lord tartous
15/10/2007, 16:59
مع قصص الرجال الشجعان والنساء الملتزمات في شرق أوسط بسيط اختفى منذ أمد بعيد، حقق مسلسل تلفزيوني سوري شعبية كبيرة في أنحاء العالم العربي خلال شهر رمضان.
وخلال شهر رمضان كان الناس في الشرق الأوسط ينطلقون من المساجد الى المقاهي مساء كل ليلة لمشاهدة مسلسل «باب الحارة». وانتزع المسلسل السوري خلال شهر رمضان هذا العام موقع الريادة بين عشرات المسلسلات التي تعرض خلال فترة الصوم، وجمع حوله العرب «من المحيط إلى الخليج، حيث يسمر الناس أمام الشاشات لمتابعة أحداثه. وعندما كان زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله يلقي خطابا عبر التلفزيون يوم الجمعة الماضي، كان العديد من انصاره يشاهدون المسلسل.
وخلال شهر رمضان الذي انتهى هذا الأسبوع، يتجمع الناس للإفطار حول مائدة عامرة. الا ان هذا التقليد القديم أدى الى تقليد معاصر: مسلسلات رمضان التلفزيونية. فالقنوات الفضائية التي تبث برامج كل ليلة، تحاول جذب الأسرة بعد الإفطار.
وأصبح مسلسل «باب الحارة» هو المسلسل الذي يتمتع بأكبر شعبية هذا العام وجذب ملايين من المشاهدين، من الأحياء الفقيرة في غزة الى المدن الفاخرة في الخليج العربي ـ بتقديم نوستلجي جديد للشرق الأوسط.
غير أن المسلسل، الذي أبرز شخصيات نمطية من التاريخ العربي، فتح الجدل واسعاً حيال مدلولاته الاجتماعية لناحية موقع المرأة في المجتمعات العربية ومعاني الرجولة والعلاقة بينهما، ذلك إلى جانب أنه حرم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من ملايين المشاهدين الذين فضلوا متابعة أحداثه على الاستماع لخطابه الأخير في يوم القدس. وتبرز في المسلسل الشخصيات التي تنضح برموز الذكورة في المجتمعات العربية، وفي مقدمتها الشاربين الغزيرين والسراويل والواسعة شراويل، ناهيك من أسلوب التحدث وإظهار النخوة والمروءة.
أما نساء الحارة، فيمثلن نماذج تسكن مخيلة العديد من الرجال في الدول العربية، إذ أن جمالهن الخارجي، بالشعر المجدول ، لم يحل دون أن يظهرن طاعة عمياء لرجالهن من دون نقاش أو جدال.
وتدور أحداث المسلسل في حارات دمشق القديمة، في زمن الانتداب الفرنسي، حيث تمتزج القصص العاطفية والاجتماعية مع جهود سكان البلاد للتخلص من السيطرة الأجنبية.
ويمتلك العمل كل المكونات الدرامية اللازمة للنجاح، فمن جهة تظهر العلاقة الأسرية، إلى جانب علاقات الصداقة والزوجية، وتبلغ الإثارة ذروتها مع كشف دور أحد الجواسيس بعدما تسلل لفترة طويلة إلى الحارة متنكرا بهيئة رجل ضرير. ويقول مخرج المسلسل، بسام الملا، إنه حاول من خلال المسلسل استعادة قيم زمن سادت خلاله ابجديات الشرف والشجاعة والروح الثورية.
بينما قال معتصم نوارة، الذي يعمل حلاقاً في رام الله إنه قرر يوم الجمعة الماضي، أسوة بالكثير من الفلسطينيين، متابعة المسلسل وترك خطاب يوم القدس الذي كان يلقيه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله في التوقيت نفسه. وأضاف نوارة: أنا أفضل نصر الله على أي شخص آخر.. لكنني لم أتابع خطابه. وفي اليوم التالي لخطاب نصر الله بث تلفزيون حزب الله «المنار» فصلين من مسلسل «باب الحارة 2». من جهته ربط عماد القاضي، وهو عالم دين فلسطيني من رام الله، الإقبال على المسلسل بالواقع الاجتماعي، وقال إن الرجال شعروا بالانجذاب نحو المسلسل لأنه ذكرهم بما يفتقدونه، وهو المرأة المطيعة، مؤكداً أن العديد من الرجال طلبوا من نسائهم مشاهدة المسلسل وتقليد تصرفات نجماته.
أما رجاء بركات فقالت إن تصرفات الرجال في الأراضي الفلسطينية تغيّرت بعد عرض المسلسل.
أما إيمان سمارة، التي تعمل بائعة ملابس في رام الله، فقد لفتت إلى أن النساء قد يتابعن المسلسل للبحث عن الرجولة الحقيقية، وأبدت إعجابها بشجاعة أبطاله وحرصهم على مساعدة بعضهم البعض.
يذكر أن الجزء الأول من المسلسل كان قد عرض في رمضان من العام الماضي، وقد احتل آنذاك مركزاً متقدماً بين سائر الأعمال التلفزيونية، غير أنه لم يتحول إلى هوس جماعي كما هو الحال عليه هذا العام.
ومن المقرر أن يكون للمسلسل جزء ثالث العام المقبل.
ويقول مخرج المسلسل، بسام الملا، إنه حاول من خلال عمله الوفاء لذكرى زمن سادت خلاله قيم الشرف والشجاعة والروح الثورية.
عكس السير
وخلال شهر رمضان كان الناس في الشرق الأوسط ينطلقون من المساجد الى المقاهي مساء كل ليلة لمشاهدة مسلسل «باب الحارة». وانتزع المسلسل السوري خلال شهر رمضان هذا العام موقع الريادة بين عشرات المسلسلات التي تعرض خلال فترة الصوم، وجمع حوله العرب «من المحيط إلى الخليج، حيث يسمر الناس أمام الشاشات لمتابعة أحداثه. وعندما كان زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله يلقي خطابا عبر التلفزيون يوم الجمعة الماضي، كان العديد من انصاره يشاهدون المسلسل.
وخلال شهر رمضان الذي انتهى هذا الأسبوع، يتجمع الناس للإفطار حول مائدة عامرة. الا ان هذا التقليد القديم أدى الى تقليد معاصر: مسلسلات رمضان التلفزيونية. فالقنوات الفضائية التي تبث برامج كل ليلة، تحاول جذب الأسرة بعد الإفطار.
وأصبح مسلسل «باب الحارة» هو المسلسل الذي يتمتع بأكبر شعبية هذا العام وجذب ملايين من المشاهدين، من الأحياء الفقيرة في غزة الى المدن الفاخرة في الخليج العربي ـ بتقديم نوستلجي جديد للشرق الأوسط.
غير أن المسلسل، الذي أبرز شخصيات نمطية من التاريخ العربي، فتح الجدل واسعاً حيال مدلولاته الاجتماعية لناحية موقع المرأة في المجتمعات العربية ومعاني الرجولة والعلاقة بينهما، ذلك إلى جانب أنه حرم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من ملايين المشاهدين الذين فضلوا متابعة أحداثه على الاستماع لخطابه الأخير في يوم القدس. وتبرز في المسلسل الشخصيات التي تنضح برموز الذكورة في المجتمعات العربية، وفي مقدمتها الشاربين الغزيرين والسراويل والواسعة شراويل، ناهيك من أسلوب التحدث وإظهار النخوة والمروءة.
أما نساء الحارة، فيمثلن نماذج تسكن مخيلة العديد من الرجال في الدول العربية، إذ أن جمالهن الخارجي، بالشعر المجدول ، لم يحل دون أن يظهرن طاعة عمياء لرجالهن من دون نقاش أو جدال.
وتدور أحداث المسلسل في حارات دمشق القديمة، في زمن الانتداب الفرنسي، حيث تمتزج القصص العاطفية والاجتماعية مع جهود سكان البلاد للتخلص من السيطرة الأجنبية.
ويمتلك العمل كل المكونات الدرامية اللازمة للنجاح، فمن جهة تظهر العلاقة الأسرية، إلى جانب علاقات الصداقة والزوجية، وتبلغ الإثارة ذروتها مع كشف دور أحد الجواسيس بعدما تسلل لفترة طويلة إلى الحارة متنكرا بهيئة رجل ضرير. ويقول مخرج المسلسل، بسام الملا، إنه حاول من خلال المسلسل استعادة قيم زمن سادت خلاله ابجديات الشرف والشجاعة والروح الثورية.
بينما قال معتصم نوارة، الذي يعمل حلاقاً في رام الله إنه قرر يوم الجمعة الماضي، أسوة بالكثير من الفلسطينيين، متابعة المسلسل وترك خطاب يوم القدس الذي كان يلقيه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله في التوقيت نفسه. وأضاف نوارة: أنا أفضل نصر الله على أي شخص آخر.. لكنني لم أتابع خطابه. وفي اليوم التالي لخطاب نصر الله بث تلفزيون حزب الله «المنار» فصلين من مسلسل «باب الحارة 2». من جهته ربط عماد القاضي، وهو عالم دين فلسطيني من رام الله، الإقبال على المسلسل بالواقع الاجتماعي، وقال إن الرجال شعروا بالانجذاب نحو المسلسل لأنه ذكرهم بما يفتقدونه، وهو المرأة المطيعة، مؤكداً أن العديد من الرجال طلبوا من نسائهم مشاهدة المسلسل وتقليد تصرفات نجماته.
أما رجاء بركات فقالت إن تصرفات الرجال في الأراضي الفلسطينية تغيّرت بعد عرض المسلسل.
أما إيمان سمارة، التي تعمل بائعة ملابس في رام الله، فقد لفتت إلى أن النساء قد يتابعن المسلسل للبحث عن الرجولة الحقيقية، وأبدت إعجابها بشجاعة أبطاله وحرصهم على مساعدة بعضهم البعض.
يذكر أن الجزء الأول من المسلسل كان قد عرض في رمضان من العام الماضي، وقد احتل آنذاك مركزاً متقدماً بين سائر الأعمال التلفزيونية، غير أنه لم يتحول إلى هوس جماعي كما هو الحال عليه هذا العام.
ومن المقرر أن يكون للمسلسل جزء ثالث العام المقبل.
ويقول مخرج المسلسل، بسام الملا، إنه حاول من خلال عمله الوفاء لذكرى زمن سادت خلاله قيم الشرف والشجاعة والروح الثورية.
عكس السير