ابن المطر
01/07/2005, 04:38
بيني وبينها حزنٌ ووقت .. لا الحزن يمضي ولا الوقت يرتاح .. وبيننا أرصفة من
شوق ووجع.. ومساءات ذاهبة إلى الرغبة .. ومساءات ذاهبة إلى البكاء .. حجارة للرأس المتعب ..
وصحو للقدمين المصدوعتين .. وشجرة ياسمين تبيع الفرح المسروق ، وبيننا العمر يمضي إلى
الرماد .. والجمر يخبئ خجله ويكتم حرارة النار .. و" شام " امرأة لا تعرف الحدود ..
يأخذها الحلم إلى فصول الضحك ، وتنبت عند وجنتيها مساكب القرنفل .. تغريها الفصول بالعري
والمطر بانبثاق الينابيع فتنبت حنطة على جدران الغرفة وتعلن ولادة الغيوم .. وتركض .. تركض
إلى الأمس ، لأن فرح اليوم لا يشبه الفرح .. وورقة الغد مرآة للمجهول .. وساعات الرمل غادرة ..
و" شام " امرأة لا تتقن الضجيج ..
تفرد شعرها بحراً لمراكب الليل وتباعد ذراعيها إلى نهايات الموج مجدافان لحورية تنتظر الفجر..
ترمي قشور التعب .. تستحضر مرافئ الشوق .. وتعلن النعاس .. ثم تبكي .. لأن الفرح قصير
والوقت ذئب يعبر المكان والصمت ستارة لنافذة الصخب .. و" شام " امرأة تعشق العواصف
والريح ..
تغمض " شام " عينيها وتسألني : كم قبلة تنبت في الغابة ؟ كم سوسنة يزقزق العصفور ؟ كم
صحراء في كثيب الرمل ؟ كم نهراً في السنة ؟ وكم حوتاً في الغيمة ؟ .. فأصمت أعد الطحالب
النابتة على أسوار عمري وأقول : لم انته يا " شام " من العد .. عددت الحجارة ثم أضعت دفتر
القصائد وبوصلة الأمان .. فانتظري الجواب ساعة اسدال الستار .. سيعدون خلايا الجسد ويعلنون
الرقم الأخير ثم يغلقون السنبلة .. و"شام" امرأة لا تتقن الحساب ..
ويا " شام " .. يا " شام " .. بيننا حزن ووقت .. لا الحزن يمضي ولا الوقت يرتاح .. لكن الجبال لا
تتعب من دبيب النمل .. ولا الشطآن تمل من مرور النوارس .. الوجع هنا .. وأنتِ هناك .. والوطن
حنة عرس على كفيكِ .. فافردي جناحيكِ للموجة القادمة وانتظري .. ستأتي الحقول .. ونأتي ..
شوق ووجع.. ومساءات ذاهبة إلى الرغبة .. ومساءات ذاهبة إلى البكاء .. حجارة للرأس المتعب ..
وصحو للقدمين المصدوعتين .. وشجرة ياسمين تبيع الفرح المسروق ، وبيننا العمر يمضي إلى
الرماد .. والجمر يخبئ خجله ويكتم حرارة النار .. و" شام " امرأة لا تعرف الحدود ..
يأخذها الحلم إلى فصول الضحك ، وتنبت عند وجنتيها مساكب القرنفل .. تغريها الفصول بالعري
والمطر بانبثاق الينابيع فتنبت حنطة على جدران الغرفة وتعلن ولادة الغيوم .. وتركض .. تركض
إلى الأمس ، لأن فرح اليوم لا يشبه الفرح .. وورقة الغد مرآة للمجهول .. وساعات الرمل غادرة ..
و" شام " امرأة لا تتقن الضجيج ..
تفرد شعرها بحراً لمراكب الليل وتباعد ذراعيها إلى نهايات الموج مجدافان لحورية تنتظر الفجر..
ترمي قشور التعب .. تستحضر مرافئ الشوق .. وتعلن النعاس .. ثم تبكي .. لأن الفرح قصير
والوقت ذئب يعبر المكان والصمت ستارة لنافذة الصخب .. و" شام " امرأة تعشق العواصف
والريح ..
تغمض " شام " عينيها وتسألني : كم قبلة تنبت في الغابة ؟ كم سوسنة يزقزق العصفور ؟ كم
صحراء في كثيب الرمل ؟ كم نهراً في السنة ؟ وكم حوتاً في الغيمة ؟ .. فأصمت أعد الطحالب
النابتة على أسوار عمري وأقول : لم انته يا " شام " من العد .. عددت الحجارة ثم أضعت دفتر
القصائد وبوصلة الأمان .. فانتظري الجواب ساعة اسدال الستار .. سيعدون خلايا الجسد ويعلنون
الرقم الأخير ثم يغلقون السنبلة .. و"شام" امرأة لا تتقن الحساب ..
ويا " شام " .. يا " شام " .. بيننا حزن ووقت .. لا الحزن يمضي ولا الوقت يرتاح .. لكن الجبال لا
تتعب من دبيب النمل .. ولا الشطآن تمل من مرور النوارس .. الوجع هنا .. وأنتِ هناك .. والوطن
حنة عرس على كفيكِ .. فافردي جناحيكِ للموجة القادمة وانتظري .. ستأتي الحقول .. ونأتي ..