لست طفلة
13/10/2007, 03:33
صعود وهبوط..
في العادة يفضل طارق درجات السلم في الصعود الى شقته..
وفي الهبوط منها..
ويتفادى استعمال المصعد باختياره..
لكن عندما يتعطل المصعد ؟؟
يشعر طارق بالتعب والإرهاق,وبزيادة مفاجئة في عدد الدرجات.
ــــــــــــــــــــ بناء محترف..
من حرفين شريدين..أقام عمار بيتا صغيرا..هزم الأعاصير والأنواء :ضم الحاء..وشدد الباء!
ــــــــــــــــــــــــ تساهل.. منذ انفصل رفيق عن زوجته..وأصبح مسؤولا عن غسيل قمصانه بيديه (الكريمتين)..أظهرت القمصان تفهما ملحوظا للوضع الجديد..أصبحت تتسخ ببطء شديد..وتعيش نظيفة لأيام أطول.
ــــــــــــــــــــــــ
بداية الموسم.. اغتسلت شجرة الحديقة شهورا بأمطار الشتاء ،ثم جففت رأسها وأطرافها،ارتدت قميصا جديدا،ونادت عصافير الحي إلى حفل تعارف واستقبال!
ــــــــــــــــــــــــ متهم فصيح...
علا صوت المحقق وصرخ منفعلا:
((قتل الرجل..أنت الذي قتلته))
أجاب المتهم متنصلا:
((أطال الله عمرك يا سيدي الشرطي..اسمح لي أن أخالفك ،لقد مات الرجل منتحرا،فهو نائب الفاعل..ويعمل عمله..وبالتالي هو القاتل الذي تبحث عنه)).
ــــــــــــــــــــــــ عشق بالجملة.. عندما بلغ بلال بيرق الثمانين بدأ يشعر بثقل الوحدة وعبء السنين ..ثم فجأة اخترق قلبه سهم الغرام ..عشق امرأة صبية فشعر بتحسن في أحواله الصحية والنفسية ..فأضاف إليها من غير تردد صبية أخرى ..أخذ بلال يقسم وقته وعمره بالتساوي بين العشيقتين فعاد ابن أربعين.
ــــــــــــــــــــــــ التزام.. مرض الشحاذ جون فجأة واضطر لدخول المستشفى ،فاستدعى ابن عمه للجلوس مكانه ،فليس من اللائق التغيب عن الوظيفة من غير إنذار مسبق!!
ــــــــــــــــــــــــ الحرب الحديثة.. في الحرب الحديثة ،تمطر القنابل من سماء المدينة المقهورة ..
فتلتقطها أصابع الفضائيات الفاضلة وتفجرها في قلوب الناس في أطراف الأرض.
ــــــــــــــــــــــــ بحث..
اكتشف مرزوق الحجي..أنه يملك مجموعة كبيرة من الساعات الثمينة..لكنه ما انفك يبحث عن ساعة هناء واحدة.
ــــــــــــــــــــــــ مرض من نفس النوع..
يخلط الأب المسن وفيق دائما بين اسمي ولديه (صفوان وعدنان)
ومع الأيام ستنتقل العدوى إلى زوجته الصبية وستخلط بين الزوج وفيق وبين الجار العازب رفيق.
ــــــــــــــــــــــــ
في بيت جدي.. تحلقت مجموعة من النساء في بيت جدي حول طاولة خشبية كبيرة ...كن يفتلن الشعيرية..يتضاحكن ويثرثرن من غير توقف..عن الاولاد وعن الأزواج وعن........
أما شريفة الخرساء ..فقد كانت تفتل الشعيرية فقط.
ــــــــــــــــــــــــ
تصفيق بيد واحدة.. رغم إعجابه الشديد بملاءات السرير وتعلقه المؤلم بالستارة والسجادة ومقبض الباب وغيرها من المغريات المنتشرة في أرجاء الغرفة والحمام ..غادر سجيع غرفة الفندق متحسرا وترك قلبه وراءه اكتفى مرغما بالمناشف والأكواب ..فحقائبه الضيقة لا تفي بتطلعاته العريضة.
ــــــــــــــــــــــــ الجهل بالشيء.. كان المجنون حسيسون ..من القلائل الذين لم يسمعوا عن أمراض الشيخوخة المبكرة..فعاش مجنونا ..ومات معافى.
ــــــــــــــــــــــــ من غير ليه..
أمن مفيد في شركة التأمين على بيته وسيارته ..وأمن على صحته وحياته ..ثم أشعل سيجاره وجلس أمام النافذة بانتظار المصائب.
ــــــــــــــــــــــــ مرض الإفتاء.. مضت طائرات الإنكليز والأمريكان تلقي قنابل الرعب والدمار على رؤوس البشر والشجر والحيوان في العراق.. بكل حقد وإصرار ..لكن اكتشاف مقابر قديمة للجنود الانكليز في الأرض المنكوبة أستدعى الغزاة بتغيير التكتيك .. وتخير أمكنة القصف العشوائي بشيء من الحذر .
فلئن صح ترويع الأحياء في المدن والصحارى من كل لملل والأعمار
فـــــــ..(للأخوة ) الأموات من رفقاء السلاح ..حقهم في (العيش) بأمان وسلام .
الرائع المؤلف..ماهر منزلجي.
في العادة يفضل طارق درجات السلم في الصعود الى شقته..
وفي الهبوط منها..
ويتفادى استعمال المصعد باختياره..
لكن عندما يتعطل المصعد ؟؟
يشعر طارق بالتعب والإرهاق,وبزيادة مفاجئة في عدد الدرجات.
ــــــــــــــــــــ بناء محترف..
من حرفين شريدين..أقام عمار بيتا صغيرا..هزم الأعاصير والأنواء :ضم الحاء..وشدد الباء!
ــــــــــــــــــــــــ تساهل.. منذ انفصل رفيق عن زوجته..وأصبح مسؤولا عن غسيل قمصانه بيديه (الكريمتين)..أظهرت القمصان تفهما ملحوظا للوضع الجديد..أصبحت تتسخ ببطء شديد..وتعيش نظيفة لأيام أطول.
ــــــــــــــــــــــــ
بداية الموسم.. اغتسلت شجرة الحديقة شهورا بأمطار الشتاء ،ثم جففت رأسها وأطرافها،ارتدت قميصا جديدا،ونادت عصافير الحي إلى حفل تعارف واستقبال!
ــــــــــــــــــــــــ متهم فصيح...
علا صوت المحقق وصرخ منفعلا:
((قتل الرجل..أنت الذي قتلته))
أجاب المتهم متنصلا:
((أطال الله عمرك يا سيدي الشرطي..اسمح لي أن أخالفك ،لقد مات الرجل منتحرا،فهو نائب الفاعل..ويعمل عمله..وبالتالي هو القاتل الذي تبحث عنه)).
ــــــــــــــــــــــــ عشق بالجملة.. عندما بلغ بلال بيرق الثمانين بدأ يشعر بثقل الوحدة وعبء السنين ..ثم فجأة اخترق قلبه سهم الغرام ..عشق امرأة صبية فشعر بتحسن في أحواله الصحية والنفسية ..فأضاف إليها من غير تردد صبية أخرى ..أخذ بلال يقسم وقته وعمره بالتساوي بين العشيقتين فعاد ابن أربعين.
ــــــــــــــــــــــــ التزام.. مرض الشحاذ جون فجأة واضطر لدخول المستشفى ،فاستدعى ابن عمه للجلوس مكانه ،فليس من اللائق التغيب عن الوظيفة من غير إنذار مسبق!!
ــــــــــــــــــــــــ الحرب الحديثة.. في الحرب الحديثة ،تمطر القنابل من سماء المدينة المقهورة ..
فتلتقطها أصابع الفضائيات الفاضلة وتفجرها في قلوب الناس في أطراف الأرض.
ــــــــــــــــــــــــ بحث..
اكتشف مرزوق الحجي..أنه يملك مجموعة كبيرة من الساعات الثمينة..لكنه ما انفك يبحث عن ساعة هناء واحدة.
ــــــــــــــــــــــــ مرض من نفس النوع..
يخلط الأب المسن وفيق دائما بين اسمي ولديه (صفوان وعدنان)
ومع الأيام ستنتقل العدوى إلى زوجته الصبية وستخلط بين الزوج وفيق وبين الجار العازب رفيق.
ــــــــــــــــــــــــ
في بيت جدي.. تحلقت مجموعة من النساء في بيت جدي حول طاولة خشبية كبيرة ...كن يفتلن الشعيرية..يتضاحكن ويثرثرن من غير توقف..عن الاولاد وعن الأزواج وعن........
أما شريفة الخرساء ..فقد كانت تفتل الشعيرية فقط.
ــــــــــــــــــــــــ
تصفيق بيد واحدة.. رغم إعجابه الشديد بملاءات السرير وتعلقه المؤلم بالستارة والسجادة ومقبض الباب وغيرها من المغريات المنتشرة في أرجاء الغرفة والحمام ..غادر سجيع غرفة الفندق متحسرا وترك قلبه وراءه اكتفى مرغما بالمناشف والأكواب ..فحقائبه الضيقة لا تفي بتطلعاته العريضة.
ــــــــــــــــــــــــ الجهل بالشيء.. كان المجنون حسيسون ..من القلائل الذين لم يسمعوا عن أمراض الشيخوخة المبكرة..فعاش مجنونا ..ومات معافى.
ــــــــــــــــــــــــ من غير ليه..
أمن مفيد في شركة التأمين على بيته وسيارته ..وأمن على صحته وحياته ..ثم أشعل سيجاره وجلس أمام النافذة بانتظار المصائب.
ــــــــــــــــــــــــ مرض الإفتاء.. مضت طائرات الإنكليز والأمريكان تلقي قنابل الرعب والدمار على رؤوس البشر والشجر والحيوان في العراق.. بكل حقد وإصرار ..لكن اكتشاف مقابر قديمة للجنود الانكليز في الأرض المنكوبة أستدعى الغزاة بتغيير التكتيك .. وتخير أمكنة القصف العشوائي بشيء من الحذر .
فلئن صح ترويع الأحياء في المدن والصحارى من كل لملل والأعمار
فـــــــ..(للأخوة ) الأموات من رفقاء السلاح ..حقهم في (العيش) بأمان وسلام .
الرائع المؤلف..ماهر منزلجي.