-
دخول

عرض كامل الموضوع : سلسلة "حوارات المعارضة السورية" – حوار جديد مع رجل الأمن السوري الأسبق وحيد صقر


فاوست
21/10/2007, 15:32
سلسلة "حوارات المعارضة السورية" – حوار مع رجل الأمن السوري الأسبق وحيد صقر

خاص ثروة– المملكة المتحدة - لندن

خدم النظام طيلة خمسة عشر عاما. ولد وحيد صقر في قرية "زاما" شرقي مدينة جبلة الساحلية. أنهى الثانوية العامة عام 1979 ثم عمل في مراسم حرس الشرف التابعة للداخلية، فصل من الخدمة عام 1991م. وفي عام 1993 هاجر إلى لندن، حيث أسس المركز السوري للدراسات الاستراتيجيه، وصدر عنه أكثر من صحيفة، آخرها "شفاف الشام" الإلكترونية. مارس العمل الإعلامي، ثم انتسب إلى نقابة الصحفيين في لندن، وفي عام 1999 نال عضوية المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية. في لندن، نشر العديد من المقالات في الصحافة العربية، وشارك في محطات إعلامية مسموعة ومرئية. عرف عنه شدة انتقاده للنظام، الذي خرج عنه، ولا يجامل المعارضة، لكنه يمد جسورا مع بعض أطيافها.




نص الحوار:
ما تفسيرك لإلحاح المعارضة لإحداث تغير أو إصلاح في سورية وأيهما مرجّح، الإصلاح أم التغير؟
إن الهدف المنشود، كان منذ تولي بشار الأسد مقاليد الحكم مطالبتنا بالإصلاح، لكن، وبعد مرور خمس سنوات من حكمه لم يصلح، بل افسد ما لم يفسد. وساهم إلى حد كبير بالتدهور الذي وصلت له البلاد ولعزلتها العربية والدولية والأزمة الاقتصادية الخانقة، بينما هو ومن محسوب عليه من آل مخلوف إلى آل شاليش وصولا إلى آل الأخرس، اللذين انضموا لتقاسم الغنائم. قبل أن يتوقف قطار النهب من هنا لم يعد يجدي الإصلاح، بل البلد أصبح بحاجة إلى تغير جذري، وغير ذلك لن تنفع أية حقن مهدئة؛ فا لمرض أصبح مستشرياً في الجسم السوري.

ماهي إمكانية نظام جديد ومستقر؟
من الصعب أن نتفاءل بإنشاء نظام جديد ومستقر في ظل الإرث القاتل؛ الذي سيورثه الحا كمون اليوم. لكن لابد أن يكون هناك مرحله انتقالية لحكومة انتقالية، تدير شؤون البلاد بعد الحالة المأساوية التي وصلت لها البلاد؛ واعتقد أن التغير قادم لامحالة.

في ظل نظام الحزب الواحد، الذي ينضوي تحت لوائه كم هائل من المجتمع .هل يمكن أن يكون لهذا الحزب دور في الحياة السياسية في المنظور المستقبلي، أم هل يمكن تجاوزه في الحياة السياسية مستقبلا؟
قد لا أتفق معك في الرأي أن هناك كم هائل من النسيج السوري ينضوي تحت لوائه. فمن ينضوي تحت عباءة الحزب هم المنتفعون والمستفيدون من هذا النظام، فالبعثيون، مليون بعثي. وآلام الشعب السوري أكبر من قميص البعث، رغم أنني متأكد بأن فكر البعث نقيض لتصرفاتهم.

كيف يمكن على المواطن أن يثق ويعتمد على معارضه متعارضة فيما بينها، سيما وأن بعضهما كان فيما سبق من أصحاب القرار في النظام؟
فيما يخص سؤالك كيف يمكننا الثقة بمعارضه متعارضة، وخاصة ممن كانوا لسنين ركناً من أركان تلك السلطة، ومنهم من ساهم في وصول حال المواطن السوري للحالة التي وصل لها. أنا شخصيا لا أعول على هذه المعارضة. قد تسأل لماذا؟ لأنهم نسوا أو تناسوا أنهم كانوا سببا في المعانات، والمآسي التي تعرض لها الشعب السوري. وكانوا يوما ليس ببعيد مشاركين السلطة الحالية. لماذا لم نرهم، وهم داخل السلطة، ولم نر هذه الوطنية والشهامة لديهم حتى أصبحوا في قصور الغرب!

ماهو الدليل على أن هذه المعارضة، أكانت في الخارج أو الداخل ستجلب للشعب السلام والديمقراطية ليمنحها المواطن ثقته؟
سبق وأن قلت لك، إن الشعب السوري بحاجة إلى معارضة حقيقية وطنية؛ تحمل الخير له. غير أن المعارضة الداخلية معظمها مطبوخة بالمطبخ الأمني، باستثناء الشرفاء القابعين خلف القضبان، وهم رموز نعتز بهم أمثال الدكتور عارف دليله وأكرم البني واللبواني و ميشيل كيلو وغيرهم ممن أفرج عنهم. الشعب السوري بحاجة إلى معارضة صادقة، لأنه شبع من كذب النظام عليه. وترى الآن المعارضة المتواجدة، تمتلك المال السوري المنهوب، وتريدونا أن نسير خلفهم؟ بالله عليك ما الفرق بين النظام والمعارضة ؟ فهناك أزمة حقيقية تعاني منها المعارضة، هي عقدة الأنا. والنظام كذلك لديه عقدة الرأس اليابس، والتمسك بكل الثوابت التي تزيد من معاناة الشعب السوري.

هل فكرة "المعارض" تتيح للتيارات المختلفة راديكالية أم ليبرالية، أن تتفق على برنامج لايناسب أحد الطرفين . هل فقط نعتبر أن مجرد تخليص المجتمع من النظام السائد، يدفع ببعض المعارضة بالاتفاق ولو على حساب أهدافه ومبادئه؟
هذا جائز. النظام السائد في سوريا يتبع شتى الأساليب لتمزيق صفوف المعارضة الوطنية الحقيقة، ولن يدّخر جهدا لإرضاء طرف على حساب طرف أخر؛ أضف إلى ذلك، من المؤكد أن النظام لديه عملائه داخل كل تيارات المعارضة داخليا وخارجيا؛ وأنا دائما أحاول قراءة ما بين السطور، بما يخص التعامل مع المعارضة، غير أنني متأكد بان النظام يحاول جاهدا تمزيق صفوف المعارضة. ولكن أؤكد أنه لا يزال هناك معارضة وطنية حرة ليست للبيع .

ما مدى تأثير الوضع الاقتصادي الراهن في سوريا على تسريع أو ممانعة تأسيس نظام ديمقراطي وتعددي؟
بما يخص الوضع الاقتصادي الراهن في سوريا، قد يبطئ قيام نظام ديمقراطي وتعددي، لأن هناك تبعات وتراكمات سيخلفها النظام الحاكم. ولن يكون من السهل تجاوز هذه الأزمات الاقتصادية، نتيجة العزلة العربية والدولية التي يعاني منها النظام. لأنهم يعتبرون سوريا مزرعة لهم ،ويعملون ليلا نهارا دون توقف لجني ما يتسنى لهم جنيه. وهنا، أتذكر مقالة للزميل علي الحاج حسين: "حلبتمونا كفانا حلبا نريد عتقا" .

هل الأكراد وقود لثورات قادمة؟ ومتى ستستطيع المعارضة أن تتقبلهم دستوريا كقومية ثانية؟ وما مدى إمكانية الاستفادة منهم كطاقة بشرية في فلك المعارضة؟
نعم الأكراد طاقة بشرية لا يستهان بها. فمنهم مَن انضوى تحت ما يسمى جبهة الخلاص، ومنهم تحت ما يسمى التجمع القومي الموحد، ومنهم لا يزالون يغردون خارج السرب لتشكيل أحزاب مستقلة؛ فهم طاقة فكرية لايستهان بها، ويجب على المعارضة الوطنية الحقيقة الصادقة أن تعي كيفية التعامل مع هذا الفصيل الكردي؛ فهم لا غبار على وطنيتهم، وهم أكثر اللذين عانوا من قهر وظلم النظام وهذا ما يرجح أن يكونوا وقودا لانتفاضة حقيقية .

للأكراد جبهات معارضة، ربما تختلف في طروحاتها عن المعارضة الأخرى. وعندما يشعر النظام بالخطر يحدق به، قد يلجأ إلى إرضاء المعارضة الكردية. ماهي التصورات المحتملة لدى المعارضة للوقوف دون انضمام الطرف الكردي للنظام ؟
نعم. لم تتوضح الفكرة في السؤال السابق، لكن ليس بالغريب؛ عندما يشعر النظام بأن الخطر قد أصبح قريبا، لا تستبعد أن يلجأ النظام إلى شق الصف الكردي؛ وأنا اشك في قدرة النظام على ذلك؛ قد يستطيع أن يقنع طرف كردي بفكرة ما، لكن هذا الطرف لن يفي بالتزاماته تجاه هذا النظام. ربما تسأل لماذا؟ لأن هذا الكردي، هو أكثر من عانى من قهر وظلم النظام. ولو استطاع النظام جدلا تحييد فصيل ما، سترى هذا الفصيل سينقلب على النظام في ليلة تكون فيها ساعة الحساب اقتربت.

إن لم تجد المعارضة سبيلا للتخلص من هذا النظام، هل ستلجأ كغيرها إلى القوى الخارجية؟ وإذا فعلت، كيف سيكون ردة فعل الشارع السوري تجاهها؟
فيما يخص الشق الأول من سؤالك، أمام أية معارضة في العالم حلان لا ثالث لهما. الحل الأول: الاستعانة بالخارج والقوى الأجنبية كما حدث بالعراق، وأنا شخصيا مع بقاء النظام الحالي مئة سنة أخرى أفضل لنا أن تتكرر مأساة العراقيين في سوريا؛ غير أن الحل الثاني والأجدى هو ثورة الرغيف، ثورة الخبز. عندها تبدأ كرة الثلج بالتدحرج. ولن يستمر النظام إذا الشعب يوما أراد هذه النهاية؛ وهدوء السوريين ليس جبنا، وليس تدجينا، وإنما هذا الهدوء يسبق العاصفة .

هل يمكن إنشاء جبهة معارضة موحدة تستطيع كسب ثقة المواطن دون خوف من استبدال نظام استبدادي بنظام أخر ؟
لا اعتقد. وضمن المعطيات المتوفرة الآن على الساحة، من الصعب على المواطن أن يمنح ثقته لمعارضة متعارضة، وأمامنا شريحة، وهي التجمع القومي الموحد وجبهة الخلاص. وما يدور بينهما الآن من شتائم ومهاترات ونشر غسيل على الفضائيات والمواقع الالكترونية؛ سيقوم المواطن السوري عندما يرى هذه النماذج بالتمسك ببشار الأسد رغم عيوبه؛ والنظام الحالي خير له من أن يستبدل حجاج بحجاج أخر. نحن نحلم بظهور معارضة وطنية حقيقية، تعتبر سوريا وطنا لكل السوريين، وليست قارة تملكها العائلة إلى الأبد.

بنفسجة
21/10/2007, 18:00
منيح :deal:

يعسوب الشامي
22/10/2007, 04:22
يا ريت كل رجال الأمن عنا متل سيادة الضابط وحيد صقر كنا حطيناهم على رأسنا
بس كيف كان وحيد لما كان عم يشتغل مخابرات هاي اللي ما حكاها.