفا بالهمس
كالهجس
كصمتي
هكذا أنت نموت
من سكوتي
من خطى تعبر ليلي في خفوت
من رؤى تضخم ظلي
من بلى ينسج في الوحل بيوت العنكبوت
هكذا أنت نموت
قفرة جرداء لم تحلم بنبت
قفرة جرداء كالخيبة
كالخيبة أنت
فاتركيني
سئمت وجهك نفسي
اتركيني
صخبا أزحف في الطين وأمسي
بعد حين
لي مثل الناس صوتي
لي مثل الناس حسي
وظنوني
لي مرمى
وممر في دروب الشمس أعمى
لي ضحكي
وجنوني
وببيتي
صحوتي تغرق في السكر وتمتص
سنيني
اتركيني
أنا للناس
وللنسر الذي ينهش صدري
أنا موتي

verocchio
26/10/2007, 20:13
صورة

القصر
في منعطف المدينه
تغل جنبيه رؤى حزينه
تكاد ان تصرخ في السكينه
وحشته القاتمه اللعينه
*
تكاد ان تصرخ :
ما أقساه
هذا السنا الغارق في نجواه
غدا
إذا ما لملمت دنياه
يد
سيبقى مثلما أراه
يمتد في ابتسامته رهيبه
يمتد في صفرته المريبه
ويحمل التاريخ
في غيبوبه
قد قدس الجسم بها
ذنوبه
*
هذا السنا المنسل في السكون
كأنه
هجس من الظنون
ما خلفه … ؟
أي لظى مجنون
في المخدع المعفر الجبين
*
يصيح بالإنسان :
ما الانسان
ما الروح
ما الإله
ما الايمان
بوارق ليست لها ألوان
ستنطفي
وتخلد النيران
*
في النار
في المنعتق الكبير
من قسوة الروح من الضمير
إذ يصرخ الانسان :
ما مصيري
غير الهوى المسعور في جذوري
غير الهوى النابض في عروقي
يسير بي كالعبث الطليق
أعمى بلا حلم
بلا طريق
*
غير الهوى
وانهتكت أجواء
غير الهوى
وانخذلت حواء
*
حواء ذات الأعين الشريره
كأنها
مناجم مهجوره
كم مرغ الدهر بها عصوره
ولم تزل
كأمسها قاذوره
*
قاذوره ذات رؤى أثيمه
الله مذ ألقى بها الديمومه
ألقى بها أمنية مسمومه
فخلدت
زلته القديمه
ولم نزل نطوف في جفنيها
وننشد الموت
على يديها
يا أبد يغور في عينيها
ما أخلد الموت … هنا
لديها
*
ما أخلد الموت …
وها آشور
محاجر غص بها الشعور
يصلبها هذا السنا المهجور
في كوة القصر الذي يغور
يغور في منعطف المدينه
تغل جنبيه رؤى حزينه
تكاد أن تصرخ في السكينه
وحشته القاتمه اللعينه

verocchio
26/10/2007, 20:13
صراع

وتشبثت بالموت ……
عينان
وتشبثت بالموت ……
رجلان
*
وأظل أزحف في الصراع
يهوي شراع
وتموت في جنبي ذراع
وأكاد أوميء بالوداع
يا للجبان
يا للجبان
وخجلت من ضعفي المهان
ضعفي المهان
ما زال يضحك في ارتياع
ويظل يضحك في ارتياع
وهناك
في البهو المغبر كالزمان
كانت تعدّ لي الثواني
تلك العجوز بلا حنان
تك … تك …
ويدور فيها العقربان
يا للجبان
يا للجبان متى سيوميء بالوداع
؟
وأظل ازحف في الصراع

verocchio
26/10/2007, 20:14
ثلاث علامات

والتقينا
كان ود بارد بين يدينا
ان شيء مضحك في ناظريك
قلت في همس :
-تغيرت
-وأنت
وتلفت لنفسي
وتألمت لأمسي
أترى جار علينا ..؟
أترانا
قد أضلتنا خطانا …فانتهينا
بعض أفكار حزينة
بعض حقد وضغينة
ورموزا لمدينة
لم تشيدها قرانا
أترانا …
قد أضلتنا خطانا …فالتقينا
في دروب لم يسر فيها صبانا
وافترقنا
؟
وافترقنا
والتقينا
كان حس ليس منا في يدينا
كان شيء مؤلم في ناظرينا
كان صمت
وحديث خلف صمتنا بعيد
كان للعالم عمر
وحدود
قلت في همس
لنفسي :
-هذه ليست قرانا
هذه ليست دنانا
إنها تجهل أمسي
وتلمست بصوتي
وحشتني
موتى المهانا
أترانا
قد أضلتنا خطانا …
فالتقينا
وافترقنا
؟
وافترقنا
ثم عدنا فالتقينا
كان صمت بيننا يسخر منا
كان ود ميّت بين يدينا
لم نقل أنا …
ولكنا ..
انتهينا …
وافترقنا
أنا لا إذ …
نحن لا نذكر أن كنا التقينا
*
وافترقنا

verocchio
26/10/2007, 20:14
الجرح المرائي

لا تمسّي كبريائي
لا تمسي ذلك الجرح المرائي
أنا لا أدري
أنا لا أدري أين من نفسي دائي
أنا لا أدري
فاتركينا
لا تقولي :
لم لم تأت إلينا
لا تقولي :
قد تكبرت علينا
أنت تدرين
وأدري
هكذا نحن انتهينا
بأباء فاتركينا
أنا لا أملك إلا كبريائي
ذلك الجرح المرائي
ذلك الموت الذي يهزأ حتى ..
بانتهائي
فاتركينا
لا تقولي :
قد تكبرت علينا
أنت تدرين
وأدري
هكذا نحن انتهينا …بأباء
وغدا
ألقاك في دربي
كأنما ما التقينا
بأباء
فاتركينا

verocchio
26/10/2007, 20:15
في الليل

في الليل إذ تدفن الموتى
لياليها
وتتكي الأنفس التعبى على أبد
لم يدر أن يدي
حاكت مآسيها
من كل ما فيها
وأنني في سكون الليل
أسيان
يصبح بي هاجس كالعقل مشدودا
يا رب …
لم كانوا …؟
لك كان للأرض تاريخ
وأزمان
ولم يؤبد هذا القيد ماضيها
فتحلم الناس
لو يهديك شيطان
وتبصر الأرض في شتى مناعيها
تلهو بأعينها البيضاء ديدان
فلا تحس
ولا ترثي
ولا ترثي لما فيها
أليس قي قلبك الربى إنسان
؟ !
وسود الجبهة الشماء
خذلان
كأن عاصفة لمست مراميها
وزمجرت
وقست
وانهد سلطان
لكنما الناس
عادوا مثلما كانوا
يشد أرجلهم بالأرض ثعبان
والأرض تنسج في صمت مآسيها
من كل ما فيها

verocchio
26/10/2007, 20:16
وها أنت

بالأمس إذ كنا صغار
كم كانت الدنيا صغيرة
ما زلت اذكر كل هاتيك السنين
تلك الدروب المعتمات
ضحك السكارى العائدين من الحياة
بلا حياة
لون المساء
كالداء يزحف في أزقتنا الضريرة
ما زلت أذكر كل هاتيك السنين
تلك الوجوه المستديرة
تموت خلف كوى صغيرة
عمياء
من قش وطين
*
ما أصغر الدنيا بحارتنا الفقيرة
هل تذكرين ..؟
تلك الحكايات الطويلة عن أميره
كانت تصر
تصر أن تبقى كدنيا صغيره
ما زلت أذكر كل هاتيك السنين
لون المساء
داري المخفية كالوباء
غور العيون الباسمات بلا رجاء
وهناك …
امرأة مريرة
ألم نحاول ان نثيره
فتعود ثانية تقول :
-لا لست امرأة مريرة
وتعود ثانية تعيد حكاية ظلت تطول
تنمو ولا تنمو الأميرة
تلك الأميرة …أينها ..؟
هل تذكرين ..؟
كم كانت الدنيا صغيرة
اليوم كبرت ..وها …
-لا …لست امرأة مريرة

verocchio
26/10/2007, 20:16
دروب

ملء الطريق
صمت عميق
ينهد عن قلق وضيق
وهناك في الأفق السحيق
سبل تنام
وتستفسق
أما أنا
فلقد تعبت وها هنا
سأنام
لا أهفو ولا تهفو مني
*
وبلا وعود
وبلا عهود
ولتبق في الأفق البعيد
تلك الدروب كما تريد
فغدا ستعبث من جديد
أما أنا
أما أنا
فلقد تعبت وها هنا
سأنام
لا أهفو ولا تهفو مني

verocchio
26/10/2007, 20:16
شيخوخة

شتوية أخرى
…..وهذا أنا
هنا
بجنب المدفأة
أحلم أن تحلم بي امرأة
أحلم أن أدفن في صدرها
سرا
فلا تسخر من سرّها
أحلم أن أطلق في منحنى
عمري سني
تقول :
….هذا السنا ملكي فلا تقري له
امرأة
*
هنا بجنب المدفأة
شتوية أخرى
وهذا أنا
أنسج أحلامي وأخشاها
أخاف أن تسخر عيناها
من صلعة حمقاء في رأسي
من شيبة بيضاء في نفسي
أخاف أن تركل رجلاها
حبي
فأمسي أنا
هناك
جنب المدفأة
ألعوبة تلهو بها امرأة
*
شتوية أخرى وهذا أنا
وحدي
لا أحب
لا أحلام
لا امرأة
عندي
وفي غد أموت من بردي
بجنب المدفأة
*

verocchio
26/10/2007, 20:17
برمثيوس وكالذكرى
تلك التي لا ترى
في صمتها القارص غير الرعود
أعيش في موتي
وأقتا تمن سري الذي كان فكان
الوجود
لا هاجس
يبحث بي عن صدى
و لا غد
يحلم لي بالخلود
والليل إن مرّ ولم ينته
لن يسأل الشك :
ترى …هل تعود..؟
تعود
أو لا تعود
فليس في مطر حي ساعة
يحصي بها الوقت خداع الوعود
هذي يدي
نفضت عنها غدي
وألف وعد راسف في القيود
فليحلم النسر بأمواته
ولتحلم الموتى بسر الخلود

verocchio
26/10/2007, 20:18
العطر الضائع

يا أنت
… إني لن أعود
لن أتبع الزمن الحقود يمر بي
دون اعتذار
يا أنت
اني قد عبثت ولم أزل طربا بعاري
سيضيع عطرك في الفراغ
وما اغتوى
غير احتقاري
واذا بعينيك اللتين عبدت ملأهما
انتصاري
تستجديان هواجسا تومي لفكرك
باصطبار
فتطول وقفتك السخية _ويلها _
ويطول ثاري
ويظل يحملك الخيال ولن يقر على القرار
فإذا بدنياك الطليقة تستفيق
على أسار
ويكاد يربط كل شيء في وجودك
بانتظاري
*
يا أنت
اني لن أعود
لن أتبع الزمن الحقود
يا أنت
اني قد عبثت ولم ازال طربا بعاري
وغدا أمر عليك معتذرا فيخدعك
اعتذاري

verocchio
26/10/2007, 20:18
حلم

أنت يا من تحلمين الآن
ماذا تحلمين ….؟
بالدروب الرزق
بالغابة
بالموت مع الكون الذي لا تفهمين
ولعلي الآن شيء
غابة
أو ذلك الدرب
أو الموت الذي لا تفهمين
ولعلى
قبضة تخنقك الآن
وعين لا تلين
أو شتاء قارص يندس في قلبك من حين
لحين
ثم ماذا …؟
أنت يا من تحلمين الآن
ماذا تحلمين …؟
وغدا إذا تدركين الفجر
ماذا تدركين ..؟
كنت حلما مرّ والليل بلا معنى كأيام سجين
وتلاشت مع الدروب
مع الغابة
والموت الذي لا تفهمين

verocchio
26/10/2007, 20:18
حب قديم

ل تذكرين …؟
وخجلت مما تذكرين
أما أنا
فلقد ضحكت ,ضحكت مما تذكرين
كنا صغار
ولعلنا لم ندرك كم كنا صغار
هل تذكرين
كان النهار يموت في الأفق الحزين
وكما تعوّد من سنين
كان انتظار
وأتى القطار
وتصافحت أيد كثار
أيد كثار
إلا … يدي
هل تذكرين …إلا يدي ….
كانت مهيأة لأجمل موعد
لكن عبرت
عبرت لم تتلفتي
لم تنشدي سري الدفين
وضحكت مثل الآخرين
أما أنا
فلقد خجلت
خجلت من حبي المهين
هل تذكرين …؟
وخجلات مما تذكرين
أما أنا
فلقد ضحكت
ضحكت مما تذكرين

verocchio
26/10/2007, 20:19
عبودية

عبد ….!
أكاد أثور …لكني
أحس الغل في أذني
يولول هازئا
مني
ويصرخ ضاحكا …………عبد
عبد…!
أنا الخالق إنساني
أنا الهادم والباني
أنا ربي وشيطاني
أتحسب أيها القيد …؟
فتمتم ساخرا …عبد
عبد
أكاد أجن يا نفسي
أأنت يا حسي
أهذا العالم المنسي الذي القى به
المهد
ويطوي شعثه اللحد
هو الصارخ …يا عبد
عبد
أنا العائش في ظلي
أنا الموت بلا شكل
ترى من أنت يا غليّ …؟
فعاد الصوت يشتدّ
كأن عواصفا تعدو
بأذني
وتربدّ
أنا …
أنت
أنا العبد

verocchio
26/10/2007, 20:19
يا صديقي
يا صديقي
لم لا تحمل ماضيك وتمضي عن طريقي
قد فرغنا و انتهينا
وتذكرنا كثيرا ونسينا ما تذكرنا
سنينا ما تذكرنا
سنينا ,سنينا
ورمينا
بيدينا
كل ما صناه من حب عميق
كل ما صناه من الماضي السحيق
ورؤى كانت لدينا
كل ما كانت لدينا
قد طوينا وعدنا وانطوينا
يا صديقي
لم لا تحمل ماضيك وتمضي عن طريقي
لم لا تبحث عن دنيا جديده
لم تزل في الأرض أحلام سعيدة
ثم ماذا…؟
أي جدوى لك من ذكرى لعيده
قد فرغنا
وانتهينا
وتذكر كثيرا ونسينا
ما تذكر
سنينا
وسنينا
ثم ضيعت عدوي من صديقي
يا صديقي
لم لا تحمل ماضيك وتمضي عن طريقي

verocchio
26/10/2007, 20:20
خداع

ومن خلال
عطش الرمال الى المياه
كانت تلوح لنا الحياة
أطياف آل
فنظل نغرق في الظلال
والدرب
يبدو كما نراه
عطشي مميت
والدرب يبدو كما نراه
تعبي مقيت
والدرب يبدو كما نراه
ماذا وراه … ؟
هذا التلفت للحياة … ماذا
وراه … ؟
ها أنت أنت
ولست أنت
دنياك بعض دجى وصمت
هذا الدجى … ماذا واره … ؟
ماذا وراه … ؟
أنظل نغرق في الظلال
ومن خلال
عطش الرمال الى المياه
أتظل تخدعنا الحياة … ! ؟

ليندا
26/10/2007, 20:27
مجهود رائع verocchio
شكراً:D

verocchio
27/10/2007, 01:11
الخطوة الضائعة

كان الشتاء يجر أرصفة المحطه
وتموء عاصفة كقطه
وعلى الطريق
يهتز فانوس عتيق
فيهز قريتنا الضنينه
ماذا سأفعل في المدينه … ؟
وسألتني :
ماذا ستفعل في المدينه … ! ؟
ستضيع خطوتك الغبية في شوارعها
الكبيرة
ولسوف تسحقك الازقات الضريرة
ولسوف
ينمو الليل في أعماقك الصماء أملا حزينه
ماذا ستفعل في الـ ……
وبلا صديق
لا …
ليس في تلك المدينه من صديق
وضحكت مني
وهزئت مني
وظللت انتظر القطار الى المدينه
ومضيت عني
ومضيت عنك
ومن خلال زجاج نافذة القطار
مرت قرى
تطفو
وترسب في الرمال وكنت انتظر النهار
مع المدينه
*
مرت سنون كبرت بعيني الليالي السود والتهبت
غيومك يا دجون
فلمن أعود … !
لقريتي
او للشتاء يحز أرصفة المحطة
او للفوانيس الصغار تهز قريتنا الضنينه
او للنساء المائتات من الحياء
لا …
لن أعود …
لمن أعود وقرتي أمست مدينه
في كل منعطف ضياء
في كل زاوية ضياء
في كل مرمى خطوة ضوء لمصباح جديد
سيصيح بي :
_ ماذا تريد … ؟ ماذا تريد
يا أيها الظل الشريد
ماذا تريد … ؟
لا شيء يعرفني هنا
لا شيء اعرفه هنا
لا شيء اذكره ولا أشياء تذكرني …
هنا
ساجر خطوتي الصغيرة في شوارعها
الكبيرة
ولسوف تسحقني الأزقات الضريرة
لا …
لن أعود لمن أعود
فقريتي أمست … مدينه
أمست مدينه

verocchio
27/10/2007, 01:12
قرف

وعدت الي
وبين يدي
رجفت
… وأحسست أن لدي
حديثا طويلا يمل
وقلت بهمس :
_ وعن أي شيء … ؟
انقسوا علي … !
………..
وينسد غل
لماذا …
لماذا رجعت إلي
لماذا رجفت
وخفت لماذا … ؟
أأسكت
ان بقلبي قي
وان هوانا ممل
وان هنا
رغم هذا السرير
هنا
رغم هذا السرير الصغير
سيرقد بيني وبينك ظل
*
رجعت إلي
وجوعك حي
وقلت بجسمك شوق لي
وقلت
وقلت
وفي أذني
يولول همسك عن ألف شيء
ويوغل امسك في كل شيء
وأحسست ان لدي
حديثا
طويلا … يمل
وانك كتلة لحم عتيق
وعروق تغل هوى لا يفيق
… أشمّ
… أحس بقلبي قي
و أني
دعيني … دعيني
أذهبي
ففي مغربي
أريد من الأرض شيئا الي
أريد من الأرض شيئا
كموتي شيئا الي

verocchio
27/10/2007, 01:12
ضياع

وركضت خلف رؤاه … لكن
ما أضعت سوى رؤاه
وبحثت في عينيه لم تلقي
سواه
هو نفسه
ما زال يسخر من هواك
ومن هواه
ويظل يسخر … ما الحياة
هو نفسه
ما زالت الدنيا تراه
ولا تراه
يمشي كما شاءت خطاه
فلا تحس به خطاه
_ لا …
لن اراه
هذا الهوى الملعون … لا
أنا لن أراه
*
يا موته العريان ها هي مثلهم
جهلت مداه
جهلت هواه
هي مثلهم … كالناس … كالدنيا تراه
ولا تراه
وتظل أنت تقول … ما أقسى الحياة
ويظل يسخر … ما الحياة … ! ؟

verocchio
27/10/2007, 01:12
الى أين

الى أين … ؟
ويحك … لا تسألني
فرجلاي مثلك تستفهمان
أغيب مع الليل في مأملي
واصحو ولا شيء غير الزمان
يلف الليالي على مغزلي
خيوطا رقاقا بلون الدخان
غدا سوف تنشرها أنملي
ستارا يحجب ضعفي المهان
*
الى أين … ؟
يا للصدى
اسكتي
فليس وراء انفلاتي
مكان
تقلصت الأرض في خطوتي
وضاعت بعينين
تستجديان
وما زلت
امشي على جبهتي
وينسل خلف خطاي الهوان
كأني
على شفتي ميّت
أدبّ
وامتص ما توحيان
واطوي حياتي
على ضحكة
تمتع في خلقها يائسان

verocchio
27/10/2007, 01:13
عشرون ألف قتيل … خبر عتيق

صوت المذيع
متخشب
شاءوا له ان لا يحس بما يذيع
(( لندن ))
وتدق بيك بن
… دن … دن
(( لندن ))
(( عشرون ألفا ))
_ لا … كفى خبر عتيق كالمذيع
وتقول أنت :
ما الحفاة
وتقول أنت :
من القطيع
وعلى شفاه أخريات
صوت يتمتم في صلاة
رباه …
احفظ لي حياتي
أنا لا اريد سوى حياتي
*
أماه
يا أمي
رصاصة في جنبي المدمى
… لا تبعدي
… لا تبعدي عني
كالكلب ها اني
أموت من أجلك يا أمي
لا تبعدي عني
*
وحدي أنا
وغدا اموت مع القطيع
وحدي
واجر ليلي المنطفي
وحدي
رأسي هنا
رجلي هناك
ويدي تشد على يدي
… ألم فظيع
وأحس بي شوق الربيع
يموت بي
يا للهلاك
ومن هناك
ومن هناك
يا للهلاك
صوت المذيع
متخشب
شاءوا له ان لا يحس بما يذيع
(( لندن ))
وتدق بيك بن
دن … دن
(( عشرون ألفا ))
_ لا … كفى خبر عتيق كالمذيع
(( قتلوا ليحيا الآخرون ))
وأنا أتمتم :
يكذبون … ويكذبون
وتقول أنت :
من الحفاة
(( قتلوا لتزدهر السنون ))
وأنا أتمتم :
يكذبون … ويكذبون
وتقول أنت :
من القطيع
وعلى شفاه أخريات
صوت يهمهم كالصلاة
أمي تتمتم في صلاة :
رباه …
أحفظ لي حياتي
أنا لا أريد سوى حياتي
*
أماه
يا أماه
هنا … بلا حبي ولا بسمتي
أغور في الطين
أغور في الجرح
أغور لا أنت معي
أغور لا شمس معي
ولا الهوى العالق في صبحي
وسوف تنسيني
رغم السنا المطفأ في غرفتي
رغم الغد الفارغ يا أمي
فسوف تنسيني
*
وحدي أنا
ويدي تشد على يدي
… ألم فظيع
واكاد أسمع من هناك
ومن هنا
صوت المذيع
متخشبا
شاءوا له أن لا يحس بما يذي

verocchio
27/10/2007, 01:13
سر

ادري
ستعود لتحرق لي شعري
ستعود
لتقلع لي ظفري
لن تقتلني
ستشد الحبل ولن تقتلني
ستطيل الليل ولن تقتلني
ستدوس على صدري
ادري
وفمن لن يفرج عن سري
يا للسر
أقطع جفني
أغمس إبهامك في عيني
ففمي لن يفرج عن سري
يا للسر
والسوط سينبح في لحمي
كالسم
سيوغل في جسمي
يا للسر
وستنبش في لوعة صوتي
في موتي
في صمتي المر
ستصيح : أريد … أريد
أريد
والسوط يعيد
وتقول : ستخنقه
وستحرقه
يا للجبن
أأذيع السر
أأفشي الأمر
يا للجبن
أأخزي ابني
لا … لا
والصرخة تشهق في عيني
لا …
لا …
*
وتعود لتحرق لي شعري
ولتقلع لي ظفري
لكن سري
سيظل كنصلك في صدري
رمزين لإنسان حر
يا أحمق
في سري عذري
كي أصرخ
كي أبصق
كي أسخر من عبد …

verocchio
27/10/2007, 01:14
حديث للسبت القادم

في الغرفة ذات الغرفة
سيمر السبت
وبلهفه
قد تذكرني
قد تسأل عني
_ لم يأت
_ لن يأتي
ويغور الصمت … في الغرفة
_ أو تبكين
كلا … كلا … لكني
لا أدري
لم اشعر ان السبت حزين
لم اشعر ان البيت حزين
اشعر أني
ادفن شيئا مني
في صمتي
وبلهفه
قد تسمع صوتي
قد ترجع نبرة حزن في صوتي
من يدري … ؟
قد لا تسمع شيئا غير خطى الموت
تجتاز الغرفة
وتضيع بلا حب أو لهفه
من يدري … ؟
قد تسخر من صوتي
مني …
من كل الساعات الثكلى في سرى
_ لم يأت
_ أتمنى ان لا يأتي
وسيضحك في الغرفة غيري
*
في الغرفة ذات الغرفة
سيمر السبت
قد تذكرني … قد تسأل عني
قد … لا
ما قيمة ذلك … اني ميت
ميت في الغرفة ذات الغرفة

verocchio
27/10/2007, 01:14
توبة يهوذا

يا صغاري
أنا أدري أن عاري
قصة تنساب من دار لدار
أنا أدري
كلما ألتف شتاء حول نار
وإذا ما شفة مرت باسم
مثل اسمي
ذكروا إثمي
وإثمي خنجر يوغل في قلب صغاري
أنا أدري
أن ما لصته كفاي
وما شادت يدي
من قصور لغدي
لم تعد غير شهود لدماري
أنا أدري
ان ما كنزت في الليل
ومن ويل بريء
وفقير
من دم أهرق مرضاة شروري
يستحيل اليوم
في النور
شهودا لانهياري
*
أنا أدري
ان شعبي يأكل الحقد عروقه
كلما أبصر بي الوحش الذي داس حقوقه
كلما أبصر بي الليل الذي سد طريقه
أنا أدري
أي وحش
أي ليل
كنت يا شعبي عليك
أنا أدري
كيف ألقيتك في الدرب
ولم أترك لديك
غير جوع
ودمار
يا صغاري
أي جدوى لا اعتذاري
بعد ان أحرقت حتى بيت جاري
يا صغاري
أن حكم الموت لن يمسح عاري
عن جبيني
فهنا …
ألف قتيل
وهنا …
ألف سجين
وهنا …
ألف صغير لم ينل غير سجوني
أنا أدري
أن حكم الموت لن يسمح عاري
فأنكروني يا صغاري
واتركوني
اتركوني لعنة تزحف في التاريخ
من نار لنار
علّها
تغسل
عاري

verocchio
27/10/2007, 01:15
جئتم مع الفجر

جئتم مع الفجر
…. وكانت هنا
مجزرة تنمو بلا عذر
وخلف باب السجن
كانت منى
تعيش في وهن
وكان للغدر
ألف يد تسرق من ذهني
ومن دمي الحر
شوق الليالي السود للفجر
*
جئتم مع الفجر
وكنا هنا
نقتل في صمت ولا ندري
أيصلب الانسان
أتحرق النيران
بيوتنا
صغارنا
لأننا نحلم بالفجر …. ؟
لكنكم جئتم
وكنا هنا
نسأل من أين ستأتي المنى
من أين …
لن تأتي
لن تشرق الشمس
وفي بيتي
تغور في الموت
أقدام أطفالي بلا صوت
من أين ؟ …
لن تأتي
فسجننا أعمى بلا كوة
ودربنا يوغل في الهوة
ونحن لا حول ولا قوة
لكنكم جئتم وكن هنا
حكاية عن أمسنا المر
وموكبا من السنا
في فجرنا الحر

verocchio
27/10/2007, 01:15
أولئك الرجال
قالوا لنا
لله … ما اكثر ما قالوا
لله … ما اكثر ما يكذبون
أولئك الرجال
قالوا لنا :
غدا إذا صرنا كما شاءوا لنا ان نكون
نزحف في الليل كما يزحفون
نهيء الخنجر خلف الظنون
ونقتل الصدق الذي في العيون
فما بها ظلال
كأنها بعض زجاجات
وليست عيون
غدا إذا صرنا كما شاءوا لنا …
ان نكون
ضحكتنا ملساء كالأفعوان
أحلامنا سود بلون الدخان
لأننا رجال
أعصابنا حبال
تعانق الأطفال حتى تموت
وينعب السكون
وتمحي الألوان
والظلال
والأزمان
فليس في الإنسان
شيء من الإنسان
لأننا رجال
صرنا كما شاءوا لنا ان نكون
*
لله : … ما اكثر ما يكذبون
أولئك الرجال

verocchio
27/10/2007, 01:16
أرض مرة

من يدري … ؟
قد نرحل عند الفجر
لا تلق
مرساة
لا تبذر
بذره
فالأرض هنا صماء كالصخرة
عمياء كالصخرة
ومياه الجرف مياه مرة
لا تلق
مرساة
لا تنصب
خيمه
سنموت ولن تعبر غيمه
لنصير حياة في زهرة
*
لا تلق
مرساة
لا تبذر
بذره
من يدري
قد نرحل قبل الفجر
عن أرض صماء كالصخرة

verocchio
27/10/2007, 01:16
أريد أن

أريد أن أغور في شوارع مزدحمة
حكاية
أو غنوة
أو ملحمة
أمد أذني لكل ضحكة
وتمتمة
أريد أن أفهم ما يبتل ملء دمعة
مبتسمة
أفهم ما
في شهقة تشنج كالريح خلال
أضلع مهدمة
أريد أن
أسأل من
يحلم عن … أحلامه
أريد ان
أسأل من
يألم عن … آلامه
عن قطرة مسمومة في جامه
المحطمة
اريد أن
أزحزح الليل فلا تختل تحت ظله
أفعى
ولا تسعى
وراء رجله
تنفث ألف فكرة محرمه
أريد ان
أوقظ دنيا مظلمه
اهتز مصباحا
هنا
هناك
ملء نوره
منى
تنير ربوة ومنحى
أريد أن
أكون مثل الناس لي
متهم
ومدع
ومحكمه
لي فجرهم
لي ليلهم يبذر في أنجمه
لي دربهم
أمرّ فيها قصة
أو غنوة
أو ملحمة

verocchio
27/10/2007, 01:16
غدا هنا

غدا
هنا
في هذه اللفتة من أرضنا
سيسأل التاريخ عني …
أنا
عن ذلك المقطع من عصرنا
عن غرف ما مرّ فيها السنا
لكننا
كنا
وكنا السنا
فينا
ينبع من صمت ليالينا
من رنة القيد بايدينا
من حد جدران توارينا
تشدني
تبعدني
عن قصة يسردها … ابني
عن زهرة تذبل في بيتي
واعين يرعبها موتي
وعن يد
مثل يدي
معرقة ترسم في الصمت
مدّ ذراعين
لفجر الغد
*
غدا
هنا
سيسأل التاريخ عني
أنا
عن بيتنا الغارق في الظلمة
ودربنا الموحش كالنقمة
عن آهة
تغور في بسمة
عن أرجل تركض …
عن أمه
تذوب …
تلتحف الدروب
حافية الرجلين
مبتورة الكفين
لا شيء في عيونها إلا الغد المنطفئ
العينين
وأنت يا حكاية الذنوب
غدا
هنا
يلعنك العصر وفي القمة
سيكتب التاريخ عني …
أنا
عن خضرة جاءت بها
غيمه

verocchio
27/10/2007, 01:17
واليوم … أعود

في أرضي
الصمت مرير كالبغض
والفجر يجيء بلا ومض
والليل يمر
ولا يمضي
والناس تتمتم في أرضي
كنا
اثنين
عينان تغوران بعينين
منتظرين
الفجر الفضي
والفجر يجيء بلا ومض
في أرضي
*
وسئمنا الركض مع الأحلام
كرهنا الناس
فقدنا الإحساس
مللنا
متنا
وإذا عشنا
فلقطرة سكر في جام
تنسينا
سود ليالينا
تنسينا
سجانا
وسجينا
وأنينا في أرض الصبار حزينا
*
كنا اثنين
عينان تمران بعينين
وبلا حب
وبلا بغض
وكبعض الناس نمر ببعض
والناس
تتمتم في أرضي
*
في بيتي
كنا اثنين
وبصمت
التقت كفان بكفين
_ أستمضي … ؟
_ لن أبقى … لن أبقى
وهمست بصوت مبلول
_ سأظل لأشقى … لن أمضي
وبحبي
وببغضي
سأحيل حقولي
فجرا ينساب على أرضي
*
واليوم
أعود
أرضي تمتد بدون حدود
بيتي رابية
كتفاه ورود
دنياه خلود
دربي
كحديث اثنين عن الحب
عن لهفة قلب
عن لفتة وجود
تخضر وتزهر في جنبيه وعود
وبصمت
التقت كفان بكفين
غرقت عينان بعينين
وهمست بصوت مبلول
أطبق جفنيك
لنغرق في الفجر الفضي
ما أعمق
ما أطيب
ما أوسعها … أرضي
تلك الأكبر من حبي
تلك الأكبر من كل سني الغربة
والظلمة
والرعب
والأكبر من عفوك يا بغضي

verocchio
27/10/2007, 01:17
يهوذا

وأشرت … أنت
_ أأنا … ؟ !
_ أجل
وبلا خجل
كانت تصر يداك … أنت
أجل
وأنت
فكأننا لم نبن في أحلامنا بالأمس بيتا
ليضمنا
دربا
وإيمانا
وصمتا
وكأننا بالأمس لم نقسم
وما شدت يداك على يدي
لتنير من أمسي
غدي
*
يا من وقفت تشير … أنت
يا من
يا من وقفت مع العيون القائمات
تشير … أنت
يا من وقفت مع الأصابع آثمات
تصر … أنت … أجل
وأنت
هلا ذكرت بأننا
رغم العذاب يهدنا
رغم القيود تشدنا
رغم الليالي الحالكات تدور في داري
ضنى
رغم الخطى المتنصتات
تلص من بيتي السنا
هلا ذكرت بأننا
لا … لم نقل أبدا :
هنا
بيت عرفتك فيه … أنت
لا … لم نقل
ليظل ذاك البيت في أحلامنا
دربا
وإيمانا
وصمتا
لا …لم نقل أبدا :
هنا
بيت عرفتك فيه … أنت
لنظل في المصباح زيتا
هلا ذكرت
وقد رأيت القيد ينهش من يدي
لينير من أمسي
غدي
هلا خجلت
وقد وقفت مع العيون القائمات
مع الأصابع آثمات
تشير … أنت
صر … أنت … أجل
وأنت
لتبيعني … حيا وميتا
لتهدني
دربا
وإيمانا
وبيتا
……
لكنني
_ وافرحتاه _
ما كنت … أنت

اسبيرانزا
18/12/2007, 01:45
اشكرك على اعادة ابراز الشعراء المغمورين
موهبة شعرية فريدة كانت تستوجب شهره اكثر من ذلك