-
دخول

عرض كامل الموضوع : فيلم "المملكة": العلاقة بين واشنطن والرياض بعيون هوليوودية


ما بعرف
14/10/2007, 15:59
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

بالرغم من طول مدة عرض فيلم The Kingdom أو "المملكة، إلا أن الفيلم يمكن قراءة رسالته بوضوح من خلال مشهدين فقط هما مشهد البداية ومشهد النهاية.

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
مشهد إطلاق النار الكثيف في حي السويدي وذلك خلال أحداث فيلم المملكة



فالفيلم الذي تعرضه صالات السينما في بريطانيا يدور حول عملية إرهابية ضربت مجمعا سكنيا في الرياض، وتعامل الأجهزة الأمنية السعودية مع هذه العملية بدءا من الفوضى في التعامل مع الأدلة، مرورا بالعلاقة المتوترة مع فريق التحقيق الأمريكي التابع لمكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي أي)، وانتهاءً بالقضاء على الجناة وانتهاء مهمة فريق "أف بي أي".

لكن الأسئلة التي يطرحها الفيلم بعد الانتهاء من مشاهدته تجعل لهذا العمل السينمائي قيمة أكبر من مجرد التعامل معه كفيلم حركة مليء بالمطاردات السريعة ومشاهد إطلاق النيران الكثيفة.

الفيلم ببساطة يتناول، على مدى 110 دقائق، موضوعا يعتبر من الموضوعات الحساسة في كل من الرياض وواشنطن وهو موضوع العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في ظل تناقض حاد في الأسس التي تقوم عليها كل من الدولتين وتلاق في المصالح وأهمها على الإطلاق النفط.

مقدمة الفيلم: تأريخ العلاقة

تاريخ هذه العلاقة المتشعبة يعرضه مخرج الفيلم، بيتر بيرج، بمهارة في مقدمة الفيلم والتي تحكي بتلخيص سريع ومن خلال أفلام وثائقية ومشاهد رسومية تاريخ العلاقة بين أسرة آل سعود والولايات المتحدة منذ تأسيس الملك عبد العزيز آل سعود للمملكة عام 1932، مرورا باكتشاف النفط عام 1938 وتأسيس شركة النفط العربية الأمريكية، أرامكو، ولقاء الملك عبد العزيز بالرئيس الأمريكي روزفلت على متن مدمرة أمريكية في البحيرات المرة بمصر عام 1945 وبداية التحالف الوثيق بين الرياض وواشنطن والقائم على توفير النفط لواشنطن وتوفير الأمن الإقليمي للنظام في الرياض في المقابل.

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
أشرف البرهوم وجينيفر جاردنر وجايمي فوكس



وفي المقدمة أيضا مشاهد من أبرز محطات تلك العلاقة مثل الحظر النفطي العربي الذي فرضه الملك فيصل على الغرب خلال حرب عام 1973 والسياسة النفطية السعودية خلال حكم الملك فهد وغزو العراق للكويت عام 1990 وحرب تحرير الكويت عام 1991 والتي انطلقت من الأراضي السعودية.

وهنا نتوقف قليلا عند هذه المحطة التي عرضها مخرج الفيلم من خلال مشاهد قال فيها بأن "أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، عرض على آل سعود المساعدة في تحرير الكويت دون الاستعانة بقوات أجنبية، وأن آل سعود حصلوا على عرض أفضل من قبل الإدارة الأمريكية والتي أرسلت قواتها إلى المملكة من أجل الدفاع عنها وتحرير الكويت. لكن بن لادن أعتبر وجود القوات الأمريكية على الأراضي السعودية عملا يستوجب إعلان الجهاد عليها."

وبعد هذه المحطة يستعرض بيرج بمهارة مشاهد تفجير مجمع الخبر عام 1996 والهجوم على السفارات الأمريكية في غرب أفريقيا والاعتداء على المدمرة الأمريكية كول في اليمن وتنتهي هذه المشاهد بطائرة ترتطم في برج، إشارة إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 والتي شكلت منعطفا حادا في العلاقة بين واشنطن والرياض.

وبالطبع لا ينسى بيتر بيرج الإشارة إلى أن 15 من بين المهاجمين التسعة عشر في أحداث الحادي عشر من سبتمبر هم من السعوديين وهنا يعرض الفيلم لمشاهد وثائقية يظهر فيها السفير السعودي السابق في واشنطن الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز وهو يدافع عن المملكة ويدين من قاموا بهذا العمل ضد الولايات المتحدة.

قطعة من أمريكا

بعد هذه المقدمة المليئة بالمشاهد المكثفة التي تلخص تاريخ العلاقة بين الرياض وواشنطن نرى مجمعا سكنيا يلعب في ساحته أمريكيون مباراة بايسبول.

ويحرص الفيلم على أن نرى حياة الناس في هذا المجمع كما يمكن أن نراها في أي مكان في الولايات المتحدة. لكن حركة الكاميرا تبدأ في أن تنقل لنا الاختلافات بين هذا المجمع السكني وأي نظير له في الولايات المتحدة.
فالمجمع عليه حراسة من أفراد أمن سعوديين، وله بوابات تقوم على حراستها سيارات مدرعة وجنود من الحرس الوطني السعودي وحواجز أسمنتية متعددة لمنع اقتحام المجمع.

بعد هذا المشهد نرى مهاجمين متنكرين في زي أفراد أمن سعوديين يقومون بالاستيلاء على سيارة شرطة سعودية ويبدأون في إطلاق النار عشوائيا على سكان المجمع ثم يفجر مهاجم ثالث نفسه في حشد من سكان المجمع أثناء هربهم من موقع إطلاق النار (كما حدث بالفعل في نوفمبر عام 2003 عندما تعرضت ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض لهجمات متزامنة من قبل خلايا تابعة للقاعدة).

وبعد أن تبدأ سيارات الإسعاف في الوصول للمكان ويتحدث محقق تابع للـ "أف بي أي"من موقع الهجوم مع زميل له في الولايات المتحدة وهو المحقق رونالد فليري (يقوم بدوره جايمي فوكس) يقع انفجار كبير في الموقع يودي بحياة محقق الـ "أف بي أي" وعدد آخر من المصابين الأمريكيين من جراء الهجوم الأول.

في المشاهد التالية نرى خلافا بين وزارة الخارجية الأمريكية والـ "أف بي أي" والمدعي العام الأمريكي حول إرسال فريق من الـ "أف بي أي" للمشاركة في التحقيق في الهجوم الذي وقع في الرياض.

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
توفرت للفيلم مجموعة من أفضل السينمائيين في هوليوود



فمن جهة يرى محققو الـ "أف بي أي"أن لهم حقا في الذهاب إلى الرياض يمنحه إياه القانون الأمريكي الذي يقضي باشتراك الـ "أف بي أي" في التحقيق في أي هجوم إرهابي يستهدف مواطنين أمريكيين في الخارج، بينما ترى وزارة الخارجية أن إرسال فريق الـ "أف بي أي" سيتسبب في الإضرار بالعلاقة مع الرياض والتي "لا ترغب في أن تظهر بمظهر العاجز عن توفير الأمن أمام شعبها"، على حد قول محققة الـ "أف بي أي"جانيت مايز (لعبت دورها جنيفر جاردنر).

لكن الخلاف يحسم بعد أن يقابل المحقق رونالد فليري السفير السعودي في وواشنطن (والذي حرص الفيلم أن يكون شبيها من حيث الشكل بالأمير بندر بن سلطان) ويضغط عليه من أجل إرسال فريق تحقيق أمريكي بسرعة إلى الرياض مذكرا إياه بتبرعات زوجته التي وجدت طريقها إلى اثنين من المشاركين في اعتداءات على الولايات المتحدة (وهي اتهامات تستند إلى واقعة تحقيق الأجهزة الأمنية الأمريكية في نوفمبر عام 2002 في كيفية وصول تبرعات الأميرة هيفاء الفيصل، زوجة الأمير بندر، إلى نواف الحازمي وخالد المحضار، والذي اشتركوا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر).

يسافر الفريق إلى السعودية وتبدأ مهمته بتوتر في العلاقة مع الفريق الأمني السعودي المكلف بمرافقة وحماية الفريق الأمريكي لكن التوتر سرعان ما يزول بعد أن يلقى الفريق الأمريكي دعما من أحد أمراء الأسرة المالكة السعودية المسؤولين عن أمن البلاد.

يبدأ الفريق الأمريكي في كشف خيوط الحادث بعد أن ينجح في السيطرة على موقع الهجوم والتعامل مع الأدلة في ظل فشل أجهزة الأمن السعودية في التعامل مع موقع الهجوم (وهو ما أشارت إليه بالفعل بعض التقارير الصحفية التي تحدثت عن الإهمال الذي تتعامل به أجهزة الأمن السعودية مع مواقع الهجمات الإرهابية على المجمعات السكنية في الرياض).

تبدأ العلاقة المتوترة بين المحقق الأمريكي رونالد فليري وضابط الأمن السعودي العقيد فارس الغازي (لعب دوره الممثل الفلسطيني أشرف برهوم) في التحول إلى علاقة تعاون وصداقة وهنا يحاول الفيلم أن يبين لنا الوجه الإنساني لضباط الأمن السعودي وعلاقاتهم مع أسرهم، بعد أن كنا قد شاهدنا مشهد تعذيب من قبل ضباط الأمن السعوديين بحق زميل لهم شكوا في أن له علاقة مع المتورطين في الهجوم على المجمع السكني.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
لعب البرهوم دور الضابط السعودي فارس الغازي فيما لعب فوكس دور محقق الاف بي أي



وبعد عدد من الأحداث يتحول الفريق الأمريكي القادم للتحقيق إلى هدف للخلية التي قامت بالهجوم ويتم اختطاف أحد أعضاء الفريق من أجل إعدامه أمام كاميرات الفيديو بسكين (وهو ما حدث بالفعل عندما أعدمت خلية تابعة للقاعدة في السعودية مواطن أمريكي يدعى بول جونسون يعمل لدى سلاح الجو السعودي في يونيو عام 2004).

وكما هي العادة في معظم أفلام الحركة الأمريكية ينجح الفريق في إنقاذ زميله والوصول إلى الخلية التي دبرت الهجوم على المجمع السكني وقتل أفرادها وزعيمها الذي كان رجلا طاعنا في السن، ويدعى أبو حمزة، في مشهد مليء بإطلاق كثيف للنيران في أحد أحياء الرياض والذي أشار إليه الفيلم بحي السويدي (وهو الحي الذي شهد مواجهات بين رجال الأمن السعودي وأعضاء في القاعدة في نوفمبر عام 2004).

مشهد النهاية في الفيلم يلخص رأي الفيلم حول مستقبل العلاقة بين الرياض وواشنطن حيث نرى فريق الـ "أف بي أي" قد عاد إلى الولايات المتحدة ونشاهد أحد أعضاء الفريق وهو يسأل المحقق رونالد فليري عن فحوى ما همس به فاليري في أذن المحققة جانيت مايز بعد أن عرفوا بمقتل زميلهم في الـ "أف بي أي" في موقع الهجوم في الرياض، فيجيب فاليري: "سنقتلهم جميعا". في إشارة إلى مرتكبي الهجوم الذين تسببوا في مقتل زميلهم والضحايا من الأمريكيين.

مستقبل صعب
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
لعبت جينيفر دور محققة الاف بي أي جانيت مايز فيما لعب فوكس دور رونالد فليري



وفي مشهد متزامن مع المشهد الذي دار في الولايات المتحدة، نرى حوارا في الرياض بين طفل سعودي وعمته حيث تسأله عن الذي همس به جده أبو حمزة في أذنه أثناء احتضاره إثر إطلاق النار عليه من قبل فريق الـ "أف بي أي" فيجيب الطفل: "قال لي لا تقلق يا ولدي سنقتلهم جميعا". في إشارة إلى الفريق الأمني الأمريكي والى أي وجود أمريكي على الأراضي السعودية. وينتهي الفيلم بلقطة تبدأ بوجه الطفل السعودي وتنتهي بعينيه المليئتين بالغضب.

والرسالة بالطبع واضحة وهي أن مستقبل العلاقة بين الرياض وواشنطن في ظل الاعتماد الأمريكي على النفط السعودي والاعتماد السعودي على أمريكا في المجال الأمني مستقبل صعب، خاصة وأن خلايا القاعدة ترغب في استئصال الوجود الأمريكي في السعودية بينما ترغب الأجهزة الأمنية الأمريكية في استئصال خلايا القاعدة من المجتمع السعودي، وهو أمر مستحيل حسب رؤية الفيلم، الذي حاول أن يشير إلى ذلك من خلال رفض تعامل بعض أفراد الأمن السعودي مع فريق الـ "أف بي أي" والروابط العائلية التي تربط أعضاء القاعدة بالمجتمع السعودي، بل وبأفراد في جهاز الأمن السعودي.

بالإضافة إلى جودة العناصر الفنية المكونة للفيلم، من تمثيل وإخراج ومونتاج وديكور وتصوير في مدينة أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة من أجل إضفاء أجواء واقعية على الفيلم، فإنه يحسب لهذا العمل السينمائي تناوله لعلاقة سياسية معقدة مثل العلاقة بين الرياض وواشنطن، وتقديمه لنظرة من الداخل على مملكة محافظة مثل المملكة العربية السعودية، وتناوله لأكثر أجهزة هذه المملكة المحافظة حساسية وهو جهازها الأمني.

was616im
14/10/2007, 16:11
والله باينتو فلم حلو و مرتب و خرج الواحد يحضرو
يسلموا حبيب............:D

ما بعرف
16/10/2007, 14:28
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
من أفيش الفيلم


واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في الوقت الذي بدأت فيه دور السينما في عدد من الدول العربية، بعرض فيلم "المملكة" The Kingdom المتعلقة أحداثه بهجومين إرهابيين وقعا في المملكة العربية السعودية، منعت كل من مملكة البحرين والكويت عرض الفيلم، الذي تقوم ببطولته الممثلة جنيفر غارنر، التي اشتهرت بدور مماثل في سلسلة "Alias" التلفزيونية، إلى جنب الممثل الأسمر جيمي فوكس.

"المملكة"، الذي أخرجه بيتر بيرغ، يدور أحداثه حول وصول فريق من نخبة عناصر الـ FBI إلى السعودية للمساعدة في التحقيق الدائر حول هجوم إرهابي استهدف مجمعا سكنيا، غالبية سكانه من الأمريكيين.
ويُشار إلى أن الفيلم عُرض في كل من لبنان والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان ومصر.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الفيلم سيعرض في دور السينما السعودية أم لا.
وبشأن عرضه في دولة الإمارات، أحد دول الخليج القريبة من السعودية، نقلت مجلة "فاريتي" Variety عن سليم رميا، المسؤول في شركة "غولف" للتوزيع السينمائي، قوله: "يجب عدم حدوث جدال حوله( الفيلم) .. السؤال المطروح هو، هل حدث هذا فعلا في المملكة العربية السعودية؟ طبعا حدث ذلك.

,اضاف رميا قائلا: "الفيلم ليس موجها ضد أحد.. إنه فيلم جيد.."
والفيلم، الذي قدم على هيئة أفلام جيمس بوند، يستند في حبكته إلى أحداث إرهابية استهدفت فعلا مجمعا في العاصمة السعودية الرياض في 12 مايو/ أيار 2003، ومجمعا سكنيا في منطقة "خبر" السعودية في 26 يونيو/حزيران 1996، حيث قتل في هذا الهجوم 19 جنديا أمريكيا.

ويذكر أن الفيلم عرض في مهرجان أدنبره السينمائي الدولي في 22 أغسطس/آب 2007، واعتبر المفاجئة على مدار أيام الحدث.

Nassima
18/10/2007, 00:12
:cry:وين الفليم..................

shooter85
18/10/2007, 03:53
وهلله منيح في هوليوود بشان تفرجينا اللي بعمرنا ما منشوفه

ما بعرف
18/10/2007, 13:04
بدأت العروض التجارية المحلية للفيلم الأميركي الجديد «المملكة» لبيتر بورغ (تمثيل: جيمي فوكس وكريس كووبر وجينيفر غاردنر) يوم الخميس الفائت في الحادي عشر من تشرين الأول الجاري، ولا يزال يُعرض في صالات «سينما سيتي» (الدورة) و«أمبير دون» (فردان) و«أمبير سوديكو» و«غالاكسي» (بولفار كميل شمعون) و«لاس ساليناس» (أنفة) و«فريواي» (سن الفيل) و«كسليك» (شاهده في الأيام الستة الأولى لعروضه هذه، أي بين الحادي عشر والسادس عشر من الشهر الجاري، 14482 مُشاهداً).

بقدر ما يحترم «المملكة» لبيتر بورغ تقاليد وأعرافاً إسلامية وهّابية، لم يستطع أن يتحرّر من النسق الهوليوودي في التعاطي مع الآخر المنتمي إلى أي حضارة أو دين أو ثقافة أخرى. ذلك أن الفيلم الاستخباراتي التشويقيّ العاديّ هذا، الذي استوحى مادّته من حادثة حقيقية جرت فصولها قبل أحد عشر عاماً (المتمثّلة بالتعاون الأميركي السعودي الأول من نوعه في تاريخ العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدّة الأميركية، إثر تفجيرات مدينة الخبر الواقعة في شرق المملكة في العام ,1996 التي ذهب ضحيتها تسعة عشر أميركياً من العاملين في المملكة)، وازن بين تقديم صورة واقعية عن المناخ الإسلاميّ العام والسخرية الهوليوودية المبطّنة في قالب سينمائي مشغول بحرفية تشويقية جيّدة الصنعة، وإن ظلّت عادية.

في حين أن أحد عناوين «المملكة» كامنٌ في رغبة صانعيه في القول إن مواجهة الإرهابيين قائمةٌ في داخل المملكة تماماً كما هي موجودة في قلب الإدارة الأميركية، مع ميل هوليوودي إلى اعتبار «القتل الأميركي» حاجة سياسية وإنسانية بحتة، وإن غُلّفت هنا بشيء من الانتقام الفرديّ.

متخيّل بصري

لم يكن «المملكة» صورة واقعية مباشرة عن الجريمة الإرهابية المرتكبة في العام .1996 لم يشأ صانعوه أن يضعوا فيه تفاصيل تلك العملية الدموية، بل اكتفوا بمناخ عام ظهر (في الفيلم) بتعاون أمني بين البلدين إثر عملية انتحارية ضخمة قُتل وجُرح فيها عشرات الأميركيين، تمثّل (هذا التعاون) بذهاب عدد من العملاء الفدراليين الأميركيين التابعين لـ«المكتب الفدرالي للتحقيقات» إلى السعودية للتحقيق في تلك العملية الانتحارية الإرهابية، واستفادوا من التأثير السلبي الذي خلّفه الاعتداء الإرهابي لـ«القاعدة» ضد برجي «المركز العالمي للتجارة» ومبنى «بنتاغون» في الحادي عشر من أيلول ,2001 كي يُنجزوا عملاً سينمائياً ارتكز على قيام مجموعة أميركية تابعة لأحد الأجهزة الأمنية في التحقيق بجريمة إرهابية نفّذتها جماعة أصولية متزمّتة ضد مجمّع سكني يقيم فيه أميركيون يعملون في المملكة.

بدت خاتمة «المملكة» اختزالاً درامياً للموقف السياسي والأمني في كلا البلدين: «سنقتلهم جميعهم».

فبهذه الجملة، يُهدِّئ الأميركي زميلته إثر معرفتهما بمقتل صديقهما المشترك في الانفجار الإرهابي (حدث هذا في مطلع الفيلم، لكنّ أحداً لم يسمع الجملة المذكورة لأن الأميركي همس بها في أذن زميلته)؛ وبهذه الجملة نفسها يهمس أبو حمزة (هادي صدّيق) في أذن حفيده قبيل لحظات من وفاته متأثّراً برصاص المهاجمين الأميركيين والسعوديين «الشرفاء» على منزله، قبيل دقائق من نهاية الفيلم.

«سنقتلهم جميعهم»، وإلاّ فما معنى القصّة الدرامية كلّها لفيلم أريد منه أن يلمّع صورة المملكة ولو قليلاً، من دون أن يتخلّى عن اللغة الهوليوودية في تحقيق هذا النوع من الأفلام. فالأميركي طيّب القلب، لا يقتل إلاّ مرغَماً، وعندما يصطدم بمدنيين (سواء كانوا أطفالاً أم نساء أم مراهقين) لا يطلق النار عليهم إلاّ إذا أبدوا حركة إرهابية ضده، تدفعه إلى قتلهم و.. البكاء عليهم. والآخر (السعودي في «المملكة»)، الذي يُفترَض به أن يكون حليفاً أو «صديقاً»، لا يُتقن عمله ولا يُنجز دوره إلاّ بمساعدة هذا الأميركيّ الطيّب والشريف والنزيه والمُسالم المُرغم على ارتكاب فعل القتل من أجل سلام العالم وأمنه الذاتيّ.

لطف ومكر

لا بأس بهذا كلّه. اعتاد مشاهدو الأفلام الهوليوودية على هذا النسق في العمل السينمائي. اعتادوا اللطف الماكر للأميركي والخبث المفضوح للآخر فيها. اعتادوا، مع هذا، التمتّع بحرفية جدّية لافتة للانتباه، أحياناً كثيرة، في صنع أفلام تشويق ومطاردات وتجسّس.

ففي المشهد العسكري البحت في داخل السياق الدرامي لـ«المملكة» (نحو ثلاثين دقيقة من المطاردة بين رجال الأمن الأميركيين ومرافقين سعوديين لهم، والعصابة الإرهابية لأبي حمزة)، قدّم بيتر بورغ مشهدية تقنية محترفة في المطاردة نفسها وفي تبادل إطلاق النار وفي المعارك الحربية بين الطرفين. مشهدية متقنة، انتهت في إبراز اللطف الهوليوودي:

الجندي الأميركي لا يقتل مدنيين، لكن المراهق السعودي أراد حماية عائلته وجدّه (فهو مؤمن بأن ما يفعله الجدّ دفاع شرس عن العقيدة والله والدين الحنيف)، فكان الثمن: قتله. ولأنه مراهق، بكت جانيت مايس (جينيفر غاردنر) عليه محاولةً إنقاذه بشتى الطرق، لكن من دون جدوى.

خارج هذا المشهد، لم يُقدّم الفيلم جديداً:

عملية إرهابية متقنة الصنعة الفنية أيضاً، وصدمة وحزنٌ أميركيان في داخل أحد أجهزة الأمن الأميركي، وبحثٌ دؤوب عن طريقة سرّية لقيام فريق أميركي صغير بالتحقيق في الجريمة في قلب المجمّع الأميركي، لأن القيادتين السياسية والأمنية الأميركيتين لا تريدان إحراج الحليف السعوديّ (ولأن القيادة السعودية تُفضّل الاهتمام وحدها بالموضوع)، فإذا بالفريق الأميركي «يتسلّل» إلى هناك بمساعدة مسؤولين سعوديين كبار، يطلبون من العقيد فارس الغازي ومساعده الرقيب هيثم (مثّل الدوران بالتتالي الممثلان الفلسطينيان أشرف برهوم وعلي سليمان، اللذان ظهرا في «الجنّة الآن» لهاني أبو أسعد) حمايته، قبل أن يتحوّل الغازي إلى صديق لقائد الفريق رونالد فلوري (جيمي فوكس)، المؤلّف منه ومن مايس وغرانت سايكس (كريس كووبر) وآدم ليفيت (جايزون باتمان).

لا بُدّ من ملاحظة عابرة:

فالسعوديّ الطيّب، الذي يُكلَّف بحماية الفريق الأمني الأميركي، يُدعى فارس. والفارس نبيلٌ وحكيمٌ كما هو معروف، لا يتردّد في مواجهة التحدّيات القاسية، ولا يهاب الموت من أجل الآخر.
لهذا كلّه، كان على السعوديّ الطيّب الفارس البطل أن يموت في حربه ضد الإرهابيين، في حين أن الفرسان الأميركيين «الطيبين الأبطال» قادرون دائماً على النجاة بأنفسهم لأنهم الأقوى، أو ربما لأنهم المعصومون عن الموت ما دام هناك من يموت نيابة عنهم أثناء تأديتهم «واجباً» وطنياً (تمثّل هنا بالانتقام لمقتل الصديق الأميركي). ولعلّ في مقتل الفارس السعودي تصويرا أميركيا هوليووديا، مفاده أن مصير السعوديّ الطيّب لا يختلف عن مصير الإرهابيين القتلة، وإن كان الأول مناضلاً والآخرون مجرمين.

عدو لا يخاف الموت

ثم إن تقديم الفيلم لا يخلو من صورة حسّية تعكس حقيقة المواجهة الدولية (اقرأ الأميركية) للإرهابيين: «كيف توقف عدواً لا يخاف الموت؟». ألا يتمتّع الإرهابيون الملتحفون بالدين بجرأة اقتحام الموت من دون رادع، وبرغبة قوية في منازلة الأعداء المعتدين على الدين والناس والمجتمعات من دون أن يهابوا الموت؟ هذا ما يحاول «المملكة» التقاطه:
يتمتم الإرهابيون بأدعية ربانية وهم يُنفّذون أعمالهم الإجرامية، متّكلين على الله في مقاتلة الأعداء، من دون أن يخشوا الموت. إذاً، كيف السبيل إلى الانتصار عليهم: هل بقتلهم جميعهم؟ أم بالبحث عن سبل آيلة إلى تجفيف المنبت الذي يطلعون منه؟

لا يُقدّم الفيلم جواباً واضحاً عن سؤال طرحه صانعوه في تقديمه (هل يكترث صنّاع الأفلام الأميركية الهوليوودية بتقديم أجوبة؟)، وإن بدت التصفية الكاملة للإرهابيين أفضل ما يملكه الأميركيون من حلول/أجوبة في حروبهم المتعدّدة ضد الإرهاب (هل هي تصفية كاملة حقاً؟).

لكنه (أي الفيلم) تمتّع، من ناحية أخرى، بحرفية العمل البصري التشويقي، وامتلك مقوّمات «الأكشن» تصويراً وتوليفاً ومعارك. في حين أن التمثيل ظلّ عادياً للغاية، خصوصاً بالنسبة إلى جيمي فوكس الذي أبدع مؤخّراً في تقديم شخصية راي تشارلز على الشاشة الكبيرة في «راي» (2005) لتايلور هاكفورد، وقبلها في «مُصاحب» (2004) لمايكل مان، إلى جانب توم كروز في واحد من أفضل أفلامه الأخيرة.

في «المملكة»، لم يخرج فوكس عن اتقانه الحرفي للتمثيل، من دون أن يضخّ فيه نبض الأداء وحيوية الدور ومعالم الشخصية. إلى ذلك، تبدّل الموقعان التمثيليان للفلسطينيين أشرف برهوم وعلي سليمان:
فالأول احتلّ دوراً بارزاً في «المملكة»، كاشفاً عن أداء متمكّن من حضوره كعسكريّ يحبّ بلده ويخلص له، لكنه محاصَر بتقاليده الإسلامية ومصالحه السياسية. وهذا كلّه، بعد أن ظلّ في خلفية المشهد في «الجنّة الآن»، على نقيض علي سليمان، الذي اندفع بكلّيته إلى تنفيذ عملية فدائية ضد الإسرائيليين في فيلم هاني أبو أسعد، وعاش تحوّلاً خطراً في مسار انقلاباته وارتباكاته الذاتية الحادّة، بينما أدّى دوراً عادياً جداً في فيلم بيتر بورغ، من دون أي إضافة جديدة.

yaman72
19/10/2007, 04:03
يسلمو ايديك والله باين فلم حلو
شكرا عالتعليق الرائع

i m sam
18/10/2008, 17:11
تابعت الفلم من يومين...
فيو نقطة ايجابية وهي التفريق بين المسلم والارهابي..او حتى بين العربي والارهابي .
طبعا فلم واحد ما رح يصلح آلاف الافلام والضخ الاعلامي الضخم يلي صار على مدى عارت السنين .
أيضا النقطة التانية يلي لا بد منها
هي اللقطة الختامية للطفل حفيد ابو حمزة يلي بيقول فيها " سنقتلهم كلهم " بحسب ما همس له جده . تجعلك تنسى كل الحيادة التي تمتع بها الفلم...
على كل هي الملامة بهيك أفلام تقع علينا نحنا مو عليهم. لاننا ما عم نعرف نواجه هيك اعلام ضخم ومنظم ولو بمحاولات بسيطة.
تاريكنها بلكي لحالهم بيعرفو اننا مو هيك؟؟؟

darklaws
20/03/2009, 15:19
its a great film

بترعب
14/05/2009, 12:38
الف شكر مجهود جبار

ابو نجبو
07/06/2009, 09:35
للاسف ...
الفيلم سخيف جداّ و يضاف الى سلسلة الافلام الهوليودية النمطية المقيتة اللي بتحاول تظهر الامريكي ذو القدرة الخارقة .....

leonardo_dicabreo
07/06/2009, 09:39
للاسف ...
الفيلم سخيف جداّ و يضاف الى سلسلة الافلام الهوليودية النمطية المقيتة اللي بتحاول تظهر الامريكي ذو القدرة الخارقة .....

بالزبط هيك , بتفهمني قصي ! ! :larg:

بس عن شو بيحكي الفلم ! ! :hashish:

ابو نجبو
07/06/2009, 09:46
بالزبط هيك , بتفهمني قصي ! ! :larg:



بس عن شو بيحكي الفلم ! ! :hashish:


كالعادة عدي...
الفيلم بيحكي عن جنود المارينز اللي طشّت أمعائنا من أفلامن ..من "بلاك هوك داون" ل "بيهايند اينمي لاينز" لهالقصص ....
بتشوف شي خمس اشخاص بيحاربو شي عشر تالاف شخص و لمحاسن الصدف الواحد من بيناتن بيلتفت بيلاقي قنبلة بيشلفا عالارهابيين بيقوم بيقتلو شي 200 واحد مننن بيلتفت عالطرف التاني بيشوف رشاش 500 بيطلق النار عالاوغاد بيقتلو شي اربعمية شخص....
وهيك لحتى يحرر رفيقو ويرجعو لصاحبتو القلقانة عليه كتير ....
وتوتة توتة ... :larg:

leonardo_dicabreo
07/06/2009, 09:52
كالعادة عدي...
الفيلم بيحكي عن جنود المارينز اللي طشّت أمعائنا من أفلامن ..من "بلاك هوك داون" ل "بيهايند اينمي لاينز" لهالقصص ....
بتشوف شي خمس اشخاص بيحاربو شي عشر تالاف شخص و لمحاسن الصدف الواحد من بيناتن بيلتفت بيلاقي قنبلة بيشلفا عالارهابيين بيقوم بيقتلو شي 200 واحد مننن بيلتفت عالطرف التاني بيشوف رشاش 500 بيطلق النار عالاوغاد بيقتلو شي اربعمية شخص....
وهيك لحتى يحرر رفيقو ويرجعو لصاحبتو القلقانة عليه كتير ....
وتوتة توتة ... :larg:

يك يعني ! ! !

وبالأخير بيجي واحد ببوس وحده (طبعا الأتنين ما ألهم علاقه بالفلم كلّه) وبيخلص الفلم على البوسه

الي المشاهد بيتخدّر عليها ! ! :frown:

وما أدراك ما المشاهد العربي ! ! ;)